(مكتمل)التعليق على تفسير ابن كثير-جزء عم-

تفسير سورة المطففين ٧-١٧ | التعليق على تفسير القرآن العظيم لابن كثير | يوم ١٤٤٢/٨/٢١

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد اه عندنا في هذا اليوم المبارك وهو يوم السبت - 00:00:01ضَ

في هذا اللقاء المبارك وهذا اليوم هو اليوم الحادي والعشرون من شهر شعبان من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نقرأ في كتاب تفسير ابن كثير وتوقفنا في سورة المطففين واليوم نستكمل ما توقفنا عنده تفضل يا شيخ - 00:00:15ضَ

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى اله وصحبه قال تعالى ما ادراك ما لا عليه اياتنا الاولين بل ران على قلوبهم انهم الجحيم يقال هذا الذي كنت يقول الله - 00:00:36ضَ

كما قال كما يقال وخمير ونحو ذلك هذا عظم امره. لا لحظة لحظة شوي ويقول هنا يقول على حقا يعني كلمة كلا تأتي بمعنى حق حقا وتأتي بمعنى الزجر حسب حسب السياق - 00:01:22ضَ

اه فهنا قال فسرها بمعنى حقا كلا يعني حطه مثل لاجرام لا جرم معناه حقا هذا امر. الامر الثاني قال كلا ان كتاب الفجار في سجين اي ان مصيره مأواهم لفي سجين - 00:01:53ضَ

يعني اذا كان اذا كان الكتاب كتب فيه اسم هؤلاء الفجار فيه سجين فانه يلزم من تسجيلهم في هذا الشيء ان يكون مأواهم السجين وما المراد بالسجين وقيل هو مكان في - 00:02:09ضَ

اسفل الارض وقيل جهنم وغيرها والمأخوذ اصلها فعيل فعيل سجين مأخوذ من السجن السجن هو المكان الضيق في السجن اي في المكان الضيق قال هنا كما يقال في السيق وشريب وخمير - 00:02:28ضَ

وشكير صيغة مبالغة ونحو ذلك. ولهذا عظم امره عظم امره فقال نعم هذا عظم امر وما ادراك ما هو امر عظيم مقيم وعذاب اليم وقد قال قائلنا تحت الارض تقدم في حديث البراء - 00:02:48ضَ

الطويل الله عز وجل في في رح الكافر كتابه في سجين تحت الارض السابعة صخرة تحت الارض السابعة خضراء قيل بئر في جهنم روى ابن جرير في ذلك حديث قريبا منكرا لا يصح - 00:03:17ضَ

ابن اسحاق حدثنا مسعود بن موسى المكان الواسطي قال خزيمة القرى دي. القرى دي رضي الله عنه قال قال عن النبي صلى قال الفلق واما سجين فمفتوح صحيح ان مأخوذ من السجن وهو الضيق. فان المخلوقات كل كلما - 00:03:34ضَ

من مخلوقات كل ما كلما تسافل منها ضاق منها طاقة كما تعالى منها اتسع فان الافلاك السبب واحد منها منها اوسع واعلى من الذي دونه واحدة اوسع من التي دونها - 00:04:16ضَ

المركزي في وسط الارض السابعة لما كان مصير الفجار الى جهنم وهي اسفل سافلين. كما قال تعالى ثم رددناه الذين امنوا وعملوا الصالحات قالها هنا كلا ان كتاب الرجال لفي سجين. وما ادراك ما - 00:04:36ضَ

وهو يجمع وهو يجمع الضيق والسهولة قال تعالى واذا القوا فيها مكانا واذا القوا منها مكانا ضيقا مقرنين هنالك ثبورا قوله تعالى كتاب مفهوم ليس تفسيرا لقوله وما ادراك ما سجين - 00:05:03ضَ

ما هو تفسير لما لما كتب لهم من المصير الى سجين اي هو مرقوم مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه لا يزاد في ولا ينقص منه قاله محمد بن كعب - 00:05:19ضَ

طيب يعني الان هو في مسألة السجين ما هو وقال انه مشتق من السجن السنجين من السجن السجن او السجن بالفتح او بالكسر كلها صحيحة السجن والسجن وهو الضيق المكان الضيق. اين مكانه؟ والله اعلم بذلك - 00:05:33ضَ

