تلخيص المفتاح | د. ضياء الدين القالش

تلخيص المفتاح - 07 - الفصل العاشر - د.ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو الدرس السابع من دروس تلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

وفي هذا الدرس سنتناول الباب الثالث من ابواب علم المعاني. وهو باب المسند اه وفي هذا الباب اه سنجد ان المصنف اه كرر بعض الاحوال التي ذكرها في باب المسند اليه - 00:00:25ضَ

وذلك لان المستند يشترك مع المسند اليه في انه يكون اسما احيانا كما تعرفون ان المسند يكون خبرا في الجملة الاسمية ومعي الى الخبر ويكون فعلا في الجملة الفعلية وما يشبه الفعل - 00:00:41ضَ

اه فمن جهة انه اسم اه يشبه المستند اليه لذلك يشركه في اه الاحوال العامة. لذلك سنجد ان في هذا الباب يتناول الحذف والذكرى. وسيتناول التعريف والتنكير والتقديم والتأخير. هذه الاحوال الرئيسية لكنه سيوجز فيها ايجازا كبيرا - 00:00:57ضَ

سنراه تعويلا على ما ذكره من تفاصيل لها ومن اغراض بلاغية خاصة بها في باب احوال المسند اليه اما من جهة ان المسند فعل فسيختص ببعض الاحوال ومن ابرزها التقييد لذلك سنجد ان المصنفا سيصرف - 00:01:19ضَ

الى هذا الجانب وهو جانب التقييد ولا سيما التقييد بالشرط. وسيرد فيه تفصيلات كثيرة آآ هذا من جهة آآ تقسيم المتعلق المسند. طبعا آآ من المقيدات ايضا المعمولات الفعل لكنها آآ لان لها احكاما كثيرة افرد لها الباب الرابع الذي سنأتي عليه في درس لاحق - 00:01:39ضَ

نبدأ الان بقراءة عبارة المصنف وشرحها كما تعودنا. بسم الله الرحمن الرحيم. قال اما تركه احوال المسندي اما تركه فلما مرة يعني فلما مر في آآ احوال المسند اليه وهناك ذكر له آآ عدد - 00:02:05ضَ

من الاغراض والاحوال آآ وصلت الى تسعة اغراض وطبعا اه نلاحظ انه ذكر هناك الحذف قال حذفه وهنا قال تركوه ليشير الى ان المسند اليه هو الركن الاعظم في الجملة وكأنه قد ذكر ثم - 00:02:23ضَ

حذف اما هنا فاستعملت تركيا ليدل على ان المسند اقل اهمية في هذا كقوله تمثل للتركي كقول طبعا آآ لم يذكر اسم الشاعر وهو ضابي ابن الحارث البرجمي يقول فاني وقيار بها لغريب - 00:02:39ضَ

صدر البيت الذي لم يذكره المصنف فمن فمن يك امسى او من يك امسى رواها البعض على الخرم. اه من يكوا امسى بالمدينة فاني وقيار بها لغريب آآ رحله آآ قصد به ما آآ منزله او مأواه. وآآ قيار هنا آآ على ما ذكر العلماء - 00:02:59ضَ

اسم جماله كما ذكر ابو زيد الانصاري رحمه الله في النوادر وبعض صراح هذا البيت قالوا انه فرسه الان موضع التمثيل او الاستشهاد بهذا انه آآ آآ حذف المسند آآ في آآ - 00:03:22ضَ

في هذا الشطري. فتقدير الكلام فاني وقيار بها لغريب فاني لغريب وقيار كذلك. فحذف الخبر كما ترون من الجملة الثانية يأتي لدلالة الجملة الاولى عليها فاني لغريب اه ولغريبها اه خبر اني بدلالة لام اه فيها اذا فاني لغريب وقيار كذلك فحذف هذا الخبر - 00:03:41ضَ

وفي الكلام ما يدل عليه وهو خبر الجملة الاولى ولا يجوز ان نقول ان خيارا آآ آآ معطوف على اسم ان. لان النحات لا يجوزون العطف على اسم ان قبل استكمال الخبر - 00:04:12ضَ

الشاعر هنا اه بيته لفظه لفظ الخبر لكن كما قال المرزوقي اه معناه التحسر على الغربة والتوجع من الكربة وانما قدم اسم جماله او اسم فرسه قيار ليسوي بينه وبين اه جمله - 00:04:26ضَ

في اه هذا التحسر وفي هذا اه في هذه الحال اه هو يريد ان يقول انه قد انتهى به الحال الى ان صار ما يشعر به يشعر به العجماوات بل انهم يساوونه في ذلك - 00:04:50ضَ

هذا هو سبب التقديم والحذف كما ترون حذف الخبر من الجملة الثانية لدلالة خبر الاولى عليها وطبعا هنا الحذف للاختصار وللاحتراز عن العبث مع ضيق المقام انه في السجن. قال هذا البيت وهو في السجن فهناك ضيق المقام وهناك - 00:05:05ضَ

ايضا الغرض الاختصار والاحتراز عن العبث في الظاهر لان يعني القرينة دالة عليه ولا حاجة الى ذكره. هذه الاغراض ذكرت في المسند اليه ويمكن تسويقها هنا كما نرى آآ وقوله - 00:05:24ضَ

من امثلة التركي تركي مسندي نحن بما عندنا وانت بما وانت بما عندك راض والرأي مختلف آآ تقدير الكلام نحن بما عندنا راضون وانت بما عندك راض. فحذف المسند من الجملة الاولى في المثال الاول حذفه من - 00:05:39ضَ

الجملة الثانية. هنا حذفه من الجملة الاولى لدلالة الخبر في الجملة الثانية عليه. كما ترون امثلة القزويني دقيقة ولا يريد مثال زائدا. في كل مثال يريد شيئا غير الذي يريده في المثال الذي قبله - 00:05:58ضَ

اه وقولي وقولك زيد منطلق وعمرو كذلك اه هذا الخبر كما ترون اه جاءت هنا الجمل مرتبة هناك الجمل اختلف فيها كما ترون فيها تداخل فيها تقديم وتأخير وهنا قال زيد منطلق - 00:06:15ضَ

اه اه دل الخبر في الجملة الاولى على الخبر المحذوف في الجملة الثانية لكن على هذا الترتيب كما ترون اه طبعا هنا الحذف للاحتراز عن العبث من غير ضيق المقام. ما في البيت الاول فيه ضيق المقام كما ذكرنا مناسبة - 00:06:35ضَ

البيت اه وقولك ايضا مثال اخر خرجت فاذا زيد. ويمكن ان يقال يعني في المثال زيد منطلق وعمرو لدلالة قريناتي ولئن العرب تحذف في مثل هذه الاحوال آآ الآن خرج الى مثال اخر يذكر فيه او يريد ان يقول فيه ان الخبر قد يحذف آآ لاتباع الاستعمال الوارد - 00:06:56ضَ

عند العرب فبعد اذا خرجت فاذا هذه اذا الفجائية. عادة يذكر بعدها المبتدأ ويحذف الخبر. يحذف الخبر لانه كون عام. الا اذا كان كونا الصنف يذكر لكن في الغالب يكون خبرها كونا عاما فيحذف. فاذا زيد آآ موجود او حاضر فيحذف ولا - 00:07:22ضَ

لأنه مفهوما من معنى المفاجئة في ايذاء وقوله اضافي مثال ان محلا وان مرتحلا وان في السفر اذ مضوا مهلة تتمة البيت هذا البيت للاعشى فقدره او ذكر تقديره آآ فقال - 00:07:44ضَ

آآ اي ان لنا في الدنيا يعني ان لنا في الدنيا محلا ولنا عنها. يعني ولنا عنها وان لنا عنها مرتحلا. فحذف المسند اليه وهو الخبر وكما ترون جاء هنا - 00:08:02ضَ

الخبر جاء شبه جملة ولهذا جاء بهذا المثال لانه مختلف عما قبله فجاء شبه جملة وهناك آآ مفردا وكذلك آآ ايضا يمكن ان يقال في هذا المثال ان الشاعر حذف لاتباع الاستعمال الوارد على امثاله - 00:08:20ضَ

آآ يستعملوا يقولون ان مالا وان ولدا يعني ان له مالا وان له ولدا كما ذكر الشيخ عبدالقاهر في دلائل الاعجاز ذكر هذا المثال وذكر ما يعني يشبهه في كلام العرب - 00:08:40ضَ

وكذلك فيه ضيق المقام وفيه المحافظة على الشعر. كل هذه الاغراض يمكن ان تذكر آآ مرجحة على انها مرجحة لترك المسند وقوله تعالى قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي - 00:08:56ضَ

فهذا المثال ايضا فيه امر مختلف عما مضى. ما مضى ذكرنا فيه حذف المفرد وذكرنا فيه حذف شبه الجملة. الان سيأتي على حذف المسند بوصفه فعلا. بوصفه فعلا لا جملة - 00:09:13ضَ

قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي كما تعرفون الشرط لا يليه الاسم. وان وليه اسم فيكون هذا الاسم آآ فاعلا لفعل محذوف فلو انتم قال الزمخشري وغيره من المفسرين تأويله لو لو تملكون تملكون. لو تملكون تملكون - 00:09:29ضَ

فحذف الفعل الاول وبقي ضميره المتصل وهو الواو من غير موضع يتصل به فانفصل كما تعرفون ضمير المتصل لابد له هو الاولى دائما الاتصال هو الاولى ولابد له من موضع يتصل به. فلما حذف الفعل آآ بقي هذا الضمير او عاد هذا - 00:09:50ضَ

الضمير منفصلا لذلك صار الكلام لو انتم تملكون. آآ فهنا حذف المسند وهو فعل في هذه الجملة وبقي مظاهر الفاعل او بقي الفاعل لان انتم يعربوا فاعلا لفعل محذوف فهذا طبعا اه هذا الحذف اه جعل الجملة من حيث الظاهر كأنها جملة اسمية. ففيها معنى الاختصاص. لذلك ذكر - 00:10:13ضَ

المفسرون ان في هذه في هذا الموضع آآ معنى الاختصاص او وقع معنى الاختصاص في هذا الموضع فقال بان الناس هم المختصون بالشح المتبالغ آآ الى اخر ما يحمله معنى الاختصاص - 00:10:39ضَ

