(مكتمل) تفسير سورة سبأ

تفسير سورة سبأ ١-٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ

في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للسادس من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا في اوقاتنا وفي اعمالنا وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح - 00:00:21ضَ

ايها ايها الاخوة الكرام لقاؤنا اليوم مع سورة جديدة بعدما انهينا تفسير سورة الاحزاب واخذت منا وقتا طويلا ولله الحمد والمنة ان انتهينا منها الان ننتقل الى سورة التي تلي الاحزاب - 00:00:39ضَ

وسورة سبأ من السور المكية من السور المكية نعرف ان السور المكية مثل ما مر معنا الاسلوب يختلف لما تقرأ سورة الاحزاب وهي مدنية تجد فيها العبارات والكلام والخطابات نختلف عن خطابات - 00:00:59ضَ

السور المكية لان عباراتها اقوى لان السور المكفية تخاطب وناس جاحدين كافرين آآ لا يريدون الحق ولا يعني ولا يقبلون عليه ولا ولا يتقبلونه فهذا هو تختلف الاساليب. سورة سبأ مكية - 00:01:20ضَ

يعالج فضايا مهمة من ابرز القضايا المهمة هو تقرير التوحيد الالهية وان السورة تهدف الى الى تحقيق ان الله هو الواحد وان ان الله هو المعبود بحق وان ما سواه - 00:01:40ضَ

لا يستحق ان يكون الها ولا يعبد من دون الله ولا يستحق ان ان يعبد هذي قضية مهمة قضية الالهية التوحيد الالهية القضية الثانية الادلة الدالة على ان الله هو الواحد - 00:01:59ضَ

لان الله هو الرزاق الله سبحانه وتعالى هو الرزاق وهو الخالق وهو العالم بالخلق كلهم وهو المدبر والمتصرف وهو القوي وهو العزيز وكل هذه تدل على انه الواحد المنفرد بالعبادة - 00:02:13ضَ

الامر الثاني السورة ايضا قضية ماذا؟ قضية الايمان باليوم الاخر قضية الايمان باليوم الاخر وان الله يبعث من في القبور وان الله لم يخلق الخلق عبثا وانما خلقهم لعبادته ويتميز - 00:02:34ضَ

العابد لله من غيره ولابد ان يمايز يوم القيامة ويعطى هذا حقه وهذا حقه. ولذلك الله خلق الجنة لمن اطاعه وخنق النار لمن عصاه لابد من الجزاء لا يمكن ان يخلقوا الله الخلق عبثا - 00:02:54ضَ

افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون تعالوا اللهم لك الحمد ما يمكن. يستحيل ولذلك تقرر السورة ان العبادة لله وتقرر السورة في الوقت نفسه ان العباد سيعودون الى الله وانهم ان الله سبحانه سيبعثهم - 00:03:12ضَ

ويخلقهم خلقا اخر ويجازيهم والكفار انكروا البعث قالوا لا تأتينا الساعة لا تأتينا الساعة ويقولون يعني اذا متنا وكنا ترابا وعظاما فاننا مبعوثون ذلك رجع بعيد. استحالوا هذا الامر فرد القرآن عليهم بادلة قوية. فالسورة تقرر قضية الايمان بالبعث - 00:03:34ضَ

والرد على المنكرين ثم السورة حتى يعني بتسميتها في سورة سبأ لورود قصة اهلي سبأ وما جرى لهم. السورة تتحدث عن الشاكر العابد لله وجزاءه في الدنيا قبل الاخرة والكافر الجاحد لنعمة الله - 00:04:00ضَ

وجزاءه في الدنيا قبل الاخرة وتذكر لنا نموذجين نموذج الشاكر الذي شكر الله سبحانه وتعالى وعبده حق عبادته وهو داود سليمان تذكر لنا نموذج الشاكر في قصة ال داوود قصتي اهلي داوود - 00:04:23ضَ

تذكر لنا نموذجا من الكفر والعصيان والتمرد في قصتي كيف عصوا ربهم واعرضوا سلط الله عليهم العذاب في الدنيا قبل الاخرة السورة تقرب ان الله هو الرزاق سبحانه وتعالى وقبل ان ندخل في قضية الرزق - 00:04:45ضَ

