اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووصينا الانسان بوالديه حسنا. وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما الي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون. والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين. قال ووصينا الانسان بوالديه حسنا - 00:00:01
الوصية معناها العهد بالشيء المهم. العهد بالشيء المهم تسمى وصية. فمعنى وصيناه اي عهدنا اليه بامر ليقوم به. وقوله بوالديه اي امه وابيه وقوله حسنا مفعول بوصينا او منصوب من الرصاص. اي عهدنا اليه - 00:00:42
حسن اي باحسان اليهما. ولا حاجة الى ما قال المؤلف رحمه الله ايقاء ذا حسن بان يضرهم بل ان الموصى به ما هو نفس الحزن. وليس وليس الحسن هدى هنا وصية به. وصفا وليس الحسن هنا وصفا - 00:01:10
للايساء بل هو وقف للموصى به. المؤلف يريد من تقديره ان يكون الحسن وفقا لايصال الله وافتراض انه لا شيء للموصى به اي وصيناه بامر ذي احسان. كما قال تعالى ووصينا الانسان بوليه احسانا - 00:01:33
قول المؤلف بان يبرهما ما هو البر البر هو الاحسان. يحسن اليهما بالقول وبالفعل وبالمال. والمال بالحقيقة من الفعل. فيحسن اليهما بالقول لقوله تعالى وقل لهما قولا كريما. وبالفعل واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. وخذ لهما جناح الذل من الرحمة. وبالمال واتي ذا القربى - 00:02:03
حقه ومسكين. فمثلا اذا كان الانسان يحسن على والديه بالمال ولا جعل عليهما قاصرا قد اغرقهما اغراقا بالماء. لكنه مجنف عنهما من قبل الكلام. شخص عليهما عبوس في وجههما هل يكون غطاء بالبر؟ لا. كذلك لو كان ضحوكا اليهما - 00:02:42
لينا معه ما في القول مغدقا لهما بالمال لكن لا يخدمهما بنفسه اذا دعت الحاجة الى ذلك. فانه ليس بضار فالبر لابد ان يكون بالقول والفعل والمال قال وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. ان جاهداك اي بذلك - 00:03:12
جهدهما وتعرفون ان الجهاد معناه الالزام. والارغام و الاحراج جاء هدف على ان تشرك بي في ان امراك بالشرك وبذل الجهد في ذلك. بالتلزيم عليك. والاحراج تارة بمدح الشرك وتارة بذم التوحيد وتارة بالالزام والارغام وتارة بالتوعد بالقطيعة - 00:03:42
اذا جاهداك على هذا يقول الله تعالى فلا تطعهما لماذا؟ لان حق مقدم على حق المخلوق. والاشراك بالله ظلم في حق الخالق. كما قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم فلا يجوز - 00:04:18
ان تفرط في حق الله من اجل حق هؤلاء. وقوله لتشرك بي جاهداك لتشرك هي مثل قوله وان فهداك على ان تشرك. وقوله ان تشرك بي ما ليس لك به اي باشراكه علم. يقول المؤلف - 00:04:40
موافقة للواقع فلا مفهوم له. شف لاحظ الاية ان تشرك بي ما ليس لك به علم. هل قائل فان جاهدا على ان تشرك بي ما لك به علم فاطعهما. ها؟ لو اخذنا - 00:05:00
في ظاهر الاية لقلنا انها تدل على ان الاشراك بالله ينقسم الى قسمين. اشراك ليس به علم واشراك به علم الاشراف الذي به علم يجوز. والاشراك الذي ليس به علم لا يجوز - 00:05:20
قلنا ليس كذلك ليس الامر كذلك. ولكن هذا بيان للواقع. ان كل شرك بالله فانه لا علم به عند الانسان قال الله تعالى وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تشركوا بالله مالا من - 00:05:40
به سلطانا ومعلوم ان الله تعالى ما جعل شركا فيه سلطان. كل الشرك ليس فيه سلطان فان الشرك قد قام السلطان والعلم الصحيح على انه باطل ولا ولا لا؟ على انه باطل. فصار الان فصار - 00:06:00
