(مكتمل) تفسير سورة النمل

تفسير سورة النمل ٧١-٨٥ | يوم ١٤٤٤/١٠/١٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد اللهم مما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم. هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للثاني عشر من شهر شوال من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. مجلسنا المعتاد ودرسنا الاسبوعي في مغرب يوم الثلاثاء مع القرآن الكريم - 00:00:20ضَ

وتفسير القرآن العظيم. والسورة التي تناولناها في لقاءاتنا الماضي في لقاءاتنا الماضية هي سورة النمل ولا زلنا في هذه السورة في اواخرها وبيان الله سبحانه وتعالى بين الله لنا مواقف هؤلاء المجرمين المعاندين للكفار الذين لا يعترفون - 00:00:40ضَ

اليوم الاخر وينكرونه والايات في سياق انكار هؤلاء المشركين اليوم الاخر. يقولون يقول هؤلاء الكفار ااذا كنا ترابا واباؤنا ائنا اي مخرجون من قبورنا وسنعود الى حياة اخرى هذا بعيد جدا. يقولون لقد وعدنا هذا - 00:01:04ضَ

اي البعث والجزاء والجنة والنار لقد وعدنا هذا نحن واباؤنا من قبل يقول حنا وعدنا يعني نحن قد وعدنا هذا من نبينا واباؤنا قد وعدوا بهذا واسلافنا السابقين ثم حكموا شف كيف الاجراءة قالوا ان هذا الا - 00:01:29ضَ

الاولين. يعني هذا كلام اكاذيب ووعود باطلة ليس لها حقائق. رد الله عليهم قال قل لهم سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين. يقول انتم انتم الان تنكرون وتكذبون وتتهمون الرسول بانه كذاب وان اقواله اساطير الاولين وهي اكاذيب الاساطير والاكاذيب والقصص - 00:01:49ضَ

واخبار الاولين الكاذبة انظروا في اسلافكم الاولين ماذا جرى لهم؟ سيروا في الارض ها وامشوا فيها في مناكبها. وانظروا ماذا جرى لهؤلاء لما كذبوه. انظروا كيف كان عاقبة المجرمين الذين - 00:02:19ضَ

الرسل وكذبوا بوعود الله وكذبوا باليوم الاخر ماذا جرى لهم؟ كيف كان عاقبة المجرمين؟ ان الله دمرهم واهلكهم وكانت العاقبة عاقبة سيئة. ثم بدأت الايات تسلي الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:39ضَ

ولا تحزن عليهم. ولا تك في ضيق مما يمكرون. لا تحزن على اعراضهم وكفرهم واستهزائهم وسخريتهم بك لا تحزن على ذلك. لا تحزن ولا يضيق صدرك بمكرهم. كلما حانت حانت لهم الفرصة مكروا بك - 00:02:59ضَ

فان المكر السيء لا يحيق الا باهله. ويمكرون ويمكر الله. والله ناصرك عليهم. فمهما فعلوا ومهما حاولوا يعني مهما حاولوا يعني اه مهما حاولوا ان ان يمكروا بك وان يصدوك عن الدعوة ويمنعوك او يريدون قتلك او حبسك او نحو ذلك فان الله ناصرك فان الله فلا تحزن - 00:03:19ضَ

ولا تذهب نفسك عليهم حسرات فان فان الله قادر قادر على ان ان ينصرك عليهم وقادر على ان يخذلهم. وان يجعل مكرهم كيدا عليهم. فلا تحزن عليهم وهذا فيه تسليه الرسول صلى الله عليه وسلم. وايضا - 00:03:49ضَ

تطمين للنفس بحيث انه يعني لا يتظايق ولا يحزن ولا تذهب نفسه على عليهم حسرات كما قال لعلك عن نفسك يا علي ان لم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا. فلا تهلك نفسك. وايضا من اقوالهم اسمع ماذا - 00:04:09ضَ