وقوله تعالى الان بعد ان فرغ من الامثلة اذا مثل للمواضيع المختلفة من مواضع وقوع المسند وكذلك مثل له وهو مفرد ومثل له وهو شبه جملة ومثل له وهو فعل - 00:10:56ضَ

اه الان طبعا شبه الجملة اذا علقناها بالفعل فيكون المحذوف جملة فيكون قد مس للمفرد وللجملة وللفعل وبالفعل وحده من دون الفاعل الان جاء بمثال آآ فيه شيء مختلف وهو ان هذا المثال - 00:11:11ضَ

كما اورد النحويون يجوز فيه الوجهان. بمعنى انه يجوز فيه تقدير المحذوف آآ مسندا او مستندا اليه. قال وقوله وقوله تعالى فصبر جميل في سورة يوسف يحتمل الامرين يعني يحتمل ان يقدر المحذوف فيه المسند اليه - 00:11:30ضَ

يحتمل ان يقدر المحذوف فيه المسند اي اجمل يعني صبر جميل اجمل. فيكون المحذوف هنا مسند اوام فامري يعني ايه في امري صبر جميل فيكون المحذوف فيه هو المسند اليه. والحقيقة يعني آآ كبار النوحات - 00:11:50ضَ

رجحوا هنا حتف المسند اليه. ولذلك نبه على ذلك المصنف حتى ما يعترض عليه آآ ان مثل به من دون آآ تنبيه. ان يعترض عليه بان هذا المثال لا يصلح لهذا الباب وان الراجح عند سيبويه مثلا سيبويه والشيخ عبدالقاهر في الاسرار وفي المقتصد رجح وغيرهم - 00:12:10ضَ

من تبعهم في ذلك رجح ان يكون المحذوف هو المسند اليه. واستدلوا باشياء كثيرة. منها المقام من ان المقام لمدح آآ يعقوب عليه السلام بقيام الصبر به. آآ قول امري صبر - 00:12:28ضَ

ادل على ذلك منه فصبر جميل اجمل. وان كان كذلك عبارة صبر جميل اجمل. لها ما يدل عليها في استعمالات الناس من انهم يقولون الصبر خير الصبر خير فحذف الخبر في مثل هذا لذلك جعلهما او جعله المصنف مما يحتمل الوجهين - 00:12:48ضَ

آآ بعد ذلك ذكر اصلا يرتبط بالحذف وكنا ذكرناه حين تكلمنا على الحذف في المسند اليه فقال ولابد من قرينة كوقوع الكلام وبند سؤال وقلنا القرينة شرط الحذف وذكر القرينة غير مخصوص بباب المسند. ولا بباب المسند ولا بباب المسند اليه. وانما اه تشترط القرينة - 00:13:09ضَ

مع كل حذف لا حذف من غير دليل لا حذف من غير دليل. فالآن من القرائن التي تقع دالة على حذف المسند السؤال وهذا السؤال عفوا جوابه آآ جواب السؤال فالجواب يدل على المحذوف فقد يكون هذا - 00:13:35ضَ

آآ فقد يكون آآ هذا السؤال محققا وقد يكون مقدرا كما سيذكر. اذا كوقوع الكلام جوابا لسؤال محقق آآ يكون يحذف المسند في الجواب لدلالة السؤال عليه او لدلالة ما ذكر في السؤال عليه نحو طبعا آآ في آآ مثاله السؤال آآ وقوع الكلام جوابا لسؤال محقق - 00:13:56ضَ

ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله ولئن سألتهم من خلقه. هنا السؤال الفعل خلق في المذكور في السؤال دل على ان المحذوف آآ او دل على المحذوف فحذف. لذلك ما قيل يقولن خلقهن الله - 00:14:22ضَ

وهذا هو التقدير. اذا دل على ان آآ دل على المحذوف وهو آآ شرط الحذف. الامر الاخر دلنا على ان المحذوفة فعل اذا اولا دل على اصل الحذف وهو المسوغ للحذف والامر الاخر دلنا على تقدير المحذوف وهو خلق ليقولن - 00:14:45ضَ

اذا وانه فعل يعني يمكن ان يقول قائل آآ قد نقدر ليقولون الله خالقهن. فيكون من حذف المسند آآ فيكون من حذف الاسم لكن او خالقهن الله مثلا فيكون من حذف المسند اليه - 00:15:05ضَ

لكن آآ القرينة التي وردت في السؤال دلت على ان المقدر فعل آآ هذا يعني حقق ان يكون المحذوف مسندا وان يكون هذا المسند من الافعال اه او يكون اه او مقدر اذا كوقوع الكلام جوابا لسؤال محقق او مقدر نحوي يعني سؤال مقدر نحو ليبكر - 00:15:22ضَ

يزيد ضارع لخصومة. ليبكى يزيد ضارع لخصومة وتتمة البيت ومختبط مما تطيح الطوائح. ليبكى يزيد بالبناء للمجهول او بالبناء آآ المفعول يبكى يزيد لخصومة والضارع الذليل. اذا هذا المذكور الذي يرثيه الشاعر يقول يبكيه آآ - 00:15:47ضَ

آآ من يقع في ظلم وآآ يذله احد من الناس ويريد ان يلتجئ الى من ينصره فلا يجد هذا الناصر بمعنى انه يمدحه بانه ينصر من يقع في ظلم او يقع في جور وما الى ذلك. ومختلط مما تطيحه الطوائح - 00:16:15ضَ

المختبط هو الذي يأتيك آآ للسؤال من غير وسيلة. يعني بمعنى ان بابه مفتوح لجميع الناس. مما تطيح الطوائح يعني مما تصيب المصائب فاذا اه سيبكي هذا هذا الرجل الذي آآ فارق الدنيا سيبكيه صنفان من الناس. واحد قد وقعت عليه مظلمة ويحتاج الى من ينصره فيها فلا يجد هذا الرجل - 00:16:35ضَ

ورجل اخر احتاج جار عليه الزمان فاحتاج الى آآ شيء من متاع الدنيا فلم يجد هذا الرجل فقال ليبكى يزيد ضارع لخصومة وآآ مختبط مما تطيح الطوائح. الان اين المحذوف واين - 00:17:00ضَ

ما دل عليه. قالوا هنا اليوب كي يزيد اه حين نسمع هذا الكلام لان ضارع هنا ليست هي طبعا ليست تابعة ليبكي وانما هي كلام جديد. ليبكى يزيد يزيدون الفاعل - 00:17:19ضَ

الان من يسمع هذه الجملة يقول من يبكيه؟ هذا هو السؤال المقدر. من يبكيه؟ فيأتي الجواب ضارع لخصومة يبكيه ضارع يبكيه ضارع فالمحذوف المسند المحذوف يبكيه ضارع فلذلك يعني آآ من حيث الظاهر اتت جملة من حيث التقدير هما جملتان ليبكى يزيد ثم جاء الكلام - 00:17:34ضَ

وعلى هذا حملت القراءة يسبح له فيها بالغدو والاصال من يسبحه رجال. هي على الطريقة نفسها ها هنا فهذا طبعا اه هذا التقدير بهذه الرواية روي البيت بالبناء للمفعول وعندها لا يكون من هذا لا يكون مثالا على ما نحن فيه. ليبكي يزيد - 00:17:58ضَ

ضارع فيكون ضارع هي الفاعل ويزيد مفعول به مقدم. وقدم للعناية والاهتمام كما هو ظاهر البناء للمفعول هي رواية اهل النحو ورواية آآ الرواة البناء للفاعل البناء للفاعل كما ذكروا وكان الاصمعي ينكر رواية البناء للمفعول لكن هي ثابتة اوردها المحاة فعلى هذه الرواية يكون كما ذكرت هذا التقدير - 00:18:18ضَ

المسند المحذوف اذا آآ يبكيه آآ ضارع دل عليه السؤال المقدر الذي يفهم من عمومي ليبكى يزيد حين نسمع هذا الكلام ليبكى يزيد هذا كلام عام. من يبكيه؟ اي صنف من الناس يبكيه؟ آآ هل المراد ان كل احد - 00:18:47ضَ

احد يبكي فجاء الجواب ضارع لخصومة ومختبط مما تطيح الطوائح وفضله على خلافه على خلافه يعني على الرواية الاخرى. ليبكي ليزيد ضارع بالبناء للفاعل وقلنا هذه رواية الرواة بتكرر الاسناد اجمالا ثم تفصيلا. وهذا ما شرحته ليبكى يزيد كلام عام. فذكر ان هذا الرجل يبكى - 00:19:07ضَ

ما جاء ثم جاء التفصيل بقوله يبكيه ضارع لخصومة ويعني يبكيه مختبط مما تطيح الطوائح فكلر الاسناد ولا شك ان ذكر الشيء عاما اولا ومفصلا ثانيا اقوى اقوى واعلق في النفس من ان يذكر من دون هذا - 00:19:34ضَ

بالتفصيل. وهذا شيء ذكرناه آآ فيما سبق اه ان الانسان اذا سمع شيئا عاما يتشوق الى معرفة تفاصيله فاذا ما جاءت التفاصيل اه تمكن في النفس. ومن هذا الباب اه هذا الباب يسمى - 00:19:54ضَ

التفصيل بعد الاجمال ويسمى التفسير بعد الابهام ويعني لا يقع الا في مواقع التفخيم كما قال الشيخ عبدالقاهر عن هذا الباب يقع في مواقع التفخيم يعني له مقامات خاصة لا يستعمل في المقامات - 00:20:09ضَ

العامة التي لا تنطوي على هذه المبالغة او لا يراد لها هذا التعظيم وبوقوع ايضا يعني يفضل هذه الرواية تفضل الرواية الان يفضل رواية المبني للمفعول على المبني للفاعل اه الاغراض البلاغية او الفوائد البلاغية التي تنطوي عليها. فتكرر الاسناد اجمالا وتفصيلا هذا ابلغ. وبوقوع نحو اه يزيد غير - 00:20:24ضَ

فضلة لانه في رواية البناء للفعل يكون مفعولا به ليبكي يزيد ضارعا. ايضا فهنا وقع عمدة وهذا اقوى له وبكون معرفة الفاعل كحصول نعمة غير مترقبة. فلان اول الكلام غير مطمع في ذكره. حين نسمع - 00:20:51ضَ

