Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا بيده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد سنواصل ايها الاخوة تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم حيث قال - 00:00:19ضَ
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى من فضله - 00:00:38ضَ
بعد تقدمت معنا بعض قصص الانبياء عليهم الصلاة والسلام في سورة هود وجاء التعقيب عليها بالتذكير الهلاك للمكذبين في الدنيا وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد - 00:00:58ضَ
ثم انتقل الى التحذير من عذاب الاخرة تقدمت معنا هذه الايات العظيمة في مصير الناس فمنهم شقي وسعيد اما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق وفي المقابل واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك - 00:01:27ضَ
عطاء غير مجذوذ هذا التقرير الاخوة هو اعظم ما يثبت المسلم على دينه وعقيدته ولهذا تأمل مباشرة جاء قول الله تعالى فلا تكفي مرية مما يعبد هؤلاء لان ما تقدم - 00:01:57ضَ
ذكره كاف في حصول الثبات فلا تكن في مرية مما يعبد هؤلاء وهذه السورة من ابرز مقاصدها تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم على الحق كما قال الله تعالى في اخرها كنا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك - 00:02:25ضَ
وكذلك هنا قال فلا تكفي مرية مما يعبد هؤلاء. وتأمل كيف قال فلا تك يعني حذف النون هنا لان الكلام المتقدم شديد وعظيم اما النون يؤتى بها اذا كان السياق فيه سكينة - 00:02:52ضَ
طمأنينة قال فلا تكن في مرية لكن تأمل ما قال شك لان المرية الشك مع اضطراب نعم فهذا ابلغ قال فلا تكن في مرية مما يعبد هؤلاء مما يعبد هؤلاء - 00:03:14ضَ
وهذا يعني خطاب لكل سامع وكذلك هو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يقع منه شيء من ذلك ولكن هذا الاخوة من باب تعظيم هذا الامر - 00:03:48ضَ
اذا اراد الله تعالى ان يعظم امرا خاطب به نبيه صلى الله عليه وسلم لانه رأس جماعة المسلمين المخاطبين بهذه الخطابات قال فلا تكفي مرية مما يعبد هؤلاء هذا تثبيت - 00:04:06ضَ
على اه الدين والحق فلا تكن في مرية مما يعبد هؤلاء لماذا؟ قال ما يعبدون الا كما يعبد اباؤهم من قبل ما يعبدون الا كما يعبد اباؤهم من قبل يعني - 00:04:23ضَ
ليس لعبادتهم دليل مستند وبرهان يتبعون اباءهم وكما سار ابائهم على اه هذه العبادة في الشرك بالله جل وعلا ليس لهم علم ولا دليل ما يعبدون الا كما يعبد اباؤهم من قبل - 00:04:43ضَ
ثم ايضا جاء التخويف وانا لموفوهم نصيبهم غير منقوص وان لموفوهم نصيبهم وحتى لا يظن ظان انه قد يكون هناك شيء من اه النقص لانه قد يتجاوز في الشيء اليسير - 00:05:06ضَ
فاكد الله تعالى وقال غير منقوص في تمام عدله جل وعلا. وانا لموفوهم نصيبهم غير منقوص ثم ايضا صلى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وذكر له نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام انه اختلف - 00:05:27ضَ
في اه كتابه التوراة قال ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه منهم مؤمن ومنهم مكذب ثم حرفوا وبدلوا بعده قال ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه قال ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم - 00:05:50ضَ
تميزت بالانذار والتخويف شيبتني هود واخواتها ولولا كلمة سبقت من ربك وهي كلمة ماذا تأجيل العذاب في الدنيا اه قال ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم. لان عذاب الاستئصال الاخوة كان في الامم الماضية كما سمعنا - 00:06:15ضَ
لكن بعد ان انزل الله تعالى التوراة على موسى عليه الصلاة والسلام بعد ذلك اه رفع عذاب الاستئصال من رحمته جل وعلا ادخر العذاب بعد ذلك يوم القيامة. ولهذا قال ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم يعني في الدنيا - 00:06:40ضَ
لكن سبقت كلمة الله تعالى بتأخير العذاب وتأجيله ابهالا ورحمة من الله تعالى يعني بعد هلاك فرعون رفع بعد ذلك يعني عذاب الاستئصال لان الكتاب ان التوراة يعني فيها شريعة - 00:07:08ضَ
يعني الله اعلم من اه بداية انزال التوراة هذه اعظم رسالة بعد القرآن الكريم التوراة والانجيل فما دام الكتاب يعني باق في الامة فهو دليل الهداية تستطيع الاجيال التي تأتي بعد ذلك ان تتدبره ان تهتدي به - 00:07:34ضَ
بخلاف الانبياء السابقين الذين يعني ممكن عندهم صحيح ما من رسول الا انزل عليه كتاب لكن يعني اه الكتب يعني فيها توحيد العام الشرائع العامة لكن التوراة والانجيل ثم القرآن الكريم فيها تفاصيل - 00:08:00ضَ
لان هذا الوحي هو الرحمة نزل رفع عذاب الاستئصال عن الامم عامة والله اعلم قال ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وبين حالهم بعد تفرقهم وانهم لفي شك منه مريب - 00:08:29ضَ
