(مكتمل) تفسير جزء عم

تفسير سورة النبأ (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ) | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الحاضرون والمستمعون في هذا الدرس المبارك درس التفسير في يوم الثلاثاء - 00:00:00ضَ

وهذا اليوم هو اليوم السابع عشر من شهر ربيع الاول من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع في هذا المقام لنتناول سورة من سور القرآن الكريم ونبين ما فيها - 00:00:15ضَ

من تفسير وبيان وتوضيح لاحكامها ودلالاتها وما اشتملت عليه وهذه السورة هي سورة النبأ واحيانا تسمى بسورة عم واحيانا تسمى بسورة عما يتساءلون وهي اول بداية الجزء الثلاثين او الجزء الاخير من القرآن الكريم - 00:00:32ضَ

ويسمى هذا الجزء جزء عم وهو مشتمل على ثلاث على سبع وثلاثين سورة على سبع وثلاثين سورة وهذه السور هي سور مكية ما عدا سور قليلة جدا مدنية مثل سورة النصر - 00:00:59ضَ

وصورة يعني السور بعض الصور الموجودة مثل سورة لم يكن الذين كفروا والنصر والمعوذتين يعني بعض السور التي ذكرها بعض العلماء بانها من السور المدنية. ولكن جل هذا الجزء كله - 00:01:19ضَ

واكثره في نزل في مكة وقصاره كثيرة هذه السورة هي اول سورة في هذا الجزء وهي تتحدث كما هو معلوم عند الجميع وكما هو من عنوان السورة النبأ هي تتحدث عن - 00:01:38ضَ

عن يوم القيامة وعن يوم الجزاء والحساب ويوم البعث والنشور وخروج الناس من قبورهم وملاقاتهم ربهم ثم جزاءهم على اعمالهم ثم اما فوز بجنات النعيم ورضا الله سبحانه وتعالى واما - 00:01:57ضَ

الخسارة وورود نار جهنم نسأل الله العفو والعافية فهذه السورة تؤكد وتقرر لنا قضية البعث وجزاء الحساب اهل مكة وكفار قريش كانوا يكفرون باليوم الاخر ولا يؤمنون به ولا يصدقون به - 00:02:16ضَ

وكانوا يستبعدونه استبعادا جديدا ويقولون ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون ويستبعدون هذا الامر ولا يتصورونه ابدا فجاء القرآن ليؤكد واهل مكة منهم من يستبعد هذا الامر ويتعجب من ان يكون هناك يوم اخر وهناك جزاء وحساب وبعث واخراج الناس من قبورهم بعد ما يكونون عظاما ورفاة - 00:02:42ضَ

ويتمزقون في الارض يستبعدون هذا الامر لانهم يحكمون عقولهم يحكمون عقولهم وكانوا على اصناف فمنهم من من ينكره بالكلية ولا يصدق به ابدا ومنهم من يشك فيه ومنهم من يصدق لكن لا يستعد - 00:03:14ضَ

ولا يريد استعداد لا يريد الاستعداد لان الاستعداد لهذا اليوم معناه الايمان بالله. معناه انت ان تعرف حق الله عليك وتعرف حقوق الناس عليك وتستعد لهذا اليوم لتفوز به. لذلك هم انقسموا اقسام - 00:03:36ضَ

الله سبحانه وتعالى قرر في هذه السورة قرر قضية اليوم الاخر واكد على ان اليوم الاخر لا يمكن ان يشك فيه. وانه اتي لا محالة ولا بد منه وبدأ الله سبحانه في هذه السورة - 00:03:52ضَ

بالرد على هؤلاء وتوعدهم بالوعيد الشديد ثم بيع سبحانه وتعالى في هذه السورة الادلة الدالة على قدرة الله سبحانه وتعالى على قدرته في خلق الاشياء المشاهدة التي لا ينكرها اي عاقل. لو جئت باي كافر من كفار قريش - 00:04:08ضَ

وجئت له بهذه الادلة العقلية تصدق بها ولا يمكن ان ينكرها ولذلك الله ذكر ادلة دالة على قدرته سبحانه وتعالى وعلى ما انعم به على الخلق وثم بعد ذلك ساق لنا مصير الناس - 00:04:32ضَ

فمنهم من يكون مصيره الى جنات النعيم ومنهم من يكون مصيره الى النار عرظ الله سبحانه وتعالى الى يوم القيامة والنفخ في الصور وخراب الكون ومجيء وخروج الناس من قبورهم ومجازاة كل كل مجازاة - 00:04:51ضَ

