(مكتمل)تفسير سورة طه

تفسير سورة طه ١١٣-١٢٧ | يوم ١٤٤٣/٥/٣ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا الهدى والتقى يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم المبارك وهو اليوم الثالث من شهر اليوم الثالث من من شهر من شهر جمادى الاولى من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف - 00:00:17ضَ

نجتمع في هذا المقام المبارك في درسنا المعتاد الاسبوعي من كل ثلاثاء والايات التي بين ايدينا هي من سورة طه ووقف بنا الحديث عند الاية الثانية عشرة بعد المئة من سورة طه واليوم - 00:00:38ضَ

نستكمل ما بعدها من ايات الاية الثالثة عشرة بعد المئة هي قول الله سبحانه وتعالى وكذلك انزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون او يحدث لهم ذكرا دائما ايها الاخوة عندما نقرأ القرآن ونتأمل الايات القرآنية كثير ما تأتي كلمة كذلك - 00:00:55ضَ

لابد ايها الاخوة ان نعرف ما معنى كذلك كذلك نفصل الايات كذلك اعثرنا عليهم كذلك كثير في القرآن ما معنى كلمة كذلك نقول اذا جاءت كلمة كذلك معناها ان هناك شيء الله سبحانه سبحانه وتعالى - 00:01:25ضَ

يذكرك بشيء ماضي يعني كأنه ما يسمى بعلم العلم بلاغة او علم اللغة التشبيه شبه شيء بشيء يقول مثل ما ذكرنا ذكرنا لك هذا الشيء نذكر لك هنا هذا الشيء - 00:01:45ضَ

يقول مثل ما ان الله سبحانه وتعالى قبلها بايات لو نرجع لو نرجع قليلا يعني يقول تعالى كذلك نقص عليك من انباء ما قد سبق مثل ما قصصنا عليك قصة موسى عليه السلام - 00:01:59ضَ

مع فرعون ومع السحرة ومع السامري نقص عليك غيره من القصص كذلك نقص عليك من انباء ما قد سبق ثم بعدما مضت قصة موسى عليه السلام قال الله سبحانه وتعالى - 00:02:17ضَ

بعدها وكذلك هنا قال وكذلك انزلناه يعني مثل ما اننا قصصنا عليك قصة موسى وعليه السلام انزلنا القرآن وجعلناه قرآنا عربيا كذلك انزلناه فدل هذا على ان القرآن منزل منزل من عند الله - 00:02:32ضَ

في هذه الاية دلالة على اثبات العلو لله سبحانه وتعالى لان دائما الانزال الانزال لا يكون الا من شيء عالي كذلك انزلناه فالقرآن منزل من عند الله وهو كلام الله - 00:02:57ضَ

والله عز وجل هو الذي هو الذي تكفل بنزوله. قال وكذلك انزلناه وصف الله كتابه هذا القرآن بانه قرآنا عربيا لماذا؟ لماذا جعله قرآن عربيا لان الله بعث محمدا من العرب - 00:03:12ضَ

ارسله وارسله الى العرب والى كافة الناس بشيرا ونذيرا ودعوته عالمية ودعوته عامة للثقلين الانس والجن وللعرب والعجم وغيرهم وكذلك انزلناه قرآنا عربيا قال ايضا وصرفنا فيه من الوعيد ما معنى وصرفنا فيه من الوعيد - 00:03:30ضَ

اي ان هذا القرآن الذي انزله الله بلسان عربي مبين واضح وهذا فيه دلالة على ان لغة العرب هي افضل اللغات التي ختمت بها الرسالات والتي ارسل بها سيد الاولين والاخرين - 00:03:55ضَ

هذا فيه دلالة على ان اللسان العربي واللغة العربية هي افضل لغات العالم الله سبحانه وتعالى انزل القرآن بلسان عربي مبين لا عجمة فيه ولا صعوبة فيه بل يفهمه العام والخاص - 00:04:11ضَ

