Transcription
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
اسأل الله ان ينفعنا بما نقول وبما نسمع ويجعلنا واياكم هداة مهتدين اه في هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق السادس من شهر جمادى الاخرة من عام الف واربع مئة اثنين واربعين نجتمع في هذا المقام المبارك - 00:00:15ضَ
نعرض لسورة من سور القرآن الكريم وهذه السورة من سور الجزء الاخير وهي من السور المكية نقرأها ونتدارسها ونفهم ونتدبر ما فيها من ايات واحكام ودلائل يحثنا الله سبحانه وتعالى عليها ويذكرنا بما فيها - 00:00:38ضَ
هذه السورة ايها الاخوة بشكل مجمل حتى نفهم الصورة بشكل مجمل ثم ندخل في تفصيلاتها هذي الصورة بشكل مجمل اولا انقسمت الى ثلاثة اقسام القسم الاول تهديد الكفار تهديد الكفار - 00:00:59ضَ
ايضا وعيدهم الشديد بان الله سيعذبهم وسينزل بهم العقوبات ان لم يؤمنوا ويتبع ما جاءه من الحق وان الله سينزل بهم ما انزل به الامم الماضية وقد ذكر ثلاثة امم - 00:01:19ضَ
من اشد الامم الماضية واعتى واقسى قلوبا وهي قوم عاد ايضا وفرعون ثم بعد ذلك تدخل السورة في بيان نظرة الانسان الى المال نظرة الانسان الى المال ما هي نظرته الى المال - 00:01:39ضَ
وكيف سيتعامل مع المال وما الواجب والذي ينبغي له ان يتعامل معه الذي ينبغي عليه ان يتعامل مع هذا المال ما هي الطريقة المثنى في الطريقة المثلى التي يسلكها في - 00:02:03ضَ
كيفية التعامل مع هذا المال الذي يعيش الانسان معه في حياته لا يمكن ان ينفك عنه لا يمكن ان ينفك اي انسان عن هذا المال هو رزقه وهو حياته وهو عصب الحياة كما يقال - 00:02:19ضَ
لا يمكن ان ان ينفك عنه وكيف سيتعامل مع هذا المال ثم تختم السورة في مصير كل انسان في هذه الدنيا وان مصيره يعود الى الله وسيجد جزاءه لما تدك الارض دكا ويأتي الله سبحانه وتعالى والملائكة - 00:02:33ضَ
وقد صفت صفا ويقضي الله سبحانه وتعالى بين العباد على اعمالهم وينقسم الناس قسمين قسم يتمنى ان ان ان يموت وان وان لا وانه قدم لحياته وانه عمل وعمل ولكن لا ينفع الندم - 00:02:53ضَ
لا ينفع الندم في هذه في هذا الوقت لا ينفع الندم وقسم عرف حقيقة الحياة الدنيا وعرف لماذا خلق ولذلك اطمأنت نفسه وسار الى ربه بطمأنينة وراحة هذه هي السورة بشكل عام - 00:03:14ضَ
اذا فهمت هذه السورة بهذه الطريقة استطعت ان تتدبر اياتها واحدة واحدة واضح طيب قال الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم والفجر وليال عشر هذا قسم من الله سبحانه وتعالى - 00:03:32ضَ
يقسم الله عز وجل باي شيء يقسم بالفجر والفجر هو اول النهار ويسمى الصبح كما اقسم الله سبحانه قال والصبح اذا اسفر وسمي الفجر فجرا. لماذا لانه يفجر الليل الليل ثقيل قد اسود - 00:03:54ضَ
نزل بقوته على الارض وشدته وشدة غرامه. فما الذي سيذهبه؟ يذهبه النهار واول النهار هو الفجر يفجره فجرا بقوة حتى يتبدد الليل ويذهب هذا الظلام ويأتي محله النهار والصباح الباكر - 00:04:16ضَ
هذا معنى الفجر اقسم الله بالفجر لماذا لان فيه صلاة هي من اعظم الصلوات من اعظم اخبر الله عنها قال وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا الفجر فيه صلاة عظيمة - 00:04:38ضَ