كلا بعمله هذه هي السورة الحقيقة هذه السورة الان اصبح عندنا تصور ومعرفة لهذه السورة العظيمة وهي من سور التي جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ابا بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله - 00:05:16ضَ

اراك شبت اراك شبت قد ظهر الشيب فيه قال قال صلى الله عليه وسلم شيبتني هود واخواتها قيل اخوات هود هي يونس ويوسف وقيل خوات هود هي الواقعة والمرسلات وعما - 00:05:34ضَ

ونحوها هذه السورة من السور العظيمة من السور العظيمة التي تحتاج منا ان نتأملها كان عندي جوال يشحن لانها في الحقيقة تنقلنا الى عالم اخر تنقلك الى عالم اخر انت تعيش في هذه الدنيا تعيش في ضيق ونكد - 00:05:54ضَ

تعيش في حياة قد يعيش الانسان في بؤس واهم واغم لكن الاخرة تنقلك الى عالم اخر لا بد ان تستعد له. ولابد ان ان تلقى الله وقد رضي الله عنك. فهذه السورة تقرر قضية - 00:06:16ضَ

الايمان باليوم الاخر وهو ركن من اركان الايمان. لا يصح ايمان العبد الا بعد ما تكتمل اركان هذا الايمان فيه اركان الايمان الستة التي منها الايمان باليوم الاخر ومعنى الايمان باليوم الاخر ان تؤمن - 00:06:33ضَ

بكل ما يتعلق بهذا اليوم الموت اول ايام اليوم الاخر. والقبر هو اول ايام الاخرة. وما يجري في القبر وما يجري في البعث والنشور والخروج من القبور وعرصات يوم القيامة الحوض والميزان - 00:06:52ضَ

والصحف والصراط وجهنم والفوز بجنات النعيم. كل هذا كل هذا لا بد ان يتحقق ولابد ان للمسلم ولابد للمؤمن ان يؤمن بهذه وان يكون على علم ودراية ومعرفة بهذه السورة تقرر هذا الامر. ولذلك الله سبحانه وتعالى - 00:07:11ضَ

ابتدأها بقوله سبحانه وتعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم عما يتساءلون عم يتساءلون اولا اولا عندنا كلمة عم اصلها هذي عن ماء وماء وهو حرف جر بماء واصبحت عمة فراحت النون - 00:07:33ضَ

ودخلت في الميم واصبحت عمة وحذفت الالف اختصارا فقيل عما مثل ما تقول مما مما مما تخاف مما تخاف؟ فتقول عم عما يعني عن اي شيء فقوله تعالى عم يتساءلون اي عن اي شيء يتساءلون - 00:08:02ضَ

عن اي شيء يتساءلون من هم الكفار كيف عرفنا هربناها من سياق الايات للحديث في الايات من يقرأ هذه السورة يعرف ان هناك ان هناك اناس يتساءلون يتساءلون على وجه - 00:08:25ضَ

الاستبعاد والسخرية والاستهزاء وعدم التصديق فالله سبحانه وتعالى قال عما يتساءلون هؤلاء عن اي شيء يتساءلون ثم اجابه سبحانه وتعالى بل عن النبأ العظيم يتساءلون عن النبأ العظيم ما هو النبأ العظيم؟ النبأ العظيم هو - 00:08:40ضَ

الخبر الصادق وهو الحديث عن يوم القيامة الحديث عن يوم القيامة وما اخبر به القرآن عن يوم القيامة وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم واخبرهم في الحقيقة هذا اليوم - 00:08:58ضَ

وشوف كلمة النبأ والخبر لو لو انت قرأت القرآن الكريم من اوله لاخره وبدأت ان تحصي كلمة النبأ والخبر لوجدت ان هناك فارقا كبيرا بين الكلمتين اولا النبأ هو ما - 00:09:12ضَ

يكون فيه الخبر الصادق. والخبر الحقيقي والخبر المهم واذا كان الخبر خبرا صادقا خبرا مهما حقيقيا جيء بكلمة النبأ. ولذلك سمي النبي نبيا لانه لانه يخبر بالحقائق ولانه صادق في اخباره - 00:09:32ضَ

ولذلك كلمة الانباء في القرآن والنبأ واتل عليهم نبأ ابراهيم واتل عليهم نبأ نوح واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا واتل عليهم نبأ ابني ادم تجدها في الاخبار الحقيقية اخبار الوحي - 00:09:54ضَ

لذلك كلمة النبأ الخبر الصادق الخبر المهم الخبر الحقيقي ولذلك سمي اليوم الاخر بالنبأ وسميت السورة كاملة بسورة النبأ لانها تتحدث عن خبر حقيقي واقعي لا يمكن انكاره لا يمكن انكاره - 00:10:14ضَ

