Baheth

باذن الله. بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ايها الحاضرون. في هذا الدرس المبارك درس الثلاثاء - 00:00:00ضَ

وهذا اليوم هو اه يوافق العشرين من شهر الله المحرم من عام الف واربع مئة واثنين واربعين ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل - 00:00:16ضَ

وان يتقبل منا هذا العمل واجتماعنا هذا اليوم حول سورة من سور القرآن العظيم وهي في الحقيقة سورة عظيمة تتحدث عن نبي من انبياء الله نبي وصفه الله باوصاف عظيمة - 00:00:33ضَ

اه هذه السورة كلها تتحدث عن دعوة هذا النبي والله سبحانه وتعالى لما ينزل سورة كاملة تتحدث عن عن دعوة من دعوة دعوة من دعوات الانبياء من اوله الى اخرها تدل على - 00:00:52ضَ

عظم الدعوة في سبيل الله وايضا رسالة الانبياء التي جعلها الله سبحانه وتعالى اه جعل فيها سورة كاملة ونوح هو اول رسول ارسل الى الارض كما قال الله سبحانه وتعالى قال انا اوحينا اليه انا اوحينا الى اليك كما اوحينا الى الى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح - 00:01:12ضَ

والنبيين من بعدهم ودل على ان النبيين كلهم جاؤوا بعده. وهو اول اول اول رسول ارسل الى الارض كما في حديث الشفاعة اذا جاؤوا الى الى ادم يطلبون منه ان يشفع - 00:01:39ضَ

ثم يأتون الى نوح ويقول يقول فيقولون انت اول رسول بعثك الله الى الارض وهو اول رسول ثم اه لنعلم جميعا ان الله سبحانه وتعالى لما انزل ادم وحواء الى الارض - 00:01:59ضَ

وانزل عليهم الشريعة كانوا على التوحيد وذريته على التوحيد. كما قال ابن عباس في صحيح البخاري انها مضت عشرة قرون والناس على التوحيد وعلى عبادة الله حتى جاء وقت نوح - 00:02:20ضَ

ما ظهر فيهم الشرك واول شرك ظهر في الارض هو في زمن نوح عليه السلام ما سبب الشرك تأمل ما سبب الشرك سببه الشرك ان ان قوم نوح كان فيهم رجال - 00:02:39ضَ

كان فيهم رجال صالحون وكانوا يعني ظهر فيهم الصلاح واحبهم الناس فلما ماتوا بدأ الناس يأتون الى قبورهم ويدعون لهم عند قبورهم ويترحمون عليهم ثم مضت ايام سنين واجيال فبدأوا يظنون ان هؤلاء - 00:02:57ضَ

ان هؤلاء الصالحين هؤلاء الرجال الصالحين انهم لهم منزلة عظيمة عند الله فبدأوا يطلبون منهم الشفاعة ويتوسلون اليهم وهم في قبورهم ثمان الشيطان اوحى اليهم وقال يعني بدل ان تأتوا - 00:03:24ضَ

الى قبورهم وقد يكون المكان بعيد وغير وقد يكون غير مناسب اما حر او برد لماذا لا تصورونهم في مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها واذا صورتوهم تقربوا اليهم وتوسلوا واطلبوا منهم - 00:03:46ضَ

صوروهم في المجالس رمظان الجيل الاول والثاني والثالث حتى عبدوهم من دون الله وبدأوا يعبدونهم عبادة لا تكون الا لله وظهر الشرك فيهم فبعث الله وهؤلاء الرجال الصالحين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في في هذه السورة العظيمة. وقالوا لا تذرن - 00:04:09ضَ

الهتكم سموها الهة الهة من دون الله لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواء ولا يغوث ويعوق ونسرا قال ابن عباس هؤلاء هذه اسماء رجال صالحين. كانوا من قوم نوح - 00:04:33ضَ

فارسل الله سبحانه وتعالى نوحا عليه السلام كما اخبر في هذه السورة كما اخبر انا ارسلنا نوحا فارسله الله اليهم وكان اوصاف وصاحب امانة وخلق وحكيم في كلامه وهم يعرفونه - 00:04:52ضَ

وكان يتلطف بدعوته اليهم فارسله الله سبحانه اليهم وهم يعرفونها ودعاهم الى التوحيد والى عبادة الله والى وان يتقوا الله سبحانه وتعالى وقال الله سبحانه وتعالى في هذه السورة بعد بسم الله الرحمن الرحيم - 00:05:11ضَ