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الفجر وعلى سنة الفجر واكد عليها قال قال ركعتا الفجر يعني السنة خير من الدنيا وما فيها والفجر قال النبي صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار - 00:04:56ضَ
عند صلاتي الفجر والعصر تنزل ملائكة السماء وتطلع ملائكة تنزل ملائكة النهار تصعد ملائكة النهار او تصعد ملائكة الليل في الفجر وتنزل ملائكة النهار فاذا جاء العصر صعدت ملائكة النهار ونزلت ملائكة الليل - 00:05:13ضَ
وهكذا فجر الفجر اقسم الله به كما اقسم بالليل والنهار والضحى والعصر وغيرها طيب قال والفجر وليال عشر ليالي عشر اختلف المفسرون فيها فاكثر اهل التفسير على انها هي ليالي عشر ذي الحجة - 00:05:36ضَ
كقول ابن عباس وغيره ان هذا قسم من الله بفضل عشر ذي الحجة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله - 00:05:54ضَ
من هذه الايام من هذه الايام وهي ايام عشر ذي الحجة التي تبدأ في غرة ذي الحجة وتنتهي بيوم عيد الاضحى هذه العشر الاواخر او او ثلاثة ايام بعدها. هذه العشر هذه العشر اقسم الله بها. وقال بعض المفسرين - 00:06:06ضَ
ان هذا القسم قسم بعشر في العشر الاواخر من ذي الحجة بعشر الاواخر من رمضان بالعشر الاواخر من رمضان يحتمل هذا ويحتمل هذا والله اعلم قد تحتمل الاية انها عشر ذي الحجة او انها العشر الاواخر من رمضان لكن تفسير السلف - 00:06:26ضَ
ابن عباس على انها عشر ذي الحجة. قال سبحانه وتعالى والشفع والوتر اقسم ايضا بالشفع وبالوتر. ما المراد بالشفع؟ وما المراد بالوتر كلام كثير من المفسرين اقربها واوظحها واصحها وابينها - 00:06:46ضَ
ان المراد الشفعي هو ما يكون من اثنين فما فوق ما يكون من اثنين فما فوق يسمى شفع وما كان منفردا يسمى الوتر والله هو الوتر. والله وتر يحب الوتر. لانه منفرد في الخلق - 00:07:06ضَ
والعبادة والتدبير والملك والشفع هم الخلق كلهم لانهم مشفوعون ولانهم مشفوعون بغيرهم وكل ما كان كل ما كان له مثيل فهو شفع وكل ما كان منفردا وهو وتر والله يقسم - 00:07:26ضَ
اقسم بالشفع والوتر في كل شيء كما قال قال فلا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون يعني ما تبصره انت يقسم الله به وما يغيب عنك يقسم الله به وكذلك حتى يعني قيل مثلا - 00:07:47ضَ
في الانسان مثلا الانف والعينين شفع والاذنان شفع والرأس وتر واللسان وتر لانه واحد لانه واحد. وقيل الشفع والوتر هي صلاة الشفع والوتر التي يشفعها الانسان الليل صلاة الشفع وصلاة الوتر اذا قام الليل صلى ركعتين ركعتين - 00:08:00ضَ
ختمها بالشفع فيقرأ في بالاولى يسبح والثانية الكافرون بعد الفاتحة والوتر هي ان يقرأ سورة الاخلاص ثم اذا ركع ورفع دعاء بدعاء القنوت. هذه تسمى صلاة الشفع والوتر. كلها داخلة في هذا المعنى - 00:08:25ضَ
ولا نحجر واسعا قال سبحانه وتعالى والليل اذا يسر. هذا القسم الخامس الفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل اذا يسر يقول اذا اذا اذا جاء اذا اقسم الله في اول الايات بالفجر وهو - 00:08:42ضَ
