Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم. وهو اليوم الحادي والعشرون. من شهر - 00:00:00ضَ
في ربيع الاخر من عام اربعة واربعين واربع مئة والف للهجرة. درسنا المعتاد في كل يوم ثلاثاء بعد صلاة المغرب. نجتمع على كتاب الله سبحانه وتعالى قراءة وتدبرا وتأملا وتفكرا ودراسة لمعانيه والوقوف على اسرار - 00:00:20ضَ
التي لا تنقضي ابدا. السورة التي تناولناها في لقاءنا الماظي وفي هذا اللقاء هي سورة الفرقان. الفرقان هو القرآن. والقرآن هو الفرقان. القرآن سمي قرآنا لانه يقرأ. يقرأ على الالسنة. والفرقان سمي فرقانا لان الله فرق فيه بين الحق والباطل. والهدى والضلال - 00:00:40ضَ
والسعادة والشقاوة. واهل السعادة واهل الشقاوة. والقرآن يسمى الذكر. لان فيه التذكر والمواعظ وتذكير الناس بما ينفعهم. وهو ذكر وشرف. وانه لذكر لك ولقومك. لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم اي فيه شرفكم. والقرآن هو الكتاب والكتاب ذلك الكتاب لا ريب فيه - 00:01:10ضَ
ذلك الكتاب لا ريب فيه. سمي كتابا لانه مكتوب. مكتوب في المصاحف. السورة سورة الفرقان كما اتضح معنا هي تعالج قضايا عقدية مهمة. قضية الايمان بالله الايمان بالله وبالوهيته واسمائه وصفاته وافعاله والايمان بالملائكة الايمان بالرسل الايمان - 00:01:40ضَ
بالقرآن الايمان باليوم الاخر والجزاء والحساب والبعث والجنة والنار. هذي السورة تدور حولها. وايضا ترد على مزاعم المشركين الباطلة الذين قدحوا وعبدوا من دون الله الهة لا تنفع ولا تضر - 00:02:10ضَ
وقدحوا في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. وقدحوا في القرآن الكريم واتهموه بانه مفترى وانه كذب وانه سحر ولا يزالون يقدحون ويتكلمون والسورة ترد عليهم بقوة وحججهم باطلة والله يرد عليهم. من حججهم الباطلة واعتراضاتهم التي لا تنقضي ولا اساس لها - 00:02:30ضَ
ولا غاية لها ولا هدف انهم يقولون كما في هذه الاية. الاية الحادية والعشرون من السورة. يقولون ماذا؟ قال الله عز سجل وقال الذين لا يرجون لا يرجون لقاءنا لولا انزل علينا الملائكة او نرى ربنا - 00:03:00ضَ
بحجتهم ليش؟ قالوا يا محمد ان كنت نبيا ورسولا من عند الله فلماذا لا تأتين باية مثل ما جاء بها الرسل السابق جاء بها الرسل السابقون فان صالحا اخرج ناقة صخرة ناقة عشراء - 00:03:20ضَ
من من صخرة صماء. وموسى يلقي عصا فتنقلب حية. انت ما عندك اية؟ اين ايتك؟ اين اياتك الحسية فبدأوا يزعمون انهم لا يصدقون زين لا يصدقون بالرسول ولا يؤمنون حتى يأتيهم - 00:03:40ضَ
في اية يرونها عيانا. ما هي الاية؟ من تحديهم. يعني كل وقت يأتون باعتراضات من انهم قالوا لماذا لا تأتيني الملائكة؟ يعني بدلا من تأتي انت تأتي الملائكة او ان الملائكة تأتي - 00:04:00ضَ
لتخبرنا بانك رسول عند الله. او يأتي الله نرى ربنا فيكلمنا ويقول ان محمدا رسولي ارسلت هذا تعنت هذا يعني تعنت منهم. وقال الذين لا يرجون لقاءنا هذي اول صفة من صفاتهم. اول صفة من صفاتهم انهم لا يأملون او لا - 00:04:20ضَ
يؤمنون لقاء ربهم. ولا يرجونه ولا يتمنون لقاء الله. لانهم لم يستعدوا لهذا اليوم ولم يعترف بهذا اليوم لا يرجونه ولا يخافون هذا اللقاء لا يرجون ما عند الله في هذا اللقاء من السلامة - 00:04:50ضَ
