(مكتمل)تفسير بعض قصار السور | جامع الراجحي
تفسير سورة الفجر | تفسير قصار السور في جامع الراجحي | للشيخ أ.د. يوسف الشبل
Transcription
نبتدئها اولا بسورة الفجر ونأخذ ما بعدها من السور مما يعني يعين الله سبحانه وتعالى على تفسيره ويوفق يوفقنا جميعا على تدارك الوقت فيما يتيسر قرأ ذكره من هذه السور - 00:00:00ضَ
اه السورة التي بين ايدينا هي سورة الفجر وهي من السور المكية وايضا من القاعدة التي ينبغي ان نفهمها القاعدة القرآنية ان السور المكية في الغالب انها تعالج قضايا العقيدة - 00:00:17ضَ
والصور المكية تتعلق التشريعات الامور التي فيها تشريع مثلا كالزكاة والصوم مثلا احكام الطلاق واحكام النكاح واحكام الرظاع واحكام الاحكام الاجتماعية ونحوها التي تتعلق بالاحكام الاسرة واحكام الاولاد والزوجة. هذه نجدها غالبا في السور - 00:00:35ضَ
المدنية لانها لما قام الاسلام وظهرت دولة الاسلام في المدينة تظهر احكام تتعلق بالاسرة وبالمجتمع اما قبل ذلك فان كانت القضية الاساس تتعلق بقضية العقيدة تصحيح العقيدة والمقصود بتصحيح العقيدة هو ان القرآن ان نزل عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم على اقوام لا يعرفون - 00:01:00ضَ
الطريق الى الله ولا يعرفون الايمان بالله ولا الايمان بالملائكة. ولا يعرفون الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالقرآن. بل هم منكرون لهذه كله ولا بالبعث والجزاء والحساب فاذا اذا نزل القرآن على مجتمع منكر - 00:01:28ضَ
بوجود الله او منكر لوحدانية الله سبحانه وتعالى ومنكر لقضية او لقضايا الايمان بالغيب كالايمان بالملائكة. ومنكر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ويتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بانه ساحر وبانه كاذب وبانه كذاب وبانه دجال وبانه بانه ها وانه مفتري على الله فاذا لم يؤمن بالرسالة - 00:01:49ضَ
هذي قضية مهمة القرآن الكريم الذي سماها المشركون ان هو الا افك افتراه. واعانه عليهم قوم اخرون. فقالوا هذا من محمد ها لابد من ترسيخ عقيدة الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وانه رسول من عند الله - 00:02:14ضَ
وانه بعث بعث رحمة للعالمين ولابد من تقرير الايمان بان هذا القرآن كلام الله عز وجل وان فيه الهدى وفيه فيه الهدى وفيه النور للناس. والهداية لهم وارشادهم الى ما هو خير لهم - 00:02:34ضَ
فهذه القضايا قضية ايضا قضية الايمان باليوم الاخر. المشركون لا لا يؤمنون من كلامهم الذي ذكروا القرآن الكريم وقال واذا كنا ترابا وعظام او اباؤنا ايننا لمبعوثون فهم منكرون البعث - 00:02:51ضَ
ويقولون وما هي؟ قال وان هي الا حياتنا الدنيا قالوا ما هي الا حياتنا الدنيا؟ نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر فهم يقولون هذه الحياة فقط ليس هناك حياة اخرى ان هي الا حياة الدنيا هذه هي الحياة الدنيا ليس هناك جزاء ليس هناك بعث ليس هناك اعادة - 00:03:10ضَ
الخلق ليس هناك ولذلك احد المشركين لما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وهي قضية من قضايا البعث وهو امية ابن خلف جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم معه عظم يفته - 00:03:27ضَ
قد قد رم وقد تمزق يفت ويقول يا محمد يا محمد اتزعم ان الله يبعث هذا العظم قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم يميتك الله ثم يبعثك ثم يدخلك النار - 00:03:41ضَ
وانزل الله سبحانه وتعالى فيه وضربنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم؟ قل يحييها الذي انشأها اول مرة القرآن اكد على قضية قضية البعث والجزاء والحساب. هذه السورة التي بين ايدينا في الحقيقة تعالج هذه القضايا قضية - 00:03:55ضَ
الايمان بالله الايمان بالرسول الايمان بالقرآن الايمان بالبعث وهذه هي اهم قضايا العقيدة اذا فهمت هذي هذي الامور فان هذا يجري على كل سورة يعني حكم عليها اهل العلم بانها من السور المكية التي نزلت في مكة - 00:04:14ضَ
التي نزلت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم سورة الفجر هي من هذا الجانب اذا اردنا ان نفهم هذه السورة الصورة ليست بالطوية سور جزء عامة الجزء الاخير كلها سور قصيرة لكن ينبغي الانسان اذا اراد ان ان يعني ليس المقصود ان نشرح الان معنى هذه الايات ومعنى الفاظ هذه - 00:04:33ضَ
