Transcription
بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق الثامن والعشرين - 00:00:00ضَ
من شهر ثمانية شهر شعبان عام الف واربع مئة واحد واربعين نجتمع في هذا اللقاء المبارك وفي هذه الامسية المباركة حول تفسير سورة المنافقون وهذه السورة من السور المدنية التي نزلت بالمدينة - 00:00:20ضَ
والنفاق والمنافقون لم يظهروا الا بعد ما قويت المسلمين وصار لهم دولة قوية وذلك بعد بعدما نصر الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم والمسلمين في غزوة بدر في السنة الثانية من - 00:00:40ضَ
السنة الثانية في شهر رمضان نصر الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم على المشركين وقتل صناديد الشرك وكسرت شوكة المشركين واعز الله دينه بنصر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:05ضَ
كان في المدينة من الاوس والخزرج من اظهر الدين والاسلام ليحمي نفسه ليحمي دمه وماله وهذا هو النفاق ان يظهر انه مع المسلمين وانهم في صف المسلمين وانه يصلي معهم وانه يقاتل معهم وانه ينفق ويتصدق - 00:01:23ضَ
هذا في ظاهره اما في باطنه فهو كفر ونفاق وشدة عداوة وحسد للمسلمين وهذا هو النفاق وظهر النفاق في المدينة وبدأ يزيد بدأ يزيد عدده والنفاق اشد من الكفر والكفر امره ظاهر. فالكافر يعرف - 00:01:50ضَ
بكفره وظهور علاماته واما النفاق والمنافقون فانهم قد يخفون على كثير من المسلمين يخفون على كثير مما مما يظهره مما يظهروه من الحب للدين وممارسة شعائر الدين امام الناس. وهم يصلون ويجاهدون - 00:02:14ضَ
ويتصدقون امام الناس ولكن في بطون في بطونهم وفي دواخلهم الحسد والحقد على المسلمين والضغينة على المسلمين النفاق نزلت فيه سورة كاملة وهي سورة المنافقون ولم تكاد تخلو سورة من سور القرآن المدنية الا ويذكر فيها النفاق - 00:02:40ضَ
وانظر مثلا في سورة البقرة يقول الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون - 00:03:07ضَ
ويقول في سورة ال عمران يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا والدوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر ويقول في سورة النساء - 00:03:23ضَ
ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى الى اخر اسمر وعلاماتهم ظاهرة علاماتهم معروفة ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه السورة العظيمة سورة المنافقون وهي احدى عشرة اية - 00:03:41ضَ
فيها المنافقين وعلامات المنافقين واحوالهم واحوالهم بين الله سبحانه وتعالى خطورتهم في هذه السورة وحذر المؤمنين منهم ومن شرهم نبدأ بهذه السورة العظيمة يقول الله سبحانه وتعالى في اولها بعد بسم الله الرحمن الرحيم. اذا جاءك المنافقون - 00:03:59ضَ
قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله. والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اذا جاءك المنافقون الله سبحانه وتعالى يبين لرسوله ان المنافقين يحضرون مجالس الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:04:25ضَ
ويستمعون لذكر الرسول وكلامه وكانوا يأتون الى مجالسه ويجلسون معه ويتحدثون ويدعون دعوة كاذبة انهم يقولون نشهد انك رسول الله قال الله في حقهم والله يعلم انك لرسوله الله يعلم انك رسول. لا - 00:04:46ضَ
