Baheth

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:03ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة والاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا. ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ارزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم - 00:00:22ضَ

الا نزلت عليهم السكينة. وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة. وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى من فضله لا نزال مع سورة النحل التي هي سورة النعم وبعد ان توعد الله تعالى - 00:00:45ضَ

الكافرين الذين يستحبون الحياة الدنيا على الاخرة قال لا جرم انهم في الاخرة هم الخاسرون ووعد المؤمنين بمغفرته ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم - 00:01:03ضَ

بعد هذا الوعد والوعيد يختم هذه الايات الجزاء في الاخرة يبرز مشهدا من المشاهد في الاخرة التي تناسب سورة النحل يقول الله تعالى يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها - 00:01:25ضَ

وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون يوم تأتي يعني اذكر يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وهذا المشهد يتناسب مع سورة النحل من جهة ماذا كما عرفنا في بدايتها الله تعالى قال خلق الانسان من نطفة فاذا هو - 00:01:51ضَ

خصيم مبين وذكر الله تعالى فيها سورة الانسان الجاحد بنعم الله تعالى الخصيم لربه سبحان الله يخاصم بالباطل في الدنيا ثم يوم القيامة كذلك يأتي ويخاصم ويجادل عن نفسه قال الله تعالى يوم تأتي كل نفس - 00:02:13ضَ

تجادل عن نفسها كل نفس كل يريد نجاة نفسه يقول نفسي نفسي ويجادل عن نفسه يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها والمجادلة كلمة تدل على طول الكلام. لان اصلها في اللغة - 00:02:38ضَ

من جدلا تدل على امتداد الشيء والتوائه مثل الجدول النهر طويل يلتف وكذلك الجديد الحبل المفتول المجادلة فيها طول في الكلام كل واحد يدلي بحجته ويجادل عن نفسه تجادل عن نفسها - 00:02:57ضَ

كل نفس تجادل عن نفسها. لا يجادل عنك امك ولا ابوك ولا اخوك ولا ولدك كما هو في الدنيا في الدنيا الام تجادل عن ولدها الاب يدافع عن ولده الابن يدافع عن ابيه وعن امه - 00:03:23ضَ

يدافع عن اخيه لكن يوم القيامة كل يقول نفسي نفسي يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا كل نفس تجادل عن نفسها - 00:03:41ضَ

وتوفى كل نفس ما عملت مهما جادل الانسان عن نفسه كل نفس توفى ما عملت من اعمال في الدنيا وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون وتوفى تعطى جزاء وافيا كاملا وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون - 00:03:57ضَ

ثم من التذكير بالاخرة آآ الاهوال في الاخرة ننتقل الايات بنا الى اه التذكير والتهديد بما يكون في الدنيا من عذاب ايضا للجاحدين لنعم الله تعالى فيقول الله تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت بانعم الله - 00:04:28ضَ

فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون قال مجاهد قرية مكة وضرب بها المثل هنا فهذا مثل هذه القرية مكة كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت بانعم الله - 00:04:56ضَ

وكذبوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. فضربها الله تعالى جعلها مثلا لمن يعمل مثل ما عملوا من الكفر والتكذيب فيصيبهم ما اصابهم - 00:05:26ضَ

هذا معنى المثل ان تكون هذه القرية مثلا لباقي القرى يعني من يعمل مثل ما عملوا من يكون حاله شبيها ومثيلا لحال هذه القرية يصيبه اه مثل ما اصابها من العذاب - 00:05:44ضَ

وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة لانهم اهل الحرم اه الناس يقولون هؤلاء اهل الحرم فلا احد يعتدي عليهم ولذلك الله تعالى امتن علينا بهذي النعمة لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف. الفوا رحلة الشتاء والصيف - 00:06:02ضَ

ويتخطف الناس من حولهم قال كانت امنة مطمئنة هنا يصعب التفريق بين الامن والطمأنينة تقول معنى الامن طمأنينة لكن هذا فيه يعني توكيد ومبالغة في الامن. قال امنة مطمئنة اذا رجعت الى اشتقاقها في اللغة - 00:06:27ضَ

