(مكتمل)تفسير جزء تبارك

تفسير سورة المدثر ٣٢-آخرها | للشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اليوم المبارك يوم الثلاثاء - 00:00:00ضَ

الموافق التاسع عشر من شهر صفر من عام الف واربع مئة واثنين واربعين وفي هذا اللقاء المبارك نستكمل ما توقفنا عنده من تفسير سورة المدثر آآ قبل ان آآ ابدأ بهذه الصورة - 00:00:15ضَ

اه ابشركم بان يوم الاربعاء غدا وكل اربعاء مع الاربعاء الماظي بدأنا تفسير القرآن العظيم من اوله من اول اه القرآن من سورة الفاتحة في مسجدنا الواقع في حي النرجس في شمال الرياظ - 00:00:39ضَ

بدأنا معهم مع الجماعة والحضور طيب ولله الحمد يصل الى تقريبا ثلاثين شخص او او يزيد على ذلك وبدأنا معهم الاسبوع الماظي الاربعاء الماظي كان ثلاطعشر السفر هو بداية الدرس - 00:01:00ضَ

وبدأنا معهم واستفتحنا هذا الدرس بمقدمة حثينا فيها على الحضور وعلى اهمية حضور الدرس تفسير القرآن والعناية بكتاب الله وان شاء الله سنستمر في هذا الدرس ونبدأ سورة الفاتحة ثم البقرة - 00:01:19ضَ

وهكذا نسير باذن الله الحمد لله يعني بداية طيبة ومن يتيسر له الحضور الله يحييه في مسجدنا باذن الله ما شاء الله تبارك بس كذا عن بعد ايه ممكن ممكن ايه ما في يعني ممكن - 00:01:36ضَ

عليكم السلام حياك الله طيب اه عندنا في سورة المدثر وقفنا عند قوله سبحانه وتعالى وما هي الا ذكرى للبشر كلا والقمر والقمر والليل اذ ادبر والصبح اذا اسفر اه - 00:02:02ضَ

قد يسأل سائل يقول كلا والقمر والليل اذ ادبر والصبح اذا اسفر انها لاحدى الكبر. ما هي يقول اذا اردت ان تفهم القرآن العظيم وتفهم مثل هذه الضمائر التي اه تعود الى اشياء معينة ومعروفة - 00:02:43ضَ

لابد ان تنظر في الايات السابقة انها لاحدى الكبر ما هي النار النار التي قال الله سبحانه وتعالى فيها قبل ذلك وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم - 00:03:05ضَ

اي عددهم لما قال الله سبحانه وتعالى عليها تسعة عشر ساصليه صقر وصقر قيل اسم من اسماء النار وقيل سقر هي طبقة من طبقات النار ساصليه صقر ثم قال عليها تسعة عشر - 00:03:24ضَ

يعني النار ثم قال سبحانه وتعالى وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة اي خزنة النار ملائكة وما جعلنا عدتهم اي عددهم تسعة عشر الا فتنة للذين كفروا يعني لما اخبر الله ان عددهم تسعة عشر - 00:03:44ضَ

اراد ان يفتن الكفار في هذا العدد وفعلا انفتن الكفار فيه وقالوا ما قالوا في ذلك حتى قال ابو جهل انا اكفيكم عدد كذا وكذا وقال الاخر انا اكفيكم كذا وكذا - 00:04:02ضَ

وهكذا بدأوا يسخرون ويستهزئون والمفسرون قالوا تسعة عشر بعضهم قال هي هذا العدد هو عدد عدد آآ خزنة النار وقال بعضهم تسعة عشر هم النقباء الذين يقومون على خزنة النار وخزنة النار - 00:04:17ضَ

كما قال الله سبحانه وتعالى وما يعلم جنود ربك الا هو النار عدد كبير والله اعلم الله جعل هذا العدد فتنة للذين كفروا وقال الله سبحانه ليستيقن اي في هذا الخبر - 00:04:37ضَ

