الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ومن اصدق من الله حديثا فما لكم في المنافقين فئتين والله اركزهم بما كسبوا اتريدون ان من اضل الله - 00:00:01
ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المشاهدون الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم في برنامجكم بينات - 00:00:37
ومع الشيخين الفاضلين الدكتور محمد الخضيري والدكتور مساعد الطيار حياكم الله جميعا. وكنا توقفنا في اللقاء الماضي عند قول الله تعالى واذا بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وتحدثنا عن هذه الاية بما اظنه يكفي ان شاء الله. الله. من الحديث لعلنا ننتقل ان شاء الله في هذا اللقاء الى الاية التي تليها - 00:01:02
وهي قول الله سبحانه وتعالى الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه. ومن اصدق من الله حديثا ولعلنا نبدأ معك يا دكتور مساعد حول هذه الاية نعم بسم الله الرحمن الرحيم - 00:01:25
قوله سبحانه وتعالى الله لا اله الا هو هذه جملة مستقلة ويا كما هي واضحة لجملة التوحيد ولو ربطناها بما قبلها وهي قوله سبحانه وتعالى واذا حييتم بتحية ليس بينهما آآ ترابط فلذا تكون هذه الجملة - 00:01:39
مزدلفة ونتكلم عن الارتباط طبعا الاعرابي وليس المعنوي. مهم. هم. فهذه جملة اه مستأنفة وكانها تحمل مع تمجيد الله وتعظيمه بذكر الوهيته نوعا من التحذير والتهديد والسياق يدل على ذلك لانه قال بعدها - 00:02:00
ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه وكان اذا السياق يشير الى انها فيها نوع من التهديد واذا نظرنا الى ما قبلها والى ما بعدها رأينا مقام التهديد فكان كلام على المنافقين - 00:02:19
ثم اه ذكر ما يتعلق بالشفاعة الحسنة والسيئة ثم بعد ذلك رجع الى المنافقين فما لكم في المنافقين فاذا جملة ما ذكر مما فيه مخالفة جاءت هذه الاية في وسطه - 00:02:37
من باب التحذير والتهديد وبيان عظمة الله سبحانه وتعالى نعم اه ما تلاحظون ان هذه الجملة تأتي ايضا بعد اه الاوامر والنواهي كنوع من انواع تعبيد الناس لله عز وجل وحثهم على افراده بالعبودية. مثلا في اية الكرسي قبلها - 00:02:54
يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون. الله لا اله الا هو الحي القيوم وفي سورة ال عمران قال الصابرين والصادقين والمنفقين والمستوفية - 00:03:15
الصابرين والصادقين والمنافقين والمستغفرين. اي نعم. والمنفقين والمستغفرين بالاسحار شهد الله انه لا اله الا هو الملائكة واولي العلم قائم بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. فاقول يمكن اضافة الى ما ذكره الدكتور مساعد - 00:03:32
هذه الكلمة تأتي بعد الاوامر والنواهي كتعظيم لها بان الانسان يتعبد لله عز وجل بها ويفرد الله عز وجل بالعبودية ويستجيب للاوامر سواء كانت آآ من قبيل الواجبات او من قبيل المستحبات تعظيما لله. نعم. آآ ويرى انها - 00:03:50
يعني في في منزلة عالية لاتصالها بالله سبحانه وتعالى لانك قد تنظر اليها بذاتها. نعم. فتقول هذا شيء بسيط يعني وشيء يسير لكن اذا رأيت الى تعلقها بالله عظمت مثل ما قيل او قال بعض السلف - 00:04:13
لا تنظر الى صغر الذنب ولكن انظر الى عظم من عصيت نعم لان تقسيم العلماء للذنوب الى كبائر وصغائر هو باعتبار ذاتها لكن باعتبار تعلقها بالله يعني كل معصية تتصل بالله عز وجل ينبغي ان تكون كبيرة. يعني كبيرة وعظيمة نعم. ايضا تلاحظون يا اخواني في هذه - 00:04:32
اشارة الى الى امرين الامر الاول هو التوحيد كما تفضلتم. الله لا اله الا هو. ثم تقف وايضا الاشارة او التذكير باليوم الاخر ولا سيما اذا جاء التذكير به في معرض التهديد ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه. ومعلوم ان ان يعني التذكير في القرآن الكريم باليوم الاخر - 00:04:55
فليأتي كثيرا سواء بعد الحديث عن التوحيد او بعد الحديث عن عن المعاصي فمثلا على سبيل المثال في قوله سبحانه وتعالى اه ويل للمطففين فهو يتحدث عن خلق من اخلاق التعاملات التجارية مع الناس. هم. وهو الغش في في المكيال والميزان. نعم. فيقول ويل للمطففين الذين - 00:05:16
اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون. الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس الى رب العالمين. اه. فهددهم باليوم الاخر وفي هذا اشارة الى الحساب والى دقته - 00:05:40
اه فكأنه هنا يقول ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه اشارة الى انه سوف يحاسبكم ويجازيكم وفي هذا خطاب للمؤمنين آآ بانه سوف يجازيهم على ايمانهم وعلى احسانهم احسانا وفيه تهديد للمنافقين وللكافرين بانه سوف يحاسبهم ايضا حسابا على نفاق - 00:05:56
على كفره. اه تلاحظ انه دائما يقرن بين الايمان بالله واليوم الاخر من بين سائر اي نعم حتى في السنة النبوية من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:06:17
فليكرم جاره ان كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت يعني هذه هذه المزاوجة انا في نظري انه الذي يدفع الانسان الى القيام بالعمل احد امرين اما تعظيمه لله عز وجل ومعرفته بالله حقا - 00:06:32
او خوفه من الجزاء والحساب وهما مقامان نعم. فالمقام الاعلى هو ان تمتثل الامر لان الله امر به بعلمك بالله وهيبتك من الله وحبك لله تمتثل الامر ولا تنظر الى قضية الجزاء هل ستجازى عليه او لا - 00:06:49
يعني هذا تابع وليس اصلا. نعم. لكن قد هذا يكون غائبا عند بعض الناس اذا فيأتي الاخر وهو الخوف من الجزاء. انا اخاف من النار اخاف الا انال حظي من الجنة - 00:07:08
ولذلك انا اقول لا يمكن ان تستقيم الحياة دون المزاوجة او الجمع الخوف نعم. الايمان بالله والايمان باليوم الاخر. نعم هم. اي نعم. اللام في قوله ليجمعنكم هذه طبعا نعم - 00:07:24
وجواب طبعا القسم يعني كانوا قالوا والله ليجمعنكم نعم نعم. واكدها كما ملاحظ باللام وبنون التوكيد نون التوكيد نعم المشددة وقدم الى يوم القيامة ايضا وهذا ايضا فيه نوع من ماذا؟ من الاهتمام به ليجمعنكم - 00:07:43
الى يوم القيامة لا ريب فيه اه ونفي الريب هنا كما ملاحظ قد يقول قائل قد وقع الريب فيه فكيف قال لا ريب فيه هنا نظر الى ايضا كما ذكرت ابو عبد الله قبل قليل - 00:08:06
من المتحدث هنا؟ اه. المتكلم ان القرآن هو الله سبحانه وتعالى العالم وهو اذا القى خبره يلقيه يقينا وقوع الريب من بعض العباد لا ينفي هؤلاء لا يدل على الريب في ذاته نعم في ذاته - 00:08:25
وهذه الثقة في القاء الخبر وسبق ان نبهنا عليها سابقا يجب ان ننتبه لها قارئ القرآن يعني هذه العظمة من الله سبحانه وتعالى ان يلقي الخبر القاء دالا على حقيقته وصدقه ووقوعه - 00:08:46
وان من خالف فهو قد خرج عن ايش؟ الخط وليس ضمن الصراط المستقيم. بمعنى انهم لا نقولون قد يأتي قال يقول كيف يقول كتابكم ذلك الى يوم القيامة لا ريب فيه - 00:09:06
وهو قد وقد وقع فيه الريب يعني كأنه امر لا يستحق ان يقع فيه الريب اي نعم. هذا معناه هذا الخمر اذا هو ثابت يقينا ولا يؤثر عليك وقوع بعض الناس في هذا الريب - 00:09:24
وثبوته طبعا اه نعلم انه ثبت بالشرع. مهم. وثبت ايضا بالعقل العقل. نعم وثبوته بالعقل واضح لانه لا يمكن ان يستقيم يعني او يحصل هذا الاختلاف الكبير بين الناس في ايمانهم وكفرهم ظلمهم وعنادهم - 00:09:40
واخلاقهم واستجابتهم للرسل وعدم استجابتهم لها ثم يموتون ولا يقضى بينهم ولذلك قال في سورة النحل واقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت فرد عليهم قال بلى وعدا عليه ولكن اكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي - 00:10:00
يختلفون فيه شوف يعني سيبعثكم من اجل ان يبين لكم ما كنتم تختلفون فيه. في الدنيا نعم. ايه لانه الان قد يظلم انسان انسانا ثم يموتان ولم ينتصف للمظلوم. هم - 00:10:20
واهل الحق قد يموتون ولم يروا اه انهم قد اشتفوا من اهل الباطل. واهل الباطل قد يذهبون من هذه الدنيا ولم يعرف انهم على باطل جميل. فسيأتي يوم يبعث فيه الجميع فيعرف المحق من المبطل. حتى العجيب ان حتى من يقول بالتناسق - 00:10:34
الارواح لا يرى البعض عقله اداه الى ان يقول ان النفس الشريرة او الانسان الشرير تنتقل روحه الى نفس شريرة. اي كلب او الى خنزير او معنى انه الى امر محتقر عندهم. اي نعم. وهذا طبعا دلالة عقلية يسير لك - 00:10:54
ليس هي المقصود المقصود من ذلك ان الدلالة العقلية على وقوع البحث البعث واضحة جدا هو انه لا يمكن هذا الكون المنتظم المتناسق ان يقع فيه مثل هذا الظلم ولا يكون هناك مجازاة. اي نعم. ولاحظ انه لما قال ذلك الكتاب لا ريب فيه - 00:11:13
كانه نزل اهل الريب منزلة المعدوم اصلا يعني كانهم ممن لا يستحق ايش؟ بهم. نعم. قال بعدها ومن اصدق من الله من الله حديث هنا كان معنا لا احد اصدق من اصدق من الله حديثا حديثا - 00:11:36
اه سألتني امرأة قالت اه في قول له ومن اصدق من الله حديثا؟ قالت في نفس السورة ومن اصدق من الله قيلا؟ قيل نعم. ايش الفرق بين حديثا وقيلا؟ قلت والله - 00:11:51
