Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم القارعة ما القارعة. وما ادراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية واما من خفت موازينه فامه هاوية. وما ادراك ما - 00:00:00ضَ
نار حامية بسم الله الرحمن الرحيم القارعة القارعة قيامة سميت بذلك لانها تقرع الناس باهوالها هذا من اسماء يوم القيامة والقيامة اسماء فمن اسمائها الطامة الحاقة فصاخة العازفة وما اشبه ذلك - 00:00:39ضَ
قال تعالى وما ادراك ما القارعة هذا طويل وبيان لشدة الامر وعظم شأنه القارعة ما القارعة يعني ما هي هذه القارعة وما ادراك وكل هذا يا اخواني تكرير يراد به - 00:01:15ضَ
تشديد الامن وتهويله يوم يكون الناس كالفراش المبثوث هذا وصف لبعض ما يكون بعد قيام الساعة حيث يكون الناس كالفراش المبثوث والفراش هذه الحشرات الصغيرة التي تطير حول تتساقط في النار - 00:01:38ضَ
سيكون الناس كالفراش المبثوث لا يدرون اين يتوجهون قيل هذا قبل ان يدعوهم الداعي قال بهذا بعض اهل العلم فاذا دعاهم الداعي كانوا كالجراد المنتشر وتولى عنهم يوم يدعو الداعين - 00:02:02ضَ
خشوا عن ابصارهم لانهم جراد منتشرون قال كفراش والفرق بين الفراش والجراد معروف الفراش يطير في كل اتجاه ويتساقط يحوم حول المصابيح واما الجراد فيسير بانتظام قيل هذا في اول الامر فاذا دعاهم الداعي - 00:02:22ضَ
ساروا حيث يدعوهم ويناديهم والله اعلم وتكون الجبال كالعهن المنفوش والعهن هو الصوف اذا ضعف وبدأ يتفتت ويتلاشى وجبال تمر بمراحل ثلاث الاولى تكون كتيبا مهينا قال تعالى وكانت الجبال - 00:02:49ضَ
ما هو الكتيب يا اخوان تكون كاكوام الرمل ثم تصبح بعد ذلك الكلعهن المنفوش كالسي الصوف الضعيف البالي ثم بعد ذلك تصبح هباء منبث اه كرهج الغبار المتطاير كما قال تعالى وبثت الجبال بسا فكانت هباء منبثا - 00:03:20ضَ
فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية تنصب الموازين وميزان وميزان حسي في قول اهل السنة والجماعة وتوزن فيه اعمال العباد وربما يوزن الانسان نفسه في اعماله وقد رأى الصحابة ابن مسعود يجني اراكا فحركت الريح ثوبه فضحك بعضهم - 00:03:51ضَ
وقال عليه السلام مما تضحكون قالوا من دقة ساقايه؟ فقال لهما في الميزان اثقل من جبل احد رضي الله عنه وارضاه وقال صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرجل السمين لا يعدل عند الله جناح بعوضة - 00:04:22ضَ
وربما وزنت ايضا البطاقة التي يكون في فيها العمل كما في حديث البطاقة ولكن الذي يوزن لا شك الاصل هو العمل فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية راضية يعني مرضي عنها - 00:04:41ضَ
واذا كانت العيشة راضية فاصحابها راضون ايضا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية راضية مرضيا عنك ادخلي في عبادي وادخلي جنتي فتوضع الحسنات في كفة والسيئة في كفة - 00:05:12ضَ
فمن رجحت حسناته بسيئاته دخل الجنة ومن رجح سيئاته بحسناته ولا قوة الا بالله دخل النار الا ان يعفو الله ويتسامح وان تساوت الحسنات والسيئات فهؤلاء هما ان من اصحاب الاعراف - 00:05:34ضَ
واماما خفت موازينه فامه هاوية. خف ميزانه لقلة اعماله الصالحة والانسان يا اخوان في الدنيا لو ذهب الى محل تجاري وطلب ان يوزن له شيء وحصل من صاحب المحل يعني نقص في الوزن - 00:05:52ضَ
سهوا او عمدا حتى فماذا يعمل الانسان ها يا اخوان هذا يا من؟ يغضب وربما يترك البضاعة لا يشتريها لماذا؟ لان ميزان الدنيا نقص واما ميزان الاخرة فهو الذي يجب ان نهتم له - 00:06:14ضَ
وان يعد آآ تعدل فامه هاوية في قوله امه هاوية فقيل امه النار اي مأواه ومآله ومرجعه النار وهي هاوية يهوي فيها عياذا بالله ولهذا قال بعدها وما ادراك ما هي؟ نار حامية - 00:06:37ضَ
وقيل امه هاوية ان يكب على ام رأسه يعني ام رأسه هاوية وساقطة وساقطة في النار السورة تدل يا اخوان على ما يكون يوم القيامة من مشاهد واحوال وذكر هذه المشاهد - 00:07:02ضَ
يراد فيما يراد منه استعداد الانسان لمثل هذه الامور وان هذه الامور واقعة لا محالة فنحن نقرأ القرآن ونحن مؤمنون ومصدقون به ولله الحمد والمنة فاين اثر تصديقنا بكتاب ربه - 00:07:32ضَ
يقول عمر بن عبد العزيز وقد نصح الناس يوما ان كنتم مصدقين فانتم حمقى وان كنتم مكذبين فانتم هلكى واذا كنتم مصدقين والمسلمون مصدقون في الجملة ولله الحمد فانتم حمقاء لماذا وصوهم بالحمق - 00:07:53ضَ
لان الاحمق من هو من يعمل العمل الذي يضره يقول انتم مصدقون ومع ذلك لا تعملون ولا تجتهدون في طاعة ربكم عز وجل وتعملون من الاعمال ما يضركم احنا اذا كان الانسان مكذب عياذا بالله هذا حال الكافر فهو هالك. نعم - 00:08:14ضَ