ولذلك قال الله سبحانه وتعالى عمي تسألون عن النبأ العظيم ووصف هذا النبأ الخبر انه خبر عظيم وانه نبأ عظيم يعني له اهمية وانت لما تقرأ هذه السورة وتتأملها يقول - 00:10:33ضَ

النبأ العظيم ليش وصف الله هذا الخبر وهذا النبأ بانه نبأ عظيم. اذا لابد ان ان نعظم في قلوبنا لابد ان نستعد له لانه عظيم عند الله. الله عظمه سبحانه وتعالى. سماه نبأ عظيم - 00:10:50ضَ

ثم قال النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون هؤلاء الكفار اختلفوا في هذا اليوم هذا اليوم منهم من انكره واستبعده ولم يصدق به البتة ومنهم من يشك فيه ومنهم من - 00:11:07ضَ

لما جاءته الاخبار صدق ولكن لم يستعد لم يستعد لهذا اليوم ولم ولم يأخذ حذره لهذا اليوم فاختلفوا فيه. بين مصدق ومنكر وشاك فقال الله سبحانه الذي هم فيه مختلفون - 00:11:26ضَ

ثم قال سبحانه وتعالى قال كلا الا معناها كلمة زجر وردع يردعهم الله ويزجرهم يقول ليس الامر كما كما تظنون اما منكر واما شاك بل لا بد ان تراه بعينيك - 00:11:41ضَ

وستعلم لذلك قال كلا سيعلمون هؤلاء يعلمون هذا اليوم وسيعلمون اخباره وسيرونه رأي العين كلا سيعلمون ثم اكد مرة اخرى ليزجرهم زجرا قويا قال ثم كلا يعلمون لان هؤلاء متمردون معاندون لا يريدون الحق ولا يؤمنون به ولذلك رد الله عليهم بقوة رد الله عليهم بزجر - 00:12:02ضَ

وقوة كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ثم بدأ سبحانه وتعالى يسوق لنا الايات الدالة على قدرته انت تشك نشك باليوم الاخر ولا تشك بقدرة الله سبحانه وتعالى اذا كنت تشك اذا كنت تشك باليوم الاخر معناته انك تشك في قدرة الله - 00:12:28ضَ

والله قادر على كل شيء الله قادر لما استبعد هؤلاء المشركون والكفار اليوم الاخر الله سبحانه وتعالى اخبرهم بقدرته على بقدرته على ذلك يقول الله عز وجل ما خلقكم جميعا - 00:12:51ضَ

يا بني ادم من اولكم لاخركم ما خلقكم ولا بعثكم جميعا الا كنفس واحدة يعني خلقكم كخلق نفس واحدة وكيف تستبعد هذا الامر؟ ولذلك رد الله عليهم بقوة كلش يعلمونه ثم كلش يعلمون ثم ساق لهم - 00:13:08ضَ

ثم ساق لهم شواهد يشاهدونها في اعينهم ان الله قادر لا يمكن ان تنكرها قال سبحانه وتعالى الم نجعل الارض مهادا كيف تنكر قدرة الله من الذي جعل الارض مهادا - 00:13:24ضَ

ولذلك جاء بصيغة الاستفهام. قال الم نجعل الارض مهادا؟ وهذا الاستفهام يسمى عند اهل العلم استفهام تقريري يعني الله يقرر امامك وانت وانت تقر بذلك الم نجعل الارض مهادا ممهدة مبسوطة - 00:13:42ضَ

فتحها الله كما كما قال سبحانه وتعالى والى الارض كيف سطحت والارض فرشناها فنعم الماهدون تمهدها الله فرشه ومدها مدها حتى تمشي عليها بهدوء وحتى تبني عليها وحتى تزرع عليها - 00:14:01ضَ

وحتى تحرث وحتى تحفر وتخرج الماء ممهدة لك تستطيع ان ان تسير عليها من الذي جعلها هو القادر سبحانه وتعالى هو القادر ثم قال واية اية اخرى اسمع الاية الثانية قال والجبال اوتادا يعني الم نجعل الجبال اوتادا؟ يعني رواسي - 00:14:20ضَ

لما تحدث عن الارض حدث على انه ثبت هذه الارض بهذه الجبال ان تميد بنا وان تضطرب وان تتحرك الارض الارض رست وثبتت بهذه الجبال الله سبحانه وتعالى جعل هذه الجبال اية من ايات الله - 00:14:42ضَ