وانما المقصود ان ان نتأمل وان نتدبر وان نفهم المقصد من هذه الايات وهذه السورة وليس المراد ان نشرح هذه الايات ونخرج منها وانما ينبغي لنا ان نفهم يعني السورة ككل - 00:04:57ضَ
السورة بكاملها. ولذلك اذا تأملنا هذه السورة نجد انها تتعرض لعدة موضوعات هي مقسمة تتناول عدة موضوعات وهذا يعني اه ينبغي لنا ان نفهم نفهم هذه السورة ان ان هذه السورة تتحدث عن - 00:05:16ضَ
امور اه تناولتها هذه السورة. اولا تهديد المعاندين المكابرين من كفار مكة وغيرهم. كل سواء خوطب بها اهل مكة من كفار اهل مكة. او من جاء بعدهم الى قيام الساعة. كل معاند - 00:05:34ضَ
مكابر مشرك كافر بالله كافر بالقرآن مخاطب بهذا القرآن. الى قيام الساعة. وهذا يدل على اعجاز القرآن. انه صالح لكل وقت ولكل شخص يخاطب الناس اجمعين اول قضية يتحدث عنها هذه السورة العظيمة سورة الفجر قضية تهديد المعاندين المكابرين من مشركي مكة وغيرهم الى قيام الساعة بنزول العذاب - 00:05:55ضَ
كما نزل بالامم الماضية ان لم تؤمنوا وتذعنوا وتتقوا الله عز وجل وتؤمنوا بالله وتؤمنوا بهذا القرآن سيصيبكم ما اصاب الامور الماظية التي كفرت وردت رسالات انبيائها. هذا قضية مهمة - 00:06:21ضَ
القضية الثانية ان العيش في هذه الدنيا وهي دار يعني يمكث فيها الانسان يعني زمنا قصيرا ثم يغادرها ان العيش في هذه الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان هذه دار ابتلاء لا تغتر بها - 00:06:38ضَ
لا تغتر. وين وين مد الله لك في عمر؟ لا تغتر بهذه الدنيا. هذه الدنيا هي دار يعني اه يعني نستطيع ان نقول الانسان يعمل بها الى الى الى دار ما هي اعظم واجل - 00:06:56ضَ
هذي دار ممر يزرع الانسان ثم يحصد. ويعمل حتى يلقى جزاءه. فهي دار عمل ايش الدور نوم ولا كسل ولا وانما هي دار جد واجتهاد وعمل فالانسان يبتلى بهذه الدنيا. اما يبتلى بالخير او يبتلى بالشر. اما يبتلى بالفقر او يبتلى بالغنى. فهي دار ابتلاء. فهذا قضية مهمة ينبغي للانسان ان - 00:07:11ضَ
وذكر الابتلاء في هذه السورة ردا على المشركين. لما اعترظوا على النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يتبعك الا الضعفاء والفقراء ويعني تريد ان تساوي بيننا وبين هؤلاء؟ لا نريد - 00:07:36ضَ
فما يتبعك الا الارذلون. فاراد ان فارادت الايات هنا ان تبين حقيقة هذا الامر حال الدنيا وابتلاء اهلها. ثم مصير الخلق بعد هذه الدنيا هذه السورة وغيرها مما سيأتينا من السور الاخرى تؤكد على قضية البعث وان الناس بعد بعد البعث وبعد جزاءهم - 00:07:52ضَ
منقسي ان الناس منقسمون الى قسمين اما الى الجنة واما الى النار اما فائز او خاسر فهذا معنى هذه اذا قضية ان السورة يعني ينبغي لنا ان نتأملها جيدا. السورة تتحدث عن - 00:08:18ضَ
يعني عن ثلاث قضايا مهمة ثلاث قبائل يتخلف قضايا اخرى لكنها هي في الحقيقة تتحدث عن ثلاث قضايا مهمة. قضية اولى تهديد من يعاند ويستكبر ويرد هذه الدعوة ولا يؤمن ولا ولا يؤمن ولا يتقي الله عز وجل تهدد هذه السورة بان مصيرها سيكون مصير الامم السابقة - 00:08:33ضَ
القضية الثانية قضية الابتلاء والامتحان في هذه الدار وان دار ابتلاء وامتحان يمتحن فيها الصغير والكبير والغني والفقير الثالث ان كل من هذه كل من على هذه الدار سيغادرها الى دار اخرى اما - 00:08:58ضَ
فائز واما خاسر. هذه كل ما تتحدث عنه هذه السورة فلنبتدأ بما ذكر الله سبحانه وتعالى اذا فهمت ايها الاخ الفاضل اذا فهمت موضوعات السورة وعرفت مقصد السورة وفهمتها ككل اردت اذا فهمت هذا الامر بعدها ستفهم السورة - 00:09:13ضَ
كلها وايات انت لازم يكون عندك تصور كامل عن ما تتحدث عن هذه السورة بشكل عام فنقتدأ بالمقطع الاول كنا نأخذ المقطع الاول يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل اذا يسر. هل في ذلك قسم لذي حجر - 00:09:32ضَ
السورة افتتحت باي شيء القسم والقسم اسلوب من اساليب التأكيد والله سبحانه وتعالى ان الله عز وجل ذكره في كتابه في مواضع كثيرة وستأتينا هذه السورة وما بعدها من السور في كثير من السور مفتتحة بالقسم والمراد بالقسم هو تأتي تأكيد الحكم لما تقول - 00:09:59ضَ
حضر فلان قد لا يصدقك احد لما تقول ان فلانا حاظر هذا تأكيد بان لما تقول ان فلانا لحاظر تأكيد بان وباللام لما تقول والله تقسم والله اني رأيت فلان حاضر او والله ان فلانا حاظر ها او دا حاضر اصبح عندك - 00:10:21ضَ
تأكيد بصيغة القسم. والقسم من صيغ التأكيد. ولذلك الله سبحانه وتعالى ذكره في كتابه في سور وفي ايات كثيرة. وهذه السورة من السور المفتتحة بالقسم ولتعلم نعلم جميعا ان القسم - 00:10:45ضَ