الفجر الذي يفجر الليل فيذهب الليل ويمشي ختمها بقوله والليل اذا يسري. اي الليل عندما يذهب كما قال تعالى قال والليل اذ ادبر يذهب ويسري ويمشي وينتهي فيحل محله الصباح - 00:09:03ضَ
قال الله سبحانه وتعالى ان لما اقسم بهذه الامور الخمسة وهي من من الامور العظام التي عظمها الله واقسم بها وشرفها قال الله سبحانه وتعالى ان في ذلك اي في هذا القسم ماذا - 00:09:21ضَ
ان في ذلك لقسم لذي حجر اي هذا القسم فيه قسم لذي الحجر وهو صاحب العقل الحجل هو العقل سمي سمي العقل حجرا لانه يحجر صاحبه من التصرفات السيئة التي لا تليق - 00:09:33ضَ
سمي عقلا لانه يعقله عن التصرفات وعن الاخلاق الرديئة الرذيلة والاخلاق وسفاسف الاخلاق يبعده حتى يكون رزينا حتى يكونوا خلوقا في كلامه متأدبا وهكذا قال ان في ذلك لقسم لذي حجل صاحب عقل رفيع وصاحب عقل كبير ان في ذلك لقسم - 00:09:53ضَ
الذي حجب قد يسأل سائل ويقول طيب هذه الاقسام اقسام الله اقسم الله على اي شيء قال اقسم الله سبحانه وتعالى على ان انه بعث محمدا وارسله بهذا القرآن فمن لم يؤمن بهذا القرآن ولا يؤمن ويتبع محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:10:16ضَ
فان العذاب سينزل به فان العذاب سينزل به. ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى الامم التي ادبها فقال المتر كيف فعل ربك بعاد يعني غاب عنك ايها الانسان ولم ولم تعلم كيف - 00:10:38ضَ
ما سمعت ولم تأتيك اخبار الامم الماضية ولم تبصر اماكنها قائمة اماكنها ومعروفة فالاهرام موجودة ومدائن صالح موجودة واراضي الاحقاف وعاد موجودة فانت تبصرها بعينيك وتسمع اخبارها التي مضت. الم تر كيف فعل ربك - 00:10:59ضَ
ربك يعني انزل العقوبة دعا ربك بعاد وعاد هم قوم هود ارسل الله اليهم هودا ليدعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له ويترك عنهم عبادة الاصنام والاوثان. فابوا واستكبروا وقالوا من اشد منا قوة - 00:11:22ضَ
واتوا وكفروا برسالة نبيهم فانزل الله عليهم العذاب ارسل الله عليهم ريحا صرصرا في ايام نحسات فانزل الله مقطعا سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما قال الم تر كيف فعل ربك بعد - 00:11:41ضَ
من هم عاد؟ هم عادن الاولى ما جدهم؟ قال جدهم اسمه تذكرهم قال هم عاد الذين يقال لجدهم ارم وهم ذات العماد هم اصحاب الاعمدة كانوا يبنون بيوتا على اعمدة قوية. ويبنون الخيام على اعمدة قوية. على اعمدة قوية. وكانوا يفتخرون بقوتهم. يقولون من اشد - 00:11:59ضَ
قوة وقال وقال عنهم نبي واذا بطشتم وطشتم جبارين وقال تتخذون مصانع لعلكم تخلدون وبين الله احوالهم وقوتهم ذكر الله عن عن اخبارهم واهلكهم الله سبحانه وتعالى وتركه ولم يترك منهم احدا - 00:12:25ضَ
يدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم فهذا هم وهؤلاء هم قوم عاد في رمظات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد التي لم يخلق مثل بلدهم - 00:12:50ضَ
ومثل ومثل حالهم ومدائنهم لم يخلق مثلها في البلاد حتى عرفت بجنتي الجنة عاد اصبحت جنة عظيمة ومزدهرة. هذه تقع كلها في جنوب الجزيرة. في بلاد الاحقاف وهي ما تسمى الان بحضرموت - 00:13:03ضَ