لا نحتاج ايها المنافقون الى شهادتكم الله غني عنكم والناس من لا يحتاجون اليكم حتى اخبروهم بان محمدا رسول الله. قال الله عز وجل ردا عليهم والله يعلم انك لرسوله - 00:05:07ضَ
والله يشهد ان المنافقون ان المنافقين لكاذبون هم يشهدون انك لرسول الله. والله يشهد انهم لكاذبون كاذبون في دعواهم انهم يشهدون لك بالرسالة يشهدون لك بالرسالة في ظاهر كلامهم. لكن في - 00:05:24ضَ
اجوافهم وفي دواخلهم يبغضونك اشد البغض ويكفرون بك وبرسالتك قال الله سبحانه وتعالى هذا هو السبب في هذا الكلام قال اتخذوا ايمانهم جنة ايمانهم جمع يمين وهي الحلف الكاذبة وهي من صفات المنافقين - 00:05:43ضَ
صفات المنافقين انه انهم يحلفون ايمانا كاذبة ايمانا كاذبة والله سبحانه وتعالى اخبر عنهم انهم في كثير من المواظع انهم يحلفون الله سبحانه وتعالى ويحلفون على الكذب وهم يعلمون وقال يحلفون بالله لكم ليرضوكم - 00:06:05ضَ
وغيرها من الايات التي تخبر ان انهم ابو ايمان كاذبة واتخذوا ايمانهم جنة وقاية الايمان يحلفون انهم معكم ويحلفون انهم يجاهدون ويحلفون بالله ما قالوا. ولقد قالوا كلمة الكفر كل ذلك يتخذون هذه الايمان - 00:06:29ضَ
انها تكون جنة لهم وحفاظا لهم وسلامة لهم حتى تحقن دماءهم وحتى تسلم اموالهم فاتخذوا ذلك هذه الايمان وهذه الدعاوى جنة ووقاية اه بدأوا يصدون عن سبيل الله بانفسهم ويصدون غيرهم فهم صادون بانفسهم معرضون عن ذكر الله وعن طاعته - 00:06:50ضَ
ويصدون غيرهم غيرهم من الناس ان يدخلوا في هذا الدين قال الله سبحانه وتعالى انهم ساء ما كانوا يعملون. اي عملهم هذا عمل سيء هذه هذا ساء ساء فعل فعل ذم - 00:07:16ضَ
ان يذمهم الله على اعمالهم يعملون هذه الاعمال بئس الاعمال التي يعملونها انهم يحلفون وانهم يدعون ويكذبون لماذا يفعلون ذلك قال الله سبحانه وتعالى ذلك هذا الفعل وهذا الحكم عليهم بان اعمالهم سيئة - 00:07:34ضَ
لأنهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون بانهم امنوا دخلوا في الايمان في اول الامر ثم خرجوا عنه وكفروا به ذاقوا طعم الايمان وتفيؤوا ظلال الايمان ثم ارتدوا على ادبارهم - 00:07:57ضَ
اقتبسوا من نور الايمان ثم دخلوا في الظلمات امنوا ثم كفروا لما عرفوا الحق وامنوا ثم ارتدوا ورجعوا النتيجة ما هي طبع الله على قلوبهم ختم الله على قلوبهم وطبع على قلوبهم - 00:08:20ضَ
ولا يدخلها ايمان لا تتأثر بالمواعظ مثل الكتاب اذا كان مختوما. والرسالة اذا كانت مختومة مختومة عليها ختم وعليها طابع لا يمكن ان يدخله شيء مختوم ومغلق وكذلك القلوب قلوبهم ختم الله وطبع عليها - 00:08:36ضَ
وهم لا يفقهون ابدا لا يمكن ان يفقهوا قولك ولا يسمع كلامك ولا يتعظ بالمواعظ ولا يتأثر بالقرآن ولا بالاحاديث قلوبهم مغلقة ولا يمكن ان يدخلها الايمان ولذلك يقل ان تجد منافقا يرجع الى الاسلام - 00:08:57ضَ
تجد الكافر يدخل في الاسلام والمرتد وغير ذلك لكن اهل النفاق قل ان يرجع منهم الواحد الى دين الاسلام اما صفاتهم صفاتهم الجسدية هذه صفاتهم صفات هذه صفات اعمالهم الحلف - 00:09:17ضَ
الكذب هذا هذي صفات الاعمال اما صفاتهم البدنية والجسدية فاسمع الى قول الله قال واذا رأيتهم اذا رأيت المنافقين تعجبك اجسامهم من نظارتها وجمالها وحسنها وبهائها اجسامهم طويلة اجسامهم مليئة اجسامهم - 00:09:36ضَ
