Transcription
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
في هذا اليوم المبارك هذا اليوم يوم الثلاثاء يوم الثلاثاء الموافق الحادي والعشرين آآ الحادي والعشرين من شهر ذي القعدة. وحسب التقويم الثاني والعشرين. هذا اليوم نجتمع في هذا المقام الصورة التي بين ايدينا وقد تحدثنا عن بعض اياته في لقاءات ماضية هي سورة المؤمنون - 00:00:20ضَ
الذين يتابعون معنا على المصحف. هي سورة المؤمنون الاية الثانية والاربعون. الاية رقم اثنين واربعين من سورة المؤمنون يقول الله سبحانه وتعالى فيها ثم انشأنا من بعدهم قرونا اخرين لما ذكر الله لما ذكر الله قصة لما ذكر الله سبحانه وتعالى قصة نوح عليه السلام وما جرى له مع قومه - 00:00:50ضَ
ونهاية هذه الحوارات ودعوته واغراق قومه ونجاته ذكر بعدها قال ثم انشأنا ومن بعدهم قرنا اخرين. وهذا القرن ابهمه الله لم يحدد ولم يذكر اسمه. ولكن من خلال ما ذكر المفسرون - 00:01:20ضَ
انه اكثرها ان اكثر هؤلاء على انهم قيل انهم عاد وقيل انهم قوم صالح قوم ثمود او عاد قوم هود والعلم عند الله. لما ذكر الله ذكر الله يعني قصة نوح والقصة التي بعدها قد قد - 00:01:40ضَ
قصة صالح او قصة هود قال الله بعدها ثم انشأنا من بعدهم اي من بعد هذه الاقوام وهؤلاء المكذبين انشأنا من بعدهم قرونا اخرين. يعني انشأنا امما وخلائق كثيرين اخرين. وهؤلاء - 00:02:00ضَ
قال الله مثل مثل يعني قوم لوط وشعيب وقوم يعني الانبياء السابقين يعني الذين قبل موسى هؤلاء الذين ذكرهم الله والذين لم يذكرون في لم يذكروا في القرآن هؤلاء قال الله فيهم انشأنا من بعدهم قرونا قرونا اخرين قال ما تسبق من امة اجلها وما يستأخرون - 00:02:20ضَ
اي ما يمكن لهذه الامة ان تتقدم ولا تتأخر. يعني هذا كل امة لها اجل. لها اجل محتوم تنتهي في عنده تنتهي عنده فتزول هذه الامة وتأتي امه مكانها. هذه الامة قبل ان تزول لا يمكن ان تتقدم ولا لحظة ولا تتأخر - 00:02:50ضَ
صار عن وقتها ولا لحظة. لان الله سبحانه وتعالى هو الحكيم العليم. الذي قدر وجعل لذلك تقديرا يعني سبحان العظيم مكتوبا محتوما لا يمكن لاي امة ان تتأخر عن موعد زوالها وذهابها او - 00:03:10ضَ
سجل هذا الموعد لا يمكن. كل ذلك في علم الله سبحانه وتعالى الذي قدره بتقدير دقيق. قال ثم ارسلنا رسلا تترا يقول حتى بعد هذه القرون بعد نوح بعد عاد بعد ثمود بعد القرون الكثيرة - 00:03:30ضَ
الله عز وجل يرسل الرسل الكثيرين كما قال سبحانه وتعالى قالوا رسلا قد قصصناهم عليك ورسلا لم نقصصهم عليك هؤلاء الرسل الكثيرون ارسل الله كما قال هنا قال ثم ارسلنا رسلنا تترا اي متتابعين بعضهم يتبع بعضا - 00:03:50ضَ
مثل ما قال رسل قد قصصناه عليك ورسل لم نقصصهم عليك. تترا كلما جاء امة رسولها كذبوه وهذه يعني هذا يحكيها الله سبحانه وتعالى يبين شدة وقسوة قلوب هذه الامم ان ان يأتيهم النبي - 00:04:10ضَ
الرسول ويدعوهم الى طاعة الله وعبادته ونجاته من النار. ومع ذلك ماذا كان موقفهم؟ كلما جاء امة رسولها كذبوه وردوا رسالتي وكفروا به وتحدوه كذبوه فالنتيجة ما هي؟ قال فاتبعنا بعضهم - 00:04:30ضَ