والنجاة والنعيم ولا يخافون من لقائهم هذا اليوم بما اعد الله لهم من العذاب الاليم. لا يرجونه فلما نسوا هذا اليوم وايضا تناسوا هذا اليوم ولم يعترفوا ولم يقروا بهذا اليوم - 00:05:10ضَ
بدأوا يعني يظيعون الوقت في دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فقالوا ان كنت صادقا يا محمد فانزل علينا الملائكة بانك بانك رسول من عند الله. او يأتي ربنا عيانا فيخبرنا بانك - 00:05:30ضَ
بانك بانك رسول وانه ارسلك. قال الله عز وجل لقد استكبروا في انفسهم. استكبروا وعتوا عتو كبيرة. يعني وصل بهم الغرور والاعجاب بانفسهم والتكبر. بان بان لا يقبلوا الحق وعتوا عتوا كبيرا. العتو شدة المعصية. وشدة وقوة البأس. وقسوة - 00:05:50ضَ
قلب فوصلت فصل بهم الامر الى ان قست قلوبهم واشتد بأسهم بان لا يقبلوا. بالا يقبلوا الحق. عتوا العتوة قوة كبيرة ليس عتوا لا عتوا كبيرا فهم لا يريدون الحق ولا يريدون الوصول الى الحق. عتوا عتوا هذا هو - 00:06:20ضَ
لان ليس مقصدهم الوصول للحق لو كانوا يريدون الحق لقبلوا ما جاء به محمد لكنهم يريدون التعنت استكبار ورد الرسالة. قال الله سبحانه وتعالى رد عليهم يوم يرون الملائكة كأن الاية تقول انكم ايها ايها المعاندون المستكبرون سترون الملائكة سترونهم لكن متى - 00:06:40ضَ
يوم يرون الملائكة لا بشرى لهم. ليست بشارة لهم. بل حزنا عليهم. بل بل حزن عليهم ليست بشارة لهم. اذا او الملائكة يوم القيامة اذا رأوا الملائكة عند الاحتضار تحضرهم الملائكة عند الاحتضار من الذي يقبض - 00:07:10ضَ
ارواحهم الملائكة ما الذي يحضر عند قبض الارواح؟ الملائكة يأخذون يأخذون روحه الملائكة تأتي وتأخذ روح الكافر ملائكة العذاب وتأخذها وتضعها في كفن وحنوط من النار. الملائكة يأتون هذا هؤلاء - 00:07:30ضَ
الكفار في قبورهم يعذبونهم يأتيهم منكر ونكير يسألونهم من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك تأتونهم الملائكة بعد ما يبعثون من قبورهم. تأخذهم الملائكة يسحبون على وجوههم. وتسلمهم الى خزنة النار. هذه - 00:07:50ضَ
الذي ينتظرونه يقول لولا انزل لولا انزل عليه الملائكة هذي هذي الملائكة تأتيك. قال الله عز وجل يوم يرونها ما قال يوم ننزلها قال يوم يرونها يعني اذا رأوها لا بشرى لهم يومئذ لا بشرى لهؤلاء المجرمين ويقولون حجرا محجورا - 00:08:10ضَ
من الذي يقول حجرا محجورا؟ قيل عند الملائكة هي التي تقول تقول الملائكة لهم لا بشرى لكم ايها المجرمون. لا بشرى لكم هذا اليوم بل لكم العذاب الذي تنالونه لولا وتقول لهم الملائكة حجرا محجورا اي قد منعتم وحرم عليكم السعادة والطمأن - 00:08:30ضَ
حنينة بل مصيركم الى النار حرمت عليكم الجنة. ومكانكم محجور وهذا مكانكم وهذا وهذا مصيركم الى نار جهنم هذا يعني رأي بعض المفسرين وبعضهم يقولون يقول ان الذين يقولون حجرا محجورا هم الكفار - 00:09:00ضَ
هم هم المجرمون. اذا رأوا الملائكة يقولون حرام علينا ان تعذبونا. ويبدون يمتنعون من العذاب ولكن الملائكة لا تعطيهم فرصة. والاية تحتمل ان يكون القائل هنا الملائكة او تكون او يكون هؤلاء المجرمون. قال الله عز وجل وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا - 00:09:20ضَ