وايضا يذكرهم الله تعالى بجزائه وان كلا لما ليوفينهم ربك اعمالهم انه بما يعملون خبير يعني تلاحظ ان يذكر بالعذاب في الدنيا ويذكر ما يكون يوم القيامة من جزاء وعذاب. وان كلا - 00:08:53ضَ
من الفريقين المؤمن والكافر وان كلا لما وهذا للتوكيد لما لا يوفينهم ربك اعمالهم وهذه الاية يعني فيها قراءات اربع قراءات يعني عندنا ان مشددة ولمة مشددة عندك قسمة رباعية - 00:09:18ضَ
عندك تشديد ان ولما كما عندنا هنا عندك تخفيف ان علماء وان وان كلا لنا ليوفينهم وعندك تشديد النا وتخفيف لنا. وان كلا لما ليوفينهم وعندك تخفيف يعني ان وان كلا وتشديد لما. وان كلا لم - 00:09:45ضَ
وكل قراءة فيها كلام من الناحية النحوية الاعراب اذا اختلفت القراءات حتى قال ابو شامة رحمه الله ان هذه الاية فمعناها على القراءات من اشكل الايات لان فيها مسائل في الاعراب والنحو - 00:10:13ضَ
لكن يعني عندنا في قراءتنا المقصود هنا التشديد من التشديد لما التوكيد وان كلا لما ليوفينهم ربك اعمالهم قال انه بما يعملون خبير ثم بعد هذا التثبيت والتسلية وتوكيد موضوع الجزاء. يأتي التوجيه من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم - 00:10:33ضَ
بعد ان ثبته هذا التوحيد فلا تكن في مرية مما يعبد هؤلاء جاء هذا التوجيه العظيم في هذه السورة قال الله تعالى فاستقم كما امرت وكذلك لما ذكر يعني اختلاف بني اسرائيل - 00:11:00ضَ
اه ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه فالاختلاف سنة ماضية وانهم لفي شك منه مريب فليكن آآ شأنك وشأن اتباعك عدم الاختلاف وذلك بالاستقامة على طاعة الله تعالى وامره. فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا - 00:11:19ضَ
انه بما تعملون بصير قال فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا هذه الآية الإخوة اية عظيمة لان الامر بالاستقامة امر في الدين ويكفي في هذا اننا في كل صلاة - 00:11:44ضَ
ندعو الله تعالى نقول اهدنا الصراط المستقيم في كل ركعة وهذا دعاء واجب اوجبه الله علينا في كل ركعة من ركعات صلاتنا. اهدنا الصراط المستقيم اذا هذه الاية اية عظيمة. والامر بالاستقامة - 00:12:09ضَ
قبره عظيم. ولهذا آآ روي عن ابن عباس رضي الله عنه ماذا يذكر بعض المفسرين ما ادري ما وجدت اه سند لكن ذكره الرازي والزمخشري ما وجدت عند ابن كثير وغيره - 00:12:29ضَ
آآ يقول ابن عباس في هذه الاية ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع القرآن اية اشد ولا اشق عليه من هذه الاية ايضا نقل آآ الزمخشري والرازي كذلك - 00:12:51ضَ
وبعض المفسرين عن بعض العلماء وسبحان الله آآ كتبت الاثر في كتب التراجم واذا به اه ذكره الذهبي في سير اعلام النبلا هذا الاثر الذي ساذكره عن ابي علي محمد ابن عمر - 00:13:14ضَ
ابن شبوية وهذا ابن شبوية سمع صحيح البخاري سنة ثلاث مئة وستاش من اه الفرابري راوي البخاري المشهور وكان ابن شبوية من الزهاد العباد اني اقبل على العبادة ما يعرف برواية الحديث لكنه كان على السنة وحب الحديث وسمع صحيح البخاري كاملا - 00:13:34ضَ
قال الذهبي رحمه الله في ترجمته وهو الذي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم وذكر الاثر في هذه الاية يعني سبحان الله هذه الرؤية اشتهر بها فهذا ابن شبوية - 00:14:02ضَ
يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم وقلت يا رسول الله قلت شيبتني هود واخواتها فقلت يا رسول الله باي اية يعني ما هي الاية التي شيبتك من هذه السورة - 00:14:17ضَ
واثرت فيك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام قال استقم كما امرت وهذه كما يقال من باب الملح ومما يستأنس به اه الرؤى الصالحة من المبشرات - 00:14:40ضَ
وحقا للاخوة موضوع الاستقامة موضوع عظيم بعضنا قد يتوهم او يتكئ على الاستقامة الظاهرة قل الله هداني الحمد لله ظهرت عليه علامات السنة وكذلك المرأة ربما تنقبت يظن انه في اعلى مراتب الاستقامة ليس بعد هذا شيء - 00:15:02ضَ
وهذا الاخوة اه ينبغي للمسلم ان يحاسب نفسه الامر في غاية يعني الدقة في الاستقامة انظر الخط المستقيم يعني اي اعوجاج وخروج عن هذا الخط المستقيم يبعدك عن الاستقامة واذا ما عالجت - 00:15:40ضَ
هذا الاعوجاج تبعد تبعد تبعد عن الطريق حتى تكون في غاية البعد المسألة ليست بالمسألة السهلة كما عرفنا الله تعالى فرض علينا ان ندعو بهذا الدعاء في كل ركعة اهدنا الصراط المستقيم - 00:16:07ضَ
قال الله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا يتنزل عليهم ملائكة يقول الحسن البصري الذين قالوا ربنا الله كثير والذين استقاموا ايضا كما قال سفيان بن عبدالله رضي الله عنه لما جاء عند النبي صلى الله عليه وسلم وقال - 00:16:27ضَ
يا رسول الله دلني في الاسلام او اخبرني او قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك نريد وصية جامعة. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ماذا - 00:16:51ضَ