يزيد فكاننا آآ اعرضنا عن حيث الظاهر من يسمع هذا الكلام يظن ان القائل قد اعرض عن ذكر الفاعل ولا يريد ان يذكر من هو الباكي. فلما جاءه ضارع يعني يبكيه ضارع كان هذا كالنعمة التي تأتي من حيث لا تحتسب - 00:21:11ضَ

ومثل هذا ايضا له آآ يحدث لذة في النفس وتمكنا آآ وعلوقا بالقلب لا يكون باسلوب اخر. هاتان سيدتان اوردهما المصنف ليفضلا بهما او ليقول ان رواية المبني للمفعول فيها فوائد بلاغية لا ليست في الرواية الاخرى - 00:21:31ضَ

بعد ان انتهى من ترك المسند انتقل الى آآ عكسه وهو الذكر وقلنا آآ اذا كان هناك قرينة تدل على المحذوف حذف الان ولا يذكر لان آآ ذكره يكون من باب العبث - 00:21:53ضَ

اه لكن اذا جاءت قرينة اخرى اقوى من الاولى وآآ اقتضت الذكرى فيذكر. وهذا شيء ذكرناه وفصلناه في باب المسند اليه واما ذكره فلما مر يعني في ذكر المسند اليه وذكر له هناك آآ جملة ايضا آآ واسعة من الاغراض المتعلقة به. او ان - 00:22:09ضَ

يتعين هذا امر يعني يشترك فيه المسند مع المسند اليه. او نعم او يشرك المسند فيه المسند اليه. او ان يتعين الامر الاخر يعني وان يتعين كونه اسما او فعلا وهذه فائدة ليست مذكورة في باب المسند اليه لان المسند اليهما يقع فعلا. فلان المسند يقع احيانا - 00:22:32ضَ

فعلا واحيانا اسمن فايضا مما يقتضي ذكره ان يريد المتكلم آآ بيان او آآ ان يريد المتكلم بناء فائدة على ذكره فعلا وبناء فائدة على ذكره اسما لانكم كما تعني لان آآ او تعليل ذلك كما تعرفون ان دلالات الاسم تختلف عن - 00:22:52ضَ

فالفعل يدل على التجدد والاسم يدل على الثبوت والدوام فحيث اقتضى يعني اذا كان الموضع الذي ذكر فيه المسند او الجملة التي وقع فيها المسند اذا كان يقتضي ان آآ ندقق في الدلالة وان آآ نخرج الكلام على وجه يكون فيه تكون فيه دلالة على التجدد فلابد من - 00:23:15ضَ

فكري المسند. وان يذكر على انه فعل. واذا كنا اردنا ايضا خلاف ذلك بان يكون هناك دلالة على الثبوت والدوام فلابد من ذكر المسند لننبه على انه اسم. وان الاسم يحمل آآ لان الاسم يحمل هذه الدلالة وهي دلالة الثبوت - 00:23:42ضَ

الان انتقل بعد آآ كيلامي كما ترون آآ يعني في التركي والذكري آآ اقتصر آآ على شيء من الاغراض وترك الاغراض المشتركة التي تشترك مع المسند اليه. ولا يريد ان يقول ان المسند لا يأتي لتلك الاغراض لا يأتي لها. لكنه لم يذكرها - 00:24:03ضَ

طويلا على ما مضى واضاف ما يختص بالمسند الان انتقل الى امر اخر وهو ان المسند آآ قد يجعل غير جملة لانه ياتي فعلا فاذا يكون جملة مع فاعله. وقال واما افراده - 00:24:23ضَ

يعني هنا المفرد يقابل الجملة. فافراده بمعنى ان لا يكون جملة فلكونه غير سببيا مع ايفاد مع عدم افادة تقوي الحكم واه الحقيقة يعني اذا كان سببيا فسيكون جملة لان الخبر السببي آآ هو خبر ياتي جملة هو جملة علقت على المبتدأ بعائد هذا هو تعريفها لم يذكره المصنف يمكن ان يعني - 00:24:37ضَ

السببيو جملة علقت على مبتدأ بعائد لا يكون مسندا اليه في تلك الجملة اذا اولا الخبر يكون يعني هو المسند يكون جملة وهذه الجملة تعلق على المبتدأ بعائد وهذا العائد لا يكون هو المسند اليه - 00:25:05ضَ

فمثلا اذا قلت زيد هو قائم هذه ليست جملة سببية وهذا ليس خبرا سببيا. لكن اذا قلت زيد ابوه مسافر فهذا خبر سببي لانه لان الخبر جاء جملة وهذه الجملة علقت آآ على المبتدأ به عائدا وهذا العائد ليس هو المسند اليه. وهكذا - 00:25:22ضَ

اذا كان الخبر سببيا فيعني انه جملة لذلك اذا افردناه فيعني اننا لا نريده سببيا. وكذلك افادة تقوي الحكم مثل آآ زيد قامة. كما مر بنا. قلنا قام زيد قام المبتدأ من حيثه مبتدأ يستدعي ان يسند اليه - 00:25:43ضَ

يستدعي ان يسند اليه. كما قال الشيخ عبدالقاهر المبتدأ لا يؤتى به معرا عن العوامل الا لحديث يراد ان يساق عنه فلذلك حين قلت زيد ونحن نحن لم نرد ان يكون فاعلا وانما اردنا ان يكون مبتدأ. فاذا قلنا زيد فيعلم السامع اننا نريد ان نقول شيئا. وهذا - 00:26:03ضَ

اسناد اول بمعنى ان آآ ان هناك علاقة تنشأ بين المبتدأ والخبر في هذا فاذا ما اسند اليه فعلا زيد قام فعلا وهذا الفعل مسند الى ضميره زيد قام هو يعني هو عائدتنا الى زيد اذا ما فيكون قد اسند اليه مرتين - 00:26:25ضَ

وهذا هو معنى التقوي عند السكاكين. وفي مثل هذه الجمل ذكر انك اذا قدرت ذلك كان مؤخرا ثم قدم فيفيد التخصيص كما مر بنا في آآ الحديس عن تقديم المسند اليه. فالان اذا جئنا بالمسند آآ مفردا فاذا نحن لا نريد - 00:26:45ضَ

اه ان نأتي به سببيا ولا نريد جانب التقوي. وهو التأكيد وهو التأكيد بخلاف التخصيص يعني ذكرت قبل قليل انه يفيد التخصيص والحق انه يريد يعني في زيد قام اذا قدرنا ذلك مؤخرا قدمناه - 00:27:05ضَ

يفيد كما قلت يفيد التقوي والتقوي انما يأتي من هذا الشيء الذي ذكرته يعني بمعنى انه يسند اليه مرتين والمراد بالسبب لاحظوا آآ قال الشراح هنا لم يعرف السببية آآ صعوبة ضبطه لصعوبة ضبطه - 00:27:24ضَ

فاكتفى بالمثال اكتفى في تعريفه بالمثال فقال والمراد بالسبب نحو. ما قال والمراد بالسبب انه جملة علقت على مبتدأ لا يكون مستند اليه في تلك الجملة. وانما قال المراد بالسبب نحو آآ زيد ابوه منطلق. وهذا من يعني آآ علامات الايجاز في الكتاب اذا ما - 00:27:43ضَ

ما وجد موضعا فيه في ضبطه صعوبة او فيه خلاف عريض فيعرض عنه حتى ما يطيل آآ هذا الموجز المختصر زيد ابوهم منطلق زيد مبتدأ ابوه اه مبتدأ كما ترون اتصل به ضمير عائد على المبتدأ منطلق فابوه منطلق يسمى هذا خبرا سببيا وهو مسند يعني مسند سببي - 00:28:03ضَ

اه الان ايضا من الاحوال التي ذكرها للمسند ان يكون فعلا. قال واما كونه فعلا فلتقييد باحد الازمنة الثلاثة على بوجه مع افادة التجدد. اذا لان المسند يكون فعلا والمستند اليه لا يكون كذلك. ذكر هذا الحال - 00:28:30ضَ

آآ ذكر قبل قليل انه يكون يذكر على انه فعل ليفيد التجدد. لا انه اسم يعني اما ان نذكره لنقول اننا نريد بالخبر ان يكون اسما ليدل على الثبوت او الثبات وآآ اما اننا نذكره ليكون فعلا وليدل على التجدد. الان قال - 00:28:50ضَ

نعم آآ هذا آآ هذا مراد وهناك شيء اخر خاص بالفعل وهو اننا اذا ذكرناه فعلا فانما نريد ان ندل على اننا نريده فعلا قاضيا مثلا او فعلا مضارعا. وهو يقصد هنا بالازمنة لا يقصد الماضي والمضارع والامر يعني انواع الافعال كما اشتهر يعني المتأخرين وانما يريد الازمنة - 00:29:10ضَ

الزمن الماضي الذي هو قبل زمن تكلمك والمستقبل الذي يكون يتوقع بعد كلامك ان يقع بعد كلامك. اما المضارع او الحاضر فهو آآ مجموع فهو اجزاء من الزمانين يعني جزء منه يكون - 00:29:31ضَ

في الماضي وجزء يكون في المستقبل هذا هو التحقيق في تحديد هذه الازمنة. فحين تقول مثلا زيد يصلي آآ بهذه الصيغة باستعمال مضارع بعد صلاته وقعت قبل كلامك وبعضها بعد كلامك. وانت يعني ذكرت ذلك وهو في اثناء الصلاة - 00:29:51ضَ

ولذلك كان كانت عبارة سيبويه عن هذه الازمنة دقيقة حين قال في الكتاب واما الفعل فامثلة اخذت من احداث الاسماء بنيت لما مضى ولما يكون ولم يقع المستقبل ولما هو كائن لم ينقطع. هذه هي الازمنة الثلاثة - 00:30:10ضَ

اه ما الفائدة من اه ذكرها؟ لان لكل واحد من هذه الازمنة دلالة فما يدل عليه الماضي يختلف عن المضارع وكذلك المستقبل له دلالة اخرى. فلذلك قالوا مثلا الفعل الماضي وهذا مهم جدا في آآ التحليل واستخراج الاغراض البلاغية - 00:30:29ضَ

الفعل الماضي زمانه اقصر والفعل الماضي اكدوا اكثر تأكيدا من المضارع لانه مضى وانقضى فلذلك اذا ما اردنا ان نعبر عن الشيء تعبيرا اكيدا استعملنا الماضي. وانظروا الى اولئك المنافقين الذين ارادوا ان يؤكدوا للذين للمؤمنين انهم امنوا - 00:30:49ضَ