له ثلاثة اركان عندنا المقسم ها والمقسم والمقسم به والمقسم عليه لابد ان يكون عندنا ثلاثة امور. الامر الاول من هو الذي اقسم؟ هو الله عز وجل الشخص او الله عز وجل الذي في الايات هو الله عز وجل بلا شك ان الله هو الذي اقسم بهذه - 00:11:03ضَ
طيب المقسم به ما هو؟ هو الفجر وما بعده. وما بعده. المقسم عليه قد يذكر وقد لا يذكر. انا في مثال الان لما اقول لك والله او اقسم بالله ان - 00:11:28ضَ
ان عمر حاضر اين المقسم؟ واين المقسم به؟ واين المقسم عليه ها نعم ايوة المتكلم هو المقسم والمقسم به المقسم به ايوة ، انا اقسم بالله اقسم بالفعل. اقسم بالله هذا المقصد. اقسم بالله. زين؟ او اقول والله هذا اقسم بالله - 00:11:46ضَ
المقسم عليه هو حضور عمر هو حضوره زين هذه طبق هذا هذا المثال على هذه الايات. يقول والفجر لابد ان الله سبحانه وتعالى يقسم هو المقسم الله عز وجل ويقسم بالفجر وما تبعه - 00:12:19ضَ
من الايات العظيمة لاي غرض قد يكون المقسم عليه موجود قد يكون محذوفا قد يكون موجودا قد يكون محذوفا. يعني غير موجود للعلم به او يكون موجود بذكره طيب والفجر ما المراد بالفجر هنا؟ هو الوقت الذي يأتي بعد الليل في بداية النهار. هذا امر واظح واظح. الفجر هو - 00:12:34ضَ
الوقت او الزمان الذي يأتي بعد نهاية الليل ومجيء النهار وقت الفجر لماذا سمي فجرا؟ انفجار النهار بعد ظلمة شديدة بعد الظلم الشديد وهذه اية من ايات الله. بعد يعني بعد شدة سواد الليل - 00:12:58ضَ
ثم يأتي النهار الذي يعيش فيه الناس ويبتغون مطالبهم ومعايشهم هذه اية من ايات الله ومجيئه باستمرار تسخير الله سخر الليل والنهار هذه اية من ايات الله. قال والفجر والفجر. طيب لماذا خص الفجر - 00:13:17ضَ
لم يقسم بالظهر ولا بالعصر في هذه السورة قد اقسم في مواضع اخرى لكن هذه السورة خص بها الفجر لان فيها ها صلاة عظيمة وهي صلاة الفجر من اعظم الصلوات. يقول والفجر قال بعدها وليال عشر. ايضا قال كان الله عز وجل يقول اقسم بالفجر بهذا الوقت العظيم - 00:13:33ضَ
الجليل واقسم بالليالي الشريفة وهي ليالي العشر. طيب ما هي ليالي العشر؟ اختلف المفسرون فيها. فمنهم من قال هي ليالي عشر رمضان وهي العشر الاواخر من رمضان ومنهم من قال هي ليالي عشر ذي الحجة - 00:13:55ضَ
عشر ذي الحجة وهذه نعطيك قاعدة زين؟ من القواعد اللي نستنبطها ان اذا كانت الاية تحتمل اكثر من قول ويمكن ان نجمع بينها فعليك ان تجمع بينها ولا تختار قول تترك اخر - 00:14:11ضَ
فنقول هل يمكن ان نقول وليال عشر هي ليالي العشر الاواخر من رمضان وليالي عشر ذي الحجة او لا يمكن يقول ممكن ممكن ان يكون الله عز وجل اراد بالعشر الاواخر واراد بها عشر ذي الحجة لشرف هذه الليالي من ليالي رمضان - 00:14:27ضَ
هذه الليالي وهي ليالي عشر ذي الحجة فكلا الامرين قال والفجر وليال عشر والشفع والوتر ما المراد بالشفع وما المراد بالوتر؟ الشفع هو الزوج والشفع يقابل الوتر والوتر هو الانفراد. فكل امر منفرد كل امر منفرد - 00:14:47ضَ
يسمى وتر. وكل امر اه يعني يكون متعدد يسمى شفع هذا قاعدة خذها في كل شيء وليس المقصود به شيئا معين. من العلماء من يقول ان الشفع هي الشفع والوتر هي الصلاة التي تصلى في الليل - 00:15:08ضَ
صلاة الشفع وصلاة الوتر. فالوتر ركعة واحدة والشفع ركعتين او اكثر ومنهم من عمم قال كل زوجين او كل شيء مخطئ متعدد يسمى شفع وكل منفرد يسمى وتر على وجه الاطلاق المؤلف الشيخ السعدي في تفسيره - 00:15:27ضَ
اه يقول هنا ان المراد بالشفع والوتر على وجه العموم. يعني لا يخص به شيئا معينا لا يقول انه مثلا هي صلاة او او او نحو ذلك والشفع والوتر والليل - 00:15:47ضَ
اه والليل اذا اه اذا يسر. يعني يقسم الله عز وجل ايضا كما اقسم بالفجر. واقسم بهذه الليالي الشريفة ايضا يقسم بالليل على وجه العمرة اذا يسر اذا سرع الليل وادبر وذهب - 00:16:05ضَ
وغطى بظلامه كل شيء ثم ذهب وجاء مرة اخرى في قسم الله سبحانه وتعالى على حركة هذا هذا الليل. الليل يتحرك وهو ساعات تمضي ويأتي ليل اخر ويأتي ليل اخر. فيقسم الله على على هذا الامر. ولذلك اقسم الله سبحانه بسورة كان سماها سورة الليل. قال - 00:16:19ضَ
والليل اذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر اقسم بكم امر ثلاثة او اربعة ها اربعة ولا خمسة خمسة ولا ستة؟ ها خمسة الفجر والليالي العشر والشفع والوتر والليل اذا يسر. خمسة امور. يقول الله عز وجل بعدما اقسم بهذه الخمسة الامور الخمسة المتتالية يقول هل في ذلك قسم لذي حجر - 00:16:39ضَ