انا ارسلنا نوحا الى قومه وفي قوله انا ارسلنا نوحا الى قومه دليل على ان نوحا قد ارسهم قد ارسله الله واوحى اليه وكلفه بالرسالة ولا كما يزعمون هم ان نوحا مجنون - 00:05:31ضَ

او ساحر او كذاب او مشعوذ او نحو ذلك وانما هو رسول رسول من عند الله وفي سورة اخرى قال اني لكم رسول امين امين اي اي امين على الوحي - 00:05:52ضَ

انا ارسلنا نوحا الى قومه ارسلنا باي شيء ارسلناه ان انذر قومك من قبل ان يأتيهم عذاب اليم طيب كيف ينذرهم ويخبرهم بالعذاب الاليم هذا يدل على انهم خرجوا عن الصراط المستقيم - 00:06:10ضَ

ويدل على انهم لم يكونوا عابدين الله سبحانه وتعالى وانما وقعوا في الشرك والشرك ظلم عظيم ووقعوا في الظلم وظلموا انفسهم وعرضوا انفسهم للعذاب. فجاء فجاء نوح عليه السلام ينذرهم ويخوفهم ما هم عليه من عبادة الالهة من دون الله - 00:06:31ضَ

فخوفهم وانذرهم ان يأتيهم العذاب الاليم ان بقوا على حالهم واستمروا على كفرهم وضلالهم وطغيانهم وان عادوا الى ربهم وتابوا وقبلوا رسالة نوح تاب الله عليهم فماذا قال لهم؟ لما كلف بالرسالة - 00:06:57ضَ

الله سبحانه هو الذي ارسله ووضح له رسالته رسالته انذر قومك فماذا قال؟ قال يا قوم اني لكم نذير مبين لاحظ انه يقول ماذا؟ يقول يا قومي هذا من التلطف - 00:07:16ضَ

والتحبب اليهم والترغيب فيهم يقول انتم قومي وانا منكم وانتم تعرفونني وانا اعرفكم وانا اقدر واحترم من هم من جنسي ومن قومي يا قومي اني لكم نذير مبين ندير احذر مخوف - 00:07:33ضَ

ونذارة واضحة نذير مبين انا انذركم شيئا انذركم امورا واضحة ينذركم العذاب الاليم. انذركم سخط الله انذركم غضب الله انتم الان على على خطر عظيم. ارجعوا الى ربكم اني لكم نذير مبين - 00:07:55ضَ

ثم بين ايضا في دعوته انه يأمرهم باي شيء قال ان اعبدوا الله واتقوا واطيعوه اعبدوا الله وحده لا شريك له توجهوا الى الله بالعبادة واتقوا الله ان تسخطوه اتقوا الله عز وجل - 00:08:14ضَ

ان تعرضوا نفسكم للعذاب وسخط الله وغضبه. اتقوا غضب الله قال واتقوه واطيعوني في رسالتي. انا لكم رسول جئتكم من الله. اطيعوني تفلحوا واطيعوه طيب لما امرهم بهذه الاوامر بين لهم ثمرة - 00:08:33ضَ

استجابتهم لهذه الاوامر بين لهم قال يغفر لكم ذنوبكم ويؤخركم الى اجل مسمى هذي ثمرة طاعة الله وعبادته وطاعة الرسول ان اطعتموني وعبدتم الله جل جلاله وحده لا شريك له - 00:08:54ضَ

واتقيتم الله في كل ما تأتون وتذرون النتيجة ما هي؟ انه يغفر لكم ذنوبكم يغفر لكم ذنوبكم الماضية التوبة تجب ما قبلها. يغفر لكم ذنوبكم جميعا ويؤخركم الى اجل مسمى. يمد في اعماركم - 00:09:16ضَ

هذي من ثمرة من ثمرة التوبة والرجوع الى الله يمد في اعمالكم. قال اهل التفسير يؤخر ويؤخركم الى اجل مسمى يحتمل ان الله يبارك لهذا الرجل او هذا الانسان التائب - 00:09:36ضَ

ان الله يبارك له في عمره يبارك له في عمره. فقد يكون عمره خمسين او ستين او سبعين لكنه بمنزلة من جاوز المئة في العمر في بركة العمر وبركة الوقت - 00:09:53ضَ