لا ندري لكنه كما في حديث البراء هذه المباراة يعني حديث حسنه بعض اهل العلم والا في كلام لكن عمومه الحديث على ان كما جاء هنا قال ان الله يقول - 00:05:51ضَ

في اسفل سافلين او في يعني روح الكفار تكتم في الله اعلم قد يكون تحت الارض لكن عموما تحديد هذه الاماكن نستطيع الجزم بها الا باحاديث صحيحة نعم تفضل اقرأ - 00:06:06ضَ

ثم قال تعالى الكتاب الذي فيه السجين هو موضع الذي يعني وموضع لارواح الكفار كتاب هو قال لك قال لك ان ذكر الكتاب هنا يعني لا يراد بالكتاب نفسه وانما يراد باصحاب الكتاب - 00:06:24ضَ

ذكرت اسماؤهم وذكر مكانهم فمكانهم في اسفل سافلين ارواحهم في اسفل سافلين في اسفل سافلين وقيل للسجين هو بئر في جهنم وقيل في مكان في جهنم الله اعلم بذلك لا لا اصحابه اي نعم - 00:06:52ضَ

هو ذكر بين ذلك بين ذلك نعم قال تعالى ويل يومئذ اي اذا صاروا يوم القيامة كما اوعدهم الله من وقد تقدم الكلام. يقول يقول ويل يومئذ للمكذبين. اي اذا صاروا يوم القيامة - 00:07:14ضَ

الى ما اوعدهم الله من السجن والعذاب المهين فيكون ويل هنا كأنه فسره يعني اما الويل بمعنى وادي في جهنم او الويل دعاء عليهم كلمة ويل القرآن تأتي بمعنى انه عذاب في نار او وادي في نار جهنم - 00:07:35ضَ

واما ان يراد بالويل هنا الدعاء عليهم كما قال ويل للمطففين وقال ويل لكل يعني دعاء عليهم بالهلاك اي نعم طيب وقد تقدم الكلام على على قوله ويل بما اغنى - 00:07:57ضَ

والدمار الويل لفلان ايوه. شايف الهلاك والدمار دعاء عليه. ويل لفلان ما جاء في المسند والسنن من رواية معاوية عن ابيه عن قال قال رسول الله صلى الله وسلم ويل للذي يحدث فيكذب - 00:08:13ضَ

ليضحك الناس ويل له ويل له وقال تعالى مفسرا للمكذبين الكفرة الذين يكذبون بيوم الدين اي لا يصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه ويعتقدون كونه ويستبعدون امره. قال تعالى وما يكذب به - 00:08:38ضَ

كل معتد في افعاله ان حدد الكذبة وان وعد اخلف وان طيب طيب يعني هو الان شف الذين يكذبون بيوم الدين هذا تفسير مثلا ويل يومئذ للمكذبين من هم المكذبون - 00:09:00ضَ

المكذبين هم الذين يكذبون بيوم الدين. اي لا يصدقون بيوم القيامة هذا هو وثم قال وما يكذب به اي بهذا اليوم العظيم وهو يوم القيامة الا كل معتد اثيم فسر المعتدي هنا - 00:09:26ضَ

لانه معدن في افعاله معتدي الذي يتعدى على محارم الله في افعاله على الحرام قال هنا في افعاله من تعاطي الحرام على اي وجه من وجوه الحرام ثم قال والمجاوزة في تناول المباح - 00:09:45ضَ

ليس المراد انه يتناول المباحات هذه جائز ما ما يعد معتد لكن قد يقال فيه والله اعلم المجاوزة في تناول المباح بحيث انه نستعمل المباحات في اشياء لا تجوز يتجاوز فيها ما اباح الله - 00:10:02ضَ

فيما حرمه الله قد يستعمل الانسان الاشياء المباحة في المحرمات غادي يكون من هاد الباب قال والاثم والاثيم في اقواله يعني الاعتداء في الافعال والاثيم الاسم في الاقوال في افعالهم في لسانه في آآ يعني يكون سليط اللسان يسب ويشتم ويلعن - 00:10:20ضَ

الى اخره فتكون الاية يعني شاملة لهذا المعتدل في افعاله واقواله ولذلك قال بعد اذا تتلى عليه هذي حاله نعم قوله تعالى عليه اياتنا قال اساطير الاولين اذا سمع كلام الله - 00:10:43ضَ

