تلخيص المفتاح | د. ضياء الدين القالش
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثالث عشر من دروس تلخيص المفتاح الخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وسنتناول في هذا الدرس الباب الاخير من ابواب علم المعاني. وهو باب الايجاز والاطناب - 00:00:00ضَ
وندرس في هذا الدرس منه ضوابط هذا الباب. والكلام المفصل عن المساواة والايجاز. اما عن الاطناب فنرجئه الى الدرس القادم باذن الله تعالى معروف ان للعرب ولا عن بالايجاز ولذلك قالوا البلاغة في الايجاز - 00:00:30ضَ
لان لهم ميلا الى ذلك. وان كان العرب آآ يطيلون في المواضع التي تقتضي الاطالة. وان تحملوا في ذلك مشقة لانه خلاف الاصل كما نص على ذلك ابن جني في الخصائص وغيره - 00:00:55ضَ
الايجاز هو الطريقة التي تفضلها العرب في كلامها. ولكنها تراعي المقامات. وآآ هذا ما عبر عنه شاعرهم ابو دؤاد الايادي بقوله يرمون بالخطب الطوال وتارة وحي الملاحض خيفة الركباء فيطيلون احيانا في خطبهم وكلامهم ويوجزون احيانا. وهذا ما عبر عنه الجاحظ وهو من احسن من تكلم - 00:01:10ضَ
على الايجاز والاطناب في كلام العرب في كتبه آآ في اكثر كتبه فقال في موضع من مواضع كلامه ووجد ان الناس اذا خطبوا في صلح بين العشائر اطالوا. واذا انشدوا الشعر بين السماطين في في مديح الملوك - 00:01:40ضَ
اطالوا وللاطالة موضع وليس ذلك عن خطل. وللاقلال موضع وليس ذلك من عجز وهو كذلك آآ اعني الجاحظة قد نبه في موضع من مواضع كلامه على ان ذلك ورد في القرآن على طريقة العرب. والقرآن نزل بلغة العرب وعلى مجاري كلامهم وطريقتهم في التعبير والفصاحة - 00:02:00ضَ
فقال فقال في موضع ايضا كلاما مهما جدا في قضية الايجاز والاطناق قالوا ورأينا الله تعالى اذا خاطب والعرب والاعراب اخرج الكلام مخرج الاشارة والوحي والحذف واذا خاطب بني اسرائيل او حكى عنهم اوجز في الكلام او عفوا جعله مبسوطا وزاد فيه - 00:02:29ضَ
الكلام الذي يخاطب به العرب في القرآن تجده موجزا غاية الايجاز. والكلام الذي تخاطب به الامم الاخرى تجده مبسوطا على نحو ما اه ذكر الجاحظ والحقيقة ان البلاغيين قد تناولوا هذا الباب وحاولوا ان يضعوا له ضوابط. متى نصف الكلام بالايجاز؟ ومتى - 00:02:55ضَ
نصف الكلام بالاطناب وما هي الاحوال التي تندرج تحت هذا وذاك اه هذا ما حاول ان اه يصفه لنا القزويني ملخصا كعادته كلام السكاكي. فابتدأ هذا البابا بضابط وضعه السكاكي لقضية الايجاز ولعله ضابط انفرد به السكاكين او كان اول - 00:03:19ضَ
ذكره لذلك سنرى انه في مفتتح هذا الباب يصرح بالسكاكين وينقل كلامه وان كان هو في كل التلخيص يلخص مفتاح العلوم لكنه نص عليه بانه شيء تفرد به ولانه يريد ان يعترض عليه كما سنرى - 00:03:45ضَ
يقول المصنف رحمه الله تعالى الايجاز والاطناب والمساواة. السكاكي يعني قال السكاكي اما الايجاز والاطناب فلكونهما نسبيين بمعنى معنا الامر النسبي هو الذي يعني لا يمكن تعقله الا بالقياس الى تعقل شيء اخر. فالكلام الموجز يعرف بانه موجز - 00:04:02ضَ