الله سبحانه وتعالى عن عنهم ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ كذبوا بالرسل كذبوا باليوم الاخر كذبوا بالجنة وبالبعث والجزاء والجزاء النتيجة ماذا؟ ايضا لا يزالون يكذبون بوعد الله. يقولون متى هذا الوعد؟ وهذا الوعيد - 00:04:29ضَ

اما بنزول العذاب بهم يحصدهم حصدا او وعد الله بيوم الساعة ان تأتيهم الساعة بغتة. وهم يقولون اين الساعة اللي انت التي تهددنا بها يا محمد. واين ايضا؟ واين وعدك ان تقول ان ان تقول اه تقول لنا اذ لم تؤمن سينزل بكم العذاب كما - 00:04:49ضَ

الماضية اين وعدك؟ يستبعدون هذا الامر ويقولون متى يأتينا هذا الوعد الذي انت تعدنا به يا محمد وتقول سينصرنا الله عليكم وسيخذلنا اين هذا الوعد؟ فيستبعدون هذا الامر ويستهزئون فرد الله عليهم قال قل لهم - 00:05:09ضَ

عسى ان يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون. يقول انتم تستعجلون العذاب وتريدون ان ينزل بك العذاب عسى ان يكون قريب. عسى ان يكون العذاب الذي سينزل بكم قريب جدا. وقد اقترب امره. ولذلك قال عسى وعسى - 00:05:29ضَ

الترجي الترجي وفي حق الله تفيد التحقيق. فهي يقول عسى ان يكون ردف اي عسى ان يكون قريب والردف من الرديف. انت تركب مثلا على الدابة ويكون معك رديف. الرديف هذا ملاصق لك. الرديف - 00:05:49ضَ

في حديث معاذ قال كنت رديه النبي صلى الله عليه وسلم على حمار. فالرديف الذي يردفه الراكب. فيقول هنا عسى ان يكون رد يعني قريب جدا ملاصق لكم العذاب. لا تدرون الا وقد وقد نزل بكم العذاب من حيث لا تشعرون. من حيث لا تشعرون - 00:06:09ضَ

اتدرون فعسى ان يكون فعسى قال قل عسى ان يكون ردف لكم بعض الذين تستعجلون. لم يقل كل الذي تستعجلون. قال لو بعض شيء ممن استعجلوا انتم تستعجلون العذاب تستعجلون العقوبة تستعجلون كذا قد يأتيكم شيء من هذا العذاب. فلو جاءكم بعضه لم يكن ذلك في مصلحتكم - 00:06:29ضَ

لو جاءكم شيء من هذا العذاب ثم بين فضل الله عليهم ونعمه سبحانه وتعالى التي لا تعد ولا تحصى. فقال سبحانه وتعالى وان ربك يا محمد ويا ايها نستمع وايها مخاطب ان ربك سبحانه وتعالى ذو فضل على الناس. فضائله عظيمة سبحانه وتعالى وانعام - 00:06:49ضَ

عظيم ولكن اكثرهم لا يشكرون. اكثر الناس لا يشكرون نعمة الله عليهم. ولا يؤمنون ولا يخلصون العبادة لهم بل يشركون ويكفرون وينظرون في النعم ولا ينظرون في المنعم. وهذه مصيبة ايها الاخوة حقيقة ان تنظر في النعم ولا تنظر في المنعم - 00:07:13ضَ

بعض الناس يدخل على هذه الموائد المتنوعة وهذه الاكلات المختلفة وهذه المطاعم المتنوعة ويدخل الاسواق ويرى ما فيها من الخيرات والنعم. ويجلس يقلب هذه النعم وينسى المنعم. من الذي اتى بها؟ من الذي اتى - 00:07:33ضَ

الى بيتك وما الذي اتى بها الى السوق وما الذي يسرها لك ان تنظر اليها وتأخذ منها ما تشاء. الا المنعم سبحانه وتعالى. فلذلك يقول الله عز وجل هنا قال - 00:07:53ضَ

وان ربك لذو فضل على الناس. فضائله عظيمة وانعامه عظيمة. لا تعد ولا تحصى. ولكن اكثر الناس بل الغالب على الناس الكفر عدم الشكر. اما ان يكفروا بها واما ان يغفلوا عن شكرها. يغفلوا في غفلة عن شكرها - 00:08:03ضَ

