(مكتمل) تفسير جزء عم

تفسير سورة عبس | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

وتتحدث السورة سورة هذه السورة سورة عبس نتحدث عن عدة موضوعات من اهم هذه الموضوعات كيف كيف يقدم مصلحة المدعو ايضا من الموضوعات التي تحدثت عنها هذه السورة هي تعظيم شأن القرآن - 00:00:01ضَ

تعظيم شأن القرآن ورفع قدره ثم ايضا تحدثت عن عن هذا الانسان ونعمة الله عليه نعمة الله سبحانه وتعالى في خلقه في خلقه وايجاده في حياته ثم رزقه المتنوع رزقه المتنوع وطعامه - 00:00:41ضَ

ثم تتحدث عن مصيره يوم القيامة هذه هي السورة بشكل عام انت تقرأ هذه السورة سورة عبس وتتأملها من اولها لاخرها تنظر انها تدور حول هذه الموضوعات المهمة موضوعات تتعلق بالداعية - 00:01:06ضَ

والناصح والموجه والمربي وتبين زاد المربي وهو القرآن الكريم وان هذا القرآن عظيم الشأن رفيع القدر ثم تتحدث عن هذا الانسان المخاطب الذي هو مدعو والذي انزل عليه القرآن وارسلت الرسل لاجله - 00:01:28ضَ

انزلت الكتب لاجله وبيان حال هذا الانسان في نعمة الله عليه في خلقه وما انعم الله به عليه من النعم العظيمة في رزقه ثم بيان مصير هذا الانسان بياع مصيره في الدار الاخرة. هذه هي السورة بشكل عام - 00:01:54ضَ

لو نكرر الكلام هذا ونعيده ستجد انك تستوعب هذه هذه السورة. نبدأ على بركة الله في اول ايات هذه السورة قال الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم عبس وتولى - 00:02:17ضَ

من جاءه الاعمى وما يدريك لعله يزكى او يتذكر فتنفعه الذكرى نلاحظ ان هذا الكلام يعني كلام يحتاج منا الى ان تعلن ان ان ان ننظر فيه هذا الكلام قد يكون غامض. قد يكون غامضا على كثير من الناس لا يعرفه حتى - 00:02:35ضَ

يقرأ في كتب التفسير وينظر ينظر ان هناك حدثا وقع من هو الذي عبس ومن هو الذي تولى ومن هو هذا الاعمى لابد الكلام فيه شيء يحتاج منا الى ان نقرأ فيه - 00:02:59ضَ

وهذه الايات نزلت هذه الايات نزلت في رجل اه من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وكان ممن اسلم قديما ممن اسلم قديما آآ كان من المهاجرين وكان من سابقين الاسلام - 00:03:19ضَ

وكان ضريرا اعمى البصر لكنه يبصر في قلبه يبصر بقلبه فهو اعمى البصر مبصرا ببصيرته رضي الله عنه وارضاه هذا الرجل هو عبد الله ابن ام مكتوم قريبا لزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة - 00:03:50ضَ

ابن خالة خديجة ابن خالة خديجة وكان من السابقين للاسلام وكان لا كان ضريرا وقد هاجر الى المدينة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم واستقر بالمدينة وكان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:15ضَ

ينيبه اذا خرج الغزو ينيبه في الصلاة في مسجده اذا خرج للغزو فكان يصلي وكان يؤذن كان يؤذن مع بلال كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يجاهد في سبيل الله. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له - 00:04:32ضَ

قد رفع الله عنك الجهاد ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في عهد عمر خرج مع المجاهدين في معركة القادسية الفرس في فتح بلاد العراق فجاهد فقتل شهيدا رضي الله عنه وارضاه - 00:04:55ضَ

هذا هو الاعمى هذا هو عبد الله ابن ام مكتوم النبي صلى الله عليه وسلم كان في يوم من الايام يتحدث مع عظماء قريش وكبراء قريش الذين لهم مكانة مثل الوليد ابن المغيرة - 00:05:16ضَ

