Transcription
بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
اه هذا اللقاء ان شاء الله يعقد يوم الثلاثاء ليلة الاربعاء الموافق الموافق السادس السادس من شهر الله المحرم من عام الف واربع مئة اثنين واربعين اه نعقد هذا المجلس المبارك في تفسير القرآن الكريم - 00:00:18ضَ
نتناول في هذا المجلس سورة المعارج وسورة المعارج آآ هي من السور المكية ولذلك نلاحظ في اسلوبها الايات السورة نشر الايات وجزالة الله و قوته وغرابة الالفاظ يأتي بكلمات غريبة - 00:00:42ضَ
كثير من الناس يفهمها على العافية او لا يعرف معانيها الصورة تتناول عدد من الموضوعات المهمة التي تحاكي حالا واقعية في زمن نزول القرآن الكريم ومن هذه الاحوال موقف المشركين - 00:01:11ضَ
من الدعوة ومن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وموقفهم واضح في القرآن الكريم هو الاستهزاء والتكذيب السخرية ورد الرسالة والعناد الاستكبار ووصل بهم الامر كما ذكر الله في هذه السورة - 00:01:36ضَ
انهم دعوا على انفسهم بالعذاب دعوا على انفسهم بالعذاب حتى قال قائلهم ان كنت يا محمد يا محمد ان كنت صادقا في دعواك وكنت صادقا فيما اقوله وفيما تهددنا به - 00:01:57ضَ
من العذاب فاتنا بالعذاب بالعذاب حتى قال قائلهم ان كان ان كان هذا هو الحق من عندك وامطر علينا تجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم وصل بهم الامر الى هذا الحد - 00:02:16ضَ
ورد الله عليهم في هذه السورة بردود قوية مزعجة سبحانه وتعالى عرضا مختصرا يا اخوان يوم القيامة واهوال وتخويف يوم القيامة والتركيز على موقف المجرم الطاغية المستكبر المستهزئ عندما يقف امام النار - 00:02:37ضَ
وهي تدعوه ادعوا من ادبر وتولى ندعو بقوة وهو يريد التخلص من النار باي طريقة واي وسيلة تخلص من عذاب النار بكل ما يقدر عليه ولكن كما قال الله سبحانه - 00:03:06ضَ
كلا وهيهات ثم يعرض الله سبحانه وتعالى لنا بيان هذا الانسان بطبيعته ضعف هذا الانسان بطبيعته انه خلقه الله وهو ضعيف لا يستطيع. فلماذا يعرض نفسه للعذاب لا تستطيع ما هو اهون من هذا العذاب - 00:03:26ضَ
كيف ستقابل هذا العذاب ان الانسان خلق هلوعا ثم يستثني سبحانه وتعالى من هذا الوصف الوصف هذا وصف ليس وصفة مدح وانما وصف ذنب لما يصفك الله بصف الهلع هذا وصف دم - 00:03:49ضَ
انك اذا عرفت معنى الهلع عرفت ان هذه الصفة صفة ذنب ولذلك استثنى الله منها الله منها من خصهم الله طيبة وخلصهم من هذه الصفة اعطاهم من الصفات الطيبة ومن الاعمال الحسنة - 00:04:10ضَ
التي ذكرها الله سبحانه وتعالى مجموعة صفات الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون ثم تسرد لنا السورة عددا من اوصاف المؤمنين الذين اختارهم الله للايمان والطاعة. ونجاهم من الكبر والاستكبار والعناد - 00:04:28ضَ
ومن مما يؤول حالهم اليه من النار ونحوها ثم تختم السورة ذكر البعث وموقف المستهزئين لما يقول الله سبحانه وتعالى خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة تذكير بالبعث التي الذي ابتدأت به السورة - 00:04:47ضَ