قم بالقياس الى الكلام الذي هو اطول منه وكذلك الكلام المطنب يعرف بانه مطنب بالقياس الى الموجز وهكذا وقال السكاكين يعني اما الايجاز والاطناب فلكونهما على هذه الصفة لكونهما نسبيين لا يتيسر الكلام فيهما الا - 00:04:26ضَ
التحقيق ويعني بترك التحقيق يعني تحقيق ماهيتهما بذكر الجنس والفصل وما يتعلق بذلك من الضوابط والبناء على امر عرفي وهو متعارف الاوساط وجاء السكاكي بهذا المصطلح الذي لعله لم يسبق اليه وهو المتعارف في الاوساط - 00:04:45ضَ
وما هو متعارف الاوساط؟ اه يعني يقصد بذلك الذين ليس لهم فصاحة ولا بلاغة ولا عي ولا فها. متعارف الاوصاف يعني عامة الناس حين يتكلمون. لا هم في الدرجة العالية من الفصاحة والبلاغة ولا هم كذلك ممن لا - 00:05:08ضَ
يمتلكون ادنى درجاتها ويعني يعجزون عن التعبير عما يريدون فهم في يعني وصف الوصف المرتبة الوسطى من عبير وقال نبني على متعارف الاوساط. فهذا المتعارف ما عبر عما يعبر عنه متعارف الاوساط - 00:05:28ضَ
عبر بالكلام بالفاظ اكثر مما يعبرون به فهو اطناب وان عبر عنه باقل فهو ايجاز. هذا ما يريد ان قال اي كلامهم في مجرى عرفهم في تأدية المعاني. متعارف الاوساط هؤلاء الاوساط حين يعبرون في - 00:05:49ضَ
وفي كلامهم وفي كما قال في في مجرى عرفهم في تأدية في تأدية المعاني يعبرون بطريقة من الطرق وهو لا يحمد في باب البلاغة ولا يذم. يعني هذا المستوى الذي يعبرون به - 00:06:09ضَ
عن مقاصدهم لا يحمد في البلاغة لانه لا يراعى فيه مقتضيات الاحوال. لا يراعى فيه كل مقتضيات الاحوال ولا يذم كذلك لانهم يستعملون في هذا التعبير الفاظ العربي التي وضعت للدلالة على ما يريدون - 00:06:30ضَ
انهم لا يراعون كل مقتضيات الاحوال كما اه كما اراد الايجاز يعني بناء على ذلك هذا كله يعني كل ما مضى هو كلام السكاكين في ضبط هذين المصطلحين. فالايجاز اداء المقصود باقل من عبارة المتعارف. اذا اذا عبرنا عن المقصود باقل من العبارة التي تعارفت - 00:06:50ضَ
عليها هؤلاء الناس الذين وصفهم قبل قليل فيكون الكلام من الايجاز. والاطناب اداؤه باكثر منها اذا كان هؤلاء يعبرون عن امر ما مثلا بخمس كلمات فان عبرت عنها بثلاث فانت موجز واذا عبرت عنها بسبع كلمات فانت مطنب - 00:07:17ضَ
ثم قال يعني سكاكي فاراد ان ينبه ايضا على امر اخر في كلامه وان كان ما سبق ايضا من كلام السكاكي ثم قال يعني السكاكين الاختصار اذا بعد ان انتهى من الكلام عن الايجاز والاطناب ايضا السكاكي تعرض لضبط مصطلحات - 00:07:40ضَ
الاختصار فاذا كما ترون بعد ان ربط السكاكين قضية الايجاز والاطناب بما سماه تعارف الاوصاف عرف الايجاز بناء على ذلك وعرف الاطناب وهذا تعريفه الذي مضى. ثم ثم جاء الى ضبط مصطلح اخر يتعلق بايجاز وهو الاختصار - 00:07:59ضَ
ثم قال الاختصار لكونه نسبيا. ايضا يعني كالايجاز يرجع فيه تارة الى ما سبق الى آآ كون عبارة المتعارف اكثر او اقل. واخرى الى كون المقام خليقا بابسط مما ذكر. اذا - 00:08:21ضَ
الاختصار اه يمكن ان ينظر اليه من ناحيتين. من ناحية من ناحية اه عبارة المتعارف التي ذكرها في الايجاز ومن ناحية اخرى الى قضية الى الى قضية المقام فان كان المقام يقتضي اكلاما اطول - 00:08:39ضَ
