(مكتمل) تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت ٦٠-آخرها | يوم ١٤٤٥/٣/١١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله. صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ

في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للحادي عشر من شهر ربيع الاول من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم. والسورة هي سورة العنكبوت. بقي عندنا مجموعة من الايات التي تختم - 00:00:20ضَ

تنبيه هذه السورة وهي في الحقيقة يعني تتحدث عن مواقف المشركين في عبادتهم هذه الاصنام وكيف يلجأون الى الله؟ ومقارنة بين بين يعني عبادة هذه الاصنام وهذه المعبودات الزائفة الباطلة وبين عبادة الله وحده لا شريك له وان عبادة - 00:00:40ضَ

الله هي العبادة التي شرعها الله. وهي التي امر الله بها. وان الله هو المستحق للعبادة. ولذلك جاءت السورة في تقرير توحيد الربوبية وتوحيد الالهية. لو نرجع للايات السابقة حتى - 00:01:10ضَ

هذه الايات بعضها ببعض. يعني نلاحظ يعني في بداية الايات هو موقف المشركين ومحاجتهم في الماضي كانوا يعني يحتجون بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأتي باية حسية ولم يأتي بشيء يثبت - 00:01:30ضَ

انه رسول فرد القرآن عليهم قال اولم يكفهم انا انزلنا عليك كتابك لعليهم؟ ما يكفيهم ان القرآن ينزل عليك يتلى عليهم قال ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون. هذا القرآن رحمة وذكرى لكنه لقوم يؤمنون - 00:01:50ضَ

ان امنوا انتفعوا بالقرآن وان بقوا على كفرهم وشركهم فانهم لن ينتفعوا لذلك هم على الباطل. قال الله عز وجل والذين امنوا بالباطل اي المشركون. وكفروا بالله اولئك هم الخاسرون - 00:02:10ضَ

في الدنيا في الدنيا والاخرة. ثم ذكر استعجالهم للعذاب. وانه ليس خيرا لهم. يستعجلونك بالعذاب ولولا اجر مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون. يستعجلونك بالعذاب والى جهنم لمحيطة بالكافرين - 00:02:30ضَ

يستعجلونك بالعذاب ليس ليس خيرا لهم. فلما ذكر موقفهم يعني قلة علمهم وجهلهم بهذه الامور. نادى الله عز وجل عباده المؤمنين المضطهدين المعذبين الذين تحت سيطرة الكفر ان يهاجروا في سبيل الله وانه يجب عليهم الهجرة وان وان ارض الله واسعة ارض الله واسعة فعليهم ان يعبدوا الله - 00:02:50ضَ

المكان المناسب لا ان يستسلموا ويتركوا عبادة الله. ولذلك قال الله عز وجل في الاية يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة. ان ارضي واسعة فاياي تعبدون. اعبدوني وحدي وحققوا عبادتي واقيموا شرعي في اي مكان. ارض الله واسعة. اما ان تبقى في ارض الكفر - 00:03:20ضَ

وثم تدعي انك لن تستطيع اقامة شرعه فهذا لا يسلم لك لا يسلم. ولذلك الله سبحانه وتعالى ماذا قال قال ان الذين توفاهم الملائكة ظالم من انفسهم قالوا فيما كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. قالوا الم تكن ارض الله واسعة - 00:03:50ضَ

فيها واولئك مأواهم جهنم. جهنم وساءت مصيرا. الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون هؤلاء معذورون. فلما يعني شف الان لما يؤمر الانسان بالهجرة يخاف من امرين خوف من امرين الخوف الاول ان يموت. جوعا او عطشا او عدوا او هلكة او نحو ذلك. اذا خرج من بلده - 00:04:10ضَ

ما يدري اين يذهب؟ فيخشى من الموت يخاف من الموت. هذا امر الاول. او انه يخاف من الضيعة. لا يجد من يقوم عليه او لا يجد عملا او لا يجد طعام او لا يجد رزقا والله عز وجل بين في هذه الايات ان - 00:04:40ضَ

من هاجر في الله فان الموت ان ان جاءه فالموت حتم لا بد ان يأتي واما خوفه الرزق فان الله هو الرزاق. ولذلك شف لما ذكر الهجرة قال كل نفس ذائقة الموت. كل نفس ذائقة الموت. ثم الينا ترجعون. يعني - 00:05:00ضَ