بعضا اي دمرناهم. واتبعنا بعضهم بعضا بالهلاك والدمار. ونزول العذاب بهم. بعضهم بعض وجعا احاديث جعلهم الله سبحانه وتعالى احاديث اي جمع احدوثه والاحاديث هي اصبحوا يعني يعتبر بهم صاروا عبرة لغيرهم. وبدأ الناس يتحدثون ويتعجبون من احوالهم. انظروا الى هذه الامة كانت لها القوة - 00:04:50ضَ
وهو السيطرة ولا هكذا ولها كذا والان ذهبت. لا تسمع لهم. لا يسمع لهم صوت. هل تحس منهم من احد؟ او تسمع لهم لا تسمع شيء وهذه الامة كان فيها قوة وفيها كذا وفيها كذا وفيها يعني النعيم الذي تعيش فيه - 00:05:20ضَ
والمقام الكريم والخيرات والقصور والبساتين. اين هي؟ دمرت تدميرا. فاصبح اصبحوا احاديث الناس يتحدثون فيهم في المجالس ويتعجبون منهم ويتفكرون ويتفكرون فيهم. قال الله عز وجل لقوم لا يؤمنون. الله عز وجل قال في سورة اخرى قال يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤون - 00:05:40ضَ
يقول يقول يعني كل ما جاء امة الرسول وكذبوه فالنتيجة اتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم احاديث قال الله عز وجل فبعدا بعدا لقوم لا يؤمنون. هذه دعوة عليهم. دعاء عليهم. بعدا يعني دعاء عليهم. يعني سحقا وهلاكا - 00:06:10ضَ
وبعدا لهم لانهم قوم لا يؤمنون ولم يعرفوا الايمان ولم يعرفوا يعني قدر هذه الرسل والرسالات التي وصلت اليهم لم يعرفوا يعني هذا هذه هذا القدر ولذلك الله سبحانه وتعالى جاءت جاءهم هذا - 00:06:30ضَ
يعني هذا بان دعي عليهم بالهلاك والدمار. قال الله بعدها ثم ارسلنا رسل الناس ثم ارسلنا موسى واخاه هارون بعد ما ذكر هذه الامم كلها الكثيرة التي لا يعلم عددها ولا يعلم رسلها الا الله سبحانه - 00:06:50ضَ
قال ثم بعثت ثم ارسلنا موسى واخاه هارون باياتنا وسلطان مبين. ارسل الله موسى واخاه هارون الى الى فرعون وملأه ارسله الله بالايات بالايات ولقد اتينا موسى تسع ايات العصا واليد - 00:07:10ضَ
وخمس ذكرها الله سبحانه وتعالى في موضع قال جرادة والقمل والضفادع والدمع وطوفان والسنين بالسنين كل هذه فلق البحر هذه الايات التي اعطاها الله موسى والعصا واخراج يده بيضاء هذه كلها قال اتيناه اياتنا وسلطان مبين يعني حجة خوية اعطاه الله - 00:07:30ضَ
الحجة في النقاش والجدال معهم واقامة الحجة عليهم. لما قال لما قال له فرعون وما رب العالمين؟ قال رب السماوات والارض قال فما بلى القرون الاولى؟ قال علمها عند ربي اعطاه الله الحجة والقوة في في ابطال في ابطال ما هم عليه من - 00:08:00ضَ
الحجج الباطلة قال هنا الى فرعون وملئه فرعون فرعون مصر الطاغية المسرف وملأه الذين حوله الاشراف من قومه فاستكبروا النتيجة لما جاءهم لما جاءهم موسى وهارون استكبروا وكانوا قوما عاليين اي مستكبرين مسرفين في الارض. ان فرعون لعالم في الارض وان فرعون لعالم فرض وانه - 00:08:20ضَ
للمشرفين فتطاولوا ويعني فمثل هؤلاء يعني تطاولوا وتكبروا وادعوا القوة لهم وكانوا قوما عاليين قال الله سبحانه وكانوا يستكبرون في الارظ ولا ولم يقبلوا دعوة دعوة موسى مع انهم عرفوا الحق - 00:08:50ضَ