قضية الشكر ونماذج الشكر في داوود سليمان ونموذج الكفر في سبأ لما تقرأ انت سورة سبأ وايضا عندك سورة النمل تجد ان سورة النمل وسورة سمر متقاربتان الاسلوب والقصة والمقصد والهدف - 00:05:08ضَ

سورة اه سبأ وسورة النمل تجد اذا قرأت سورة النمل تجدها تتحدث عن داوود وسليمان ولقد اتينا داود سليمان علما وتبسط الحديث اوسع مع سليمان وثم تذكر لنا نموذج ايضا مع قصة سبأ - 00:05:30ضَ

واهل سبأ وانهم كانوا يعبدون الشمس ثم نهاية اهل سبأ وايمان ملكة سبأ لو نتأمل يعني بين السورتين الحضارة الحقيقية تقوم على اي شيء حضارة الدول وحضارة المدن تقوم على شيء تقوم على الطاعة - 00:05:51ضَ

وعلى التقوى واذا قامت على غير ذلك سقطت ولذلك الله سبحانه وتعالى اسقط دولة سبأ لما كانت تعبد الشمس واشركوا بالله واعرضوا اقام دولة داوود وسليمان على الطاعة والتوحيد والايمان والشكر - 00:06:14ضَ

وتلاحظ ان سورة النمل لما ذكرت هذين النموذجين ذكرت ايضا قصة قوم صالح وهم ثمود الذين اعطاهم الله القوة الحضارة والبناء والتشييد حتى حفروا الجبال ينحتون الجبال بيوتا ولا زالت ولا زالت يعني عمارتهم قائمة حتى الان - 00:06:32ضَ

لما كانت حضارتهم على الكفر والعصيان والتمرد ورد الرسالات الله سبحانه وتعالى سلط عليهم العذاب فابادهم جميعا وذكر الله سبحانه وتعالى ايضا في سورة النمل قصة لوط عليه السلام وموقف قومه وما كانوا يفعلونه من الجرائم - 00:06:56ضَ

ومن يعني انتكاس الفطرة ورد الرسالة والكفر بها والخلق السيء الذي كانوا يمارسونه كل هذا لم تقم منهم حضارة بل ابادهم الله سبحانه وتعالى سبع قرى اهلكها الله وجعل عاليها سافلها - 00:07:18ضَ

الحضارة تقوم على التوحيد وعلى الطاعة على الاستقامة هذا هو القرآن وهذا هو منهج القرآن سورة سبأ تبين لنا هذا الامر نعود الى قضية الرزق الرزق والخيرات والعطاء من الله سبحانه وتعالى لمن يطيع - 00:07:37ضَ

لمن يطيعه فالله يبارك له في رزقه ولذلك السورة ركزت على على الرزق وتكررت كلمة الرزق في سورة سبع اكثر من مرة قال اولئك لهم مغفرة ورزق ورزق كريم وقال ايضا قال قل من يرزقكم - 00:07:56ضَ

من السماوات والارض وقال في سبأ كلوا من رزق ربكم ان والله قال ايضا الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له. تكررت مرتين. فدل على ان الرزاق المستحب - 00:08:15ضَ

العبادة هو الله سبحانه وتعالى لا نطيل في هذه المقدمة. الان اصبح عندنا تصور عن هذه السورة وعن ما تتحدث عنه وما مقصد هذه السورة؟ ما الهدف من انزالها؟ كل هذا يتضح لك الان اتضح لنا وتبين - 00:08:32ضَ

نبدأ بفاتحة السورة والايات الاول من هذه السورة يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة - 00:08:52ضَ

وهو الحكيم الخبير هذه السورة افتتحت بالحمد السور التي افتتحت بالحمد في القرآن الكريم خمس سور اولها الفاتحة وثانيها الانعام وثالثها الكهف ورابعها وخامسها سبأ وفاطر. ولو تأملنا هذي افتتاحيات بن حمد - 00:09:06ضَ

وتقسيمه في القرآن وجدنا اول القرآن الحمد ومنتصفه الكهف الحمد والربع الاول الربع الاول الحمد في الانعام والربع الاخير الحمد في سورتين سبأ وفاطر وجاء القرآن مقسما الى اربع اقسام في كل قسم - 00:09:31ضَ