صاحب حجر لصاحب عقل هل يكفي هذا القسم لصاحب العقل الذي يعني لا يحتاج الى ان يقسم له يعني امور ما تحتاج نقسم لك بها فهل تحتاج الى اكثر من ذلك؟ فيقول هل في ذلك قسم؟ هل هذا يكفي ان نقسم لهذا لصاحب العقل؟ نقول نعم - 00:17:14ضَ
نقول نعم يكفي وزيادة. يكفي وزيادة. ان يعني ان ان يقسم الله بهذه الامور. وان الامر لا يحتاج الى هذا كله الله يقبل قوله بلا بلا مؤكدات وبلا وبلا قسم. فتقبل فالعاقل صاحب الحجر وهو صاحب العقل الحجر المقصود به العقل. الذي - 00:17:35ضَ
صاحبه الذي يعقل صاحب العقل سمي عقلا لانه يعقد صاحبه عن التصرفات الرديئة وهو يسمى الحجر يسمى اللب ها؟ فله عدة اسماء فاذا كان اذا كان يمنع ويحجر صاحبه عن التصرفات الرديئة فاصبح صاحبه صاحب حجر وصاحب عقل كبير - 00:17:57ضَ
هذا المقصود به طيب اقسم الله بهذه الامور الخمسة واكد على ان هذا لا يحتاج اليه كل عاقل ويكفي كل عاقل ان يقسم الله بهذا الامر او بما هو اقل من هذا الامر - 00:18:20ضَ
على ما يقسم الله على اي شيء نقسم وعلى اي شيء يحتاج هذا القسم القسم جواب القسم محذوف في الاية محذوف من العلماء من قال ان المقسم عليه هي الايات هذي - 00:18:33ضَ
ان الله سبحانه وتعالى يقسم بهذه الايات على عظم هذه الايات فيقول والفجر اقسم بالفجر على عظم هذا الهجر. وما فيه من الايات العظيمة. اقسم بليالي العشر على عظمها ومكانتها عند الله سبحانه وتعالى. ويقسم بالشفع والوتر على دلالة عظيمة بين الخلق. واقسم بالليل على دلالته - 00:18:50ضَ
العظيمة ايضا على انه اية من ايات الله سبحانه وتعالى ومن ايات الليل والنهار هذا وجه وقيل ان المقصود هو مخاطبة من يخاطبون بهذا القرآن وهم المنكرون للبعث منكرون للرسالة والبعث. طيب ما كيف عرفنا؟ لماذا جئنا قضية البعث وادخلناها هنا وقلنا ان الله سبحانه وتعالى يقسم - 00:19:14ضَ
يقسم بهذه الامور على قضية البعث لان الايات التي ستأتي هي تتحدث عن البعث. وهذا يدل على فهم القرآن الكريم. يعني القرآن الكريم احيانا يتحدث عن امور ويحذفها او لا يتعرض لها لانها لها دلالات ستأتي - 00:19:39ضَ
وهذا من من هذا الجانب. اقسم الله بهذه الامور العظيمة لاي امر لقضية البعث او لقضية نزول العذاب لمن لمن ينكر البعث. قضية نزول العذاب لمن ينكر البعث او ينكر وجود الله او ينكر اه - 00:19:54ضَ
آآ عبادة الله سبحانه وتعالى واخلاص العمل له ولذلك يقول كان حتى ذكر بعض اهل العلم ان التقدير قال والفجر وليال عشر والشفع والوتر والوتر الجواب لتعذبن يا اهل مكة ان لم تؤمنوا بهذا القرآن - 00:20:11ضَ
ان لم تؤمنوا بالرسول وتؤمنوا بهذا القرآن لينزل لينزلن بكم العذاب الذي نزل بالامم السابقة. ولاحظ هذا الامر ان ستأتي ايات اخرى تتحدث عن هذا عن هذه الامم السابقة التي انك انكرت الجزاء والحساب وانكرت البعث وانكرت الرسالات وانكرت - 00:20:28ضَ
الايمان بالله. ولذلك شوف الايات التي بعدها مباشرة قال الله سبحانه وتعالى الم تر كيف فعل ربك بعاد في رمضان العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخرة جابوا الصخر بالوان وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد - 00:20:48ضَ
اذا السورة تهديد يقسم الله سبحانه وتعالى مهددا لمن يكفر بهذا القرآن انه سيصيبه ما اصاب الامم السابقة وهذي قضية يمكن ذكرناها لكم ان هذه القضية الاساسية في تهديد وهي الجزء الاول من هذه القضايا السورة تكلمت عن ثلاث قضايا - 00:21:12ضَ
القضية الاولى تهديد المعاندين ها المكابرين بنزول العذاب كما نزل بالامم السابقة. فالله سبحانه وتعالى يقسم بهذه السورة ويقسم بهذه الايات العظيمة التي ذكرها وهي خمس ايات على ان سينزل بهم العذاب ان كفروا كما كفر الامم او كما كفر غيرهم من الامم السابقة - 00:21:32ضَ
كم امة ذكرها الله هنا ممن عذبوا الاقوام التي ذكرها الله في السورة كم وثمود وفرعون ثلاثة اقوام لما كفروا بانبيائهم وردوا رسالاتهم ها اهلكهم الله عنه. ولذلك جاءت السورة او جاءت هذه القصص في سياق التعذيب والاهلاك. من بدايتها. قال الم ترى - 00:21:54ضَ
الم ترى يا محمد ولم ترى ايها المخاطب وايها السامع كلمة الم تر هنا عامة ونقول الم تر يا محمد لانه هو اول من خطب بها ولم ترى ايها المخاطب انت؟ وايها السامع لمن يستمع - 00:22:23ضَ