والله ما ادري هل عندكم جواب؟ والله ما يحضرني فيها قول لكن كان القيل اعم. القول اعم. اعم من الحديث. عجيب. فيعني الحديث في العادة يكون كفاحا ومباشرة والقول ان يمكن انه يروى عنه او ينقل - 00:12:01
وايضا الحديث يكون مرة بعد مرة. لان الحديث مأخوذ منا من معناه من الحداثة يعني كأنه حديث يعني للتو يعني يتحدث والقول كانها يعني آآ اعم منه وكانه يكون محكي او شيء. وهذا في في بداية سورة - 00:12:19
الانبياء ما يأتيه من ربهم الا استبعوهم يلعبون ووصفه بانه محدث محدث. هم. يعني حديث. اي نعم لكن ايضا اه تستحق التأمل حقيقة التفريق بينها. اي نعم. وقطعا طبعا سيكون بينها فرق بين القول وبين والله اود لو تمكنا. قبل - 00:12:39
تفهم في قوله من اصدق من الله وقيل ايضا. هم الاستفهام انكاري نعم. يعني المقصود به النفي. مهم. يعني انه لا احد اصدق من الله حديثا. اي نعم. نعم. وهذا المعنى كثير في القرآن. نعم. بعهده من الله ومن عظم - 00:13:02
من افترى على الله لو جمعت هذه ومن ايه يعني اه الاسلوب هذا الاسلوب هذا الاسلوب ومن؟ والله جميل هي جاءت كلها على وزن افعل؟ ايه. دعا الى الله وعمل صالحا. ومن اوفى بعهده من الله - 00:13:19
ومن اظلم ممنع مساجد الله اي نعم وردت في غير حق الله مم. لان ما وراء ده ممكن تجمع لكن ما ورد في حق الله سبحانه وتعالى على وزن ومن افعل - 00:13:38
اي نعم. وما تحمله من دلالات. اي ما تحمله من دلالات طيب في الايات التي بعدها يعني لا يزال يعود الحديث عن المنافقين. نعم لقوله سبحانه وتعالى فما لكم في المنافقين فئتين؟ والله اركسهم بما كسبوا - 00:13:51
لان المسلمين اختلفوا في شأن المنافقين. نعم. فاناس منهم اه من المسلمين يدعون الى قتالهم. ومنابذتهم واناس يدعون الى تركهم. اي نعم. اي نعم. فالله سبحانه وتعالى هنا آآ يعني يعاتب - 00:14:06
ان صح التعبير المؤمنين لماذا تنقسمون الى فئتين في مثل هذا الشأن الواضح الذي لا يستحق ان او لا لا يحتمل الاختلاف. هم. فما لكم في المنافقين فئتين؟ يعني لماذا ان قسمتم في شأن المنافقين الى فئتين - 00:14:23
فرقا الى فرقتين والله اركسهم بما كسبوا يعني ان الله سبحانه وتعالى قد ابطل سعيهم وخذلهم بنفاقهم واظهارهم خلاف ما يبطنون للمسلمين اتريدون ان تهدوا من اضل الله؟ لان الذين كانوا يرون عدم قتالهم كانوا يرون يتلمسون هدايتهم - 00:14:41
مم. الله يقول اتريدون ان تهدوا من اضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا وكان المقصود بهذا والله اعلم المنافقين الذين كتب الله عليهم انهم لا لا يؤمنون - 00:15:02
وهذا الغالب على المنافق انه يكون اطلع على الايمان وتركه قصدا واعرظ عنه يعني بعناد ولذلك لا يهدى الغالب ان المنافق لا يهدى اه بالمناسبة هذه الاية يا ابا عبد الله. نعم. اه طبعا انت ذكرت المعنى الاجمالي لها. ايه. لكن يمكن فقط للتفصيل. اه طبعا اختي - 00:15:15
في سبب نزولها. مهم. فقيل انها نزلت في شأن الذين ان خذلوا في يوم احد. احد. نعم. فاختلف الصحابة فيهم كما ذكرت هل يقاتلون ويقتلون لانهم يعني ارتكبوا خيانة عظمى - 00:15:38
الناس مقبلون على عدوهم ثم تنخذل بثلث الجيش هذا قولي. انا افكر هي تنخذل او تنخذل كلاهما كلاه الظاهر نعم كلاهما دلالته واحدة او قريبة من بعض يعني طيب الثانية وهي التي يدل عليها السياق هل يدل عليها الحديث الصحيح؟ مهم - 00:15:52
الثاني يدل عليها السياق وهي ان اناسا ممن اظهروا الاسلام بمكة كانوا يخرجون من مكة فيقولون وهم لم يكونوا صادق الايمان. انما كان ايمانهم من اجل ان يكسبوا الطرفين. اهل مكة والنبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:13
فيقولون الصحابة لن يتعرضوا لنا في اسفارنا لانهم يعلمون اننا من اهل الاسلام طيب اذا كنتم من اهل الاسلام لم لا تهاجرون ولذلك جاء ذكر الهجرة فقال ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء - 00:16:32
فلا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا. يهاجروا في سبيل الله. فان تولوا وخذوهم اقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا. كأن الله يقول متى وجدتم هؤلاء فاياكم ان يقع عندكم شك - 00:16:47
بان هؤلاء ليسوا من اهل الاسلام لانهم في الحقيقة منافقون وهم يستحقون ان يقتلوا لانهم لا اه لم يقوموا بما امر الله بما امر وجوب الهجرة بوجوب الهجرة. هم. والقيام بها - 00:17:04
ولذلك جاء بعد بعد ايات قول الله عز وجل ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض من هذا النوع الذي لم يهاجروهم نوعان. هم. نوع منافق وهذا حكمهم. هم. ونوع غير منافق وذاك حكمه. كلاهما قد توعد. هم - 00:17:23
لكن هذا قيل للمؤمنين اذا رأيتموهم فعاملوهم معاملة الكفار لانهم لم يدللوا على ايمانهم بالهجرة. الهجرة وهم عليها قادرون وهم عليها قادرون. هم. وانما اظهروا شيئا من الاسلام لكم من اجل ان - 00:17:43
بنوكم ويأمنوا قومهم ولذلك قال فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا ثم استثنى فقال ان الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق يعني من كان - 00:17:58
في قوم بينكم وبينهم عهد فاحترموا العهد الذي بينكم وبين قومهم لاجل العهد مثل قريش مثل قريش بعد ما بعد صلح بعد صلح حديبنا لما قال فما لكم في المنافقين - 00:18:14
ويبدو والله اعلم انها تعريف في الهنا يعني لنوع من المنافقين معهود فما لكم في المنافقين؟ اي نعم. يعني في العهدية مم فاذا كانت العهدية فيذهب يعني يتوافق مع ما ذكرته من انهم صنف من المنافقين - 00:18:29
كانوا من اهل مكة او من غيرها ايضا ممن امروا بالهجرة ولم يهاجروا. نعم. ويتعللون طبعا بعلل وقد ظهر نفاقه يعني احوال النفاق ظاهرة فيه طيب ولا كيف يكشفهم المؤمنون والله يطالبهم بماذا - 00:18:48
بان يأخذوهم بالظاهر يعني ياخذوهم بنفاقهم. مهم. لانه قال فخذوهم فان تولوا فخذوهم واقتلوهم فمعنى ذلك انه انكشف امره للمؤمنين والا فحال الرسول صلى الله عليه وسلم مع المنافقين في المدينة - 00:19:05
غير حالة مع المنافقين الذين في هذه الاية اي نعم. لهذا لما يعني كم اساء له عبد الله ابن اوي ابن سلول ومع ذلك لم يقال. لم يرفع عليه السيف - 00:19:26
اه الفرق كبير يا نعم انا اعرف لكي يفهم في المدينة اه لانه الشيخ محمد الان لما ان تقول هذا الكلام سيأتيك واحد يقول اذا كان هذا امر الله سبحانه وتعالى في المنافقين فلماذا لم ينفذه الله الرسول صلى الله عليه وسلم في نعم - 00:19:37
فالجواب هو ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال اه في اتريدون ان يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه؟ اي نعم نعم فاذا هناك علة مانعة يعني كانه يرى انهم يستحقون ذلك. فيستحق ولكن لان الناس ربما لن يفهموها على هذا الوجه - 00:19:54
وسيقولون ان محمد يقتل اصحابه. نعم. وهو ثم ايضا امر اخر يا ابا عبدالملك وهو انهم كانوا في المدينة فلهم احكام الاسلام يعني ما كان يبدو منهم من الاعمال ما يستدعي ان اي نعم يقاتلون او يتنفذ فيهم الاحكام - 00:20:11
اما الذين كانوا من مكة او غيرها ممن يحاولون اللعب على يعني الطرفين وهذا يحدث ترى الان في كل مجتمعاتنا. صحيح. انه في انسان مصلحجي يعني بالتعبير العامي. مهم. يعني يحاول ان يكون له يد عند هؤلاء ويد عند هؤلاء - 00:20:30
وتلقاه مع هؤلاء يصلي ومع هؤلاء يصلي يعني ما عنده مشكلة يشتغل مع هؤلاء بما يناسبهم ومع هؤلاء بما يناسبهم كما قال عنهم ولذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا فهم مشكلتهم انه ما عنده اصلا مبدأ - 00:20:46
فهو انما يتمظهر بالايمان فهو ماذا يعمل هو الان لم ينضم الى اهل الايمان ليأخذ احكامه بقي مع اهل الكفر. طيب اهل الايمان الان هل كل من رأيناه الان ممن امرنا بقتال؟ نقاتله والا نتوقف فيه ونستبين حاله؟ قال الله لا - 00:21:03
من لم يكن تحت ظل هذه الدولة الاسلامية فالاصل انه يقاتل فان قلتم ان في اناس سبق سمعناهم يشهدون الشهادتين يقال هؤلاء الناس لابد ان والا فانه لا ليس عليكم حرج في قتالهم بل الاولى ان تقاتلوهم - 00:21:23
يتميز اهل الايمان من اهل النفاق. اي نعم لكن العلة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم قتل اصحابه هي الا تبين عدم اه سبب عدم قتال النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء المنافقين - 00:21:44
وهذا اذا نحن اخذناه الى هذا القيد فان هؤلاء المنافقين الذين انخزلوا او انخذلوا عبد الله بن ابي ومن كان معه يدخلون في معنى الاية ولهذا بعض من ادخلهم بناء على ما رواه البخاري - 00:22:00
عن زيد بن ثابت وانه نزلت فيهم. نعم تأول قوله يهاجر في سبيل الله انها ليس المراد بها الهجرة من مكان الى مكان. ما هي الهجرة؟ وانما ارادوا به الهجرة بالمعنى اللغوي اي يعني يعملوا الطاعات - 00:22:16
عجيب اي نعم وهذا طبعا لا شك انه يدل على وقوع يعني اشكالية في آآ كلام زيد رحمه الله تعالى ولهذا احنا نقول للسامع انما يأتي مثل هذا او هذه الاسباب المتعددة - 00:22:31
