فوائد شرح كتاب التوحيد | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
تفسير قوله تعالى:(يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية…)| الشيخ عبدالله الغنيمان
Transcription
وقول الله جل وعلا يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية كل ما كان مخالف للحق فهو من امر الجاهلية الجاهلية الذين يقولون ان الله لا يبعث العباد ان الله لا يجازيهم - 00:00:03ضَ
بعد موتهم يحييهم ويجازيهم ويجعل لهم جنة ونار هذا من ظن السوء القبيح التي الذي ينزه الله عنه جل وعلا وكذلك الذين سلكوا هذا المسلك من المنافقين هذه الايات كان في - 00:00:28ضَ
غزوة احد لان عند الاختلاف عند العقاب او ادانة العدو يبرز النفاق ويظهر ويبذل ما في النفوس ما ظهر ذلك وهذا من حكمة الله جل وعلا حتى يتبين للمؤمنين عدوهم الذي هو معهم - 00:00:54ضَ
الذي هو اخطر من من العدو الذين يقاتلونه ولهذا اكثر الله جل وعلا من ذكر هؤلاء في كتاب الله جل وعلا مثلا اول سورة من القرآن في المصحف في سورة البقرة - 00:01:22ضَ
اذ ذكر اهل الايمان في ثلاث ايات ثم ذكر اهل الكفر بايتين ثم ذكر المنافقين بثلاثة عشر اية في خطورتهم على ائتنا بهذا الامر انهم يعرفون عورات المسلمين وما ومكامن الظعف فيهم - 00:01:44ضَ
يخبرون ذلك الكافرين عدوهم لانهم معهم متفقون والمقصود يعني الظنون السيئة لا حصر لها قد تكون النفس الانسان مثلا الذي يذكر الله في المواطن القبيحة مواطن الشياطين ما قدر الله حق قدره - 00:02:10ضَ
وظن ظنا سوء دخل فيه وكذلك الذي يظن ان الله يضيع اجر العاملين ولا يجزيهم بوجودهم في الدنيا والاخرة الظن ظن السوء والامور في هذا كثيرة جدا ولهذا يقول ينبغي للانسان يتفطن لنفسه - 00:02:45ضَ
كثير من الناس يعترض على الواقع قل لماذا فلان غني وانا فقير لماذا فلان صحيح وانا في مرض انا اصلي وانا كذا وكذا هذا شكاية لله جل وعلا وظن السي بان الله جل وعلا - 00:03:11ضَ
يقدر امور ليست في محلها وهذا قد لا يسلم منه حتى العلماء الذين عندهم علم قد يقعون في مثل هذا يجب الانسان ان يكون بعيدا عن ذلك ومن كان عنده شيء من ذلك - 00:03:31ضَ
فانه لم يقدر ربه حق قدره ولم يعرف عظمته وانه جل وعلا لا يفعل الا بحكمة حكمة بالغة ولا يلزم ان يكون المخلوق يعرف حكم الله ومواقع امره ومواقع كذلك عقابه وما اشبه ذلك - 00:03:50ضَ
العلم عند الله جل وعلا ولكن اذا حصل التسليم والانقياد لامر الله كف الانسان لسانه وكذلك قلبه عن هذه الامور ان الله قد يوفقه ويسدده لان الامر اليه الانسان اذا رد الامر من اول وهلة - 00:04:17ضَ
ترى هذا سببا في عقابه وهلاكه. كما قال الله جل وعلا نقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة يعني كما جزى انهم لم يؤمنوا بي لما زاغوا ازاغ الله قلوبهم - 00:04:50ضَ
فيجب ان يكون الانسان حذر من هذا يظنون بالله غير الحق الحق هو الذي يثبت وهو الذي اطمئنوا اليه القلوب والنفوس اخوانا الجاهلية الجاهلية اسم لكل ما كان على خلاف العلم والحق - 00:05:11ضَ