الم ترى كيف فعل ربك بعاد وكذلك الم يرى اهل الم يرى اهل مكة من كفارهم كيف فعل ربك يا محمد ويا ايها المخاطب كيف فعل بعاد من هم عاد - 00:22:41ضَ
هم قوم عاشوا مثل ما عشنا على هذه الارض اين عاشوا؟ عاشوا في جنوب الجزيرة العربية في جنوب الجزيرة العربية في سهولها في اقصى سهول الجزيرة العربية وتسمى ببلاد الاحقاف وهي موجودة الان ومعروفة - 00:22:57ضَ
في جنوب الجزيرة العربية عاش هؤلاء الاقوام وهم قوم عاد سنين طويلة وارسل الله اليهم نبيه هودا عليه السلام فدعاهم الى عبادة الله وحده وترك عبادة الاصنام. والاقبال على طاعة الله وتقوى عز وجل - 00:23:15ضَ
ونبذ الشرك والكفر والعناد واصروا على ما هم عليه. وردوا رسالته وهددوه بالقتل والاخراج فلما اصروا على ذلك عجل الله لهم العقوبة بان اهلكهم عن اخرهم لكم باي شيء بالريح - 00:23:33ضَ
الله عز وجل في سورة القمر كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر انا ارسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر. تنزع الناس كأنهم اعجاز نخل فكيف كان عذابي وارسل الله وقال في ايات اخرى فارسلنا عليهم ريحا صرصا في ايام نحسات - 00:23:54ضَ
عذاب الخزي في الحياة الدنيا وهم افتخروا بقوتهم قالوا من اشد منا قوة افتخروا بقوتهم وجبروتهم. من اشد منا قوة والله سبحانه وتعالى اثنى او بين ان انه انهم اعطوا الدنيا - 00:24:17ضَ
واعطوا يعني اعطوا من القوة قال سبحانه وتعالى قال الم ترى كيف فعل ربك بعاد؟ اي رمدات العماد. ارم هذا جدهم وكان الله اراد ان يخصص عاد لان عاد تطلق على اكثر - 00:24:36ضَ
من قبيلة. ولذلك ذكر سبحانه وتعالى في موضع اخر قال عادني الاولى سعاد اكثر من قبيلة. فخاصة هنا قال عاد الذين جدهم ارم. عاد ارم ذات العماد اي ذات القوة - 00:24:53ضَ
ذات العماد الذين اعطوا القوة وجبروت البطش والقوة. واذا قال سبحانه وتعالى واذا بطشتم بطشتم جبارين قال التي لم يخلق مثلها في الميلاد ما خلق مثل هذه الجنة جنة عظيمة اعطي الدنيا - 00:25:08ضَ
بنوا المباني وسكنوا المساكن واعطوا من من الخيرات والنعم والاشجار والانهار ها فكفروا بالله التي لم يخلق مثلها في البلاد فاهلكهم الله لما عصوا رسوله قال وثمود الذين جابوا الصخر بالواد - 00:25:26ضَ
ما معنى جابوا ما معنى جابوا؟ ترى اخوان كثير من الناس يقرأون القرآن الكريم ولا يعرفون المعاني لما اقول جب جيب اللي معك هذي عند العامة يقول جيب جيب قلم جيب كاس - 00:25:45ضَ
يعني اعطي هذا ليس المقصود هنا وانما هو من الجب. والجب هو القطع واضح؟ ها؟ الجب وهو القطع وقوله هنا وثمود الذين جابوا الصخر بالواد اي قطعوا الصخور بالواد من هم ثمود - 00:26:05ضَ
قم قوم صالح اين يعيشون في شمال الجزيرة او في الشمال الغربي من الجزيرة معروفة مدائن صالح ها قريبة من العلا معروفة يمرون يمرون عليها الناس ويعرفون اماكنها وهي لا تزال قائمة - 00:26:29ضَ
هذه البلاد هي بلاد ثمود وكانوا عربا يتكلمون بالعربية مثل عاد. عاد كانوا عربا ارسل الله اليهم صالحا عليه السلام فدعاهم الى عبادة الله وحده لا شريك له ها ونبذ الشرك وعبادة الاصنام فاستمروا على كفرهم - 00:26:45ضَ
وعلى طغيانهم وردوا رسالته وعرفنا ان الله سبحانه وتعالى ها ايده ايد نبيه صالحا عليه السلام بمعجزة عظيمة وهي الناقة فكفروا وعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم فاهلكهم الله باي شيء؟ بالريح - 00:27:03ضَ
ولى بالعذاب بالمطر بالغرق بالصيحة بالصيحة والرجفة نجد في مواضع ذكر الله عز وجل انها اهلكهم بالصيحة كذب الثمود بالنذر. انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتضر اهلكم الله بصيحة واحدة صاح جبريل فيهم صيحة قوية مزقت قلوبهم فماتوا عن اخرهم - 00:27:23ضَ
هؤلاء هم ثمود. قال ثمود الذين جابوا الصخر باعطاهم الله القوة قال سبحانه وتعالى وتتخذ وتنحتون من جبال بيوتا امنين او بيوتا فارهين ها؟ قال وتتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا يعطيهم الله من القوة كيف يأتون على هذه الجبال الصماء ويخرقون هذه الجبال ويضعون فيها الكهوف والخنادق - 00:27:49ضَ
ويضعون فيها الغرف والحجرات. شيء عجيب ليس معهم الات تخرق وتكسر مثل ما هي موجودة الان ما معهم الات معهم قوة وبطش اعطاهم الله القوة فيكسرون الجبال وينحتون ويصنعون ويجملون حتى المباني في الجبال تجدها باشكال جميلة - 00:28:16ضَ