قل امنت بالله ثم استقم الاستقامة وصية جامعة وعظيمة يجمع الدين كله اه تأتي الاخوة الصعوبة في الاستقامة لان الاستقامة تتطلب الثبات على الصراط المستقيم هذا هذي حقيقة الاستقامة الشيء المستقيم ان تبقى - 00:17:05ضَ
على هذا الخط المستقيم ولا تنحرف ولا تميل عنه وهذا الاخوة قد اه يصعب على طبيعة الانسان اولا بالنظر الى قلب الانسان. قلب الانسان سريع التقلب حتى سمي قلبا ولهذا كان من اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - 00:17:34ضَ
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك. كم تتوارد من الخواطر على قلب الانسان في الدقيقة الواحدة اسأل الله ان يثبتنا وكذلك الانسان اه له طبائع مختلفة ربما تحرفه عن طريق الاستقامة - 00:18:00ضَ
عند قوة شهوانية وقوة غضبية وعند طبيعة حب العلو والمدح والثناء هذه الطبع موجودة عند الانسان هذا الامر يتطلب يقظة دائمة في طريق الاستقامة معرض في اي لحظة فما تكون على طريق الاستقامة - 00:18:22ضَ
ولهذا تأمل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم اه قال اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق احين ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي اللهم اني اسألك خشيتك - 00:18:53ضَ
بالغيب والشهادة اسألك كلمة الحق الغضب والرضا اسألك القصد في الفقر والغنى تأمل هذه احوال يمر بالانسان وربما ينحرف فيها. اما الى تفريط او افراط تقصير او مجاوزة للحد وغلو - 00:19:10ضَ
والاستقامة بينهما اسألك خشيتك في الغيب والشهادة يستوي عندي السر والعلانية ان الانسان الاخوة ممكن امام الناس يقوم يصلي واذا بالرياء يتسلل على قلبه كما يكون قد استقام على الطريق - 00:19:37ضَ
ويظن انه من المستقيمين يزين صلاته يطيل في صلاته يحسن من صوته لان فلان يصلي وراءه فيكون انحرف عن الصراط المستقيم وهذا من اخطر الامراض الرياء والشرك الخفي وهكذا سائر انواع الشرك - 00:19:59ضَ
الانسان عن الاستقامة كم من الناس من تعبدت قلوبهم للدنيا اصبح هما في هذه الدنيا المال التجارة العقارات المباريات النساء والنساء عندهم الموضات والكماليات اصبح القلب مائلا عن الاستقامة اصبح القلب ليس فيه - 00:20:23ضَ
ذلك التعظيم للوم ومحبة الله تعالى لان اصبح هم هذا الانسان هذه المحبوبات في الدنيا وربما يضيع صلاته ويضيع كثيرا من وقته لاجل هذه المحبوبات وتلاحظ كثير من كلام هؤلاء الناس في هذه المحبوبات. اذا جلسوا في المجالس تكلموا فيها - 00:20:57ضَ
قلوبهم تغلي او او تفور بهذه المحبوبات فتخرج على الالسن الاستقامة الاخوة اذا باخلاص القلب لله جل وعلا يتبع هذا اخلاص العمل لله جل وعلا. استقامة بالعمل الصالح اسألك خشيتك في الغيب والشهادة. اسألك كلمة الحق في الغضب والرضا - 00:21:22ضَ
يغضب ولا يعرف ما يقول يغضب على زوجته على ولده ربما خرجت منه كلمات سب او شتم او سخرية بسبب الغضب وفي في مقابل هذا في حال الرضا ممكن ان - 00:21:49ضَ
يعني يتساهل ويترك بعظ الواجبات او يرى بعض اهله يفعل شيء من المحرمات ما دام انه في حال رظا وفرح يعني يسكت عن هذه المحرمات مثلا ولا يبالي اسألك كلمة الحق في الغضب والرضا - 00:22:12ضَ
واسألك القصد في الفقر والغنى القصد للفقر والغنى يعني والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما اذا كان غنيا ما يسرف او ما يكون بخيلا وكذلك اذا كان فقيرا - 00:22:36ضَ
يعني ينفق بالمعروف الشاهد ان الانسان الاخوة يعني في كل حال يحتاج الى الاستقامة انت اذا اردت ان تعرف حقيقة حالك في الاستقامة انظر في كل حال من احوالك في اليوم والليلة - 00:23:00ضَ
كيف يكون حالك مع الصلاة اذا كان القلب يلتفت الى الدنيا الصلاة وما يخشع في الصلاة هذه ليست استقامة يا درجات هم درجات عند الله ان الرجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ينصرف من صلاته وما كتب له الا عشر صلاته. تسعها ثمنها - 00:23:22ضَ
كم درجتك في الصلاة خشوعك في الصلاة كم تعطي نفسك من نسبة الخشوع فيها؟ مثلا هنا تقيس استقامتك والاخوة الصلاة من اعظم الاعمال التي يعني تجعل العبد مستقيما على طاعة الله تعالى. ولذلك - 00:23:47ضَ
سيأتي معنا بعد ذلك قالوا اقم الصلاة وقال النبي صلى الله عليه وسلم استقيموا ولن تحصوا. كمل قال ولن تحصوا يعني لن اصيب الاستقامة تماما يعني لان الانسان بشر الاخوة لابد ان يخطئ لابد ان ينسى لابد ان يزن - 00:24:05ضَ
استقيموا ولن تحصوا لن تستطيع انت تأتي بدرجة مائة بالمائة في احوالك لابد من احيانا هكذا واحيانا هكذا لكن ماذا قال؟ واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن - 00:24:27ضَ
يعني كأن هذه من اعظم اعمال الاستقامة اذا اردت ان تستقيم هكذا انظر الى حالك في الصلاة حالك في عملك. حالك آآ اهلك اذا جلست مع اهلك مع زوجتك مع اولادك - 00:24:47ضَ