لكن كما قال الله سبحانه وتعالى وقليل من عبادي الشكور. قال وان ربك ليعلم ما صدورهم وما يعلنون. يعني انعامه وفضائله على خلق كثيرة. والخلق لا يشكرون. وايضا سبحانه وتعالى قد - 00:08:23ضَ

احاط بهم علما فعلمه سبحانه بهم محيط. ولذلك قال وان ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون ما تخفيه الصدور وما تعلنه وما يظهره الانسان ويخفيه هو عند الله سواء. عند الله سواء لا يخفى عليه شيء في الارض ولا - 00:08:43ضَ

السماء عالم الغيب والشهادة. لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. لا يغيب عنه شيء. كل ذلك في علم فاذا علم العبد ان الله قد احاط بكل شيء علما. وانه يعلم ما تكن وما تخفي الصدور وما تعلنه وتظهره - 00:09:03ضَ

في هذه الحالة علم علم اليقين ان الله محيط بكل شيء علما وانه قد يعني علم هذه الامور فان هذا يكون مدعاة للشكر ومراقبة الله سبحانه وتعالى. وعبادته والخوف من عقوبته. ان ان كفر بها وان - 00:09:23ضَ

بنعمة الله. ثم قال سبحانه وتعالى وما من غائبة وما من غائبة في السماء والارض الا في كتاب مبين. ما من شيء يغيب عن الابصار ابصار المخلوقين في السماء ولا في - 00:09:43ضَ

الارض لا عن الملائكة ولا عن عن بني ادم ولا عن المخلوقين الا الله يعلمه. وقد اودعه في كتاب. هذا الكتاب هو اللوح المحفوظ الذي اودع الله كل ما كان وما سيكون الى قيام الساعة. ما كان وما سيكون الى قيام الساعة ما من حركة في - 00:10:03ضَ

الا قد اودع الله علمها في هذا اللوح المحفوظ. فما من ميت يموت او مولود يولد او رجل يتزوج او امرأة تحمل او رجل يرزق او رجل يبتلى او يصاب بمصيبة او بحريق او بنجاة - 00:10:23ضَ

او بسلامة او بحادث كل هذه الحركات وكل هذه السكنات في علم الله سبحانه وتعالى قد احاط بكل شيء العلم وما من غائبة تغيب عن الناس وتخفى على الناس وعن الابصار الا علمها عند الله سبحانه وتعالى في هذا الكتاب - 00:10:43ضَ

العظيم فما قدروا الله حق قدره ولم يعرفوا عظمة الله الذين ينكرون البعث والجزاء والجنة ويكفرون بالله ويعبدون معه اله اخرى من الاصنام والاشجار ومن الاحجار ما عرفوا الله وما قدروا وحق قدره الذي احاط بكل شيء علما الذي - 00:11:03ضَ

لو ما تكن الصدور وما تعلنه والذي ما من غاب الا علمه عند ربي سبحانه وتعالى. لما بين سعة علمه سبحانه وتعالى وعظمة وعظمته سبحانه وتعالى اراد سبحانه وتعالى ان يبين لنا ايضا - 00:11:23ضَ

عظمة هذا القرآن. عظمة هذا القرآن الذي اودع الله فيه علم الاولين والاخرين. عظمة هذا القرآن ووصفه واجله وشرفه باوصاف جليلة. قال ان هذا القرآن الذي تسمعونه وينزل عليكم وتقرأوا وتقرأونه على السنتكم - 00:11:43ضَ

ان هذا القرآن ليس فقط يقص عليكم انتم ويخبركم بل يقص على بني اسرائيل ويخبر بني اسرائيل باخبارهم التي عندهم والتي اختلفوا فيها فتجدها عندهم قال ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل الحق في كثير من - 00:12:03ضَ