الحق وجحدوا بها واستيقنتها استيقنتها انفسهم وعرفوها. فقالوا انؤمن البشرين مثلنا وقومهما ولنا عامدون احتجوا بهذه الحجج. هذه الحجج الباطلة احتجوا بها. فقالوا انؤمن لبشرين مثلنا وقومهم اول شيء احتجوا قالوا هؤلاء بشر مثلنا كيف نؤمن لهم؟ وهذه سنة الله ان يرسل من البشر تريدون ملائكة - 00:09:20ضَ
وهذي مرت معنا لما ارسل الله الى نوحا قالوا قالوا يعني لو يأتي لولا لو اراد الله يعني ان الملائكة من اراد الله ان يرسل ان يرسل رسولا لانزل ملائكة. ويحتجون بذلك. ومن المناسب الافضل ان - 00:09:50ضَ
ان يأتي الرسول منهم ومن جنسهم ويعرفونه ومن قومهم وقد ولد بين اظهره وتربى عندهم فهم يعرفونه هذا هو الاولى الذي اختاره الله سبحانه وتعالى الحكيم العليم ان يكون الرسول من جنسهم يعرفونه. فكيف تستنكرون تقولون هذا بشر - 00:10:10ضَ
والحجة الثانية لهم حجة حجة المعاندين المستكبرين قالوا كيف نؤمن لموسى وهارون وقومهما لنا عابدون بدون كيف نؤمن وقومهما تحت ايدينا مملوكين يعني مستعبدين امامنا ومطيعون مذللين لنا ونحن ما يمكن كما قال قومه قوم نوح قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون؟ ما يمكن ان ان ان يكون - 00:10:30ضَ
ان ان يأتي فرعون وقومه وملأه الاشراف ان يكونوا في طاعة موسى وبني اسرائيل الذين هم يعملون امامه ويستخدمونهم. هذه حجتهم الباطلة حجتهم الداحضة. قال فكذبوهما والنتيجة ما هي؟ قال - 00:11:00ضَ
فكانوا من المهلكين اغرقهم الله واهلكهم بالبحر لانهم عاندوا واستكبروا ولم يقبلوا لم يقبلوا شرع الله ولم يؤمنوا بالله. قال سبحانه وتعالى ولقد اتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون انزل الله سبحانه وتعالى الكتاب والتوراة على على موسى على موسى لبني اسرائيل لعلهم يهتدون - 00:11:20ضَ
يعني على قومه بعد ما اهلك فرعون واعدهم موسى انه يذهب الى ربه فينزل عليه كتابا من السماء فيه هدايتهم وصلاحهم وسعادتهم في الدنيا. فانزل الله التوراة. هذه التوراة قال الله فيها لعلهم - 00:11:50ضَ
يهتدون بها ويستنيرون بنورها ويسعدون بما فيها. لعلهم يهتدون. لاجل ان يهتدي هؤلاء والله سبحانه وتعالى قال ولقد ولقد ولقد يعني اتينا موسى كتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى بصائر للناس - 00:12:10ضَ
فاهلك الله سبحانه وتعالى القرون الماضية اهلكهم بعدها لما جاء موسى وانزل عليه الكتاب لم يكن هناك هلال عام بعد موسى لم يكن هنا هناك هلاك عام للامم يعني لم ينزل هلاك يعني يقضي على امة كاملة - 00:12:30ضَ
انما الهلاك الذي كان يقضي على امه كاملة ذلك كان قبلها قبل موسى عليه السلام. اما موسى وما بعده من بني اسرائيل لم ينزل للهلاك التام عليهم. طيب قال بعدها وجعلنا ابن مريم هو عيسى ابن مريم. وجعلنا ابن مريم وام - 00:12:50ضَ
امة امه مريم اية عبرة وعلامة عظيمة على قدرة الله وجعلنا اية واويناه الى ربوة ذات قرار ومعين. يقول جعلناهم اية للناس. كيف اية للناس؟ اية بان الله سبحانه وتعالى - 00:13:10ضَ
اصطفى مريم واتاها من الاشياء يعني الخارقة للعادة وهي مثل مثل يعني ان الله اصطفاها وطهرها واختارها على نساء العالمين واعطاها ومن عليها بالطاعات وكان يأتيها رزقها وهذه كرامة. يأتيها رزقها. اه فكل هذا كلما دخل عليها زكريا - 00:13:30ضَ