قال وصرفنا فيه من الوعيد هيشرفنا في هذا القرآن ايات كثيرة وانواع كثيرة من الوعيد الوعيد بالانتقام من الامم الماضية كقوم نوح وعاد وثمود وشعيب ولوط وغيرهم انتقم الله هذا الوعيد الشديد هذا معنى الوعيد الشديد - 00:04:28ضَ

هذا معناه وكذلك الله سبحانه وتعالى يذكر في كتابه يعني عقوبات العصاة بالدنيا وفي الاخرة ويذكر احوال اهل النار هذا كله من الوعيد الشديد من الوعيد الذي يشرف الله الايات فيه يذكر في مواضع كثيرة - 00:04:51ضَ

يعني احوال اهل النار ويذكر احوال اهل النار في الدنيا وما يصيبهم من المصائب والامم السابقة كلها كل ذلك داخل داخل في اهواء في اهوال واعيد القرآن الكريم الله صنف واورد ونوع - 00:05:10ضَ

الايات الكثيرة التي فيها التخويف والوعيد الشديد كما قال سبحانه قال ذلك يخوف الله به عباده ذلك يخوف الله به عباده قال لماذا؟ لماذا انزله الله قرآن عربيا ولماذا فيه ونوع فيه من الايات التي التي فيها الوعيد الشديد. لماذا - 00:05:30ضَ

لعلهم يتقون لعلهم يتقون الله ويتقون النار ان يقعوا فيها ويتقون المعاصي ان ان يقعوا فيها لعلهم يحذرون ويخافون الله سبحانه وتعالى ويخافون عقوبة المعاصي او يحدث لهم ذكرا يعني يحرك فيهم - 00:05:56ضَ

التذكير ويحرك فيهم المواعظ ويحرك فيهم التخويف ولعلهم يرجعون الى ربهم هذا هذا المقصد هذا المقصد المقصد من ان الله انزله قرآنا عربيا وسر فيه من الوعيد لان لعل الناس يتقون الله - 00:06:16ضَ

او يحدث لهم ذلك تذكرة وموعظة لهم لما سبحانه وتعالى بين الحكمة الحكمة من نزول القرآن وانه صرح فيه من الوعيد بين الحكمة من ذلك وهو ان ان يتقي العباد - 00:06:36ضَ

ربهم وان يخافوا ربهم انا بعده سبحانه وتعالى فتعالى الله الملك الحق هذا تنزيه لله سبحانه وتعالى ينزه الله نفسه يقول تعالى الله يعني ارتفع وتقدس وتعاظم سبحانه وتعالى من كل صفة نقص او من كل من كل شيء لا يليق بالله سبحانه وتعالى. لماذا يعظم الله نفسه؟ يعظم الله نفسه ان ان - 00:06:52ضَ

ان يأمر الناس او ينهاهم او يشرع لهم او ينزل شيئا عبثا. فالقرآن لم ينزل عبثا ولم يخلقوا الله الخلق عبثا. تعالى الله عما عن ذلك الله هو الملك سبحانه وتعالى - 00:07:20ضَ

الملك الذي الملك وصفه والخلق كله مماليك له وتحته كل شيء وهو مالك السماوات والارض وما بينهما. فتعالى الله الملك الحق فلما بين سبحانه وتعالى انه تعالى وتعاظم وتنزه وتقدس لانه سبحانه هو الله - 00:07:34ضَ

وهو الملك وهو الحق سبحانه وتعالى وما سواه باطل قال بعدها سبحانه وتعالى خاطبا محمدا صلى الله عليه وسلم الذي انزل عليه القرآن والذي قال الله وكذلك انزلناه قرآنا عربيا - 00:07:55ضَ

قال لا ولا تعجل ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيها يعني هذا كان فيه صلى الله عليه وسلم - 00:08:10ضَ

انه كان يبادر يبادر باخذ القرآن من جبريل بمجرد ان جبريل يقرأه عليه يحرك شفتيه ويحرك لسانه حتى يحفظه خشية ان ينفلت عليه كما قال سبحانه وتعالى في اية في اية سورة - 00:08:25ضَ