لانهم تسعة عشر وان خزنة النار يستيقن الذين اوتوا الكتاب لان لان الذين اوتوا الكتاب اعطاهم الله العلم ويكونون ازياء فيكون ذلك زيادة في اليقين يستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا. اي هذا الخبر يزيد المؤمنين ايمانا - 00:04:52ضَ

اذا جاءهم مثل هذا الخبر لما لما يخبر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بان النار قد اعدها الله وجعل عليها خزنة هم تسعة عشر فان المؤمن يزداد ايمانا ويقينا ثم قال ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون لا يشكون في ذلك - 00:05:16ضَ

واما الكفار والمنافقون والذين في قلوبهم مرض قال الله فيهم وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا ما يعني ماذا ماذا اراد الله بهذا لما ضرب لنا هذا المثل وذكر لنا هذا الخبر ماذا اراد الله سبحانه وتعالى - 00:05:37ضَ

هذا من من اقوالهم التي يشككون فيها على وجه الشك والحيرة ماذا يريد الله بهذا بهذا المثل قال الله ردا عليهم كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء يظل من - 00:05:59ضَ

من لا يريد من لا يريد اقتضاء الصراط المستقيم. ومن لا يريد ان يسلك صراط النجاة فانه يظله الله سبحانه وتعالى ويجعله في شقاء ويجعله في حيرة ويجعله في ظلمة - 00:06:16ضَ

واما الذين امنوا فيهديهم الله يهدي من يشاء يهدي من يريد الهداية ويهدي من يبحث عن الهداية فيزيده سعادة وهدى ويهدي من يشاء. قال الله عز وجل وما يعلم جنود ربك من الملائكة وغيرهم الا هو سبحانه له جنود السماوات والارض - 00:06:31ضَ

وما هي الا ذكرى للبشر هذه هي النار وهذه هي الموعظة اللي جائتكم والتذكير الذي قال الله فيه سبحانه قم فانذر انذاره والتذكير والنار كل ذلك ذكرى للبشر يتذكرون بها فيتعظون ويخافون النار ويبتعدون عن - 00:06:53ضَ

عن طريق النار قال الله عز وجل بعد ذلك كلا يعني ليس الامر كما يدعون وانهم يستطيعون ان يقضوا على اصحاب النار او يشكوا في النار او نحو ذلك كلا ليس الامر كما يدعون - 00:07:16ضَ

ثم اقسم سبحانه وتعالى اقسم باي شيء؟ اقسم بالقمر اقسم بالقمر والقمر القمر وظيفته انه ينير الارض ينير الارض وهو نور فاقسم الله بنور القمر قال والقمر لان القمر قد اضاء على الارض - 00:07:35ضَ

وركز معي ركز معي لما اقول والقمر قد اضاء على الارض هذي لها معنى ثم قال والليل اذ ادبر اي مضى وذهب وذهب بظلمته ثم جاء ماذا؟ جاء مكانه الصبح - 00:07:55ضَ

والصبح اذا اسفر فانار الارض بمجيء الشمس وكأن الاية لما اقول لك تذكر معي يقول كأن الله سبحانه يقول رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعثة محمد وانزال القرآن عليه هذا كالقمر عندكم - 00:08:11ضَ

قد انار الارض كالصبح اذا اسفر والليل والجهل والظلمة والكفر والعناد وعبادة الاصنام والكفر كل ذلك مضى كما يمضي الليل بظلمته والليل اذ ادبر لا تظن ان هذه المواعظ وهذا القرآن وهذه الرسالة - 00:08:31ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم انها جاءت هكذا عبثا لا جاءت بالنور وجاءت بالقمر جاءت وجاءتك الصبح وقد ذهبت ظلمة الكفر وظلمة العناد وانتهى الامر ثم قال سبحانه وتعالى لما اقسم بهذه الامور الثلاثة القمر والليل والصبح - 00:08:53ضَ

قال انها هذا جواب القسم انها لاحدى الكبر اي النار احدى الامور العظيمة المهيلة المخيفة. نار جهنم احدى الامور العظيمة. احدى الكبر العظائم الامور الشنيعة والامور الهامة فلابد ان يكون الانسان على علم وعلى بصيرة انها لاحداكم نذيرا للبشر - 00:09:15ضَ