معنى قوله ما ليس لك به علم معناه انه موافق للواقع فيكون كالتعليم لتحريم الشرك كأنه يقول على ان تشرك بي والحال ان الشرك ليس لك به علم. فان الشرك قطعا لا يمكن - 00:06:20
من ان يقوم الدليل على وجوده. بل ان الدليل الصحيح على انتفائه. فان الله تعالى لا شريك له. نعم فلا فلا تطعهما في الاشراق. لو قال الوالد والوالدة مثلا اذا لم تشرك فان - 00:06:40
نقاطعك ولا نكلمك ولا نأتي الى بيت. ما تقولون في هذا ما طاعون؟ مهما كان الامر. لان هذا هو معنى قوله وان جاهداه. هذا معنى قوله وان جاهداك. فلا تطعهما - 00:07:00
الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون. يعني معناه ولا تظن انك بمعصيتك لهما يلحقك اثم في هذا. فان مرجعكما اليه. متى؟ يوم القيامة ننبئكم بما كنتم تعملون. والمراد بالانباء هنا لازمه وهو وهو المعاقبة. والمؤاخذة فانت - 00:07:20
على التوحيد فتجازى ها جزاء الموحد وهما بقيا على الشرك يجازيان جزاء المشرك بل ابلغ من ذلك يجازيان جزاء المشرك الداعية الى الشرك. الداعي الى الشرك. لانه ما جاء هداه على الاشراف الا وهما ها مقيمان عليه ومصران عليه فيكون في هذا - 00:07:47
جزاء او فيكون عليهما عقوبتان احداهما عقوبة على اشراكهما والثانية عقوبة على دعوتهما الى الشرك. بل ليس دعوة فقط مجاهدة للولد على ان يشرك الي مرجعكم يعني انت وهما فانبئكم بما كنتم تعملون. اخبروا والمراد بالاخبار - 00:08:17
جمرات لازمه ولهذا قال المؤلف فأجازيكم به. والذين امنوا وعملوا الصالحات يدخلنهم في الصالحين. بين الله فيما سبق ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يكفر الله عنهم سيئاتهم. ويجزي فيهم احسن الذي كانوا يعملون. هنا جزاء اخر وهو انه يدخلهم في الصالحين. واللام في قوله ليدخلنه - 00:08:41
موطئة للقسم والنون للتوكيد فالجملة مؤكدة مؤكدة بثلاثة مؤكدات. وقولنا من خلال انهم في الصالحين اليسوا هم صالحين؟ الجواب بلى. هم صالحون. الذين امنوا وعملوا الصالحات لكن المراد في الصالحين الذين سبقوه ودلوهم الى الخير وهم الانبياء - 00:09:13
بلا شك من الصالحين. كان الانبياء عليهم الصلاة والسلام يقابلون النبي صلى الله عليه وسلم في المعراج ويقولون مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح. فوصفوه بالصلاح. وكذلك ايضا في سورة الانبياء قال كل من الصابرين وارسلناهم فيه وكل من الصالحين من الصابرين وادخلناهم برحمتنا انهم من الصالحين - 00:09:43
وادخلناهم في رحمتنا انهم من الصالحين. ولا شك ان اخص الناس بوصف الصلاح هم الانبياء لانهم صالحون مصلحون عليهم الصلاة والسلام. قال المؤلف رحمه الله في الصالحين الانبياء والاولياء بان نحشرهم معهم. قوله الاولياء فيه نظر. لان الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:10:13
هم الاولياء. قال الله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. وقال سبحانه وتعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون - 00:10:43
صلاة ركن الزكاة الى اخره لكن نعم في الانبياء لان مرتبة الانبياء اعلى من مرتبة الاولياء ها؟ ايه والصديقين والشهداء والصالحين نعم ما يأيد؟ ما يؤيد لان هؤلاء هم اولياء. ولا ذكر الله في هذه الاية - 00:11:03
اربعة اصناف ما ذكر الا صنفا واحدا فقط الصالحين الانبياء ولا الاصناف الاصناف صحيح اربعة. الذين انعم الله عليهم. النبيون ويدخل فيهم الرسل والصديقون والشهداء والصالحون الصالحون هذه عامة لعموم المسلمين عموم المؤمنين. لكن اعلم ان كل صالح فهو ولي. كل صالح فهو ولي. يذكره به - 00:11:33