من القضايا التي اختلفوا فيها. اكثر الذي فيه يختلفون. ذكر بعض المفسرين من اختلافاتهم اختلاف اليهود والنصارى النصارى في عيسى عيسى ابن مريم فاليهود يتهمون امه بالزنا ويقولون عيسى ولد زنا ويتهمون - 00:12:23ضَ

يتهمون امه بذلك. والنصارى غلوا فيه فجعلوه الها من دون الله فعبدوه. او جعلوه لله سبحانه وتعالى. فهذا الاختلاف فجاء القرآن مبينا حقيقة عيسى مبينا حقيقة عيد ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. وقال عيسى ان اعبدوا الله ربي - 00:12:43ضَ

وربكم اني عبد الله اتاني الكتاب فلا يعني غلو ولا افراط ولا نتهمه كما اتهم هؤلاء هؤلاء اليهود واتهموا امه وقذفوها بالزنا ولا نكون النصارى الذين غلوا فجعلوه الها او جعلوه ابنا للاله كل ذلك ولذلك القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه - 00:13:09ضَ

فيه يختلفون في بين لهم الحق في ذلك. وهذا القرآن من من من يعني من من مناقبه ايضا اوصافه الشريفة انه هدى ورحمة هدى ورحمة للمؤمنين. شف هذا القرآن هداية. هدى يعني هداية من الضلال. هداية من الكفر وظلمات الكفر. هداية من الضلال - 00:13:39ضَ

من العذاب رحمة للناس. يتراحمون بها. هذا القرآن رحمة على المؤمنين. وهداية لهم. شف قال للمؤمنين لم يقل للجميع وللناس لا. هذا القرآن هداية ورحمة للمؤمنين خاصة. دون غيرهم خاصة لماذا؟ لانهم هم - 00:14:05ضَ

بهداياته ومنتفعون برحمته. اما غيرهم فلا ينتفعون. قل هو والذين لا يؤمنون باخته قال هو لا ينتفعون بها ولا يجد الظالمين الا خسارا. قال الله عز وجل ان ربك يقضي اي يقضي بين هؤلاء المختلفين - 00:14:25ضَ

من النصارى وغيرهم من من بني إسرائيل وغيرهم يقضي سبحانه وتعالى بحكمه العدل من المبطل ويجازي المحسن لانه هو العزيز سبحانه الذي لا غالب له القوي فلا يرد قضاؤه العليم باحواله - 00:14:45ضَ

الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء سبحانه قال بعدها فتوكل على الله. اذا كان الله في هذه في هذه الاوصاف العظيمة وانه يقضي بين بين عباده وهو العزيز الحميمي المنزل القرآن العزيز العليم سبحانه يجب علينا ان نتوكل على الله سبحانه. نعتمد عليه والتوكل على الله - 00:15:05ضَ

ان تفوض امرك في جلب المنافع ودفع المظار. لا يدفع عنك المضار الا الله. ولا يجلب لك الخير الا الله سبحانه وتعالى. فتوكل عليه. فوض امرك اليه توكل لا تتوكل على نفسك. لو لو وكلك ربك على نفسك لحظة ما استطعت ان تنفع نفسك. لا بجلب خير ولا دفع - 00:15:35ضَ

فالذي يدفع عنك الضر والشر هو الله. والذي يجلب لك الخير والنعمة هو الله سبحانه وتعالى. فتوكل على الله فوض امرك الى الله في مثل هذه الامور. يتوكل انسان ولا ولا ويسأل الله ان لا ان لا يكل نفسه الى الا يكفي - 00:15:55ضَ

الى نفسه ولا لحظة ولا لحظة. فلو وكل نفسه وكل اموره واشياءه الى نفسه لا لا هلك لهلك ولم يبقى. فنعمة الله عظيمة ان الله هو الوكيل على كل شيء. سبحانه وتعالى. ولذلك - 00:16:15ضَ

بين الله سبحانه وتعالى تسلية لنبيه كما بينها سابقا لما لما قال سبحانه وتعالى ولا تحزن عليهم ولا تكن في ولا تكن في ضيق مما يمكرون. بين له انه لا يتعب نفسه فالهداية بيد الله. والله هنا قال انك لا تسمع الموتى - 00:16:35ضَ