كيف يكون حالك؟ يعني ممكن كثير منا يجلس ويغفل ممكن اسأل الله ان يعفو عنا. يعني ما نذكر اهلينا بالله دين الله وباليوم الاخر يمكن نجلس يعني مجالس كثيرة في القيل والقال - 00:25:07ضَ
والاكل والشرب والمتعة نعم لا بأس بهذا هذا مطلوب لكن يعني الوسط القصد القصد يعني فلا نغلو في شهوات الدنيا ونتوغل في مباحاتها في الوقت نفسه ايضا لا نكون جفاء - 00:25:25ضَ
يجلس الواحد منا مع اهله ولا يبتسم ولا يتكلم او ربما انعزل عنهم يقول انا اريد اطلب علم او اصلي. اذا هذا لا يليق بالمسلم هنا العبادة انظر ما العبادة المطلوبة منك في كل حال - 00:25:44ضَ
وهل انت مستقيم عليها او لا وهكذا يعني كيف حالك في الليل مع صلاة الليل ما هي استقامتك؟ في هذا الحال حالك مع القرآن هل انت مستقيما يعني ما تهجر القرآن ولا تهجر القرآن كم تختم القرآن - 00:26:02ضَ
يمر عليك الشهر او اكثر او اقل هادي كلها الاخوة احوال انظر الى بصرك هل بصرك مستقيما او انك ربما تنظر الى الحرام انظر الى سمعك هل سمعك مستقيما ربما يعني تتجسس او لسانك واللسان اخوة من اعظم الاعضاء التي - 00:26:27ضَ
اذا استقامت استقام الانسان. يعني كما جاء في الحديث اه قال اه في حديثين اللي قال اذا هذا الحديث يعني يروى مرفوعا وموقوفا يعني اذا اصبح الانسان اصبحت الاعضاء كلها تكفر اللسان. تخضع للسان - 00:26:51ضَ
يقول انما نحن بك اذا استقمت استقمنا واذا اعوججت اعوججنا والى الحديث الاخر نعم قال لا يستقيم ايمان العبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ان القلب هو ملك الاعضاء. لكن تأمل هنا في الحديث عكس الامر - 00:27:18ضَ
ان يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه لان ايضا الظاهر يؤثر في الباطن وهذا بالفعل تجده في حياة الناس ما تجد انسانا يتحفظ في كلامه ما يتكلم الا بالكلام الطيب يكثر من ذكر الله - 00:27:40ضَ
الا وترى ذلك على اخلاقه وعلى معاملاته وعلى صلاح عمله والعكس اذا رأيت انسانا لسانه ينفرط الكلام البذيء والفحش تجد هذا في اخلاقه بسوء عمله حقا لا يستقيم قلب العبد حتى يستقيم لسانه - 00:27:56ضَ
انه بالفعل الانسان اذا اكثر من ذكر الله والكلام الطيب هذا من اعظم ما يؤثر في القلب اذا اردت استقامة قلبك عليك عليك بهذا امسك عليك هذا واكثر من ذكر الله - 00:28:20ضَ
ان الاخوة القلب يتقلب والقلب يعني ينبعث على ما عودته عليه. انت اذا عودته قلبك القيل والقال والدنيا والنظر الى هنا وهنا يعني شهوات الدنيا اخلاص القلب يميل لهذه الشهوات - 00:28:38ضَ
حتى اذا جاء في العبادة تجده يشرد تريد ان تخشع ما تستطيع لماذا لك انت ما استقمت في سائر اوقاتك على ذكر الله وطاعته ما عودت قلبك على الاستقامة فينفلت عنك - 00:29:01ضَ
اما اذا صرفت كثيرا من اوقاتك قراءة القرآن ذكر الله والصلاة هذا كثير من حالك اوقاتك في الدنيا في هذا اما حالك مع الناس اقل تجد هذا له اثر في قلبك. خلاص القلب ينبعث - 00:29:21ضَ
لذكر الله لمحبة الله. يتعلق بالله حتى اذا قام في الصلاة تلقائيا يتعلق بالله ما ينصرف يمينا ويسارا ينفلت عنك لانك خلاص انت عودت قلبك على هذا الاستقامة الاخوة نحتاج الى مجاهدة - 00:29:42ضَ
الى صبر وان نصرف اوقاتنا في ذكر الله في الصلاة في العبادة لله تعالى كلما اقبلنا على الله هكذا يجد الواحد منا ان قلبه اجتمع على طريق الاستقامة اه ربما انت لا تملك قلبك - 00:30:00ضَ
هذا انما يكون ما عودت القلب عليه لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله وهذا الذي يجعلك مستقيما الان انسان مثلا مثلا يثيره اه من يثير من الناس بمشكلة او بسب او بشتم او ظلم او يأخذ حقه او - 00:30:23ضَ
يستهزأ به اذا ما كان القلب مطمئنا مع الله وبذكر الله تجد انه ينفلت ويرد عليه باكثر مما يعني سخر به لكن اذا كان القلب خلاص اصبح عند تعلق بالله مطمئن بذكر الله فتهون عليه هذه الامور - 00:30:49ضَ
لانه رسخ فيه الايمان والتعلق بالله والدار الاخرة ومراقبة الله هذا هو سر الاستقامة في الحقيقة الاخوة فاذا يعني الذي يقول انا ما ما ادري ماذا افعل كلما رجعت الى الله تعالى وتبت من هذه المعصية ارجع اليها او كذا وما كيف استقيم على طريق الطاعة - 00:31:09ضَ
يقول هذا ليس لك ابتداء هذا بحسب حياتك انت انت كيف تعيش هنا ستستقيم يعني اذا كان الواحد منا ربما ضيع وقته ضيع يومك كله غالب اليوم ضاع بدون ما يقرأ قرآن ولا ذكر الله ولا - 00:31:38ضَ
وكيف يريد ان يخشع في صلاته؟ كيف يريد ان يطمئن في عبادته وفي حتى تعاملاته مع الناس الإخوة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فاذا اه ولهذا اذا هنا قال - 00:32:01ضَ
فاستقم كما امرت قال فاستقم كما امرت ومن تاب معك وتأمل كيف هنا قال فاستقم كما امرت استقم كما امرت ما اجمل هاتين الكلمتين فاستقم هذا فيه الاخلاص لله والسير الى الله. فاستقم - 00:32:27ضَ