سورة القيامة قال لا تحرك به لسانك لتعجل به لا تحرك انسان تستعجل بالقرآن ان علينا جمعه وقرآنا فاذا قرأناه فاتبع قرآنه النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعجل ويستعجل ان يأخذ القرآن من جبريل ويحفظه - 00:08:45ضَ

الله سبحانه وتعالى وجهوا التوجيه السليم قال ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأنا فاتبعوا قرآنه اتبع وانصت واستمع اه كان صلى الله عليه وسلم بعد ذلك اذا جاءه جبريل عليه السلام يلقي عليه الايات القرآنية والسورة والايات - 00:09:01ضَ

انه كان يطرق رأسه وينصت ويستمع فاذا انتهى جبريل فاذا القرآن في صدري في صدر النبي قد حفظه لان الله وعده باي شيء وعده بان قال له ان علينا جمعه - 00:09:22ضَ

وقرآنه جمع الله هذا القرآن في صدره جمعوا في صدره بحيث انه انه لا ينفلت ولا يضيع منه شيء لان الله تكفل بحفظه انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. وقوله هنا في الاية - 00:09:38ضَ

ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه. اي من قبل ان ينتهي جبريل من القائه عليك. فلا تستعجل وانصت واطرق رأسك واستمع فاذا انتهى الوحي فانك ستجد هذا القرآن في صدرك - 00:09:59ضَ

ثم وجهوا التوجيه الثاني قال وقل ربي زدني علما. وهذا توجيه عظيم لان الانسان كلما عاش مع القرآن انه يسأل الله ان يزيده علم. لان القرآن فيه علم الاولين والاخرين - 00:10:16ضَ

في علم الاولين في علم الدنيا والاخرة واجب على الانسان يسأل الله سبحانه وتعالى الزيادة وقل رب زدني علما مهما بلغ من العلم مهما بلغ من العلم فهو بحاجة بحاجة الى - 00:10:31ضَ

للزيادة يعني اذا كان موسى هو كليم كليم الله وقد اعطاه الله من العلم ثم لما جاءه الرجل وقال له هل هناك من هو اعلم منك؟ قال لا فاراد الله سبحانه ان ان يمتحنه - 00:10:44ضَ

قال ان هناك من هو فاوحى الله الى الى موسى ان هناك من هو اعلم منك وهو وهو الخضر فذهب اليه ذهب اليه ليتعلم منه ليتعلم منه هذا العلم فلما يعني ذهب وركب معه في السفينة والى اخره - 00:11:00ضَ

وقع عصفور على طرف على حرف السفينة واخذ نقرة من الماء من البحر ثم طاب قال له الخضر مع ان الخضر يعني اوسع علم واكبر واكثر علم ما علمي وعلمك من علم الله الا كما اخذ هذا العصفور من هذا البحر - 00:11:21ضَ

مع انهم يعني على علم عظيم الانسان مهما اعطاه الله من العلم وهو وهو يدعو ربه اسأل الله ان يزيده العلم النافع والعمل الصالح لذلك قال الله عز وجل موجها محمدا صلى الله عليه وسلم وهو اعلم الخلق - 00:11:40ضَ

واعلم الخلق بشريعة الله ومع ذلك يقول الله له وقل ربي زدني علما الانسان اسأل الله يزيده العلم النافع والا يحرمه يحرمه العلم الا يعني يكون هو ايضا في سببا في حرمان نفسه من العلم - 00:11:56ضَ

يجب عليه ان ان يقبل على العلم يتعلم وان يدعو ربه ان يزيده علم طيب اه بعد ذلك تأتي في خاتمة السورة قصة ادم عليه السلام وسجود الملائكة ابليس من السجود وما الذي جرى - 00:12:18ضَ

دائما نسمع قصة ادم قصة ادم مع ابليس ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة وذكرها في سورة الاعراف وذكرها ايضا في سورة الحجر وذكرها ايضا في سورة صاد وذكر هنا في سورة طه - 00:12:42ضَ