هذه منطقة الاحقاف ومنطقة عاد ومنطقة هود عليه السلام عليه السلام قال التي لم يخلق مثلها في البلاد. وثمود الذين جابوا الصخر بالواد هم قوم صالح ومدائنهم في وادي القرى - 00:13:24ضَ
في بلاد الحجر فيما يسمى الان ببلاد العلا هذه قائمة موجودة الان وقوتهم ظاهرة عليها وكانوا ينحتون الجبال بيوتا ويتخذون من سهولها قصورا وكان قد اعطاهم الله القوة كما قال سبحانه وتعالى - 00:13:45ضَ
واجابوا الصخر بالواد. معنى جابوا اي قطعوا من الجب وهو القطع قال قال النبي صلى الله عليه وسلم التوبة تجب ما قبلها اي تقطع ما قبلها وليس معنى جابوا يعني احضروا كما يقال لك الان - 00:14:05ضَ
كذا يعني احضر لا هذا هذا هذا تفسير خاطئ جاب يعني احضر نقول لا هذا كلام غير صحيح يا ابو الصخرة بالواد اي قطعوا الصخر بالواد وهم ينحتون الجبال ويقطعون الجبال ويجزونها ويحفرونها ويجعلون فيها الخنادق - 00:14:22ضَ
والغرف والمساكن اعطاهم الله القوة قال الله في فيما بعدهم قال وفرعون ذو الاوتاد وفرعون هو فرعون موسى لان كل من ملك مصر يسمى فرعون والمراد بفرعون هنا اذا اطلق في القرآن هو فرعون موسى الذي ارسل الله - 00:14:45ضَ
اليه موسى وهارون واعطاهم الله القوة قال الله في العون ذو الاوتاد. قيل الاوتاد هي اوتاد معروفة كانت اضرب لهم الخيام الخيام فتضرب بالاوتاد وقيل اوتاد يضعونها فليعذبوا الضعفاء من بني إسرائيل بهذه الأوتاد - 00:15:09ضَ
اجعل لهم كالاغلال ويؤسرون بها وقيل الاوتاد هي الاهرام الموجودة الله اعلم بذلك الله اعلم بذلك لكن الله اخبر انهم اعطاهم القوة بالاوتاد كانوا يضربون الاوتاد على الارض باي طريقة كانت - 00:15:32ضَ
قالوا فرعون ذو الاوتاد الذين طغوا في البلاد كل هؤلاء طغوا واسرفوا فرعون وسمود وعاد من اشد الامم طغيانا واسرافا وافسادا في الارض وتمكنا وقوة واكثر فيها الفساد ولما وصل الامر ما وصل من الطغيان والفساد قال الله - 00:15:54ضَ
اكثر فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب قال الحسن البصري هذا صوت من اسياط الله يسلط الله باسياطه على الامم هذا صوت واحد من من اسياط الله سبحانه وتعالى - 00:16:19ضَ
صوت عذاب يعني بمعنى ان الله انزل عليهم قوة الصوت سمي صوتا بدقته وحدته وقوته وشدته العذاب دقيق حاد شديد شبه بصوت العذاب عليهم ربك السوط عذاب وكلمة صب دل على ان العذاب ينزل بقوة - 00:16:34ضَ
وصب عليهم ربك سوط عذاب ان ربك لبالمرصاد يعني الله عز وجل مراقب لاعماله متابع لاحوالهم لم يتركهم. لا تظن ان الذي يفسد في الارض ان الله يهمله يمهله ولا يهمله - 00:16:56ضَ
لا تظن ان الذي يفسد في الارض هكذا يذهب لا لا يذهب ان ربك بالمرصاد. وهؤلاء الذين افسدوا كان لهم موعد نزلت بهم العقوبات وحلت بهم المثلات والرزايا ان ربك لمن وصار. الله مطلع مراقب رقيب يرصد اعمالهم. ويرصد احوالهم حتى ينزل بهم - 00:17:14ضَ
العقوبات لما حكى الله سبحانه وتعالى في هذه السورة ما حكى من احوال الامم وهدد اهل مكة وغيرهم ممن عتى واستكبر ولم يقبل رسالة رسول الله هددهم ساق الله سبحانه بيان حال هذا الانسان المسكين الظعيف - 00:17:40ضَ