ايه؟ لان الولاه اعم. حتى الانبياء من الاوليا. بالمعنى العام. نعم. ادخال يقول المؤلف معه. يعني انهم يوم القيامة يحشرون مع الانبياء. ولا ما هم ما هم معناه انهم يلحقون بدرجتهم. الانبياء اعلموا - 00:12:03
ايه؟ اولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والنبي عليه الصلاة والسلام معه اللواء يحشر في زمرته كل من امن به. اولا وجوب الاحسان الى الوالدين قول والفعل والمال ثانيا اثبات - 00:12:23
رحمة الله سبحانه وتعالى. حيث يوصي الانسان بوالديه ثالثا ان للوالدين حقا وان كانا كافرين. اولا لهما حق ولو كانا كافرين. منين نختلف؟ لا ما هي موجودة معنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. فهما مشركان ويجاهدون ايضا - 00:12:51
لان ومع ذلك اوجب الله لهما الاحسان. ومن فوائدها انه لا طاعة لمخلوق فيما الخالق بقوله فلا تطعهما ومن فوائد الاية وجوب طاعتهما في غير المعصية وجوب طاعته ما فعل المعصية لانه انما نهى عن طاعتهما في المعصية - 00:13:34
وهنا انتبهوا يا جماعة لان هذه الحد تحتاج الى مناقشة. يقال نهي المرء عن طاعة الوالدين في الشرك وسكت عن طاعتهما في غير الشرك. خلوا نجعلها المعصية اعم عن طاعتهما في المعصية وسكت عن طاعتهما في غير المعصية. قوله - 00:14:14
المنهي عنه الان وشو يا جماعة؟ نعم نعم. المنهي عن عنه طاعتهما في المعصية. طاعتهما في اهل المعصية مسكوت عنه نشوف طاعتهما في الواجب ها؟ واجبة لان الله اوجبه. مثل اذا قال والدك لك قم صل مع الجماعة. وجب عليك ان ان - 00:14:44
طيب طاعتهما فيما ليس فيه طاعة ولا معصية. ها؟ هل تدل الاية على الوضوء او ما تدل على الوجوب؟ ما تدل على الوجوب. ولكن تدل على الوجوب ان كان احسانا ان كان في طاعتهما احسان اليهما فانها فان الاية تدل على الوجوب لقوله - 00:15:10
والدين احسان. فان لم يكن في طاعتهما احسان اليهما. فالاية لا تدل على الوضوء. الاية لا تدل على الوجوب ولهذا قال شيخ الاسلام ان طاعة الوالدين انما تجب فيما لهما فيه منفعة - 00:15:43
وليس عليه فيه مضرة. لما فيه منفعة لهما وليس عليه فيه مضرة. حطوا بالكم يا جماعة. الاية تدل على ما قاله الشيخ لان الله نهى عن طاعتهما في المعصية. وسكت عن طاعتهما في غير المعصية نشوف عليه - 00:16:01
ساعتهما في غير معصية ان كانت تتضمن الاحسان اليهما. نعم. فهي واجبة. فهي واجبة لقول وبالوالدين احسانا. فاذا امرك ابوك مثلا ان تذهب وتشتري من السوق حاجة. كان ذلك؟ ماشي. واجبا - 00:16:23
عليه لانه من الاحسان اليه. فيجب عليك ان تفعل. نعم. اذا امرك ابوك الا تصاحب فلانا لانه مستقيم. ها؟ يجب عليك ولا ما يجب؟ ايوه يجب. ها؟ ما يجب. ما يجب. لان في ذلك - 00:16:43
ها؟ مغرة. مضرة او على الاقل عدم لكن ليس فيه منفعة لهم. ليس فيه منفعة الله. طيب اذا قال لا تصاحب فلانا لان فلانا بينه وبينه عداوة شخصية. وانت ما لك منفعة من مصاحبتك. ولا عليك مضرة. يجب طاعته - 00:17:03
نعم يجب طاعته لان مصاحبتك لعدو الحبيب هذا يغيظ ابوك او اباك. فيكون في ذلك فالمهم الان اننا نقول القاعدة في هذا الامر انهما اذا امراك بمعصية ها؟ تضيعهم ولا لا؟ لا. طيب لو قال لك ابوك لا تحج هذا العام وانت قادر على الحج - 00:17:30
وبدنك ولم تؤدي الفريضة. ها؟ تطيعه ولا لا؟ لا. ما تطيعه. يجب عليك وجوب تحج ولو ولو كان لا يرضى. طيب فيه ما نفعه له يعني خدمة له فاذا كان محتاج فهنا - 00:18:00