جلست في جلست بين ظهراني المشركين ولم ولم تهاجر او هاجرت او يعني حصل لك يعني اي اي امر من هذه الامور فالنفس ينالها الموت مهما كان ان ان لم - 00:05:20ضَ

اليوم ستموت غدا. فلا بد فلا فلا تخشى الموت. لا تخشى الموت. هذا الامر الاول. ولذلك يعني ذكر الله عز وجل يعني خشية الموت قال الموت حتم والموت امر لا بد منه. كل نفس ذائقة الموت ولكن الامر ماذا - 00:05:40ضَ

ثم الينا يرجعون. كيف سترجع الى الله؟ ولذلك ذكر جزاء المحسنين المتقين. قال والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها نعمة اجر العاملين. فلو لو اصابك الموت - 00:06:00ضَ

لو مت بين المشركين هذه مصيبة عظيمة. مصيبة عظيمة توفاهم الله كظالم انفسهم. فيما كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. فهذا لا يعذر لا يعذر صاحبه ولكن لتهاجر في سبيل الله حتى اذا اصابك الموت - 00:06:20ضَ

قد هاجرت وينالك الخير ولذلك قال والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم اي لنسكننهم ولن لانهم منازل عليا قال لنبوأنهم الجنة غرفا تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نعمة اجر العاملين. هذا وعد الله لمن هاجر في سبيل الله لاقامة شرعه ولو مات ولو مات. قال - 00:06:40ضَ

الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. هاجر وامن وحقق ايمانك. وتوكل على الحي الذي لا يموت الله هو الذي يدبر امرك. قال لما ذكر الموت وان الموت قد يقع. ولا تخشى الموت - 00:07:10ضَ

هاجر ولا تخشى الموت كذلك الرزق الجوع والفقر هاجر ولا تخشى الجوع والفجر ولا تخشى الجوع ولا الفقر لماذا قال الله عز وجل وكأين وكأي استفهامية تفيد الكثرة يعني كثير جدا وكأي من دابة - 00:07:30ضَ

وهذه الدابة يدخل فيها الانسان. مسلما كان او كافرا. ويدخل فيها الحيوان ويدخل فيها الطير ويدخل فيها الزواحف والحشرات والهوام. كلها داخلة في كلمة الدابة. وكأين من دابة لا تحمل رزقها. هي ما تحمل رزقها. ما الذي يرزقها - 00:07:50ضَ

قال الله يرزقها واياكم يعني يرزق الدواب ويرزقكم انتم فهاجروا فهاجروا وحققوا هجرة الله واقيموا شرعه وهو السميع السميع يسمع لمن يسمع لمن يدعوه يسعى ويسمع لمن يدعو ربه ويطلب منه الاعانة وعليم بحاله بحال اولئك المهاجرين فيهيئ لهم يهيئ لهم - 00:08:10ضَ

الهجرة المناسبة تعود الايات بعد ذلك بعد ما هيأت او يعني بينت يعني حقيقة هجرة والمسلم العاقل لا يخشى الموت ولا يخشى الفقر لان الموت لا بد منه والفقر الله تكفل بالارزاق - 00:08:40ضَ

تعود الايات الى مناقشة هؤلاء المشركين في عقيدتهم. وتوحيد الربوبية يلزم منه توحيد الالوهية فمن فمن امن فمن فمن اعترف بتوحيد الربوبية بان الله هو الرب الخالق الرازق المدبر المسخر يجب عليه ان يوحد الله توحيد العبادة وتوحيد البنية. فتوحيد الربوبية هو الاقرار - 00:09:00ضَ

ان الاقرار بافعال الله. ان هذه افعال الله وحده لا شريك له. الذي سخر الشمس والقمر وخلق السماوات والارض وخلق الانسان وخلق الحيوان وخلق الخلق كله هو الله. فاذا اقر المشركون بهذا - 00:09:30ضَ

وجب عليهم ان يقروا بان الله سبحانه وتعالى هو الذي هو الذي يستحق ماذا؟ يستحق ان يعبد. فافعالك ايها الانسان يجب ان ان تصرفها لله وحده لا شريك له. هذا توحيد توحيد الالهية او توحيد الالوهية او توحيد العبادة - 00:09:50ضَ