ثم حقيقة الاستقامة اخوة لا تكون الا السير على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق الصحابة رضي الله عنهم ان الاستقامة ليست بهواك انت يقول انا استقيم على ما اريد انا لا - 00:32:53ضَ
وانما الاستقامة ان تتبع تتبع طريقا مستقيما اه فرضه الله تعالى وشرعه لك هذي حقيقة الاستقامة اما انسان يتبع هواه او يعبد الله بما يهواه هو في الحقيقة اتبع هواه - 00:33:12ضَ
لهذا قال فاستقم كما امرت وهذا هو خلاصة الدين خلاصة الشهادتين اشهد ان لا اله الا الله هذه هي الاستقامة فاستقم لذلك من فقه الصحابة رضي الله عنهم انه فسروا الاستقامة بالتوحيد والاخلاص لله. في قول الله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - 00:33:34ضَ
قال ابو بكر رضي الله عنه الصديق قال الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال لم يشركوا بالله شيئا وقال ايضا في رواية قال لم يلتفتوا الى اله غيره سبحان الله علق على هذا ابن رجب وايضا قال عمر لم يروغوا روضان الثعالب - 00:33:56ضَ
شوف حتى ادنى التفات لم يروغوا روضان الثعالب علق ابن رجب رحمه الله على هذه الاثار قال المراد من تفسير السلف تحقيق كمال التوحيد الاخلاص المحبة لله والخشية لله في ظهر هذا على اللسان والجوارح والاعمال - 00:34:20ضَ
فاذا فاستقم فيها كمال الاخلاص والتوحيد لله. السير الى الله فاستقم لكن كيف كما امرت كما امرت فإذا لابد من وهذه شهادة ان محمدا رسول الله كما امرت تتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:34:42ضَ
هدي الصحابة رضي الله عنهم فاستقم كما امرت اذا طريق الاستقامة هو طريق السلف رحمهم الله لانهم هم اعلم الناس بهدي النبي صلى الله عليه وسلم واحرص الناس على هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فاستقم كما امرت - 00:35:04ضَ
ولهذا بقدر ما يكون عند الانسان تمسك بالسنة للسنة للنبي صلى الله عليه وسلم في الظاهر في الباطن محبة النبي صلى الله عليه وسلم كثرة ذكره والصلاة عليه واتباع سنته - 00:35:25ضَ
هذا ايضا يجعله على طريق الاستقامة فاستقم كما امرت وهذا ينفي البدعة عن الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد - 00:35:39ضَ
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وكذلك هنا فاستقم كما امرت ثم تأمل لما امر اتباعه بالاستقامة جعل عنوانهم ماذا ومن تاب معك - 00:36:00ضَ
الله اكبر. ومن تاب معك المقال في استقم كما امرت اتباعك واصحابك ومن معك. ومن تاب معك هذا الاخوة يؤكد لنا خطورة الامر في الاستقامة. عظم شأن الاستقامة حتى جعل - 00:36:19ضَ
المستقيمين واتباع النبي صلى الله عليه وسلم هم التائبين هم نعم ومن تاب معك وهذا يشبه قول الله تعالى ماذا؟ قال فاستقيموا اليه واستغفروا قول للمشركين يستقيموا اليه واستغفروه. لان الاخوة كما عرفنا طريق الاستقامة انظر الى استقامة الخط المستقيم - 00:36:40ضَ
يعني بادنى التفاتة تزل هذا الزلل يحتاج الى جبر يجبر بالاستغفار بالتوبة ولهذا ما يستقيم الانسان الا اذا لازم التوبة والاستغفار ما يستقيم الانسان الا اذا لازم طريق التوبة والاستغفار - 00:37:12ضَ
ولهذا قال ومن تاب معك الاخوة كم تعتري من خطرات فاسدة؟ نظرات فاسدة، لفظات فاسدة، خطوات فاسدة في حياته مات فما لنا الا ان نستغفر الله تعالى دائما حتى نرجع هذا الاستغفار يرجعك الى طريق الاستقامة انك خلاص معنى التوبة الرجوع انك انت رجعت الى ربك اذا رجعت الى الطريق المستقيم - 00:37:36ضَ
وانت ضعيف الشهوات والملذات والشبهات تعتريك في هذا الطريق. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم خط خطا مستقيما. ومن حوله خطوط الصغار عن يمينه ويساره قال هذا صراط الله مستقيما. ثم قال هذه السبل - 00:38:03ضَ
قول الله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وما ادنى شهوة محرمة تبعدك عن طريق الاستقامة عجب بنفسك - 00:38:23ضَ
حسد يبعدك عن طريق الاستقامة تقصير في حق الوالدين ابعدك عن طريق الاستقامة تقصيرك مع زوجتك اولادك ابعدك عن طريق الاستقامة. ما تدري في في اي حال او العكس كما سيأتي معنا ولا تطغوا - 00:38:44ضَ
فما يستغني المستقيم عن الاستغفار دوام الاستغفار ثم كذلك الاخوة يعني مهما استقام الانسان على الطاعة وعبد الله تعالى فهل بهذا يصل الى المقصد والنهاية بل اذا ظننت انك وصلت الى الغاية - 00:39:03ضَ
انك خلاص الان انا ما عندي معاصي ولا عصيت ولا فعلت ولا ولا وانا خلاص وصلت الى اعلى درجات الايمان هذا خروج عن طريق الاستقامة ان هذا شيء من العجب بالنفس - 00:39:35ضَ
لان الاخوة كمال الله لا نهاية له عظمة الله لا منتهى لها فمهما استقمت مهما عبدت الله فانت مقصر مهما شكرت الله على نعمه لن تؤدي والله شكر نعمة واحدة من نعم الله عليك - 00:39:50ضَ