الرسول يكذب به فيعتقد انه قال تعالى واذا قيل لهم هذا انزل ربكم وقال تعالى قالوا اساطير الاولين اكتتبها واصيلا قال الله تعالى كلا يعني ليش خص ليش خصوهم؟ قالوا اساطير - 00:11:04ضَ

الاساطير جمع اسطورة. وهي الاحدوثة والاخبار التي تنقل الينا وتعرف ان الاخبار والاحاديث التي تنقل الينا على مر السنين يدخلها الزيادة والنقص والكذب والادراج وغير ذلك ولذلك هم نسبوها. قالوا هذه هذا الذي يأتي به محمد - 00:11:31ضَ

واساطير اكتتبها فهي تمل عليه بكرة واصيلا مجرد يعني نقولات نقلها عن غيره لا ندري عن صدقها لا ندري عن صدقها ولا ولا نؤمن بها وكل ما تليت عليهم ايات الله - 00:11:51ضَ

قالوا هذه اساطير الاولين يعني لا يؤمنون بها نعم قال تعالى كلا بل على قلوبهم ما ليس ايوة هنا كلا غير الاولى الاولى بمعنى حقا وهنا بمعنى الردع والزجر. لا كما تزعمون - 00:12:04ضَ

لهم لا كما تدعون تزعمون ان انكم تقولون ان القرآن ساطر الاولين هذا لا نقبل به ولا ولا نؤمن ولا ولا نسلم لكم كلا كلمة ردع لابو زجر كلمة اذا جاءك شخص بخبر - 00:12:33ضَ

تقول كلا ليس الامر كذا وقال لك فلان انه يفعل كذا تقول كلا انا اعرف فلان ترد كلامه هذا رد عليه القول هنا كلا ليس الامر كما تدعون ان هذا القرآن اساطير الاولين لا - 00:12:51ضَ

الاشكال في قلوبكم انتم قلوبكم هي اللي فيها اشكال ما فيها ما الذي في قلوبهم قال ران على قلوبهم على قلوبنا ليس الامر كما تزعمون وللاشكال في انتم انتم الذين قلوبكم مريظة - 00:13:05ضَ

ولا تقبل نعم سياق وتفسير اهل العلم لا نعم ان كتاب الابراج كلا بل طلاب ران على قلوبهم ماكرون ليس الامر كما يزعم كما قالوا هذا القرآن هو كلام الله وحيه وتنزيله - 00:13:22ضَ

على رسول وانما حجب. انما حجب قلوبهم عن ما عليه من الرين. اي ماء هذا فاعل انما حجب قلوبهم عن الايمان وما عليها من الرين. ما عليها من الرين شف كلمة بل هذي بل - 00:13:53ضَ

الاضراب وهو انتقال من كلام الى كلام كلامهم يقولون اساطير وقال الله كلا بل انتقل قال بل القلوب مريضة والا هذا قرآن اذا سمعه الاعرابي طاهر النفس والقلب امن به - 00:14:17ضَ

لكن انتم قلوبكم محجوبة نعم على قلوبهم الذنوب الخطايا قال تعالى ران على قلوبهم يعتلي الكافرين عندك لبس لبسه لبسه ايه نعم قال ما عليه الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب تلبست قلوب يعني غطى قلوبهم - 00:14:36ضَ

غطى قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا هذا الرين الرين عندك القلوب تصاب بالغين والري الطبع والختم يختم على قلوبهم ويطبع على قلوبهم الغين ايه النبي صلى الله عليه وسلم قالوا انه لا يغان علي - 00:15:09ضَ

يعني مثل الغفلة في حديث انه يغان الرين الرين هذا اشد من الغين اشد وهو بسبب المعاصي هناك حاجب يرى الحق ولكن لا يقبله ثم يرى يرى المعروف منكرا تنقلب عند الموازين. ويرى المنكر معروف - 00:15:32ضَ

هذا خلاص اصبح في قلوبه في قلبه رين يعني يعني كثرة الذنوب وهذا يفسرها حديث النبي صلى الله عليه وسلم تعرض تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا اذا اشربها قلبه - 00:15:53ضَ