يأتي احيانا مجملة واحيانا مفصلة ولاحظ انه دائما يعني لو تأملنا ايها الاخوة ايراد قصة ادم عليه السلام الله يريدها في صور معينة تجد ان هذه السورة تتحدث عن عن شيء معين من الضلال - 00:13:02ضَ

والاعراض والكفر والانشغال بالدنيا عن الاخرة كل هذه اسبابها الشيطان والله سبحانه وتعالى يعني ذكر ولا ذكر يعني يعني احوال اليهود في في قصة في سورة في سورة البقرة وتوسع به مبينا - 00:13:25ضَ

شدة عنادهم وكفرهم بايات ربهم عليك سببه الشيطان تقدم قصة قدم قصة قصة ابليس سورة البقرة. سورة الاعراف لما كانت تتحدث عن الامم الامم السابقة السالفة التي انزل الله بها - 00:13:50ضَ

فيها العقوبات ودمرها تدميرا كان سبب دمارها هو الشيطان كل قصة كل سورة تذكر فيها قصة ادم نجد فيها رابط لها علاقة عندنا طه سورة طه ذكر الله وتعالى فيها طغيان - 00:14:10ضَ

فرعون فرعون وانه هو اشد من طغى على وجه الارض واستكبر وتجبر ذكر الله ان سبب ذلك هو الشيطان السامري وما فعله في بني اسرائيل عبادة العجل سببه الشيطان لذلك - 00:14:29ضَ

وصى الله علينا قصة قصة ادم ومع ابليس وذلك يسوقه الله سبحانه وتعالى للتذكير تذكير بأي شيء التذكير بعداوة ابليس ادم وبني ادم انت ايها المخاطب وانت تستمع هذا الكلام - 00:14:47ضَ

ينبغي لك ان تتذكر دائما وتقرأ قصة ابليس وقصة ادم ليذكرك الله سبحانه وتعالى بشدة عداوة هذا الشيطان عداوة هذا الشيطان كيف كان يعني شديد العداوة كيف كان شديد العداوة - 00:15:06ضَ

لبني ادم وايقاعه في المعاصي وكل معصية سببها الشيطان. سببه الشيطان طيب نسمع هذه القصة او نستمع اليها يقول الله سبحانه وتعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما - 00:15:24ضَ

ولقد عهدنا يعني اوصينا واكدنا على ادم في اوامر ومعاهدات يقوم بها وان لا يعصي الله وان يلتزم وان يذعن وان ينقاد لكل ما يأمره الله به لان الله هو ربه وهو خالقه. فاذا امره الله يجب عليه ان يستجيب لربه - 00:15:42ضَ

يقول الله سبحانه وتعالى ولقد عهدنا الى ادم عهد الله له باي شيء عهد له باوامر ونواهيه ومن هذه النواهي انه نهاه عن اكل الشجرة لما قال لما امره قال كل - 00:16:10ضَ

اسكني انت ويا ادم اسكن انت وزوجك وكلها من حيث شئتما لكن لا تقربوا هذه الشجرة امتحانا له لا تقرب هذه الشجرة عصا ادم واكل منها لذلك قال الله سبحانه وتعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل - 00:16:25ضَ

فنسي اي غفل وذهل عن هذا الامر ولم يعصي هو متعمدا لم يعصي ربه متعمدا وانما نسيانا منه نسيانا منه وان الشيطان هو الذي زين له لما جاءه الشيطان قال له الا ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟ هذا هو السبب اشغله الشيطان وزين له حتى اوقعه واذله - 00:16:43ضَ

فازلهم الشيطان واوقعهما المعصية قال فنسي ولم نجد له عزما. اي لم نجد له قوة وعزيمة وصبر وعلى ما يأمره الله به او ينهاه عنه بل بل تبين ان الشيطان - 00:17:12ضَ