هذا لسانك هذا سمعك لن تؤدي شكر نعمة واحدة من نعم الله عليك يكفي نعمة الاسلام التي نحن فيها فاذا انت مفتقر الى الاستغفار في كل حال. لانك لن توفي حق الله من التعظيم والعبودية وشكر - 00:40:10ضَ
وما لك الا ان تلهج بالاستغفار والتوبة الى الله ولهذا كان اعرف الخلق بالله صلى الله عليه وسلم يقول لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك وكان اكثر الناس استغفارا صلى الله عليه وسلم - 00:40:36ضَ
ومن تاب معك كلما كان الانسان اكثر استغفارا لله عرف الحقيقة فاعلم انه لا اله الا الله الا الله واستغفر لذنبك هذا يجعله يعني يعرف الحقيقة بهذا يحقق يعني العبودية التي يحبها الله - 00:40:53ضَ
اذا اكثر من الاستغفار والتوبة الى الله هذا هذه حقيقة الاستقامة الاخوة بالاستغفار استقم كما امرت ومن تاب معك يعني ما احوجنا الى ان نحاسب انفسنا حقا يعني هل الواحد منا - 00:41:17ضَ
يعني في اليوم والليلة ينكسر لله تعالى ويشعر بالندم يشعر الذنب يشعر انه ظالم لنفسه انه مقصر انه من اجهل الناس مع الله انه ما عرف حق الله انه فرط في حق الله فيبكي - 00:41:42ضَ
من تقصيره مع الله جل وعلا؟ ام اننا يعني نعيش في يعني كاننا الدين الذي علينا واننا ما شاء الله ما يعني انتهينا من الاستقامة ما يشعل واحد منا بهذه الكسرة والندم - 00:42:02ضَ
يعني وهذا من ضعف المعرفة بالله فاستقم كما امرت ومن تاب معك هذه حقيقة الاستقامة ومن تاب معك ثم تأمل قال ولا تطغوا ولا تطغوا قالوا لما يعني حث على الاستقامة - 00:42:19ضَ
ايضا قال ومن تاب معك وهذا فيه وقاية من التقصير والتفريط قال ومن تاب معك يعني اذا قصرت تتوب وترجع الى الاستقامة بقي ماذا كيف يخرج الانسان عن الاستقامة؟ اذا تاب وترك التفريط والتقصير - 00:42:48ضَ
يخاف عليه من ماذا من الافراط والغلو مجاوزة الحد وقال ولا تطغوا ولا تطغوا حتى تكون على الطريق المستقيم. ولا تطغوا يعني الطغيان كما هو معلوم مجاوزة يعني الحد مع - 00:43:09ضَ
علو وارتفاع من اللطايف ان البقاعي رحمه الله قال طغى تدور مادتها على مجاوزة الحد مع الاستعلاء يعني مع علو طغيان قال من ذلك الغطاء الغطاء نفس المادة في اللغة - 00:43:36ضَ
طيب يغطي يقول الغطاء يعني لانه يستر الشيء فيتجاوز حد حد الشيء ويعلوه قال والغائط والغيط الارض المطمئنة بعكس يعني تماما نازلة لكن قال وما كان كذلك وكانت ارض وكانت ارضه طيبة - 00:43:58ضَ
كانت لا تزال ريا لان الماء يتجمع فيها قال فيعلو ما نبت فيها ويتجاوز الحد في ذلك. ومنه الغوطة قال موضع بالشام كثير الماء والشجر اصبح يعني الشجر اللي فيه اعلى من غيره - 00:44:29ضَ
فسبحان الله يعني وقال ولا تطغوا ولا تطغوا والاخوة يعني ايضا الطغيان ومجاوزة الحد والغلو في الشيء. ايضا هذا امر خطير سبحان الله يعني يوم الجمعة كانت المحاضرة في الغلو اياكم والغلو سبحان الله يعني - 00:44:48ضَ
اذا نريد نشرح الاية هذي بالمحاضرة اخذنا في المحاضرة ساعة وشي يعني ولا تطعوا الله يعني شوف كيف الغلو اخرج الخوارج حتى كفروا المسلمين وقتلوا المسلمين باسم الدين باسم الجهاد - 00:45:16ضَ
ويظنون انهم على الاستقامة وهذا طغيان غلو. اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين تشددوا وغلوا حتى كفروا المسلمين بالكبائر فخرجوا على الحكام وقتلوا المسلمين وهكذا غلا بعضهم في ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم فكفر باقي الصحابة - 00:45:42ضَ
من الرافضة وغلا بعضهم في التنزيه حتى نفى صفات الله تعالى حتى لم يثبت العلو لله جل وعلا هذا غلو ليس كمثلي شيء وهو السميع البصير قال بعضهم في الصالحين والانبياء حتى رفعوهم فوق منزلتهم - 00:46:12ضَ
فعبدوهم مع الله بالاستغاثة والطواف حول قبورهم قال بعض في الاسباب وتعلق قلبه الاسباب حتى يعني ترك التوكل على الله ونسي التوكل على الله غلا بعض الناس في شهوات الدنيا كما نرى في زماننا - 00:46:41ضَ
حتى تركوا الدين والاستقامة على الدين هذا غلو وتقصير لكن غلو من نوع اخر غلو في شهوات الدنيا وكماليات الدنيا غلو في يعني العلوم الدنيوية حتى اهمل علم الشريعة والدين - 00:47:10ضَ
اصبح الناس ينظرون اليه نظرة ازدراء للاسف شوف كيف الغلو يغير حقائق الدين ويفسد يعني هذه يفسد الدين انما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين قال ولا تطغوا هذا فيه نهي عن الغلو - 00:47:28ضَ
كلا ان الانسان ليطغى هل رآه استغنى في هذه المشكلة قد انسان يكون عنده مال وغنى لكن ما يطغى لكن المشكلة اذا رأى نفسه مستغنيا عن ربه هنا يطغى يصل الغلو بصاحبه حتى قال فرعون انا ربكم الاعلى والعياذ بالله - 00:47:55ضَ
فاذا قال فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا ثم تأمل كيف قال انه بما تعملون بصير انه بما تعملون بصير وما اجمل ختام الاية بذكر البصر هنا لان هذا يدل على ان الله تعالى يرى - 00:48:22ضَ