الذي ابتدأت به السورة انهم يرونه بعيد ونراه قريبا يوم تكون السماء كالمهل يقول جبالك العلم الاحظ ايام ايها الاخ الكريم لاحظ ان السورة فيها الفاظ غريبة والفاظ تحتاج منا الى ان نفهمها - 00:05:09ضَ
الى ان نفهمها ونعرف معانيها كثير من الناس يقرأ هذه السورة ويفهم معانيها اما يفهمها فهما خاطئا او يقف متحير لا يدري ما معناها فمن هذه فمن هذه ما معنى سأل سائل - 00:05:32ضَ
هل هو من السؤال والا له معنى اخر كثير من الناس يظن ان ان هذا سؤال سأل سائل يعني اراد ان يسأل يستفسر او يستفهم ونقول هذا غلط هذا خطأ - 00:05:51ضَ
طيب من العبارات اول الكلمات التي اوردها الله المهم يوم تكون السماء كالمهل هذه عبارة وقف منها المفسرون وبينوا معانيها عبارة غامضة على كثير الناس كلمة يبصرونهم كذلك كلمة الشوا الشوا ما هو هل هو من الشوي - 00:06:06ضَ
شوي النار شوي النار ولا الشوا معنى اخر كثير من الناس يفهموا على خطأ ما معنى الهلوع ما معنى الهلوع هذه كلمة تحتاج منا الى ان نقف عند عندها ونعرف - 00:06:34ضَ
معناها ايضا من العبارات والكلمات التي تحتاج من مهطعين ما معنى لما تقول فلان مهطع ما معنى مهطع ما معنى عزيم فلان عزيم وهؤلاء عزون ما معنى العزيل ما هو - 00:06:48ضَ
فيها كلمات كذلك قول سبحانه وتعالى كأنهم الى نصب يوفظون ما هي النصب كلمات يا اخوان نقرأها ويقرأها الكثير منا ويرددها وقد يفهمها فهما خاطئا او لا يعرف معناها. لا يعرف معناها - 00:07:08ضَ
السورة سورة عظيمة تحتاج منا ان نتأملها كثيرا منها ان نقف ونتدبرها نقرأها قراءة قراءة متأنية نعرف معانيها نتدبر احوالها دبر دلالاتها وما تدل عليه وما ترمي اليه هذه السورة - 00:07:30ضَ
حقيقة سورة عظيمة من سور القرآن العظيم نبدأ بهذه السورة ونأخذها اية اية قال الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم سأل سائل عذاب لما تقرأ هذه لابد اذا اردت ان تفهم فهما - 00:07:53ضَ
ان تعرف سبب نزولها ما سبب نزول قوله تعالى جاء سائل بعذاب واقع الكافرين ليس له دافع من الله للمعالي هذه الاية نزلت على رجل من صناديد الشركة ومن المعاندين الكفار المستهزئين - 00:08:17ضَ
بل من الذين وقفوا الدعوة تهزأ بها واذوا صاحب الدعوة صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو شر مؤذي اه عنيد مكابر مستكبر مستهزي - 00:08:42ضَ
هو واحد من واحد من من عدد من المستهزئين في مكة ابي جهل وكأبي لهب وكامية بن خلف وكأبي ابن خلف عدد من المشركين عقبة ابن ابي معيط هذا الرجل الذي اذى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:06ضَ
حتى انه بصق في وجه النبي وحتى انه اخذ سنا الجزور ووضعه على على رأسه او على ظهره وهو ساجد ومن والذي نزلت فيه هذه الاية الذي قال ان كلمة سأل سائل - 00:09:31ضَ
معناها دعا داع على نفسه العذاب سأل سائل معناها دعا داع على نفسه بالعذاب يدعو على نفسه بالعذاب طيب لماذا لا نقول ان سأل سائل بمعنى الاستفهام والسؤال نقول لان الفعل سأل في لغة العرب - 00:09:51ضَ
سأل يتعدى بنفسه بدون حرف تقول سألتك مالا سألتك صدقة لكن الله ما قال هنا قال سأل سائل بعذاب بالباء جاء بالباء سأل بالعذاب اذا هو دعا على نفسه بالعذاب - 00:10:12ضَ