ماذا قالوا في اوائل سورة البقرة واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا بمعنى استعملوا الفعل الماضي ليوهموهم بان ذلك قد استقر في نفوسهم واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. فاستعملوا الفعل الماضي. ففعل الماضي زمانه قصير لكن فيه - 00:31:10ضَ

لكن فيه تأكيدا لكن فيه تأكيدا الفعل المضارع اطول زمانا وله استعمالات وخاصة في الدلالة على التجدد. لذلك اضاف فائدة لان آآ دلالة كل زمان على حدة على شيء يعني تضاف الى قضية التجدد. فلكل فعل الفعل الذي - 00:31:33ضَ

نريد انه يتجدد ويستمر يقيمون الصلاة يؤتون الزكاة يستعمل معه الفعل المضارع. يستعمل معه الفعل المضارع. اما الشيء الذي يراد كوكو بصرف النظر عن استمراره وثباته تحققا اكيدا فيستعمل معه المضارع. وهذا قولهم امنا لكنهم لاحظوا في جانب الشياطين - 00:31:53ضَ

قال واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم. استعملوا هناك الجملة الاسمية. بمعنى اننا ثابتون. ثابتون على ما نحن عليه من اه الكفر لكننا نظهر الايمان ونؤكده لهم كذبا اه بعد ذلك انتقل - 00:32:13ضَ

او مثل لهذا بمثالين. المثال الاول آآ قال كقوله اوكلما وردت عكاظ قبيلة بعثوا الي تعريفهم يتوسم عكاظ سوق للعرب كما تعرفون كانوا يجتمعون فيه يتناشدون ويتفاخرون وهو من المعاكظة والمعاكظة - 00:32:36ضَ

مفاخرة. فاذا بك سمي بهذا وعريف القوم هو القيم بامرهم الذي سهر بذلك وعرف. لذلك سمي عريفا بمعنى انه هو القيم المشهور بانه قائم على امور القوم. ويتوسم بمعنى يتفرس في الوجوه لانه ينظر يدقق في كل وجه ويتابع - 00:32:56ضَ

هذا الرجل وهو يريد ان له على كل قبيلة جناية. فاذا ما وردوا آآ السوق طلبه الكافل آآ بان ريهام طلبه بذلك فكان يتفرس في الوجوه وينظر ويبحث عن هذا الرجل ويتابع ويتابعه. فهذا النظر وهذا التوسل - 00:33:16ضَ

سمو هذا الطفل يقع منه مرة بعد مرة ونظرة بعد نظرة. فيتجدد وهنا الشاهد اذا يتوسم لاحظوا كيف استعمل المضارع ما قال متوسما بمعنى انه ثبت آآ ذلك او ادامه وانما يريد ان ذلك يتجدد. هذه هي الهيئة - 00:33:36ضَ

التي يكون عليها من يبحث عن شيء فاذا ما رأينا رجلا متلهفا آآ ينظر هنا وهناك مرة ينظر يمنة ومرة ينظر يسرة ومرة يلتفت انه يبحث عن شيء فنقول له لماذا تقلب النظر هذا التقلب ولماذا تفعل ذلك - 00:33:56ضَ

اذا بعثوا الي عريفهم يتوسموا هذا للدلالة على ان الفعل اولا اراد الشاعر ان يستعمل الفعل المضارع يقول ان هذا الامر في الحال لينقل لنا هذه الصورة والامر الاخر يريد ان يقول ان هذا يتجدد منه مرة بعد مرة - 00:34:16ضَ

الان كون المسند اليه فعلا اذا كونه آآ قال كونه فعلا آآ يدل على الازمنة وليدل على التجدد اسما الان المقابل للفعل. قال واما كونه اسما فلافادته عدمهما. يعني عدم الدلالة على الزمان من جهة وعدم الدلالة - 00:34:34ضَ

عدم التقييد المذكور بانه ماض بانه وقع فيما يعني هو قبل كلامك او في اثنائه او بعده آآ وكذلك لان لا يفيد التجدد فاذا ما افادت لم يفد التجدد يعني ذلك انه افاد الثبوت والدوام - 00:34:54ضَ

طبعا يرتبط بذلك اغراض حين اقول ان هذا الشيء ثابت راسخ آآ هذه الصفة صفة ثابتة لفلان. آآ معنى ذلك انني اثبت هذا الامر على وجه التأكيد. وهذا يكون في مقامات المدح ويكون في مقامات الذم. لذلك نجد انهم يكثرون من استعمال الجملة الاسمية - 00:35:11ضَ

في مقامات المدح وفي اثبات الصفات الكبرى التي يمتدحون بها ممدوحهم هو الواهب المئة المصطفاة. آآ فان هناك شمس والملوك كواكب هم هم يضربون الكبشة وهم يفرشون اللد كل تمرة كثير - 00:35:33ضَ

هذا اه هذا الاستعمال اه هذا الذي تعرف البطحاء وطأته اذا تستعمل هذه الجملة الجملة الاسمية لتدل على ثبات ذلك وكثير في مقامات المدح وكذلك في مقامات الذم وما اشبه ذلك مما يناسبه يعني الدوام والثبوت. اذا واما كونه اسما فلافادته عدمهما. يعني التقييد باحد الازمنة والتجدد - 00:35:53ضَ

لقوله الان ضرب مثالا لما جاء اسما للمسند الذي جاء اسما ليدل على خلاف التجدد يعني على الدوام اه او على الثبوت كقوله لا يألف الدرهم المضروب السرة يعني ما تجمع فيه الدراهم لا يألف الدرهم المضروب صرة - 00:36:20ضَ

لكن يمر عليها وهو منطلق. لا يألف الدرهم المضروب سرتنا لكن يمر. لاحظوا في مجيء الاموال اليهم استعمل يمر. بمعنى ان ذلك يتجدد. ولا يدوم طويلا فهو يمر بنا. لكن الثابت الراسخ - 00:36:41ضَ

الذي لا يتغير هو ان هذا الدرهم منطلق الى الناس. منطلق الى من نعطيهم. كان هذا الدرهم هو من من حق الاخرين من حق الناس الذين نبذل لهم العطاء ونبذل لهم هذا المال. فجعل عطاءهم شيئا ثابتا راسخا - 00:37:01ضَ

وهو منطلق وجعل مجيء الاموال اليهم بصيغة الفعل المضارع. وهذا المثال يعني يصلح للامرين. يصلح الفعل ويصلح للإسم لكن هو مثل له على مثل به على مجيء المسند اه اسمن - 00:37:21ضَ

الان انتقل الى البحث الاوسع في قضية المسند. وقلنا هذا آآ كذلك خاص بالمسند لتعلقه في اشياء خاصة به ذكرها الان وهي الفعل. فحين ذكر انه يقع فعلا اه تلا ذلك ان هذا الفعل يقيد - 00:37:39ضَ

يقيد بالمقيدات الكثيرة فذكر مما يقيد به ذكر الشرط اذا واما تقييد الفعل بمفعول ونحوه. لكنه هنا في هذا الباب لم يفصل في قضية التقييد بالمفعول. وآآ ما ينبني على ذلك من - 00:37:59ضَ

فوائد وما يتعلق بالمفعول من قضايا اخرى كالحذف والتقديم والتأخير وانما ارجأ الحديث عن هذا المقيدي الواسع الذي اتسع الكلام حوله واخره الى باب خاص اذا واما تقييد الفعل بمفعول ونحوه فلتربية الفائدة - 00:38:15ضَ

آآ تربية الفائدة بمعنى اننا اذا ما جئنا بمقين للفعل وقيدناه بنوع من التقييد فلا شك ان الفائدة تزيد ودائما الكلام المخصص اكثر فائدة من الكلام العام. لذلك اذا اردنا ان نعبر عن كلام بانه لا فائدة منه نقول كلام عام. فلان يتكلم بكلام - 00:38:35ضَ

نعم طبعا يكون الموضوع موضوعا خاصا. فاذا ما قام احد في مقام التخصيص وتكلم بكلام عام فنقول كلامه غيره مفيد كلامه غير مفيد لكن اذا كان المقام يقتضي ذلك فلا شك ان الكلام العام له فائدة - 00:38:56ضَ

اذا كلما زاد التخصيص زادت الفائدة. حين نقول مثلا كذب خالد نحن نريد ان نسند او ان ننسب الى خالد الكتابة ما ذكرنا شيئا ما ذكرنا وجها ما ذكرنا ما ما على اي شيء وقعت الكتابة ولمن كتب وغيره لكن اذا اردنا ان نزيد نقول - 00:39:12ضَ

رسالة الى الامير آآ ذكر فيها كذا في يوم كذا الى اخره. فهذه التفاصيل لا شك انها تزيد الفائدة دائما التفاصيل في الاخبار هي التي تعطيها القوة وهي التي آآ تستخرج منها الفائدة. هذا ما اراده - 00:39:33ضَ

تربية الفائدة والمقيد في نحو كان زيد قائما هو قائم قائما لكان. الان لما كان في جملة اه الفعل الناقص اختلاف اه او اختلاف عن جملة الفعل التام نبه على هذا. فقال المقيد في نحو كان زيد قال - 00:39:53ضَ

هو قائما. اذا لا نقول ان كان قد قيد بالخبر وانما الجملة الاسمية زيد قائم هي التي قيدت بكانا. ولذلك قالوا في في هذه الافعال الناقصة انها لاعطاء حكم معناها. فحين نقول مثلا زيد غني. نريد ان ننسب اليه حكما او نحكم عليه بالغنى - 00:40:16ضَ

فاذا ما قلنا كان غنيا فنحن نريد ان نذكر انه غني وان ذلك كان منه في وقت مضى او حصل له في وقت مضى. وحين نقول صار غنيا فنحن نريد ان نحكم عليه ان نصفه بالغناء هذا اولا ثم - 00:40:41ضَ

التقييد الاخر ان او التقييد يكون في ان نقول ان ذلك الغنى قد حدث له آآ مجددا وانه لم كذلك. بمعنى ان الغنى متصف بالصيرورة. وهنا التقييد. فاذا الجملة الاسمية هي المقيدة بكانا. لا انك - 00:41:01ضَ