قدم الله الى ما عمل هؤلاء من مظاهر الخير التي يدعونها يعني مثل مثل العطف على الفقراء والمساكين المساكين والارامل والعجزة وما يسمونها بالانسانية وما يسمونه وما يسمون وما يسمونه بهذه هذه الاشياء التي يقومون بالاحسان والمصالح - 00:09:50ضَ
هؤلاء كل هذه لا تنفعهم. لا تنفعهم لانها قائمة على الكفر والشرك. ولم تقم على الاخلاص لله تابع للرسول وكل عمل يدعي صاحبه انه بر وخير واحسان لا يقوم على اساس الاخلاص والمتابعة - 00:10:20ضَ
ان الله يزيله ولا يقبله. وقدمنا الى ما عملوا من عمل من مظاهر الخير والبر والاحسان. فجعله الله باطلة محلة هباء منثورا. والهباء ما هو؟ هو ما يرى في ضوء الشمس. لما تفتح الشباك - 00:10:40ضَ
او النافذة وتشوف ما يتطاير في ضوء الشمس هذا هذه الذرات التي تتطاير هي التي تسمى بالهباء هباء منثورا. يعني اعمال كلها تتلاشى وتسقط وتزول ولا تنفع في الاخرة. لا تنفع لانها لم تقم على اساس - 00:11:00ضَ
الاخلاص والمتابعة فهي باطلة مردودة. تذهب تذهب كرماد اشتدت به الريح. لا يبقى لها اثر قال الله عز وجل لما بين مصير هؤلاء الكفار اذا رأوا الملائكة ومصير اعمالهم ذكر ما فيه - 00:11:20ضَ
اهل الجنة قال اصحاب الجنة يومئذ يوم القيامة اصحاب الجنة خير مستقر من اهل النار مستقرهم ومنازلهم في الجنة افضل وخير من هؤلاء الكفار خير وما في مقارنة اصلا حتى نقول - 00:11:40ضَ
هذا خير من هذا. وانما من باب التقريب فقط تقريب الصورة والا لا يمكن ان نقول هذا خير من هذا. لا ما فيه. مقارنة ابدا. ولا في موازنة بل اهل الجنة هم في اعلى عليين واهل النار في اسفل سافلين - 00:12:00ضَ
يقول خير مستقرا واحسن احسن مقيلا. اي احسنوا راحة. المقيل هو وقت القيلولة وقت القيلولة وهي راحة للانسان لما يرتاح فيها قال بعض المفسرين ان ان وقوفا وقوف المؤمنين يوم القيامة في عرصات يوم القيامة وقوف قليل الوقت كأن كمقدار - 00:12:20ضَ
او كمقدار صلاة. او كما بين صلاة العصر الى غروب الشمس. هذا جزاء حسابهم. ثم بعد ذلك ثم بعد لذلك يصيرون الى الجنة ويستقرون في الجنة ويشعرون بالراحة كوقت المقيل كوقت القيلولة يرتاحون بعد - 00:12:50ضَ
العناء والتعب الذي شاهدوه في عرصات يوم القيامة. والجنة ما فيها نوم. الجنة لا ينام اهلها لا ينامون لا ينامون فلذلك النوم هو اثر التعب والجنة ما فيها تعب لكن الله عز وجل يصور - 00:13:10ضَ
راحتهم وانشراح صدورهم ونعيمهم. يصوروا هذا بكأنهم جلسوا في وقت القيلولة الراحة التي يرتاح فيها الانسان عربي الطمأنينة والراحة والا ما في قيلولة. قال الله سبحانه وتعالى مهددا هؤلاء الكفار لما ذكر مصيرهم وذكر - 00:13:30ضَ
المتقين قال ويوم تشقق اي واذكر يا رسول يا محمد لهؤلاء وهددهم يوم تشقق السماء بالغمام لما تتشقق السماء بالغمام ويظهر من فتحاتها السحاب الذي يسمى بالغمام وهو السحاب الابيض الرقيق وينزل الله سبحانه وتعالى للفصل والقضاء بين الناس ينزل الله سبحانه وتعالى - 00:13:50ضَ
زولا يليق به يليق به. يأتي الله سبحانه للفصل بين هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة تنزل تنزل قال وجاء ربك والملك صفا صفا. فينزل - 00:14:20ضَ