ايات عظيمة فيها ثم قال وخلقناكم ازواجا خلقناكم ازواج هذه الاية الثالثة التي لا ينكرها عاقل من الذي خلقك وخلق الناس جميعا وخلق بني ادم من الذي جعلهم اصنافا ذكورا واناثا - 00:14:59ضَ

ازواجا رجل وامرأة لماذا جعلهم كذا؟ قال الله سبحانه وتعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكن اليها وجعل بينكم بينكم مودة ورحمة الله سبحانه وتعالى خلقنا صنفين - 00:15:17ضَ

ذكر وانثى لماذا؟ لماذا لم يجعلنا ذكورا لماذا لم يجعلنا اناثا وانما جعلنا ذكورا واناثا ليبقى هذا الجنس ويتناسب لو كانوا ذكورا لانقطع وكانوا اناثا انقطع ولتحصل بينهم المودة والسكن وليعيش الانسان - 00:15:34ضَ

كل واحد يكمل الاخر. لا يمكن للانسان لا يمكن للرجل ان يعيش وحده لا يمكن للمرأة ان تعيش وحدها وكل يكمل الاخر وكل يستأنس بالاخر. ففيه ايات عظيمة فيه ايات عجيبة في هذا الخلق خلق الانسان الله سبحانه وتعالى - 00:15:56ضَ

الله عز وجل امرنا ان ننظر في الارض كيف مهدها وكيف جعل فيها الجبال ثم امرنا ان ننظر في انفسنا ثم قال سبحانه وتعالى وجعلنا نومكم جعلنا نومكم سباتا الله النوم راحة - 00:16:15ضَ

الراحة نسبة الانسان ينقطع في هذا النوم ويرتاح ويتجدد نشاطه النوم اية قالوا من اياته منامكم بالليل والنهار النوم اية من ايات الله لو ان الانسان لم يستطع النوم ما استطاع ان يعيش - 00:16:35ضَ

لابد من النوم يأخذ راحته وينام ويسكن يطمئن نفسه النوم اية من ايات الله. وهي اية مشاهدة لا يمكنها من الذي يأتي بالنوم لو اراد الله ان ان لو اراد الله سبحانه وتعالى الا يأتيك بالنوم - 00:16:56ضَ

فهو قادر ومع ذلك ينعم الله عليك بنعمة النوم فتنام وترتاح نأخذ راحتك ثم تستيقظ وتنشط ويعود نشاطك ويعود ويعود ذهنك وتعود الحياة مرة اخرى لك وهي اية من ايات الله - 00:17:13ضَ

ثم قال وجعلنا الليل الليل اذا جاء غطى الارض بظلامه اللباس مثل ما انك تلبس الثوب الليل كالثوب على الارض تذهب الشمس ويأتي الليل ويغطي هذه البسيطة تغطي هذه الارض كلها ويمتد عليها كاللباس - 00:17:33ضَ

كالعباءة السوداء اذا غطيت بها هذه المرأة لا يظهر منها شيء. وكذلك الليل يغطي بسواده كل شيء. الشجر والحجر والجبال والاودية والماء والمساكن والرجال والنساء والحيوانات كلها تدخل تحت هذا - 00:17:55ضَ

هذا الليل الذي يغطيه وتعالى هذه الاية العظيمة وهي اية ولولا الليل اذا هلك الانسان ما استطاع ان يعيش الليل يجعله يرتاح ويسكن جعل الله الليل سكنا وكل يأوي الى مكان اذا جاء الليل فالحيوانات - 00:18:15ضَ

الى اماكنها والطيور الى اوكارها وتستقر النفوس في هذا الليل نستقر ولو كان النهار مستمرا لهلك الانسان ما استطاع جعل الله الليل النهار سرمدا الى يوم القيامة اول الليل سرمدا الى يوم القيامة ما استطاع الاجر - 00:18:33ضَ

الله يغير يستطيع الانسان يجدد نشاطه ويعيش. فقال الله سبحانه وتعالى جعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا. يعيش الانسان ويتحرك ويذهب يمينه شمال ويضرب في الارض يبتغي الرزق من الله - 00:18:51ضَ

ويستطيع ان ان النهار وقت المعاش وقت الحركة وقت الرزق وقت الطاعة التقلب في الارض اقلب فيها كيف يشاء. لان النهار فيه الشمس قاطعة تبددت على الارض ليستطيع الانسان ان يتنقل - 00:19:10ضَ

ان يعمل ان يعبد الله على هذه على هذه الارض وهي نعمة نعمة النهار الشمس على هذه الارض ثم قال وبنينا فوقكم سبعا شدادا. لما ذكر الارض ذكر نفسك وذكر الايات التي تحيط بك - 00:19:30ضَ