آآ مقيد بالخبر. فلاحظوا الاختلاف بين جملة الفعل التام وجملة الفعل الناقص. لاجل هذا نبه هذه العبارة الان مقابل التقييد هناك ترك التقييد وقال واما تركه يعني ترك تقييد المسند فلا مانع منها. كما ذكرت قبل قليل في الشرح. احيانا يمنع مانع من آآ تربية الفائدة. بمعنى من - 00:41:21ضَ

تخصيص فاحيانا يكون المقام يقتضي ان نقول كلاما عاما مثل احد جاءك جاءك زائرا وعندك رجل لا يعرفه وانت لا تريد ان تعرفه بهذا الرجل لامر ما. المقام يقتضي ذلك. فيقول لك من هذا؟ تقول رجل - 00:41:46ضَ

ما تريد ان تفصل ما تعطيه اي تفاصيل وانما تخبره انه رجل او انه مثلا تاجر عالم تعطيه فقط الخبر ما تعطيه شيئا اخر من اوصافه. لكن اذا اردت ان اه تمدحه امامه فتقول هذا او رجل اه له مكانة - 00:42:04ضَ

عظيمة وهو صديق لي من كذا وكذا وفعل كذا وكذا وهو مشهور في بلدة كذا الى اخره تعطيه تفاصيل اخرى آآ وتخصصه بمخصصات او تقيده بقيود كثيرة. وبالعكس اذا اردت ان تذمه فتقول هذا الرجل من آآ من صفته كي توكل - 00:42:23ضَ

ويفعل كذا وكذا. تريد ان تذمه اذا آآ المقام يقتضي احيانا تلك التقييد ويقتضي التقييد الان انتقل الى آآ باب من ابواب التقييد واسع وهو التقييد بالشرط. فقال واما تقييده بالشرط فلاعتبارات لا تعرف الا بمعرفة ما - 00:42:42ضَ

بين ادواته من التفصيل يعني ادوات الشرط. ونحن نعرف ان ادوات الشرط بعضها يكون للعاقل وبعضها لغير العاقل وبعضها للزمان بعضها للمكان. بعضها يكون للاستقبال وغير ذلك من المعاني المذكورة في كتب النحو حيال تلك الادوات - 00:43:05ضَ

وقد بين ذلك في علم النحو فلو عدنا الى كتب النحو سنجد انهم يذكرون هذه التفاصيل ولكن يعني اه لا يعني ذلك اذا كانت قد ذكرت في كتب النحو انه سيعرض عن ذكر هذا الباب. قال ولكن لابد من النظر ها هنا في ان - 00:43:22ضَ

اذا ولو يعني بقية الادوات اذا ما عرفنا دلالات دلالاتها المذكورة في كتب النحو يمكن ان نقف يعني نعرف ان متى يعني مقيدة في الزمان. متى تأتيني تزورني؟ يعني ان تأتني في اي وقت ان تأتني اكرمك عفوا. آآ بمعنى - 00:43:39ضَ

ان تأتيني في اي وقت اكرمك فاعرف هذه الدلالة. لكن هنا اراد ان يفرد الكلام لثلاث آآ لثلاث ادوات آآ فيها تفاصيل كثيرة وهي قال ولابد من النظر ها هنا في ان واذا ولو - 00:43:59ضَ

وانا اقول ايضا يعني ان ما ذكرها لان اه البلاغيين قد خصوها بالذكر والكلام. فالشيخ عبدالقاهر مثلا في صدر دلائل الاعجاز تكلم على الفرق بين ان واذا والزمخشري كذلك في الكشاف تكلم آآ او فصل الحديث عن الفرق بين اذا وان في - 00:44:16ضَ

مواضع من اه من تفسيره فتابعهم على ذلك السكاكي والقزويني كذلك في تلخيصه تابع الجميع على هذا آآ ثم بدأ بالحديث عن ان وابا. لانهما تشتركان في اشياء وتختلفان في اشياء. اما لو فافردها لاختلافها عنهما - 00:44:36ضَ

قال فان واذا للشرط في الاستقبال. اذا هي تنقل الفعل الى المستقبل وان كان الذي يدخل عليها ماضيا لكن اصل ان اذا في الشرطي في الاستقبال. هذا المشترك. الان الاختلاف لكن اصله ان عدم الجزم بوقوع الشرط واصله اذا الجزم. اذا - 00:44:55ضَ

تستعمل لعدم الجزم بوقوع الشرط. ان اتى فلان. بمعنى انني غير مستيقن اذا انت اكرمت اذا جاء فلان بمعنى انني على يقين من ذلك اجزم بانه يعني سيأتي وقال ولذلك كان النادر موقعا لان - 00:45:15ضَ

اذن اه هذا لانها لعدم القطع وهذه للقطاع اه بني على ذلك استعمالات لان واستعمالات لايذاء فمن استعمال آآ انها تستعمل في النادر. قال ولذلك كان النادر موقعا لان. لان النادر غير مقطوع به في الغالب. الشيء النادر لا يمكن ان تقطع به لانه - 00:45:36ضَ

يقع قليلا اما الكثير فيمكن ان يقطع به وغلب لفظ الماضي مع اذا. لان الماضي لماذا؟ قبل قليل تكلمنا على دلالة الماضي بان فيها دلالة على لانها قد مضت قد وقعت - 00:45:56ضَ

وتقولون اذا تنقله الى المستقبل نعم لكن اذا جيء يعني انما جيء بهذا الفعل مع اذا لتدل على دلالة على دلالة القطع. اذا فهو اقرب الى القطع الماضي اقرب الى القطع. يعني بمعنى ان بين اذا الدالة على القطع والفعل الماضي تناسبا في هذا المعنى - 00:46:13ضَ

نحو مثل الان بمثال الحقيقة هذا المثال وقع فيه وقعت فيه ان واذا فقال فاذا جاءتم من سورة الاعراف فاذا جاءتهم آآ فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يتطيروا - 00:46:37ضَ

موسى ومن معه اذا ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الاموال والانفس والثمرات لعلهم يرجعون فاذا جاءتهم الحسنات وهنا الحسنات يعني الخصب والرخاء كما قال المفسرون. الحسنة الخصب والرخاء. والسيئة الجذب والبلاء - 00:46:55ضَ

اذا جاءتهم الحسنة قالوا هذه لنا من عندنا وان تصيبهم سيئة يعني بلاء وما الى ذلك اه يتشائم يقولون هذا بسبب موسى عليه السلام. هذا حالهم. فلاحظوا في الاية قال المصنف لان المراد الحسنة المطلقة. ولهذا عرفت تعريف الجنس. لاحظوا في جانب الحسنة قال - 00:47:13ضَ

اذا جاءتهم الحسنة قالوا. بمعنى ان ذلك مقطوع به. فمجيء الحسنة مجيء الحسنة اليهم به وما اكثر الحسنات وما اكثر الخير الذي يأتي الى الناس من الله سبحانه وتعالى وما اكثر النعم - 00:47:39ضَ

ولذلك قال عرفت تعريف الجنس. لان المعرفة تعريف الجنس كما ذكرنا لا يدل على كثير تعريف الجنس. حين نقول هذا معرف تعريف الجنس لا نريد قليلا ولا كثيرا لكن لا بد من وقوع اصله. لابد من وقوع اصله في حين اقول الرجل لابد من وقوعه لابد من حضر الرجل ولابد من - 00:47:58ضَ

حضور واحد لان انا ما اقول عن كثير او قليل ما اقصد الكثير والقليل. ولكن اقول حضر الرجال لابد من شيء قد حضر او بعض منهم قد حضر. فقال لي ان المراد الحسنة المطلقة - 00:48:18ضَ

بصرف النظر عن الكثير والقليل ولهذا عرفت تعريف الجنس. بمعنى ان هناك حسنة شيئا من الحسنات قد وقع قطعا لكنهم ينكرون وان تصيبهم لاحظوا في جانب السيئة استعمل ان الذي هو يعني يستعمل للنادر ولغير المقطوع به. وآآ اذا جاءتهم وان تصبهم - 00:48:34ضَ

سيئة يطير بموسى ومن معه قال والسيئة نادرة بالنسبة اليهم ولهذا نكرت. يعني يريد ان المفسرين او العلماء حملوا التنكير في هذا الموضع على التقليل. على التقليل وان كان تنكير يحمل على التكثير. لكن حملوه على التقليل يعني - 00:48:56ضَ

في السياق ان وهي عادة تستعمل لغير المقطوع به وهو النادر وكذلك في مقابلة الحسنات فايضا يمكن ان قال ان الحسنة هنا يراد بها الكثرة في مقابل القلة وان كان كما قلت. اذا قلنا انها ان اللام فيها جنسية فهذا بصرف النظر عن الكثرة - 00:49:16ضَ

لكن لابد من وقوع شيء منها الان ثم قال بعد ذلك وقد تستعمل في الجزم. اذا ان الاصل فيها انها تستعمل للشيء غير المقطوع به فلذلك قال اصل ان عدم الجزم بوقوع الشرط. عدم الجزم بوقوع الشرط. لكن احيانا تستعمل في الجزم بوقوع الشرط - 00:49:36ضَ

ما هي الاغراض وما هي المقتضيات التي تجعل تجعلنا او آآ تجعلنا نستعمل ان على خلاف خلاف المقتضى على خلاف ما يعني وضعت له قال تجاهلا آآ احيانا يكون الشيء مقطوعا به - 00:50:03ضَ

مقطوعا به هذا المقام. مقام الان كل ما سيذكره يقع في مقام المقطوع به. لكن استعمل في هذا المقام مع انها غير مقطوع بها لغرض في نفس السامع. لغرض في نفس المتكلم. فمثلا اذا كان احد قد استطاع - 00:50:23ضَ

قال ليلته اه فيقول ان يطلع الصبح وينقضي الليل افعل كذا. اليس الصبح بمنقض؟ لا شك سينقضي عفوا اليس الليل نعم سينقضي الليل هذا امر مقطوع به. وسيطلع الصبح هذا امر مقطوع به لا محالة. لكن استعمل المتكلم - 00:50:43ضَ

من هنا فكأنه يقول لقد طال ليلي طولا حتى ظننت فيما اعتقده او فيما احس به ان هذا الليل لن ينقضي وهذا كثير في كلام الشعراء. الا الا ايها الليل الطويل بصبح وما الاصباح منك بامثل وغير ذلك. من آآ الابيات - 00:51:04ضَ