شف قال ولئن سألتم يعني والله لان سألت هؤلاء المشركين لئن سألتهم من خلق السماوات على هذا النظام البديع ومن سخر الشمس ذللها تسير في وقت محدد وتنتهي والقمر كذلك ليقولن الذي خلق هذه كلها هو الله. والذي سخر هذه المخلوقات هو الله. قال الله عز وجل - 00:10:10ضَ

فان يؤفكون. عجبا لهم كيف يكذبون على الله؟ وكيف يصرفون عبادة الله لغيره؟ ويعبدون هذه نعم كيف يفعلون هذا الفعل؟ كيف عجبا لهم؟ تعجبا لهم. فلما بين الله اقاموا الحجة عليهم بانهم يقرون بتوحيد بتوحيد الربوبية الذي يلزم منه توحيد الالوهية بين - 00:10:40ضَ

ان الرزق بيد الله. فقال الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده. وشف الفعل المضاردة دائما هذي ايها الاخوة الفعل المضارع يدل على الاستمرار لا ينقطع. الله يبسط ما قال لك الله بسط الرزق وانتهى؟ لا. يبسط الان ويبسط - 00:11:10ضَ

ويبسط في المستقبل. ومعنى يبسط ان يوسع على عباده. يرزق هذا معناه يبسط الرزق اي يرزقه ويوسع عليهم ويغني من يشاء من اراد الله اغناؤه اغناه بحكمته وارادته وعلمه من عباده من عباده - 00:11:30ضَ

يبسط الرزق لمن يشاء من عباده من من يشاء من عباده يعطيهم ما يشاء. وزيادة زيادة من هنا كأنها اشارة الى هؤلاء الذين يهاجرون ويخشون الفقر. قال ويقدر له ان يضيق عليه. يعني الله هو الذي يملك هذا الامر. ان شاء بسط الرزق ووسعه واغنى من شاء من عباده. وان شاء افقر من - 00:11:50ضَ

وقدر عليه وضيق عليه رزقه ويقدر ان يضيق. ان الله بكل شيء عليم. لماذا ختمت الاية بهذه الجملة ان الله بكل شيء عليم. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى عندما يرزق فلان ويغنيه ويجعله يجعل حاله - 00:12:20ضَ

منبسطة واسعة هذا بعلم الله. لان الله يعلم ان هذا خير له. او قد يكون شرا عليه. ومن ظيق الله عليه رزقه واجعله فقيرا فان هذا بعلم الله. بعلم الله. يفقد عباده لان الفقر خير لهم. ويوسع - 00:12:40ضَ

لان الغنى خير له. فهذا الامر بيد الله سبحانه وتعالى. وهو يعلم احوالهم ويعلم امورهم ويعلم من يصلح له الفقر ويعلم من يصلح من يصف له الغناء. وتعود الايات وتذكر هؤلاء المشركين - 00:13:00ضَ

وتناقشهم ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء يعني هذا الرزق الرزق من الله من نزل من السماء ايماء فاحيا به الارض بعد موتها. هل الاصنام تنزل من السماء ماء؟ ما تملك شيء الاصنام. الله هو الذي ينزل من السماء الماء - 00:13:20ضَ

فيحيي به الارض بعد موتها. لو جاءك شخص وقال لك طيب الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر هي نفسها. هي من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موتها. نقول لا هذا الاسلوب فيه اشارة اخرى في في في زيادة علم. ما هي - 00:13:40ضَ

قال كانه الله عز وجل يثبت لهم يثبت لهم البعث ويذكرهم بالبعث. يقول الذي نزل من السماء ماء فاحيا هذه الارض بعدما كانت ميتة اذا من الذي يحيي ويميت؟ هو الله تذكروا ايها المشركين ان الله يحييكم بعد - 00:14:00ضَ

بعد موتكم ويبعثكم ويجازيكم ويحاسبكم فكأن فيه تذكير اولئك ان سألتم من من نزل من السماء ماء فاحيا به الارض من بعد موتها تأكيد. ليقولن الله قل الحمد لله. اذا اذا كنتم تقرون بان - 00:14:20ضَ

الذي ينزل السماء ما هو الله؟ اذا الحمد لله ينبغي عليكم ان تشكروا الله. تشكروا الله بان تتوجهوا بالعبادة له سبحانه وتعالى قال بل اكثرهم لا يعقلون بل اكثرهم لا يعقلون لو كانوا يعقلون لعبدوا الله وحده لا - 00:14:40ضَ