قال ارفع رأسك انظر الى السماء. قال الله وبنينا فوقكم سبع شداد الله بنى هذه لسه ما بناها بناها سبحانه وتعالى بنى السماء بقوة هنا قال وبنينا فوقكم سبعا شدادا - 00:19:48ضَ

في اية اخرى قال سبع طرائق شديدة لا تتغير لا تتغير مع الزمان كم من القرون مضت لم تأتي والسماء لم تتغير هذه السماء بجمالها وحسنها وبهائها لم يضرها شيء ولم تتغير مع الوقت - 00:20:07ضَ

كل هذا بقدرة الله سبحانه مرفوعة من غير عمد قدرة الله. الله يمسك السماء وقال وبنين فوقهم سبعا شدادا سماها شداد لقوتها ثم قال لما لما امرك بالرافع رأسك الى السماء والنظر فيها قال وجعلنا سراجا اي في السماء - 00:20:28ضَ

وهي الشمس سراجا وهاجا دائما فيه حرارة في حرارة والشمس الله سبحانه سماها ضياء. الظوء فيه حرارة. اما القمر قال فيه نور سماه نور ان ليس فيه حرارة اما الشمس فيها النور والحرارة - 00:20:46ضَ

لذلك قال سراجا وهاجا اي متوقدا شديد الحرارة وجعلنا سراجا وهاجا ثم قال وانزلنا لما تنظر الى السماء تجد السحاب وانزلنا من المعصرات المؤثرات هي السحب الماء فينزل الماء قال وانزلنا من المعصرات ولان الريح - 00:21:04ضَ

الريح تعصرها بقوة المطر وتنزل المطر. قال وانزلنا من المعصرات ماء اي المطر فجاجا اي قويا يثج الارظ هجا من ينزل بقوة ولذلك تلاحظ اذا اشتد المطر بدأ يخرق الارض خرقا - 00:21:26ضَ

ماء زجاجا قال لنخرج تبين لك الحكمة لماذا الله انزل من السماء الماء؟ ما الحكمة؟ قال لنخرج به حبا الحبوب القمح والذرة والشعير والعدس وغيرها من الحبوب المتنوعة الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى - 00:21:47ضَ

كثيرة متنوعة قال حبا ونباتا اي نبات البهائم الشجر والحشيش هذا يسمى النبات يعني الحب والنبات ثم قال وجنات الفافا. الجنات المشتملة على الفواكه والخضار هذي هي تسمى الجنات جنات الفافة اي ملتفة - 00:22:07ضَ

لكثرتها على الانسان الليمون والبرتقالج والرمان ونحوه جنات الفافا لما ذكر لك هذه الايات كم اية الجبال الارض والجبال والنفس والليل والنهار والسماوات والشمس والمطر وما ينبته المطر عشر ايات - 00:22:29ضَ

عشر ايات لما ذكرت هذه الايات كلها العشر قال وجنات انفاسا الفافا وقرنك قدرته سبحانه وتعالى ونعمه عليك انعم عليك بهذه النعم وهو قادر على انشاء هذه الاشياء لما ذكرت قدرته سبحانه وتعالى - 00:23:05ضَ

عاد الى اليوم الاخر ليعظم ليعرض عليك ما ستشاهده يوما اخر وان الله قادر على البعث على ان يأتي بهذا اليوم قال ان يوم الفصل كان ميقاتا يوم الفصل سماه الله - 00:23:20ضَ

اما يوم القيامة والفصل لانه يفصل بين العباد ويقضى بين العباد. ولان الله يفصل بينها اهل النار واهل الجنة فيفصلون يفصل بعضهم عن بعض هذا سمي يوم الفصل. قال ان يوم الفصل كان ميقاتا - 00:23:37ضَ

اي له وقت محدد يأتي فيه له وقت محدد كان ميقاتا لا نشك فيه ميقاتا للخلق الله سبحانه وتعالى يجمع فيه الاولين والاخرين قال ما هو يوم الفصل؟ قال يوم بخوص - 00:23:54ضَ

يوم يأتي يأتي اسرافيل ويأمره الله ان ينفخ فاذا نفخ اسرافيل في الصور طائرة ماذا؟ تطايرت الارواح وذهبت الى اجسادها كل روح تذهب الى جسدها واذا عادت الى الجسد تحرك الجسد - 00:24:11ضَ