بل تبين ان ان ادم وذرية ادم معه كلهم في ظعف ولذلك الشيطان يتسلط عليهم تسلط عليهم الا من رحم الله ان اولياء الله الذين ليس لهم سلطان عليهم. ليس له سلطان عليهم - 00:17:30ضَ

قال الله سبحانه وتعالى نسي ولم نجد له عزما قال بعدها واذ قلنا فدخل في تفصيل هذه هذا العهد ما هو الذي عهد اليه ولم يجد له عزما قال واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم - 00:17:51ضَ

اي ان الله سبحانه وتعالى لما لما امتحن الملائكة بالعلم باسماء هذه الاشياء المسميات قالوا لا علم لنا عرفوا او اعترفوا بعجزهم قال يا ادم اخبرهم وانبئهم فاخبرهم وانبأهم باسماء هذه المسميات كلها انتصر - 00:18:08ضَ

ادم بالعلم على الملائكة كلها لما انتصر اكرمه الله بان يسجد له تحية ليس سجود عبادة تحية فسجد امر الله الملائكة ان تسجد لادم يعني يعني تشريفا له وتعظيما لما لما له من العلم لما لما عنده من العلم - 00:18:30ضَ

فسجدوا الا ابليس ابليس ليس من الملائكة ابليس ابليس من الجن مخلوق من النار والملائكة خلقوا من نور الملائكة غير الملائكة لا تأكل ولا تشرب ولا تنام ولا تتزاوج وليس لها ذرية - 00:18:53ضَ

ولا تناكح ليس عندها شهوة اما ابليس فعنده شهوة ويأكل ويشرب ويتزوج وله ذرية سوف تتخذونه وذريته اذا سجدوا الا ابليس ابليس كان مع الملائكة في العبادة فقط وليس من جنسهم - 00:19:13ضَ

قال ان ابليس ابى ان امتنع من السجود وفي اية اخرى الا ابليس استكبر وكان من الكافرين تكبر وابى وعانى وحسد حسده حسد ادم وقلنا يا ادم ان هذا عدو لك ولزوجك - 00:19:32ضَ

مما امتنع قال الله لابليس ماذا؟ قال اخرج اخرج منها مذئوما مدحورا وقال اهبط قال فاهبط منها ما يكون لك ان تتكبر فيها فلما اخرجه الله عز وجل وطرده من الجنة - 00:19:52ضَ

قال لادم يا ادم اسكن انت وزوجك وكل من حيث شئتما ولا تقربوا هذه الشجرة وقال هنا يا ادم ان هذا اي ابليس عدو لك ولزوجك ولا يخرجنكما من الجنة فتشقى - 00:20:07ضَ

انتبه واحذر من هذا الشيطان الذي هو عدو لك سيخرجك من الجنة فسيخرجك من الجنة. فان خرجت من الجنة انت وزوجك شوف لاحظ قال يخرجك فلا يخرجنكما اثنين ثم قال فتشقى ولم يقل تشقيان - 00:20:24ضَ

لماذا لان الحقيقة الذي يشقى هو لان ادم هو الذي يبحث عن الرزق والمرأة مقفولة المرأة نفقته على زوجها المرأة تابعة للزوج لذلك وجه الكلام ادم وقال فتشقى يا ادم - 00:20:43ضَ

لانه اذا خرج من الجنة بحث عن رزقه عن الارض التي يزرع بها واذا زرع حصد واذا حصد اخذ هذا هذا الطعام يعني وصنع منه اطعمة وصنع منه كذا بدأ يعمل ويشتغل ويبحث عن رزقه - 00:21:04ضَ

لكنه في الجنة مكفول في الجنة الرزق يأتيه لكنه وقع في المعصية ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى اي هذه الجنة احذر ان تخرج منها فانك فيها لا تجد لا جوع - 00:21:24ضَ

ولا عري الجوع واحتياج انسان للاكل في الجنة لا يجوع التي لا تجوع فيها تأكل ولكن ليس من جوع ليس من حاجة ان الجنة يأكل منها اكل اكل يعني التنعم - 00:21:41ضَ