هذه النار تنذر البشر وهذا الرسول ينذر بالنار البشر حتى لا يقع فيها كثيرا للبشر ثم قال لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر. من اراد ان يتقدم باعماله الصالحة - 00:09:41ضَ

فيفوز وينجو من النار ويسلم فله ذلك. ومن اراد ان يتأخر باعماله السيئة فتؤخره حتى تسقطه في النار فليفعل ذلك كما قال سبحانه وتعالى قال اعملوا ما شئتم وكما قال سبحانه وتعالى فمن شاء منكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر - 00:09:58ضَ

كل يقدم ما شاء من قدم صالحا تقدم الى الله ومن قدم سيئا اخره اخرته اعماله السيئة فكبته في النار ولذلك قال سبحانه وتعالى بعد ذلك كل نفس بما كسبت رهينة رهينة - 00:10:21ضَ

كل نفس كسبت رهينة كل نفس من من انفس بني ادم مرهونة اي محبوسة ومعتقلة باي شيء بعملها مرهونة بعملها فمن فمن عمل فمن عمل سيئة فمن عمل سيئة فان سيئاته قد احاطت به - 00:10:41ضَ

وسيئاته حبسته ورهنته واصبح رهينا باعماله الا اصحاب اليمين الذين عملوا الاعمال الحسنة فكوا انفسهم انفسهم من هذا الاعتقال وفكوا انفسهم من هذا الحبس. وهذه الرهينة فكوا انفسهم بالاعمال الصالحة. ولذلك قال الله عز وجل قال الا اصحاب اليمين - 00:11:03ضَ

اصحاب اليمين اي اهل اليمين الذين يأخذون كتابهم بيمينهم هم اهل الجنة هم الذين يفوزون بالدار الاخرة ولذلك قال في جنات اي فائز هم الفائزون بالجنات هم الذين هم المنعمون في جنات النعيم - 00:11:30ضَ

هم الذين يدخلون جنات النعيم ولذلك قال في جنات يتساءلون اي استقروا في جنات النعيم وحالهم ماذا حال قد انهم يتساءلون يسأل بعضهم بعضا كما قال سبحانه وتعالى قال واقبل بعضهم على بعض - 00:11:47ضَ

يتساءلون وقال في اية اخرى فاقبل بعظهم على بعظ يتساءلون قال قائل منهم اني كان لي قرين كأني كان لي قرين يقول ائنك لمن المصدقين فاذا متنا وكنا ترابا وعظاما فانا لمدينون. قال هل انتم مطلعون؟ فاطلع - 00:12:05ضَ

ورآهم في سواء جحيم وهنا قال قال سبحانه وتعالى في جناته يتساءلون عن المجرمين يتساءل بعضهم بعضا يسأل بعضهم بعضا عن المجرمين ماذا جرى لهؤلاء المجرمين اصحاب الجرائم واصحاب الكبائر واصحاب الذنوب - 00:12:28ضَ

المجرمين قالوا انهم في النار ثم اطلعوا فاذا هم في النار فخاطبوهم ابوهم قالوا ما سلككم في سقر ما الذي جعلكم يدخلون النار. ما الذي جعلكم تهلكون انفسكم في نار جهنم وسقر مثل ما ذكرنا؟ اسم - 00:12:48ضَ

من اسماء اسم من اسماء النار او انها طبقة من طبقات النار وهي فهي فهي من النار قال ما سلكهم في سقر؟ اطلعوا عليهم. قد يسأل سائل ويقول هل يطلع النار على اهل اهل الجنة على النار؟ وهل يسمع اهل - 00:13:09ضَ

اهل الجنة نقول نعم. ونادى اصحاب الجنة اصحاب النار ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا. فهل وجدتم ما وعد ربكم حق ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله. كل هذا خطابات الله اخبر بها - 00:13:35ضَ

اما ان قلت كيف يسمعون وكيف وكيف يحصل هذا يقول الله اعلم بالكيفية لا يعلمها الا الله لا يعلم هذا الامر الا الله سبحانه وتعالى. وهو الذي يعني يعلم يعلم حقائق الامور - 00:13:56ضَ