اذا كان في ما في احد يقوم مقامك وهو مضطر اليك تبقى لان الحج يسقط عنه في هذا الحال. طيب اذا اذا امرك بان لا تحج هذا العام حج نفر. وهو ما له مصلحة منه - 00:18:20
بس يقول يا ولدي الحجاج كثير نعم ولا ها؟ ما لي بالطاعة لكن تجوز الطاعة. ها؟ تجوز ولا تجوز؟ تجوز ولا تجوز لان من الفريضة واذا قلنا تجوز ولا تجب فحينئذ ينبغي للانسان ان ينظر ماذا يترتب على سفر - 00:18:37
قد يكون الوالد ما يستطيع ان يستقر وولده قد سافر الى هذا الجمع الكثير ويبقى قلقا مدة غياب والده. فهنا يترجح ايش يترجح؟ الطاعة وعدم الصفا. اما اذا علمنا انه لا يبالي ولكنه مثلا من باب المشورة ولا هو ما هو متأثر. فحينئذ ما يجب طاعته في هذا الامر - 00:19:03
الا انه ينبغي المداراة المداراة ما امكن. المداراة ما امكن. اذا قال طلق زوجتك يجب عليك ان تجيب الا اذا كان في ذلك مصلحة شرعية. مثل ان يكون الزوج اطلع على امر ما - 00:19:33
امل ان تبقى زوجتك معه من اجله. بينه وبين عداوة شخصية ما يجب عليه. لكن مثل هذا تستطيع تداريه بنقلها الى مكان اخر تبعد عنه. ويستريح وهي تستريح. واما فعل ابن عمر مع ابيه فهذا - 00:19:53
ورد على الامام احمد لما سأله رجل عن الرجل يأمر او ان اباه امره بان يطلق زوجته قال لا تطلقها. قال اليس عمر؟ امر ابن عمران يطلق زوجته فامره النبي عليه الصلاة والسلام بتطليقها؟ قال نعم - 00:20:13
فلا حصل هذا ولكن هل ابوك عمر؟ ايش قال؟ لا ولا ها؟ طبعا لا. اليس هو عذر؟ اي نعم. طيب اذا الاية الكريمة تدل على تحريم طاعتهما في المعصية. وسكتت عن طاعتهما في غير المعصية. وعلى هذا - 00:20:33
فلا تجب طاعتهما الا اذا كان داخلا في اول الاية. وش هو؟ ها؟ اذا كان اليه اذا كان في ذلك احسان اليهما كانت واجبة لقوله ووصينا الانسان بغير احسان. نعم - 00:21:03
نعم. ما يجب عليه. الاجابة. ما تجب عليه الاجابة. طيب يستفاد من هذا هذه الاية اه قلت كحين اخر فائدة الحكم وجوب طاعتهما في غير معصية الله هذي تبينا ما هو بصحيح. ها؟ طيب. وجوب طاعتهما في غير معصية - 00:21:23
ان كان ذلك قيدوه ما هذا؟ تستقيم الى حتى نبشره. ان كان ذلك من الاحسان اليه من فوائد الاية ان حق الله اعظم من جميع الحقوق من حق الله اعظم من جميع الحقوق. وهل يدخل في ذلك حق نبيه؟ نعم. ها؟ نعم - 00:21:55
يدخل فيه وحق النبي عليه الصلاة والسلام عليه اعظم من حق والديه. ومن فوائد الاية ان الاشراك بالله لا يمكن ان يقوم عليه دليل. الاشراك في الله ما يمكن ان - 00:22:25
عليه دليل فالادلة كلها على خلافه وبطلانه ومنها اثبات البعث والرجوع الى الله لقوله الي مرجعكم ومن فوائد الاية ايضا ان الانسان مجازا بعمله. بقوله فانبئكم بما كنتم تعملون. ومنها - 00:22:45
اثبات علم الله من الناقة ها؟ فانبئه لان الانبة والاخبار ولا يكون اخبار الا عن علم. ثم قال تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين من فوائد الاية ان نعم فضيلة الايمان والعمل الصالح فضيلة الامام - 00:23:17
والعمل الصالح. ثانيا ومن فوائدها انه يتوصل بهما منفصل بهما الى اللحوق في الصالحين لقوله لندخلنهم في الصالحين. قوله طيب ومن فوائدها ان الايمان وحده لا في في اللحوق بالصالحين - 00:23:47
ومنها ان العمل لا ينفع الا اذا كان صالحا وهو ما جمع شرطين وهو ما جمع شرطين الاخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:24:37