كلمة امنة يقولون الشيخ محمد حسن جبل رحمه الله تعالى في المعجم الاشتقاقي ذكر ان كلمة امنة تدل على وثاقة في الباطن. يعني مثل قوة وثقل في الباطن قال ناقة امون يعني وثيقة الخلق - 00:06:55ضَ

تقول شربت من امن الدواء يعني من لبه اه ونقيه خالصه الامن والامن يعني كلمة تدل على ان الامن قد امتلأ قلبه وباطنه بما يجعله مرتاحا مطمئنا كأنها كلمة تشير الى ما يقوم في القلب اصالة - 00:07:17ضَ

من اه معاني تبعث الامن. للانسان والامن معروف لكن هذا هو اصله والله اعلم هذا جميل ان يربط بمعنى الايمان لان الايمان اصله في القلب معاني الايمان من الايمان بالله آآ عظمته واسماءه وصفاته - 00:07:50ضَ

كأنها تكون في القلب يعني ثقلا. في الباطن قوة تجعل الانسان امنا يعيش في امان ثم آآ قال مطمئنة وكلمة طمأنة في اللغة تدل على انخفاض ولذلك يقال ارض مطمئنة يعني منخفضة. طمأن ظهره يعني اذا خفظه - 00:08:12ضَ

الطمأنينة سكون النفس وكأن الشيء يستقر لان الشيء المنخفض يستقر فيه الشيء ولا يتحرك. هذا معنى الطمأنينة كأن الامن يعني في يعني قام في قلوبهم هذا المعنى اه بما جعلهم يعني اه مطمئنين امنين مع يعني الاستقرار يعني السكينة - 00:08:38ضَ

ثم من اسباب الامن والطمأنينة ان يجد الانسان لقمة عيشه ورزقه قال يأتيها رزقها رغدا من كل مكان يأتيها رزقها رغدا. وكلمة رغد تدل على سعة وطيب العيش الرغيد الطيب - 00:09:11ضَ

لذلك الرغيدة يقولون مثل الزبدة يعني لينة يأتيها رزقها رغدا طيبا لينا واسعا من كل مكان اه قال اه يعني كما قال الله تعالى ماذا اولم يروا انا جعلنا حرما امنا - 00:09:32ضَ

يوجبى اليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا. لان الناس يأتون مكة من كل مكان في موسم الحج يأتون بالارزاق والامتعة. يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله - 00:09:56ضَ

فكفرت بانعم الله فماذا حصل؟ قال فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. بما كانوا يصنعون فاذاقها الله لباس الجوع مع انهم يسافرون رحلة الشتاء والصيف قال الله تعالى الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف - 00:10:13ضَ

بعد ان كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم واول ما يدخل في قوله فكفرت بانعم الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كفروا بالله اعظم نعمة ان الله بعث فيه محمدا صلى الله عليه وسلم. فاذاقها الله لباس الجوع. متى؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:36ضَ

دعا عليهم بسبع كسبع يوسف يعني بسنين سبع يوسف آآ يعني دعا عليهم بان يصيبهم القحط اصابتهم سنة اذهبت كل شيء حتى اكلوا وبر البعير من شدة الجوع ثم يعني ذهبوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه ان يسأل الله تعالى ان يكشف عنهم هذا القحط والشدة يعني - 00:10:57ضَ

كشف عنه فهذا الجوع الذي اصابه والخوف كما هو معلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم لما هاجروا الى المدينة وكونوا قوة آآ كانوا يعني اه يقاتلونهم في الغزوات حتى - 00:11:31ضَ

نسأل الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم فعاشوا في هذه السنوات خائفين من محمد والصحابة رضي الله عنهم. قال بما كانوا يصنعون بما كانوا يصنعون - 00:11:52ضَ

يعني من الكفر والكبر آآ على النعم تأمل كيف قال بما كانوا يصنعون الصنعة انسان يتقنها ويكون قد يعني اه اعتادها وهكذا والعياذ بالله كأن الكفر صنعتهم لان الكفر صنعتهم - 00:12:07ضَ