ان ذكرت الان سبب المجاهد هم. وسبب عن زيد ابن ثابت. نعم بعض العلماء مثل اه الطاهر بن عاشورا والطبري بعظهم ذهب الى العموم يعني من كل هذه الصور تدخل تدخل - 00:22:46
لكن حينما ندخل هذه الصور يجب يكون عندنا نوع من تفريق لان في بعضها ما ينطبق تنطبق عليه انطباقا تاما مثل ما رويته. هم. قبل قليل عن مجاهد فانهم قوموا من مكة - 00:23:02
ولكن في الصورة التي ذكرها زيد ابن ثابت اذ طرف اخر المنافقين ينطبق عليهم جزء من معنى الاية ولا ينطبق عليهم يهاجروا هذه الا اذا قلنا ان ليس المراد بالهجرة الانتقال من مكان الى - 00:23:12
الى اخر. الى مكان. ايه. او ان تكون قيدا كاشفا تكون يعني مجرد اخبار انه يدخل في هؤلاء المنافقون وكذلك يدخل فيها غيرهم ممن لم يهاجم. نعم. ولهذا ذهب بعضهم الى العموم والمقصود من هذا - 00:23:26
ان الاية تحتمل هذه المحامل لكنها على مراتب واقواها لا شك انه هو ما ذهب اليه مجاهد لانه ينطبق مع سياق الاية اه. تماما. جميل. اي نعم. طيب في قوله والله اركسهم بما كسوا - 00:23:42
يعني اوقعهم او ردهم الى الحالة الاسوأ. اي نعم. بسبب الذي كسبوه من اعمالهم وايضا دواخلهم والعياذ بالله وما اظمروه في قلوبهم من النيات السيئة وغيرها يدل على يعني عدل الله جل وعلا - 00:23:58
اي نعم وان الله عز وجل لا يظلم احدا شيئا فهذا الذي ترونه من نفاقهم واركاسهم انما هو بسبب منه ولا تظنوا شيئا اخر غير ذلك وهذا دليل على عدله سبحانه وتعالى. فيه من اللطائف التي وردت في الايات - 00:24:18
لما تكلم عن المؤمنين قال اتريدون اي نعم. الضرب الارادة والمتكلم عن الكفار قال ودوا لو تكفرون او هذي ما جينا اليها الان؟ لا ما جينا اليها. طيب اذا انا دعاها الى ان طيب وفي قوله والله اركسهم بما كسبوا - 00:24:37
اه فيها ايضا معنى اخر وهو ان القرآن يقرن الاشياء باسبابها. حتى تعلم نعم. لا يمكن يقال والله اركسه ويقف وليس من حقك ايها العبد ان تسأل. اه. لكن هذا سيبقي في نفس المؤمن ايش؟ تساؤل. تساؤل - 00:24:53
فالله عز وجل يقرنها باسبابها حتى تعلم ويعرف الناس من اين جاء هذا الانكاس؟ نعم وهذه فائدة للمربي عندما يعاقب او عندما اه يتخذ موقفا ممن يربيه سواء كان ابا او زوجا او معلما - 00:25:10
او امام مسجد او غير ذلك انه يبين السبب حتى يعرف فيما بعد وتقرن الاحكام بعللها. نعم. ما تبقى الاحكام هكذا مطلقة. جميل. ايضا في هذه الايات اه يعني فائدة وهي في قوله سبحانه وتعالى اتريدون - 00:25:27
ان تهدوا من اضل الله وهذا كأن السؤال فيه استنكار اها يعني انكم لا لا يمكن ان ان يتحقق لكم ذلك اتريدون ان تهدوا من اضل الله وفي حيننا نحن نريد ان نهدي - 00:25:43
آآ الناس اليس كذلك؟ وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم وامر اتباعه بان يدعو الناس الى الى الى الهداية ثم قال ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا لانك مهما بذلت من وسائل الهداية لمن اراد الله اظلاله فانك لن تجد له سبيلا الى الهداية - 00:25:58
هذه الاية ليست دليلا على ترك الدعوة صحيح اليس كذلك؟ وايضا هي في حق النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه الذين قد اظهر الله لهم حال هؤلاء المنافقين هم. فالله سبحانه وتعالى يقول اتريدون ان تهدوا من اضل الله؟ اي من قدر الله عليه الضلال - 00:26:17
فلا يمكن ان يهتدي لكن في في في حق في حق من بعدهم لا شك اننا نحن نطلب هداية الناس ونحن لا نعلم ابدا من هو الذي سيهتدي ومن هو الذي لا يهتدي؟ اليس كذلك؟ المطلوب منا هو هداية الدلالة الدلالة والارشاد. اما هداية التوفيق وللهم فهي حق لله عز - 00:26:37
ولذلك الان اتصور انه ليس من المقبول ان يقال لا تدعي فلان ولا تدعو فلان ولا بني فلان لان الله قد كتب عليه من ظلل. من من يدريك عن هذا؟ نعم لان - 00:26:56
هذا في علم الغيب لا يعلمه لولا ان الله سبحانه وتعالى اطلع نبيه عليه الصلاة والسلام على حال قوم من المنافقين لن يهتدوا كما قال الله في في في قوم نوح واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا - 00:27:06
فعند ذلك دعا عليه نابذهم اي نعم والا قبل ذلك كان مستمرا في الدعوة نعم وكذلك المؤمن مطالب انه يستمر في دعوة الكافر والبوذي والمنافق الذي يرى انه قد ظهرت عليه علامات يبذل له الدعوة. نعم. ولا يتوقف - 00:27:22
وليس في هذه الاية دلالة على انه ينبغي التوقف عن هداية المنافق او من يظن انه من المنافقين او غيره بحجة ان الله قد كتب عليه الضلال فهذا امر لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. نعم. احسنت. نعم ايضا نلاحظ انه لما قال فما لكم في المنافقين فئتين - 00:27:39
والله اكسهم بما كسبوا. اتريدون ان تعدو. اذا هناك كان حرص من المؤمنين او من احد الفئتين على هداية هؤلاء المنافقين يعني كأنه قيل انهم منافقون قال ولو كانوا منافقين كانوا قال ايش - 00:27:56
ندعوهم. ايوة. لكن هذا الصنف من المنافقين قد كتب الله عليه ماذا؟ الضلال. ولهذا قال اتريدون ان تهدوا من اضل بعد ان ظهرت بوادر ونفاقه لكم. نعم. بمعنى انه الان - 00:28:14
ليست مسلا حكم هي البواطن حكمها الى الله سبحانه وتعالى ولكن ظهر في الظاهر ما يدل على نفاقه ولهذا هذا امر حساس جدا يعني هذا في القضية هذه حساس جدا ولهذا العمل بالقرائن يعني بعض الناس - 00:28:27
قد يتهاون في تنزيل الاحكام على الناس صاير انه نحن نعرف منهج اهل السنة والجماعة في هذا لكن ايضا لا يكون الى حد ماذا اه يعني التساهل والتسيب في عدم - 00:28:43
تنزيل الاحكام على الناس نعم. فاذا ظهر من انسان هذه البوادر وكما سيأتي في الايات شرع الى هذا انه امتحان يختبر اه ان الامام يعني يبتليه ان الامام اه يؤدبه - 00:28:59
ولكنه استمر في حاله فحقه سيأتي بعد قليل ماذا يصنع معه؟ ولهذا لكن هنا الان هي مجال اضطراب في قضية التعامل مع هؤلاء جميل. لانه هذا الصنف. نعم. في مسألة هنا وهي قول اتريدون ان تهدوا من اضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا - 00:29:15
انا اقول الحقيقة لنفسي ولكما ولمن يشاهدنا يعني الهداية والافضال بيد الله عز وجل. نعم. ويجب على الانسان الا يأمن على نفسه يعني اه الفتنة او الضلال هذا امر بيد الله. تفرد به جل جلاله - 00:29:35
فالانسان يبقى خائفا ولذلك كانت ام سلمة تستغرب من رسول الله انه يكثر ان يقسم فيقول لا ومقلب القلوب تقول له يعني لماذا تقسم بهذا فيقول لها النبي صلى الله عليه وسلم ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. يعني ما احد يأمن على نفسه ذلك. كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يدعو - 00:29:51
ويقول في دعائه يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على طاعتك ويقول اه يا مقلب القلوب صار ثبت قلبي على دينك ويقول يا يا ايش؟ اي نعم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك او الى طاعتك - 00:30:13
هذا يؤكد لنا يا اخواني ان المسألة خطيرة جدا. لا تأمن نفس فيما انت عليه انت مصلي ولدت على الاسلام نبوين مسلمين اه وبقيت في ديار المسلمين كل هذه يعني كما يقال عوامل مساعدة لكن حقيقة الهداية - 00:30:31
والاضلال عند الله سبحانه وتعالى فعلى الانسان الا يأمن. وهذا من عظمة هذا الدين انه آآ لا يترك فرصة للمؤمن ان يغتر. اي نعم. جميل. فانه ينبغي ان تبقى خائفا حتى اخر نفس - 00:30:51
ولهذا قيل للامام احمد لا يغتر احد بانه مستقيم وهذه ايضا قضية ايها الاخوة ينبغي ان ننبه عليها فعلا ان بعض الذين هداهم الله سبحانه وتعالى الى الحق يتعالى على الاخرين. اي نعم. فحتى وهو يدعوهم مثلا الى الدين او يدعوهم الى الاستقامة على دين الله. يدعوهم وهو يستعلي عليهم - 00:31:06
لانه يرى انه هو مهتدي وهم ضالون نعم في حين ان الله سبحانه وتعالى يقول هو محض امتنان وفضل من الله عليك ان هداك. صحيح. ولذلك قال في قال الحمد لله الذي هدانا لهذا - 00:31:26
وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. شوف لاحظ فهذا الذي ينبغي ان يكون عليه المؤمن دائما. صحيح. هذا صحيح. وجاءت هذه يا ابو عبد الله في الايات التي ستأتي معنا. ويا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا - 00:31:39
اقول لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون اعراض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة. كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا معنى رائع جدا اي نعم يعني انتبهوا الا يصيبكم آآ الغرور والعجب بان هذا الايمان كسب منكم هو فظل من الله. نعم نعم. ومتى شاء - 00:31:52
الله سلبه وقد يسلب الانسان الايمان يعني في لحظة لا لا لا يتوقعها. او بسبب سخريته من سخريته او تأليه على الله سبحانه وتعالى. من ذا الذي يتألى عليه وهذه خطيرة. نعم. يعني كون الانسان ما يثق بنفسه - 00:32:12
ويستمر وهو كما قال الشيخ يعني خائف وجل. ايوه. هذا هذا الكسب العظيم او الفضل الكريم من الله سبحانه وتعالى اه دائما انا خايف ان ان يزول عني او يذهب مني. هم. سبحان الله. وهذا والله اعلم شوفوا عفوا يا دكتور تفضل. في في هذا في جانب الهداية والاستقامة والاعمال - 00:32:30