يبتدع الله بالحمد وتلاحظ ان كل سورة الله سبحانه وتعالى يحمد نفسه فيها ويثني على نفسه بما يتناسب ولما جاء في الفاتحة لانها هي ام القرآن وهي فاتحة الكتاب لم يحدد لماذا يحمد؟ فقال الحمد لله رب العالمين. فعم قال هو الرب - 00:09:51ضَ

وهو رب العالمين وكلمة العالمين يدخل فيها يعني الناس الانس والجن وعالم عالم السماوات وعالم الارض وعالم البحار معانا من الاجواء وعالم السحاب وعالم الهواء وعالم النبات يعني كلمة العالمين هذه يدخل فيها كل المخلوقات جميعا - 00:10:14ضَ

ولذلك افتتح الله القرآن الحمد رب العالمين الذي هو الله ربهم وخالقهم وموجدهم هو رب العالمين لا رب لهم سواه وهو رازقهم وهو خالقهم وهو المدبر لاموري ما هو المتصرف - 00:10:38ضَ

بكلمة رب العالمين السورة لما جاء عند الانعام قال الحمد لله وحدد وقال الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. فاعطاك امرين الامر الاول انه هو الخالق وانه خلق السماوات والارض وما فيهن - 00:10:55ضَ

ثم بين انه بيده الهداية والضلالة فقال وجعل الظلمات والنور والظلمات هي ضلال او يعني الظلمات ضلال وجهل وعناد وكفر والنور طاعة واستقامة وتقوى يعني ان الله بيده ان الله هو الخالق - 00:11:15ضَ

والهادي ان الله هو الخالق وان الخلق والامر بيده وهو الذي يخلق وهو الذي يأمر لما نأتي الى سورة الكهف يأتي الحمد حمدا خاصا الحمد لله الذي انزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم على عبده الكتاب - 00:11:40ضَ

والكتاب نعمة عظيمة نعمة عظيمة فنحمد الله على نزوله عليها وبقائه واعظم اعظم الامور التي يعني الانسان يبحث عنها في حياته هنا في حياته يعيش معها هو القرآن العظيم تعظيما لكتاب الله عز وجل وتلاوة وتدبرا وعيشا معه خيركم من تعلم القرآن - 00:11:58ضَ

وعلمه يحمد الله الله سبحانه يثني على نفسه ويحمد نفسه على انه انزل هذا القرآن العظيم نأتي الى سورة السماء الله افتتحه بأي شيء قال الحمد لله الذي له ما في السماوات يعني المالك - 00:12:20ضَ

نحمد الله سبحانه وتعالى ان نثني عليه لانه هو المالك وقال وله الحمد في الاخرة. له الحمد في الدنيا وله الحمد في الاخرة. وله الحمد على انه الخالق وله الحمد على انه يفصل بين العباد. ويجازي كلا بما يستحقه - 00:12:37ضَ

ولذلك شوف قال الحمد ولما تنتقل الى سورة فاطر يقول لك الحمد لله فاطر السماوات والارض جاء للملائكة الله يثني على نفسه ويحمد نفسه على اي شيء على انه هو الذي اوجد السماوات والارض - 00:12:54ضَ

وخلق الملائكة وجعلها عبادا لها عبادا له مطيعين مستقيمين على طاعته كل سورة لها خصائص وكل صورة لها موضوعات وكل صورة لها مقصد. وكل صورة تهدف حتى في افتتاحيتها بالحمد - 00:13:11ضَ

يعني ان الله سبحانه وتعالى والحمد ما هو الحمد هو الثناء على الله بصفته صفات الكمال وتنزيه عن صفات النقص وهو صفات الكمال كلها له. وايضا الحمد هو الثناء على الله على ما انعم به على على عباده. من النعم الظاهرة - 00:13:29ضَ

والباطنة والنعم الدينية والنعم الدنيوية والله له الحمد وله الحمد ايضا لانه مالك ما في السماوات وما في الارض له الملك كله وله ملك السماوات والارض وما فيهن ملكا تاما له التصرف فيه فله الثناء على - 00:13:49ضَ