الرب سبحانه وتعالى نزولا يليق به. نزولا يليق به. وتنزل الملائكة ملائكة السماوات ينزلون نزولا يعني صفوفا تنزل كل ملائكة كل ملائكة السماء ينزلون ينزلون حتى ينزلون على الارض ويحيطون - 00:14:40ضَ
بالارض فيحيطون بالخلائق في المحشر. ويأتي الله سبحانه وتعالى لفصل القضاء بين العباد. اتيانا يليق يقضي بين عباده سبحانه وتعالى. قال يوم يوم تشقق السماء بالغمام ونزل ملائكة تنزيلا. الملك يومئذ الحق للرحمن. وكان يوما على الكافرين عسيرا. الملك للرحمن - 00:15:00ضَ
خلاص تزول ملوك الدنيا ويصبح الناس كلهم على طبقة واحدة. الامير والمأمور والرئيس والمرؤوس والملك والرعية الفقير والغني والضعيف والغني كلهم على طبقة واحدة. وكلهم على درجة الملك يومئذ لله. لم الملك اليوم؟ لله الواحد - 00:15:30ضَ
هذا هذا لما يظهر الله سبحانه وتعالى بملكه في هذا اليوم يوم الدين يكون هذا اليوم يوما عسيرا على الكافر على الكافر يوما صعبا شديدا على الكافرين. لماذا؟ لما ينالهم من العذاب والعقاب الاليم لما - 00:16:00ضَ
سيواجهونه من الامور الصعاب التي لا يتحملونها. لانهم لم يستعدوا لهذا اليوم. وفي هذا اليوم هذا اليوم يعض الظالم الذي ظلم نفسه يعض على يديه ندما وتحسرا في الدنيا الدنيا الظالم او الذي قد ضيع نفسه يعني النادم الذي يندم - 00:16:20ضَ
يعض على انامله على اطراف الاصابع. يوم القيامة ما يعض على اصابعه. بل يتجاوز الاصابع ويعض على يديه من شدة التحسر والندم. يعض على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يندم ويقول ليتني - 00:16:50ضَ
صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وتبعته وتبعت اصحابه وكنت على طريقته وتمسكت بسنته لكن لا ينفع لا ينفع دنيا وويلتا. ينادي الويل والتحسر. ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. صاحبه وشيطانه من الانس هو الذي - 00:17:10ضَ
يضيعه واتخذه خليلا يوم القيامة الاخلاء بعضهم لبعض عدو الا المتقين. يقول لقد اضلني عن عن الذكر اي ذكر الله وعن ذكر عن دعوة الله عز ودعوة النبي بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا. الشيطان - 00:17:30ضَ
يخذل الانسان اذا جاء يوم القيامة خذله وتركه. يقول الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. فلا تلوموني ولوموا انفسكم. ما انا بمصرخكم وما انتم - 00:17:50ضَ
بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني من قبل. هذا الشيطان يخذل الانسان يوم القيامة. قيل ان هذه الاية نزلت في من المشركين يقال له عقبة ابن ابي معيط هذا عقبة انا عدوة للرسول صلى الله عليه وسلم وعدوة للدعوة. وكان صاحبا للرسول قبل ذلك قبل الدعوة. وقد صحب النبي قبل الاعقاب - 00:18:10ضَ
الدعوة وفي يوم من الايام دعا النبي صلى الله عليه وسلم طعام عنده وقال يا محمد لعلك تزورني وتأكل من طعامي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم اتيك ولكن ان تؤمن بالله. وان - 00:18:40ضَ
اسمع ما اقول وتستجيب لله وتترك عبادة الاصنام. قال نعم. فلما استجاب للرسول صلى الله عليه وسلم اكل النبي طعامه ثم ذهب فعلم ابي بن خلف وهو من رؤوس المشركين. فلما علم جاء الى عقبة ابن ابي معيط. وقال اني سمعت - 00:19:00ضَ