وابو جهل وعتبة وشيبة وصناديد الشرك والكفر وكان النبي صلى الله عليه وسلم مشهورا معهم يحدثهم عن الاسلام ويرغب النبي صلى الله عليه وسلم ان يسلموا فانهم اذا اسلموا اسلم اعداد كبيرة من ورائهم - 00:05:34ضَ

اجتهد النبي في الحرص عليهم وجاء هذا الرجل وهو اعمى وسمع النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم معهم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد يا رسول الله علمني مما علمك الله - 00:05:54ضَ

علمني مما انزل الله عليك والنبي صلى الله عليه وسلم مشغول بالحديث مع هؤلاء وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل عليه وانما تولى واعرظ عنه وعبس في وجهه وقطب في عينيه - 00:06:09ضَ

يعني لم يستبشر بقدومه عاتبه الله سبحانه وتعالى وعتاب الله كان عتابا لطيفا كان عتابا لطيفا وعتاب الله سبحانه وتعالى له ليس للنبي صلى الله عليه وسلم لذات النبي صلى الله عليه وسلم وانما - 00:06:27ضَ

توجيه لكل داعية توجيه لكل داعية ان يقدم الاولويات وان يرجح ما هو ارجح وان يقدم المصالح الله سبحانه وتعالى خاطبه وعاتبه باسلوب رقيق جدا لطيف حيث قال في اول السورة عبس وتولى ولم يقل عبست يا محمد وتوليت لم يواجهه الخطاب وانما كأن هذا رجل بعيد - 00:06:46ضَ

قد عبس في وجهه وتولى ببدنه خاطبه اسلوب باسلوب الغائب البعيد ثم وجه اليه في الخطاب قال ثم قال ان جاءه الاعمى حتى يبين لك سبب سبب التعبيس والتولي ان جاءه الاعمى - 00:07:19ضَ

ثم خاطب النبي قال وما يجريك يا محمد لعله يزكى او يتذكر وتنفعه الذكرى هذا الاسلوب يسمى اسلوب عتاب لطيف للنبي صلى الله عليه وسلم وليس هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم. وانما المقصد هو توجيه كل داعية - 00:07:44ضَ

الى ان ينظر في هذه في هذا الامر فهذا رجل جاء مشفقا جاء محبا محبا لله ولرسوله جاء يريد ان يتعلم جاء يريد ان يتعلم ما ما اوجبه الله عليه - 00:08:05ضَ

وما امره الله به جاء ليتعلم هذا الامر ولذلك لذلك النبي صلى الله عليه جاء فلذلك الله سبحانه وتعالى قدمه على هؤلاء الكفار قدموا لها الكفار لان هؤلاء الكفار قد استغنوا - 00:08:25ضَ

استغنوا بانفسهم وباموالهم ولم يأتوا ولم يقبلوا الهداية ولم يأتوا للهداية ولذلك الله سبحانه قدم هذا الضعيف الاعمى على هؤلاء ولذلك عاتب الله قال كيف تنصرف عن هذا وتنشغل بهؤلاء وانت لا تدري عن هدايتهم وهذا قد علمت هدايته وقد دخل في - 00:08:44ضَ

قد دخل في في في دخل الاسلام وعرف ما اوجبه الله عليه ولاحظ ان الله سبحانه وتعالى قال ان جاءه الاعمى وصرح بوصفه مع ان هذا الوصف الوصف قد يكون فيه انتقاص له - 00:09:07ضَ

لكنه اراد الله سبحانه وتعالى ان يبين ان هذا الوصف كان علة وسبب في انه جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقاطعه وكأنه يقول ان ان الذي قاطعك وخاطبك لا لا يبصر ولا يدري ما الذي - 00:09:25ضَ

عندك وكأنه يعتذر الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل اعتذر بعذر انه كان اعمى يقول ان جاءه الاعمى الذي لا يبصر ثم قال وما يدريك يا محمد لعله يزكى يزكي نفسه بالطاعة - 00:09:42ضَ

