Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم. هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للخامس - 00:00:00ضَ
عشر من شادي شعبان من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. اجتماعنا حول القرآن الكريم وحول درسنا الاسبوعي وصل بنا الكلام عند سورة النمل في قصة ملكة سبأ. وقف من الكلام عند قوله تعالى - 00:00:20ضَ
لما جاء سليمان لما لما ارسل سليمان عليه السلام رسالته الى ملك سبأ وانه فيها انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي واتوني مسلمين والمرأة هذه كانت امرأة عاقلة حصيفة آآ صاحبة عقل رزين. ولذلك - 00:00:40ضَ
هي عرفت كيف تتعامل مع مثل هذا الامر حتى قال بعضهم قال يعني انظر الى رأي وعقل هذه المرأة وعقل الفرعون فرعون يعني ما كان موقفه بمثل هذا الموقف. وانما يعني عارض - 00:01:10ضَ
وامتنع يعني وخالف امر موسى ولم يقبل منه وهذه مرأة لما جاءها سليمان بالسلم ولم يأتي بالحلق قال الا تعلو واتوني مسلمين حتى لا تدخلوا في حرب. عرفت عرفت قالت ان الملوك اذا دخلوا - 00:01:30ضَ
قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة. وكذلك يفعلون ثم قالت يعني هي لا تريد ان تخوض حربا ثم فكرت مع ان قومها والملأ عندها يقولون نحن اولو قوة واولو بأس شديد والامر اليك وانظري ماذا تأمرين - 00:01:50ضَ
مع ذلك هي لم تأخذ برأيهم وانما استشارة وتأنت في الامر ثم فكرت ورأت ان ترسل هدية تنظر في امره. هذا الرجل الذي قال ائتوني مسلمين الا تعلوا علي ان كان يريد الدنيا - 00:02:10ضَ
ويريد المنصب ويريد التوسع في الملك. فان هذه الهدية التي سارسلها له سيفرح بها ويقبلها واعرف منه انه يريد الدنيا. ويريد المال. فجهزت له هدية عظيمة جدا. ولا تتصور انها اي هدية. لا هدية عظيمة - 00:02:30ضَ
فرأت تريد ان ان تجس نبضه في قبوله قبول هذه الهدية او لا؟ فقالت اني مرسلة اليهم فناظرة بما يرجع المرسلون. تقول ابى اشوف وش موقفه من هذه الهدية. فلما وصل الوفد - 00:02:50ضَ
وفد المرأة ومعهم الهدايا والجواري والذهب والمجوهرات ودخلوا على سليمان وقالوا هذه من ملكة سبأ فلما جاء سليمان اي جاء الوفد ودخلوا على الوفد او الرسل الذين الذين المرأة فلما جاء سليمان قال اتمدونني بمال - 00:03:10ضَ
ما شاف الهدايا وهذي الاشياء قال انتم تريدون ان تمدونني تعطونني تزيدونني مال؟ ها؟ فما اتاني الله خير مما اتاك الذي عندي واعطاني الله ووسع له واعطاني ملك اعظم واعظم بكثير من هذه الهدايا التي انتم ارسلتموها. فقال فما اتاني الله - 00:03:40ضَ
الذي اعطاني الله سبحانه وتعالى خير مما اتاكم وافضل واعظم مما اتاكم. ثم قال بل انتم هديتكم تفرحون. اما انا فلا افرح بهديتكم. ولا اقبلها. فردها عليهم. ولم يقبلها. قال ارجع. الي - 00:04:00ضَ