ستكون سأل سائل دعا داع على نفسه بعذاب واقع وهو يدعو على نفسه بالعذاب. جاء هذا الرجل من هو هذا الرجل؟ هذا الرجل اسمه النظر ابن الحارث اسمه النظر ابن الحارث - 00:10:29ضَ
من صناديد الشرك والكفر والعناد جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ان كان هذا هو الحق من عندك فامطل علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم - 00:10:50ضَ
ولم يقلها هو وحده بل قالها عدد من المشركين وقالوا يا محمد تهددنا بالعذاب اين العذاب نصبح ونمسي ما رأينا عذاب اين العذاب الذي انت تهددنا به حتى قال هذا الرجل - 00:11:02ضَ
سأل سائل دعا على نفسه قال قال اللهم ان كان محمد على الحق فانزل علينا العذاب ان كان محمد صادقا في دعوته اللهم انزل علينا العذاب يصل بهم الامر الى هذا الحد - 00:11:17ضَ
وهذا النظر من حادث ماذا كان مصيره لما جاءت غزوة بدر في السنة الثانية السنة الثانية من من خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة من هجرته الى المدينة مكث سنتين - 00:11:31ضَ
ثم جمع الله صناديد الكفر وجعل رقابهم تحت يد النبي صلى الله عليه وسلم يقتل ويأسر منهم كفار معاندون كانوا يدعون انهم اقوياء وتسلطوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه - 00:11:48ضَ
فالله سبحانه وتعالى جعل الدائرة عليهم فلما جاءت غزوة بدر قتل منهم من قتل واسر منهم من اسر وكان عقبة ابن ابي معيط الذي بصق في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:12:08ضَ
وفعل ما فعل من ضمن الاسرى وكذلك هذا الرجل النظر ابن الحارث الذي يدعو على نفسه بالعذاب من ضمن الاسرى. والنبي صلى الله عليه وسلم نعرف جميعا ايها الاخوة ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:12:24ضَ
ماذا فعل باسرى بدر واخذ منهم الفدية الا اناس كلهم اطلق سراحهم واخذ بدلها اخذ منهم الفدية الا اناس لم يطلق سراحهم من ضمن من هؤلاء عقبة بن ابي معايد حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:41ضَ
لم يصبر الى ان يصل المدينة وهو في طريقه امر علي رضي الله عنه من يقتل عقبة وقيل ان ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي قتله بيده وهو مكبل - 00:13:07ضَ
وهو مسلسل ومربط وقتله صلى الله عليه وسلم لما في نفسه وكذلك هذا الرجل هذا الرجل النظر بن الحارث لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ضمن اسر اسرى بدر - 00:13:22ضَ
امر عليا ان يقتله فقتل وهو في الطريق اخوتي حتى جاء عقبة ابن ابي معيط قال يا محمد يا محمد من للصبية اذا قتلتني يعني اولاده من للصبية اذا قتلتني - 00:13:40ضَ
قال لهم النار لهم النار فقتله قتل وقتل هذا الرجل الذي قال الله فيه سأل سائل بعذاب واقع وكان مصيره الى النار قوله تعالى سأل سائل اي دعا داع على نفسه بالعذاب قال الله بعذاب - 00:13:56ضَ
واقع يعني لا محالة العذاب نازل يعني ما قال الله سبحانه وتعالى سائل دعا نفسه دعا دعا داع على نفسه بالعذاب قد ينزل ولا ينزل قال لا بعذاب واقع اي نازل لا محالة - 00:14:18ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى للكافرين لمن كفر النظر ابن الحارث وعقبة وصناديد الشكر الشرك قال للكافرين ليس له دافع يعني هو نازل واذا نزل لن يستطيع احد ان يدفعه هو نازل لا محالة واقع - 00:14:35ضَ