يزكي نفسه بالاقبال على ربه ويطهر نفسه بالاخلاق الطيبة. ويبتعد عن الاخلاق السيئة. وما يدريك لعله يزكي او فتنفعه الذكرى يتذكر ما ما تلقيه عليه من الايات القرآنية وينتفع بها ويعمل بهذه الذكرى وهذه فهو خير - 00:09:59ضَ

من هؤلاء ولذلك قال الله سبحانه وتعالى قال اما من استغنى اما من استغنى من هؤلاء الكفار فانت له تصدى يا محمد اقبل عليه وهم قد استغنوا قد استغنوا عن هذا - 00:10:23ضَ

قال اما من استغنى فانت عنه اما من استغنى فانت له تصدى هذا الذي استغنى وتكبر ورضي بحاله ولا يريد القبول على الحق وقال اما من استغنى فانت له تصدى - 00:10:40ضَ

فانت له تصدى وما عليك الا يزكى. يقول ليس عليك ليس عليك انه لا يتزكى ولا يقبل ليس عليك انت عليك البلاغ وعليك ان تؤدي هذه الرسالة. اما تزكيته وقبوله للحق ليس عليك - 00:11:04ضَ

ليس عليك الا يزكى ثم عاد مرة اخرى سبحانه وتعالى الى هذا الرجل الظعيف المسكين هذا الاعمى فقال واما من جاءك يسعى منطلقا سريع سريعا مقبلا وهو يخشى يخشى الله ويخافه - 00:11:24ضَ

فانت عنه تلهى انشغل عنه وهو اولى وهو اولى بان تقبل عليه ولا تنشغل عنه ثم قال الله سبحانه وتعالى كلا ان ليس الامر كذلك يعني ليس الامر ان ان ان نقدم من هو في غنى عن الاسلام - 00:11:42ضَ

هو في غنى عن قبول الحق لمن هو لمن هو محتاج وضعيف ومقبل ولذلك الله سبحانه وتعالى شرف وعظم المهاجرين في القرآن الكريم وقدمهم على غيرهم في ايات كثيرة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:01ضَ

لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم اول من يدخل الجنة قال اول زمرة يدخلون الجنة هم فقراء المهاجرين اول زمرة تدخل من من خلق ادم الى خلق الى اخر الناس - 00:12:19ضَ

اول جمعة تدخل الجنة هم فقراء المهاجرين هم فقراء المهاجرين وهذا من فقراء المهاجرين رضي الله عنه وارضاه قتل شهيدا في معركة القادسية وان ومع انه لا يبصر وخرج للجهاد - 00:12:37ضَ

رضي الله عنه وارضاه قال الله سبحانه كلا يعني ليس الامر ليس الامر ما حصل من تقديم لتقديم هؤلاء على هؤلاء بل ينبغي للداعية ان يقدم الاولويات وان يقدم ما فيه المصلحة - 00:12:52ضَ

وان ينظر لمثل هذه الامور فهذا الضعيف المسكين الذي قد اقبل وسعى مسرعا مقبلا على الخير الذي ينبغي ان ان ان ان يضم وان يؤوى وان ينظر اليه ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الاية وبعد هذه السورة كان اذا جاءه عبد الله ابن ام مكتوم - 00:13:09ضَ

مرحبا بالذي عاتبني الله به مرحبا بالذي عاتبني الله فيه وكلما جاءه فرح به وكان صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يأوي هؤلاء الفقراء والمساكين الله سبحانه وتعالى قال ولا تعدوا عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم من الفقراء المحتاجين والفقراء المهاجرين - 00:13:34ضَ

يقول الله سبحانه وتعالى هنا كلا انها تذكرة اي هذه الدعوة وهذه الرسالة وهذا القرآن وهذه الايات تذكرة لمن يتذكر ليست ليست لفلان ولا لفلان. وليست لمن استغنى وليست لمن تكبر - 00:14:02ضَ

بل هي تذكرة للناس عامة الصغير والكبير والوضيع والغني والفقير كلهم على درجة واحدة واحدة والقرآن موعظة وتذكرة لهم يتذكرون ما ينفعهم ويبين هذا القرآن يبين لهم الخير من الشر والرشد من الغيب - 00:14:19ضَ