جئت انت بالتعبير عنه او عبرت عنه بالفاظ اقل فهذا اختصار ايضا فاذا آآ جعل لي الاختصار جعل الاختصار عائدا الى هذين الامرين وجعل الاجازة عائدا الى قضية متعارف الاوساط - 00:08:59ضَ
يعني كما نرى الانجاز آآ الايجاز اخص منه. لانه يشترك معه في قضية النظر الى متعارف الاوساط ولا يشترك معه في قضية النظر الى ما يقتضيه المقام بمعنى انه يقتضي ابسط من ذلك او اوجز - 00:09:20ضَ
بعد ان انتهى من عرض كلام السكاكي في ضبط اه مصطلح الايجاز والاطناب والاختصار قال وفيه نظر القزويني يقول فيه نظر لان كون الشيء نسبيا لا يقتضي تعسر تحقيق معنى. بمعنى هناك كثير من الامور النسبية التي يذكرها العلماء - 00:09:37ضَ
كالابوة والبنوة ما ما تتعقل الا بالقياس الى الاخرى. ومع ذلك وضعوا لها ضوابط. فقال يمكن ان يضبط مع مع كونه نسبيا لكن اجابوا عن ذلك عن هذا النظر الذي اورده القزويني بان السكاكية لم يرد ترك التحقيق في ضبط - 00:09:57ضَ
في الاطناب والايجاز انه لا يعرف والا فقد عرفه مر بنا قبل قليل ان السكاكين عرفه بناء على متعارف الاوساط لكن اراد بترك التحقيق ان معرفة او قول ان هذا الكلام موجز وهذا الكلام مطنب على وجه التحقيق امر يكاد يكون متعذرا - 00:10:20ضَ
كل كلام آآ هو موجز بالقياس الى كلام اخر. فقد ننظر الى كلام فنقول هذا كلام موجز. لكن اذا نظرنا الى كلام اخر في المقام نفسه لمقتضيات اخرى نقول ذاك اوجز. فاحيانا ننظر الى الكلام نقول هذا كلام كان ينبغي ان يعبر عنه بسبع كلمات - 00:10:43ضَ
عنه بخمسة فاذا هو موجز. لكن ننظر فنجد آآ قائلا اخر قد عبر عن هذا الكلام في مظاهره المقام نفسه ثلاثة الفاظ ثم نكتشف بعد ذلك ان الذي عبر بخمسة الفاظ انما عبر ذلك لان اه مقامه كان فيه - 00:11:04ضَ
اه في خفايا او في اثناء مقامه مقتضيات اخرى. لم نلتفت اليها. فالحقيقة هذا الامر وضبط هذا آآ هذين المصطلحين او هذا الباب الايجاز والاطناب يرتبط فيما شرحناه في في الدرس الثاني من قضية - 00:11:25ضَ
آآ معرفة الاحوال والاطلاع عليها. وقلنا ان معرفة جميع احوال المخاطبين لا يطلع عليه الا الخالق سبحانه وتعالى وان للناس ان يطلعوا على جميع الاحوال. لزلك الانسان يعبر عادة بما يطلع عليه من الاحوال. وهو امر محدود - 00:11:45ضَ
ما يظن انه قد اطلع عليه والا فقد يكون الذي قدره حالا للمخاطب قد يكون على خلاف الواقع او على خلاف ما قدر وهذا يقع كثيرا المتكلمين. وكذلك حين نتدبر كلاما اه اه لفصيح او نتدرب - 00:12:05ضَ
الكلام المعجز نطلع على بعض الاحوال التي نقدر ان المتكلم قد قصدها لكن هناك اشياء كثيرة تخفى وقد تظهر لغيرها وقد لا تظهر في هذا الوقت فيكون التقدير بناء على ما وقفنا عليه ومن هنا كان امرا نسبيا - 00:12:25ضَ
ثم قال المصنف ثم البناء على المتعارف يعني يتابع في قضية النظر فقال فيه نظر لان كون الشيء نسبيا لا يقتضي تعسر تحقيق معناه ثم البناء على المتعارف والبسط الموصوف الذين ذكرهما السكاكي رد الى جهالة بمعنى انهما لا يعرفان ما هو متعارفان - 00:12:46ضَ