واقع لا محالة. الله اخبر انه واقع ثم اذا وقع لا يستطيع احد ان يدفعه لا يستطيع احد ان يدفعه الكفار العذاب نازل به سواء قلنا هذا عذاب الدنيا كما حصل لهم في بدر - 00:14:56ضَ
او عذاب الاخرة كما سيحصل لهم في نار جهنم العذاب اتيهم وواقع ولن يستطيع احد ان يدفع عنهم العذاب فما الذي دعاكم الى هذا الامر ما الذي دعاكم لهذا الامر - 00:15:14ضَ
قال الله سبحانه وتعالى بعدها من الله ما هو من الله العذاب. العذاب حاصل من الله ليس من احد والله وصف نفسه باجل الاوصاف واعظمها تذكيرا بنعمة الله على البشر - 00:15:30ضَ
وقال من الله ذي المعارج الله هو ذو المعارج والمعارج جمع معراج والمعراج معناه الصعود من الله يصعد الصاعدون الله بين المعالج فقال تعرج الملائكة والروح تعرج الملائكة والروح اليه - 00:15:49ضَ
تعرج الملائكة والروح اليه اي ان الملائكة تصعد الى الله. من من الارض الملائكة تنزل الى الارض وتصعد كل يوم كل يوم الملائكة تنزل من السماء تصعد الارواح كذلك الله - 00:16:13ضَ
الملائكة والروح والروح قيل المراد به هنا هو جبريل وهو سيد الملائكة كلهم وخصه الله بالذكر وقيل لروحنا الروح المراد بها ارواح ارواح الناس المؤمنين والكافرين تعرج تصعد الملائكة الى السماء فتفتح له ابواب فتفتح لها ابواب السماء - 00:16:34ضَ
والارواح اذا قبضت تصعد الى السماء ارواح المؤمنين تفتح لها ابواب السماء بابا بابا وسماء سماء حتى تصعد الى الرب تصعد الى الجنة وترى مكانها ثم تعود واما ارواح الكفار - 00:17:03ضَ
وهي تعرج الى السماء الدنيا فاذا وصلت اذا وصلت السماء الدنيا اغلقت فيها ابواب السماء واعيدت الى الارض هذه ارواح الكفار اذا هذا المقام مقام عظيم. مقام الله سبحانه وتعالى - 00:17:24ضَ
وتعظيم لله واجلال له ان الارواح وان الملائكة تصعد اليه وتنزل الله سبحانه وتعالى فوق سبع سماء فوق سبع سماوات مستو على عرشه سبحانه وتعالى هذا المقام وهذا المقدار في يوم كان مقداره - 00:17:43ضَ
خمسين الف سنة مقدار خمسين الفا اي يوم هذا اليوم يوم من ايام الدنيا عند الله وقيل هذا اليوم هو يوم من ايام او هو يوم الاخرة هو اليوم الاخر - 00:18:05ضَ
واليوم الاخر فان قلنا انه يوم من ايام الدنيا بمعنى ان الملائكة والارواح تعرج في مسافة في مسافة قدرها خمسون الف سنة ولكن الله سبحانه وتعالى يخففها بقدرته على عباده - 00:18:24ضَ
وقيل ان المراد باليوم اذا اذا قلنا ان اليوم هذا يوم القيامة معنى ان يوم القيامة مقداره خمسين الف سنة لكن وانت تقرأ كتاب الله نجد ايات اخرى نجد ايات اخرى - 00:18:46ضَ
يعني الله سبحانه وتعالى قال في سورة في سورة السجدة قال يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة الف سنة مما تعدون - 00:19:08ضَ
وقال في وقال سبحانه وتعالى في سورة الحج قال وان يوما عند ربك وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون كيف نجمع بين هذا؟ هل هو خمسين الف كل الف سنة كل ماذا نقول - 00:19:24ضَ