بان الانسان يبقى خايف على هذا المكسب انه انه ينتقص او انه يذهب منها او يفقدها لاي سبب من الاسباب. فيبقى متعلقا بالله سبحانه وتعالى الذي اهداه. هم. انظر ايضا الى القرآن الكريم - 00:32:50
كيف لنفاسته يتفلت من الانسان اذا لم يحافظ عليه ويتعاهده وهذا يعني شأن آآ الشيء النفيس الثمين انه يحتاج منك الى تعهد اي نعم والا سوف تفقده كان بس فقط اقول في قضية باب الخوف والرجاء - 00:33:02
يعني اهل الايمان والعلم من اصحاب السلوك ذكروا ان العبد يكون في مرتبة الخوف طول عمره اي نعم. فاذا جاء وقت الاحتضار يغلب جانب ايش؟ الرجاء بجانب الرجاء. من باب حسن الظن بالله. نعم. انا اقول في موضوع الهداية لاحظوا لخطورة هذا الامر - 00:33:24
وعظم مكانه جعله الله عز وجل في سورة الفاتحة فانت لو ما دعوت يا ابا عبد الله في سجودك وفي قيامك في الليل وفي عند فطرك اذا كنت صائما انت تسأل الله هذه المسألة في اليوم عن سبع عشرة مرة - 00:33:50
تقول اهدنا الصراط المستقيم من فسر اهدنا ثبتنا ثبتنا اراد هذا المعنى. هم. لكن نحن نقول هي اعم اهدنا دلنا وارشدنا وثبتنا واعنا واقمنا على هذا الصراط يا رب. اي نعم ونحن بحاجة اليه - 00:34:09
لا نقول في كل يوم ولا في كل ساعة بل في كل نفس وفي كل طرفة عين انك بحاجة الى هدايات متنوعة احسنت يعني ليست هي الهداية الى آآ الحق في الدين فقط. نعم. وانما حتى فيما اختلف فيه. اي نعم. ولذلك جاء في الدعاء اهدنا لما اختلف فيه من الحق نعم. نعم. ننتقل للاية التي بعدها وهي - 00:34:28
ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء تلاحظون ان هذا يتكرر حتى في مواضع مثل قوله سبحانه وتعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا اليس كذلك؟ نعم. حسدا من عند انفسهم. وهنا ايضا تحدث عن المنافقين. فقال ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء. اه اشارة الى ان اه المؤمن - 00:34:48
محسود على ايمانه محسود من المنافق ومحسود من الكافر ومحسود من المشرك اه ربما لما يراه الكافر اه على المؤمن من الطمأنينة ومن الحياة الطيبة وربما لغير ذلك لكن الله كشف لنا عن دخائل نفوس هؤلاء جميعا. صحيح. فلماذا ذلك الان من يظن انه يعني اه انها تغيرت الامور لتغير الحياة وتغير الحظارة - 00:35:10
وانهم الان لا يحسدونا ولا مو صحيح. هذا غير صحيح. هم. وان الله سبحانه وتعالى قد اكد هذا في اكثر من موضع ان الكفار يتمنون ان نعود ان نكون كفارا مثلهم - 00:35:33
قد قرأت في اه في احد اه كتب المستشرقين او المنصرين قوله ان ان يعني النصرانية شرف لهؤلاء يقصد بعض المسلمين وهم في في دول افريقية يعني يسعون للتنصير يعني. فيقول نحن لا نسعى الى نقلهم الى النصرانية. لانه شرف. لانها شرف. اكذب ولكن نحن نريد اننا - 00:35:45
يخرجهم من دينهم ونتركهم في هم. منطقة رمادية زي كما يقولون. اها. اي نعم. فالشاهد انهم هم يتمنون انهم اننا نفقد هذا الايمان بشكل او باخر. ودوا لو يكفرون كما كفروا فتكونون سواء لان لا يريد ان يبقى في العذاب وحده - 00:36:09
وفي وانما يريد ان يجعل الاخرين ايضا شركاء له في هذا. فما تعليقكم على هذه النقطة؟ هذه جدا رائعة وهي انه بالفعل يعني الله كشف لنا عن شيء لا يمكن نحن نطلع عليه ولا ان نكتشفه - 00:36:26
فنقول ان القرآن كفانا المؤونة في هذا الباب. وقد اكد هذا المعنى في اكثر من اية. نعم. ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا شف ويبين ما هو السبب؟ من عند انفسهم الحق اي وبعدين يؤكد ان هذا الحسد من عند انفسهم - 00:36:40
من دواخلهم. وايضا من بعد ما تبين لهم الحق. نعم يعني حسد مركب. طيب. ما هو موقفنا؟ قال فاعفوا واصفحوا الله يعني هذا الشيء آآ هم مغلوبون عليه فهم يعني يحاولون لكن انتم لا تلتفتوا اليه. عليكم باقامة دينكم وامركم بالمعروف وجهاد اعداء الله. ولا تشتغلوا - 00:37:00
بما يحصل في قلوب هؤلاء. نعم طبعا لو نلاحظ الان يكثر عندنا ونحن نتكلم عن قضية ان هذا الكتاب يكشف سرائر مجتمعات الان تعيش انت لما تتأمل هذا المجتمع الذي كان يعيشه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة - 00:37:23
ومن كان حوله بالمنافقين ومن اليهود وغيرهم والله سبحانه وتعالى يكشف دخائل هذه النفوس وانا اذكر في احد يعني اللقاءات السابقة قديما كان الدكتور عبد الرحمن مشار لهذه الفكرة وهي فكرة مهمة - 00:37:42
وكأننا طلبنا انها لو كانت يصنع فيها ايضا بحث وش هي؟ ما هي؟ اللي هي يعني معرفة سرائر كشف سرائر الاقوام من الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم الجماعة - 00:37:57
نلاحظ الان اللي كنا قلناها في غزوة احد ايه. لما ذكرنا في اية منكم من يريد الدنيا نعم. ما الذي يستطيع ان يعرف؟ لا احد. هذه الذخائر. ابن مسعود قالها. قال ما كنت اظن ان في اصحاب - 00:38:14
رسول الله من يريد الدنيا حتى قال الله عز وجل من يريد الدنيا ومنكم يريد الاخرة. صحيح. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم. فهذا الحقيقة خاينين ملحظ دقيق وواضح جدا في الايات - 00:38:27
وهي كثيرة جدا يعني كشف هذه السرائر للمسلمين كثيرة جدا والمسلمون لا شك انهم معلومون بما يعملون بماذا؟ وخاصة خاصة مع المنافقين بالذات. صحيح. وحتى يعني لا يجرنا الحديث انا احضرت كتاب معي - 00:38:37
نعم. آآ لعل الاخوة المشاهدين يستفيدون منه وهو كتاب المنافقون في القرآن الكريم. للدكتور؟ للدكتور عبد العزيز ابن عبد الله الحميدي استاذ كلية الدعوة واصول الدين بجامعة ام القرى. نعم. هذا كتاب اه انصح الاخوة المشاهدين بالاطلاع عليه. طبعا هو رسالة دكتورة. هو رسالة دكتوراه فيما يبدو لي. نعم. وهي قديمة طبعا - 00:38:53
المنافقون في القرآن الكريم. هذا الكتاب ايها الاخوة تناول حديث القرآن الكريم عن المنافقين. جميل. وكيف تحدث الله عنهم والكتاب ضخم يعني مما يدل على كثرة الايات التي وردت في المنافقين؟ نعم. نعم وكيف - 00:39:13
يتعامل معهم المسلم كيف يفهم نفسياتهم. ما دمنا نتحدث عن قضية كشف السرائر. اي نعم. يعني لاحظ في قوله سبحانه وتعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة سورة تنبأهم بما في قلوبهم. قلوبهم. قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون. هذه من الاشياء التي حتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو معه - 00:39:27
لا لا يعلمون الا ان الله كشف دخائل النفوس فاصبحوا يترقبون فضايح ويخافون وقد يحذر المنافقون صيحة عليهم. نعم. هذا في الحقيقة يعني هذه الفكرة فكرة فعلا جميلة ولا تجدها في لا يمكن ابدا - 00:39:47
ان يكون هذا القرآن الا من عند الله. هذا من ادلة كون القرآن من عند الله. نعم. كيف نستطيع ان يعني نوظف هذه الفكرة في جعله دليلا ان هذا الكتاب من عند الله. ايضا من الافكار ممكن تدخل في هذا البحث. صحيح؟ فعلا. لانها اشياء حتى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:05
لم يكن ليعرفها وايضا من الادلة وهم يذكرونها دائما في ادلة ان المصدر مصدر القرآن الكريم هو الله سبحانه وتعالى وليس النبي صلى الله عليه وسلم. ان النبي صلى الله عليه وسلم في عتاب - 00:40:23
كثير للنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن. نعم. نعم. لو كان النبي صلى الله عليه وسلم هو من؟ هو الذي تكلم بهما عاتب نفسه. صحيح. عفا الله عنك لما اذنت لهم. حتى يتبين - 00:40:33
مسى وتولى. عبس وتولى ان جاءه الاعمى. وامثال هذه اه الايات التي فيها اشارة الى عتاب النبي صلى الله عليه وسلم او صحيح. لعلي يرجع الى فائدة كنت بدأت وبقي معنا - 00:40:43
دقيقة فواحدة نريد ان نختم بها لعلها ان شاء الله في خلاف التعبير بين المؤمنين والمنافقين قال اتريدون ان وفي المنافقين ودوا لو تكفرون. هم. طبعا الارادة تنشأ ينشأ عنها الفعل فكأنه يشير الى حرص المؤمنين - 00:40:53
اي نعم وانهم قد قد قاربوا ان يفعلوا هذا يعني عندهم فعل من اجل هداية المؤهل الى المنافقين ولكن الله سبحانه وتعالى قد كتب عليهم الله اعلم. اما المنافقون فلعلمهم انهم لا يستطيعون - 00:41:13
ان يضلوا المؤمنين فبقي امرهم على التمني ودوا ودوا مم. بقي امرهم على التمني فلم ينتقل الى الارادة لانهم لا يستطيعونها فلاحظ هذا التعبير ايضا فيه اشارة الى ان المنافقين وهو يقول ودوا - 00:41:26
لو تكفون انا المنافقين عندهم اليقين الجازم بان هؤلاء الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لم يتركوا الايمان فلما يبقى في نفوسهم الا ماذا؟ تمني ذلك الا التمني. هم. نعم. عجيب. ولو تدل على التمني فعلا. تعلق النفس بشيء مستحيل الوقوع. نعم - 00:41:44
اه هل لديك تعليق ولا نختم؟ نعم جيد انت حصرت انا بدقيقة ايها الاخوة المشاهدون انتهى وقت هذا اللقاء من برنامجكم بينات نلقاكم ان شاء الله في الحلقة القادمة عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:42:03
- 00:42:17