وارجع بهديتك اليهم. وانتم تفرحون بالهدايا. اما انا لا افرح بالهدية. يعني لست محتاجا للهدية وليس غرظي وقصدي من هذا التوسع في الملك او قبول الهدايا او او امر من امور الدنيا وانما انا اريد ان اقضي على هذا - 00:04:20ضَ
وهي عبادة الشمس. طيب هنا سؤال ايها الاخوة حقيقة يحتاج الى جواب. هل يجوز رد الهدية النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد الهدية وقبلها. فلماذا سليمان يرد الهدية ولم يقبلها؟ قد - 00:04:40ضَ
يعني هذا قد يطرحه يطرح سؤال يطرحه اي شخص. فكيف نجيب عليه؟ نقول الاصل قبول الهدية واذا كان المهدي غرضه المحبة والمودة فهي تقبل الهدية. هذا هو الاصل. لكن اذا كان - 00:05:00ضَ
امور اخرى او ان هذه الهدية ستفسد عليك ما تريده انت وتقصده. فهنا يتوقف الانسان عن قبول الهدية اذا كان المرسل لك هذه الهدية يريد امرا من امور الدنيا ولم يهدها لك لوجه الله ولا للمحبة - 00:05:20ضَ
او انك انت يريد ان يفسد عليك نيتك ويفسد عليك قصدك ومرادك. ففي هذه الحال لا تقبل الهدية. فلا فلا مانع من ان ان يردها لما يترتب عليها من مساوئ. لما يترتب عليها من هذه الامور. ولذلك ردها سليمان لانه عرف - 00:05:40ضَ
انه لو قبلها سيترتب عليها امور اخرى. ولذلك ردها وقال لهم قال ارجع اليهم. طيب كيف ارجع اليهم هو يخاطب من؟ هو في الاول قال بل انتم بهديتكم. ثم قال ارجع اليه. نقول كل وفد له رئيس. فالاول لما قال - 00:06:00ضَ
بل انتم يعني يقصد الوفد. ولما قال ارجع يقصد رئيسهم. يقصد رئيسهم. قال ارجع اليهم لانه هو الذي يتكلم بلسانه فقال ارجع اليهم اي ارجع الى ملكة سبأ ومن ورائك ارجع اليهم - 00:06:20ضَ
فلنأتينهم بجنود لا قيبل لهم بها. اي ليس لهم طاقة بها. ولا يستطيعون ان ان يواجهوا هذه الجنود. لان سليمان الله سبحانه وتعالى حشر له جنود حشر له جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون. فلا طاقة لهم مستحيل يقابل - 00:06:40ضَ
بقوة مثل قوة سليمان. فقال ارجع اليهم فنأتينهم اذا هم لم يستجيبوا ولم يأتوني مسلمين ساجهز جيوشا عظيمة. وساقابلهم بجنود عظيمة. لا قيل لهم بها. ولنخرجنهم منها ذلة وهم صاغرون. وانظر الى ثقة سليمان بربه. لما قال فلنأتينهم شف هنا - 00:07:00ضَ
يسميها اهل اللغة لام القسم اي اقسم بالله كانه يقول احلف واقسم بالله لنأتينهم بجنود واقسم بالله مرة اخرى لنخرجنهم منها اذلة يعني ذليلين حقيرين صغارا وهم المصاغرون اي وحالهم والحال انهم يخرجون منها وهم ذليلون ذليلون حقيرون. وهذا كله - 00:07:30ضَ
وتهديد منه ان لم يستجيبوا له ويسلموا. فلما رجع هذا الوفد الى ملكة سبأ والى يعني الملأ من من من عند الملكة واخبروهم بهذا الخبر عرفت هي برجاحة عقلها انها لا قبل لها - 00:08:00ضَ
بمواجهته وعرفت انه لا يريد الدنيا ولا يريد الهدايا ولا الاموال وانما يريد امرا اخر واعظم من ذلك. وهو القضاء على الشرك والكفر ونشر الاسلام. لذلك هي تأنت في الامر. وقالت انا الذي - 00:08:20ضَ