يعني هذا يدل على دوامهم واستمرارهم في الكفر تأمل هنا في هذه الاية يعني لطيفة بلاغية قال الله تعالى فاذاقها الله لباس الجوع هل اللباس يذاق ما قال فالبسها الله لباس الجوع او اذاقها الله طعم الجوع - 00:12:29ضَ

هل اذاقها لباس ابن الرواندي هذا يعني الذي الحد قال يوما لابن الاعرابي ومن ائمة اللغة قال هل يذاق اللباس كانه يعترض على هذه الاية؟ هل يذاق اللباس فقال له - 00:12:51ضَ

لا بأس ولا لباس. يا ايها النسناس هب ان محمدا ما كان نبيا؟ اما كان عربيا؟ يعني هذا كلام العرب فما دخلك انت؟ في لغة العرب فرد عليه بهذا طبعا العلماء هنا اه علماء البلاغة يذكرون يعني اللطيفة البلاغية هنا - 00:13:12ضَ

ان الاذاقة هذا فيه استعارة لشدة تمكن الالم الم الجوع والخوف لان ذوق الشيء هو ابلغ درجات الاحساس. انت ممكن ترى الشيء ترى العسل تشم رائحته تلمسه لكن متى نتعرف على حقيقة هذا العسل اذا ذقته - 00:13:37ضَ

الذوق يقولون هو ابلغ درجات الاحساس بالشيء لذلك الله يعبر بهذه الكلمة في العذاب فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا فهنا كذلك قال فاذاقها الله فاذا هذا فيه يعني آآ اشارة الى عمق العذاب - 00:14:05ضَ

تغلغل العذاب والالم يعني الم الجوع والخوف ثم اللباس مستعار للاحاطة والملازمة لان اللباس يحيط بلابسه من كل جوانبه اشارة الى الاحاطة فجمع الله تعالى بين هاتين الكلمتين يعني ان - 00:14:28ضَ

يدل على ان هذا الخوف والجوع احاط بهم يعني في سائر اوقاتهم واحوالهم كأنه لباس يلبسونه يحيط بهم ثم ايضا يكون شديدا عليهم مؤلما يبلغ بهم اشد درجات الاحساس يذوقونه ذوقا - 00:14:59ضَ

وقال فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ومن اعظم النعم بل اعظم النعم التي كذبوا بها كما عرفنا ان كذبوا برسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الله تعالى ولقد جاءهم رسول منهم - 00:15:22ضَ

رسول منهم هذا ادعى للقبول. ليس اعجميا او اجنبيا عنهم رسولا منهم. ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فاخذهم العذاب وهم ظالمون هم الذين ظلموا انفسهم ولهذا هذه الاية تدلنا على ان الانسان عليه ان يشكر نعمة الله تعالى ببعثة هذا النبي الكريم. ما موقفنا - 00:15:39ضَ

تجاه نعمة هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يكون شكر نعمة ان بعث الله فينا رسولنا صلى الله عليه سلم بالتمسك بسنته صلى الله عليه وسلم وتعظيمها واتباعها ونشرها بين الناس - 00:16:07ضَ

نهج بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. وادمان القراءة في سيرته صلى الله عليه وسلم ونشر السيرة النبوية في بيوتنا في مجالسنا فهذا من شكري هذه النعمة العظيمة ان بعث الله تعالى فينا هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. قال فكلوا من - 00:16:32ضَ

ما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون. اه يعني لما ذكر جهدهم للنعمة حث الله تعالى على شكر النعمة. وشكر النعمة يكون بقبولها وعدم تحريم ما احل الله تعالى. مع شكرها - 00:16:54ضَ

لذلك قال فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا اذا تقرر ما سبق من جحد من جحد نعمة الله تعالى فانتم لا تجحدوا نعمة الله فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا. هذا ابتداء ابتداء الشكر بقبول النعمة. وعدم تحريمها - 00:17:14ضَ

ثم لان الله تعالى يحب كما جاء في الحديث ان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده. فقال فكلوا وهذا امر بامر امتنان فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا. ثم واشكروا نعمة الله - 00:17:34ضَ