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووصينا الانسان بوالديه حسنا. وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما الي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون. والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين. قال ووصينا الانسان بوالديه حسنا - 00:00:01
الوصية معناها العهد بالشيء المهم. العهد بالشيء المهم تسمى وصية. فمعنى وصيناه اي عهدنا اليه بامر ليقوم به. وقوله بوالديه اي امه وابيه وقوله حسنا مفعول بوصينا او منصوب من الرصاص. اي عهدنا اليه - 00:00:42
حسن اي باحسان اليهما. ولا حاجة الى ما قال المؤلف رحمه الله ايقاء ذا حسن بان يضرهم بل ان الموصى به ما هو نفس الحزن. وليس وليس الحسن هدى هنا وصية به. وصفا وليس الحسن هنا وصفا - 00:01:10
للايساء بل هو وقف للموصى به. المؤلف يريد من تقديره ان يكون الحسن وفقا لايصال الله وافتراض انه لا شيء للموصى به اي وصيناه بامر ذي احسان. كما قال تعالى ووصينا الانسان بوليه احسانا - 00:01:33
قول المؤلف بان يبرهما ما هو البر البر هو الاحسان. يحسن اليهما بالقول وبالفعل وبالمال. والمال بالحقيقة من الفعل. فيحسن اليهما بالقول لقوله تعالى وقل لهما قولا كريما. وبالفعل واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. وخذ لهما جناح الذل من الرحمة. وبالمال واتي ذا القربى - 00:02:03
حقه ومسكين. فمثلا اذا كان الانسان يحسن على والديه بالمال ولا جعل عليهما قاصرا قد اغرقهما اغراقا بالماء. لكنه مجنف عنهما من قبل الكلام. شخص عليهما عبوس في وجههما هل يكون غطاء بالبر؟ لا. كذلك لو كان ضحوكا اليهما - 00:02:42
لينا معه ما في القول مغدقا لهما بالمال لكن لا يخدمهما بنفسه اذا دعت الحاجة الى ذلك. فانه ليس بضار فالبر لابد ان يكون بالقول والفعل والمال قال وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. ان جاهداك اي بذلك - 00:03:12
جهدهما وتعرفون ان الجهاد معناه الالزام. والارغام و الاحراج جاء هدف على ان تشرك بي في ان امراك بالشرك وبذل الجهد في ذلك. بالتلزيم عليك. والاحراج تارة بمدح الشرك وتارة بذم التوحيد وتارة بالالزام والارغام وتارة بالتوعد بالقطيعة - 00:03:42
اذا جاهداك على هذا يقول الله تعالى فلا تطعهما لماذا؟ لان حق مقدم على حق المخلوق. والاشراك بالله ظلم في حق الخالق. كما قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم فلا يجوز - 00:04:18
ان تفرط في حق الله من اجل حق هؤلاء. وقوله لتشرك بي جاهداك لتشرك هي مثل قوله وان فهداك على ان تشرك. وقوله ان تشرك بي ما ليس لك به اي باشراكه علم. يقول المؤلف - 00:04:40
موافقة للواقع فلا مفهوم له. شف لاحظ الاية ان تشرك بي ما ليس لك به علم. هل قائل فان جاهدا على ان تشرك بي ما لك به علم فاطعهما. ها؟ لو اخذنا - 00:05:00
في ظاهر الاية لقلنا انها تدل على ان الاشراك بالله ينقسم الى قسمين. اشراك ليس به علم واشراك به علم الاشراف الذي به علم يجوز. والاشراك الذي ليس به علم لا يجوز - 00:05:20
قلنا ليس كذلك ليس الامر كذلك. ولكن هذا بيان للواقع. ان كل شرك بالله فانه لا علم به عند الانسان قال الله تعالى وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تشركوا بالله مالا من - 00:05:40
به سلطانا ومعلوم ان الله تعالى ما جعل شركا فيه سلطان. كل الشرك ليس فيه سلطان فان الشرك قد قام السلطان والعلم الصحيح على انه باطل ولا ولا لا؟ على انه باطل. فصار الان فصار - 00:06:00