اذهب اليه واواجهه واخذت معها عددا من الوفد الكبير حتى قال بعضهم انهم كانوا سبعين الف رجل والله اعلم بالعدد لكن لا يهمنا العدد قالت يعني ساقابله وانظر في امره. فخرجت فخرجت من من من قصرها - 00:08:40ضَ
ومن اليمن الى الشام. وكان سليمان مقيما في الشام. وخرجت وهي مسافة طويلة تحتاج الى ايام طويلة فقيل انها لما خرجت اغلقت القصر واوثقت القصر توثيقا قويا اوثقت مكان العرش بحيث انها لا يدخله احد ولا يمسه احد. واغلقت جميع الابواب جعلت الحراس عليه - 00:09:00ضَ
ومن معها متوجهة الى سليمان. لما علم سليمان بانها ستأتي وقد يكون ذلك بالوحي انها خرجت من بلدها ستأتيه اراد ان يختبرها ويختبر عقلها. فقال لجلسائه ان يكمل تأتيني بعرشها قبل ان يأتوني مسلمين. لانه عرف انهم سيأتون. قال تأتوني بعرشها عندي - 00:09:30ضَ
ونتشرف فيه ونغير فيه وننكره. قبل ان يسهموا لانهم لو اسلموا عندي اصبحت اموالهم محرمة. اموالهم محرمة لانهم مسلمين. لانهم مسلمون. لكن قبل ان يأتوا لمسلمين. اموالهم الان جائز اخذها - 00:10:00ضَ
جائز اخضر لانهم غير مسلمين وليس لها حرمة ولا عصمة. قبل ان يأتوني المسلمون ائتوني بعرشها قال عفريت من الجن والعفريت من الجن هو القوي النشيط القوي النشيط المتعفرت الذي عنده قوة يعني وعنده طاقة. قال انا اتيك به. انا اتيك به قبل ان تقوم - 00:10:20ضَ
مقامك. وكان سليمان عليه السلام يجلس في مقامه. يعني من من اول الصباح الى ان ترتفع الشمس النهار. يعني اربع ساعات خمس ساعات. يجلس للحكم والقضاء بين الناس. وكان يجلس في مجلسه والناس يأتون اليه - 00:10:50ضَ
فقال قبل ان تقوم من مقابر قبل قبل ان يعني قبل ان ينتهي مجلسك هذا وتقوم من مجلسك سيأتيك العرش امامك والمسافة تعرفون يعني طويلة جدا حتى قال بعضهم انها كانت اربعة اشهر شهران - 00:11:10ضَ
ذهب وشهراني يعني عودة. فتقريبا اربعة اشهر يحتاج الى وقت طويل. وهو سيقول يقول يأتيك في ساعة ساعتين او ثلاث. فقام رجل اخر قال الذي عنده علم من الكتاب قيل هذا - 00:11:30ضَ
رجل صالح من الانس رجل صالح من الانس من صلحاء سليمان ومن جلساء سليمان الصالحين قيل انه كان يعرف اسم الله الاعظم. الذي اذا دعا الله به استجاب الله دعاءه. فقال له - 00:11:50ضَ
اذا دعا الله وسأل الله اعطاه الله عز وجل. فقال له يعني انا اتيك به. انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك. يعني انا ادعو الله عز وجل الان بدعوة فيحظر - 00:12:10ضَ
حالا يحظر مباشرة يعني ادعو الله فيحضر قبل ان يرتد طرفك ما في اسرع من هذا يعني قبل ان تغمض عينيك وتفتح عينك فاذا هو امامك. بسرعة عجيبة. فلما رآه سليمان يعني - 00:12:30ضَ
السرعة العجيبة قيل انها هذا رجل صالح اعطاه الله كرامات واعطي هذا الاسم الاعظم الذي يدعو به فيستجيب الله له. وهذي قدرة الله لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى بلحظة يأتي بالعرش ويأتي بما هو اعظم من العرش. فلما رآه سليمان امامه مستقرا عنده عرش - 00:12:50ضَ