على خلقه وله الثناء على نعمه وله الثناء على ما يحمد ويثنى عليه صفات الكمال بصفات الكمال ثم قالوا وله الحمد في الاخرة اي له الحمد التام الذي هو اعظم من حمد الدنيا حمد تام في الاخرة. في الاخرة - 00:14:08ضَ

في الاخرة. طيب الحمد الحمد هذي يقول اهل العلم اللام في لله لاستحقاق تم الان الاستحقاق يعني الذي يستحق الحمد هو الله الحمد كله بانواعه ومحامده كله لله لا لغيره - 00:14:28ضَ

والثناء كله الثناء الحقيقي لله. والله سبحانه وتعالى يعلل ويبين لنا لماذا نحمده؟ وقوله الحمد لله هنا من لم يقل لنا الله سبحانه وتعالى احمدوني لا. قال الحمد لله جاء بالجملة - 00:14:52ضَ

جاء بالجملة الاسمية وجملة خبرية يعني الحمدلله يعني اه الله حمد نفسه وبني اثبت الحمد لله قبل ان يحمده الحامدون. وقبل ان يخلق السماوات والارض قبل ان يخلق الانس والجن - 00:15:09ضَ

فهو المحمود في السماوات والارض على افعاله الحميدة ونعمه العظيمة فهو لا ينتظر حمدا وانما هو اخبر انه ان الحمد كله له والالف واللام في الحمد للاستغراق يعني كل المحامد لله - 00:15:27ضَ

المحامد والثناء كله المستحق له هو الله سبحانه وتعالى ولذلك جاء بالجملة الخبرية المثبتة وهذه الجملة الخبرية لما قال الحمد لله فيه تعليم تعليم لنا جميعا ان نحمده كانه يقول الله سبحانه وتعالى احمدوني - 00:15:47ضَ

احمدوا الله على نعمه وعلى وعلى صفاته صفات الكمال وعلى نعمه الظاهرة والباطنة وعلى ان له الملك وانه متصرف في هذا الكون فنحمد الله ان ان لنا الها ونحمد الله ان ان لنا خالقا - 00:16:06ضَ

مدبرا متصرفا رازقا هذي كلها نعم عظيمة ثم قال ولله الحمد في الاخرة والحمد في نخاع الاخرة كما يذكر اهل التفسير هو حمد تام الدنيا لان الخلق كلهم يحمدونه ولان الله سبحانه وتعالى يحمده الحامدون على قضائه وعلى فصله بين العباد - 00:16:25ضَ

فالمؤمنون يجازيهم احسن جزاء والمضطهدون والمعذبون في الدنيا المضيق عليهم يجدون جزاءهم في الدنيا ويجدون ايضا جزاء من من اعتدى عليهم واذاهم من من الظلمة والمعتدين فحكمه سبحانه وتعالى وفصله في القضاء بين العباد هذا حمد عظيم - 00:16:49ضَ

يحمد عليه يحمد عليه ان ان اكرم عباده المتقين بدار كرامته والفوز بها وانه انصف لهم حقهم ويحمده ويحمد على انه انتقم من اعدائه اعداء المؤمنين يعني الذين عذبوا المؤمنين ولذلك له الحمد في الاخرة سبحانه وتعالى. والحمد واضح حتى ان الله ذكره قال - 00:17:12ضَ

بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين. وقيل الحمد لله رب العالمين قال الله سبحانه وتعالى وله الحمد في الاخرة ثم قال وهو الحكيم الخبير وهو الحكيم الخبير. شف اسم الحكيم والخبير - 00:17:39ضَ

الحكيم هو من الحكم فهو يحكم بين عباده بالعدل سبحانه وتعالى في الدنيا والاخرة والحكيم من الحكمة وهو اتقان العمل. فالله ذو حكمة في خلقه السماوات والارض وخلق الانسان. وذو حكمة في شرائعه في خلقه وشرائعه - 00:17:58ضَ

وفي افعاله فهو فهو الحكيم سبحانه فحمده لكونه مالك السموات والارض وحمده في الاخرة هذا يقتضي ان يكون حكيما يقتضي ان يكون حكيما وكذلك الخبير فانه سبحانه وتعالى ذو خبرة عظيمة لا يخفى عليه شيء في الارض خبير - 00:18:18ضَ