ونظرته للمال النظرة القاصرة قال فاما الانسان ما ابتلاه ربه فاكرمه وناعمه هذا ابتلاء ولا ابتلاه ان تبتلى بالمال تبتلى بالصحة وتبتلى بالعافية ويمتحنك الله بهذه الامتحانات اتشكر ام تكفر - 00:18:02ضَ
كما قال كما قال سليمان عليه السلام لما انعم الله عليه بالنعم قال ليبلوني ااشكر ام اكفر اشكر ام اكفر اما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه بالمال ووسع عليه - 00:18:23ضَ
اكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمه تظن ان هذا هذا اكرام من الله. قد يكون ابتلاء وامتحان اتشكر ام تكفر؟ قد يكون هذا المال بلاء عليك ومحنة ووبال عليك وينظر الله يعطيك المال ينظر ماذا يستخلفك في المال ينظر او ماذا تصنع به - 00:18:38ضَ
هل تعرف حق الله فيه او لا قال واما الانسان اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه. هذا حال اخرى للانسان ان يضيق الله عليه قدر عليه ان يضيق عليه رزقه فاصبح فقيرا - 00:18:58ضَ
ويقول ربي اهانني يظن ان هذا اهانة اذا زوى الله عنك الدنيا ليس اهانة اذا صرف الله عنك الدنيا والمال ليس اهانة ليبتليك اتشكر ام تكفر اتصبر او لا تصبر - 00:19:15ضَ
ولذلك الله قال بعدها كلا يعني لا انت ايها الغني اظن ان الغنى كرامة لك ان الغنى كرامة لك لا تظن ان هذا الذي اعطاك الله قد يكون اهانة لك وانت لا تدري - 00:19:30ضَ
ولست انت ايها الفقير اذا زوى الله عنك وقدر عليك رزقك وضيق عليك رزقك ان هذا اهانة لك لا انت مهان ولا انت مكرم المكرم من اطاع الله وعرف حق الله في ماله - 00:19:45ضَ
والمهان من عصى الله في المال ولم يعرف حق الله فيه المال محنة محنة وقد تكون منحة فان عرفت حق الله صارت منحة لك وان لم تعرف حق الله بس فقط - 00:20:02ضَ
مصير طريقتك او او منهجك ان تجمع المال جمع مالا وعدده احلى كمال اللبدا هذا ليس من من ليس من حقك وليس من منهج مسلم منهج المسلم يعرف حق الله المال استخلفك الله فيه - 00:20:17ضَ
ليمتحنك فيه ينظر فيه وقد يصرف المال عنك يكون فقيرا وهذا خير لك ولا تظن ان هذا اهانة ولا تظن ان المال اكرام من الله لذلك قال كلا ثم بين قال اذا كانت نظرتكم ان من اعطي المال اكرام ومن زوي عنه المال - 00:20:35ضَ
اهانة لا لا لا الذي يعرف المال يسلطه على هلكته ويصرفه في حقوقه. هذا هو الذي يعرف المال ويعرف ان الله اكرمه الاكرام تقوى الله عز وجل. الاكرام ان تعرف - 00:20:54ضَ
يعرف حق الله في المال ولذلك قال كلا من لا تكرمون اليتيم ما تعطون اليتيم حقه من المال ولا تكرمون اليتيم وانتم لا تحاضون على طعام المسكين. لا يحث بعضكم على بعض على طعام المسكين. فاذا كانوا لا لا يحث بعضهم على بعض في طعام المسكين - 00:21:08ضَ
فمن باب اولى انهم لا يطعمونهم وهم لا يطعمون ولا يعطون غيرهم منها المال ولذلك قال ولا تحاضون على طعام المسكين لا تعطي المساكين من المال ولا تعطي اليتيم حقه من المال فانت لم تعرف قيمة المال ولم - 00:21:27ضَ
اثر هذا المال عليك في الدنيا ولا في الاخرة مجرد جمع جمع جمع جمع ثم تذهب وتتركه هذه ليست حالة عاقل ولذلك قال ولا تحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث اكلا لما - 00:21:46ضَ