Transcription
الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ومن اصدق من الله حديثا فما لكم في المنافقين فئتين والله اركزهم بما كسبوا اتريدون ان من اضل الله - 00:00:01
ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المشاهدون الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم في برنامجكم بينات - 00:00:37
ومع الشيخين الفاضلين الدكتور محمد الخضيري والدكتور مساعد الطيار حياكم الله جميعا. وكنا توقفنا في اللقاء الماضي عند قول الله تعالى واذا بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وتحدثنا عن هذه الاية بما اظنه يكفي ان شاء الله. الله. من الحديث لعلنا ننتقل ان شاء الله في هذا اللقاء الى الاية التي تليها - 00:01:02
وهي قول الله سبحانه وتعالى الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه. ومن اصدق من الله حديثا ولعلنا نبدأ معك يا دكتور مساعد حول هذه الاية نعم بسم الله الرحمن الرحيم - 00:01:25
قوله سبحانه وتعالى الله لا اله الا هو هذه جملة مستقلة ويا كما هي واضحة لجملة التوحيد ولو ربطناها بما قبلها وهي قوله سبحانه وتعالى واذا حييتم بتحية ليس بينهما آآ ترابط فلذا تكون هذه الجملة - 00:01:39
مزدلفة ونتكلم عن الارتباط طبعا الاعرابي وليس المعنوي. مهم. هم. فهذه جملة اه مستأنفة وكانها تحمل مع تمجيد الله وتعظيمه بذكر الوهيته نوعا من التحذير والتهديد والسياق يدل على ذلك لانه قال بعدها - 00:02:00
ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه وكان اذا السياق يشير الى انها فيها نوع من التهديد واذا نظرنا الى ما قبلها والى ما بعدها رأينا مقام التهديد فكان كلام على المنافقين - 00:02:19
ثم اه ذكر ما يتعلق بالشفاعة الحسنة والسيئة ثم بعد ذلك رجع الى المنافقين فما لكم في المنافقين فاذا جملة ما ذكر مما فيه مخالفة جاءت هذه الاية في وسطه - 00:02:37
من باب التحذير والتهديد وبيان عظمة الله سبحانه وتعالى نعم اه ما تلاحظون ان هذه الجملة تأتي ايضا بعد اه الاوامر والنواهي كنوع من انواع تعبيد الناس لله عز وجل وحثهم على افراده بالعبودية. مثلا في اية الكرسي قبلها - 00:02:54
يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون. الله لا اله الا هو الحي القيوم وفي سورة ال عمران قال الصابرين والصادقين والمنفقين والمستوفية - 00:03:15
الصابرين والصادقين والمنافقين والمستغفرين. اي نعم. والمنفقين والمستغفرين بالاسحار شهد الله انه لا اله الا هو الملائكة واولي العلم قائم بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. فاقول يمكن اضافة الى ما ذكره الدكتور مساعد - 00:03:32
هذه الكلمة تأتي بعد الاوامر والنواهي كتعظيم لها بان الانسان يتعبد لله عز وجل بها ويفرد الله عز وجل بالعبودية ويستجيب للاوامر سواء كانت آآ من قبيل الواجبات او من قبيل المستحبات تعظيما لله. نعم. آآ ويرى انها - 00:03:50
يعني في في منزلة عالية لاتصالها بالله سبحانه وتعالى لانك قد تنظر اليها بذاتها. نعم. فتقول هذا شيء بسيط يعني وشيء يسير لكن اذا رأيت الى تعلقها بالله عظمت مثل ما قيل او قال بعض السلف - 00:04:13
لا تنظر الى صغر الذنب ولكن انظر الى عظم من عصيت نعم لان تقسيم العلماء للذنوب الى كبائر وصغائر هو باعتبار ذاتها لكن باعتبار تعلقها بالله يعني كل معصية تتصل بالله عز وجل ينبغي ان تكون كبيرة. يعني كبيرة وعظيمة نعم. ايضا تلاحظون يا اخواني في هذه - 00:04:32
اشارة الى الى امرين الامر الاول هو التوحيد كما تفضلتم. الله لا اله الا هو. ثم تقف وايضا الاشارة او التذكير باليوم الاخر ولا سيما اذا جاء التذكير به في معرض التهديد ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه. ومعلوم ان ان يعني التذكير في القرآن الكريم باليوم الاخر - 00:04:55
فليأتي كثيرا سواء بعد الحديث عن التوحيد او بعد الحديث عن عن المعاصي فمثلا على سبيل المثال في قوله سبحانه وتعالى اه ويل للمطففين فهو يتحدث عن خلق من اخلاق التعاملات التجارية مع الناس. هم. وهو الغش في في المكيال والميزان. نعم. فيقول ويل للمطففين الذين - 00:05:16
اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون. الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس الى رب العالمين. اه. فهددهم باليوم الاخر وفي هذا اشارة الى الحساب والى دقته - 00:05:40
اه فكأنه هنا يقول ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه اشارة الى انه سوف يحاسبكم ويجازيكم وفي هذا خطاب للمؤمنين آآ بانه سوف يجازيهم على ايمانهم وعلى احسانهم احسانا وفيه تهديد للمنافقين وللكافرين بانه سوف يحاسبهم ايضا حسابا على نفاق - 00:05:56
على كفره. اه تلاحظ انه دائما يقرن بين الايمان بالله واليوم الاخر من بين سائر اي نعم حتى في السنة النبوية من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:06:17
فليكرم جاره ان كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت يعني هذه هذه المزاوجة انا في نظري انه الذي يدفع الانسان الى القيام بالعمل احد امرين اما تعظيمه لله عز وجل ومعرفته بالله حقا - 00:06:32
او خوفه من الجزاء والحساب وهما مقامان نعم. فالمقام الاعلى هو ان تمتثل الامر لان الله امر به بعلمك بالله وهيبتك من الله وحبك لله تمتثل الامر ولا تنظر الى قضية الجزاء هل ستجازى عليه او لا - 00:06:49
يعني هذا تابع وليس اصلا. نعم. لكن قد هذا يكون غائبا عند بعض الناس اذا فيأتي الاخر وهو الخوف من الجزاء. انا اخاف من النار اخاف الا انال حظي من الجنة - 00:07:08
ولذلك انا اقول لا يمكن ان تستقيم الحياة دون المزاوجة او الجمع الخوف نعم. الايمان بالله والايمان باليوم الاخر. نعم هم. اي نعم. اللام في قوله ليجمعنكم هذه طبعا نعم - 00:07:24
وجواب طبعا القسم يعني كانوا قالوا والله ليجمعنكم نعم نعم. واكدها كما ملاحظ باللام وبنون التوكيد نون التوكيد نعم المشددة وقدم الى يوم القيامة ايضا وهذا ايضا فيه نوع من ماذا؟ من الاهتمام به ليجمعنكم - 00:07:43
الى يوم القيامة لا ريب فيه اه ونفي الريب هنا كما ملاحظ قد يقول قائل قد وقع الريب فيه فكيف قال لا ريب فيه هنا نظر الى ايضا كما ذكرت ابو عبد الله قبل قليل - 00:08:06
من المتحدث هنا؟ اه. المتكلم ان القرآن هو الله سبحانه وتعالى العالم وهو اذا القى خبره يلقيه يقينا وقوع الريب من بعض العباد لا ينفي هؤلاء لا يدل على الريب في ذاته نعم في ذاته - 00:08:25
وهذه الثقة في القاء الخبر وسبق ان نبهنا عليها سابقا يجب ان ننتبه لها قارئ القرآن يعني هذه العظمة من الله سبحانه وتعالى ان يلقي الخبر القاء دالا على حقيقته وصدقه ووقوعه - 00:08:46
وان من خالف فهو قد خرج عن ايش؟ الخط وليس ضمن الصراط المستقيم. بمعنى انهم لا نقولون قد يأتي قال يقول كيف يقول كتابكم ذلك الى يوم القيامة لا ريب فيه - 00:09:06
وهو قد وقد وقع فيه الريب يعني كأنه امر لا يستحق ان يقع فيه الريب اي نعم. هذا معناه هذا الخمر اذا هو ثابت يقينا ولا يؤثر عليك وقوع بعض الناس في هذا الريب - 00:09:24
وثبوته طبعا اه نعلم انه ثبت بالشرع. مهم. وثبت ايضا بالعقل العقل. نعم وثبوته بالعقل واضح لانه لا يمكن ان يستقيم يعني او يحصل هذا الاختلاف الكبير بين الناس في ايمانهم وكفرهم ظلمهم وعنادهم - 00:09:40
واخلاقهم واستجابتهم للرسل وعدم استجابتهم لها ثم يموتون ولا يقضى بينهم ولذلك قال في سورة النحل واقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت فرد عليهم قال بلى وعدا عليه ولكن اكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي - 00:10:00
يختلفون فيه شوف يعني سيبعثكم من اجل ان يبين لكم ما كنتم تختلفون فيه. في الدنيا نعم. ايه لانه الان قد يظلم انسان انسانا ثم يموتان ولم ينتصف للمظلوم. هم - 00:10:20
واهل الحق قد يموتون ولم يروا اه انهم قد اشتفوا من اهل الباطل. واهل الباطل قد يذهبون من هذه الدنيا ولم يعرف انهم على باطل جميل. فسيأتي يوم يبعث فيه الجميع فيعرف المحق من المبطل. حتى العجيب ان حتى من يقول بالتناسق - 00:10:34
الارواح لا يرى البعض عقله اداه الى ان يقول ان النفس الشريرة او الانسان الشرير تنتقل روحه الى نفس شريرة. اي كلب او الى خنزير او معنى انه الى امر محتقر عندهم. اي نعم. وهذا طبعا دلالة عقلية يسير لك - 00:10:54
ليس هي المقصود المقصود من ذلك ان الدلالة العقلية على وقوع البحث البعث واضحة جدا هو انه لا يمكن هذا الكون المنتظم المتناسق ان يقع فيه مثل هذا الظلم ولا يكون هناك مجازاة. اي نعم. ولاحظ انه لما قال ذلك الكتاب لا ريب فيه - 00:11:13
كانه نزل اهل الريب منزلة المعدوم اصلا يعني كانهم ممن لا يستحق ايش؟ بهم. نعم. قال بعدها ومن اصدق من الله من الله حديث هنا كان معنا لا احد اصدق من اصدق من الله حديثا حديثا - 00:11:36
اه سألتني امرأة قالت اه في قول له ومن اصدق من الله حديثا؟ قالت في نفس السورة ومن اصدق من الله قيلا؟ قيل نعم. ايش الفرق بين حديثا وقيلا؟ قلت والله - 00:11:51