وخرجوا من قبورهم ذراعا اليوم تشققوا الارض يخرجون من قبورهم صراعا وتعود لهم تعود لهم ارواحهم سيخرجون مسرعين قال سبحانه وتعالى يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا جماعات جماعة جماعة جماعة جماعة - 00:24:30ضَ

لكثرتهم قال وفتحت السماء فكانت ابوابها هذه من ايات الله العظيمة في هذا الكون. وهي تحدث يوم القيامة تتشقق السماء تصبح ابوابا يتفتح السماء فرج السماء كما قال سبحانه وتعالى قال واذا السماء فرجت - 00:24:52ضَ

قالوا هنا السماء وتتشقق السماء. قال الله عز وجل اذا السماء انشقت تصبح ابوابا قال الله عز وجل عن السماء يوم تكون السماء وتكون السماء كالمهل المهم يعني كالرصاص المذاب تذوب لشدة هذا الهول - 00:25:13ضَ

ولقوتها تذوب من شدة هذا الهول العظيم قال وسيرت الجبال فكانت سراب هذا ايضا من ايات اليوم الاخر الايات التي تحدث في في اليوم الاخر بقدرة الله قال وسيرت الجبال فكانت سرابا - 00:25:32ضَ

الجبال تسير عن اماكنها ويذهب بها وتكون سرابا يراها الانسان فاذا جاء ما وجدها قال الله سبحانه وتعالى ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا - 00:25:50ضَ

ولا امتع تذهب الجبال كالصوف المنفوش وتصبح سرابا. قال الله سبحانه وبست الجبال كانت هباء منبثا تذهب وتصبح كالهباء لا يبقى لها اثر هذه من ايات الله قال الله عز وجل - 00:26:08ضَ

ان جهنم التي اعدها الله سبحانه وتعالى واعدها للمجرمين قال ان جهنم كانت صعدا ترصدهم وترقبهم لا يمكن ان يتخلف اي شخص عنها ممن هو من اهلها وممن هو من اصحاب النار - 00:26:27ضَ

وترقبهم تأخذهم وتلقيهم في في في في في جوفها وفي بطنها يأخذهم اخذ اخذ لا تبقي منهم احد وتنقبهم وترصدهم الله عز وجل قال مرصادا ترصدهم رصدا لا يمكن ان يتخلف او يفر انسان - 00:26:46ضَ

او يغيب عنها وما هم عنها بغائبين. قال ان جهنم كانت مرصادا لمن ترصد من؟ خالد الطاغين مآبا الذين انكروا اليوم الاخر ولم يؤمنوا به. الذين اسرفوا على انفسهم في في الكفر والضلال والعناد والمعاصي. قال الله سبحانه وتعالى - 00:27:06ضَ

للطاغين مآبا اي مرجعا ومأوى قال لابثين فيها احقابا دهورا طويلا لا تنقضي وما هم منها مخرجين يريدون ان يخرجوا من النار وما هم خارجين منها العابثين فيها اي يعني مقيمين فيها دهورا لا تنتهي. فالاحقاب جمع حقب - 00:27:27ضَ

الحكم المدة الطويلة وهم في نار جهنم قال لا يذوقون فيها وردا ولا شرابا في نار جهنم ليس لهم هناك لا برد بل هو حر وسموم ليس هناك برد يرتاحون فيه وليس هناك مقام راحة - 00:27:51ضَ

ولا شرابا ليس لهم شراب يتهنون فيه لكن غاب بعدها الا حميما اي ليس لهم برد الا الحميم الحار السموم الحار ونار جهنم تلفحهم تلفح وجوههم وغساقا الغساق ما هو؟ الغساق عصارة اهل النار من الصديد والدماء - 00:28:09ضَ

الله العفو والعافية يجمع لهم هذه العصارة فيسقون يسقون من صديد ومن الماء ومن الدماء التي تنزل منهم وهذا الصديد الذي مع مع الحرارة النار ومع ان احتراقهم بالنار ينزل هذا الصديد وينزل تنزل هذه الدماء فيسقون منها. نسأل الله العفو والعافية. هذا هو الغساق - 00:28:34ضَ

جزاء وفاقا الله سبحانه وتعالى اعدل العادلين والله لا لا يظلم ولا يظلم ربك احدا يعطي كل يعطي كل كل شخص يعطي كل انسان حقه لا يظلم سبحانه وتعالى فليجازي كلا بعدله سبحانه وتعالى. فيكافئ المطيع ويزيد من فضله ويعطي الكافر حقه ولا يظلمه. ولذلك - 00:29:00ضَ