فهذا ثم قال فمن شاء ترى من اراد التذكر به فليقبل عليه وانت يا محمد عليك ان تدعو ومن اقبل فاقبل عليه. كما قال سبحانه وتعالى قال قال فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر - 00:14:42ضَ

من شاء ثم بدأ سبحانه وتعالى يعظم هذا القرآن الجليل يقول يعني في في مكانة هذا القرآن وعظمته ورفع قدره. يقول في صحف مكرمة مرفوعة القدر. مرفوعة المكانة والرتبة مطهرة - 00:15:00ضَ

مطهرة من ان تنال ان تنالها ايدي الشياطين او او يسترقون او يزيدون او ينقصون فيها بل هي محفوظة محفوظة بايدي السفرة وهم الملائكة والسفرة السفراء بين الله وبين عباده - 00:15:18ضَ

بايدي سفرة هؤلاء الملائكة مكرمين عند الله كراما كما قال كما قال سبحانه قال كراما كاتبين. قال هنا الكرام اي اي خيرهم كثير بركتهم عظيمة ثم قال كرام البررة اي قلوبهم واعمالهم كلها خير وكلها اعمال حسنة. وقلوبهم طيبة فالبررة جمع بار - 00:15:37ضَ

والبار هو الذي يعمل الحسنات الكثيرة الكرام بررة ثم لما عظم هذا القرآن وعظم شأنه وانه بهذه المكانة قال بعدها انتقل بعدها لهذا الانسان لهذا الانسان والنظر فيه على الانسان ان ينظر في نفسه - 00:16:05ضَ

وان ينظر ما حوله بدأ بالنظر فيه ابين والله سبحانه وتعالى خاطب هؤلاء الذين اعرضوا ولم يقبلوا واستغنوا بانفسهم. وقال سبحانه وتعالى قتل الانسان المقصود بالانسان الكافر بدليل ان الله قال بعدها - 00:16:28ضَ

ما اكفره ما اكفره فالمراد بالانسان هنا هو الكافر. وقتل بمعنى لعن وطرد لانه لم يعرف الحق ولم يعرف لماذا خلقه الله ولم يقبل على الخير قال الله سبحانه قتل الانسان ما اكفره انه كفر نعمة الله - 00:16:47ضَ

وعاند واستكبر ولم يقبل والله سبحانه خلقه من اضعف الاشياء فكيف لا يعرف قدره ولا يعرف اصله حتى يتكبر هذا التكبر ولا يقبل الحق ويستغني فذكر الله انه مخلوق من ماء مهين - 00:17:05ضَ

ولذلك قال قال من اي شيء خلقه؟ استفهام يراد به الانكار انكار لهذا الانسان من اين من اين انت اتيت وكيف خلقت من اي شيء خلقت ثم اجاب سبحانه قال من نطفة - 00:17:23ضَ

من نطفة خلقه فقدره خلق هذا الانسان من نطفة وهي الماء المهين القذر ماء المهين القذر الذي خلقه الله هذا الانسان منه ثم قدر خلقه بمعنى انه مر بمراحل نطفة ثم علقة ثم مضغة - 00:17:40ضَ

ثم عظام ثم كسى العظام لحما سبحانه وتعالى استوى وخلقه في احسن صورة كما قال سبحانه قال في احسن تقويم وقال في اي صورة ما شاء ركبك وخلقه بشرا سويا في احسن صورة واتقن خلقته ووضع فيه الات - 00:18:01ضَ

الالات العقل والبصر. الة البصر والة السمع التي يستطيع ان يميز بها وان يعرف خالقه وان يعرف لماذا خلق وما الحكمة من خلقه وجعله في احسن صورة وقال سبحانه وتعالى بعدها ثم السبيل - 00:18:23ضَ

ميسرة يسر له الخروج من بطن امه هو في بطن امه قد اكتملت خلقته ثم لما اراد الله ان يخرج ان يخرج سهل له الطريق الى الخروج لولا ان الله سهل له الطريق - 00:18:45ضَ