والتفضل لا من حاجة يعني لا تظن ان الانسان في الجنة يأكل لانه لانه يأكل من جوع لا ما فيها جوع الجنة ليس فيها جوع لذلك قال ان لك الا تجوع فيها ما فيها جوع - 00:21:59ضَ

ولا تعرى اي لا تكون عاريا بل عليك اللباس في الجنة. لكن اذا خرجت من الدنيا كل مولود يولد وهو عاري ثم يلبس الملابس الدنيا كلها يحصل فيها العري لكن الجنة لا يعرى - 00:22:13ضَ

قالوا انك لا تظمأ فيها ولا تظحى لا تحتاج الى الى الماء لشدة العطش يعني ما فيها ظمأ ولا عطش تشرب الماء وتشرب المشروبات كلها من الخمر ومن العسل ومن اللبن لكن ليس لحاجة - 00:22:30ضَ

وليس لعطش وظمأ قال ولا تضحى الضحي هو شدة الحرارة ان وقت الضحى تشتد الشمس والجنة ما فيها حرارة ولا ولا فيها شمس هذا هذا هذا نعيم الجنة. لكن الشيطان - 00:22:49ضَ

لكن لكن ادم لم يصبر على ذلك لم يتحمل قال الله سبحانه وتعالى لما حذره ان يأكل من هذه الشجرة وحذره ان الا يطيع الشيطان وانه في نعيم مقيم في الجنة - 00:23:08ضَ

جاء الشيطان فوسوس الى الى ادم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى الشيطان لو قال له اعصي ربك او كل من الشجرة ما يطيعه ما يطيعوا اه يعني - 00:23:28ضَ

ما يطيق ما يطيع ادم ما يطيع ابليس. لما لما يقول له كل من هذه لما يقول كل يقول لا ربي ربي منعني من الاكل لم يأتي هكذا بدأ يغريه - 00:23:49ضَ

وهذا الشيطان هو الغرور يزين للانسان زي الانسان العمل ويأتي خطوة خطوة ويزين لهم اعمالهم اعصوا ربكم ما طاعوه لكنه يزين لهم اول ما اجى لادم ماذا قال هل ادلك على شجرة الخلد ملك لا يبلى - 00:23:59ضَ

شجرة اذا اكلت منها تخلد ما تموت ابدا وملكك لا يبلى ولا ينتهي ولا ينقطع كل منها فدله قال هذه الشجرة اذا اكلت منها يحصل لك وكذا ثم اعظم من ذلك - 00:24:19ضَ

ان ابليس قاسم يعني حلف لهما وقاسمهما اني لك ما لمن الناصحين وقاسمه بشدة وقوة ان ان هذا الكلام الذي يقوله هو الصحيح اني ناصل لهم تصدق حتى قيل ان ان ادم لم يخطر بباله ان احدا يقسم بالله كذبا - 00:24:36ضَ

ولذلك صدقه فاكلا منها اكل منها فبدت لهما سوءاتهما كان قيل قيل ان ادم في الجنة انا يعني لباسه لباسه في جنة مثل مثل الاظافر مثل الاظفار يعني يستر عورته ويستر جسمه - 00:24:56ضَ

فلما اكل سقط هذا اللباس منهم سقط هذا اللباس لما سقط انكشفت عورة ادم وانكشفت عورة حواء فلما رأى هذه السوءة سميت سوءة العورة لانها تسوء الانسان لما كل منهم رأى سوءة الاخر - 00:25:20ضَ

بادر وطفقان مسرعين الى اي شيء الى انهم يأخذون من ورق الجنة ويخسفون يعني الخسف هو ان يضع ورقة فوق ورقة يضع ورقة فوق ورقة مثل ما يخصف صاحب النعل - 00:25:40ضَ

الجلدة فوق الجلدة بدأ يخصفان عليه من ورق الجنة وبدأ يغطي كل يغطي عورته عن الاخر وعصى ادم ربه عصى ووقع في المعصية كانت المعصية سببا لغوايته وظلاله وبعده عن طاعة ربه - 00:25:57ضَ