والخبير من الخضار وهو الارض اللينة الله سبحانه وتعالى يعلم ما تحت الارض والخبير يقتضي ان الله يعني يعلم الاشياء بدقة ولذلك يسمى الانسان الشخص الانسان لما تقول هذا عالم - 00:18:40ضَ

في هذا الشيء وهذا خبير تجد ان كلمة خبير اقوى من عالم والله سبحانه وتعالى لما كان يعلم الخفايا ويعلم ما تحت الارض ويعلم ما لم يعلمه الانسان ويعلم الاسرار وما وما تسره النفوس - 00:19:00ضَ

ويعلم ما تكنه الصدور سلمى نفسه الخبير نفسه الخبير. والخبير هو المناسب لأنه خلق السماوات والأرض ومالكها والمشرع والذي يملك الآخرة ويقضي بين عباده بمعرفة له الحق من من عليه الحق - 00:19:19ضَ

هذا كله يقتضي ان يكون خبيرا كيف يحكم ويفصل بين عباده بالحق؟ الا اذا كان عالما خبيرا باحوالهم واعمالهم سبحانه وتعالى فتأمل انت وانت تقرأ هذه السورة الجميلة العظيمة كيف تختم بهذه الايات الجميلة وكيف تفتتح بانه له الحمد وانه مالك في السماوات والارض وانه مدبر ومتصرف وانه - 00:19:39ضَ

صاحب الشرائع الذي يشرع ويأمر وينهى وانه لم يخلق الخلق عبثا بل خلط الخلطة لحكمة وخلق البشر او خلق الانسان او خلق الانس والجن لعبادته وانه يجازيهم في الاخرة على على اعمالهم يكرم عباده - 00:20:03ضَ

ومن اهان الله قد اهانه الله ومن يهن الله ما له من مكرم لما بين لنا الله سبحانه وتعالى هذا الامر العظيم زادك علما ويعني ومعرفة في سعة علمها سائل يسأل يقول الخبير هو الله - 00:20:25ضَ

طيب يعني زدني علما في معرفة الخبير قال يعلم ما يلي في الارض الخبير مثل ما ذكرنا ما يخفى الاشياء الخفية. قال يعلم ما يرجو في الارض. شف الفعل المضارع لما يقول يعلم غير علم. علم ماضي خلاص انتهى. لكن يعلم الاستمرار - 00:20:44ضَ

في كل لحظة شف في كل لحظة نتكلم بها نحن الان الله لا يغيب عنها شيء في السماوات والارض يعلم مما يرد في الارض نتكلم عن الارض اول شيء وما يجري فيها - 00:21:02ضَ

يعني الارض لصغرها بالنسبة للسماوات بل ما يجري فيها ما يدخل تحت الارض ما الذي يدخل تحت الارض يدخل المطر يعني قطرات المطر هذه الامطار تنزل تحت الارض اه ما في الارض من كنوز - 00:21:17ضَ

ما في الارض ما يدخل تحت الارض يعني حتى من بني ادم الذي الذي يموت ثم ثم يدفن تحت الارض. كل ما يلج تحت الارض يعلمه الله. الله يعلم هذا الذي مات دفن في هذا المكان او دفن في هذا المكان يعلم ما يلج اي ما يدخل في هذه الارض من نبات - 00:21:38ضَ

من امطار من سيول من انسان من غير كذا كل ما يدخل تحت الارض يعلمه الله سبحانه. وما في الارض من الكنوز ما فيها من من المعادن كل ذلك يعلمه الله سبحانه وتعالى. قال وما يخرج منها - 00:21:59ضَ

ايضا يخرج منها النبات ويخرج منها الاموات يوم القيامة ويخرجون من قبورهم. يخرج منها النبات ويخرج منها الماء الذي تحفر له الابار فيخرجون الماء يخرجون المعادن وهكذا يخرج منها. قالوا وما ينزل من السماء - 00:22:15ضَ

الان لفت نظرك الى السماء. قال ما ينزل من السماء ما الذي ينزل من السماء؟ تنزل الامطار وينزل الخيرات والأرزاق والوحي ينزل من السماء. كل ذلك ينزل من السماء قال وما ينزل من السماء - 00:22:36ضَ