والله ما ادري هل عندكم جواب؟ والله ما يحضرني فيها قول لكن كان القيل اعم. القول اعم. اعم من الحديث. عجيب. فيعني الحديث في العادة يكون كفاحا ومباشرة والقول ان يمكن انه يروى عنه او ينقل - 00:12:01
وايضا الحديث يكون مرة بعد مرة. لان الحديث مأخوذ منا من معناه من الحداثة يعني كأنه حديث يعني للتو يعني يتحدث والقول كانها يعني آآ اعم منه وكانه يكون محكي او شيء. وهذا في في بداية سورة - 00:12:19
الانبياء ما يأتيه من ربهم الا استبعوهم يلعبون ووصفه بانه محدث محدث. هم. يعني حديث. اي نعم لكن ايضا اه تستحق التأمل حقيقة التفريق بينها. اي نعم. وقطعا طبعا سيكون بينها فرق بين القول وبين والله اود لو تمكنا. قبل - 00:12:39
تفهم في قوله من اصدق من الله وقيل ايضا. هم الاستفهام انكاري نعم. يعني المقصود به النفي. مهم. يعني انه لا احد اصدق من الله حديثا. اي نعم. نعم. وهذا المعنى كثير في القرآن. نعم. بعهده من الله ومن عظم - 00:13:02
من افترى على الله لو جمعت هذه ومن ايه يعني اه الاسلوب هذا الاسلوب هذا الاسلوب ومن؟ والله جميل هي جاءت كلها على وزن افعل؟ ايه. دعا الى الله وعمل صالحا. ومن اوفى بعهده من الله - 00:13:19
ومن اظلم ممنع مساجد الله اي نعم وردت في غير حق الله مم. لان ما وراء ده ممكن تجمع لكن ما ورد في حق الله سبحانه وتعالى على وزن ومن افعل - 00:13:38
اي نعم. وما تحمله من دلالات. اي ما تحمله من دلالات طيب في الايات التي بعدها يعني لا يزال يعود الحديث عن المنافقين. نعم لقوله سبحانه وتعالى فما لكم في المنافقين فئتين؟ والله اركسهم بما كسبوا - 00:13:51
لان المسلمين اختلفوا في شأن المنافقين. نعم. فاناس منهم اه من المسلمين يدعون الى قتالهم. ومنابذتهم واناس يدعون الى تركهم. اي نعم. اي نعم. فالله سبحانه وتعالى هنا آآ يعني يعاتب - 00:14:06
ان صح التعبير المؤمنين لماذا تنقسمون الى فئتين في مثل هذا الشأن الواضح الذي لا يستحق ان او لا لا يحتمل الاختلاف. هم. فما لكم في المنافقين فئتين؟ يعني لماذا ان قسمتم في شأن المنافقين الى فئتين - 00:14:23
فرقا الى فرقتين والله اركسهم بما كسبوا يعني ان الله سبحانه وتعالى قد ابطل سعيهم وخذلهم بنفاقهم واظهارهم خلاف ما يبطنون للمسلمين اتريدون ان تهدوا من اضل الله؟ لان الذين كانوا يرون عدم قتالهم كانوا يرون يتلمسون هدايتهم - 00:14:41
مم. الله يقول اتريدون ان تهدوا من اضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا وكان المقصود بهذا والله اعلم المنافقين الذين كتب الله عليهم انهم لا لا يؤمنون - 00:15:02
وهذا الغالب على المنافق انه يكون اطلع على الايمان وتركه قصدا واعرظ عنه يعني بعناد ولذلك لا يهدى الغالب ان المنافق لا يهدى اه بالمناسبة هذه الاية يا ابا عبد الله. نعم. اه طبعا انت ذكرت المعنى الاجمالي لها. ايه. لكن يمكن فقط للتفصيل. اه طبعا اختي - 00:15:15
في سبب نزولها. مهم. فقيل انها نزلت في شأن الذين ان خذلوا في يوم احد. احد. نعم. فاختلف الصحابة فيهم كما ذكرت هل يقاتلون ويقتلون لانهم يعني ارتكبوا خيانة عظمى - 00:15:38
الناس مقبلون على عدوهم ثم تنخذل بثلث الجيش هذا قولي. انا افكر هي تنخذل او تنخذل كلاهما كلاه الظاهر نعم كلاهما دلالته واحدة او قريبة من بعض يعني طيب الثانية وهي التي يدل عليها السياق هل يدل عليها الحديث الصحيح؟ مهم - 00:15:52
الثاني يدل عليها السياق وهي ان اناسا ممن اظهروا الاسلام بمكة كانوا يخرجون من مكة فيقولون وهم لم يكونوا صادق الايمان. انما كان ايمانهم من اجل ان يكسبوا الطرفين. اهل مكة والنبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:13
فيقولون الصحابة لن يتعرضوا لنا في اسفارنا لانهم يعلمون اننا من اهل الاسلام طيب اذا كنتم من اهل الاسلام لم لا تهاجرون ولذلك جاء ذكر الهجرة فقال ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء - 00:16:32
فلا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا. يهاجروا في سبيل الله. فان تولوا وخذوهم اقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا. كأن الله يقول متى وجدتم هؤلاء فاياكم ان يقع عندكم شك - 00:16:47
بان هؤلاء ليسوا من اهل الاسلام لانهم في الحقيقة منافقون وهم يستحقون ان يقتلوا لانهم لا اه لم يقوموا بما امر الله بما امر وجوب الهجرة بوجوب الهجرة. هم. والقيام بها - 00:17:04
ولذلك جاء بعد بعد ايات قول الله عز وجل ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض من هذا النوع الذي لم يهاجروهم نوعان. هم. نوع منافق وهذا حكمهم. هم. ونوع غير منافق وذاك حكمه. كلاهما قد توعد. هم - 00:17:23
لكن هذا قيل للمؤمنين اذا رأيتموهم فعاملوهم معاملة الكفار لانهم لم يدللوا على ايمانهم بالهجرة. الهجرة وهم عليها قادرون وهم عليها قادرون. هم. وانما اظهروا شيئا من الاسلام لكم من اجل ان - 00:17:43
بنوكم ويأمنوا قومهم ولذلك قال فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا ثم استثنى فقال ان الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق يعني من كان - 00:17:58
في قوم بينكم وبينهم عهد فاحترموا العهد الذي بينكم وبين قومهم لاجل العهد مثل قريش مثل قريش بعد ما بعد صلح بعد صلح حديبنا لما قال فما لكم في المنافقين - 00:18:14
ويبدو والله اعلم انها تعريف في الهنا يعني لنوع من المنافقين معهود فما لكم في المنافقين؟ اي نعم. يعني في العهدية مم فاذا كانت العهدية فيذهب يعني يتوافق مع ما ذكرته من انهم صنف من المنافقين - 00:18:29
كانوا من اهل مكة او من غيرها ايضا ممن امروا بالهجرة ولم يهاجروا. نعم. ويتعللون طبعا بعلل وقد ظهر نفاقه يعني احوال النفاق ظاهرة فيه طيب ولا كيف يكشفهم المؤمنون والله يطالبهم بماذا - 00:18:48
بان يأخذوهم بالظاهر يعني ياخذوهم بنفاقهم. مهم. لانه قال فخذوهم فان تولوا فخذوهم واقتلوهم فمعنى ذلك انه انكشف امره للمؤمنين والا فحال الرسول صلى الله عليه وسلم مع المنافقين في المدينة - 00:19:05
غير حالة مع المنافقين الذين في هذه الاية اي نعم. لهذا لما يعني كم اساء له عبد الله ابن اوي ابن سلول ومع ذلك لم يقال. لم يرفع عليه السيف - 00:19:26
اه الفرق كبير يا نعم انا اعرف لكي يفهم في المدينة اه لانه الشيخ محمد الان لما ان تقول هذا الكلام سيأتيك واحد يقول اذا كان هذا امر الله سبحانه وتعالى في المنافقين فلماذا لم ينفذه الله الرسول صلى الله عليه وسلم في نعم - 00:19:37
فالجواب هو ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال اه في اتريدون ان يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه؟ اي نعم نعم فاذا هناك علة مانعة يعني كانه يرى انهم يستحقون ذلك. فيستحق ولكن لان الناس ربما لن يفهموها على هذا الوجه - 00:19:54
وسيقولون ان محمد يقتل اصحابه. نعم. وهو ثم ايضا امر اخر يا ابا عبدالملك وهو انهم كانوا في المدينة فلهم احكام الاسلام يعني ما كان يبدو منهم من الاعمال ما يستدعي ان اي نعم يقاتلون او يتنفذ فيهم الاحكام - 00:20:11
اما الذين كانوا من مكة او غيرها ممن يحاولون اللعب على يعني الطرفين وهذا يحدث ترى الان في كل مجتمعاتنا. صحيح. انه في انسان مصلحجي يعني بالتعبير العامي. مهم. يعني يحاول ان يكون له يد عند هؤلاء ويد عند هؤلاء - 00:20:30
وتلقاه مع هؤلاء يصلي ومع هؤلاء يصلي يعني ما عنده مشكلة يشتغل مع هؤلاء بما يناسبهم ومع هؤلاء بما يناسبهم كما قال عنهم ولذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا فهم مشكلتهم انه ما عنده اصلا مبدأ - 00:20:46
فهو انما يتمظهر بالايمان فهو ماذا يعمل هو الان لم ينضم الى اهل الايمان ليأخذ احكامه بقي مع اهل الكفر. طيب اهل الايمان الان هل كل من رأيناه الان ممن امرنا بقتال؟ نقاتله والا نتوقف فيه ونستبين حاله؟ قال الله لا - 00:21:03
من لم يكن تحت ظل هذه الدولة الاسلامية فالاصل انه يقاتل فان قلتم ان في اناس سبق سمعناهم يشهدون الشهادتين يقال هؤلاء الناس لابد ان والا فانه لا ليس عليكم حرج في قتالهم بل الاولى ان تقاتلوهم - 00:21:23
يتميز اهل الايمان من اهل النفاق. اي نعم لكن العلة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم قتل اصحابه هي الا تبين عدم اه سبب عدم قتال النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء المنافقين - 00:21:44
وهذا اذا نحن اخذناه الى هذا القيد فان هؤلاء المنافقين الذين انخزلوا او انخذلوا عبد الله بن ابي ومن كان معه يدخلون في معنى الاية ولهذا بعض من ادخلهم بناء على ما رواه البخاري - 00:22:00
عن زيد بن ثابت وانه نزلت فيهم. نعم تأول قوله يهاجر في سبيل الله انها ليس المراد بها الهجرة من مكان الى مكان. ما هي الهجرة؟ وانما ارادوا به الهجرة بالمعنى اللغوي اي يعني يعملوا الطاعات - 00:22:16
عجيب اي نعم وهذا طبعا لا شك انه يدل على وقوع يعني اشكالية في آآ كلام زيد رحمه الله تعالى ولهذا احنا نقول للسامع انما يأتي مثل هذا او هذه الاسباب المتعددة - 00:22:31