معنى قوله ما ليس لك به علم معناه انه موافق للواقع فيكون كالتعليم لتحريم الشرك كأنه يقول على ان تشرك بي والحال ان الشرك ليس لك به علم. فان الشرك قطعا لا يمكن - 00:06:20
من ان يقوم الدليل على وجوده. بل ان الدليل الصحيح على انتفائه. فان الله تعالى لا شريك له. نعم فلا فلا تطعهما في الاشراق. لو قال الوالد والوالدة مثلا اذا لم تشرك فان - 00:06:40
نقاطعك ولا نكلمك ولا نأتي الى بيت. ما تقولون في هذا ما طاعون؟ مهما كان الامر. لان هذا هو معنى قوله وان جاهداه. هذا معنى قوله وان جاهداك. فلا تطعهما - 00:07:00
الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون. يعني معناه ولا تظن انك بمعصيتك لهما يلحقك اثم في هذا. فان مرجعكما اليه. متى؟ يوم القيامة ننبئكم بما كنتم تعملون. والمراد بالانباء هنا لازمه وهو وهو المعاقبة. والمؤاخذة فانت - 00:07:20
على التوحيد فتجازى ها جزاء الموحد وهما بقيا على الشرك يجازيان جزاء المشرك بل ابلغ من ذلك يجازيان جزاء المشرك الداعية الى الشرك. الداعي الى الشرك. لانه ما جاء هداه على الاشراف الا وهما ها مقيمان عليه ومصران عليه فيكون في هذا - 00:07:47
جزاء او فيكون عليهما عقوبتان احداهما عقوبة على اشراكهما والثانية عقوبة على دعوتهما الى الشرك. بل ليس دعوة فقط مجاهدة للولد على ان يشرك الي مرجعكم يعني انت وهما فانبئكم بما كنتم تعملون. اخبروا والمراد بالاخبار - 00:08:17
جمرات لازمه ولهذا قال المؤلف فأجازيكم به. والذين امنوا وعملوا الصالحات يدخلنهم في الصالحين. بين الله فيما سبق ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يكفر الله عنهم سيئاتهم. ويجزي فيهم احسن الذي كانوا يعملون. هنا جزاء اخر وهو انه يدخلهم في الصالحين. واللام في قوله ليدخلنه - 00:08:41
موطئة للقسم والنون للتوكيد فالجملة مؤكدة مؤكدة بثلاثة مؤكدات. وقولنا من خلال انهم في الصالحين اليسوا هم صالحين؟ الجواب بلى. هم صالحون. الذين امنوا وعملوا الصالحات لكن المراد في الصالحين الذين سبقوه ودلوهم الى الخير وهم الانبياء - 00:09:13
بلا شك من الصالحين. كان الانبياء عليهم الصلاة والسلام يقابلون النبي صلى الله عليه وسلم في المعراج ويقولون مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح. فوصفوه بالصلاح. وكذلك ايضا في سورة الانبياء قال كل من الصابرين وارسلناهم فيه وكل من الصالحين من الصابرين وادخلناهم برحمتنا انهم من الصالحين - 00:09:43
وادخلناهم في رحمتنا انهم من الصالحين. ولا شك ان اخص الناس بوصف الصلاح هم الانبياء لانهم صالحون مصلحون عليهم الصلاة والسلام. قال المؤلف رحمه الله في الصالحين الانبياء والاولياء بان نحشرهم معهم. قوله الاولياء فيه نظر. لان الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:10:13
هم الاولياء. قال الله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. وقال سبحانه وتعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون - 00:10:43
صلاة ركن الزكاة الى اخره لكن نعم في الانبياء لان مرتبة الانبياء اعلى من مرتبة الاولياء ها؟ ايه والصديقين والشهداء والصالحين نعم ما يأيد؟ ما يؤيد لان هؤلاء هم اولياء. ولا ذكر الله في هذه الاية - 00:11:03
اربعة اصناف ما ذكر الا صنفا واحدا فقط الصالحين الانبياء ولا الاصناف الاصناف صحيح اربعة. الذين انعم الله عليهم. النبيون ويدخل فيهم الرسل والصديقون والشهداء والصالحون الصالحون هذه عامة لعموم المسلمين عموم المؤمنين. لكن اعلم ان كل صالح فهو ولي. كل صالح فهو ولي. يذكره به - 00:11:33