بعد ان يأكل الإنسان يذوق النعمة يأتي الشكر واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون. قال فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا حنانا عكس حراما وكلمة حل تدل على فك الشيء حللت العقدة يعني فككتها فالحلال - 00:17:51ضَ

ليس محظورا يعني اه ليس مربوطا ومشدودا لا يجوز لك ان اه تتناوله بل هو يعني اه يعني مفكوك لك تفعل الحلال كما تشاء. ثم قال طيبا وهذا فيه اشارة الى علة الحلال. لماذا كان حلالا - 00:18:15ضَ

لانه طيب والطيب هو يعني ما تستلذه النفوس والفطر الطيبة المستقيمة. والطيب في كل شيء بحسبه. عندك الطيب العطر تستل يعني الارواح والطيب من الطعام هو الذي تستطيبه الفطر المستقيمة. وذلك الذي احله الله تعالى - 00:18:37ضَ

يوافق فطرة الانسان. يأكل بهيمة الانعام ويأكل يعني ما لا يظره من الاطعمة. لكن الحرام تجد الفطرة تنفر عنه كما سيأتي. قال حلالا طيبا واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون. واشكروا نعمة الله - 00:19:01ضَ

ان كنتم اياه تعبدون. ان كنتم اياه تعبدون يعني فاشكروا نعمة الله تعالى. وهذا يدلنا الاخوة على ان اه الشكر في الحقيقة يعني هو حقيقة العبادة يعني شرط العبادة شرط القيام بالعبودية لله. ان كنتم اياه تعبدون؟ الجواب فاشكروا - 00:19:23ضَ

فلا عبادة الا بشكر لذلك النبي صلى الله عليه وسلم تأمل كيف كان يبالغ في شكر النعمة حتى يقوم الليل حتى تفطر قدماه ويقول افلا اكون عبدا شكورا بالعبودية لله تعالى. ليس الشكر باللسان. ليس الشكر كما يظن كثير من الناس يقول الحمد لله الحمد لله الحمد لله يقول انا خلاص شاكر نعمة الله - 00:19:45ضَ

الشكر الحقيقي هو الاستقامة على طاعة الله تعالى الشكر الحقيقي ان تكون بعيدا عن معصية الله ان الذي يعصي الله لا بد ان يستعين بنعم الله على معصيته عندما ينظر الى الحرام عندما يسمع الحرام عندما يتكلم بالحرام عندما يمشي الى مكان محرم هذا - 00:20:08ضَ

يستغل او يستعمل نعم الله تعالى فيما حرم الله عليه فما شكر نعمة الله. ما شكر نعمة العين ولا اللسان ولا الاذن ولا هذي النعم فاذا قال الله تعالى اعملوا ال داوود شكرا. فالشكر الحقيقي يكون بالعمل - 00:20:32ضَ

قال ان كنتم اياه تعبدون بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ان الشكر يكون بالقلب والاعتراف ان هذه النعمة من الله وباللسان بحمد الله تعالى والثناء عليه ثم بالجوارح يكون - 00:20:50ضَ

العمل الصالح والاستقامة على طاعته جل وعلا قال واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون ثم بين الله تعالى لنا الحلال كيف يبين الحلال؟ حلال واسع كل شيء حلال لكن - 00:21:07ضَ

لما كان الحرام محددا معدودا بين الله تعالى الحلال بذكر الحرام الذي يقابله. فقال انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما او الا لغير الله به هذه المحرمات لكن سواها حلال - 00:21:25ضَ

طبعا هناك محرمات اخرى بعد ذلك نزلت لان هذه السورة مكية وجاءت السنة ايضا بتحريم آآ كل ذي ناب من السباع كل ذي مخلق من الطير فهذه امور محرمة الحرام ضيق ومعدود - 00:21:44ضَ

اذا عرفت الحرام عرفت ان كل ما سواه فهو حلال. اه مع الضوابط والقواعد المعروفة في باب الاطعمة في الفقه فما يضر الانسان مثلا الخبيث الذي يضر الانسان كما قال الله تعالى ويحرم عليهم الخبائث هذا يدخل في دائرة الحرام وهكذا - 00:22:02ضَ