واعطوا من القوة لكنهم كفروا بالله ها ولم تنفعهم قوتهم امام الله سبحانه وتعالى. فاهلكهم الله بامر يسير مثل ما اهلكها عاد بالريح. اهلك هؤلاء بالصيحة. شوف كل القضية تتحدث عن - 00:28:36ضَ
اهلاك وعن تدمير قال وفرعون فرعون الذي ارسل الله اليه موسى عليه السلام فكفر وقصته مبسوطة في القرآن الكريم وموضحة فكفر فرعون رسالة موسى عليه السلام واراد قتله وبطشه وخرج لقتله وبطشه فاغرقه الله في اليم واهلكهم عن اخرهم قال - 00:28:51ضَ
الله سبحانه وتعالى هو فرعون ذي الاوتاد اي اصحاب القوة واصحاب الجنود قيل الاوتاد هي جنود اه الذين ثبتوا ملكه وقيل الاوتاد هي المباني العظيمة كالاهرام ونحوها الذين اعطوا قوة اه يعني تدل - 00:29:16ضَ
تظهر او تبين لنا يعني مدى ما وصلوا اليه من القوة آآ في في في الصناعات وفي المباني وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد من هم فرعون ولا الامم السابقة الثلاث - 00:29:36ضَ
يعود على فرعون والا يعود عليهم جميعا ها يعود على الجميع يقول عاد وثمود وفرعون كلهم طغوا في البلاد. قال الذين طغوا يعني هؤلاء الامم طغوا في البلاد حتى يبين لك لماذا - 00:29:56ضَ
اهلكهم الله وعذبهم ما السبب طغوا في البلاد تجبروا واستكبروا. طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد ما ارادوا الاصلاح ولم يتبعوا نبيهم الذي اراد لهم الاصلاح والنجاة فاكثروا فيها الفساد - 00:30:14ضَ
فصب عليهم ربك سوط عذاب. انزل عليهم العقوبات بالغرق بالصيحة بالريح فصب عليهم ربك سوط عذاب ان ربك لبالمرصاد. يقول انزل عليهم عذابا كالسوط الشديد. الانسان لما يصاب بالصوت عذاب شديد فكأن هذا العذاب اهلكهم عن اخرهم كأنه سوط عمهم جميعا - 00:30:32ضَ
فصب عليهم ربك سوط عذاب ان ربك لبالمرصاد يعني ان الله مترصد مترقب لاعمالهم لا يغيب عنه شيء وهذه الاية ان ربك بالمرصاد كانها اشارة لاهل مكة. يعني كما عذب هؤلاء ورصد اعمالهم وجازاهم على اعمالهم وعلى كفرهم وطغيانهم - 00:30:59ضَ
فانه مترصد لكم يا اهل مكة وكل سواء اهل مكة او غيرهم كل من عاند وتجبر وتكبر في دعوة في في في صد هذه الرسالة وردها فان الله مترصد له - 00:31:19ضَ
نعم في جواب القسم ذكرناه انه محذوف محذوف اما جواب القسم اما ان يكون ان يكون هي الايات المذكورة بالقسم يعني اقسم بالفجر لعظمه هذا جوابه. او يكون محذوف وهو الاقرب والتقدير لتعذبن يا اهل مكة كما عذبت الامم الماضية. ان كفرتم برسالة محمد - 00:31:34ضَ
هذا ما هذا تقدير جواب القسم وهو محذوف وهو تهديد بمصير هؤلاء ان يكون مصيرهم مصير الامم السابقة هذا معنى هذه الايات بعدها قال الله عز وجل بعد هذه الايات العظيمة قال فاما الانسان اذا ما ابتلاه - 00:31:57ضَ
ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانني هذا حال الانسان في الدنيا هذا حال الانسان في الدنيا سواء كان من اهل الطاعة او من اهل الكفر - 00:32:23ضَ
اما ان يبتلى بخير واما ان يبتلى بالشر الانسان في الحياة الدنيا ابتلاء اما بالخير واما بالشر وهذا الانسان اذا ابتلاه ربه امتحنه الله عز وجل كرم والنعمة والتمكين وامتحنه بالارزاق فتجد من من الناس - 00:32:40ضَ
الذي ليس عنده ايمان يقول هذا كرم من الله عز وجل الله انعم علي وانعم وهذه من نعم الله سبحانه وتعالى واذا حجم عنه هذه الامور وقصر عن هذه الامور فجعله ظعيفا وجعله قدر عليه رزقه ظيق عليه رزقه - 00:33:02ضَ
فيقول ربي اهانني ما اعطاني شي. هذي اهانة لي والله عز وجل رد عليهم رد قال كلا لا انت مصيب ولا انت مسلم لا تظن ايها الغني ان الله لما ابتلاك اكراما لك - 00:33:23ضَ
امتحان هذا لك ليس اكراما اذا لم تعمل بطاعته في غناك فهذا امتحان لك. ستمتحن ستسأل عن مالك بالله اللي اكتسبته وفيما انفقته يا ايها الغني لا تظن ان الابتلاء لك كرامة - 00:33:40ضَ
ويا ايها الفقير لا تظن ان الذي تعطاه اهانة لك قد يحجب يعني الانسان عن هذا الامر خيرا له ولذلك انا قرأت في حديث عجيب يقول ان الله سبحانه وتعالى اذا احب - 00:33:54ضَ
اذا احب عبدا من عباده زوى عنه الدنيا الحديث عجيب يقول ان الله سبحانه وتعالى اذا احب عبدا من عباده زوى عنه الدنيا كما زوى عن محمد صلى الله عليه وسلم خير الخلق واشرفه - 00:34:09ضَ
ها النبي صلى الله عليه وسلم خير بين الدنيا والاخرة واختار الاخرة. وخير خير بين ان يكون ملكا نبيا رسولا ملكا. او يعيش فقيرا فاختار ان يعيش فاذا احب الله عبدا زوى عنه الدنيا. فلا تظن يا ايها الانسان الذي اعطيت الدنيا بحذافيرها لا تظن هذا خير لك وانه كرم من الله - 00:34:26ضَ