ما استطاع ويسر له الطريق فخرج من بطن امه الى هذه الحياة ثم انه ايضا سهل له سبيل يسر له سبيل الخير الله سبحانه وتعالى قال انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا - 00:19:01ضَ

انا اديناه النجدين يا الله سبحانه تيسر له طريق الخير لكنه ان اراد طريق الشر وجده ثم قال بعدها ثم اماته فاقبره ثم تفيد الفصل ثم اماته فاقبره انا اسأل يا اخوان سؤال حقيقة - 00:19:18ضَ

اين الحياة الدنيا ما قال ثم عاش في الدنيا ثم مكث في الدنيا سنين ستين سنة او ثمانين او مئة ما ذكرها الله سبحانه وتعالى الحديث عن الدنيا لانها لا تزن عند الله - 00:19:41ضَ

جناحه بعوضة انتقل من ولادته الى موته والفترة التي من الولادة الى الموت هذي الحياة لم تذكر ابدا لانها لانها حقيرة لانها حقيرة ولذلك شوف لاحظ حتى في ايات اخرى - 00:19:57ضَ

لما ذكر الله سبحانه قال ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين في سورة المؤمنون قال ثم انشأناه خلقا اخر تبارك الله احسن الخالقين. قال بعدها ثم انكم بعد ذلك - 00:20:15ضَ

لميتون ثم انكم يوم القيامة يبعثون الدنيا ما لها اي ذكر لانها لا تزن عند الله جناح بعوضة الذي الناس الان منشغلون بها وهمهم الدنيا ويسعون لهذه الدنيا ولهذا الحطام هي لا تزن عند الله شيئا - 00:20:29ضَ

ومما يدل على ان هذه الدنيا حقيرة وليس لها قيمة انظر الى انك انت تخرج من هذه الدنيا وليس معك شيء معك اي شيء من هذه من امور الدنيا يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:50ضَ

اذا مات الميت تبعه ثلاث اهله وماله وعمله فرجع فرجع اهله وماله وبقي عمله. ما لك شيء من هذه الدنيا تذهب به ابدا ولذلك الله طوى ذكر هذا الشيء. قال ثم اذا شاء - 00:21:06ضَ

انشره اذا اقبره ثماته فاقبره. هنا سؤال يا اخوان فاقبره هل الله هو الذي يقبر حتى يقول الذي اماته نعم هو الله لكن اقبره اقول يا اخوان ركزوا فرق بين - 00:21:22ضَ

ان تقول اقبره وبين ان تقول قبره واذا قلت اقبره اي امر بقبره واذا قلت قبره اي باشر دفنه الذي يباشر دفنه ويقبره هو الانسان والذي يأمر بالقبر ويشرعه الله سبحانه وتعالى فمعنى اقبره اي امر - 00:21:38ضَ

امر بدفنه وفي هذا يعني رحمة عظيمة لهذا الانسان ان الله شرع له هذا القبر وامر بدفنه لولا لو لم يدفن لالقي واصبح منتنا واصبح يعني طعاما للكلاب وطعاما للسباع - 00:22:04ضَ

والطيور ومزقته الطيور اكرمه الله سبحانه وتعالى من دفنه ولذلك كان في الجاهلية في بعض قبائل العرب ان الميت اذا مات يضعون عندهم حائط كبير اسوار قد او منطقة قد سورت باسوار مثل المقبرة - 00:22:28ضَ

ثم يلقون فيها هذا الميت ثم تأتي الكلاب والسباع تأكل منها هذا في طائفة من العرب وليس جميعا اراد الله سبحانه وتعالى اكرام هذا هذا الانسان وشرع له القبر والقبر مشروع - 00:22:51ضَ

في الامم السابقة حتى انه في ابني ادم لما لما قتل احدهما الاخر ثم يعني ما استطاع ان ان يتصرف فيه بعث الله ندم اشد الندم. بعث الله له غرابا - 00:23:09ضَ

معروفة القصة في قصة الغراب قال الله سبحانه وتعالى ثم اذا شاء انشره اي بعثه ونشره واخرجه من قبره ثم قال كلا هذا الانسان الظعيف لما اي لم يقظي ما امره الله - 00:23:26ضَ