قوله تعالى قال هل انتم مطلعون فاطلعوا فقال سبحانه قال هل انتم مطلعون؟ فاطلع طلع فرآهم في سواء الجحيم طلع على النار فوجد صاحبه الذي كان يدعوه يدعوه ولا يحث على الخير اطلع فرآهم في سواء جحيم. قالت الله كدت لتردين - 00:14:16ضَ

لولا نعمة ربي لكنت من المحظرين في نار جهنم ولكن الله انعم علي وهؤلاء هنا يخاطبون المؤمنون يخاطبون اهل النار. ما سلككم في سقر؟ ما الذي ادخلكم في سقر قالوا لم نكن للمصلين - 00:14:41ضَ

ولاحظ هذه الصلاة وعظم الصلاة لم نك من المصلين لم نك نصلي الصلاة المكتوبة الصلوات الخمس ودل على ان ان ان تارك الصلاة كافر وانه وان طريقه الى النار وليحذر اولئك الذين يتهاونون في اداء الصلاة. او يتكاسلون عنها او يؤخرون عن اوقاتها. او لا يصلون - 00:14:57ضَ

وهؤلاء نسأل الله العفو والعافية قد وعدهم الله في نار جهنم قال لم نكن المصلين ولم نك نطعم المسكين ايضا من اعمالهم السيئة انهم حرموا هؤلاء المساكين من الطعام والصدقة فهم لا يعبدون ربهم في الصلاة - 00:15:26ضَ

ولا يحثون الناس او يتصدقون بانفسهم هم لا يعملون الصالحات ولا يعبدون الله بالصلاة ولا يعبدون الله باداء الحقوق هؤلاء المساكين. كالزكاة والصدقات ونحو ذلك فحرموا انفسهم ذلك والنتيجة ماذا - 00:15:47ضَ

قالوا ولم نك نطعم المسكين وكذلك قالوا ان اخبروا عن انفسهم قالوا وكنا نخوض مع الخائضين اين تكلم بلا فائدة نخوض مع الخائضين اي نتكلم باقوال وكلام لا فائدة من ورائه. جدال - 00:16:11ضَ

وكلام باطل وخوض في الكلام بلا فائدة الخوظ اصله ما هو الخوظ هو الخوظ بالماء من يخوض بالماء يخوض بالماء والذي يخوض بالماء لا يدري اين يذهب. فكذلك هؤلاء الذين يخوضون في الكلام السيء لا يدرون ماذا يقولون. ولا ولا يحسبون - 00:16:33ضَ

لهذا الكلام اي حساب ولذلك يتكلمون ومن كلامهم وخوضهم اقرأ ما بعدها عشان تعرف ما هو هذا الخوظ؟ قال وكنا نكذب يوم الدين هذا الخوظ الباطل انهم كانوا يجحدون اليوم الاخر وينكرون اليوم الاخر ولا يعملون له - 00:16:56ضَ

كانوا يكذبون في يوم الدين بما اخبر الله وبما سيجري يوم القيامة يكذبون بالجنة والنار والعذاب والنعيم يكذبون بالجزاء والحساب كل ذلك كانوا يكذبون به حتى اتانا اليقين حتى جاءهم الموت - 00:17:15ضَ

فماتوا على هذه الحال النتيجة اصبحوا من اصبحوا من اصحاب النار اصبحوا من اصحاب النار واصبحوا من اهل سقر قال الله سبحانه وتعالى فيهم فما تنفعهم اذا جاء يوم القيامة جاءت الشفاعات العظيمة - 00:17:37ضَ

يشفع الله تشفع الملائكة ويشفع الرسل ورسولنا صلى الله عليه وسلم يشفع والصالحون يشفعون يشفعون لكن هؤلاء ليست لهم شفاعة ما تنفعهم شفاعة الشافعين هناك شفاعات كثيرة لكن هؤلاء حرموا انفسهم - 00:17:59ضَ