ان ذكرت الان سبب المجاهد هم. وسبب عن زيد ابن ثابت. نعم بعض العلماء مثل اه الطاهر بن عاشورا والطبري بعظهم ذهب الى العموم يعني من كل هذه الصور تدخل تدخل - 00:22:46
لكن حينما ندخل هذه الصور يجب يكون عندنا نوع من تفريق لان في بعضها ما ينطبق تنطبق عليه انطباقا تاما مثل ما رويته. هم. قبل قليل عن مجاهد فانهم قوموا من مكة - 00:23:02
ولكن في الصورة التي ذكرها زيد ابن ثابت اذ طرف اخر المنافقين ينطبق عليهم جزء من معنى الاية ولا ينطبق عليهم يهاجروا هذه الا اذا قلنا ان ليس المراد بالهجرة الانتقال من مكان الى - 00:23:12
الى اخر. الى مكان. ايه. او ان تكون قيدا كاشفا تكون يعني مجرد اخبار انه يدخل في هؤلاء المنافقون وكذلك يدخل فيها غيرهم ممن لم يهاجم. نعم. ولهذا ذهب بعضهم الى العموم والمقصود من هذا - 00:23:26
ان الاية تحتمل هذه المحامل لكنها على مراتب واقواها لا شك انه هو ما ذهب اليه مجاهد لانه ينطبق مع سياق الاية اه. تماما. جميل. اي نعم. طيب في قوله والله اركسهم بما كسوا - 00:23:42
يعني اوقعهم او ردهم الى الحالة الاسوأ. اي نعم. بسبب الذي كسبوه من اعمالهم وايضا دواخلهم والعياذ بالله وما اظمروه في قلوبهم من النيات السيئة وغيرها يدل على يعني عدل الله جل وعلا - 00:23:58
اي نعم وان الله عز وجل لا يظلم احدا شيئا فهذا الذي ترونه من نفاقهم واركاسهم انما هو بسبب منه ولا تظنوا شيئا اخر غير ذلك وهذا دليل على عدله سبحانه وتعالى. فيه من اللطائف التي وردت في الايات - 00:24:18
لما تكلم عن المؤمنين قال اتريدون اي نعم. الضرب الارادة والمتكلم عن الكفار قال ودوا لو تكفرون او هذي ما جينا اليها الان؟ لا ما جينا اليها. طيب اذا انا دعاها الى ان طيب وفي قوله والله اركسهم بما كسبوا - 00:24:37
اه فيها ايضا معنى اخر وهو ان القرآن يقرن الاشياء باسبابها. حتى تعلم نعم. لا يمكن يقال والله اركسه ويقف وليس من حقك ايها العبد ان تسأل. اه. لكن هذا سيبقي في نفس المؤمن ايش؟ تساؤل. تساؤل - 00:24:53
فالله عز وجل يقرنها باسبابها حتى تعلم ويعرف الناس من اين جاء هذا الانكاس؟ نعم وهذه فائدة للمربي عندما يعاقب او عندما اه يتخذ موقفا ممن يربيه سواء كان ابا او زوجا او معلما - 00:25:10
او امام مسجد او غير ذلك انه يبين السبب حتى يعرف فيما بعد وتقرن الاحكام بعللها. نعم. ما تبقى الاحكام هكذا مطلقة. جميل. ايضا في هذه الايات اه يعني فائدة وهي في قوله سبحانه وتعالى اتريدون - 00:25:27
ان تهدوا من اضل الله وهذا كأن السؤال فيه استنكار اها يعني انكم لا لا يمكن ان ان يتحقق لكم ذلك اتريدون ان تهدوا من اضل الله وفي حيننا نحن نريد ان نهدي - 00:25:43
آآ الناس اليس كذلك؟ وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم وامر اتباعه بان يدعو الناس الى الى الى الهداية ثم قال ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا لانك مهما بذلت من وسائل الهداية لمن اراد الله اظلاله فانك لن تجد له سبيلا الى الهداية - 00:25:58
هذه الاية ليست دليلا على ترك الدعوة صحيح اليس كذلك؟ وايضا هي في حق النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه الذين قد اظهر الله لهم حال هؤلاء المنافقين هم. فالله سبحانه وتعالى يقول اتريدون ان تهدوا من اضل الله؟ اي من قدر الله عليه الضلال - 00:26:17
فلا يمكن ان يهتدي لكن في في في حق في حق من بعدهم لا شك اننا نحن نطلب هداية الناس ونحن لا نعلم ابدا من هو الذي سيهتدي ومن هو الذي لا يهتدي؟ اليس كذلك؟ المطلوب منا هو هداية الدلالة الدلالة والارشاد. اما هداية التوفيق وللهم فهي حق لله عز - 00:26:37
ولذلك الان اتصور انه ليس من المقبول ان يقال لا تدعي فلان ولا تدعو فلان ولا بني فلان لان الله قد كتب عليه من ظلل. من من يدريك عن هذا؟ نعم لان - 00:26:56
هذا في علم الغيب لا يعلمه لولا ان الله سبحانه وتعالى اطلع نبيه عليه الصلاة والسلام على حال قوم من المنافقين لن يهتدوا كما قال الله في في في قوم نوح واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا - 00:27:06
فعند ذلك دعا عليه نابذهم اي نعم والا قبل ذلك كان مستمرا في الدعوة نعم وكذلك المؤمن مطالب انه يستمر في دعوة الكافر والبوذي والمنافق الذي يرى انه قد ظهرت عليه علامات يبذل له الدعوة. نعم. ولا يتوقف - 00:27:22
وليس في هذه الاية دلالة على انه ينبغي التوقف عن هداية المنافق او من يظن انه من المنافقين او غيره بحجة ان الله قد كتب عليه الضلال فهذا امر لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. نعم. احسنت. نعم ايضا نلاحظ انه لما قال فما لكم في المنافقين فئتين - 00:27:39
والله اكسهم بما كسبوا. اتريدون ان تعدو. اذا هناك كان حرص من المؤمنين او من احد الفئتين على هداية هؤلاء المنافقين يعني كأنه قيل انهم منافقون قال ولو كانوا منافقين كانوا قال ايش - 00:27:56
ندعوهم. ايوة. لكن هذا الصنف من المنافقين قد كتب الله عليه ماذا؟ الضلال. ولهذا قال اتريدون ان تهدوا من اضل بعد ان ظهرت بوادر ونفاقه لكم. نعم. بمعنى انه الان - 00:28:14
ليست مسلا حكم هي البواطن حكمها الى الله سبحانه وتعالى ولكن ظهر في الظاهر ما يدل على نفاقه ولهذا هذا امر حساس جدا يعني هذا في القضية هذه حساس جدا ولهذا العمل بالقرائن يعني بعض الناس - 00:28:27
قد يتهاون في تنزيل الاحكام على الناس صاير انه نحن نعرف منهج اهل السنة والجماعة في هذا لكن ايضا لا يكون الى حد ماذا اه يعني التساهل والتسيب في عدم - 00:28:43
تنزيل الاحكام على الناس نعم. فاذا ظهر من انسان هذه البوادر وكما سيأتي في الايات شرع الى هذا انه امتحان يختبر اه ان الامام يعني يبتليه ان الامام اه يؤدبه - 00:28:59
ولكنه استمر في حاله فحقه سيأتي بعد قليل ماذا يصنع معه؟ ولهذا لكن هنا الان هي مجال اضطراب في قضية التعامل مع هؤلاء جميل. لانه هذا الصنف. نعم. في مسألة هنا وهي قول اتريدون ان تهدوا من اضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا - 00:29:15
انا اقول الحقيقة لنفسي ولكما ولمن يشاهدنا يعني الهداية والافضال بيد الله عز وجل. نعم. ويجب على الانسان الا يأمن على نفسه يعني اه الفتنة او الضلال هذا امر بيد الله. تفرد به جل جلاله - 00:29:35
فالانسان يبقى خائفا ولذلك كانت ام سلمة تستغرب من رسول الله انه يكثر ان يقسم فيقول لا ومقلب القلوب تقول له يعني لماذا تقسم بهذا فيقول لها النبي صلى الله عليه وسلم ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. يعني ما احد يأمن على نفسه ذلك. كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يدعو - 00:29:51
ويقول في دعائه يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على طاعتك ويقول اه يا مقلب القلوب صار ثبت قلبي على دينك ويقول يا يا ايش؟ اي نعم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك او الى طاعتك - 00:30:13
هذا يؤكد لنا يا اخواني ان المسألة خطيرة جدا. لا تأمن نفس فيما انت عليه انت مصلي ولدت على الاسلام نبوين مسلمين اه وبقيت في ديار المسلمين كل هذه يعني كما يقال عوامل مساعدة لكن حقيقة الهداية - 00:30:31
والاضلال عند الله سبحانه وتعالى فعلى الانسان الا يأمن. وهذا من عظمة هذا الدين انه آآ لا يترك فرصة للمؤمن ان يغتر. اي نعم. جميل. فانه ينبغي ان تبقى خائفا حتى اخر نفس - 00:30:51
ولهذا قيل للامام احمد لا يغتر احد بانه مستقيم وهذه ايضا قضية ايها الاخوة ينبغي ان ننبه عليها فعلا ان بعض الذين هداهم الله سبحانه وتعالى الى الحق يتعالى على الاخرين. اي نعم. فحتى وهو يدعوهم مثلا الى الدين او يدعوهم الى الاستقامة على دين الله. يدعوهم وهو يستعلي عليهم - 00:31:06
لانه يرى انه هو مهتدي وهم ضالون نعم في حين ان الله سبحانه وتعالى يقول هو محض امتنان وفضل من الله عليك ان هداك. صحيح. ولذلك قال في قال الحمد لله الذي هدانا لهذا - 00:31:26
وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. شوف لاحظ فهذا الذي ينبغي ان يكون عليه المؤمن دائما. صحيح. هذا صحيح. وجاءت هذه يا ابو عبد الله في الايات التي ستأتي معنا. ويا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا - 00:31:39
اقول لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون اعراض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة. كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا معنى رائع جدا اي نعم يعني انتبهوا الا يصيبكم آآ الغرور والعجب بان هذا الايمان كسب منكم هو فظل من الله. نعم نعم. ومتى شاء - 00:31:52
الله سلبه وقد يسلب الانسان الايمان يعني في لحظة لا لا لا يتوقعها. او بسبب سخريته من سخريته او تأليه على الله سبحانه وتعالى. من ذا الذي يتألى عليه وهذه خطيرة. نعم. يعني كون الانسان ما يثق بنفسه - 00:32:12
ويستمر وهو كما قال الشيخ يعني خائف وجل. ايوه. هذا هذا الكسب العظيم او الفضل الكريم من الله سبحانه وتعالى اه دائما انا خايف ان ان يزول عني او يذهب مني. هم. سبحان الله. وهذا والله اعلم شوفوا عفوا يا دكتور تفضل. في في هذا في جانب الهداية والاستقامة والاعمال - 00:32:30