مع انه الله خلقه وان الله اوجده وان الله انعم عليه بالخلق والتدبير واعطاه الات الفهم والادراك لكنه لم لم يستجيب لربه ولذلك قال لم يقضي ما امره الله ولم يستجيب لما امره الله سبحانه وتعالى - 00:23:43ضَ

ثم بعد سبحانه وتعالى بعد ذلك يعني لفت الله سبحانه وتعالى لما لفت هذا الانسان الى خلقه والنظر في خلقه وانه نطفة وانه مر بمراحل وان الله هو الذي اخرجه من بطن امه - 00:24:05ضَ

لما لفت نظره الى هذا الاصل لفت سبحانه وتعالى نظره الى رزقه وطعامه. فقال فلينظر الانسان الى طعامه فلينظر الانسان الى طعامه ثم بدأ يفصل سبحانه وتعالى بهذا الطعام وكيف اوجده الله؟ فقال ان - 00:24:20ضَ

قال انا صببنا الماء صبا اي ان الله هو الذي انزل الرزق من السماء انزل المطر الذي يصب على الارض صبا بقوة وهو يظرب على الارض ثم تنشق الارظ تنشق الارض لهذا الماء - 00:24:38ضَ

بعد ما انشقاقها تنبت الارض قال فانبتنا فيها حبا ويدخل في كلمة الحب كل الحبوب من الارز والقمح والذرة والشعير وش هو الحنطة وكل ما يدخل في ذلك قال وعنبا وهو معروف العنب - 00:24:55ضَ

ثم قال وخطب والقضب هو طعام البهائم كالبرسيم والقت ونحوه قال وزيتونا ونخلا والزيتون معروف والنخل معروف ولكن الله ركز على هذه الامور لكثرة فوائدها ثم قالوا وحدائق غلبا. اي حدائق ملتفة كثيرة - 00:25:15ضَ

كثيرة ملتفة قال عطف كلمة الفاكهة حتى تشمل كل انواع الفواكه ليست عنب وزيتون ونخل لا كل الفواكه من التفاح والبرتقال والليمون والخوخ وسائل الفواكه قال وابا هذا ما الطعام البهائم مثل ما ذكرنا - 00:25:38ضَ

البرسيم والحشيش ونحوه. قال الله هذا الطعام متاعا لكم اي متاعا لكم ايها الناس متاعا لانعامكم فانتم لكم طعام ولانعامكم ايضا طعام هذه هي الحياة انتم وبهائمكم تأكلون من هذا الطعام - 00:26:05ضَ

ثم قال سبحانه وتعالى بعد ذلك فاذا جاءت الصاخة اذا انتهت الدنيا واكل الانسان رزقه وانتهى رزقه وانتهى رزقه وانتهى هو من هذه الدنيا وغادر هذه الدنيا فانه سيأتي لهذا اليوم العظيم - 00:26:23ضَ

الذي انكره الكفار ولم يؤمنوا به هذا اليوم العظيم الذي ركز الله على ذكره في القرآن الكريم والتأكيد عليه حتى وصفوا بانه لا ريب فيه قال فاذا جاءت الصاخة وساخة - 00:26:44ضَ

صيحة القيامة الصاخة هي النفخة الثانية صفقة البعث تصخوا الاذان بهولها وقوتها وشدتها على الاذان فتصك فتصخ الاذان بصوتها المزعج فاذا سمعها الناس خرجوا من قبورهم اذا سمع الناس افاقوا - 00:27:01ضَ

من نومهم ومن قبورهم ثم حتى يقولون من بعثنا من مرقدنا يقول يقوم الناس يقوم الناس من قبورهم في هذه الحال يصف الله احوالهم وهم في عرصات يوم القيامة ويقول في هذا اليوم هذا اليوم العظيم - 00:27:26ضَ