ايه؟ لان الولاه اعم. حتى الانبياء من الاوليا. بالمعنى العام. نعم. ادخال يقول المؤلف معه. يعني انهم يوم القيامة يحشرون مع الانبياء. ولا ما هم ما هم معناه انهم يلحقون بدرجتهم. الانبياء اعلموا - 00:12:03
ايه؟ اولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والنبي عليه الصلاة والسلام معه اللواء يحشر في زمرته كل من امن به. اولا وجوب الاحسان الى الوالدين قول والفعل والمال ثانيا اثبات - 00:12:23
رحمة الله سبحانه وتعالى. حيث يوصي الانسان بوالديه ثالثا ان للوالدين حقا وان كانا كافرين. اولا لهما حق ولو كانا كافرين. منين نختلف؟ لا ما هي موجودة معنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. فهما مشركان ويجاهدون ايضا - 00:12:51
لان ومع ذلك اوجب الله لهما الاحسان. ومن فوائدها انه لا طاعة لمخلوق فيما الخالق بقوله فلا تطعهما ومن فوائد الاية وجوب طاعتهما في غير المعصية وجوب طاعته ما فعل المعصية لانه انما نهى عن طاعتهما في المعصية - 00:13:34
وهنا انتبهوا يا جماعة لان هذه الحد تحتاج الى مناقشة. يقال نهي المرء عن طاعة الوالدين في الشرك وسكت عن طاعتهما في غير الشرك. خلوا نجعلها المعصية اعم عن طاعتهما في المعصية وسكت عن طاعتهما في غير المعصية. قوله - 00:14:14
المنهي عنه الان وشو يا جماعة؟ نعم نعم. المنهي عن عنه طاعتهما في المعصية. طاعتهما في اهل المعصية مسكوت عنه نشوف طاعتهما في الواجب ها؟ واجبة لان الله اوجبه. مثل اذا قال والدك لك قم صل مع الجماعة. وجب عليك ان ان - 00:14:44
طيب طاعتهما فيما ليس فيه طاعة ولا معصية. ها؟ هل تدل الاية على الوضوء او ما تدل على الوجوب؟ ما تدل على الوجوب. ولكن تدل على الوجوب ان كان احسانا ان كان في طاعتهما احسان اليهما فانها فان الاية تدل على الوجوب لقوله - 00:15:10
والدين احسان. فان لم يكن في طاعتهما احسان اليهما. فالاية لا تدل على الوضوء. الاية لا تدل على الوجوب ولهذا قال شيخ الاسلام ان طاعة الوالدين انما تجب فيما لهما فيه منفعة - 00:15:43
وليس عليه فيه مضرة. لما فيه منفعة لهما وليس عليه فيه مضرة. حطوا بالكم يا جماعة. الاية تدل على ما قاله الشيخ لان الله نهى عن طاعتهما في المعصية. وسكت عن طاعتهما في غير المعصية نشوف عليه - 00:16:01
ساعتهما في غير معصية ان كانت تتضمن الاحسان اليهما. نعم. فهي واجبة. فهي واجبة لقول وبالوالدين احسانا. فاذا امرك ابوك مثلا ان تذهب وتشتري من السوق حاجة. كان ذلك؟ ماشي. واجبا - 00:16:23
عليه لانه من الاحسان اليه. فيجب عليك ان تفعل. نعم. اذا امرك ابوك الا تصاحب فلانا لانه مستقيم. ها؟ يجب عليك ولا ما يجب؟ ايوه يجب. ها؟ ما يجب. ما يجب. لان في ذلك - 00:16:43
ها؟ مغرة. مضرة او على الاقل عدم لكن ليس فيه منفعة لهم. ليس فيه منفعة الله. طيب اذا قال لا تصاحب فلانا لان فلانا بينه وبينه عداوة شخصية. وانت ما لك منفعة من مصاحبتك. ولا عليك مضرة. يجب طاعته - 00:17:03
نعم يجب طاعته لان مصاحبتك لعدو الحبيب هذا يغيظ ابوك او اباك. فيكون في ذلك فالمهم الان اننا نقول القاعدة في هذا الامر انهما اذا امراك بمعصية ها؟ تضيعهم ولا لا؟ لا. طيب لو قال لك ابوك لا تحج هذا العام وانت قادر على الحج - 00:17:30
وبدنك ولم تؤدي الفريضة. ها؟ تطيعه ولا لا؟ لا. ما تطيعه. يجب عليك وجوب تحج ولو ولو كان لا يرضى. طيب فيه ما نفعه له يعني خدمة له فاذا كان محتاج فهنا - 00:18:00