وجد عندها رزقا قال انى لك هذا؟ هذه كلها اية. وعيسى الله جعله اية. حيث خلقه من غير اب وجعل امه تحمل من غير زوج. وتكلم في المهد وغيرها من الايات التي اعطاه الله سبحانه وتعالى. قال واويناهما - 00:14:00ضَ
الى ربوة. اي جعلنا لهم مكانا عاليا. ربوة. الربوة هي المكان المرتفع. المستوي ليستقروا عليه قال ذات قرار يعني يستقرون عليه. هذه الربوة في الشام في الشام لكن تحديدها العلم عند الله يعني لا نستطيع ان نقول هي في - 00:14:20ضَ
كان كذا او كذا. بعض المفسرين بدأ يبحث عن بعض مدن الشام ويقول هي في كذا وهي في كذا. لكن الله اعلم في مكانها. لكنها هي هي رضوى ذات قرار يعني استقرار ومعين اي فيها الماء الماء الطيب والخصوبة يعني والاشجار - 00:14:40ضَ
ونحو ذلك وهذه منة الله سبحانه وتعالى حتى نفهم لماذا قال الله هذا؟ لان الله يبين لنا فضله ومنته ونعمته على اوليائه. على موسى بان اتاه الكتاب وعلى عيسى. ودائما اذا دائما يذكر موسى وعيسى. لانهم هم انبياء - 00:15:00ضَ
يا بني اسرائيل واول نبي في بني اسرائيل هو موسى واخر نبي في بني اسرائيل هو عيسى عليه السلام عليهم السلام جميعا. قال الله بعد ان ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. يا ايها الرسل نادى الرسل جميعا. ولم يناديهم في مكان واحد وفي وقت واحد - 00:15:20ضَ
لان الرسل مختلفون في الزمان. لم لم يكونوا في وقت واحد. ولذلك ما ندى ما ندى يعني نادى ناداهم واحدا واحدا يعني اوصى اليهم واوحى اليهم ان يأكلوا من الطيبات يأكلوا من الطيبات كلوا من الطيبات ايها - 00:15:40ضَ
واعملوا صالحا. كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. يقول بعض المفسرين لماذا امروا بالاكل الطيب والعمل الصالح قالوا قيل لان الاكل الطيب يعين على العمل الصالح. ويعين على قبول الدعوة والاكل الاكل الحرام - 00:16:00ضَ
يكون سببا في الانصراح عن الطاعات والانشغال عن الطاعات ويأوى وحرمان الطاعة ولذلك جاء في الحديث قال ان الله يعني امر امر المؤمنين بما امر به الرسل. وقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم - 00:16:20ضَ
وقال في المؤمنين يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم وقال وثم قال اه قال وثم يقول الرجل الذي يكون يكون مطعمه من حرام ومشربه من حرام وملبسه من حرام وغذي بالحرام - 00:16:40ضَ
قال فانى يستجاب له؟ كيف يستجاب له؟ لا يقبل منه عمل ولا يستجاب له دعاء. فالاكل الطيبات سبب لقبول ولذلك قال كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. سبب لقبول العمل وسبب لقبول الدعاء. اكل الحلال سبب - 00:17:00ضَ
وذلك دليل على ان اكل الحلال يعين على الطاعة. واكل الحرام سبب في رد الدعاء وسبب في رد العمل. اني بما تعملون عليم اي عالم باعمالكم وقبولها. قال وان هذه امتكم - 00:17:20ضَ
امة واحدة. المراد بالامة هنا الشريعة. المراد بالامة هنا الشريعة. يقول يا ايها الرسل شريعتكم واحدة وان اختلفت في الفروع لكن شريعتكم واحدة يا ايها الانبياء وايها الرسل شريعتكم واحدة ودينكم هو الاسلام كلكم تدعون الى لا اله الا الله ولقد بعثنا في - 00:17:40ضَ
كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وانا ربكم فاتقون. انا انا ربكم وانا خالقكم وانا الذي اوجدتكم ورزقتكم فاتقوني واطيعوا امري وامتثلوا امري واجتنبوا نهي وانا ربكم فاتقون. لما امر الرسل والانبياء - 00:18:00ضَ
اقوامهم اقوام الانبياء واتباعهم ومن جاء بعدهم تقطعوا امرهم. وتفرقوا واصبحوا احزابا شيعة ولذلك قالت فتقطعوا امرهم بينهم في الدين واصبحوا اشياء احزابا وشيعا امرهم كل كل حزب كل اه زبرا اي جماعات كل حزب بما لديهم فرحون. كل يقول انا على الحق ويفرح بما - 00:18:20ضَ
عنده وهو لا يدري انه على الباطل. فكل هذه كل كل يزعم وكل يعجب بنفسه كل حزب لديهم فرحون. قال هم هؤلاء الذين يفرحون بما عندهم وهم ليسوا على جادة وليسوا على طاعة. كل حزن بلدهم فرحون فذرهم في غمرتهم - 00:18:50ضَ
اي في هذه الغفلة اتركهم في غفلتهم وما هم عليه وفي ضلالهم حتى ينزل بهم العذاب حتى حين اي حتى وقت العذاب ايه ثم قال لهم وهم على ضلالهم وكفرهم قال الله عز وجل ايحسبون ايظنون هؤلاء الذين - 00:19:10ضَ
تفرقوا احزابا وتركوا دينهم وتركوا طاعة انبيائهم. ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين. اي نعطيهم ونمدهم من يعني يظنون ان هذا خير لهم هذا تعجيل تعجيل الخير لهم هذا يعني هل يظنون ان هذا يعني خير - 00:19:30ضَ
ان هذا خير لهم وانه افضل لهم. ما يدرون ان هذا استدراج. قال نسارع لهم في الخيرات ونعطيهم المال والبنين ولا يدرون مساكين لا يدرون ولا يشعرون الا وقد نزل بهم العذاب. لان هذا استدراج. استدراج اذا وجدت الكافر - 00:19:50ضَ
غافل والمعرض يتقلب في نعمة الله ويعطيه الله ويعطيه الله ويفسح له ويعطيه ويوسع عليه اعلم ان هذا لا تظن انه خير. هم يظنون انه خير ولا يدرون. ولا يدري الا قد نزل به العذاب. ولذلك الله سبحانه وتعالى لما هدد ومخوفهم - 00:20:10ضَ
وبين العقوبة ذكر آآ حال اوليائه الطائعين فقال ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون هذه هذه صفات المتقين الصالحين الذين يسارعون في الخيرات هذه صفاتهم. هؤلاء هم اتباع الرسل. ولذلك قال ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون - 00:20:30ضَ
يعني من خوف ربهم يخافون من الله عز وجل وفي خوف وفي وجل شديد من من عقوبة الله هؤلاء هؤلاء هم الذين يخشون ربهم. يخشون ربهم يعني يخافونه سبحانه وتعالى وفي اشفاق - 00:20:50ضَ
خوف وجل مما خوفهم الله به. هذه حال المؤمن من خشية ربهم مشفقون دائما في خوف من الله ومراقبة من من الذي اخرجك من بيتك للصلاة؟ ومن الذي ومن الذي ايقظك لتصلي الفجر؟ ومن الذي يعني جعلك تخرج ما - 00:21:10ضَ
الا الخوف من الله سبحانه وتعالى. تصدق بمالك وتخرج زكاتك وتفعل المعروف ومن الذي جعلك تبتعد عن الحرام والمنكرات والوقوف الوقوع في الغيبة والنميمة الا خوفك من الله سبحانه وتعالى. فهذه اقوى صفة من صفات المتقين انهم يخافون يخافون ان يقصروا في حق - 00:21:30ضَ
او يقع فيما يغضب الله سبحانه وتعالى. خشية ربه مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون يصدقون بالايات بالقرآن وغيره ويتفكرون في ايات الله ويعتبرون بها وتكون زيادة لهم في ايمانهم. والذين هم بربهم لا يشركون يبتعدون عن كل وسائل الشرك - 00:21:50ضَ