حرموا انفسهم احاديث كثيرة وردت النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت شفيعا له كنت شفيعا له في احاديث كثيرة فهؤلاء يحرمون انفسهم شفاعة الرسول وايضا المؤمنون يشفع بعضهم لبعض - 00:18:20ضَ

قال صلى الله عليه وسلم من مات من مات فصلى عليه اربعون حقت لهم شفاعته. اي انهم يشفعون له يوم القيامة دل على ان المؤمنين يشفع بعضهم لبعض لكن هؤلاء الخائضين المكذبين المعرضين - 00:18:38ضَ

الذين لا يعرفون الصلاة ولا ولا اطعام المساكين هذه ما تنفعهم الشفاعة ثم قال الله سبحانه وتعالى مستنكرا عليهم ما لهم عن التذكرة والمعرضين؟ لماذا هم لا يقبلون القرآن ولا يقبلون الحق ولا يستمعون للرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاءهم منذر؟ لماذا - 00:18:58ضَ

ما لهم هكذا اعراض شديد وليس اعراض صدود فقط لا فرور يفرون فرارا من الحق قال الله يفرون فرارا لانه حمر مستنفرة الحمر جمع حمار وحمار الوحش يمكن يمكن منكم الكثير رآه - 00:19:17ضَ

في مقاطع فيديو وغيرها رأى كيف تفر الحمر الوحشية اذا اقبل عليه الاسد او اقبل عليها الصاعد كأنهم حمر مستنفرة فرت من قصورة. تقبل على الماء وعلى الغدير لتشرب فاذا رأت - 00:19:37ضَ

هذا الاسد قد اقبل او رأت الصائد يريد ان يصيد فانها تفر فر فرارا سريعا. تشوف القطيع الذي يفر ويعدو عدوا سريعا يشبه الله حال هؤلاء الكفار في اعراضهم عن دعوة محمد والرسول صلى الله عليه وسلم يأتيهم في مجالسهم - 00:19:57ضَ

ويذكرهم حالهم حال هذه الحمر. يفرون فرارا سريعا. لا يريدون ان يتقبلوا الرسول شبههم الله بالحمر طيب لماذا اختار الله الحمر الحمير لبلادتهم لان الحمير موصوفة بالبلادة وهؤلاء وصفهم الله بالبلاء لا يريدون الحق - 00:20:17ضَ

فرت من قسورة بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا منشرة. كل واحد منهم يريد منهم ان ينزل عليه كتابا خاصا به لا يريدون لا يريدون لا يريدون ان ان آآ ان يؤمنوا بالقرآن - 00:20:39ضَ

ولا بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالحق يريدون على وجه التعجيز ان ينزل كل واحد منهم عليه كتاب كما قال ولن نؤمن حتى تنزلين علينا كتابا من السماء فنقرأه - 00:21:01ضَ

تاب من السماء فهم يريدون ذلك تعجيزا لا يريدون الحق قال الله سبحانه وتعالى بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا من الشرة قال الله عز وجل كلا ليس الامر بايديكم. ولو انزلنا صحفا وانزلنا كتبا منشورة لكم لم تؤمنوا - 00:21:14ضَ

كلا بل لا يخافون الاخرة هم لا يخافون الاخرة ولم يستعدوا لها ولم يوقنوا بها. فلذلك لا يهمهم هذا الامر ابدا الا من لا يخافون الاخرة. قال الله عز وجل كلا ليس الامر لهم - 00:21:32ضَ

بل هو تذكرة اي هذا القرآن الذي جاءهم هذا القرآن وهذا هذا الرسول هو تذكرة لهم وموعظة لهم ومن شاء من شاءني ان يتذكر فليتذكر. والامر اليكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر - 00:21:49ضَ

ومن شاء ذكره وما يذكرون الا ان يشاء الله ما يستطيعون ان يتذكروا الا بمشيئة الله اولا ايها الاخوة دل على ان على ان الانسان له مشيئة والله له مشيئة - 00:22:08ضَ

ومشيئة الله فوق مشيئة الانسان. لا يمكن ان تشاء ايها الانسان اي امر من الامور الا اذا اراد الله ان يشاء مشيئتك مرتبطة بمشيئة الله. لكن انت لك مشيئة. تستطيع ان تهدي نفسك. تستطيع ان تبحث عن الحق - 00:22:25ضَ