قال الله تعالى انما حرم عليكم الميتة والميتة يعني الحيوان الذي لا يذكى يعني لا يذبح فالدم يجتمع في اللحم والدم اه اذا اجتمع في اللحم يفسد هذا اللحم ويكون محلا الجراثيم والاوبئة كما هو معلوم والسموم - 00:22:22ضَ

يعني هذا خبيث يضر الانسان انما حرم عليكم الميتة والدماء والمقصود بالدم هنا كما بينه الله تعالى او دما مسفوحا الدم المسفوح يعني اه الذي يصفح ويراق الكثير الذي اذا ذبحت مثلا الذبيحة الشاة انظر كيف الدم يعني يسيل - 00:22:50ضَ

هذا الدم المسفوح حرام. كانوا يأخذون هذا الدم ويشربونه وهو يعني محلا للسموم الجراثيم والدم. اما الدم الذي يبقى في اللحم دم يسير يبقى في اللحم حتى بعد طبخه مثلا ربما يبقى شيء في في العروق او في في اللحم فهذا معفو عنه - 00:23:14ضَ

ولكن الدم المسوح هو المحرم قال اه ولحم الخنزير ولحم الخنزير كما هو مألوف. الاضرار الكثيرة في لحم الخنزير وكما هو معلوم اه لحم الخنزير اه يعني الخنزير يأكل القاذورات ولحمه يعني مليء - 00:23:40ضَ

يعني الديدان هو معروف بالدودة الشريطية. هذي دودة طويلة يعني فاذا اكلها او اذا اكل الانسان لحم الخنزير تكون هذه البيض يعني بيض هذه الدود يعني تفقس يعني يعني جسم الانسان يعني تتكون هذه الديدان في بطنه وامعائه يصل طولها بالامتار - 00:24:04ضَ

هذي الدودة يعني سبحان الله وتضر الانسان يعني يعني الان هذا كله من من الاعجاز الرباني في كتاب الله تعالى كيف حرم هذه الامور ولا تزال الدول التي تزعم التقدم يعني تحل هذه القاذورات والمحرمات - 00:24:34ضَ

آآ قالوا ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به وما اهل لغير الله به يعني ما ذبح لغير الله. كانوا يذبحون للاصنام فهذا محرم هذا يضر الاديان يضر الدين عندما يقرب هذه الذبيحة لغير الله - 00:24:54ضَ

وما اهل كلمة اهل تدل على رفع الصوت وذلك يسمى الهلال هلالا لانهم كانوا اذا رأوا الهلال يرفعون اصواتهم يقولون رأينا الهلال يعني هل وما اهل لغير الله به لانهم كانوا اذا - 00:25:16ضَ

ذبحوا الذبيحة للالهة يرفعون اصواتهم بذكر اسمائها فقال وما اهل لغير الله هنا يعني عد الفعل باللام والا لغير الله لان فيه معنى التقرب وما اهل وتقرب به لغير الله. وتقرب لغير الله به - 00:25:36ضَ

وما اهل وتقرب لغير الله بكم كانوا يتقربون بذبح يعني الانعام لغير الله من الاصنام الالهة الباطلة وما اهل لغير الله به في هذه البهائم والنعم ويعني ويقال لا ادري يعني هذا قيل انه حتى يعني اكتشف ان الذبيحة اذا ما ذبح اذا ما ذكر عليها اسم الله - 00:26:02ضَ

يعني حتى لحمها يكون فيه فساد. يكون يعني فيه جراثيم بكثرة. ما ادري انا قرأت مثل هذا الباء يعني النقيل هذا يعني اجريت هذه التجربة لكن الله اعلم بمصداقية ذلك الله اعلم - 00:26:30ضَ

وهذا يعني ما يستبعد والله اعلم. قال فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان الله غفور رحيم سبحان الله مع تحريم هذه المحرمات انظر الى رحمة الله تعالى يأتي التخفيف والتيسير - 00:26:47ضَ

فمن اضطر اضطر الى اكل هذي المحرمات ما وجد طعاما الا الميتة ميتة امامه. اذا ما اكلها سيموت من الجوع فماذا يفعل؟ يجوز ان يأكل الميتة ما وجد الا لحم خنزير في الصحراء مثلا وسيموت من الجوع - 00:27:06ضَ