الاوساط ومن هم هؤلاء الناس الذين قصدهم السكاكين بان كلامهم لا هو في غاية الفصاحة والبلاغة في في درجة عالية من ذلك ولا هو في يعني في اه مستوى الفهاهة. يعني العجز عن التعبير والكلام - 00:13:07ضَ
ايضا اجابوا عن هذا الرد بانه ليس رد الى جهالة. وانما المقصود هنا في قضية بسط الكلام البلغاء البلغاء يعرفون يعرفون هذه المقامات ويعرفون ما يقتضي كل مقام. وهل هذا المقام يقتضي البسطة وهذا المقام يقتضي الاجازة وذاك المقام - 00:13:24ضَ
تقتضي اوجز من المقام الذي قبله وهكذا. وكذلك ايضا البلغاء يعرفون قضية متعارف ويعرفون كيف يعبر المتوسطون والجهال في كل كلام. حتى ان البلغاء انفسهم كذلك في طبقات في تعبير لكن يبقى مصطلح متعارف في الاوساط عند السكاكين عصيا على الضبط وان كان قد يعني يعرف - 00:13:44ضَ
بعض المعرفة عند البلاغ عند البلغاء كما ذكر يعني كما ذكر شراح التلخيص الان بعد ان انتهى المصنف من عرض رأي السكاكي في ضبط الايجاز والاطناب انتقل الى اه عرضه لرأيه في ذلك فقال والاقرب يعني ما اراه وما اه اختاره في هذا والاقرب ان يقال - 00:14:14ضَ
المقبول من طرق التعبير عن المراد تأدية اصله. بلفظ مساو له او ناقص عنه واف او زائد عنه لفائدة. اذا التعبير عن المراد اما ان يكون بلفظ يساوي هذا المراد - 00:14:43ضَ
اللفظ على قياس المعنى تماما. او يكون بلفظ ناقص عنه واف يعني من دون اخلال او يكون زائدا عليه لكن هذه الزيادة تكون لفائدة فلا يكون تطويلا. فاذا هناك خمسة احتمالات للتعبير اما ان يكون اللفظ - 00:15:00ضَ
مساويا واما ان يكون زائدا عنه من غير فائدة واما ان يكون زائدا مع فائدة واما ان يكون ناقصا عنه مع بمعنى ان الكلام لا يفهم منه المراد. او ان يكون ناقصا عنه من دون اخلال. هذه خمسة احتمالات. اه ثلاثة منها مقبولة واثنان - 00:15:20ضَ
غير مقبولين وسيتعرض لذلك. المقبول منها هو المساوي الكلام الذي يزيد مع لفائدته والذي ينقص مع من غير اخلال. هذه الثلاثة المقبولة وغير المقبول هو الذي ينقص مع الاخلال والذي يزيد من دون فائدة - 00:15:40ضَ
وسيتناول ذلك واحترز والان يعني يشير الى بعض المحتجزات آآ المتعلقة الذي اورده قال واحترز بواف في التعريف الذي اورده او في الضابط بواف عن الاخلال. فالم يقل آآ في ذلك قال بلفظ آآ بلفظ مساو له او ناقص عنه وافي - 00:16:00ضَ
فقال واف آآ احترز به عن الاخلال لان آآ الكلام اذا كان اه اقل مما اه ينبغي له من الالفاظ في التعبير عن المعنى. ولم يكن واضحا كان فيه خلل - 00:16:26ضَ
فهناك كثير من الكلام احيانا صحيح انه من حيث الظاهر موجز. لكن ما يفهم منه مراد صاحبه فهذا لا يوصف بالبلاغ ولا هو من الايجاز المحمود طبعا هذا اه الكلام الزائد او الكلام الناقص عن اه عن اصل المراد مع اخلال - 00:16:44ضَ
اه عبر عنه او عرفه القزويني ضبطه في كتابه الايضاح الذي هو كالشرحي للتلخيص قالوا هو ان يكون اللفظ قاصرا عن اداء المعنى بمعنى يعني يصبح الكلام صحيح انه كما قلت من حيث الظاهر موجزا لكنه لا يؤدي المعنى ولا يفهم منه مراد صاحبه - 00:17:12ضَ
كقوله اذا آآ هذا الان سيمثل للكلام الناقص عن اللفظ المطلوب في اداء معنا ومن غير ان يكون وافيا بالمعنى كقوله قول آآ الحارث ابن حليزة ليشكر احد اصحاب المعلقات والعيش خير في ظلال النوك او النوك - 00:17:32ضَ