فمن شاء وما يذكر الا ان يشاء الله ومن شاء ذكره وما يذكر الا يشاء الله الله من هو؟ قال هو اهل التقوى واهل المغفرة الله سبحانه وتعالى اهل ان يتقى - 00:22:43ضَ

وحق وحق ان يتقى هو هو الذي يتقيه المتقون ويخافه الخائفون وهو اهل المغفرة يغفر لمن ويغفر لمن اقبل وفي حث لهؤلاء من يتقوا الله عز وجل وان يقبلوا على الله عز وجل وان يأخذوا بهذه المواعظ وبهذه التذكرة وبهذه الدعوة فان الله اهل - 00:22:58ضَ

ان يتقى وحق ان يتقى واهل وهو اهل المغفرة لمن اراد ان ان ان تغفر له ذنوبه فليقبل على الله عز وجل يقبل على الله ويتيقن ان الله سبحانه هو الذي يغفر الذنوب جميعا سبحانه وتعالى - 00:23:26ضَ

ما اعظمها من خاتمة في هذه السورة؟ ختم الله هذه السورة بان الله بانه سبحانه وتعالى هو اهل ان يتقى واهل ان يخاف واهل ان ان يغفر لمن يشاء سبحانه وتعالى. فحثهم سبحانه وتعالى ان يتقوه وحثهم على ان يقبلوا اليه فيتوبوا - 00:23:44ضَ

فيغفر لهم ذنوبهم ما يعني سبحان الله العظيم ما اعظم رحمة الله سبحانه وتعالى الذي يفتح الباب للعصاة والمجرمين والضالين والمعاندين ان يفتح لهم باب المغفرة ويقول اتقوني واغفر لكم. اتقوني واغفر لكم. هذه هي السورة. سورة المدثر - 00:24:07ضَ

سورة عظيمة بين الله سبحانه وتعالى فيها انه كلف نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالدعوة الى الله فقال قم فانذر اخبر انه قد كلف بالرسالة فليؤدي الرسالة فقام صلى الله عليه وسلم فادى الرسالة - 00:24:32ضَ

وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين صلوات ربي وسلامه عليه ثمان السورة ايضا بينت موقف المعاندين لقوله تعالى ذرني ومن خلقت وحيدا ذلك الرجل الذي عاند وكفر وظل - 00:24:51ضَ

ولما قرأ لما سمع القرآن وتأثر به اعرض لما سمعه نظر فيه وتأمل ثم اعرض عنه قال الله سبحانه وتعالى وقتل كيف قدر فبدأ يقدر ويحسب لهذا الامر ثم بعد ذلك قال ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا الا قول بشر. كلام رب العالمين المعجز - 00:25:09ضَ

المعجزة للثقلين الذي قال فيه الجن انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد. يقول هذا المجرم الضال يقول ان هذا الا قول البشر كذب على الله وكذب على نفسه. ثم بينت السورة مآل هؤلاء الكفار الى النار - 00:25:36ضَ

وبينت حقيقة النار وان عليها من من الخزنة تسعة عشر وان ثم بين سبحانه وتعالى سبب سبب مصير هؤلاء الى النار. والذي جعلهم يسلكون في النار يدخلون هي اعمالهم السيئة. لم يكونوا من المصلين ولم يكونوا يطعمون - 00:25:53ضَ

وكانوا يخوضون مع الخائضين في القول الباطن والكفر والضلال وانكار الاخرة فهذه هي نتيجة من اعرظ نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين - 00:26:13ضَ

وان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين يقرأون القرآن ويتدبرون اياته وان شاء الله لنا اللقاء ان شاء الله في الاسبوع القادم باذن الله مع سورة جديدة هي سورة القيامة والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. على اله وصحبه اجمعين وعلى اله وصحبه اجمعين. على اله وصحبه اجمعين - 00:26:29ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين. على اله وصحبه اجمعين - 00:26:51ضَ