او الكلام الذي يعبر عن طول الليل تطول بي الساعة وهي قصيرة. فمن يكون في هم يشعر ان الوقت القصير طويل فالاستطالته هذا الليل آآ يعني رأى كأنه لن ينقضي انه آآ انقضائه غير مقطوع به فاستعمل في هذا - 00:51:24ضَ

مقامي ان ولطيف جدا. او ايضا يعني من الاغراض اه من خروج ان على خلاف مقتضى الظاهر او لعدم جزم المخاطب كقول كلم يكذبك ان صدقت فماذا تفعل آآ طبعا هذا يقال في مقام آآ ان تعتقدوا انك صادق لا شك انت حين تتكلم بهذا تقول ان صدقت انت صادق وانت - 00:51:44ضَ

اه تعلم انك صادق. لكنك الان اه تنزل كلامك مم او آآ توجهه الى السامع على افتراض انه غير صادق مجاراة له. هذا مجاراة للخصم كما يقولون. فلم تستعمل اذا لتقول للسامع يعني آآ هب ان ذلك لافتراض الذي لا اقبله ولا يصح - 00:52:11ضَ

اه وهو خلاف الواقع. هب انه صحيح فماذا تفعل فماذا تفعل ان وقع خلافه يعني ان وقع خلافه؟ يعني بمعنى انه قبل هذا الاحتمال الذي يريده السامع بمعنى خلاف الصدق لكن قال - 00:52:37ضَ

لو افترضنا ذلك لو افترضنا الصدق فماذا تقول طيب اذا فيجري الكلام على سنن اعتقادي السامع وهذا آآ سيأتي تفصيل عنه والمسمى بالكلام المنصف او تنزيله منزلة الجاهل آآ لمخالفته مقتضى العلم. احيانا تخاطب المخاطبة بان في شيء هو قطعي. وهو يعلم ذلك ويؤمن بانه - 00:52:52ضَ

قطعي او يعرفه معرفة قاطعة لكنك تخاطبه فيه بان. لتقول له انك لم تجري على علمك فيه فصرت كانك جاهل به فمثلا من يؤذي اباه اه عقوقا طبعا. اه من يؤذي اباه تقول له ان كان اباك فلا تؤذه. ان كان وهو ابوه بلا شك انت تعرف ذلك وهو يعلم - 00:53:19ضَ

ذلك لكنك تنزله منزلة ما ليس بقطعي لان ما وقع منه من الايذاء لا يصلح مع الحكم وهو القطع بانه آآ بانه ابوه بمعنى ان من ينظر اليه يظن ان هذا الولد ليس ابنا لهذا الوالد الذي - 00:53:45ضَ

يؤذى منه او التوبيخ احيانا تستعمل للتوبيخ وتصوير ان المقام لاشتماله على ما يقلع الشرط عن اصله لا يصلح الا لفرضه كما يفرض المحال. اذا احيانا ايضا تستعمل ان في مقام القطع اه للتوبيخ وتصوير ان - 00:54:05ضَ

قام لاشتماله على ما يقلع الشرط عن اصله لا يصلح الا لفرضه كما اه يفرض المحال نحو مثل له سنشرحه من خلال المثال افنضرب عنكم الذكر صفحا ان كنتم قوما مسرفين في من قرأ ان بالكسر وهذه قراءة صحيحة قرأ بها نافع - 00:54:28ضَ

حمزة والكسائي من السبعة افنضرب عنكم الذكر صفحا ان كنتم قوما مسرفين مسرفين هنا بمعنى مشركين. واشراكهم مقطوع به. اشراكهم مقطوع به لكن نزلوا منزلة منزلة آآ او جيء بلفظ ان للقصد على قصدا الى - 00:54:48ضَ

التوبيخ والتصوير ان هذا الامر آآ وهو الاسراف لا يمكن ان يقع في هذا المقام من العاقل. فيعني كأنه شيء لا كان ينبغي ان لا يقع منهم. افنضرب عنكم الذكر صفحا يعني انترككم وآآ آآ - 00:55:10ضَ

وما في القرآن من الوعيد وغير ذلك نترك آآ وعيدكم وما الى ذلك ان كنتم قوما مسرفين وكما قلت هذا هذا الحكم مقطوع به في شأنهم لكن نزلوا منزلة من لم يقع منه ذلك تنبيها وتوبيخا - 00:55:30ضَ

على انه ينبغي ان لا يقع منهم. ينبغي ان لا يقع منهم لكثرة آآ الدلائل التي تدل على تركه او تغليب غير المتصف على المتصف. احيانا يكون عندي مثلا في المخاطبين - 00:55:50ضَ

آآ من هو متصف بصفة ما ومن هو غير متصف بهذه الصفة ساغلب اه غير المتصفين على المتصفين او العكس في قوله طبعا آآ جاء بمثال عليه قوله تعالى وقوله تعالى قالوا او تغليب غير المتصف به على المتصف - 00:56:06ضَ

وقوله تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا يحتملهما. ما هما اه يحتمل التوبيخ يعني يقصد التوبيخ الذي ذكره قبل قليل التوبيخ على الارتياب وتصوير ان الارتياب مما لا ينبغي ان يقع ويحتمل انه - 00:56:26ضَ

لتغليب غير المرتابين على المرتابين. اذا وان كنتم في ريب لا شك هم في ريب او جزء منهم في ريب او جميعهم دعونا نقول من حيث الظاهر. جميعهم في ريب مما نزلناه - 00:56:44ضَ

فلماذا لم ياتي آآ هنا الكلام باذا باستعمال اذا واذا كنتم مع ان يعني ريبهم مقطوع به لكن آآ الان في النظر الى ما هو على آآ بالنظر الى او بالتدقيق في هذا الظاهر وفي احوالهم - 00:56:59ضَ

المدقق فيها يجد ان بعضهم اه صحيح انه من حيث الظاهر متعب ويتظاهر بالارتياب لكنه في آآ في نفسه وفي اعتقاده مؤمن بان هذا الكلام ليس بكلام البشر والدليل ما صدر منهم - 00:57:19ضَ

كثير منهم قالوا هذا ليس بكلام بشر. يستحيل ان يقوده بشر. لا يشبهك الامل بشر. فاذا آآ صحيح انهم يشتركون في اظهار لكن بعضهم يبطن ذلك كما يظهره. وبعضهم من حيث الظاهر يتظاهر بانه مرتاب لكنه في قرارة نفسه - 00:57:38ضَ

مؤمن بان هذا الكلام لا شك فيه ولا ريب فيه. فغلب هؤلاء هؤلاء غير المرتابين على المرتابين تنبيها وتوبيخا لاولئك على انهم ينبغي الا يرتابوا. لان هناك الى قاطعة يعني انتم ايها العرب الفصحاء الذين تعرفون آآ تفاصيل الكلام العربي وتعرفون التمييز بين كل كلام - 00:57:58ضَ

وكلام وانتم اهل الفصاحة والبيان آآ لا يخفى عنكم ان هذا القرآن ليس من كلام البشر وانه كلام الله سبحانه وتعالى ينبغي وهناك دلائل كثيرة تدل على هذا الجانب فينبغي الا ترتابوا. فهذا تنبيه منهم تنبيه لهم على - 00:58:24ضَ

ينبغي الا يقع منهم ذلك وتوبيخ. لذلك قال يحتملهما. فاذا يحتمل التوبيخ وايضا معه غرض اخر هو تغليب غير المرتابين على المرتابين هذه آآ لهذه النكتة البلاغية وهي تغريب غير المرتابين على المرتابين او آآ كما سماها تغريب - 00:58:46ضَ

وغير المتصف به على المتصف جعل المصنف يستطرد الى الحديث عن التغريب وهو باب بديع جدا في من آآ من اساليب العرب. العرب تغلب على الشيء احيانا تغلب الذكور على الاناث. تغلب الاناث على الذكور في الخطاب. تغلب احيانا المخاطبة على الغائب وهكذا - 00:59:10ضَ

ويعني لهم في ذلك فنون كثيرة. فاورد شيئا منها آآ على سبيل الاستطرات ثم عاد ليتم الحديث عن ان واذا. فقالوا يجري في فنون نحو نحو قوله تعالى وكانت من القانطين. فيعني كانت من آآ عدة قال - 00:59:30ضَ

من الذكور بحكم التغريب. فما قال كانت من القانتات وانما قال كانت من القانطين. اما لانها في اعقاب او من قانتين او لانها شبهت بهم في احوالهم وما الى ذلك من الصالحين والانبياء وغيرهم. وقول - 00:59:50ضَ

تعالى يعني من الفنون التي يجري فيها التغليب بل انتم قوم تجهلون. قوم كما ذكرنا مرارا ان الاسم الظاهر غيب وكان من حيث الظاهر يعني كان الاصل ان يقال بل انتم قوم يجهلون. لكن غلب هنا الخطاب على الغيبة - 01:00:10ضَ

ولا شك ان ضمير المخاطب اقوى من ضمير الغيبة. لذلك اذا ما اجتمعا يغلب المخاطب في الغالب كما ذكر النحات ومنه ابوان ايضا من هذا الباب باب التغليب ان العرب يعني اه تعقد اه تسنية بين لفظين فتجعل - 01:00:30ضَ

احدهما على الاخر فيقولون في ابي بكر وعمر العمران مثلا ويقول آآ ويقولون مثلا عن الشمس والقمر يقولان القمر آآ يقولون هما القمران. لماذا لم يقولوا هما الشمس قال يعني في هذا الجانب يغلب الاخف - 01:00:49ضَ

فعبروا عن الشمس والقمر بالقمرين وعبروا عن ابي بكر وعمر بالعمرين وهكذا. هذا كثير جدا عند العربي يغلبون فيه الاخف. اما في الامثلة السابقة فله اغراض بلاغية. لا اريد ان افصل فيها حتى لا اخرج عن غرض الكتاب. الان - 01:01:08ضَ

سيعود مرة اخرى الى الحديث عن الاستعمالات البلاغية لان واذا فقال ولكونهما ان واذا يعني لتعليق امر بغيره في الاستقبال كان كل من جملتي كل يعني منهما من ان واذا فعلية استقبالية يعني جملهما - 01:01:28ضَ