لا تقدر ان تسمع هؤلاء هؤلاء بمنزلة الموتى الكفار الذين ما كتب الله لهم الهداية بمنزلة الاموات. لا تسمع الموتى لا تسمعهم ولا يستفيدون منك ولا تسمع الصم. الاصم الذي لا يسمع لو رفعت صوتك باعلى شيء ما سمع منك. فهؤلاء - 00:16:55ضَ

الكفار بمنزلة الاصم. لا يسمعون منك شيئا ابدا. لا يستفيدون ولا يسمعون منك شيئا. والصمل اذا ولوا مدبرين. اذا اعرضوا اعرضوا وادبروا ولم يقبلوا عليك. فما ما يستفيدونهم وانت لا تسمع هم ولا - 00:17:15ضَ

يستفيدون منك فلا تتعب نفسك وراءهم ولا تذهب نفسك عليهم حسرات. لماذا؟ لان المستفيد المستفيد هو ومن يؤمن بايات الله. ولذلك قال وما انت بهذي العمر. لا تسمع الصم ولا تهدي الاعمى. الاعمى خلاص يبقى اعمى. لا تهدي - 00:17:35ضَ

عن ضلالتهم فاهل العمى الذين عميت قلوبهم ما يستطيع ان ان يسمع شيئا. لماذا؟ لان الله منع منع منه او حرمه هذا الشيء بسبب ذنوبه. ولذلك قال ان تسمعوا الله من يؤمن باياتنا فهم مسلمون - 00:17:55ضَ

الذين يستفيدون ويسمعون ويستجيبون انما يستجيب الذين يسمعون يستجيبون لك هم من يؤمن بايات الله وهو المسلم. فاذا كان يؤمن ويصدق بايات الله وقد استسلم امره وسلم امره لله هو المستفيد. هو وغيره لا يستفيد - 00:18:14ضَ

طيب لما يذكرنا الله سبحانه وتعالى باليوم الاخر وبالجنة والجزاء والجنة والنار وقيام الساعة ذكرنا بعلامات من علامات قيام الساعة. في هذه السورة وعلامات قيام الساعة كما جاء في كثير من - 00:18:34ضَ

احاديث هي عشر ايات. عشر ايات هي ايات قرب الساعة واشقاط الساعة. اشراط الساعة كثيرة جدا. لكن الساعة الكبرى كما ذكر اهل التفسير هي عشر هي عشر كما جاء في الحديث عشر ايات او عشر عشرة امور - 00:18:57ضَ

تخرج في اخر الزمان تسمى باشراط الساعة. ذكر الله سبحانه وتعالى من اشراط الساعة في عندنا في سورة النساء وفي سورة الانعام وفي سورة الانبياء وفي سورة النمل. سورة النساء ذكر عيسى - 00:19:17ضَ

النزول نزول عيسى في اخر الزمان من اشراط الساعة. وان من وقالوا منهم الا ليؤمنن به قبل موته. يعني في اخر الزمان اذا نزل اذا نزل عيسى عليه السلام في اخر الزمان نزوله من اشراط الساعة. وهذا اشار اشارت اليه سورة النساء - 00:19:37ضَ

الموضع الثاني في الانعام اخبر الله سبحانه وتعالى خروج اخبر الله سبحانه وتعالى عن عن طلوع الشمس من مغربها. فهل ينظرون الى ان يأتيهم الله؟ هل ينظرون الى ان تأتيهم - 00:19:57ضَ

يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك. يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانه لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا فجاء التفسير جاء في التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا انه طلوع الشمس من المغرب. ان الشمس تطلع كل يوم من المشرق وسيأتي يوم - 00:20:17ضَ

وتخرج من حيث غربت. فهذا معنى لا ينفع نفسا ايمانا ولم تكن امت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. الموضع الثالث في سورة الانبياء حتى يعني في قصة يأجوج ومأجوج - 00:20:37ضَ