جزاء وفاقا جزاء موافقا لاعمالهم ثم بين السبب قال انهم كانوا لا يرجون حسابا لا يرجون حسابا كانوا لا لا يتوقعون بهذا اليوم ولم يستعدوا له ولم يحسبوا له الف حساب - 00:29:27ضَ

لذلك لا بذلك كانوا منكرين لهذا اليوم. قال وكذبوا باياتنا كذابا. كلما جاءتهم اية وجاءهم الرسول استدل لهم بالايات كذبوا بها وردوها. المعجزات وغيرها. قال كذبوا يا ايات كذابا. وكل شيء - 00:29:46ضَ

احصيناه كتابة كل شيء من اعمالهم قد احصاه الله وكتبه ويعطى كتابه قال فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا ايها ذوقوا ذوقوا ايها الطغاة ايها العصاة ذوقوا ايها المسرفون على انفسكم ذوقوا في نار جهنم فلا نزيدكم الا عذابا حتى قال بعض السلف - 00:30:06ضَ

اشد اية على الكفار هذه الاية هي اشد اية على الكفار. فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. لما ذكر الله سبحانه وتعالى حال اهل النار ومآلهم ذكر حال اهل الجنة وهذه هي طريقة - 00:30:32ضَ

القرآن ترهيب وترغيب تخويف تخويف تشجيع ووعد ووعيد وعد ووعيد يتوعد ويعد من اطاعه. فمن اطاعه فليبشر بالخير ونذارة القرآن. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى بعدها ان للمتقين مفازا. الذين اتقوا الله وخافوا الله وراقبوه وعملوا الاعمال الصالحة وقدموا ما استطاعوا من اعمال - 00:30:49ضَ

وارضوا ربهم في الدنيا فان الله يرضيهم يوم القيامة ان الله سبحانه وتعالى يرضيهم يوم القيامة كما ارضاهم في الدنيا. هؤلاء المتقون الذين خافوا الله سبحانه وتعالى وعملوا واستعدوا قال الله لهم ان للمتقين مفازا - 00:31:21ضَ

فوزا عظيما وسعة في في في اماكنهم المفاز هي المكان الواسع المفاز هو الفوز بالشيء. والظفر بالشيء. قال ان المتقين مفازا. ما هي هذه المفازا؟ والحدائق لا تحد حدائق واسعة - 00:31:41ضَ

كبيرة انت اذا دخلت حديقة من حدائق الدنيا وجدت الراحة والتنفس فكيف بحدائق الاخرة التي لا لا تحد والحدائق واعنابا ذكر العنب الذي هو من اشرف الثمار من اشرف الفواكه - 00:31:59ضَ

التي يعرفها اهل مكة وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في سور اخرى من نعيم الاخرة كما قال فيهما فاكهة ونخل ورمان وذكر انواعا من الثمار قال هنا حدائق واعنابا ثم قال - 00:32:17ضَ

هذا بالنسبة لثمار الجنة وطعام الجنة ثم قال وكواعب اترابا هذا بالنسبة لازواجنا الحور العين الكواعب الاتراب معنى الكعب هي التي قد ظهر ثديها ظهورا بارزا قليلا هو احسن ما يكون - 00:32:32ضَ

وقال مواعظ تسمى الفتاة فتاة كاعب اذا برزت اذا برز ثدياها قالوا فتاة وهذا من الله سبحانه وتعالى وصف لي لنساء الجنة. سواء كان هؤلاء النساء من الحور او من نساء الدنيا - 00:32:52ضَ

انهم يعودون على هذه الصفة. قال وكواعب اترابا واترابا جمع سرب. والترب هو الذي يكون في سن معينة النساء في جنة على سن واحدة ورجال على سن واحدة اعمارهم ثلاث - 00:33:14ضَ

وثلاثون اعمارهم ثلاث وثلاثون في سن واحدة في قوة الشباب قال قواعد اترابا وكأسا هذا وصف ازواجهم اما الشراب قال وكأسا دهاقا والكأس هنا مراد به امر الجنة مراد به خمر الجنة - 00:33:29ضَ

يشربون الخمر التي جاءت اوصافها في سورة الانسان ومرت معنا قال وكأسا دهاقا ومعنى دهاقا اي ممتلئة الكؤوس ممتلئة ومتتابعة لا تنقطع وصافية لا شوب فيها ويشربون منها يشربون منها - 00:33:50ضَ

مقاسه يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا. قال وكواعب قال وكأسا دهاقا ثم بين حالهم وهم في جنات النعيم قال لا يسمعون فيها اي في الجنة لغوا ولا كذابا. لا كلاما ساقطا ولا كذبا - 00:34:11ضَ