فعلية وتأتي استقبالية. ولا يخالف ذلك لفظا الا لنكتة. اذا لا يخالف ذلك في ان تكون فعلية استقبالية الا لغرض كابراز غير الحاصل في صورة الحاصل. اذا الاصل ان يدل ان يكون فعلا وان يدل على الاستقبال. لكن احيانا - 01:01:45ضَ

هل نجد اننا نستعمل او ان المتكلمين يستعملون مع ان واذا ما هو واقع الان. وليس في المستقبل. فقال هذا يكون لنكتة. منها ابراز النكتة العامة لذلك ابراز غير الحاصل في سورة الحاصد. بمعنى - 01:02:05ضَ

ان الشيء الذي يتوقع انا ابرزه كأنه يحدث الان كأنه يقع الان. وهذا يندرج تحته وهذا الغرض العام سيذكر له نكتا واغراضا آآ جزئية يعددها لقوة قال لماذا ابراز غير الحاصل في صورة الحاصل؟ لقوة الاسباب بمعنى ان هناك اسباب قوية تدل على وقوعه - 01:02:21ضَ

ويعني ترجح انه سيقع. لان الواقع في المستقبل كما تعرفون قد يقع وقد لا يقع تقول ان اشترينا كذا في حال انعقاد الشراء او كوني ما هو للوقوع كالواقع. كما تقول ان مت وانت تريد يعني الان ان مت آآ لا قدر الله تقول مثلا افعلوا كذا وكذا - 01:02:44ضَ

فتخرج ما هو واقع في المستقبل بصورة الحاصل الان. لانه مقطوع به. وان الاسباب كلها او مثلا اذا احد كان في مرض ويشعر انه يعني قد لا ينجو منه او انه في حالة لا - 01:03:06ضَ

فيقول ان مت فافعل كذا بك او كذا مثلا بمالي او آآ اخبروا فلانا بكذا الى اخر ما هنالك او التفاؤل ايضا قد يكون. يعني ابراز غير الحاصل في صورة الحاصل يكون للتفاؤل. او اظهار الرغبة في وقوعه نحو ان ظفرت بحسن الخاتمة - 01:03:19ضَ

ان ظفرت بحسن الخاتمة. هذا يقال تفاؤلا. يعني يذكره على انه الان مع انه يقع في المستقبل تفاؤلا واظهارا للرغبة في وقوعه وقالوا هذا يصلح مثالا للامرين للتفاؤل واظهار الرغبة في واظهار الرغبة في حصوله - 01:03:38ضَ

فان الطالب اذا يتابع المصنف فان الطالب اذا عظمت رغبته في حصول امر يكثر تصوره اياه فربما يخيل اليه حاصلا وعليه ان اردنا تحصنا ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردنا تحصنا. اه فلا تكونوا اه - 01:03:58ضَ

آآ لا لا تكونوا دون لا تكونوا دونهم في هذه الرغبة. لذلك جيء لفظ الماضي ليدل على ان ذلك ثابت آآ ان اردنا تحصنا ان وقع ذلك اياكم ان تتركوه وان تكونوا دونهم في - 01:04:20ضَ

رغبتي بالعفة. لذلك قالوا جيء بلفظ الماضي دلالة على توفر رغبتهم في ارادة التحصن. فاذا كانت فاذا كان المولى قد اراد العفة او اذا كان آآ اذا اردنهن العفة الجواري فالمولى اولى بها. هذا هكذا فسروا هذه - 01:04:40ضَ

الاية ولا يقال ان المفهوم منها يعني آآ خلاف المفهوم آآ قد يكون فيه اشكال لان هذه الفائدة النكتة آآ التي اريدت في استعمال ان هي التي تغلب. كما ذكر العلماء. الان السكاكين يعني قاد السكاكين احد الاختصار. حتى في الفعل السكاكي او التعريض. يعني - 01:05:00ضَ

ابراز غير الحاصل في سورة الحاصل يكون لما ذكرنا هو او يكون للتعريض والتعريض ان ينسب الفعل الى احد والمراد غيره ان ينسب الفعل الى احد والمراد غيره اياك اعني واسمعي يا جارة. يعني لزوجته اياك اعني واسمعي يا جارة فيوجه الكلام الى الجارة وهو يريد زوجته. هذا هو التعريض - 01:05:22ضَ

آآ نحن لئن اشركت ليحبطن عملك. اذا ان هذه آآ تستعمل للتعريض قال مع ابراز غير الحاصل في بصورة حاصل وهنا نأتي الى هذا الاسلوب البديع في العربية وهو اسلوب المنصف. او الاستدراج - 01:05:47ضَ

آآ يقول لئن اشركت ليحوطن عملكم النبي صلى الله عليه وسلم. آآ عدم اشراكه مقطوع به. عدم اشراكه مقطوعا به. فكيف ان اشركت وطنا عمله. وانما جيء به في معرض آآ التحريض بهم ويعني سيق مساق الفرض. يعني انه - 01:06:03ضَ

هذا من النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يقع قطعا ليحبطن عملك. فما بالك به ان وقع من غيرك ونظيره في التعريض قوله تعالى وما لي لا اعبد الذي فطرني. وتكلمنا على فائدته البلاغية حين تكلمنا على هذا المثال في الالتفات. وما لي - 01:06:23ضَ

لا اعبد الذي ما قالوا وما لكم لا تعبدون الذي فطركم. قال وما لي لا اعبد الذي فطرني. بدليل واليه ترجعون. فالخطاب لهم. لكنه الى نفسه واعاد ذكرناه في فائدة الالتفاف. اذا وما لي لا اعبد الذي فطرني يوجه الكلام الى نفسه. لماذا لا اتبع الحق - 01:06:44ضَ

وهو يريدهم لكنه جعله جعل نفسه في منزلتهم. لينصف المخاطبين. وهذا من الاساليب اللطيفة البديعة جدا انني اجعل الخصم كانه مساو لي في هذه الصفة. وان اويكم لعلى هدى او في ضلال مبين. هذا ايضا من الشواهد عليه - 01:07:04ضَ

اي وما لكم لا تعبدون الذي فطركم دليل واليه واليه ترجعون ووجه حسنه يعني هذا التعريض اسماع المخاطبين الحق على وجه لا يزيد غضبهم وهو ترك التصريح بنسبتهم الى الباطل ويعين على - 01:07:24ضَ

اذا حين اجعل نفسي في صفهم كما يقال اه انصفهم بمعنى اجعل الكلام موجها اليهم الي مع انني غير محتاج الى ان يوجه الي هذا الكلام فهذا يخفف من غضبهم ويعني يكون ادعى الى قبول الحق - 01:07:39ضَ

اذا اه فاذا على وجه لا يزيد غضبهم وهو ترك التصريح بنسبتهم الى الباطل. فلذلك لم ينسبهم الى الباطل واما وانما نسب ذلك الى نفسه على الفرض على الفرض وليس على سبيل القطع وآآ التعيين - 01:07:59ضَ

ويعين على قبوله يعني على قبول الحق. لكونه ادخل في امحاض النصح حيث لا يريد لهم الا ما يريد لنفسه. يظهر كأنه هو منهم. هو يريد لنفسه يريد لهم ما يريد لنفسه. ولذلك خاطب نفسه بما يخاطبهم به. وكما قلنا لا يسمى للكلام المنصف ويسمى الاستدراج ايضا احيانا - 01:08:17ضَ

بمعنى انني يعني آآ امد الكلام للسامع كانني استدرجه بهذه الطريقة التي اظهر فيها نفسي معه اوقعه فيما اريد او يعني ليؤثر لاحدث التأثير في نفسه بما اريد انتقل بعد ذلك بعد ان واذا اللتين آآ تشتركان في اشياء او تختلفان في اشياء تستعمل قال ان في - 01:08:37ضَ

يعني الظاهر انتقل الى لو قال ولو للشرطي في الماضي مع القطع بانتفاء الشرط اذا للشرط في الماضي مع القطع بانتفاءه. لو زرتني اذا اكرمتك فالزيارة لم تقع. القطع بانتفاء الشرط لم تقع فلم يقع الاكرام - 01:09:04ضَ

فيلزم عدم الثبوت والمضي في جملتيها. اذا يلزم من ذلك عدم الثبوت لم يثبت الشرط فما ثبت الجواب. طبعا ليوافق ذلك الفرد. فعلى فرض مجيئك كان يقع الاكرام. ولذلك طبعا يلزم المضي لانها كذلك - 01:09:24ضَ

يعني هي تشير الى ما مضى لم يقع الجواب لان الشرط لم يقع. فدخولها الان قال هي دائما تلزم الماضي لان ما ذكره. لكن نجد ان لو احيانا تأتي مع المضارع ولو ترى مثلا - 01:09:44ضَ

قال فدخولها على المضارع في نحو لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم بقصد استمرار الفعل فيما مضى وقتا فوقتا. اذا هذا ليدل على استمرار الفعل. لو يطيعكم في كثير قالوا الدليل على انهم ارادوا استمرار ذلك استمرار اطاعة النبي لهم. آآ قوله - 01:10:00ضَ

في كثير من الامر لعنتم آآ وكما في كما في قوله تعالى الله يستهزئ بهم. يعني يقع الاستهزاء منه مرة بعد مرة. يعني هذا يشبهه في هذه الدلالة وفي نحو كذلك يعني وقع المضارع بعدها في نحو ولو ترى اذ وقفوا على النار لتنزيله منزلة الماضي كما قلنا هذا فيما يعني - 01:10:20ضَ

عنه يوم القيامة يؤتى به في آآ بصيغة الماضي يؤتى بالمضارع لتصويره ويكون في معنى الماضي بانه من انهم متحقق الوقوع لصدوره عمن لا خلاف في اخباره. متحقق كما في ربما يود الذين يعني ود. ربما يود الذين كفروا او لاستحضار الصورة - 01:10:42ضَ

المضارع يفيد ويعين على استحلال الصورة اكثر من الماضي. كما قال تعالى فتثيروا سحابا ما قال فاثارت استحضارا لتلك الصورة البديعة الدالة على على القدرة الباهرة انتقل بعد ذلك الى تنكير المسند - 01:11:02ضَ

وقالوا اما تنكيره فالارادة غير الحص عدم الحصر والعهد كقولك زيد كاتب وعمرو شاعر. اذا نكرناه فما يفيد فالمبتدأ معرفة في الغالب. الخبر اذا جاء معرفة يفيد الحصر بمعنى اننا عرفنا طرفي الجملة لان تعريف طرفي الجملة - 01:11:19ضَ