وما يعرض ولم يقل من السماوات ليش لماذا لم يقل من السماوات؟ قال من السماء لانه اراد بالسماع هنا العلو كله يدخل فيه السماوات كلها وما يعرج فيها. شف قال يعرج فيها اي في السماء يعني السماء العلو يعرج في العلو. ويدخل في السماوات - 00:22:53ضَ

ويعرج يعني يصعد عرج يعرج يعني صعد يصعد اما عرج بكسر الراء عرج يعرج هذا عرج القدم لما يمشي الانسان يعني ويكون فيه العرج هذا عرج العرج يعرج. ما تقول يعرج؟ تقول يعرج - 00:23:14ضَ

اما الصعود تقول يعرج يعرج من العروج العروج غير العرج وهنا الاية وما يعرج اما تجد بعض الناس يقرأها يقول وما يعرجوا هذا خطأ خطأ كبير. كيف تقرأ وما يعالجه؟ يعني من العرج؟ لا هذا من العروج - 00:23:36ضَ

وما يعرج فيها هاي في السماء لان السماء طبقات ويعرج فيها ما الذي يعرج فيها الملائكة تعرج الارواح يعرج بها. الارواح ارواح المؤمنين يعرج بها والاعمال الاعمال الصالحة تصعد الى السماء اليه واليه قال سبحانه وتعالى يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه - 00:23:55ضَ

ترفع اليه الاعمال الى الله سبحانه وتعالى وهكذا يعرج اليه سبحانه وتعالى فيها قال وهو الرحيم الغفور وهو الرحيم الغفور. شف هذه الاية الوحيدة التي فيها تقديم الرحيل كل الايات في القرآن وهو الغفور الرحيم. والله غفور رحيم - 00:24:25ضَ

يقدم يقدم اسم الغفور على الرحيم الا هذه الاية فقط ولهذا سر الله اعلم. هذا له حكمة وسر. ما هو لان الله سبحانه وتعالى هنا تكلم عن امور عظيمة يعني من خلق السماوات وملكها - 00:24:47ضَ

وانزال الوحي وتشريع الشرائع والحديث عن الاخر له الحمد في الاخرة والثناء على الله في خلق هذه الاشياء والثناء عليه في في الاخرة وانه الحكيم وانه الخبير. وانه يعلم هذه الامور كلها. قال وهو الرحيم لان هذه الامور التي ذكرت تقتضي ان - 00:25:04ضَ

رحيما بعباده ولا يتركهم هملا بل يشرع لهم الشرائع ويبعثهم ويجازيهم. فلذلك قدم الرحيم على الغفور الرحيم على الغفور. فهو وهو رحيم بهم ويغفر لهم يغفر لهم ذنوبهم طيب قال بعده سبحانه وتعالى - 00:25:27ضَ

وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة شوف الان سيتحدث الايات عن اليوم الاخر وموقف المنكرين له الكافرين ماذا سيكون موقفهم وقال ابن كفر لا تأتينا الساعة - 00:25:51ضَ

هذي الاية يعني الحقيقة تحتاج منا الى وقف التأمل اطول من كذا والوقت الان يضيق بنا لو اخذناها ما اعطيناها حقها والحقيقة نحن لا نريد ان نمر عليها مرور الكرام. نريد ان نتأملها - 00:26:15ضَ

اكثر واكثر لان فيها امور كثيرة عظيمة موقف الكفار انهم قالوا لا تأتينا الساعة والرد عليهم وبيان الحكمة قال يجزي الذين امنوا الصالحات هذه الحكمة من من اعادة الخلق مرة اخرى وبعثهم من قبورهم - 00:26:32ضَ

وكلام طويل لعلنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله يعني في اللقاء القادم اه نأخذ هذه الاية بهدوء وتأمل وتدبر آآ يكون احسن السورة تعرف يعني في بدايتها تحدثنا عن السورة بشكل عام وعن وعن اهدافها ومقاصدها هذه اخذت منا وقت ولكن فيها - 00:26:48ضَ

فيها تدبرات وفيها تأملات طيب نقف عند هذا المخاطب ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:13ضَ