لكن كثير منهم لا يعقل هذا الامر لا يعقل بل هو جاهل في هذا الامر. ولذلك الله سبحانه وتعالى ماذا يقول قال بعدها لما قرر لهم الهجرة وان الرزق بيد الله والموت بيد الله وان هؤلاء - 00:15:00ضَ

المشركين لان سألتهم من خلق السماوات والارض وصخر الشمس والقمر ومن ومن الذي يرزق ومن الذي يعني ينزل من السماء ماء كل هذه الادلة والدنيا الدنيا يعني لا يسعى لها المؤمن وانما يسعى للاخر - 00:15:20ضَ

الدنيا ماضية ومنتهية. والحياة الحقيقية هي الحياة الاخرة. حياة الاخرة. ولذلك قال الله عز وجل وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب. لهو يلهى به الناس. يلهون بها يعني ينشغلون عن ما خلقوا له. ولعب يتخذ - 00:15:40ضَ

كما يتخذ الطفل هذه الالعاب. يعبثون يعني حياتهم عبث وغفلة. هذا معناه الحياة الدنيا كلها غفلة وعبث فلماذا يعيش الانسان لاجلها؟ وانما الذي ينبغي له ان يعني ان ان اتوجه الى ما هو خير ولذلك قال وان الدار الاخرة دار الاخرة يعني الحياة في الدار الاخرة بعد البعث لهي - 00:16:00ضَ

حيوان طيب ليش قال الحيوان؟ ما قال لهي الحياة. نقول الحيوان هذه صيغة مبالغة صيغة مبالغة بمعنى الحياة الحقيقية. مثل ما تقول يعني آآ يعني فلان يعني غضبان غضبان غير غاضب غاضب يعني عنده غضب لكن غضبان اشد فالغضبان - 00:16:30ضَ

والغليان هذه صيغة مبالغة شدة الغلي. تقول يغلي تقول غليان شديد. فكأنه يقول حيوان الحياة الحياة الحقيقية التي لا موت فيها هي هي الحياة الاخرى هي الحياة دار الاخرة هي اما دار الدنيا فهي دار فناء ودار الموت واما الدار الاخرة فهي دار البقاء فهي فهي الحيوان الحقيقي - 00:17:00ضَ

قال بعض المفسرين كأني قرأت عنه يقول لانه لما قال لهي الحيوان لان الحيوان الحيوان يعيش في الدنيا وليس له شيء في الاخرة. فلذلك لما كان ليس له شيء في الاخرة قال الحيوان للانسان الانسان - 00:17:30ضَ

هو الذي يحيا حياة حقيقية يحيى حياة حقيقية. طيب هذي حقيقة الدنيا وحقيقة الاخرة ولكن المشركين مساكين لا يعلمون هذه الحقائق. ولذلك هم متذبذبون في عبادتهم مع ربهم. يعبدون الاصنام - 00:17:50ضَ

يعبدون الاصنام متذبذبون قال فاذا ركبوا في الفلك فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. يقول يقول خذ حالة من حالة من حالات المشركين. يعني في الشدة والرخاء ماذا يصنعون - 00:18:10ضَ

وماذا يعبدون؟ يقول اذا ركبوا في الفلك ورأوا الشدة ورأى هذه الامواج تتلاطم حولهم ورأوا الموت بعينه امامهم توجهوا الى ربهم. دعوا الله. طيب وين الاصنام؟ ذهبت. دعوا الله مخلصين مخلصين له الدين. يخلصون - 00:18:30ضَ

التوجه لله لا يتوجهون لغيره. يخلصون الدعاء لله لا يدعون معه الها اخر. فلما نجاهم وخلصهم من هذه من هذه الشدة وهذا الكرب غشيهم موجه من موج كالظلل ونجاهم من الغرق اذا هم يشركون - 00:18:50ضَ

يعودون الى شركهم. قال الله عز وجل ليكفروا اي يكفروا نعمة الله. يكفروا ان الله انعم عليهم. بما يكفر بما اتيناهم يجحدون نعمة الله. قال وليتمتعوا ليتمتعوا فسوف يعلمون. اي يتمتعون قليلا - 00:19:10ضَ