قال اذا جاءكم المال اذا جاءكم المال من من من من متوفى ميراث ماذا تصنعون به تأكلونه وراثة يعني الميراث اكلا لما لماذا؟ قال لان الميراث يأتيك بغير اختيار يلزمونك به - 00:22:04ضَ
هذا حقك خذه ويأتيك بلا تعب ولذلك يحرص ان يحرص الشخص اذا اذا توفي له قريب وهو وهو وارث له يحرص اشد الحرص على ان يأخذ حقه كاملا ولذلك قال تحبون تأكلون التراث اكلا لما - 00:22:23ضَ
ولذلك عبر قال تأكلونه كأنه يأكله في فمه ولذلك يسرع اذا علم ان فلانا قد مات ولو كان في بلد بعيدة وهو وارث له. لركب ما ركب حتى يصل اليه - 00:22:41ضَ
لذلك قال الله سبحانه وتعالى تأكلون التراث اكلا لما ثم قال وتحبون المال المال على على اي وجه كان انا اوجه الاباحة او التحريم او كذا. الانسان يحبه حبا شديدا يجمعه جمعا. تحبون المال حبا جما. ثم ذكر سبحانه - 00:22:55ضَ
وتعالى بعد ذلك تذكر تذكيرا اخرا عظيما قال لا هذا ولا هذا ولا حب المال ينفعك ولا شيء الذي ينفعك ان تستعد نستعد ليوم تلقى الله فيه فينفعك مالك في الدار الاخرة - 00:23:15ضَ
ينفعك ما لك في الدار الاخرة ولذلك قال كلا اذا دكت الارض دكا دكا اذا جاء يوم القيامة ودكت الارض دكا دكا واصبحت قطعة واحدة كالخبزة وذهبت الجبال نسفها الله - 00:23:32ضَ
ولم يبق منها شيء وذهبت الاودية فاصبحت الارض قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتع اصبحت مستقيمة صافية في هذا اليوم كلا اذا دكت الارض وجاء ربك الفصل والقضاء - 00:23:49ضَ
بين الناس كما قال سبحانه وتعالى قال هل ينظرون الى ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر فينزل الله بالغمام تنزل الملائكة بالغمام ويقضي الله سبحانه وتعالى بين الخلق - 00:24:08ضَ
يقضي الله. قد يسأل سائل يقول كيف يأتي الله وكيف ينزل الله ما معنى ان يأتي الله وجاء ربك يقول مجيء لا نعلم لا نعلم كيفيته هو يأتي ونؤمن بان الله يأتي كما اخبرنا - 00:24:24ضَ
لكن كيف يأتي الله اعلم لا نستطيع ان نتصور هذا الامر لكن نؤمن به ونصدق ولا نكيف كيف هذا مجهول هذا امر مجهول وجاء ربك والملك صفا صفا. قيل الملائكة تصفه صفا صفوفا صفوفا - 00:24:41ضَ
صفوفا صفوفا تنزل الملائكة وجاء ربك والملك صفا صفا. فاذا جاء ليقضي الله سبحانه وتعالى بين العباد جيء بجهنم جيء بجهنم وهي تقاد بسبعين الف زمام كل زمام معه سبعون الف - 00:25:02ضَ
ملكي يسمع لها صوتا وزفير وشدة وهي تتلظأ ويأكل بعظها بعظا ويؤتى بها الى ارض المحشر كيف يؤتى؟ الله اعلم وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان في هذا الوقت لما يرى الانسان صحائفه صحيفته ويرى العذاب ويرى ويرى جهنم امامه يتذكر الانسان انى له الذكرى. كيف - 00:25:21ضَ
الذكرى ما تنفع الذكرى خلاص انتهى الامر كيف تتذكر ما مضى ما ينفع المضى الذي مضى مضى يقول يا ليتني قدمت لحياتي. التمني وليس هذا وقته تمني في الدنيا ان تعمل - 00:25:52ضَ
اما التمني في الاخرة ما ينفع. يا ليتني قدمت لحياتي. اي حياة الاخرة هي الحياة الحقيقية قدمت لحياتي عرفوا ان الحياة ما هي الحياة الحقيقية التي لا موت فيها اما الحياة الدنيا - 00:26:06ضَ