فاذا اكل منه هذا الواجب عليه يأكل منه بقدر ما يدفع عنه يعني الظرر والموت. لكن تأمل لذلك قال فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان الله غفور رحيم يعني الله تعالى يغفر له ولا - 00:27:27ضَ

يعاقبه على هذا. فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه قالوا غير باغ ولا عاد بعضهم قال هذا فيه اماء آآ علة الرخصة يعني ليس آآ غير باغ من البغي والظلم. ولا عاد من العدوان - 00:27:49ضَ

فهذا يجوز له ذلك. وفسروا ذلك قالوا غير باغ ايضا يعني باكله ما حرم عليه غير باغ آآ بان يأكله على سبيل الشهوة وكأن هذا من فعل يبغي غير باغ في اكله شهوة - 00:28:11ضَ

ايضا هذا يعني فسرت بهذه الاية ولا عاد يعني في اكله يعني يتعدى الى الحرام وله ممدوحة يعني عنده الحلال يعلم انه سيجد الحلال لكن يأكل الحرام ولا عادل يقال غير باغ ايضا يعني يتجاوز حد الرخصة - 00:28:40ضَ

يعني اه فيبغي آآ فيأكل الحرام القدر يعني الذي رخص له وزيادة يبغي او كما عرفنا يبغي شهوة او يبغي زيادة في اكله ولا عاد يعني انه يتعدى الحلال الى الحرام - 00:29:07ضَ

قال فان الله غفور رحيم. ولما بين الله تعالى ما حرمه بين في المقابل آآ من يفتري على الله تعالى الكذب بتحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله - 00:29:32ضَ

وهذا ايضا من جحد النعم الحلال ما احله الله وهذا من رحمة الله تعالى بعباده والحرم حرمه الله وايضا هذا من رحمة الله بعباده فهذا من نعمة الله على عباده ان بين لهم الحلال من الحرام - 00:29:51ضَ

فمن جحد النعمة ان اه يبدل شرع الله تعالى ويحلل الحرام ويحرم الحلال. ولهذا قال هنا ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون - 00:30:09ضَ

لا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب وتأمل كيف قال ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب يعني هذا وصف باللسان فقط لانه لا حقيقة له. لا دليل عليه وهو قول باللسان بلا - 00:30:30ضَ

برهان وبلا اه اصل من القلب بلا عقيدة من القلب فهو مجرد افتراء وكذب. ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب. ماذا يصفون؟ بين الله تعالى. قال هذا حلال وهذا حرام. يقولون هذا حلال وهذا حرام - 00:30:51ضَ

بدون برهان كما كانوا يحرمون في الجاهلية الحلال كما قال الله تعالى ما جعل الله من بحيرة ولا من بحيرة ولا سائبة ولا وسيلة ولا يعني انواع كانوا يحرمونها قال لتفتروا على الله الكذب - 00:31:12ضَ

هذا مقصودهم وهذي عاقبة اه يعني فعلهم لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون لا يفلحون لا في الدنيا ولا في الاخرة يدخل في هذا يعني من يحلل ويحرم في دين الله بهواه ومن - 00:31:34ضَ

ابتدع اه البدع في الدين بلا برهان يعني ولا تأول يعني فيكون معاندا او متبعا لهواه قال ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون كان قائلا قال لكن نراهم يتمتعون - 00:31:55ضَ

الدنيا قال الله تعالى متاع قليل. لا تغتر الا يفلحون ثم حتى لا يظن ظان انهم آآ يعني يتمتعون وكانهم افلحوا في الدنيا قال لك لا لا هذا ليس فلاحا ما هم فيه ليس فلاحا قال متاع قليل - 00:32:14ضَ

يعني هذا خبر لمبتدأ محذوف يعني ما هم فيه متاع قليل متاع يتمتعون به ونوطان في الدنيا لكنه قليل والدنيا كلها قليل ما عندكم ينفد وما عند الله باق لان الدنيا فانية. فهي قليل - 00:32:37ضَ