وقد تجد بعض الناس يصل الثمانين والتسعين لم يبارك الله فيه وقته يضيع وقته سدى فهذا يستغل وقته في طاعة الله هذا هذا تفسير ان الله يؤخر يؤخرهم الى اجل مسمى يمد في اعمارهم ان يبارك لهم - 00:10:11ضَ

يبارك لهم في اعمارهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم من احب ان يبسط له برزقه وينسأ له في اجله يمد له في اجله فليصل رحمه صلة الرحم سبب بطول العمر - 00:10:34ضَ

هذا تفسير والتفسير الثاني ان الله يمد في اعمارهم بمعنى انها يطيلها يطيل الاعمار يطيل اعمار هؤلاء ان عبدوه واطاعوه واتقوه. واتقوا واتقوا الله سبحانه وتعالى قال الى اجل مسمى اؤخركم الى الى وقت - 00:10:49ضَ

ينتهي فيه الانسان لان الانسان لا بد ان يكون له نهاية واجله المسمى هو عمره نهاية عمره قال ان اجل الله اذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون طيب عندنا الان اجل واجل - 00:11:11ضَ

ما الفرق بينهما نقول الاول يؤخركم الى اجل مسمى وهو الموت اما الثاني فهو اجل العقوبة ان استمريتم على ما انتم عليه وقال سبحانه وتعالى قال ان اجل الله اي عقوبته اذا نزلت - 00:11:31ضَ

لا يؤخر لو كنتم تعلمون لو كنتم تعلمون اثر الذنوب والمعاصي وشؤمها انها سبب لهلاك الامم وانها سبب لنزول العذاب وهو الاجال وانها لا تتأخر اذا اراد الله نزولها اعلموا ذلك - 00:11:51ضَ

ان كنتم تعلمون فبين لهم ونصح لهم كما في سورة اخرى وانصح لكم واعلم من الله ما لا تعلمون. فنصحها لهم. نصح لهم وذكرهم وبين لهم ثم انهم لم يقبلوا منه - 00:12:14ضَ

من ردوا رسالته ولم يتقبلوا منه وردوه واستهزءوا به وسخروا منه وحاربوه حتى ارادوا رجمه قالوا لئن لم تنتهي يا نوح لتكونن من المرجومين الحجارة وهددوه واذوه هو استمر في دعوته - 00:12:35ضَ

استمروا في دعوته وكلنا نعلم انه بقي في الدعوة بقي في الدعوة الله يجزاه خير بقي في الدعوة تسع مئة وخمسين سنة انظر هذي التسع مئة وخمسين سنة يعني الف الا خمسين سنة وهو يدعو قومه فقط غير عمره - 00:13:01ضَ

هذا المدة الطويلة ماذا كان يصنع فيها ماذا كان يصنع فيه؟ وما وما طرق الدعوة عنده قال اسمع قال ربياني دعوت شكى شكى نوح قومه الى ربه لما بين لهم ولم يقبلوا دعوته - 00:13:24ضَ

نوح لا شكى نوح حاله ودعوته الى ربه فقال ربي قال ربي ربي اني دعوت قومي ليلا ونهارا يعني جميع الوقت اربعة وعشرين ساعة لاحظ دعوته لم يتوقف قال ليلا ونهارا - 00:13:45ضَ

نلاحظ انه قدم الليل يدل على حرصه وقت الهجعة وقت النوم وقت الراحة ومع ذلك يشتغل بالدعوة دعوت قومي لي ونهارا جميع الاوقات فلم يزدهم دعائي الا فرارا لم يقبلوا دعوتي ولم يستجيبوا لي بل بدأوا يفرون مني. وكل ما وكل ما قبلت واحد منهم ودعوت وفر مني - 00:14:05ضَ

اذا جئت الى قوم جالسين فروا وتفرقوا. كلما دعوتهم فروا مني لا يقبلون مني لا يا اخوان قال واني كلما شف كلمة كلما في لغة العرب يدل على التكرار كلما - 00:14:32ضَ

جئتني اكرمتك يعني دائما وكل ما تفيد الاستمرار قال واني كلما دعوتهم لتغفر لهم ادعوهم واقول اقول لهم اقول لهم اعودوا ربكم يغفر لكم ذنوبكم اتقوا الله يغفر لكم ذنوبكم ويؤخركم الى اجر مسمى - 00:14:51ضَ