ويا ايها الظعيف المسكين لا تظن ان الله اذا حجب عنك الدنيا اهانة لك. بل قد يكون كرامة لك قد يكون كرامة لك ان الله ما حجبك عن هذه الدنيا حتى تقبل عليه - 00:34:48ضَ
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اعيش عبدا فقيرا متعبدا خيرا انا انشغل بهذه بهذه الامور اه هذا يعني هذا تقرير قضية الابتلاء. ان ليس الغنى قد يكون قد لا يكون خيرا لك - 00:35:01ضَ
والفقر قد لا يكون خير لك فلا انت يا فقير يعني تظن انها اهانة لك. ويا ايها الغني لا تظن ان هذا كرامة لك. بل بل شف حتى يأتيك حتى يأتي - 00:35:19ضَ
انت تعرف هذه القضية انك اذا ابتليت اذا ابتليت بالمال والغنى ها وجب عليك ان تشكر الله كما قال سليمان عليه السلام قال ليبلوني ساشكر ام اكفر اشكر اما ابتلاء - 00:35:31ضَ
ابتلاه الله عز وجل بالملك قال ليبلوني اي اشكر ام اكفر انسان يبتلى بمثل هذا المال. ولذلك الله سبحانه شف لاحظ الايات رتب عليه قال من ابتلي بالمال والغنى فاه الواجب عليه ان - 00:35:49ضَ
استخدم هذا هذا الغنى وهذا المال فيما ينفع الناس فيما ينفع يسخر هذا المال للناس ولذلك قال شف قال كلا قال ربي اهانني قال كلا. لا انت مصيب لما تقول اهنت بالفقر - 00:36:05ضَ
ولا انت مصيب لما تقول اكرمني الله بالمال. لا هذا ولا هذا وانما هذا ابتلاء. فان استطعت ان عرفت ان تستخدمه في طاعة الله فهذا خير ولذلك قال كلا بل لا تكرمون اليتيم - 00:36:21ضَ
يا من يظن ان الله اكرمه بالمال. لماذا لا تكرم اليتيم؟ فسخر هذا المال لهؤلاء المساكين. كلا بل لا تكرمون اليتيم لا تكرمونه تهينونه ولا تحاضون على طعام المسكين ما يحث على - 00:36:35ضَ
فالانفاق في سبيل الله ولا اطعام المساكين والمحتاجين. بل بل هو يمنع الاخرين ويمنع نفسه وصاحب المال مبتلى بماله. تجد من الناس من يجمع الاموال ها الذي جمع مالا وعدده يجمع ويعدد هذه الاموال ها لا ينفق. ان جاءه احد يدعوه الى الخير لا ينفق. ان وجد مسكينا لا يعطيه - 00:36:53ضَ
ان وجد فقيرا او يتيما حجبه من هذا مجرد انه يجمع من هذه الاموال ثم يخرج من هذه الدنيا وليس له شيء في هذا المال الحساب الا انه سيحاسب على النقير والقطمير. من اين اتى هذا المال؟ ومن اين اتيت بهذا المال؟ سيحاسب عليه - 00:37:20ضَ
ها ما يستفيد منها سيخرج من هذه الدنيا بليس معه شيء من ماله فعليه ان ان يتقي الله عز وجل في هذا المال الذي قال الله سبحانه وتعالى واتوهم من مال الله الذي اتاكم مال الله - 00:37:37ضَ
الذي انت انت مستخلف فيه ولا هو مال الله؟ وللنبي صلى الله عليه وسلم قال لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم خيركم واي خير في في المال في مالك او مال وارثك؟ قال مالك خير او مال والدك خير؟ قال مالك ما قدمت - 00:37:50ضَ
ومال والدك ما اخرت انت الذي تجعله في حساباتك وهو مال والدك ولتأخره والذي تنفقه هو مالك فاذا اذا اذا جاءك راتب راتبك الشهري فانفقت مثلا عشره او ربعه وادخار ثلاث ارباعه - 00:38:08ضَ
والذي انفقته هو مالك والذي يبقى لك والذي ادخرت ليس لك ما لك الا ما لبست او ما اكلت فقط يقول كلا بان لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام مسكين بل - 00:38:26ضَ
وتأكلون التراث وهو الميراث او ما جاءك من اي وجه قال تأكلون التراث اكلا لما شديدا قويا وتحبون يعني مع شدة الاكل والاخذ المال وتحبون المال محبة شديدة قالوا تحبون المال حبا جما هذي طبيعة الانسان - 00:38:43ضَ
طبيعة الانسان حب شديد للمال فتنة في هذا المال كنز جمع عدم انفاق في سبيل الله عدم تسخير هذا المال لوجوه وانما يبتلى به حتى يحاسب عليه. قال بعدها لما ذكر لك ابتلاء ابتلاء الناس في هذه الدنيا بين مصير هؤلاء - 00:39:06ضَ
ناس في الدار الاخرة فمنهم الطائع الذي حسنت نيته وعمله ففاز بالدار الاخرة ومنهم العاصي الشيء الذي فسدت نيته وعمله فخسر الدار الاخرة. فقال سبحانه وتعالى كلا وكلا تجدها تتكرر في هذه السورة في غيرها. والمقصود بها هي كلمة ردع وزجر وتنبيه - 00:39:26ضَ
حتى يصحى حتى يصحو الانسان عما هو عما هو فيه. فيقول كلا اذا دكت الارض دكا دكا الوضع الان انتقل الناس من هذه الدار الى دار اخرى وجاء الحساب وجاء العذاب - 00:39:53ضَ
ولذلك السورة يعني اكرر واؤكد عليها انها تتعلق بقضايا العقيدة قضايا الايمان بالبعث الايمان باليوم الاخر الايمان بالرسول الايمان بالقرآن وغيرها من هذه القضايا. هذا قضية البعث قال كلا اذا دكت الارض دكا دكا - 00:40:12ضَ