بان الانسان يبقى خايف على هذا المكسب انه انه ينتقص او انه يذهب منها او يفقدها لاي سبب من الاسباب. فيبقى متعلقا بالله سبحانه وتعالى الذي اهداه. هم. انظر ايضا الى القرآن الكريم - 00:32:50
كيف لنفاسته يتفلت من الانسان اذا لم يحافظ عليه ويتعاهده وهذا يعني شأن آآ الشيء النفيس الثمين انه يحتاج منك الى تعهد اي نعم والا سوف تفقده كان بس فقط اقول في قضية باب الخوف والرجاء - 00:33:02
يعني اهل الايمان والعلم من اصحاب السلوك ذكروا ان العبد يكون في مرتبة الخوف طول عمره اي نعم. فاذا جاء وقت الاحتضار يغلب جانب ايش؟ الرجاء بجانب الرجاء. من باب حسن الظن بالله. نعم. انا اقول في موضوع الهداية لاحظوا لخطورة هذا الامر - 00:33:24
وعظم مكانه جعله الله عز وجل في سورة الفاتحة فانت لو ما دعوت يا ابا عبد الله في سجودك وفي قيامك في الليل وفي عند فطرك اذا كنت صائما انت تسأل الله هذه المسألة في اليوم عن سبع عشرة مرة - 00:33:50
تقول اهدنا الصراط المستقيم من فسر اهدنا ثبتنا ثبتنا اراد هذا المعنى. هم. لكن نحن نقول هي اعم اهدنا دلنا وارشدنا وثبتنا واعنا واقمنا على هذا الصراط يا رب. اي نعم ونحن بحاجة اليه - 00:34:09
لا نقول في كل يوم ولا في كل ساعة بل في كل نفس وفي كل طرفة عين انك بحاجة الى هدايات متنوعة احسنت يعني ليست هي الهداية الى آآ الحق في الدين فقط. نعم. وانما حتى فيما اختلف فيه. اي نعم. ولذلك جاء في الدعاء اهدنا لما اختلف فيه من الحق نعم. نعم. ننتقل للاية التي بعدها وهي - 00:34:28
ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء تلاحظون ان هذا يتكرر حتى في مواضع مثل قوله سبحانه وتعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا اليس كذلك؟ نعم. حسدا من عند انفسهم. وهنا ايضا تحدث عن المنافقين. فقال ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء. اه اشارة الى ان اه المؤمن - 00:34:48
محسود على ايمانه محسود من المنافق ومحسود من الكافر ومحسود من المشرك اه ربما لما يراه الكافر اه على المؤمن من الطمأنينة ومن الحياة الطيبة وربما لغير ذلك لكن الله كشف لنا عن دخائل نفوس هؤلاء جميعا. صحيح. فلماذا ذلك الان من يظن انه يعني اه انها تغيرت الامور لتغير الحياة وتغير الحظارة - 00:35:10
وانهم الان لا يحسدونا ولا مو صحيح. هذا غير صحيح. هم. وان الله سبحانه وتعالى قد اكد هذا في اكثر من موضع ان الكفار يتمنون ان نعود ان نكون كفارا مثلهم - 00:35:33
قد قرأت في اه في احد اه كتب المستشرقين او المنصرين قوله ان ان يعني النصرانية شرف لهؤلاء يقصد بعض المسلمين وهم في في دول افريقية يعني يسعون للتنصير يعني. فيقول نحن لا نسعى الى نقلهم الى النصرانية. لانه شرف. لانها شرف. اكذب ولكن نحن نريد اننا - 00:35:45
يخرجهم من دينهم ونتركهم في هم. منطقة رمادية زي كما يقولون. اها. اي نعم. فالشاهد انهم هم يتمنون انهم اننا نفقد هذا الايمان بشكل او باخر. ودوا لو يكفرون كما كفروا فتكونون سواء لان لا يريد ان يبقى في العذاب وحده - 00:36:09
وفي وانما يريد ان يجعل الاخرين ايضا شركاء له في هذا. فما تعليقكم على هذه النقطة؟ هذه جدا رائعة وهي انه بالفعل يعني الله كشف لنا عن شيء لا يمكن نحن نطلع عليه ولا ان نكتشفه - 00:36:26
فنقول ان القرآن كفانا المؤونة في هذا الباب. وقد اكد هذا المعنى في اكثر من اية. نعم. ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا شف ويبين ما هو السبب؟ من عند انفسهم الحق اي وبعدين يؤكد ان هذا الحسد من عند انفسهم - 00:36:40
من دواخلهم. وايضا من بعد ما تبين لهم الحق. نعم يعني حسد مركب. طيب. ما هو موقفنا؟ قال فاعفوا واصفحوا الله يعني هذا الشيء آآ هم مغلوبون عليه فهم يعني يحاولون لكن انتم لا تلتفتوا اليه. عليكم باقامة دينكم وامركم بالمعروف وجهاد اعداء الله. ولا تشتغلوا - 00:37:00
بما يحصل في قلوب هؤلاء. نعم طبعا لو نلاحظ الان يكثر عندنا ونحن نتكلم عن قضية ان هذا الكتاب يكشف سرائر مجتمعات الان تعيش انت لما تتأمل هذا المجتمع الذي كان يعيشه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة - 00:37:23
ومن كان حوله بالمنافقين ومن اليهود وغيرهم والله سبحانه وتعالى يكشف دخائل هذه النفوس وانا اذكر في احد يعني اللقاءات السابقة قديما كان الدكتور عبد الرحمن مشار لهذه الفكرة وهي فكرة مهمة - 00:37:42
وكأننا طلبنا انها لو كانت يصنع فيها ايضا بحث وش هي؟ ما هي؟ اللي هي يعني معرفة سرائر كشف سرائر الاقوام من الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم الجماعة - 00:37:57
نلاحظ الان اللي كنا قلناها في غزوة احد ايه. لما ذكرنا في اية منكم من يريد الدنيا نعم. ما الذي يستطيع ان يعرف؟ لا احد. هذه الذخائر. ابن مسعود قالها. قال ما كنت اظن ان في اصحاب - 00:38:14
رسول الله من يريد الدنيا حتى قال الله عز وجل من يريد الدنيا ومنكم يريد الاخرة. صحيح. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم. فهذا الحقيقة خاينين ملحظ دقيق وواضح جدا في الايات - 00:38:27
وهي كثيرة جدا يعني كشف هذه السرائر للمسلمين كثيرة جدا والمسلمون لا شك انهم معلومون بما يعملون بماذا؟ وخاصة خاصة مع المنافقين بالذات. صحيح. وحتى يعني لا يجرنا الحديث انا احضرت كتاب معي - 00:38:37
نعم. آآ لعل الاخوة المشاهدين يستفيدون منه وهو كتاب المنافقون في القرآن الكريم. للدكتور؟ للدكتور عبد العزيز ابن عبد الله الحميدي استاذ كلية الدعوة واصول الدين بجامعة ام القرى. نعم. هذا كتاب اه انصح الاخوة المشاهدين بالاطلاع عليه. طبعا هو رسالة دكتورة. هو رسالة دكتوراه فيما يبدو لي. نعم. وهي قديمة طبعا - 00:38:53
المنافقون في القرآن الكريم. هذا الكتاب ايها الاخوة تناول حديث القرآن الكريم عن المنافقين. جميل. وكيف تحدث الله عنهم والكتاب ضخم يعني مما يدل على كثرة الايات التي وردت في المنافقين؟ نعم. نعم وكيف - 00:39:13
يتعامل معهم المسلم كيف يفهم نفسياتهم. ما دمنا نتحدث عن قضية كشف السرائر. اي نعم. يعني لاحظ في قوله سبحانه وتعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة سورة تنبأهم بما في قلوبهم. قلوبهم. قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون. هذه من الاشياء التي حتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو معه - 00:39:27
لا لا يعلمون الا ان الله كشف دخائل النفوس فاصبحوا يترقبون فضايح ويخافون وقد يحذر المنافقون صيحة عليهم. نعم. هذا في الحقيقة يعني هذه الفكرة فكرة فعلا جميلة ولا تجدها في لا يمكن ابدا - 00:39:47
ان يكون هذا القرآن الا من عند الله. هذا من ادلة كون القرآن من عند الله. نعم. كيف نستطيع ان يعني نوظف هذه الفكرة في جعله دليلا ان هذا الكتاب من عند الله. ايضا من الافكار ممكن تدخل في هذا البحث. صحيح؟ فعلا. لانها اشياء حتى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:05
لم يكن ليعرفها وايضا من الادلة وهم يذكرونها دائما في ادلة ان المصدر مصدر القرآن الكريم هو الله سبحانه وتعالى وليس النبي صلى الله عليه وسلم. ان النبي صلى الله عليه وسلم في عتاب - 00:40:23
كثير للنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن. نعم. نعم. لو كان النبي صلى الله عليه وسلم هو من؟ هو الذي تكلم بهما عاتب نفسه. صحيح. عفا الله عنك لما اذنت لهم. حتى يتبين - 00:40:33
مسى وتولى. عبس وتولى ان جاءه الاعمى. وامثال هذه اه الايات التي فيها اشارة الى عتاب النبي صلى الله عليه وسلم او صحيح. لعلي يرجع الى فائدة كنت بدأت وبقي معنا - 00:40:43
دقيقة فواحدة نريد ان نختم بها لعلها ان شاء الله في خلاف التعبير بين المؤمنين والمنافقين قال اتريدون ان وفي المنافقين ودوا لو تكفرون. هم. طبعا الارادة تنشأ ينشأ عنها الفعل فكأنه يشير الى حرص المؤمنين - 00:40:53
اي نعم وانهم قد قد قاربوا ان يفعلوا هذا يعني عندهم فعل من اجل هداية المؤهل الى المنافقين ولكن الله سبحانه وتعالى قد كتب عليهم الله اعلم. اما المنافقون فلعلمهم انهم لا يستطيعون - 00:41:13
ان يضلوا المؤمنين فبقي امرهم على التمني ودوا ودوا مم. بقي امرهم على التمني فلم ينتقل الى الارادة لانهم لا يستطيعونها فلاحظ هذا التعبير ايضا فيه اشارة الى ان المنافقين وهو يقول ودوا - 00:41:26
لو تكفون انا المنافقين عندهم اليقين الجازم بان هؤلاء الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لم يتركوا الايمان فلما يبقى في نفوسهم الا ماذا؟ تمني ذلك الا التمني. هم. نعم. عجيب. ولو تدل على التمني فعلا. تعلق النفس بشيء مستحيل الوقوع. نعم - 00:41:44
اه هل لديك تعليق ولا نختم؟ نعم جيد انت حصرت انا بدقيقة ايها الاخوة المشاهدون انتهى وقت هذا اللقاء من برنامجكم بينات نلقاكم ان شاء الله في الحلقة القادمة عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:42:03
- 00:42:17