اهل العلم في ذلك واختلف المفسرون في ذلك اقوال والله اعلم ان قوله تعالى يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعد اليه في يوم كان مقداره الف سنة هادئة - 00:19:44ضَ
هذه في ايام الدنيا وان ايام الدنيا عند الله اليوم الواحد عن الف سنة واما اية الحج وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون قال اهل التفسير المراد بهذا اليوم - 00:19:59ضَ
اول ايام الستة التي خلق الله فيها السماوات والارض التي خلق الله فيها السماوات والارض واما قوله في يوم كان مقداره خمسين الف سنة وهو يوم القيامة وليس هو على الجميع - 00:20:16ضَ
الناس بهذا المقدار وهو مخفف على المؤمنين حتى جاء في بعض الاثار المؤمنين او المؤمن يكون ذلك اليوم بمقدار بمقدار صلاة يعني عشر دقائق الى ربع ساعة بمقدار صلاة امر - 00:20:36ضَ
يسير سهل على المؤمن او يوم سهل على المؤمن عسير على الكفار الكفار غير يسير هذا هذا هو الذي والله جمع بين هذه الآيات هذا معنى وهذا المعنى هذا المعنى والله اعلم هو الاقرب - 00:20:58ضَ
في بيان هذه الأيام اختلاف واختلاف عددها قال الله سبحانه وتعالى واصبر جميلا يا محمد يا من يقرأ يا من يخاطب بهذه الايات على ما يقوله الكفر يستهزئ به يسخر بهم - 00:21:18ضَ
ويسأل ويدعو على نفسه بهذا العذاب تحمل وليكن صبرك جميلا اي لا تسخط ولا جزع اصبر وتحمل ولا تتعجل عليه وهذا توجيه من الله سبحانه وتعالى النبي محمد ولكل داعي - 00:21:44ضَ
ان يصبر على ما يصيبه هو ان يتحمل في دعوته والا يتعجل النتائج ليست بيدك الذي بيدك هو الدعوة الى الله تم نتيجتها وثمرتها فهي بيد الله سبحانه قال الله سبحانه وتعالى - 00:22:08ضَ
انهم يرونه يرون ماذا قالوا يرون اليوم الاخر او يرون العذاب الذي الذي يسألونه ترونه بعيدا ونراه قريبا هو يوم القيامة او العذاب الاية تحتمل هذا قد يكون المراد والله اعلم - 00:22:25ضَ
ويوم القيامة يرونه بعيدا ويراه الله قريبا وقد يكون هو العذاب الذي يقولون متى يأتي ليس بقريب فقال الله تراه قريبا الله قريبا الله سبحانه وتعالى في يوم القيامة العذاب - 00:22:50ضَ
لو قلنا ان المراد بالاية عذاب الدنيا فانه اذا نزل عذاب الدنيا فقد وقد جاء يوم القيامة قد حل بهم عذاب الاخرة انه اذا اذا ماتوا انهم ينقلون الى القبور - 00:23:14ضَ
الجمهور اول منازل الاخرة كما قال الله عن العون وال فرعون قال النار يعرضون عليها غدوا وعشا هذا من عذاب الاخرة ان القبر من الاخرة وليس من الدنيا من مات قامت قيامته - 00:23:32ضَ
قال الله سبحانه وتعالى يرونه العذاب او يوم القيامة ونراه قريبا ثم ذكر القيامة وقال القيام وصف باعظم الاوصاف المخيبة فقال يوم القيامة هو يوم تكون السماء ما معنى المهل - 00:23:49ضَ
قالوا المهم هو الرصاص المذاب لما يأتيك صلبا قويا ثم يذوب ويسيل قال كذلك السماء وردة كالدهان تسلم وتسيل كالدهان كذلك هنا تسيير كالمهل الصلبة وتصبح ضعيفة جدا وتسهيل سيلانا - 00:24:10ضَ
هذا يدل على ان الهول عظيم والكرب شديد تكون الجبال القوية كما ان السماء صلبة قوية الجبال صلبة قوية تكون ماذا؟ كالعهن كالصوف الذي الخفيف الذي تسفه الرياح تطير به الريح - 00:24:46ضَ