كلما دعوتم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم من شدة الاعراض وعدم قبول الدعوة انهم جعلوا اصابعهم في اذانهم لا يريدون ان يسمعوا منه ولاحظ ان الله ماذا قال؟ قال جعلوا اصابعهم - 00:15:12ضَ

لم يقل الانامل معلوم عند الجميع ان الذي يدخل في الاذن هو هي الانملة طرف الاصبع الله ما قال اناملهم جعلوا اصابعهم في اية سورة اخرى سورة او في اية اخرى قال قال عضوا عليكم الانامل. يعني اطراف الاصابع - 00:15:33ضَ

المعروفة لكن الله لم يقل انا املا. قال اصابعهم هذا يدل على شدة ادخال الاصبع الاذن بحيث انه لا يسمع شيئا مطلقا جعلوا اصابعهم في اذانهم حتى لا يسمعوا من نوح ولا كلمة - 00:15:58ضَ

واما الرؤية والابصار قال واستغشوا ثيابهم غطوا وجوههم بثيابهم لماذا حتى لا يرون حتى لا يرونا نوحا يغطونه حتى لا يعرفهم نوح اذا كانوا مغطوا قد غطوا وجوههم لا يعرفهم - 00:16:17ضَ

فشدة الاعراض بعدم السماع وعدم الرؤية لا يريد ان يسمع ولا يريد ان يرى شدة الاعراب ملاحظ قال واصروا اصرارا شديدا واصروا ومع ذلك استكبروا استكبارا ولما تأتي كلمة استكبارا تدل على شدة - 00:16:40ضَ

الاعراض والتكبر لم يقل واستكبروا. قال استكبروا استكبارا يعني اشد اشد التكبر وهم تكبروا حتى قال حتى قالوا قالوا انؤمن لك يا نوح ان اؤمن لك واتبعك الارذلون قال وما نرى تبعك الا الذين هم اراذلنا - 00:17:03ضَ

الضعفاء والمساكين والفقراء. تريد ان نتبعك؟ اطردهم حتى قال وما انا بطارد الذين امنوا ما انا بطاردي وهم لم يريدوا طردهم حتى يؤمنوا وانما استكبار وتعنت فقط قال واصروا واستكبروا استكبارا - 00:17:27ضَ

اني دعوتهم جهارا فبدأ يجهر امامهم ويصيح امامهم ويرفع صوته في مجامعهم ويجهر كالخطيب وينادي فلان يا فلان جهر بدعوته كما جهر النبي صلى الله عليه وسلم لما صعد الصفا - 00:17:44ضَ

وقال يا بني عبدي يا بني عبدي منافع يا بني كذا يا بني كذا وبدأ ينادي دعاهم وجهر بدعوته قال ثماني اعلنت لهم اعلن لكل واحد منهم بدعوته وقال انا رسول وانا كذا وانا كذا - 00:18:05ضَ

واسررت لهم اسرارا حتى من دعوته انه بدأ يدخل بيوتهم ويسر لكل واحد الذي لا يستطيع ان يعلن او لا يأتي في المجاميع في المجامع يأتي اليه في بيته ويسر له الدعوة ويبين له - 00:18:26ضَ

وشوف كيف وصل بنوح هذا الامر وهو يدعو قومه تسع مئة وخمسين سنة الف الا خمسين سنة وهو ليلا ونهارا سرا وجهارا واعلانا ولم يقف ولم يتوقف عن الدعوة كل ذلك - 00:18:44ضَ

وماذا يقول في دعوته افصح القرآن عن دعوته يقول فقلت لهم استغفروا ربكم بدأ يرغبهم يرغبهم في الاستغفار والتوبة يقول استغفروا الله اطلب المغفرة من ربكم توبوا الى الله. استغفروا ربكم. طيب لماذا؟ قال لانه كان غفارا - 00:19:04ضَ

الله غفار شديد المغفرة كثير المغفرة يحب العبد من عبده التوبة يفرح بتوبة عبده توبوا انه كان غفارا ثم ماذا؟ اذا اذا استغفرنا من ثمرات الاستغفار انه ينعم عليكم بالنعم العظيمة - 00:19:24ضَ

ومن اعظم هذه النعم انه يرسل السماء عليكم مدرارا ينزل الغيث عليكم والامطار وتسيل الارض وتمتلئ الاودية والشعاب والابار يرسل السماء مدرارا ماء كثيرا يدر الارض بكثرته تسيل الشعاب والاودية - 00:19:42ضَ