اذا كان في ما في احد يقوم مقامك وهو مضطر اليك تبقى لان الحج يسقط عنه في هذا الحال. طيب اذا اذا امرك بان لا تحج هذا العام حج نفر. وهو ما له مصلحة منه - 00:18:20
بس يقول يا ولدي الحجاج كثير نعم ولا ها؟ ما لي بالطاعة لكن تجوز الطاعة. ها؟ تجوز ولا تجوز؟ تجوز ولا تجوز لان من الفريضة واذا قلنا تجوز ولا تجب فحينئذ ينبغي للانسان ان ينظر ماذا يترتب على سفر - 00:18:37
قد يكون الوالد ما يستطيع ان يستقر وولده قد سافر الى هذا الجمع الكثير ويبقى قلقا مدة غياب والده. فهنا يترجح ايش يترجح؟ الطاعة وعدم الصفا. اما اذا علمنا انه لا يبالي ولكنه مثلا من باب المشورة ولا هو ما هو متأثر. فحينئذ ما يجب طاعته في هذا الامر - 00:19:03
الا انه ينبغي المداراة المداراة ما امكن. المداراة ما امكن. اذا قال طلق زوجتك يجب عليك ان تجيب الا اذا كان في ذلك مصلحة شرعية. مثل ان يكون الزوج اطلع على امر ما - 00:19:33
امل ان تبقى زوجتك معه من اجله. بينه وبين عداوة شخصية ما يجب عليه. لكن مثل هذا تستطيع تداريه بنقلها الى مكان اخر تبعد عنه. ويستريح وهي تستريح. واما فعل ابن عمر مع ابيه فهذا - 00:19:53
ورد على الامام احمد لما سأله رجل عن الرجل يأمر او ان اباه امره بان يطلق زوجته قال لا تطلقها. قال اليس عمر؟ امر ابن عمران يطلق زوجته فامره النبي عليه الصلاة والسلام بتطليقها؟ قال نعم - 00:20:13
فلا حصل هذا ولكن هل ابوك عمر؟ ايش قال؟ لا ولا ها؟ طبعا لا. اليس هو عذر؟ اي نعم. طيب اذا الاية الكريمة تدل على تحريم طاعتهما في المعصية. وسكتت عن طاعتهما في غير المعصية. وعلى هذا - 00:20:33
فلا تجب طاعتهما الا اذا كان داخلا في اول الاية. وش هو؟ ها؟ اذا كان اليه اذا كان في ذلك احسان اليهما كانت واجبة لقوله ووصينا الانسان بغير احسان. نعم - 00:21:03
نعم. ما يجب عليه. الاجابة. ما تجب عليه الاجابة. طيب يستفاد من هذا هذه الاية اه قلت كحين اخر فائدة الحكم وجوب طاعتهما في غير معصية الله هذي تبينا ما هو بصحيح. ها؟ طيب. وجوب طاعتهما في غير معصية - 00:21:23
ان كان ذلك قيدوه ما هذا؟ تستقيم الى حتى نبشره. ان كان ذلك من الاحسان اليه من فوائد الاية ان حق الله اعظم من جميع الحقوق من حق الله اعظم من جميع الحقوق. وهل يدخل في ذلك حق نبيه؟ نعم. ها؟ نعم - 00:21:55
يدخل فيه وحق النبي عليه الصلاة والسلام عليه اعظم من حق والديه. ومن فوائد الاية ان الاشراك بالله لا يمكن ان يقوم عليه دليل. الاشراك في الله ما يمكن ان - 00:22:25
عليه دليل فالادلة كلها على خلافه وبطلانه ومنها اثبات البعث والرجوع الى الله لقوله الي مرجعكم ومن فوائد الاية ايضا ان الانسان مجازا بعمله. بقوله فانبئكم بما كنتم تعملون. ومنها - 00:22:45
اثبات علم الله من الناقة ها؟ فانبئه لان الانبة والاخبار ولا يكون اخبار الا عن علم. ثم قال تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين من فوائد الاية ان نعم فضيلة الايمان والعمل الصالح فضيلة الامام - 00:23:17
والعمل الصالح. ثانيا ومن فوائدها انه يتوصل بهما منفصل بهما الى اللحوق في الصالحين لقوله لندخلنهم في الصالحين. قوله طيب ومن فوائدها ان الايمان وحده لا في في اللحوق بالصالحين - 00:23:47
ومنها ان العمل لا ينفع الا اذا كان صالحا وهو ما جمع شرطين وهو ما جمع شرطين الاخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:24:37