Baheth

وقوله اولئك الذين يدعون يعني هؤلاء المشركون الذين يدعون غير الله جل وعلا الذين يدعون يتسابقون ايهم يكون الاقرب يعني انهم يدعون الله انهم فقراء لله عبيد وهؤلاء اما ان يكونوا ملائكة على قول بعض المفسرين - 00:00:00ضَ

ان الكفار كانوا يدعون الملائكة وعزيرا والمسيح. وامه ونحوهما من الذين يعبدون الله مخلصين له الله جل وعلا يقول هؤلاء الذين تدعونهم هم عبيد لي يتقربون الي سبقونا بالعمل الصالح ايهم يكون اقرب الى الله جل وعلا؟ فكيف تدعونهم؟ وهم عباد معبدون - 00:00:30ضَ

تكون الدعوة باطلة. هذا قول. والقول الثاني ان هؤلاء الذين يدعون انهم من الجن كان اناس من المشركين يدعون ويتقربون اليهم بالدعوة والتوسل بهم فاسلم الجنيون هؤلاء لا يشعرون فبقوا على دعوتهم. فاخبر الله جل وعلا ان الذين تدعونهم انهم - 00:01:04ضَ

يسارعون في الخيرات ايهم يكون اقرب الى الله جل وعلا. والمعنى واحد سواء هذا او هذا. والاية تشمل القولين. وعلى كل حال فيها ابطال دعوة من دعا غير الله. ممن - 00:01:44ضَ

هو عبد لله ومعلوم ان كل شيء تلك ام معبد لله التعبيد الكوني القدري واما الشرعي فهذا يكون للعقلاء. الذين يوجه اليهم الامر فاذا كانوا من هذا من هذا الجنس فهم داخلون في الاية وان كانوا من جنس اخر فهم كذلك داخلون - 00:02:04ضَ

فعلى كل حال كل مدعو من لله مدعو من دون الله فهو عبد لله جل وعلا قد خلقه وجعله مطيعا اما كونا وقدرا واما امرا وشرعا. لان الدعوة التي يدعونها لمن يزعمون انه مطيع - 00:02:34ضَ

اما الكفار فجار والفساق ما يدعونهم لانهم لا يقربوهم الى الله يزولهم فالاية فيها كما هو ظاهر ابطال التقرب الى الله جل وعلا بوسائط المخلوقين بكون المخلوقين يكونون وسائق وهذا بيان للتوحيد. بيان وتفسير لان التوحيد يجب ان يكون تكون الدعوة - 00:03:04ضَ

لله وحده وان لا يكون لاحد فيها شيء. وانه اذا دعي غير الله جل فان ذلك المدعو هو الذي يجب ان يكفر به ويتبرأ منه. فان كان مطيعا فهو لا يرظى بهذا. بل هو - 00:03:36ضَ

يكرهه ويبغضه ويكفر بدعوة الداعي وان كان غير عاطل غير موجه اليه الامر الشرعي فهو كذلك لا يصلح ان يكون مدعو. فان كان حجر او نحوه فهو يكون مع داع داعيه حصب جهنم كما قال الله جل وعلا - 00:03:56ضَ

لهؤلاء ان هؤلاء الذين يدعونهم انكم انتم واياهم حصب جهنم انتم لها واردون اخبر انها لانهم لو كانوا الهة يعني كما يزعمون ما وردوها لان الالهة يجب عقلا ان تكون مالكة للدائي. ومالكة بما يدعو. يعني ايه تستطيع ان - 00:04:29ضَ

تنفع وتضر والا فيكون تكون دعوته خسارة وسفه وجهل - 00:05:00ضَ