Baheth

معالي الشيخ عبد الله صالح بارك الله فيكم. هذا يقول في قول الله عز وجل انك لا تهدي من احببت. ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين. يسأل بارك الله - 00:00:04ضَ

الله فيكم عن الهداية وضوابط الهداية وكيف يحقق المسلم هذا هذه الهداية من خلال عمله ومعتقده في الله سبحانه وتعالى هذه الاية نزلت في ما حصل من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:14ضَ

من حرصه على دعوة عمه ابي طالب الذي كان يحوطه ويحميه من اذى قومه فلما حضرته الوفاة جاء اليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه الى الاسلام والى النطق بالشهادتين ليموت على ذلك - 00:00:33ضَ

فقال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وكان عنده حضرة سيئة من المشركين قالوا له وترغب عن ملة عبد المطلب التي هي عبادة الاوثان - 00:00:57ضَ

فالرسول كرر عليه وكرروا عليه ان لا يستجيب للرسول وان يبقى على دين ابائه. لان لا يجر عليهم مسبة بزعمهم فمات وهو يقول على ملة هو على ملة عبد المطلب - 00:01:17ضَ

فحصل للنبي صلى الله عليه وسلم حزن شديد لانه صلى الله عليه وسلم يحب له الهداية ويحب الهداية لكل البشر ولكن لعمه خاصة في مقابل ما اسداه من حماية له - 00:01:35ضَ

فانه يحرص على ان يموت على الاسلام وان يدخل الجنة ولكن الله عز وجل لم يقدر هذا بسبب ان ابا طالب اثر الحمية الجاهلية لدين ابائه فالله جل وعلا حرمه من - 00:01:55ضَ

النطق بالشهادتين بسبب انه هو حرص على الحمية الجاهلية لدين ابائه واثر ذلك على الاسلام الله جل فالنبي صلى الله عليه وسلم قال عند ذلك لاستغفرن لك ما لا منهى عنك - 00:02:19ضَ

فانزل الله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ويستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم وانزل في ابي طالب خاصة انك لا تهدي من احببت - 00:02:44ضَ

اي من احببت هدايته ولكن الله يهدي من يشاء الهداية على نوعين هداية البيان والارشاد وهذه حاصلة لكل احد فان الله بين وارشد الخلق لعبادة الله وحده لا شريك له من اجل سعادتهم ونجاتهم - 00:03:01ضَ

فاما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى والنوع الثاني هداية التوفيق هداية التوفيق وهي هداية القلوب فهذه انما يجعلها الله لمن يقبل الحق ويقبل عليه ان الله يهديه نظرا لحرصه على الخير - 00:03:25ضَ

وحرصه على الهداية الله يوفقه سبحانه وتعالى ولهذا قال وهو اعلم بالمهتدين الذين يستحقون هداية التوفيق والثبات على الحق نعم - 00:03:52ضَ