ملكة سبأ يأتي من اليمن بهذه المسافة وبهذه بهذه السرعة بهذه المسافة الطويلة رآه مستقرا عنده ماذا كان موقف سليمان كان موقفه ان يحمد الله ويشكره. ان يحمد الله ويشكره على قدرته سبحانه وتعالى - 00:13:10ضَ
وعلى ما اعطاه الله من الملك ويسر له هذه الامور. فلما رآه قال هذا من فظل ربي. شكر الله عز وجل وحمد الله عز وجل قال هذا من فظل ربي هذا شيء قليل من فظل الله فظل الله كثير علي. ولكن هذا شيء قليل من فظل الله علي من فضل ربي علي. وهذا - 00:13:30ضَ
من الابتلاء والامتحان ليبلوني اشكر ام اكفر؟ ونعرف حنا الابتلاء والامتحان قد يكون في الخير وقد يكون في الشر. واما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعى عنه. ثم قالوا واما اذا ما ابتلاهم فقدر عليه رزقه. فالابتلاء احيانا يكون بالخير والشر - 00:13:50ضَ
ونبلوكم بالشر والخير فتنة. فالانسان يبتلى احيانا بالخير. فان شكر كان خيرا له. وان كفر نعمة الله كان ذلك يعني امرا سيئا عليه. فامتحان يعني يبتلى يبتلى الرجل نعمة هل يشكر او لا ويبتلى الرجل بالفقر والمصائب؟ هل يصبر او لا؟ فعندنا من يصبر ويحتسب - 00:14:10ضَ
يسب ويرضى ويشكر الله. وعندنا من يتسخط. هذا موقف الصابر. موقف المبتلى بالمصائب اما ان يكون صابرا ان يكون راضيا مطمئنا او يصبر ويحتسب او يتسخط وعندك من من ينعم الله عليه قد يكفر نعمة الله. وهذا هو الكثير. كثير يكفرون نعمة الله اذا انعم الله عليهم. اذا وسع الله عليهم واعطاهم النعم كفروا - 00:14:40ضَ
بدليل قوله تعالى وقليل من عباده الشكور. فالذين يشكرون الله ويحمدونه ويردون هذا المعروف بالعمل الصالح قلة ولذلك قال ليبلوني ااشكر نعمة الله واحمده حتى يزيدني او اكفر هذه النعمة ثم يسلبها مني - 00:15:10ضَ
ولم يغتر سليمان مع ان الله اعطاه هؤلاء الجنود واعطاه هذه القوة واعطاه هذا الملك والسلطان لم لم بهذا كما هو يحصل من بعض الجهلة لم يغتر بل علم ان ذلك امتحان من الله واختبار فخاف الا يقوم - 00:15:30ضَ
هذه النعمة ثم ثم اوضح سليمان في في قوله تعالى ومن شكر فانما يشكر لنفسه من شكر الله ورد هذا هذا المعروف وهذا الخير بشكر الله وحمده يعود ذلك عليه. يعود ذلك عليه. من شكر شكر فلنفسه. ومن كفر فان ربي غني كريم. غني - 00:15:50ضَ
عنه وعن ملكه وعن ما اعطاه الله وكريم سبحانه وتعالى كثير الخير. يعم به الشافي والكافر ولذلك تلاحظ سبحان الله العظيم عجيب تلاحظ من ينعم الله عليه ويعطيه الدنيا ويكفر - 00:16:20ضَ
والله سبحانه وتعالى يزيده يزيده من النعم. لان الله كريم سبحانه وتعالى. غني كريم والدنيا يعطيها الله من يحب ومن لا يحب والاخرة لا يعطيها الا من يحب. فهذه هؤلاء يغترون ويظنون ان هذا خير لهم. يظنون ان هذا خيرا لهم - 00:16:40ضَ