المعاصي فيصبح اسود اسود من الذنوب يمكن يأتي بالحديث هنا يعتلي قلوب الكافرين والغيم ايوه الغيم للابرار طيب والغين ايوة المقربين اعلى درجة من الابرار المقربين عند الله اعلى درجة من الابرار. الابرار اصحاب - 00:16:09ضَ

اصحاب الاعمال الصالحة كثرة اعمالهم سموا ابرارا والمقربين اعلى منهم درجة الغيم للابرار يعني الغيم اشد درجة هو كل غفلة الغفلة يغفل عن الانسان عنها اما يغفل عن الذكر يغفل عن الطاعة يغفل عن كذا بسبب - 00:16:40ضَ

والغين للمقربين ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يغان على قلبه الغين الغين الغيم اعلى ثم الطبع الختم نعم وقد روى ابن جرير والنسائي وابن ماجة عن القعقاع اذنب ذنبا - 00:17:01ضَ

السوداء كانت نكتة فان تاب منها قلبه وان زادت وان زاد زادت فذلك قول الله تعالى كلا بل قال على قلوبهم ما هذا تفسير تفسير الرسل هذا تفسير النبي نعم - 00:17:30ضَ

الترمذي وقال الترمذي حسن صحيح ولفظ النسائي ان العبد اذا اخطأ خطيئة نكتت في قلبه السوداء في في ونزع واستغفر وتاب صقل فيها حتى تعلوا قلبه الذي قال الله تعالى - 00:17:52ضَ

انا احمد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن اذا اذنب كانت نكتة كانت نكتة سوداء في قلبه قلبه حتى تعلو قلبه وذلك وذاك الران الذي ذكر الله في القرآن - 00:18:14ضَ

بل ران على قلوبهم الحسن البصري هو الذنب يعمى قلب يعمى القلب حتى يعمى لا يعمى القلب فيموت قال مجاهد قتلت ابن زيد وغيرهم قوله كلا انه محجوب يوم القيامة - 00:18:50ضَ

انزلوا ونزلوا ونزلوا ما الفرق بين المنزل والنزل المنزل والمكان والنزل ما يعد للضيف ما يعد ما يقدم للضيف يسمى نزل المنزل هو المكان المأوى المكان الذي يجلس فيه والنزل ما يقدم الضيف - 00:19:17ضَ

مهيأ لهم سجل منزل ونزل منزل ونزل سجاد نعم يعني لهم سجن السجين هو منزل ونزل من تما هو يوم القيامة في ذلك ربهم وهم محجوبون هم يحجبون عن رؤية ربهم وخالقهم لا ينظرون الى الله ما يستطيعون - 00:19:44ضَ

نعم قال الامام ابو عبد الله قال الامام ابو عبد الله الشافعي هذه الاية الاية وفي هذه الاية دليل على ان المؤمنين يرونه يومئذ وهذا الذي قال الامام الشافعي في غاية - 00:20:15ضَ

والله في غاية الحسنى وهو كما دل عليه منطوق قوله تعالى وجوه يا ربها ناظرة. يقول يعني الامام الشافعي استنبط منها انهم هم اذا حجبوا بسبب معاصيهم ولم يروا ربهم فدل على ان اهل الطاعة ينظرون اليه - 00:20:32ضَ

دليل مفهوم طيب كما دلت وكما دلت عليه ذلك الاحاديث الصحاح المتواترة في رؤية ربهم عز وجل الدار الاخرة رؤية اي نعم رؤية في عرصات يوم القيامة روضات وقد قال ابن شديد - 00:20:52ضَ

محمد الرازي ابو معمر المقرئ عندك المنقرية. المنقرية. اي نعم اوريكم احد قال حدثنا عبد الوارث ابن سعيد عن عم ابن الحسن في قوله محبوبون يكشف فينظر اليه المؤمن يحجب عنه - 00:21:19ضَ

يحجب عنه الكافرون وينظر اليه يؤمنون كل قدوة لو كلاما هذا معناه قوله تعالى ثم انهم لصاروا الجحيم ثم هم مع هذا الحرماني عن رؤية الرحمن يقال هذا الذي كنت - 00:21:52ضَ

قالوا لهم التقريع والتوبيخ والتصغير تحقير يعني واضح نقف عند هذا ذلك الى موضع اخر بارك الله فيك - 00:22:11ضَ