لا يشركون بالله بل يخلصون العبادة لله لا يراؤون في اعمالهم ولا في نفقاتهم بل هم مخلصون عبادات لربهم سبحانه وتعالى. والذين يؤتون ما اتوا والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. قال - 00:22:10ضَ
في الاعمال الصالحة ويسارعون في الخير والبر وهم مع ذلك يخافون الا يقبل منهم عملهم. يخاف وهذه الصفات المتقين الصالحين الذين يراقبون الله دائما في خوف ووجع واذا عملوا الصالحات يخشون الا تقبل - 00:22:30ضَ
ولذلك جاء عائشة رضي الله عنها لما قرأت هذه الاية قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا يا نبي الله هل هؤلاء هم الذين يزنون الذين والذين يعني يشربون الخمر ويفعلون ويفعلون من المنكرات ثم ثم يعني يفعلون ذلك - 00:22:50ضَ
وهم خائفون ان ان يعذبوا. قال قال يا عائشة انهم هم الذين يصلون ويزكون ويصام ويصومون ويخافون الا يقبل منهم. ويخافون الا تقبل اعمالهم. والا ينجوا من عذاب الله. يخافون. وهؤلاء هم الذين - 00:23:10ضَ
فيه خوف وفيه وجل. يخشون الا يقبل منهم عملهم. قال الله عز وجل فيهم اولئك يسارعون في الخيرات هؤلاء يوفقون اذا كانوا على هذه الحال فانهم يوفقون للمجاهدة والمسارعة في طاعة الله في طاعة الله - 00:23:30ضَ
قال الله وهم لها سابقون اي ان الله ييسر لهم حتى يكونون من السابقين فيها. وهذا ملاحظ. ملاحظ من اهل الخير والطاعة والسعادة الذين يخافون الله ويبتعدون عن ما حرم الله وعن ما نهى عنه. ويسارعون في طاعة الله. هؤلاء يوفقون للمسافر - 00:23:50ضَ
تجدهم في الصفوف في الصفوف الاولى وتجدهم دائما في الصدقات وفي الصيام. يسارعون في وجوه الخير. هؤلاء يعني ادعوني لان الله سبحانه وتعالى وفقهم وسددهم ويسر لهم يسر لهم هذا الامر وهذا - 00:24:10ضَ
على قدر انسان يعني الله لا يكلف لا يكلف الشيء الذي يشق. ولذلك يقول الله عز وجل ولا نكلف نفسا الا وسعها. لا يكلف الله عبدا من العباد الا بما يقدر عليه. لا تظن انهم يعملون الاعمال الشاقة. ان انها شاقة عليه بل الله عز وجل - 00:24:30ضَ
يأمرهم بما يستطيعون ويقدرون عليه لا ان يكلفوا نفسا الا وسعها. ولدينا كتاب هذا هذه الجملة ايها الاخوة تشجع الانسان اذا علم ان اعماله محصية ويجزى عليها وان اعماله لا تضيع سارع في طاعة الله ولدينا كتاب ينطق - 00:24:50ضَ
وبالحق اذا جاء يوم القيامة اخرج له هذا الكتاب فرأى فيه كل اعماله ينطق الحق وهم لا يظلمون ترفع اعمالهم وتسجل وتسجل والملائكة لهم وتحصيها لهم حتى لا يظلمون حقوقهم بل بل تضاعف لهم اعمالهم وتضاعف لهم اجورهم. طيب - 00:25:10ضَ
بعد ذلك تعود الايات الى هؤلاء الغافلين. هؤلاء الغافلين لما ذكر الله اولا الغافلين عن طاعة الله. الذين في قلوبهم الذين قلوبهم في غمرة وثم ذكر اهل الخير والصلاع عاد مرة الى هؤلاء وما سينزل بهم من العذاب فتعود الايات الى هذا لكن - 00:25:30ضَ
الحديث يطول بنا لعلنا نقف عند هذه الاية ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما وقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله اجمعين - 00:25:50ضَ