يرسل السماء عليكم مدرارا وانتم بحاجة الماء لو انقطع الماء عنكم وغارت الابار لهلكتم انتم وهلكت مواشيكم ولكن الله اذا استغفرتموه يرسل السماء عليكم مدرارا. وهذا من ثمرة الاستغفار طيب ثم ماذا؟ قال ويمددكم باموال وبنين - 00:20:03ضَ

من ثمرة الاستغفار تزيد في اموالكم ويكثر عليكم اموالكم ويمدكم بالاموال والبنين فتكثر اموالكم ويكثر بنوكم وابنائكم هذا من ثمرة الاستغفار ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. تكثر الخيرات والثمرات - 00:20:26ضَ

ويصبح عندكم الانهار التي تسقون بها هذه الثمرات هذا من ثمرة الصفا لماذا لا تستغفروا ربكم لماذا لا تتوبوا الى ربكم وهذه ثمرات الاستغفار؟ كيف تحرم نفسك هذا الخير؟ تحرم نفسك - 00:20:50ضَ

احرم نفسك الرزق بسبب هذه الذنوب ثم قال استنكارا وتعجب من حالهم ما لكم لا ترجون لله وقاعا لماذا لا تطلبون من الله الخوف؟ لا ترجون الخوف من الله وتعظيم الله لا تريدون ان تعظموا الله - 00:21:09ضَ

لا تريدون ان تعرف عظمة الله وقدرته ومكانته لا لا تريدون تعظيم الله ولا توقيره. لا ترجون لله وقارا. وانظروا في حالكم فلما فلما دعاهم بهذه الدعوات العظيمة وبين لهم ثمرة الدعوة بهذه الثمرات العظيمة - 00:21:27ضَ

التفت الى ايات الله في الكون التفت يذكرهم بعظمة الخالق يذكرهم بمن يستحق العبادة يذكرهم بعظمة الرازق الرب سبحانه وتعالى رب العالمين رب السماوات والارض من هو؟ من هو ربكم؟ من هو الذي ارسلني - 00:21:50ضَ

من هو الذي خلقكم؟ من هو الذي رزقكم؟ من الذي يرسل عليكم السماء مدرارا؟ انظروا الى اياته في الكون. انظروا الى اياته في فلفت انظارهم بصيغة الاستفهام. الم تروا عميتم ولم تروا - 00:22:11ضَ

كيف خلق الله سبع سموات طباقا؟ انظروا الى السماوات فوقكم. خلقها الله سبع سماوات طباقا بغير عمد طبقا فوق طبق لماذا لا تنظرون الى عظمة الخالق في خلقه السماوات العظيمة خلق سبع سماوات طباقا. وجعل فيهن جعل القمر فيهن نورا. خلق القمر - 00:22:28ضَ

وفيه من المصالح الشيء العظيم خلق القمر وجعله نورا على الارض. ينير الارض وجعل الشمس سراجا فرق بين هذا وهذا ان القمر ليس فيه حرارة والشمس فيها حرارة ولذلك وصف الشمس باي شيء - 00:22:50ضَ

بانها سراج والسراج معروف يعطي اضاءة ويعطي ايضا حرارة فيه احراق الشمس فيها حرارة ولذلك لم يقل الشمس نورا طبعا القمر نور لان القمر يكسب او يكتسب نوره من الشمس. ويعكسه على الارض - 00:23:11ضَ

وهو نور اما الشمس فيها التوهج وهاجا وجعل الشمس سين راجع ويقول لهم انظروا الى السماوات السبع وانظروا هذه الايات العظيمة اية الشمس واية القمر كل يوم تتحرك القمر له - 00:23:31ضَ

والشمس والشمس تبدأ بطلوعها وتنتهي بغروبها. انظروا الى هذه الايات العظيمة. هذا كله تسخير من الله سبحانه وتعالى ثم لفت الى ان ينظروا في انفسهم. قال والله انبتكم من الارض نباتا - 00:23:51ضَ

انبتكم من الارض نباتا. تذكروا ان الله هو الذي خلق ادم من الارض ومن التراب خلق ادم من تراب وجعل نسله من سلالة من طين فانتم سلالة من طين وانتم ترجعون الى ادم الذي خلقه وانبته من الارض نباتا - 00:24:08ضَ