حسنة بهية وان يقولوا او اما الكلام فاسمع وان يقول تسمع لقولهم من حسن كلامهم وبلاغة كلامهم انهم يقولون نحن معهم في كل وقت ونحن ونحن يدعون دعاوى النتيجة ماذا؟ قال كانه خشب كانهم خشب مسندة - 00:09:58ضَ
لانهم خشب الخشب جمع خشبة ومسندة على الجدران الله بالخشب التي لا يستفاد منها لا نفع فيها ومسندة لو كان لو كانت هذه الخشب فيها نفع لوظعت على في السقوف - 00:10:20ضَ
الابواب لكنها مسندة لا لا فائدة فيها تنظر اليها وهي خشب واقفة هذه خشب اريد ان استفيد منه وانتفع بها فاذا جئت اليها فلا فائدة فيها فهؤلاء مثلهم تراهم اذا اقبلت اليهم وجدت اجسامهم وكلامهم من احسن شيء ولكن اذا جلست معهم وتبين لك الامر وجدت انه لا فائدة - 00:10:41ضَ
ولذلك الله سبحانه وتعالى قذف الرعب والخوف في قلوبهم لذلك يقول الله سبحانه يقول يحسبون يظنون كل صيحة عليهم يظنون ان كل صيحة يسمعونها وكل شخص ينادي انه يناديهم وانها عليهم يخافون ان تنزل الايات لتفظحهم - 00:11:06ضَ
كل صيحة كل مناد ينادي يظنون ان هذا عليهم. لو جاء رجل يسأل عن دابته او عن راحلته وصاح بهم لخافوا من ذلك يحسبون كل صيحة عليهم. قال الله هم العدو. ولذلك ينبغي للانسان اذا قرأ الاية ان يقف - 00:11:26ضَ
يحسبون كل صيحة عليهم ثم يبتدي يقول هم العدو هم العدو هم اشد عداوة من الكفار هم اشد عداوة من اليهود والنصارى العدو لان عداوتهم لا تعرف غير ظاهرة يظن الظن انه - 00:11:46ضَ
مسلم وانه مؤمن وانه يصلي وانه يتصدق وانه يجاهد وهو اشد الناس عداوة قال الله عز وجل فاحذرهم هؤلاء على حذر دائما قاتلهم الله لعنهم الله طردهم عن رحمته كيف ينقلبون هذا الانقلاب؟ يعرفون الحق فيعرظون عنه ولا يتقبلونه - 00:12:05ضَ
ولا يتقبلون هذا الشيء كيف ينقلبون عن الحق قال الله سبحانه وتعالى واذا قيل لهم تعالوا واستغفر لكم رسول الله هذه الآية نزلت في رأس المنافقين ومن معه عبد الله بن ابي بن سلول - 00:12:31ضَ
لما جاءت غزوة احد وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة الى عند جبل احد ليصف الصفوف ويقاتل العدو رجع عبد الله ابن ابي ابن سلول ومعه ثلاث مئة رجل - 00:12:50ضَ
كلهم رجعوا الى المدينة وتركوا الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبقى معه الا سبع مئة والمشركون ثلاثة الاف ثلاثة الاف مقاتل ورجعوا وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم تم انتهت الحرب ورجع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:03ضَ
قالوا قال بعض الصحابة وبعض المؤمنين لهؤلاء المنافقين ولرأس المنافقين اذهبوا الى رسول الله يستغفر لكم لعل الله يتوب عليكم فعلتم ما فعلتم وتركتم رسوله امام العدو ارجعوا واستغفروا قيل لهم استغفروا - 00:13:22ضَ
تعالوا يستغفر لكم رسول الله لوو رؤوسهم متكبرين يلوي رأسه ويلتفت برأسه على وجه التكبر السخرية والاستهزاء وعدم الخضوع ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون. استكبار سدود لا يقبل قال الله في حقهم - 00:13:39ضَ
سواء عليهم استغفرت لهم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم يقول الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم لو انك لو انك استغفرت لهم او تركتهم فان الله لا يغفر لهم ابدا - 00:13:59ضَ