يفر المرء المرء من اخيه لماذا يفر وامه وابيه وصاحبته وبنيه. خمسة اخي وامه وابيه وزوجته وبنيه. لماذا يفر منهم لانه في هذا اليوم كل يريدنا الاخر ان يعطيه ولو حسنة. فيأتي الاب لابنه ويقول اعطني حسنة - 00:27:53ضَ

حسنة واحدة ويأتي الاخ لاخيه وتأتي الام لابنها وتأتي الزوجة ويأتي الابناء كل هؤلاء يتعلقون ويريدون ولو حسنة واحدة ويفر منه ولا يريد ان يقابلهم ولاحظ ان الله سبحانه رتب - 00:28:18ضَ

رتب ترتيبا دقيقا ما هذا الترتيب؟ بدأ بالابعد اول ما يفر يفر من من اخيك بان اخوه لان اخاه ابعد الناس ثم بعد ذلك قال وامه امه اقربه والاب اقرب - 00:28:39ضَ

ثم بعد ذلك الزوجة والزوجة اقرب من الاخ والام والاب ثم بعد ذلك ثم بعد ذلك الابناء والابناء اقرب الى الى الى ابيهم. واشد الناس قربا. فقدم يعني بدأ يفر تدريجيا - 00:29:00ضَ

لأنه لا يفر من ابنائه او من زوجه الا في اخر الامر ما السبب؟ قال الله لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. كل مشغول بنفسه كل امرئ منهم قد شغلته نفسه - 00:29:20ضَ

واهتم لان يفكها من النار وان يخلصها من هذا اليوم ويصبح من من السعداء ولذلك قسم الله سبحانه وتعالى الناس في هذا اليوم قسمين كما قسموا في سور اخرى قال سبحانه وتعالى وجوه يومئذ مسفرة. وقال يوم تبيض وجوه وتسود وجوه - 00:29:34ضَ

فبدأ باهل الخير والصلاح والسعادة وجوههم يومئذ مسفرة مشرقة ضاحكة مستبشرة فيها السرور والبهجة وتعرف في وجوههم نظرة النعيم فهؤلاء هم اهل السعادة واهل النجاة والفوز ثم عطف عليهم اهل الخسارة والضلال فقالوا وجوه ووجوه يومئذ - 00:29:57ضَ

عليها غبرة قد اغبرت الوجوه ثم قال ترهقها قترة سوداد مظلمة مسودة مدنهمة ثم قال اسود وجوه وهؤلاء قد اسودت وجوههم وغبرت وجوههم ترهقه ابو علي قطرة قال سبحانه وتعالى - 00:30:21ضَ

اولئك هم الكفرة الفجرة. هؤلاء هؤلاء الذين وصفهم الله بهذه الاوصاف هم اهل الخسارة وهم اهل وهم الاشقياء وهم اهل الضلال وهم الكفرة الفجرة. فوصف بانهم كفروا بقلوبهم وفجروا في اعمالهم - 00:30:43ضَ

وقلوبهم منكرة جاحدة لنعم الله ولم ولم يعرفوا الطريق الى الله وهم فجرة في اعمالهم. اعمال كلها سيئة فهؤلاء فهذه فهذه هي حال الناس يوم القيامة فنسأل الله سبحانه وتعالى بمنه - 00:31:02ضَ

وكرمه ان يجعلنا في زمرة هؤلاء السعداء الذين وجوههم مسفرة والذين قد ضحكوا واستبشروا بالخير ونسأل الله سبحانه ان يجعلنا منهم وان يجنبنا طرق اهل الضلال الكفرة الفجرة وان يجنبنا حالهم والا يحشرنا في معهم - 00:31:21ضَ

هذه السورة يا اخوان سورة عظيمة جليلة حدث الله فيها عن عدة امور مهمة في حياة المسلم ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا القرآن تذكرة لنا وان يجعله موعظة - 00:31:42ضَ

وان جعله شفيعا لنا يجعله لنا يعني ان ان نعيش مع هذا القرآن في حياتنا كلها. وان نستغل عظمة هذا القرآن وان نستفيد منه. وما فيه من ايات فيه من عبر - 00:31:56ضَ

نسأل الله التوفيق والسداد. يا الله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:32:12ضَ