متاع قليل ولهم عذاب اليم بعد هذا المتاع القليل عذاب اليم تأملنا قال اليم لانه يناسب التمتع لان الاليم بمعنى مؤلم يعني الالم يقابل التمتع واللذة مقال عظيم او مهين قال متاع قليل ولهم عذاب اليم. هذا هو المناسب هنا. نمتعهم قليلا ثم نضطرهم الى عذاب غليظ في - 00:32:59ضَ

اخرى قال متاع قليل ولهم عذاب اليم. وكأنه هنا خص الالم لسورة نعم وكانهم يتمتعون النعم يغترون لكن لهم العذاب الاليم يوم القيامة وقد يقال الله اعلم متاع قليل ولهم عذاب اليم - 00:33:28ضَ

يعني في الدنيا والاخرة هذا المتاع في الحقيقة فيه العذاب وهذا حال اهل الدنيا. لذلك تجد من بلغت بهم الشهوات الى اقصى اه المراتب. في النهاية ماذا يكون هذا الا الانتحار - 00:33:49ضَ

يعني الهلاك في الدنيا سبحان الله. يعني لو كان هذا المتاع فيه نعيم فيه راحة ما حصل هذا. قال ولهم عذاب اليم ثم ايضا لما بين يعني ان المشركين يحلون ويحرمون ما شاءوا باهوائهم افتراء على الله. ايضا بين اه - 00:34:07ضَ

انه حرم على اليهود آآ ما ذكره الله تعالى لانهم ايضا آآ يعني حرموا على انفسهم او شددوا على انفسهم قال وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل. سبحان الله هذا يعني ذكره يتناسب هنا سورة النحل - 00:34:27ضَ

النعم كيف الله يحرم النعم على عباده بسبب بغيهم وافترائهم قال وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل. ما قصصنا عليك من قبل في ماذا في سورة ماذا - 00:34:52ضَ

سورة الانعام احسنت. وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر. ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملته ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم. ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون. قال الله تعالى وعلى الذين - 00:35:09ضَ

وحرمنا كل ذي ظفر. ما معنى كل ذي ظفر يعني الابل الابل ومثل النعام البط الاوز يعني ذوات الاظفار. انت انظر الى خف البعير تجد الخف فيه يعني ظفر مثل ظفر الانسان - 00:35:29ضَ

وظفر بجانبه على الخف لكن انظر الى حافر البقر او يعني الغنم مثلا لا تجد فيه يعني الظفر وانما يكون يعني مشقوقا الحافر مشقوق فيه مثل كهيئة الظفر لكنه ليس بظفر فيه يعني عظم ولحم من الداخل. لكن هكذا مثلا اسود ومشقوق بالكامل - 00:35:50ضَ

بخلاف الابن ليس بمشقوق يعني يعني خف يعني كأنه قدم عادية لكن فيها اصابع وعليها اظفار وقارن بين هذا وهذا يعني آآ هذا معناه كل ذي ظفر وسبحان الله لعل هذه من الطيبات يعني الابل حرمها يعقوب على نفسه كما في سورة ال عمران - 00:36:23ضَ

حرم اسرائيل على نفسه حرم على نفسه البان الابل ولحومها لانها كانت من احب يعني الالبان واللحوم اليه يعني آآ لانه كان مريضا فنذر ان ان شفاه الله تعالى ان يعني لا يأكل يعني هذا فثم - 00:36:53ضَ

يعني الله تعالى حرم هذا اللحم الطيب على اليهود ببغيهم. وايضا ومن البقر والغنم وجايز ياكلون بقر وغنم لكن حرمنا عليهم شحومهما عن شحومهما طبعا هناك مقطع انتشر بكثرة ان الشحم اه يقولون في - 00:37:13ضَ

بروفيسور امريكي اكتشف ان آآ مسألة الكوليسترول وان الشحم يزيد الكوليسترول هذي لعبة وكذب وان الشحم يخرج السموم من الجسم وهو مفيد للجسم وكذا. وان اليهود هم الذين نشروا هذه الكذبة. لكن هذا الكلام سبحان الله يعني - 00:37:39ضَ