يقولون هل لنا من الامر من شيء الامر وكل هذا كعادة الى التدبير السابق الذي كان مرتبا على هذه الوقائع التي وقعت وذلك ان الكفار لما جاءوا الى المدينة كان - 00:05:35ضَ
رأي النبي صلى الله عليه وسلم ونظره ان لا يخرج اليهم انهم يجلس في المدينة واذا دخلوا قاتلوهم اسواق من فوق ولن يحصلوا على طائلة اه اشار على اصحابه بهذا ولكن - 00:05:59ضَ
كثير من الصحابة الذين فاتهم الخيل الذي كان في بدر الحوا على رسول الله ولا سيما الشباب شباب الصحابة الحوا عليه اخرج بنا الى عدونا فاكثروا عليه لما اكثروا عليه ولاحوا عليه - 00:06:21ضَ
كان صلى الله عليه وسلم هينا اهلا لا يخالف دخل بيته ولبس سلاحه فعند ذلك لام بعضهم بعضا قالوا اكثرنا على رسول الله وليس هذا الينا لما خرجوا قالوا له يا رسول الله ان شئت بقينا هنا - 00:06:47ضَ
قال ما ينبغي لنبي لبس سلاحه ان يضعه حتى يحكم الله بينه وبين عدوه خرج في الف من المقاتلين الف رجل لما كانوا في اثناء الطريق راجع رأس المنافقين بثلاثمائة منهم - 00:07:11ضَ
الذي بقي هؤلاء صار التدبير الذي حدث تدبير متقن فعين الرسول صلى الله عليه وسلم اناس على مكان معين ينبلون الخيل ان تأتي من خلف المسلمين وقال لهم لا تعدو مكانكم هذا حتى ارسل اليكم - 00:07:34ضَ
ولو رأيتمونا تخطفنا الطير وجعل عليهم امير واكد هذا لهم ولكن ماذا صار لما انهزم العدو فرأوا الهزيمة قالوا لماذا نجلس هنا؟ نذهب نقتل ونسبي اميرهم اذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم كذا فابوا - 00:08:03ضَ
كان هذا سبب سبب الهزيمة عاقبهم الله جل وعلا بان قتل منهم سبعين رجل كسرت ثنية الرسول صلى الله عليه وسلم وجرح في وجهه وسقط في كانوا يحفرونها له حصل ما حصل - 00:08:27ضَ
بسبب هذه المعصية هذا قلت من ان هذا من عند انفسكم انتم الذي فعلتم هذا عند ذلك قال الذين رجعوا لو اطاعونا ما قتلوا لو كان لنا الامر والتدبيل لانه كان رأي المنافق - 00:08:55ضَ
اللي هو عبد الله ابن ابي سلول رأيهم موافقا لرأي النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يخرج فلهذا قالوا هذا المقالة التي انه يقول ابن القيم ان هذا الظن السوء فسر بتفسيرين - 00:09:19ضَ
ان هذا بغير تقدير والثاني انهم لما حصلت هذه الهزيمة ظنوا ان امر الرسول ينتهي ويضمحل ولا يكون له دائرة بعد ذلك يعني هذه هي الفيصل التي بين الكفر وبين الاسلام وصار الامر للكافرين - 00:09:38ضَ
هذا من ظن السوء وهذا يبقى اذا الوقت لان الله وعد بنصر من ينصره من نصر دين الله قام بذلك فهو المنصور يقول ابن القيم الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله - 00:09:59ضَ
وان امره سينتهي فسر يظن انهم ان ما اصابهم ليس بقدر. يعني في العادة الامرين هذا الذي ولكن يتعدى هذا بكثير الذي مثلا يظن ان هذه الاحكام التي شرعها على غير وفق - 00:10:26ضَ
المصلحة وعلى غير وفق ما تقتضيه النفوس وغير ذلك هذا من اسوء الظنون وكذلك سائل الاحكام التي يقولها جل وعلا - 00:10:50ضَ