عندنا اذا دكت الارض دكة النكة هذي تسمى النفخة الاولى هلاك ما على هذه الارض النفخة الاولى النفخة الثانية بعث الناس على هذه الارض النفخة الاولى ان تدكن الارض والجبال تمسح العمائر كلها - 00:40:33ضَ
تصبح الارظ مستوية قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتع هذي النفخة الاولى التي ترد الارض وتزلزل الارض حتى تستوي الارض. بعدها تأتي النفخة الاخرى فيبعث الناس من قبورهم - 00:40:50ضَ
ويأتي الله عز وجل للفصل القضاء بين الناس. وجاء ربك والملك صفا صفا يقول هنا الشيخ السعدي يقول ويجيء الله تعالى لفصل القضاء بين عباده في ظلل من الغمام وتجيء الملائكة الكرام اهل السماوات كلهم صفا صفا اي صفا بعد صف كل - 00:41:04ضَ
يجيء ملائكتها صفا يحيطون بمن دونهم. من الخلق وهذه الصفوف صفوف خضوع. وذل ملكي الجبار يعني مشهد عظيم ينتقل الناس الى مشهد عظيم الى والى يوم عظيم. فينقسم الناس الى الى قسمين. قال وجيء يومئذ بجهنم يؤتى - 00:41:29ضَ
بجهنم تقودها الملائكة بالسلاسل. حتى تحضر امام الناس ويرونها رأي العين. وجيء يومئذ بجهنم يقول يومئذ يتذكر الانسان وانى له الذكرى ما تنفعه لما يرى هذا المنظر ما عاد ينفعه انه يرى هذا المنظر او يتذكر هذا فانى له الذكرى كيف يكون له الذكر؟ ما تنفعه الذكر خلاص - 00:41:53ضَ
قضي الامر قال يومئذ يتذكر الانسان وان له الذكر يقول يا ليتني قدمت لحياتي يا ليتني قدمت في حياتي ما المقصود بالحياة في الحياة الاخرة الحياة يقول قدمت لحياتي اي قدمت لهذه الحياة الابدية يا ليتني قدمت اعمالي الصالحة لهذه الحياة الابدية فيتمنى ان - 00:42:18ضَ
ان يعود حتى يقدم الاعمال الكثيرة في حياته. الان فرصة العمل. اعمل وقدم لحياتك. الحياة الابدية تنتظرك الان يا ليتني قدمت لحياتك. فيومئذ لا يعذب اصبح الناس الان قسمين يعذبون - 00:42:45ضَ
فمصير خلائق الى قسمين. قسم وعدوا بنار جهنم فلا يعذبوا عذابه احد فلا يعذب وعلى قراءة اخرى فيومئذ لا يعذب اي هذا المجرم عذاب احد وعلى قراءة لا يعذب اي الله عز وجل لا يعذب عذاب احد لانه - 00:43:06ضَ
يغضب غضبا شديدا فيعذب المجرمون عذابا شديدا فيعذب المجرمين عذابا شديدا. قال فيومئذ لا يعذب عذابه احد ولا فيوثق وثاقه احد هذا في حال المجرمين اما حال المؤمنين المطمئنين الامنين من الفزع الاكبر ماذا قال الله فيهم - 00:43:26ضَ
قال يا ايتها النفس المطمئنة الصالحة التي قدمت لحياتها الاعمال الصالحة. يا ايتها النفس المطمئنة الامنة من هذا الفزع وهذا الروع ارجعي الى ربك راضية مرضية مع هذا الفوز الفزع وهذا الخوف انه يؤتى اليها ويقال لها ارجعي الى ربك - 00:43:49ضَ
راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. هذا الفوز الحقيقي. وهذه النجاة وهذه النجاة وهذه السلامة هذي السلامة الحقيقية والنجاة ان يقال لك وكل كل يتمنى ان يقال له مثل هذا الامر قل يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك - 00:44:14ضَ
راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي هنا سؤال ليش؟ قال ادخلي في عبادي ثم قال ادخلي جنتي هذي استنبط منها احد اهل العلم استنباط دقيق جميل ها نعم وغيره - 00:44:34ضَ
لماذا قال ادخلي في عبادي ثم ادخلي جنتي اي تدخل في زمرة الصالحين وهذا فوز عظيم فوز عظيم ان ان يعني كما قال بعض اهل العلم قال الجار قبل الدار - 00:44:57ضَ
الله عز وجل هيأ لهم الجار قبل ان يهيئ لهم الدار. ولذلك زوجة فرعون ماذا قالت؟ قالت ربي ابن لي عندك اختارت المكان ايجار قالت ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة. عندك اول - 00:45:10ضَ
الجنة وهنا قال تدخل في عبادي في زمرة الصالحين المتقين ثم ادخلي جنتي. فاختار او قدم هيأ لها الصحبة الصالحة ثم بعد ذلك المكان وادخلي جنتي. اذا هذه السورة ايها الاخوة سورة عظيمة - 00:45:29ضَ
حدثت عن ما ذكرنا في مقدمتها عن امور عظيمة هو اولا تهديد المعاندين المكابرين المجرمين الذين يقفون في وجه هذه الدعوة الى قيام الساعة هدد كل من وقف في وجه هذه الدعوة تهددهم باي شيء بالعذاب الذي سينزل بهم كما نزل بالامم - 00:45:50ضَ
السابقة ثم تبين حال الناس يعني الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان ثم تبين مصير الناس بعد موتهم عند خالقهم هذه هي ما تحدثت عنه هذه السورة - 00:46:11ضَ