وهي موت والله سبحانه وتعالى سماها قال الحياة الدنيا دنيئة حقيرة اما الحياة الحقيقية حياة الاخرة الاخرة هي التي ينتظرها الانسان قال يا ليتني قدمت لي حياتي فيومئذ لا يعذب عذابه احد ولا يوثق وثاقه احد. في هذا اليوم يعذب الله - 00:26:21ضَ
اهل النار بعذاب لا يعذبه احد ويوثقهم بالاغلال وتشد عليهم الاغلال ويؤسرون السلاسل اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون لا يوثق وثاقه احد ثم سبحانه وتعالى اخبر عن المؤمن الصالح التقي - 00:26:44ضَ
ونادى قال يا ايتها النفس النفس المطمئنة النفس الراضية النفس المرظية من نفس التقية النفس الزكية. يا ايتها النفس المطمئنة ارجع الى ربك قال لها ارجعي متى يقال لها قال لها عند الاحتضار - 00:27:12ضَ
عند الموت يقال لها في قبرها يقال لها عند البعث كل ذلك يقال لها ارجعي الى ربك راضية مرضية. انت راضية والله قد رضي عنك وانت مطمئنة سماها نفس مطمئنة - 00:27:32ضَ
مطمئنة في امان وطمأنينة وراحة لا تخشى على نفسها العذاب ولا الخوف ولا الحزن. يا ايتها النفس المطمئنة ارجع الى ربك راضية مرضية ادخلي في عبادي ودخولي جنتي تدخل في زمرة الصالحين - 00:27:47ضَ
وتدخل الجنة وقدم الصالحين قدم الاصحاب الصحبة على المكان ان الصحبة هي افضل وخير طيب وهم وهم جيرانه في الجنة يبحث عن الجار قبل الدار كما قالت كما قالت امرأة فرعون ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة عندك اول - 00:28:06ضَ
بيتا في الجنة الانسان يبحث عن عن الصحبة الصالحة واطمئن يا ايتها النفس المطمئنة ارجع الى ربك راضية مرضية فادخل في عبادي وادخلي جنتي ايها الاخوة نختم نسمع دائما ونقرأ - 00:28:30ضَ
اذا توفي انسان كتبوا في الصحف وغيرها يا ايتها النفس المطمئنة او عند الحديث والكلام يقرأون عند قراءة عند القراءة ونحن يا ايتها النفس المطمئنة. هل يجوز ذلك او لا يجوز - 00:28:54ضَ
افتى علماؤنا ومنهم الشيخ محمد بن عثيمين وغيره ان هذا لا يجوز وان هذا نوع من التزكية الميت ذهب لا تدري عنه هل النفس مطمئنة ولا نفسه غير مطمئنة؟ الله اعلم - 00:29:13ضَ
لذلك حذر قالوا لا ينبغي ان يقال يا ايتها النفس المطمئنة الله اعلم بها هي بحاجة ان تدعوا لها وبحاجة ان ان ان تستغفر لها هذا هو الواجب. اما ان تزكيها انت انت لست مزك لاحد - 00:29:26ضَ
ولذلك كتابتها وقراءتها لا ينبغي ينبغي تجنب هذا الامر لما فيه من التزكية وقد افتى علماؤنا بذلك الى هنا تنتهي السورة نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بها سورة عظيمة حقيقة تحدثت عن - 00:29:44ضَ
عن امور عظيمة وهي تحديد من جحد وكفر في ذهاب الامم الماضية واهلاكها ثم بيان موقف الانسان من هذا المال ونظرته القاصرة ثم بيان النظرة الحقيقية للمال معرفة اين يكون المال - 00:30:02ضَ
ثم مصير كل انسان يوم القيامة. نسأل الله ان ينفعنا بهذه السورة وان يوفقنا واياكم لطاعته وان يرضى عنا وعنكم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:19ضَ
وبارك الله فيكم - 00:30:35ضَ