رسمية في الغالب يفيد الحصر فاذا نكرنا الخبر يعني ذلك اننا اننا لا نريد الحصر او للتفخيم نحو هدى للمتقين هذا على تقدير خبر لمبتدئان محذوف. ان يكون هو المسند هدى فاراد اريد هنا بالتنكير التفخيم او للتحقير حين اقول ما زيد شيئا وقلنا - 01:11:39ضَ

يعني التنكير يكون للتحقير ويكون للتفخيم والتعظيم. انتقل بعد ذلك الى تخصيص المستنقع واما تخصيصه بالاضافة او الوصف فلتكون الفائدة اتم. وشرحت في آآ قبل قليلا ما معنى ان الفائدة اتم؟ قلنا كلما زاد التخصيص زادت الفائدة - 01:11:59ضَ

اه بعد ذلك انتقل الى تركي التخصيص قال واما تركه فظاهر مما سبق. وذكرناه ايضا يعني بمعنى لترك تربية الفائدة آآ يقابل التنكير التعريف تكلم على تعريف المسند قالوا اما تعريفه فلافادة السامعين حكما على امر معلوم له باحدى طرق التعليم - 01:12:18ضَ

باخر مثله. وهذا يدل على ان المبتدأ طبعا يعني يقطع المصنف لانه يكون معرفة. فاذا ما جئنا بالخبر معرفة فاردنا ان نحكم على المبتدأ بإحدى طرق التعريف مثله او لازم حكم كذلك لان الخبر كما مر بنا يراد منه الفائدة الخبرية - 01:12:38ضَ

او لازم الفائدة نحو زيد اخوك وعمرو المنطلق. باعتبار تعريف العهد او الجنس او عكسهما. اذا قد يقع ذلك يعني عمرو المنطلق آآ المنطلق قد يكون لتعريف العهد اذا سبق كلام او يكون لتعريف الجنس آآ وقد يكون لهذا الجنس - 01:12:58ضَ

يدل على البعض او يدل على الاستغراق يقصد ولذلك قال والثاني قد يفيد قصر الجنس على شيء تحقيقا. الثاني يعني الاستغراق. الجنس كما ذكرنا اذا جاءت معه قرينة البعضية يدل يسمى العهد الذهني يدل على بعض الافراد. واذا جاءت معه قرينة الاستغراق يدل على الاستغراق. الان آآ لام الجنس اذا دلت على الاستغراق - 01:13:21ضَ

فتفيد القصر تحقيقا بمعنى قصرا محققا مطابقا للواقع نحو زيد الامير. يعني هو كل الامير فلان رجل كل الرجل. العرب تستعمل ذلك بمعنى انه مشتمل على صفات رجولية كلها. وكذلك يعني متلبس او - 01:13:46ضَ

مشتمل على صفات الامارات كلها اه اذا لم يكن امير سواه بمعنى هو وحده الامير المتصف بهذه الصفة. او مبالغة لكماله في احيانا انما آآ نأتي بهذه الصفة مبالغة فنقول عمرو الشجاع يعني كأن - 01:14:05ضَ

اننا لا نعتد بشجاعة غيره. وقيل وهذا القول يعني نسبه العلماء او ذكروا انه للفخر الرازي وهو وارد في نهاية الايجاز في كتابي نهاية ايجاز وهو آآ تلخيص لدلائل الاعجاز واسرار البلاغة كما ذكرت في الدرس الاول - 01:14:22ضَ

وقيل الاسم متعين للابتدائي لدلالته على الذات والصفة الخبرية يعني الاسم الدال على الذات يكون هو المبتدأ. والصفة تكون هي الخبر. زيد قادم. هذا هو الاصل. هكذا جاء يعني بهذا - 01:14:40ضَ

وبمعنى ان خلافه لا يكون. فما استعمل انا الصفة في المبتدأ ما اقول مثلا الشجاع كذا لدلالتها على امر نسبي قال ورد بان المعنى الشخص الذي له صفة صاحب الاسم. اذا رد هذا بمعنى ان مراده - 01:14:58ضَ

حين يقولون بان الاسم متعين للابتداء لدلالته على الذات والصفة للخبرية. فحين تأتي الصفة في مبتدأ يراد الشخص حين نقول الشجاع يعني الشخص الذي له هذه الصفة الان انتقل الى كوني المسند جملة قال واما كونه جملة فلتقوي هذا عكس ما ذكره في البداية بانه يفرض لان لا يراد - 01:15:15ضَ

التقوي ولئلا تراد السببية او لكونه سببيا كما مر زكرنا خلافه وشرحنا معنى السببي والتقوي فلا نعيده هنا. واسميتها يعني هذه الجملة كونه جملة قد تكون اسمية وقد تكون فعلية وقد تكون شرطية لما مر. بمعنى اذا كانت اسمية تدل على الثبات. واذا كانت فعلية تدل على التجدد. واذا كانت شرطية - 01:15:40ضَ

التقييد بانها جملة مقيدة جملة مقيدة بقيد بحسب المعاني التي مرت وظرفيتها لاختصار يعني هنا كانه يرجح ان الظرف يتعلق بالفعل لا يتعلق بالاسم فاذا ما رأينا ظرفا يعني اذا جاء المسند اليه ظرفا آآ خالد - 01:16:04ضَ

في الدار بمعنى استقر. فلذلك اختصرنا الفعل هنا اذ هي مقدرة بالفعل على الاصح فهو يرجح هذا الرأي الان تأخير المسند قال واما تأخيره فلان ذكر المسند اليه اهم كما مر. اذا - 01:16:24ضَ

فاذا اخرت المسند يعني انني قدمت المسند اليه فلا شك ان المسند اليه هو الاهم تقديم المسند قال واما تقديمه فلتخصيصه بالمسند اليه نحو لا فيها غول. اصل العبارة لا غول فيها. لكن قدم - 01:16:41ضَ

لا فيها غول لينفي خلافه. لينفي خلافه بمعنى غيرها فيها غول. وهذا من صفات الخمرة. بمعنى ان خمرة الجنة لها صفة لا توجد في غيرها. خاصة بها لا فيها غول. اي بخلاف خمور الدنيا. فهذا التقديم افاد بان غيرها - 01:16:58ضَ

فيها غول وان هذا بان هذه الصفة خاصة بها. ولهذا لم يقدم الظرف لا ريب فيه. لاحظوا في لا ريب فيه. ما قيل لا فيه ريب لانه لو قال لا فيه ريب هذا يعني اثبات الريب لغيره من الكتب. بمعنى اذا نفي الريب عن القرآن الكريم - 01:17:18ضَ

اثبت الريب لغيره من الكتب من الكتب السماوية. وهذا غير مراد بالاية على الاطلاق. لذلك لا ريب فيه نفي جنس الريب بصرف النظر عن الكتب الاخرى. فقال لان لا اذا ولهذا لم يقدم الظرف في لا ريب فيه لان لا يفيد ثبوت الريب في سائر كتب كتب الله تعالى - 01:17:38ضَ

او التنبيه من اول اذا يعني يقدم المستند اليه للتم او التنبيه من اول الامر على انه خبر لا نعتم كقوله له همم لا منتهى لكبارها. فلو قيل اه همم له لا منتهى لكبارها فيظن ان له يعني هي تتأرجح ما بين الصفة - 01:17:59ضَ

خبر فاذا ما دققنا عرفنا انها صفة. وان الخبر يعني ما ياتي آآ بعد اه لكن او ان الخبر غيرها. لكن آآ لاحظوا دقة العبارة قال التنبيه من اول الامر. يعني حتى نعرف مباشرة ما يقع هذا الوهم لانه - 01:18:22ضَ

غير مراد هنا اذا له همم لا منتهى لكبارها بتتمة البيت وهمته الصغرى اجل اجل من الدهر نعم وهذا البيت نسب لحسان بن ثابت رضي الله عنه لكن ليس في ديوانه ولعله لا يصح له - 01:18:41ضَ

وبعضهم يقول هو لبكر بن النطاح في مدح ابي دلاف العجلي المشهور اه ايضا او التفاؤل والتشويق يؤخر للتشويق اليه والتفاؤلي. واه اذا للتفاؤل او التشويق الى ذكر المسند اليه - 01:18:58ضَ

كقوله التقديم عفوا يقدم المسند يقدم المسند للتشويق الى ذكر المسند اليه. ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى. اصل الكلام شمس الضحى وابو اسحاق والقمر اذا نقرأ البيت ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى وابو اسحاق والقمر - 01:19:14ضَ

كلام شمس الضحى وابو اسحاق والقمر ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها. فقدم المسند وهو ثلاثة للتشويق الى المسند اليه وهو المراد بالمدح هنا اخيرا قالت آآ اراد ان يأتي بتنبيه على ان الاغراض المذكورة لا تختص بالمسند والمسند اليها. في نهاية حديثه عن هذين البابين المستند والمستند - 01:19:38ضَ

اراد ان ينبه على ان الاغراض المذكورة غير مختصة بهذين البابين مثل الذكر والحذف والتقديم والتأخير. لانه سيقع في احوال متعلقات الفعل كما سنرى. ويقع ايضا في غيرها. يعني الحدث آآ يتفق لصفة - 01:20:00ضَ

للمضاف وغير ذلك. تنبيه كثير مما ذكر في هذا الباب والذي قبله غير مختص بهما يعني بالمسند والمسند اليه. كالذكر والحذف وغيرهما يعني من التقديم والتأخير. التقديم والتأخير يقع للمتعلقات قد اقدم المفعول الثاني على الاول. مثلا قد اقدم الحال - 01:20:15ضَ

على المفعول به لان المفعول به متقدم في الرتبة على الحال. وهكذا طيب والفطن اذا اتقن اعتبار ذلك فيهما لا يخفى عليه اعتباره في غيرهما. اذا الفطن اذا اتقن هذه - 01:20:35ضَ

اعتبارات الحذف والذكر والتقديم والتأخير والتعريف والتنكيل اذا اتقنها في باب المسند. والمسند اليه وعرف اغراضها التي تبنى عليها. فيمكن له ان طبق ذلك على الابواب الاخرى آآ هذه هذه نهاية باب احوال المسند - 01:20:50ضَ

آآ والحمد لله رب العالمين - 01:21:08ضَ