في ظلال النوك ممن عاش كدا. والنوك الحمق والجهالة وعاش كدا يعني مكدودا متعوبا والعيش خير في ظلال النوك ممن عاش كالدار. من يقرأ هذا البيت ولو فهم الفاظه ما يعرف مراد صاحبه - 00:17:59ضَ
وصاحبه اراد الايجاز في الكلام فحذف لكنه اسرف في في الحذف الى حد جعل الكلام لا يفهم المراد وبالحقيقة الحقيقة انه اراد يعني ذكر النقاد والبلاغيون انه اراد اي الناعم يعني والعيش - 00:18:18ضَ
الناعم في ظلال النوك خير من الشاق في ظلال العقل العيش الناعم في ظلال الحمق يعني ذو العقل كما قال المتنبي ذو العقل يشقى في النعيم بعقله واخو الجهالة في الغباوة ينعم - 00:18:38ضَ
اذن اي الناعم في آآ في بعض نسخ التلخيص اي الناعم وفي ظلال العقل. لكن في النسخة التي يظن انها منقولة من نسخة المؤلف جاءت العبارة هكذا وهي اوضح اي الناعم في ظلال النوك خير من الشاق في ظلال العقل. فكما ترون حذف - 00:18:59ضَ
الناعم يعني العيش الناعم فما فهمنا مراده في ظلال النوك وكذلك آآ حذف آآ في ظلال العقل يعني من الشاق في ظلال العقل فحدث الطرفين طرفا من هنا وطرفا من هناك وما ترك شيئا يدل عليه - 00:19:19ضَ
لم يفهم المراد وبفائدة يعني احترز بفائدة عن التطويل. اذا ان يكون الكلام زائدا عن اصل المراد لكن ان يكون ان تكون هذه الزيارة لفائدة فاحترز بذلك عن التصوير لان الكلام اذا كان زائدا عن اصل المراد لفائدة فهو الاطناب وهو محمود لكن اذا كان زائد - 00:19:39ضَ
عليه من غير فائدة فهو اما تطويل او حشو. وقد مر بنا التطويل والحشو اذا كنتم تذكرون في الدرس الاول في مقدمة في مقدمة التلخيص او في خطبة الكتاب حين قال اه وصف المفتاح بانه لم يخلو عن الحشو والتطويل والتعقيد. وفرقنا بين - 00:20:01ضَ
والحشوة وقتها وسيفرق الان بان آآ التصوير فيه زيادة والحشو كذلك لكن الحشو تكون اللفظة آآ حددت معينة وفي التطويل لا تعيين فيها اذا وبفائدة عن التطوير يعني احترز بفائدة عن التطويل والتطويل اه اشار الى تعريفه القزوني في الايضاح ولم يعرفه هنا هو ان يكون اللفظ - 00:20:21ضَ
زائدا على اصل المراد لا لفائدة ولا يكون اللفظ الزائد متعينا. اذا هذا الضابط الاخير لنخرج الحشوة لان حشو يكون فيه متعينا اه نحو مثل للتطويل بقول اه الشاعر والفى قولها كذبا ومينا. والبيت لعدي ابن زيد - 00:20:47ضَ
العبادي آآ والف آآ يعود الضمير فيه الى جذيمة ابن الابرش. وقولها الى الزباء والفى قولها كذبا ومينا. قالوا المين هو الكذب ولا حاجة لذكر اللفظين. وهنا لا يعين ايهما لا آآ نستطيع آآ ان نحدد على وجه التعيين وعلى - 00:21:09ضَ
وجه التحقيق اه اي لفظين ينبغي ان يحذف. لان اه كلا اللفظين بمعنى واحد فيمكن ان نقول ان كلمة كذبا اه اه هي الزائدة ويمكن ان نقول كلمة ميلا هي الزائدة فهذا ما ارادوا لذلك حين مسل له قال نحو ما حدد اللفظ - 00:21:33ضَ
التي هي اه لفظة الزائدة في هذا الشاهد او في هذا المثال اه البيت صدره وقددت القديمة لراهشيه والفى قولها كذبا ومينا اه وعن الحشو يعني واحتلز بفائدة عن الحشو المفسد - 00:21:53ضَ