انك تقول في محمد كذا وكذا وانك تسمع كلامه. فقال والله ما طعته ولم اسمع كلامه. قال لا ارضى منك ابدا ابدا حتى تذهب الى محمد وتبصق في وجهه. فقام وذهب الى الرسول صلى الله عليه وسلم وبصق في وجهه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:20ضَ
والله والله ان ان وجدتك في اي واد من اودية مكة والله لا اتركك ابدا. فمرت الايام وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة. ولما جاءت غزوة بدر كان مع الاسارى قد اسر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما - 00:19:40ضَ
مر علي فقال اما هذا فيقتل فقتل وهو اسير. قتل صبرا وهو اسير نزلت فيه هذه الآية قيل انها انه يعني يعض على يديه ويقول ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ويقول لي - 00:20:00ضَ
لم اتخذ فلانا خليلا. وفي هذه الاية بيان لان بيان بان الصاحب الصاحب الذي لا يعينك على الخير والذي يعينك على الشر ويدلك على الشر يجب عليك ان تحذر منه. صاحب السوء عدو لك. عدو لك في الدنيا وعدو لك في الاخرة. ولو - 00:20:20ضَ
واظهر لك المحبة والخلة لك في الدنيا وانه يدلك على الشر وعدو لك. فاحذر فاحذر ولذلك في الصافات صورة الصافات. قال فاطلع فرآه في سواء الجحيم. قال تالله ان كدت لتردين؟ ولولا نعمة ربي لكنت من - 00:20:40ضَ
لانه كان يعني يحاول فيه انه يصرفه عن طاعة الله. طيب قال بعد ذلك سبحانه وتعالى وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا. الرسول صلى الله الله عليه وسلم يشتكي الى ربه. ما صنعه قومه ويقول يا رب ان قومي صنعوا كذا وكذا. تركوا القرآن ولم - 00:21:00ضَ
ولم يقرأوا ولم يتدبروا وهجروه وعادوا وعادوا هذا القرآن متمادين في الاعراض عنه. وترك التدبر والعمل به. فالنبي النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي الى ربه هجر قومه للقرآن الكريم ولم يعملوا به. فاذا كانوا كفارا لم يؤمنوا به ولم يعملوا به - 00:21:30ضَ
كيف بالمسلمين؟ كيف بالمسلمين الذين يهجرون القرآن وهو كتابهم وعزهم وشرفهم؟ تجد والله مع الاسف ان بعض المسلمين يعني يمكن يمر عليه الشهر والشهرين والثلاثة لم يختم. لم يختم القرآن. كان كان السلف من الصحابة - 00:21:50ضَ
والتابعين كانوا يختمون القرآن كل اسبوع او كل ثلاثة ايام. النبي صلى الله عليه وسلم وجه عبدالله بن عمرو بن العاص لما وقال اني اقرأ القرآن كل ليلة. قال اختمه في شهر. قال اقدر على اكثر من ذلك. قال اذا اختمه كل اسبوع. فوجد - 00:22:10ضَ
الى ان يكون الختم كل اسبوع. وكان السلف يعني يتخذون الاسبوع سنة في ختم القرآن. قال ابن مسعود قال ابن مسعود يختم القرآن من الى الجمعة. وكثير من السلف يختمون القرآن كل اسبوع من الجمعة الى الجمعة. وبعضهم يزيد فيختم كل ثلاثة ايام. النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:22:30ضَ
فان قال اني اقدر على ذلك قال اذا اختموا كل ثلاث ولا تزيد على ذلك. بل ورد عن بعض الصحابة في مواسم الخير كأيام رمضان والعشر كانوا يختمون كل ليلة. ورد عن عثمان رضي الله عنه وعن سعيد بن جبير - 00:22:50ضَ
وعن تميم الداري وغيرهم كانوا يختمون القرآن كل يوم. ولكن كما قال قال ابن قدامة في المغني وغيره قال قال ويكره ان يمر اربعون يوما على الانسان وهو لم يختم القرآن - 00:23:10ضَ