ثم ذكرهم بمصيرهم وهم في هذه الدنيا وقال ثم يعيدكم فيها اي في هذه الارض فتحفر لكم القبور وتدخلون في هذه القبور يعيدكم فيها ويخرجكم يوم القيامة من قبوركم اخراجا فتخرجون - 00:24:28ضَ

مسرعين من هذه القبور ثم لفت ان نظرهم الى الارض وما فيها من مصالح وقال والله جعل لكم الارض بساطا. مبسوطة فراشا مهادا ممهودة واسعة. لماذا؟ قال منها سبلا فجاجا تسير في الارض - 00:24:47ضَ

وتبنوا على الارض وتزرعوا على الارض وتناموا على الارض كل ذلك جعله الله لكم. تذكروا نعمة نعمة الارض ونعمة السماء ونعمة خلقكم انتم قال فلما وصل بهم هذا الامر وانه بين لهم عظمة الخالق واياته في الكون وفي الانفس - 00:25:07ضَ

ودعاهم هذه كل ذلك شكى الى ربه الى ربه حاله قال ربي ان قال ربي انهم عصوني وشكى حال قومه انهم لم يقبلوا منه والسبب لماذا؟ قال عصوني ولم يقبلوا دعوتي وانه واتبعوا من لم يزده ما له وولده الا خسارا. هؤلاء القوم - 00:25:29ضَ

على كثرتهم لم يسمعوا مني وانما اتبعوا كبراءهم وعظماءهم ورؤساؤهم يسمعون من الملأ ولا يقبلون مني اتبعوا من؟ اتبعوا من لم يزده ما له ولده الا خسارا. عندهم اموال واولاد ولكن لا تنفعهم. الا الخسارة - 00:25:56ضَ

لان هؤلاء الكبراء وهؤلاء الرؤساء يأمرون من تحتهم بالكفر بنوح ورد رسالته وعدم قبولها ولذلك اسمع قال ومكروا مكرا الكبراء والعظماء والملأ التي الذين لهم السلطة والقوة مكروا مكرا كبارا مكروا باي شيء؟ مكروا بنوح ومكروا بالكفر والطغيان والاستكبار - 00:26:18ضَ

وارادوا قتل نوح وارادوا رجمه بالحجارة حتى يموت واذوه واستهزءوا به وسخروا منه وقالوا لمن تحتهم من الناس ومن عامة الناس قالوا لا تذرن الهتكم لا تتركوا عبادة الاصنام. لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا - 00:26:47ضَ

ولا سواعا ولا يغوث ولا يغوث ويعوق ونسرا هؤلاء هذه اصنامهم التي يعظمونها. سموها الهة من دون الله. وهي اسماء رجال صالحين ماتوا على صلاحهم ودفنوا ولكن القوم وغلو فيه وعبدوا هذه الاسماء. ان هي الا اسماء سميتموها - 00:27:12ضَ

وقد اضلوا هؤلاء الكبراء والزعماء اضلوا كثيرا من الناس لم يضلوا قليلا اضلوا كثيرا قال ولا تزد الظالمين الا الظالم لا تزده الا ظلالا لانه لا يريد قبول الحق ولا يريد الرجوع اليه - 00:27:39ضَ

قال الله سبحانه وتعالى مخبر عن حالهم قال مما خطيئاتهم بسبب هذه الخطايا وهذا الكفر والطغيان والعناد والاستكبار مما خطيئاتهم اغرقوا فاغرقهم الله بالطوفان اغرقهم الله بالطوفان كما قال الله سبحانه وتعالى لما حكى عن نوح قال اني مغلوب فانتصر ففتحنا ابواب السماء بماء منهم وفجرنا الارض عيونا - 00:27:59ضَ

فالتقى الماء على امر قد قد قدر اغرقهم الله تفجرت تفجرت الارض عيونا انقلبت الارض عيونا والسماء اصبحت ابوابا تنزل المياه بشدة منها قال فاغرقوا اغرقوا في في عذاب الدنيا اما عذاب الاخرة ادخلوا نهرا - 00:28:29ضَ

فلم يجدوا لهم من دون الله جعل الله لما دعا نوح ربه ان يهلك كما قال الله سبحانه هنا قال وقال نوح ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا - 00:28:53ضَ