اين الجبال الصلبة؟ قوية الراسخة على الارض لا يستطيع احد قلعها ثم سبحانه وتعالى بقوته وقدرته يوم القيامة يجعلها كالريش ويجعلها كالصوف الذي يتطاير في الهواء يدل على ان الامر - 00:25:11ضَ
اذا كانت السماء على قوتها والجبال على صلابتها يحصل لها ما يحصل من الضعف كيف بالانسان الضعيف ولذلك قال اذا جاء يوم القيامة وحصل ما حصل فانه يوم عظيم يوم شديد الكرب - 00:25:33ضَ
يوم هوين حتى انك ترى الانسان الانسان يرى صديقه وحميمه وصاحبه الا يسألك لا يسأله من انت واين ذاهب؟ والى اين سنذهب لا يتحدث معه لذلك قال ولا يسأل حميم - 00:25:53ضَ
صديق ما يسأل صديقه ايش خص الصديق؟ لماذا خص لانك لان الصديق اذا رأى صديقه فرح به وسأل عنه اما الذي ليس صديقا اما عدوا او بعيدا فلا يسأل عنه اصلا - 00:26:16ضَ
الصديق والحبيم الصاحب يا رآه لا يستطيع ان ان يترك اذا رأى الزوج زوجته والاب ولده والولد اباه والولد رأى امه والاخ رأى اخاه والصديق رأى صديقه لا يمكن ان يتركه - 00:26:33ضَ
لكن يوم القيامة يراه ولا يتكلم من عظم ذلك اليوم وهولنا هذا اليوم لذلك قال لا يسأل حميم حميما. لا يسأل عن حاله قد يأتيك سائل ويسألك يقول هل يراه رؤيا - 00:26:58ضَ
او من بعيد يرى صديقا بعيد او يراه رؤيا واضحة الله يبصرونه اي انك انت تبصره ابصارا قويا وهو يبصرك تنظر اليه وينظر اليك ولكن لا احد يتكلم مع الاخر - 00:27:21ضَ
من شدة الهول مبصرون اهو ثم قال سبحانه وتعالى يود المجد الايات الى حال الكفار يوم القيامة ليس الكفار جميعا لا بل المجرم منهم والمجرم هو صاحب الاجرام صاحب الاجرام هو الذي اثقل ظهره - 00:27:41ضَ
الذنوب والمعاصي والذي حارب الله وحارب رسوله وحارب دعوته ووقف في هذه الدعوة هذا هو المجرم ذلك يصف الله هؤلاء بالاجرام المجرم ومعنى يود يتمنى تمني قد يحصل قد لا يحصل - 00:28:06ضَ
هذا لن يحصل قال يودي المجرم من اي شيء سؤال يود ان يتخلص من العذاب اذا رأى النار امامه وعرف انه سيلقى في النار الان يتمنى يتمنى ان يفدي نفسه ويخلص نفسه من العذاب - 00:28:27ضَ
نفديها باي شيء نفديها باي شيء حتى يتخلص حتى يتخلص من هذا العذاب يفديها بأي شيء وليفتدي من عذاب يومئذ الانسان يا اخوان اذا اراد ان يخلص نفسه من العذاب - 00:28:45ضَ
اذا اراد ان يخلص نفسه من اي محنة يقدم ماذا؟ يقدم اغلى ما يملكه ولو وجدت شخصا يريد ان يتخلص من من من مأزق ومن محنة ومن عذاب يقول لك يقول ماذا يقول؟ يقول ادفع ما املك - 00:29:08ضَ
يريدون مليون مليونين ثلاثة لكن لا يمكن ان يقول والله انا ادفع لكم عشرة الاف خلصوني ما يريد الفداء ولا يريد ان يتخلص لكن يريد ان يتخلص يقدم اعظم ما يملك - 00:29:28ضَ
ولذلك هنا اعظم ما يملك بنيه بنوه هم اعظم ما يستطيع ان يقدمه. ولذلك يقدم اعظم شيء ويلاحظ السورة جاء فيها الترتيب الاهم فالاهم اعظم شيء يقدمه ثم ماذا ثم زوجته - 00:29:44ضَ
زوجته المصاحبة له في الدنيا صاحبته ثم بعد ذلك ينتقل الى الابعد يأتي يقدم اخاه ثم ينتقل لما هو ابعد ويقدم فصيلته عشيرته عشيرة وقبيلته التي تؤويه ثم ابعد وابعد - 00:30:04ضَ
من في الارض جميعا. لماذا؟ قال ثم ينجيه كل ذلك وقد كل هذه هذه اشياء يقدمها حتى يتخلص من العذاب من العذاب لما يريد ان يفتدي طيب قد يأتيك شخص يقول لك طيب - 00:30:24ضَ