انما يسمعون الكلام الطيب والتسبيح والتهليل والحمد يقولون يسبحون الله ويذكرونه ويحمدونه اذا دخلوا واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين. قال الله جزاء من ربك عطاء حسابا هذا الجزاء من الله ليس بقدرتك انت - 00:34:28ضَ

صحيح ان عملك يدخلك الجنة وسبب والاعمال سبب بما كنتم تعملون لكن رحمة الله فوق ذلك ولذلك قال جزاء من ربك سبحانه وتعالى عطاء حسابا عطاء كافيا حساب معناها كافي كما تقول انت حسبي الله يعني كافيني الله. فحسابا كافيا عطاء - 00:34:48ضَ

قال سبحانه وتعالى يعني جزاء من ربك عطاء حسابا. قال لا نعم عطاء حسابا. قال الله عز وجل رب السماوات هذا ربك الذي اعطاك هذا الخير واعطى واعطى المتقين هذا الخير وجعلهم يفوزون به هو رب السماء - 00:35:09ضَ

السماوات والارض وما بينهما سبحانه وتعالى الذي يملك السماوات والارض وما بينهما الرحمن ذو الرحمة العظيمة سبحانه وتعالى لا يملكون منه خطابا. لا يستطيع احد ان يتحدث او يتكلم الا باذنه سبحانه وتعالى - 00:35:28ضَ

لا يملكون منه خطابا. قال الله عز وجل عودا الى يوم القيامة قال يوم يقوم الروح والملائكة الروح هنا قيل انه جبريل وقيل هي ارواح الناس تقوم. يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون - 00:35:43ضَ

بعظمة الخالق سبحانه وتعالى ورهبته وخوفه. قال لا يتكلمون الا من اذن للرحمن وقال صوابا. لا يتكلمون الا بشرطين ان يأذنوا الله وان يكون كلامهم كلاما صحيحا سليما صائبا قال ذلك اليوم الحق. اي هذا اليوم هو اليوم الحق - 00:36:00ضَ

كل يوم الحق الذي ينتظر كل ينتظره كل انسان. لابد ان يجتمع فيه ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ الى ربه مأبى. من شاء في هذه الدنيا فليتخذ المرجع السليم الذي يفوز فيه مرجع المرجع الناجح - 00:36:20ضَ

المرجع الذي تطمئن له النفس وترتاح ويفوز بجنات النعيم فان ثم قال انا انذرناكم ايها الناس خوفناكم وانذرناكم هذا هذه النذارة وهذا التخويف لماذا حتى تستعدوا انا انذرناكم عذابا قريبا - 00:36:37ضَ

من عذاب الدنيا او عذاب الاخرة. كل شيء سيأتي فهو قريب يوم ينظر المرء في هذا اليوم العظيم الذي الذي حذر الله منه هو يوم ينظر المرء ما يوم ينظر الانسان ما قدم وما عمل من اعمال امامه - 00:36:57ضَ

يؤتى بالصحيفة امامه ويقرأها ويقال اقرأ كتابك تنشر صحيفته امامه ينظر ما قدمت يداه ويقول الكافر لما ينظر هذا اليوم العظيم الذي هو يوم يوم شديد عليه ويوم عسير يا ليتني كنت - 00:37:18ضَ

يومئذ يود الذين كفروا عصوا الرسول لو تسوى بهم احتراما اذا رأى الحيوانات والطيور جاهزة وتحاسب ثم تصبح ترابا يتمنى ان يكون مثلهم انه يعرف ان مصيره الى الى نار جهنم - 00:37:40ضَ

اتمنى ان يكون مثل هؤلاء هؤلاء الحيوانات يتمنى لانه سيعرف انه سيدخل في نار جهنم ويعذب العذاب الشديد الله سبحانه وتعالى ايها الاخوة في الحقيقة هذه السورة سورة عظيمة صورة جديدة - 00:37:59ضَ

لا يعرف قدرها كل من تدبرها وتأملها هذه السورة ايها الاخوة سورة عظيمة جليلة. لا يعرف قدرها الا من تأملها وتدبرها وتفكر فيها نسأل الله سبحانه وتعالى ان ان يجعلنا واياكم من المتفكرين من المتأملين في كتابه من الذين ينظرون الى هذه الايات نظر اعتبار ونظرة تدبر - 00:38:16ضَ

تأمل وان شاء الله ان شاء الله نلقاكم باذن الله باذن الله نلقاكم ان شاء الله في اللقاء القادم مع سورة اخرى من سور هذا الجزء المبارك نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم - 00:38:45ضَ

الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:39:01ضَ