والحشو المفسد آآ ايضا آآ عرفه المصنف في الايضاح آآ بكلام قريب من ما سنذكره قال اشنو هو الزيادة لا لفائدة؟ بحيث يكون الزائد متعينا. اذا تكون اللفظة التي ادخلت وزيدت - 00:22:15ضَ
في الكلام وافسدته تكون محددة. لذلك انظروا حين مسل عليه قال كالندى في قوله فاشار الى كلمتي المرادة او الكلمة موضع التمثيل في هذا المثال. في قوله يعني قول المتنبي - 00:22:35ضَ
ولا فضل فيها للشجاعة والندى وصبر الفتى لولا لقاء شعوبي. ولا فضل فيها للشجاعة والندم وصبر الفتى لولا لقاء شعوبي. ولا فضل فيها الضمير يعود للدنيا. لا فضل في هذه الدنيا للشجاعة الاقدام والجرأة - 00:22:56ضَ
والندى الندى الجود الندى الجود وصبر الفتى يعني تحمله للمشاق والمصاعب لولا لقاء شعوب يعني لولا لقاء الموت. لولا لقاء الشعوب اه من اسماء المنية انها بتشعر بمعنى تفرق بين المرء وآآ يعني بين الروح والجسد او بين المرء وآآ آآ - 00:23:16ضَ
حياته بين يعني المرء اصحابه ومن يلوذ به. وغير ذلك فهي فراق على كل حال اه الان لماذا كانت كلمة الندى حشوا مفسدا؟ بمعنى انها زائدة وايضا في زيادتها افساد للمعنى. قالوا اه - 00:23:40ضَ
لا فضل فيها يعني في الدنيا للشجاعة وتحمل المشاق لولا الموت. بمعنى لا قيمة لا قيمة ولا تفضيل للجرأة والاقدام في المعارك والحروب وتحمل المشاق لولا توقع الموت كما قال المتنبي هو نفسه في بيت اخر لولا المشقة ساد الناس كلهم. الجود يفقر والاقدام قتال. الاقدام قتال - 00:24:03ضَ
شجاع حين يقدم آآ يتوقع ان آآ يهلك ان يكون في هذا الاقدام هلاك. هلاك لكنه يقدم مع ذلك وكل الناس تخاف من الموت لكن الجبان تحدثه نفسه بالفرار فيفر. والشجاع تحدثه نفسه بالفرار فيحمدها على الاقدام. كما - 00:24:32ضَ
وقال عمرو بن معدي كرب آآ الزبيدي وهو الذي كان يعد بالف فارس قال فجاشت الي النفس اول مرة. يعني اول ما دخل المعركة حدثته نفسه الفرار وحدثته نفسه بالتراجع فجاشت الي اذا وشعر بالخوف - 00:24:54ضَ
كغيره وبشر. اذا فجاشت الي النفس اول مرة وردت على مكروهها استمرت فاذا لا فضل الجريء والمقدام والذي يتحمل المصاعب والشدائد لولا انه يتوقع الموت والا لو لم يكن هناك موت كان الجميع سيقدم الجميع سيقدم والجميع سيتحمل. اذا هذا الحكم صحيح - 00:25:14ضَ
في الشجاعة وفي الصبر لكن في الندى ليس كذلك قالوا بالعكس الذي آآ يتوقع الموت عادة يجود لو ان انسانا قيل له انك ستموت بعد ايام فتراه ينفق ولان ما حاجته الى المال ما حاجته الى ادخار - 00:25:42ضَ
اذا كان يعرف ان موته قريب جدا لا حاجة اليه وانما اه ذلك يكون التفاضل في قضية الندى والمال مع الخلود لمع الموت. يعني الانسان يتوقع ان يعيش طويلا فيدخر ويكتنز يظن بالمال ولا يجود. فالانسان - 00:26:02ضَ
مع معرفته بان عمره يطول ومع احتياجه الى المال ينفقه هذا هو موضع العيب في بيت المتنبي فقالوا هذه الكلمة لو انه حذفها كان الكلام صحيحا فالكلام غير محتاج اليها - 00:26:26ضَ