كل عمل ولو كان خفيا يرى كل التفاتة ولو كانت يسيرة يرى اي خروج عن الصراط المستقيم ولو كان قليلا بصير رؤية واضحة بسيط ما قال علي مثلا كالشيء المشاهد يراه الله تعالى - 00:48:46ضَ
انه بما تعملون بصير اي انحراف اي زيادة اي نقص فالله تعالى يراها راقب عملك راقب نفسك انه بما تعملون بصير ما اجمل اخوان يجعل المسلم هذه الاية قاعدة في حياته يعني اليوم اسمحوا لنا - 00:49:07ضَ
استرسلنا فيها لكن بالفعل يعني يجعلها والله نصب عينيه في حياته فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير. تضبط لك حياتك كلها في كل اه - 00:49:29ضَ
مواقفك واحوالك في عملك في بيتك في عبادتك في ليلك في نهارك فرحك في غضبك رضاك سخطك في خلوتك في علانيتك. فاستقم كما امرت انت بماذا امرت في هذا الحال - 00:49:43ضَ
حال السر في حال العلانية في حال الليل في حال النهار في فاستقم كما امرت ومن تاب معك التوبة والاستغفار حتى تلازم طريق الاستقامة ولا تطغوا تمسك بالسنة والزم الحدود ولا تطغوا - 00:50:03ضَ
انه بما تعملون بصير انه بما تعملون بصير ثم نكمل يعني السياق قال ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار. وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون - 00:50:23ضَ
تأمل قال ولا تركنوا الى الذين ظلموا لماذا؟ قال بقائي لما نهى عن الافراط في الدين اتبعه النهي عن التفريط بالتقصير بما فيه سفول الهمم يعني اتباع الظالمين. ولا تركنوا الى الذين ظلموك. فكأن هذا ايضا من - 00:50:45ضَ
التقصير قال ولا تطغوا ثم يقابل هذا ولا تركنوا الى الذين ظلموا يعني هذا ربط بين الايتين وكذلك اه ربط اخر يعني ممكن الانسان اذا طغى وتجاوز الحد ايضا من - 00:51:06ضَ
يعني زيادة الطغيان انه يوالي اعداء الله تعالى يعني ما يكتفي فقط هو بالخروج عن يعني طريق الاستقامة والطغيان بل والعياذ بالله يركن الى الظالمين يعني الاية تحتمل المعنيين يعني في الربط للمناسبات بابها واسع - 00:51:32ضَ
قال ولا تركنوا الى الذين ظلموا ركن الشيء هو ماذا يعني جانبه الذي يعتمد عليه واساسه الذي يعتمد عليه اركان الاسلام نعم آآ ولهذا مر معنا لو ان لي بكم قوة او آوي الى ركن شديد ركن شديد تدل على قوة فكان - 00:51:56ضَ
يعني ولا تركنوا الى الذين ظلموا يعني هنا يدخل في الاية يعني الميل ولو ادنى ميل لان الذي يعني يميل الى الذين ظلموا كانه يدني جنبه الى يعني الى آآ جانب الظالمين - 00:52:21ضَ
يعني فكأنه يعني يدني ركن قال ولا تركنوا يعني بمجرد ان كما عرفنا ركن الشيء جانبه وكأنه الشخص اذا مال الى شخص يلصق جانبه بجنبه فيها التحذير من ادنى ميل - 00:52:52ضَ
وايضا في الوقت نفسه اذا قلنا ركن الشيء يعني هو يعني جنبه الذي يعتمد عليه ايضا يكون هذا الميل عن اعتماد يعني يميل اليه ثم يعتمد عليه ويسكن اليه ويثبت - 00:53:14ضَ
يعني معه ولا تركنوا الى الذين ظلموا نعم قال ابن عباس رضي الله عنهما لا تداهنوا وقال ايضا في رواية والركون الى الشرك وقال ابو العالية لا ترضوا باعمالهم ولا تركنوا الى الذين ظلموا - 00:53:31ضَ
فتمسكم النار يتمسككم النار. قال يعني او يعني ذكر بعض المفسرين ان بعض العلماء يعني سمع هذه الاية في صلاته فغشي عليه ثم لما سئل عن سبب ذلك فقال هذا فيمن ركن الى من ظلم فكيف بالظالم نفسه - 00:53:53ضَ
قال ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار قال ولا تركنوا الى الذين ظلموا. طبعا اخوة الركون الى الظالمين هذا امر مجمل واسع ويختلف الحال بحسب فنية وبحسب المفسدة ولهذا نقل القاسمي رحمه الله تعالى - 00:54:19ضَ
في هذه الاية قال قد وسع العلماء في ذلك وشددوا والحالات تختلف والاعمال بالنيات والتفصيل اولى كيف دقة العلماء في فم القرآن فقال اذا كانت المخالطة لدفع منكر او استعانة عليه - 00:54:48ضَ
اورج تركهم الظلم او استكشاء شرورهم فلا حرج في ذلك. وربما وجب شوف ممكن احيانا الانسان يضطر ويركن الى الظالمين لكن هو نيته حسنة النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ في الهجرة دليلا - 00:55:09ضَ
يدل الطريق كان ايش كافرا الان انت تستعين بمشرك لا نيته طيبة وامنه واعطاه اجره ليس في هذا محظور مثلا اذا كان هذا يعني لمقصد صحيح اه يخرج من الذنب ويخرج من يعني هذه الاية - 00:55:31ضَ
وانما المقصود اذا كان لمقصد باطل كما هو معلوم اذا كان هذا يعني كما فسرها السلف يعني اه يداهنهم في العقيدة او يرضى باعمالهم من قلبه او اه يعني يستعين بهم على - 00:55:57ضَ
يعني على المسلمين وقتل المسلمين مثلا ولتركنوا الى الذين ظلموا بل قال النبي صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم وهذا من الركون الى الظالمين اذا تشبه بالظالم - 00:56:20ضَ