ننتشر يعني بل بعضهم يعني يتكلم به ويذكرون في الاعجاز العلمي في القرآن وكذا لكن يعني سبحان الله هذا عالم نحن نعيشه يعني كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل يكذب الكذبة تبلغ الافاق - 00:37:59ضَ

يعني يعني هناك موقع فيه يعني المركز الذي يعني قيل انه جا هذا البروفيسور القى فيه يعني ندوة في السعودية وفي كذا. يعني يذكرون ان ما حصلت لا دعوة لهذا البروفيسور ولا ذكر هذا الكلام ابدا. في هذا المركز - 00:38:19ضَ

تبرؤوه من كل هذا الكلام. والاصل يعني كما ذكروا يعني ويذكر الاطباء الان يقررون ان الدهون عموما يعني آآ كل شيء كما قال الله تعالى اكلوا واشربوا ولا تسرفوا خلاص يعني - 00:38:39ضَ

اقول واحد ياكل الدهن ليل نهار بعدين يقولوا لا انا يعني يصاب بالكولسترول يصاب بهذي الامراض ويقول لا يعني هذا خلاف الواقع والحقائق العلمية لكن يأكل بقدر ما يضره يعني بدون اسراف هذا يعني المعقول والمطلوب - 00:38:53ضَ

يعني المهم لكن يعني المقصود ان ايضا الشحم من الطيبات وحرم الله تعالى عليهم هذا قالوا البقر حرمناهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما يعني كلحم كشحم او الحوايا الامعاء او ما اختلط بعظم يعني الشحم المخلوط - 00:39:13ضَ

يعني شيء من التخفيف سبحان الله مع انه تشديد لكن سبحان الله في باطنه شيء من التيسير. سبحان الله. قال ذلك جزيلون ببغيهم وانا لصادقون يقول وهنا قال وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون - 00:39:37ضَ

يعني كما يعني آآ شددوا على انفسهم وبغوا حرفوا واحلوا وحرموا هذا معروف عند اليهود تعرفون الكلم عن مواضعه فحرم الله تعالى عليهم يعني هذه بعض هذه الطيبات. وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. ومع ذلك تأمل كيف يفتح الله تعالى - 00:39:57ضَ

باب التوبة ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة والمقصود بجهالة هنا ان كما قال بعض ابو السلف كل من عصى الله فهو جاهل. كل من عصى الله وهو جاهل جاهل بعظمة الله. في يعني آآ وقت المعصية لا بد - 00:40:21ضَ

ان يقوم في قلبه غفلة غفل عن الله وهذا من الجهالة. يعني كأنه يجهل ان الله يراه ان الله يسمعه انه في قبضة الله ان الله انعم عليه. هذي كلها جهالات - 00:40:46ضَ

قال ثمان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا ليس فقط توبة التوبة الحقيقية الصادقة تكون بالاصلاح يكون بالاستمرار على طاعة الله تعالى يكون باصلاح ما افسد - 00:41:04ضَ

يعني اذا كان هو مثلا اه يحل الحرام ويحرم الحلال يتبرأ من هذا الكلام ويقول انا اخطأت وانا قلت كذا وكذا. واستغفر الله من هذا يعلن هذا امام الناس تابوا من بعد ذلك واصلحوا هكذا في كل ذنب بحسبه - 00:41:23ضَ

من وقع في الزنا او في مشاهدة الصور الخليعة او غير ذلك. يصلح ما افسده بمحو ذلك كله. وباستبدال آآ ذلك بان يستبدل بذلك ان يقبل على آآ تلاوة القرآن يقبل على ما ينفعه ويتفكر في مخلوقات - 00:41:43ضَ

الله تعالى ينظر الى ما ينفع واصلحوا وهكذا اذا كان عاقا لوالديه يبر والديه اذا كان مضيعا للصلاة يبالغ في المحافظة على الصلاة. يقضي ويكثر من النوافل. ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا - 00:42:09ضَ

ان ربك من بعدها لغفور رحيم. بعد التوبة التوبة النصوح الخالصة التي فيها اصلاح من بعدها لغفور رحيم. نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا. وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا. ونور صدورنا - 00:42:27ضَ

اسأل الله تعالى ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:42:45ضَ