Transcription
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حياكم الله ايها الاخوة والاخوات في برنامجكم تربية العظماء مرة اخرى نحن مع الامام العظيم - 00:00:00ضَ
محمد بن اسماعيل البخاري في اضاءة مشرقة بجوانب العظمة من شخصية هذا الامام. نقبس منها جانبا نحاول ان نتلمس فيه وسيلة من وسائل الوصول للعظمة وتربية ابنائنا وبناتنا وشبابنا ان يكونوا عظماء - 00:00:34ضَ
يقول الامام محمد بن اسماعيل البخاري عن نفسه يقول لما تجاوزت العشرة خرجت من الكتاب وذهبت الى الداخل بعد ان اكمل حفظ القرآن الكريم اتجه الى الداخلي وغيرهم من علماء الحديث - 00:00:56ضَ
يطلب عندهم الحديث قال فكان مما سمعته يوما يقول للناس سفيان عن ابي الزبير عن ابراهيم فقلت اي الامام البخاري ان ابا الزبير لم يروي عن ابراهيم فنهرني ثم قلت - 00:01:13ضَ
ان ابا الزبير لم يروي عن ابراهيم وارجع الى الاصل وانظر فيه. فرجع الشيخ ونظر في الاصل ثم عاد فقال كيف هو يا فتى؟ فقال انما هو الزبير ابن عدي عن ابراهيم - 00:01:32ضَ
فاخذ الشيخ كتابه وعدل كما قال الامام البخاري فقيل له رحمك الله كم كان عمرك لما رددت على الداخل؟ قال احد عشر سنة احدى عشر سنة يرد على عالم من علماء الحديث وجهبد من جهاب ذات الحديث - 00:01:48ضَ
في هذا معلم مهم جدا ايها الاخوة وهو شكر الله للامام الداخلي هذا الموقف النبيل التربوي الذي فيه تربية الناس في صناعة هؤلاء العظماء وصناعة جوانب العظمة في نفوسهم لما قبل الحق - 00:02:10ضَ
من هذا الفتى الصغير بل واحكم كتابه على ما قال هذا الفتى العالم وشكرا وشكره على ما ابداه من تصحيح له لم يمنعوا ذلك من قبول الحج بهذه الممارسات نحن نقوي الثقة في نفوس ابنائنا - 00:02:30ضَ
نحن نسعى من خلال هذه الممارسات الى ان نبني تقدير ذواتهم في نفوسهم ان الانسان الذي يشعر باستصغار واحتقار ودونية لنفسه ولافكاره ولما يحمله فانه لا يمكن ان يكون في يوم من الايام عظيما - 00:02:53ضَ
اننا حين نربيهم على تقدير ذواتهم الثقة في نفوسهم اتاحة الفرصة لهم ان يعبروا عن ذواتهم. يعبروا عن ارائهم يبين لنا وجهة نظرهم وان يستطيعوا ان يحكموا على الاشياء. فان الامام البخاري حكم على هذا التصرف بانه كان - 00:03:13ضَ
غير صواب وايضا بين الصواب ويمكن ان يأتي هذا الصواب من الصغير وايضا يأتي من الكبير فان الحق والصواب ليس مرتبطا بالعمر او بالسن الحق اكبر من الجميع ولذلك كان الامام الداخلي مربيا عظيما. لما - 00:03:34ضَ
قدر هذا الفتى واتاح له فرصة ان يعبر عن نفسه وان يعبر عن رأيه وان يلقى قبولا لهذا الرأي وينزل الى الحب يجب علينا كمربيين اباء وكامهات كمعلمين ومعلمات ان نمنح - 00:03:55ضَ
ابنائنا وبناتنا ومن نربيهم الثقة في نفوسهم ان نستمع اليهم ان نقدر وجهات نظرهم ان نناقشهم ان نستمع اليهم ان نقبل منهم اذا كان حق وما اجمل تلك الصورة التي يتراجع فيها المربي او المعلم او الشيخ او الاب او الام ان يتراجع عن الخطأ - 00:04:15ضَ
بكل صدر رحب ويعترف بالخطأ ويشكر ابنه الذي صوبه على هذا الخطأ من هنا تنطلق التربية على العظمة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:04:40ضَ