ربما يميل ايضا في باطنه الى التشبه به في في الباطن ربما هذا يفرح يعني الظالم ايضا هذه الاية يعني عامة لكن ايضا تختلف الحالات بحسب المقاصد والنيات ولتركنوا الى الذين ظلموا - 00:56:37ضَ
نعم ولا تركنوا الى الذين ظلموا وايضا يعني تأمل تذكرت هنا موقف حاطب بن ابي بلتعة رضي الله عنه ارسل رسالة الى كفار قريش يخبرهم بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم اليهم - 00:56:56ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم حد يعني نهى الصحابة عن ان يخرجوا هذا الخبر ومع ذلك تأمل هذا موالاة للكافرين لا شك لكن مع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:57:14ضَ
تأمل في حلمه ورحمته قال ما حملك على هذا يا حاطب وذكر لو ان له اهل بمكة اراد ان يصنع يدا اه كفار قريش حتى يحفظوا اهله. لان ليس لم يكن له نسب فيهم - 00:57:29ضَ
فعذره النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان الركون احيانا قد يكون لاجل دنيا او لاجل يعني اه شهوة او كذا ربما صاحبه يعني وان كان يعني ظالما او بهذا ظلم نفسه لكن ما يصل الى - 00:57:47ضَ
يعني ان كما يعني يستدل بهذه الايات الخوارج وغيرهم على تكفير ولاة الامر شوف الحكام فعلوا كذا وفعلوا كذا ويوالون الكفار فاذا ولا تركنوا الا الذين ظلموا فتمسكم النار. وهذا خطأ في الحقيقة - 00:58:07ضَ
يقول يعني كما يعني ذكر القاسمون في تفسير ان هذا يختلف بحسب الاحوال اذا يعني لا يتسرع المسلم في هذا الباب. هذا باب خطير في يعني يدخل بعد ذلك في وصف الناس بالكفر او بالظلم - 00:58:25ضَ
وربما يكون بريئا منه او ربما تأول او ربما له عذره في هذا لكن لا شك ان الاية فيها تحذير شديد من هذا ولا تركنوا الى الذين ظلموا. فالمسلم الاخوة - 00:58:43ضَ
يعني يبتعد عن آآ التشبه بالكفار وخاصة يعني ابتلي به كثير من المسلمين في زماننا من آآ مشاركة الكفار في اعيادهم والاحتفال باعيادهم واظهار هذا وللاسف هذا لا يليق بالمسلمين. يعني تجد الان يعني تدخل بعض الدوائر بعض المرافق العامة - 00:58:59ضَ
ما من عيد من اعياد الكفار الا يظهر هذا العيد هذا لا يليق بالمسلمين ابدا، وهذا يعتبر من الركون الى الظالمين ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار قال ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار. وكأنه قال فتمسكم لان الركون ميل - 00:59:28ضَ
كما قلنا يميل بجنبه فتمسكم النار. وكلما زاد زاد العذاب قال وما لكم من دون الله من اولياء. يعني يخلصونكم من عذابه ثم لا تنصرون وهكذا الذي يترك ولاية الله ويوالي الظالمين - 00:59:53ضَ
اه قال وما لكم من دون الله من اولياء من يخلصه؟ هؤلاء الذين والاهم من الظالمين لن يخلصونا من العذاب لن يخلصوه من العذاب. قال ثم لا تنصرون لعلنا نكتفي بهذا اليوم نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا نسأل الله تعالى ان يعفو عنا - 01:00:10ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين من كان عنده فائدة ولا شيء يستفيد منه نعم نعم كأنهم يذكرون بمقصد نعم احسنت نعمان احنا - 01:00:34ضَ
نعم احسنت يعني التوكل على الله ومقصد السورة دايما احنا نربط لكن نسينا هالمرة جزاكم الله خير يعني التوكل على الله فيه اعتماد على الله وعدم الركون الى الظالمين نعم - 01:01:00ضَ
نعم ايضا هذا يدخل في هذا الباب يعني فاستقم كما امرت ومن تاب معك لان العبادات كلها يعني استقامة يعني انت بصلاتك تستقيم ثم تستغفر قيام ليل واستغفار الحج ومعاه استغفار - 01:01:23ضَ
سبحان الله نعم احسنت نعم استقم كما امرت وكما قلنا يعني هذا طريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق اصحابه والله تعالى يقول اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم. هذا الصراط - 01:01:50ضَ
الاستقامة ما يكون الا سلوك هدي الصحابة رضي الله عنهم. الذين انعم الله عليهم يعني هذا يؤكد الاحاديث التي ذكرناها في صلاح اللسان اذا انصلح اللسان انصلح القلب انصلح العمل - 01:02:19ضَ
اه نعم هذه الاية كذلك سورة الحج وهدوء الى الطيب من القول وهدوء الى صراط الحميد جزاك الله خير هذا ما شاء الله اي نعم كذلك هناك فصلت هنا كتاب احكمت اياته ثم فصلت - 01:02:48ضَ
نعم في تشابه يعني في الصورتين هذا يحتاج تحليل الصورتين تدبر لكنه يعني اه قد يقال يعني ان يعني فصلت الايات اه امر بالاستقامة يعني فيقابل هذا يعني التحذير من الاختلاف يعني - 01:03:29ضَ
التثبيت والتسلية وانه اختلف في مع بيان مع بيان الحق لكن يعني الناس يختلفون في الكتاب فاصبر واثبت واستقم هنا سبحان الله يعني ممكن يكون هناك ربط يعني ممكن يعني هنا - 01:03:53ضَ
التوكل مع التثبيت والتوكل على الله لكن ايضا ناس يتركون ويختلفون يعني الله اعلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 01:04:16ضَ