في هذه الدنيا ولكنهم موعدنا بالحساب الشديد. ولذا قال فسوف وسوف يعلمون. العاقل من المشركين اذا سمع مثل هذا الكلام كيف انت اذا رأيت الموت امامك اخلصت العبادة لله واذا جئت في الرخاء اشركت معه ما هذا التناقض - 00:19:30ضَ

ما هذا العمل؟ لا لا يعمله عاقل. قال الله عز وجل يذكر اهل مكة خاصة خاصة وقريش يخاطبهم ويذكرهم بنعمة عظيمة نعمة الامن. قال او لم يروا اهل مكة ان جعلنا حرما - 00:19:50ضَ

يقول لماذا لا اله لا يتفكرون في هذا الحرم الامن؟ مكة والناس حولهم يتخطفون قال حرما امنا وهي تخطف الناس من حولهم. الناس يتخطفون. يعني يتقاتلون ويسلب بعضهم بعضا وينهب بعضهم بعض - 00:20:10ضَ

القبائل الذي التي حولهم كلها صراع صراع وحرب وقتال وسلب ونهب واهل مكة لا احد يتعرض لهم اليست هذه نعمة عظيمة؟ لماذا لا يفكرون بهذه النعمة؟ التي فقدها من حولهم من من من العرب - 00:20:30ضَ

الناس يتخطفون من حولهم وهم وهم امنون افبالباطل يؤمنون؟ يؤمنون بالباطل وبنعمة الله وهم يكفرون. كيف تؤمنون بالباطل؟ تؤمنون يعني بهذه بالشرك والكفر وتتركون عبادة الله وتكفرون نعمة الله وتكفرون وحدانيته هل هذا يصدر من عاقل - 00:20:50ضَ

قال الله عز وجل ومن اظلم اي لا احد اظلم ممن افترى على الله الكذب. هؤلاء افتراءوا على الله الكذب وكذبوا وردوا رسالاتهم قال لا احد لا لا احد لا احد اشد ظلما ممن يكذب على الله عز وجل. افترى على الله كذبا يكذب على الله عز - 00:21:20ضَ

فينسب اليه ما هو بريء منه ينسبون الاصنام الى الله ويقولون ان الله يأمرنا ان نعبدها وانها تقربنا الى هذا هذا كذب وافتراء على الله يكذبون على افتراء على الله كذب او كذب بالحق لما جاءه الحق - 00:21:40ضَ

وجاءه القرآن وجاءته الرسالة كذب الحق لما جاءه. قال الله متوعدا لهم اليس في جهنم مثوى للكافرين يعني جهنم هي مثواهم. اليس في جهنم هذا استفهام تقريري؟ اي ان جهنم هي مثواهم. مثواهم - 00:22:00ضَ

هؤلاء الكافرين. قال الله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. هذه خاتمة جميلة للسورة. التي بنيت على الفتن والابتلاءات ان ان هؤلاء المؤمنين الذين يجاهدون يجاهدون اعداء الله ويجاهدون انفسهم ويجاهدون الفتن ويجاهدون الشيطان ويجاهدون الدنيا. هؤلاء الذين حياتهم جهاد. الله عز - 00:22:20ضَ

وجل وعدهم باي شيء قال لنهدينهم اي نرشدهم ونوفقهم سبلنا سبل النجاة سبل السلامة اه سبل الصراط المستقيم والنجاة يهدينا سبل وان الله تأكيد زيادة لمع المحسنين. اي ان الله - 00:22:50ضَ

معهم لانهم احسنوا احسنوا اعمالهم واحسنوا مواقفهم مع مع الله ومع الخلق فالله معهم نصروا دينه واحسنوا عبادته ونصروا اولياءه فتولاهم الله. فالمعية هنا معية معية النصرة والتأييد التأييد والولاية فالله هو وليه. وهو ناصرهم. فهذه بشرى عظيمة في خاتمة هذه السورة - 00:23:10ضَ

خاتمة هذه السورة ان الله سبحانه وتعالى مع من جاهد نفسه وصبر وتحمل ولم ولم يتغير في في دينه هذا الله معه سبحانه وتعالى يتولاه. فهذه بشرى عظيمة بشرى عظيمة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم منهم - 00:23:40ضَ

ممن جاهد ممن جاهد وصبر واحسن عبادته مع ربه. الى الى ان شاء الله يعني لقاء اخر نبدأ بالسورة التي تليها وهي سورة الروم في اللقاء القادم باذن الله. نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا - 00:24:00ضَ

محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:20ضَ