لما اراد الله استجابة دعوة نوح قال نوح ان هلاكهم له علامة له علامة ما هي العلامة؟ قال اذا فارت النور حتى اذا جاء امرنا وفارت النور وامر الله نوحا - 00:29:10ضَ

من يصنع السفينة وبين انه لا يمكن ان يؤمن احد بقومه واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن ولا تبتأس بما كانوا يفعلون. واصنع الفلك باعيننا ووحينا. ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون - 00:29:29ضَ

ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قوم سخروا منه قال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه. ويحل عليه عذاب مقيم حتى اذا جاء امرنا - 00:29:50ضَ

وفار التنور لما بدأ السحاب ينزل فار التنور بالماء لان الارض نبعت عرفة نوح وامر من امن معه ان يركبوا في السفينة قال الله وما امن معه الا قليل. قال اهل التفسير لم يتجاوزوا ثمانين - 00:30:05ضَ

رجل وامرأة ثمانين رجلا وامرأة كلهم هؤلاء هو تسع مئة وخمسين الف الا خمسين سنة وهو يدعو ليلا ونهارا لم يؤمن الا ثمانين من قومه البقية كفروا بي برسالته وهددوه واذوه - 00:30:25ضَ

قال الله قال الله وقال نوح الرب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا. ديارا يعني انسانا يمشي عليها يدور عليها لا تبقي عليها قد يأتيك سائل او يأتيك شخص يدخل عليك شبهة - 00:30:42ضَ

يقول لك وين الرحمة يعني يدعو عليهم بهذا الدعاء وبهذه الدعوة ان يهلكهم يعني نوح رجل عاقل ورسول ونبي ويوحى اليه لماذا لم يتأنى؟ لماذا يستعجل بالدعاء نقول لسببين الاول ان الله اوحى اليه انه لن يؤمن بقومه - 00:30:59ضَ

وهؤلاء لن يؤمنوا فلا فلا فلا حاجة الى بقائهم وهم يفسدون في الارض وهلاك الظالم رحمة ونعمة نعمة هذا امر. الامر الثاني الله بين هنا قال الله قال نوح انك ان تذرهم - 00:31:20ضَ

يظلوا عبادك ولا يلد الا فاجرا كفارا اذا تركتم لم تهلكهم سيظلون الناس ويظلون الاجيال ولا يلد الا الكفار كفار فلا فلا بقاء لهم على هذه الحياة. الهلاك اولى واحسن - 00:31:39ضَ

ولذلك دعا عليهم ثم في الاخير في الاخير ختم الله السورة بدعاء نوح لمن؟ للمؤمنين الذين يستحق الذين يستحقون ان يدعى لهم ودعا لنفسه اولا ثم لوالديه ثم للمؤمنين والمؤمنات - 00:31:56ضَ

رب اغفر لي اولا ولوالدي قال اهل التفسير وفي دلالة على ان والدي نوح قد دخلوا معه في الاسلام انهم اسلموا لانه لا يدعو لكافر قال ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا - 00:32:14ضَ

لمن دخل بيته مؤمنا يدعو له لانه لا يدخل بيته الا مؤمن وللمؤمنين والمؤمنات عامة ولا تزد الظالمين الفسقة الكفار المعاندين الا تبارا الا هلاكا ان هلاكها ابناؤه قيل انهم اربعة - 00:32:34ضَ

ثلاثة اسلموا وركبوا معه السفينة وهم حام وسام ويافث والرابع اسمه كنعان وهو الذي قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء فمات وكان من الكافرين نهاية القصة العظيمة والدرس العظيم - 00:32:57ضَ

وهذه السورة العظيمة فيها دروس وفيها عبر في الدعوة الى الله وفيها بيان ان الانبياء كانوا قد بذلوا بذلوا ارواحهم وبذلوا انفسهم في الدعوة الى الله والنصرة الحرقة لهذا الدين وينبغي للمسلم - 00:33:21ضَ

ان يكون داعيا الى الله وان يكون شعلة في في في اهله وفي من حوله وان يدعو الى الله وينشر الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وان يكون له دور في حياته وفي مجتمعه وفي بيته مثل ما صنع ولا ييأس - 00:33:39ضَ

ولا ييأس في قصة نوح دروس وعبر نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين. موفقين لكل خير وان يرزقنا واياكم العلم النافع. والعمل الصالح والله اعلم - 00:33:58ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:34:16ضَ