قال فان رب فان ربي غني غني كريم. ومن شكر فانما يشكر نفسه ثم قال لمن حوله نكروا لها عرشها اي غيروه غيروه بزيارة او نقص ونحو ذلك ننظر نختبرها نشوف عقلها ونختبر عقلها اتهتدي - 00:17:00ضَ
الصواب ويكون عندها ذكاء وفطنة وتعرف وتعرف هذا هو واولى او تكون من الذين لا يهتدون فلا تعرف هذا يعني ولا ولا يكون عنده ذاك تلك العلم وذلك العلم وذاك المعرفة والدراية فلما جاءت ووصلت - 00:17:30ضَ
وقدمت عليه الى سليمان عرض عليها عرشه عرظ عليها عرشها. وكان عهدها به انه قد خلفته وقد اغلقت عليه الابواب. وجعلت عليه وجعلت عليه حراسا. فكيف يأتي يعني؟ وتستبعد ان هذه المسافة من - 00:17:50ضَ
من يأتي به فلا يعني فقيل اهكذا عرشك؟ ولاحظ السؤال ما قال هذا عرشك وانما قال امثل هذا عرشك؟ اهكذا؟ امثل هذا عرشك؟ اهكذا عرشك؟ يعني سمعنا ان عندك عرش فهل هذا - 00:18:10ضَ
مثل عرشك اوليس مثل عرشك فماذا قالت؟ ما قالت ليس عرشي. ولم تقل عرشي هذا. انها لو قالت ليس كيف تنكر شيئا ان تعرفه وان قالت نعم تقول كيف؟ اقول نعم وهو ليس بعرشي. لانه مستحيل ان يأتي. فلذلك اجابت - 00:18:30ضَ
في جواب يحتمل الامرين فقالت كانه هو. وهذا يدل على ذكائها وفطنتها. ولم تقل هو لانه قد غير ونكر ولم تقل ليس به وهي تعرفه. فجاءت بلفظ يحتمل الامرين فتعجب سليمان من عقلها وكيف اجابت على هذا السؤال؟ فلذلك قال شكر الله عز وجل قال - 00:18:50ضَ
واوتينا العلم من قبلها. اي من قبل ان تصل الينا ومن قبل ان تهتدي ومن قبل ان يعني تكون بهذا العقل وهذا الحجم اوتينا العلم قبلها والله عز وجل انعم علينا بالعلم والمعرفة والنبوة والحكم وكنا مسلمين - 00:19:20ضَ
الله سبحانه وتعالى بعض المفسرين يقول ان قوله واوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين ان هذا من كلام الملكة من كلام الملكة. لما قالت قالت كانه هو واوتيني العلم من قبلها. يعني واوتين - 00:19:40ضَ
العلم اي هذه المرأة تقول اوتينا العلم عن ملك سليمان وعرفنا سليمان وعندنا علم بقدرته واستطاعته وجنوده وكنا مسلمين قبلها من قبلها اي من قبل هذه الحالة. وهذه الواقعة التي وقعت في العرش. يعني تقول انا ما - 00:20:00ضَ
يعني ما استنكر يعني مجيء العرش عنده لانني سمعت عنه ما سمعت من سعة ملكه وقدرته وجنوده فلا استغرب. ولذلك قالت وكنا يعني مسلمين اي خاضعين لحكمه. ولذلك جئنا اليه. لم لم نواجهه بالحرب - 00:20:20ضَ
هذا رأي وهذا رأي والله اعلم بذلك قد يحتمل الامرين الله اعلم. قال الله عز وجل بعدها وصدها ما كانت تعبد من دون الله. اي صدها الاسلام هو عبادتها والشرك التي وجدت عليه يعني اباءها واهل ملته - 00:20:40ضَ
كانوا على الشرك فسارت على طريقتهم تأثرت واحيانا العقائد الباطلة يعني تذهب في بصيرة العقب مع انها يعني عقلها كبير وراجحة العقل وذكية لكن احيانا العقائد الفاسدة تعمي البصيرة يعني تسمع الان يعني اناس على يعني عقول وعلم واسع وتتعجب منك كيف يعني آآ - 00:21:00ضَ