هذا يكره ويوقعه في الهجران. اذا مر عليك اربعين يوم وانت لم تختم القرآن. فانت وقد وقعت في هجر القرآن والاولى الاولى لكل انسان ان يقرأ كل يوم جزء واحد من القرآن. فانه اذا - 00:23:30ضَ
استمر على هذا على هذه الطريقة فانه يختم القرآن كل شهر. وهذه افضل طريقة. يعني ان يختم القرآن كل شهر قال الله سبحانه وتعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. كما جعلنا لمحمد - 00:23:50ضَ
كعقبة بن معيط وغيره وابي جهل جعلنا لكل نبي من الانبياء السابقين اعداء من المجرمين اعداء من المجرمين جعلها الله سبحانه وتعالى قال وكفى بربك هاديا يهديك ويرشدك ويعينك على اعدائك وكفى - 00:24:10ضَ
بك نصيرا ينصرك عليهم ويؤيدك بنصره. وفي هذا كله تسليه للرسول لما ورد لما وجد قومه يهجرون القرآن ولا يلقون له بالا وهو يشتكي الى الله ويرى اعدائهم بهذه العداوة قال الله سبحانه وتعالى - 00:24:30ضَ
كذلك جعلنا لكل نبي انت وغيرك اعداء ولكن عليك ان تصبر وان تحتسب وان من مواقف المشركين من مواقف المشركين المعادية واحتجاجاتهم الباطلة التي لا لا تنتهي يقولون لماذا ينزل القرآن مفرقا؟ كل يوم اية او ايتين او سورة او سورتين لماذا لم يكن القرآن ينزل - 00:24:50ضَ
قال محمد جملة كاملا كما نزلت التوراة والانجيل والكتب السابقة. ليش؟ رد الله عليهم. وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن واحدة قال الله عز وجل نزلناه مفرقا لنثبت به فؤادك. ورتلناه ترتيلا. اي نزوله - 00:25:20ضَ
اية اية وسورة حسب الحوادث وحسب الاحداث وحسب الوقائع تثبيته للرسول صلى الله عليه وسلم تثبيتا له ولاصحابه وكذلك نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت ما نثبت به فؤادك فاذا نزلت السورة ثبتت الرسول واذا - 00:25:40ضَ
اذا نزلت الايات ثبتت الرسول وثبتت اصحابه. ويقوى ايمانه ويقوى قلبه ويزداد يقينه. وتطمئن نفسه ولذلك قال ورتلناه ترتيلا اي نزلناه على على مهل وعلى رسل وعلى تفريق لتقرأه على - 00:26:00ضَ
بهدوء وتثبت وطمأنينة. لا ان تتعجل فيه. قال الله عز وجل ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحد كل ما جاءوا بحجة وشبهة واحتجاج يأتي الجواب بالرد عليهم باحسن بيان واحسن - 00:26:20ضَ
لا تجد افضل واحسن من ردود من ردود القرآن على هؤلاء المجرمين الذين يحشرهم الله على وجوههم يوم القيامة يسحبون على الى نار جهنم. بدل من يمشي على رجليه يمشي على رأسه. سئل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يمشي على على رأسه؟ قال الذي جعله يمشي - 00:26:40ضَ
على رجليه قادر على ان يجعله يمشي على على وجوههم وعلى رؤوسهم. يحشرون الى الى جهنم ذلك المكان كان هو الشر. شر مكانا واضل واضل سبيلا عن طريق الحق. طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى - 00:27:00ضَ
تصفية الرسول صلى الله عليه وسلم بذكر قصص الامم الماضية. قصة موسى وهارون مع فرعون قصتي نوح وكذلك قصة عاد وثمود واصحاب الرسم وقوم لوط كل هذه يسوقها الله بايجاز لنعتبر - 00:27:20ضَ
وليتدبر طيب لعل نقف عند هذا القدر نكتفي به. ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما تبقى من هذه السورة. اسأل الله ان يبارك لنا وان ينفع اعلى بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:40ضَ