لماذا؟ قال لي ان ان الله لا يهدي القوم الفاسقين والفسق الخروج وهم خرجوا عن طاعة الله وعن الايمان الى الكفر من الكفر والضلال جعلوا بكاء فاصبحوا فاسقين وكانوا اذا جلسوا عند النبي صلى الله عليه وسلم واحتاج النبي صلى الله عليه وسلم لمن ينفق للجهاد ولمن يتصدق الجهاد - 00:14:13ضَ
هذه عبارتهم هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا لا تعطوا احدا ولا تنفقوا عليهم حتى يتفرقوا وينفضوا ولم يعلموا المساكين ان خزائن السماوات والارض لله - 00:14:40ضَ
ولكن المنافقين لا يفقهون ليس عندهم علم ولا فكر ولا معرفة ان خزائن السماوات والارض لله حتى يمنع ان يتصدق على رسول الله وعلى المؤمنين الجهاد في سبيل الله يقولون لئن رجعنا الى المدينة - 00:14:59ضَ
ليخرجن الاعز منها الاذل هذه الاية نزلت في رأس المنافقين عبد الله ابن ابي ابن سلول خرج النبي صلى الله عليه وسلم السنة السادسة او الخامسة في شعبان خرج لغزوة خرج لغزوة - 00:15:20ضَ
وهي غزوة المريسيع غزوة المريسيع خرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو والمريسيع حي من احياء العرب ارادوا قتال النبي صلى الله عليه وسلم فجهز النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:42ضَ
جيش وخرج لقتالهم وحاصرهم وقاتلهم لما قاتلهم وانتصر عليهم رجع وفي اثناء رجوعه من من هذه الغزوة وفي الطريق نزل في مكان ان يرتاح هو ومن معه ثم لما قاموا من مكانهم - 00:15:58ضَ
وكانت عائشة قد ذهبت حاجة لها تأخرت والقوم رحلوا وقاموا وظنوا ان عائشة رضي الله عنها الهودج ورحلوا بعيرها وذهبوا به وراح القوم وذهب كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع - 00:16:20ضَ
من يتفقد الجيش من الخلف الوضع صفوان ابن المعطي رضي الله عنه وارضاه يتفقد الجيش فاذا عائشة قد رجعت الى مكانها ولما رآها في الليل ورأى سوادها عرف انها عائشة - 00:16:41ضَ
استرجع قال انا لله وانا اليه راجعون راحلته لما اناخ الراحلة ركبت عائشة اخذ طعمها وبدأ يمشي لما اصبح الصبح وارتفعت الشمس نزل النبي في مكان فلما نزل جاء صفوان - 00:16:58ضَ
المعطل ومعه عائشة على بعيره انتهز الفرصة عبد الله بن ابي بن سلول رأس المنافقين فقالوا انظروا الى زوج النبي مع رجل اجنبي ماذا فعل بها وبدأ يشيع الفاحشة في صفوف المسلمين - 00:17:19ضَ
حتى ظن كثير منهم هذا الظن ورجع النبي صلى الله عليه وسلم رجع النبي صلى الله عليه وسلم فلما رجع الى المدينة وفي الطريق قال هذا الرجل ايضا من كلماته السيئة - 00:17:38ضَ
انه قال قال لئن رجعنا الى المدينة لاخرجن الاعز منها الاذل. كان يحدث اصحابه قال والله والله اذا رجعنا والله لئن رجعنا الى المدينة لنخرج النبي واصحابه من المدينة وضايقونا - 00:17:56ضَ
وقال عبارته السيئة قال مثل محمد واصحابه مثلا رجل او مثلا مثل الذي يقول سمن كلبك يأكلك كلبك يأكله قال هذه العبارة قال لنخرجنهم وسمعه زيد ابن الارقم ذهب مسرعا واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك - 00:18:26ضَ
ولم النبي صلى الله عليه وسلم لم يعني لما سمع هذه المقالة لم يتعجل فيها وتركهم فجاء عبدالله بن ابي مسرعا وبدأ يحلف عند النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يقل ذلك - 00:18:50ضَ