اين الام والاب ليش ما قدموا؟ اغنى الناس عنده لماذا ما قدم الام والاب نقول لان الام والاب حقهما البر لا حقهما العقوق فكيف يقدم ويعق حتى يتخلص من العذاب؟ هذا لا يرضي - 00:30:41ضَ
رب العالمين لكن لما تذهب الى صورة عبس وتولى يقول الله فيها يوم يفر يوم يفر يوم يفر المرء من اخيه ايش قدم الاخ وامه وابيه وصاحبته وبنيه جاء العكس - 00:31:02ضَ
المفروض البني والصاحبة والام والاب ثم الاخ ولا الفرار اول ما يفر يفر من هو ابعد من الناس لا يفر من ابناءه على طول يفر منه ممن هو ابعد الناس. اخيه - 00:31:24ضَ
ثم امه ثم ابوه ثم صاحبته الزوجة ثم ابناءه من ابناءه على طول ثم الزوجة لا هؤلاء اخر من يفر منهم لان المقام مقام فرار وهنا في سورة المعارج مقام - 00:31:39ضَ
فدية تخلص يدفع ما يملك لذلك قدم الابناء قال الله سبحانه وتعالى لما اراد هذا المجرم ان ان يتمنى ان ان يتخلص من العذاب اذا رآه امامه العذاب يقدم هذه الاشياء المهمة قال الله كلا - 00:31:58ضَ
ليس الامر بيدك ولا تتمنى ولا تحب ولا يمكن ولا تود ان تقدم هذا الشيء ولا يمكن ان يقبل منك كلا ولو قدمت ما هو اعظم من ذلك. ولو جئت بملئ الارض ذهبا لتفتدي من نفسك بهذا ما قبل منك - 00:32:17ضَ
ما قبل من كلا. لماذا؟ قال انها النار التي امامك انها لظى تتلظأ تتوقد ذهبها التطاير كلا انها انما تتسعر والامر ليس بيدك الامر امامك انك تلقى في هذه النار - 00:32:38ضَ
كلا انها اللغى اي النار تتلظأ شديدة كما قال سبحانه وتعالى فان فانذرتكم نارا تلظى اي تتوقد بقوة الامر ليس حتى تخلصه ستحرقك النار ولذلك قال نزاعة الشوا فزاعة تنزع بقوة - 00:33:02ضَ
فانزع بقوة النزع هو اخذ الشيء بقوة وشدة فهي ستنزع النار اصحابها واهلها من المجرمين وهذا المجرم ستنزعه النار تأخذه بقوة وبشدة قال نزاعة الشوا ما معنى الشوى ما معنى الشواء - 00:33:25ضَ
قد يظن بعض الناس ظنا خاطئا فيقول الشوى كون الزاعة بالشوى من الشوي وهو الاحراق نقول هذا غلط معنى نزاعة للشوا اي تنزع جلدة الرأس وقيل ان النار عندما تأكل هذا المجرم تنزع جلدة رأسه. وقيل تنزع جلده ولحمه وتبقي عظمه - 00:33:48ضَ
وقيل الشوا اطراف الاصابع اطراف تأكل اطراف الاصابع ومعنى الشوى هو الشيء الذي لا يموت منه صاحبه الشيء الذي يصيب الانسان فلا يموت منه ولا يموت منه وانت في كلامك - 00:34:16ضَ
يقول ماذا اصابك يا فلان؟ قال والله جرح في يدي خفيف. تقول له ماذا؟ تقول اشوا اشوا يعني الحمد لله انك ما اصابك شيء عظيم كلمة اشوا يعني ان ما اصابك هو امر خفيف عليك - 00:34:37ضَ
وهنا قال نزاعت للشوى اي تأخذ باطراف اصابعك تأخذ بجلدة رأسك ولا تميتك لا يموت فيها ولا يحيى. وتأخذ به في جلدي فتأكله وتأكل لحمه وتبقي عظمه. هذا معنى فزاعة للشوى. قال الله عز وجل في وصف النار قال تدعو - 00:34:55ضَ
يتكلم النار وتنادي وتصيح تدعو من ادعو هذا المجرم بما وصف الله هذا المجرم؟ قال من ادبر وتولى ادبر بقلبه وتولى بجوارحه لم يقبل الحق بقلبه ولم يعمل باعمال الحق - 00:35:20ضَ