في قصة خروج يأجوج ومأجوج في اخر الزمان في الكهف وفي وفي الانبياء. واقترب الحق واقترب واقترب الوعد الحق. فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في ضفت من هذا بل كنا بل كنا مجرمين - 00:20:57ضَ

مقترب الوعد الحقد. فاذا يعني خرج خروج يأجوج او مأجوج. والموضع الثالث في الموضع الثالث الموضع الرابع هذه الاية التي بين ايدينا. واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة. خروج الدابة يوم القيامة من خروج الدابة من الارظ - 00:21:17ضَ

تكلم الناس وتحدثهم وتخبرهم بالمؤمن والكافر. وفي الاية هذه يقول الله سبحانه وتعالى ان الناس في غفلة وفي اعراظ وبآيات الله لا يوقنون حتى اذا فسد الزمان وانتشر الكفر والضلال خرجت عليهم الدابة. خرجت عليهم الدابة تكلمهم وهي من علامات الساعة - 00:21:37ضَ

الساعة الكبرى يكلمهم ان ناس كانوا بايات الله لا يؤمنون ولا يوقنون ولا يصدقون وهذا من دنو قرب الساعة. والدابة اختلف اهل العلم في في في المراد بها ومن اين تخرج؟ فبعض - 00:22:07ضَ

قال انها تخرج من في مكان في مكة قيل في صخرة في جياد وقيل في في من المسجد الحرام وقيل بين بين الركن والمقام وهذا عليه الاكثر تخرج دابة اما وصفها واشكالها هذا امر - 00:22:27ضَ

لا نعلم الله اعلم بذلك. لكنها تخرج وتكلم الناس وتسم المؤمن بعنامة والكافر بعلامة. فيعرف فيعرف الناس. مؤمنهم وكافرهم. تخرج عليهم ثم تذهب. تذهب لكنها تسمهم بعلامات جميع الخلق فيعرف لو يعرف الكافر من المؤمن. فيعرف الكافر من المؤمن. حقيقتها وشكلها هذا لا نعلمه الله اعلم لكنه نؤمن نحن - 00:22:47ضَ

بان خروج الدابة هي اية من ايات الله وعلامة من علامات قرب الساعة وشرط من اشراط الساعة. هذا هو واشارت الاية اليه. اشارت الاية اليه. قال سبحانه وتعالى ويوم نحشر من كل امة فوجا ممن يكذب باياتنا فهم يوزعون - 00:23:17ضَ

يقول يوم يجمع الله يوم القيامة عند قرب الساعة تخرج الدابة بعدها تقوم الساعة فيحشر الله فيحشر الله يوم القيامة يجمعهم جماعات جماعات فوجا فوجا. الاية تشير الى الى هؤلاء المكدرين - 00:23:37ضَ

وان كان الحشر يشمل الجميع لكنه اشار الى هؤلاء المكذبين لان السياق يعني يؤيد ذلك ولانه تهديد لهم وتخويف لهم. وان كان الله سيجمع الاولين والاخرين. لكن السياق تهديد فيحشر ممن يكذب باياته وهم يوزعون - 00:23:57ضَ

ومعنى يوزعون يوقف اولهم على اخرهم ثم يدفعون دفعة دفعة واحدة. نقول حتى اذا جاؤوا يوم القيامة جاءت هذه الافواج قال الله لهم اكذبتم باياتي ولم تحيطوا بها علما كيف تكذبون - 00:24:17ضَ

في ايات الله وبالقرآن الكريم وانتم لا عندكم ليس عندكم علم به. ام ماذا كنتم تعملون من اعمالكم السيئة؟ ماذا كنتم تصنعون ووقع القول عليهم حقت كلمة العذاب عليهم بما ظلموا بسبب ظلمهم فهم لا ينطقون. ولا يستطيعون الرد على - 00:24:37ضَ

كذلك لعلنا نقف عند هذه الاية التي بعدها حتى ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل السورة الكاملة باذن الله اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم - 00:24:57ضَ