ولم يتحدث بمثل هذا الحديث ابدا. فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم صدقه النبي صلى الله عليه وسلم وسار. فنزل الوحي مؤيدا لما قال زيد ابن الارقم فان رجعنا الى المدينة ليخرجنها الاعز منها الاذل - 00:19:08ضَ
عبد الله بن ابي بن سلول رأس المنافقين له ابن اسمه عبد الله وكان من اجلاء الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ولما جاء عند مدخل المدينة وقف في باب المدينة - 00:19:24ضَ
لما جاء ابوه يدخل قال والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم ودخل قال يا رسول الله تأذن له والا والله لا يدخلها - 00:19:41ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الدخول فدخل انزل الله هذه الاية يخرجن الاعز منها الاذل. قال الله في الرد عليه ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين المنافقين لا يعلمون ذلك ابدا - 00:19:55ضَ
في ختام هذه السورة العظيمة الجليلة يحذر الله المؤمنين من يسلك مسالك المنافقين وان يتصفوا بصفات المنافقين يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا وهذا خطاب للمؤمنين سماهم وصف باجل الاوصاف وهو الايمان - 00:20:14ضَ
يا ايها الذين امنوا لا تلهكم تشغلكم اموالكم ولا اولادكم كالمنافقين المنافقين فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم عن ذكر الله يقول الله لا تكونوا كالمنافقين. الذين اشغلتهم اموالهم واولادهم عن ذكر الله وعن طاعته - 00:20:34ضَ
ومن يفعل ذلك ينشغل بماله وولده عن طاعة الله وينسى ذكر الله والصلاة. فالنتيجة ما هي؟ قال فاولئك هم الخاسرون. الذين خسروا الدنيا والاخرة ثم حث سبحانه وتعالى على النفقة التي تنفع الانسان - 00:20:57ضَ
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ان تتصدق وانت صحيح شحيح صحيح شحيح هذه الصدقة المقبولة قال وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم ينفق الانسان قبل ان يأتي الموت - 00:21:12ضَ
اما اذا جاء الموت فلا ينفع فلا ينفع العمل قبل ان يأتي احدكم الموت اذا جاءت علامات الموت لو انفق اذا جاءت قال لفلان كذا ولفلان كذا هذا لا ينفع - 00:21:33ضَ
فيقول ربي لولا اخرتني لو اخرت موت اجلي ودفعته يوم او يومين الى اجل قريب ولو ساعات ماذا ماذا سيصنع؟ قال فاصدق تصدق واكن من الصالحين اصلح عملي واتصدق الله - 00:21:47ضَ
ولن يؤخر الله نفسا جاء لا تتأخر ولا لحظة لا تتأخر تعمل في في في ما دام الوقت معك والسعة معك فاعمل في فاعمل هذا الوقت الله خبير بما تعملون - 00:22:05ضَ
خبير بالصادق والكاذب وخبير باعمالكم قد احصاها وعدها وسيجازيكم عليها اعملوا تصدقوا وانفقوا ما دام ان الوقت ما دام ان الوقت معك وانت صحيح انفق على نفسك انفق على نفسك ولا تبخل على نفسك - 00:22:20ضَ
هذه السورة العظيمة الجليلة سمعنا هذه الايات وقرأناها تعلمنا ما فيها واتعظنا بما فيها ولنحذر المنافقين الذين يدعون وهم في كل وقت ليسوا في وقت واحد في كل زمان ومكان - 00:22:40ضَ
نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا واياكم رمظان وان يعيننا على صيامه وقيامه وان يتقبل منا وان يرفع عنا وعنكم الغمة وان يرفع عنا هذا البلاء - 00:22:56ضَ
وان يجعلنا ممن يتوب اليه القبول والله اعلم وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:12ضَ