لكنه الله سبحانه من رحمته انه اجتباه ورده اليه وتلقى ادم من ربه كلمات وهداه وهذه الكلمات ذكرها الله سبحانه وتعالى لما قال الم انهكم عن دينكم الشجرة؟ واقول لكم وان الشيطان لكم عدو مبين. قال ربنا ظلمنا انفسنا. هذه الكلمات التي تابوا بها - 00:26:21ضَ

هذه ينبغي الانسان ان دائما يكررها لانها من هي من اقوى ادعية التوبة. ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين لنكونن من الخاسرين قال هنا قال - 00:26:45ضَ

قال ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى اجتباه ربه فتاب عليه وهدى. قال اهبطا منها جميعا لما عصى ما يمكن ان يجلس في الجنة وهو قد تلبس بالمعصية واخرجه الله - 00:27:04ضَ

اخرج ادم وزوجه من الجنة اي ادم وزوجه في صورة اخرى في سورة البقرة قال اهبطوا ادم وابليس وحواء قال هنا قال اهبطا اي ادم وحواء اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو اي من ذريتكم تكون العداوة في الذرية - 00:27:19ضَ

في ذرية ادم ستظهر هناك عداوات شديدة بين في ذريتهم ثم قال واما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى الله سبحانه وتعالى اهبطوا الى الارظ وسأرسل اليكم الرسل - 00:27:43ضَ

وابعد فيكم الانبياء وانزل عليكم الكتب فمن تبع هداي وشرعي لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة وهو في سعادة في الدنيا في هداية في سعادة في الاخرة ومن اعرض عن ذكري - 00:28:01ضَ

هذا كله بيان بيان للحق وبيان للغرض من بعث الرسل وانزال الكتب. ومن اعرض عن ذكري ولم يقبل فان له معيشة ضنكا سيعيش عشت النكد تطبيق والكآبة ولا يجد السعادة ابدا كلها شقاء. فان له معيشة ضنكا - 00:28:18ضَ

اذا جاء يوم القيامة قال الله فيه ونحشره يوم القيامة اعمى يبصر في الدنيا فاذا جاء يوم القيامة حشر الله ثم قال سبحانه وتعالى قالوا نحشرهم عميا وبكما وصما ويحشر اعمى. قال ربي لم حشرتني - 00:28:41ضَ

نعم وقد كنت بصيرا كنت في الدنيا بصيرة كيف احشر اعمى كذلك كذلك يعني هذا العمل الذي فعلته سببه اننا اتتك ايات فنسيتها مثل ما انك نسيت ايات الله اليوم ننساك - 00:28:58ضَ

تركه الله ونسيه وجعله اعمى لا يبصر قال الله عز وجل وكذلك نجزي كل ما مثل ما جزيناك هذا الجزاء نسج كل من اسرف اسرف على نفسه بالمعاصي ولم يؤمن باية ربه - 00:29:14ضَ

كل ذلك سيجازى بالجزاء المناسب. جزاء وفاقا وجزاء من جنس العمل ولم يؤمن بايات ربه ولا عذاب الاخرة اشد وابقى ايمن اسرف على نفسه في الدنيا بالمعاصي فسيجازى في الدنيا ما يستحق - 00:29:30ضَ

واما الاخرة جاء يواجه شيء اشد شيئا قال الله فيه ماذا اشد واعظم وابقى انه لا ينقطع نسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا واياكم الطريق السوي وان يوفقنا واياكم للصراط المستقيم. وان يجعلنا واياكم - 00:29:48ضَ

في هذه الدنيا ممن قال الله فيه سبحانه وتعالى يعني لا يضل ولا يشقى وللحديث ان شاء الله بقية في استكمال ما تبقى من السورة. نسأل الله ان يوفقنا واياكم لطاعته - 00:30:10ضَ

الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاك الله خير بارك الله بارك الله بارك الله بارك الله بارك الله بارك الله - 00:30:25ضَ