بجوارحه وهو اعرض بقلبه واعرض باعماله ادبر وتولى. شف لازم يا اخوان نفهم نفهم ان كلمة ادبر شيء وتولى شيء ثم قال سبحانه وتعالى وجمع فاوعى يجمع المال جمع اعمال معددة - 00:35:44ضَ
اجمع ويوعيها اي يضعها في الاوعية ويحفظها ولا يتصدق ولا يعرف حق الله فيها انما مجرد جمع لجمع لحطام هذه الدنيا فقط ويمنع حق الله في ماله لا توعي فيوعي الله عليك - 00:36:08ضَ
لا ينبغي الانسان ان يكون همه جمع المال فقط وانما لابد ان تعرف ما هو هذا المال؟ وما حق الله في هذا المال هذا صفة هذه الصفة مذمومة يصف الله بها هذا المجرم انه - 00:36:28ضَ
تولى وانه ادبر وانه وان حياته جمع وجمع للمال فقط ولا يعرف حق الله فيه قال الله سبحانه وتعالى في ضعف هذا الانسان السماء ستكون كالمهل وهي قوية. والجبال ستكون الصوف وهي قوية والنار تتلظأ. والمجرم يلقى فيها اذا - 00:36:45ضَ
الانسان ضعيف ولذلك قال الله عز وجل قال ان الانسان ضعيف ومعنى الهنوع هو الذي يخاف من كل شيء يخاف خوفا مذمومة ليس خوفا حقيقيا. الخوف مطلوب احيانا الخوف احيانا مطلوب. والله وصف عباده المتقين بانهم يخشونه ويخافونه - 00:37:07ضَ
ويخافون عذابه ويخافون اليوم الاخر تخافون يوم تتقلب فيه القلوب والابصار لكن هذا خوف مذموم. يخاف من كل شيء يخاف من كل شيء فبينوا الله انه قد خلق الانسان ضعيفا - 00:37:32ضَ
ولذلك بين هذا هذا الهلع فقال اذا مسه الشر يجوع اذا اصيب باي شر فقر مرض اي مصيبة تصيبه يجزع ولا يصبر ولا يتحمل ولا يعرف ان هذا قضاء وقدر من الله بل يجزع ويعترض ويتسخط - 00:37:50ضَ
هذا مسكين ضعيف هلوع واذا مسه الخير ممنوع اذا جاءه الخير جاءه الخير واعطي الخير واعطي المال واعطي الصحة يمنع يمنع حق الله فيه ولا يعرف قدر الله. لا يشكر الله على صحته في بدنه. ولا يشكر الله على المال فيعطيه حقه. ولكن وانما يمنع نفسه من كل شيء - 00:38:14ضَ
يمنع نفسه من كل شيء هذا حال انسان بطبيعته الا من استثناه الله وهم المؤمنون الذين وصفهم الله بهذه الصفات العظيمة الجليلة ذكر من صفاتهم انه دائمون على صلاتهم وانهم يعرفون حق الله في اموالهم - 00:38:41ضَ
وانهم يعرفون عظم عظم عظم هذا او عظم هذا اليوم العظيم صدقوني بيوم الدين وهو يوم الجزاء والحساب اليوم الاخر ويخافون من عذاب النار ويحافظون على ما امر الله به من من المحافظة كالحفاظ على - 00:39:02ضَ
على فروجه من الفواحش وكذلك وهم يعرفون امانة الله وما كلفهم الله من الامانات والعهود ويراعونها ويقومون بالشهادة حقا. القيام هذه الصفات سيأتي وكذلك المحافظة على الصلاة هذه الصفات ايها الاخوة صفات طويلة. وتحتاج منا ان نقف معها مع كل صفة. ونحن بحاجة ايها الاخوة الى ان نعرف - 00:39:22ضَ
نعرف هذه الصفات هل نحن حفظنا هذه الصفات هل نحن تمسكنا بهذه الصفات؟ هل نحن عرفنا قدر هذه الصفات هل نحن دائما متصفون بهذه الصفات هذه الصفات تحتاج منا وقفات - 00:39:51ضَ
نقف معها صفة صفة صفة ان شاء الله. لعلنا نقف عند هذا القدر والوقت يضيق بنا وان شاء الله نستكمل ما توقفنا عنده من صفات المؤمنين في سورة المعارج في لقاءنا القادم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لطاعته وان يعيننا على - 00:40:07ضَ
على ذكره وعلى شكره وعلى حسن عبادته - 00:40:28ضَ