يتأثرون بالعقيدة الفاسدة. احيانا العقائد تذهب بالبصيرة. قال الله عز وجل هنا وصدى ما كانت تعبد من دون الله انها فكانت من قوم كافرين. الذي جعلها تقع في هذا الامر انها كانت من قوم كافرين فاستمرت على دينهم. وبقيت - 00:21:30ضَ
على دينهم. انها كانت من قوم كافرين. فلما يعني يعني وصلت الى سليمان وحصل ما حصل من يعني قصة العرش قال لها ادخلي الصلاح. كان عنده صرحا واسعا في قصره صرحا - 00:21:50ضَ
واسعا وقال ادخل الصرح وهو الباحة الواسعة المكان الواسع. آآ مثل مقدمة القصر فقال ادخل الصلح فلما ما رأته حسبته لجة اي حسبته ماء ماء لانه كان يعني صرحا ممردا من قوارير كان - 00:22:10ضَ
يعني هذا الصرح تحته الماء وقد غطي بزجاج. القوارير هي الزجاج. والقوارير شفافة وهذا يعني سليمان اعطاه الله الجنود والقدرة واعطاه الجن يعملون له. فوضعوا له هذا الزجاج لما رأت الماء يتحرك امامها فظنت انه ماء حقيقة يعني فكشفت عن ساقيها - 00:22:30ضَ
يعني لتخوظ في هذا الماء ايظا ومن ادبها وعقلها لم تقل لا وتمتنع انما يعني استجابت له. فارادت ان تخوض فرد عليها. قال انه صرح ممرد من قوارير يعني الصرح هذا الباحة هذي الواسعة. ممردة يعني فيها قوارير ملساء وزجاجية وشفافة - 00:23:00ضَ
صرح ممرد من قوارير. اه فلا حاجة الى ان تكشفي ان تكشفي عن ساقيك. فدخلت وتعجبت سليمان فلما عرفت ان سليمان بهذا الملك العظيم وبهذا العقل وهذا الدين والمعرفة والحكم والنبوة - 00:23:30ضَ
واسلمت قالت ربي اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين. فاعترفت بان انه قد ظلمت نفسها في عبادتها غير الله وعبادتها للشمس هي وقومها واسلمت وانقادت مع سليمان لله رب العالمين - 00:23:50ضَ
ولاحظ الناقات اسلمت لله ولم تقل اسلمت لسليمان. لانه اعلنت اسلامها لله وحده لا شريك له. ودخلت في دين الاسلام ودخلت في دين لله رب العالمين. هذه القصة ايها الاخوة قصة عجيبة فيها دروس وعبر - 00:24:10ضَ
والحقيقة ايضا حولها كلام كثير مما ينقل عن الروايات الاسرائيلية التي لا حاجة لنا بها مما يذكره كثير من المفسرين ونحن نقتصر على على ضوء الايات القرآنية وما تدل عليه فيما بما فيها من دلالات وفهم لهذه القصة - 00:24:30ضَ
ساقها الله سبحانه وتعالى عبرة وعظة حتى نعرف ان ملك الله يعطي يؤتيه الله عز وجل من يشاء وان الانبياء يعطيهم الله ويجعل منهم من يمسك عنهم الدنيا فيجعلهم فقراء ومنهم من يوسع الله عليهم الدنيا كداوود سليمان وايوب وغيرهم وهذا كله فظل - 00:24:50ضَ
من الله سبحانه وتعالى وفيها من يعني الدروس والعبر الاشياء الكثيرة. طيب بعد ذلك تنتهي هذه القصة وتنتقل من ايات الله الى يعني قصة ثمود ونبيهم صالح عليه السلام الدخول فيها لانها طويلة تحتاج وقفات تحتاج تأملات والوقت يضيق بنا فلعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم استكمل - 00:25:10ضَ
ما توقفنا عنده والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:40ضَ