اصلا بل ان ادخالها في هذا السياق مفسد لان معناها غير صحيح مع بقية الالفاظ فهذا ما يسمى بالحشف المفسد واحيانا يكون الحشو غير مفسد بمعنى انني ادخل كلمة معينة محددة تكون زائدة لا تفسد - 00:26:45ضَ
لكن يمكن الاستغناء عنها من دون ان يتأثر السياق وغير المفسد كقوله واعلم آآ واعلم علم قول زهير ابن ابي سنة في المعلقة في البيت المشهور واعلم علم اليوم والامس قبله - 00:27:03ضَ
هنا لم يحدد اللفظة بانها واضحة واضحة في بيتي المتنبي لا لابد من تحديد كلمة الندى كما رأيتم لان امامنا ثلاثة اشياء حكم عليها بشيء واحد عندي الشجاعة والندى وصبر الفتاة. فكان لابد من تحديد الكلمة التي افسدت السياق وكانت حشوا. اما هنا فالكلمة واضحة واعلم - 00:27:22ضَ
علم اليوم والامس قبله. هو الامس قبل اليوم. فكلمة قبله كما هو واضح ما تحتاج ما يحتاج اليها الكلام وانما هي حشوة بمعنى هي زيادة زائدة على اصل المراد على على الاصل الذي آآ يعبر به عن المطلوب. لكنها لم تؤثر - 00:27:44ضَ
او لم تحدث في الكلام فسادا انتهى الان من الضوابط سيبدأ تفصيل هذه الاشياء الثلاثة وهي الايجاز والمساواة. وبدأ المساواة بدأ بالمساواة لأنها الأصل المقيس عليه نحن نجعلها هي الضابط. فما كان آآ التعبير به باقل من - 00:28:04ضَ
المساوي كان ايجازا وما كان اكثر كان اطماما فبدأ بالمعيار. كما يقال فلذلك قدم المساواة. وما فصل فيها لان ما تحتاج او ليس فيها تفاصيل في كلام البلغاء. او في كلام البلاغيين - 00:28:29ضَ
المساواة ولم يعرفها عرفها ابن سنان الخفاجي في سر الفصاحة وهذا من مصادر القزويني ينقل عنه في مواضع في هذا الباب وفي غير هذا الباب. فقال ابن سنان حد المساواة المحمودة هو ايضاح المعنى - 00:28:46ضَ
الذي لا يزيد عنه ولا ينقص. هذا هو تعريفها اذن حد المساواة المحمودة هو ايضاح المعنى باللفظ الذي لا يزيد عنه ولا ينقص. الان اكتفى المصنف في المساواة بالتمثيل عليها - 00:29:02ضَ
مثل عليها باية من كتاب الله تعالى وبشاهد من كلام العربي نحو ولا يحيق المكر السيء الا باهله. هذا الكلام ليس فيه آآ حذف وليس فيه زيادة عبر فيه فيه عن المراد بالفاظ مساوية للمعنى. تماما. وقوله - 00:29:16ضَ
اي النابغة الذبياني في آآ البيت الذي من العينية المشهورة له في الاعتذار الى نعمان ابن المنذر فانك والخطاب فانك كالليل الذي هو مدركي. وان خلت ان المنتهى عنك واسع. وصفه بالليل - 00:29:39ضَ
آآ يعني لانه يصف سخطه وآآ غضبه وانه يدركه حيثما كان فله في كل في مكان اعوان وله آآ يد آآ له من يساعده على الوصول الى من يريد آآ الامساك به فقال - 00:29:59ضَ
فانك كالليل وهذا البيت من الابيات التي آآ قدمها النقاد وافتخر بها النابغة نفسه قال فانك لا تحسن ان تقول قال بحسان في القصة في قصة التحكيم المشهورة انك يا ابن اخي لا تحسن ان تقول فانك كالليل الذي - 00:30:19ضَ
ومدركي وان قلت ان المنتأى عنك واسع. اذا شبهه بالليل في هوله وفي آآ وفي الى اليه وان خلت ان ظننت ان المنتهى منا بمعنى آآ ابتعد والمنته اسم مكان منه يعني - 00:30:39ضَ
المكان الذي ابتعد اليه فان ظننت ان المفر منك واسع هو ليس كذلك يعني في آآ في الواقع لانك ستصل الي حيثما كنت وصفه بي يعني آآ اتساع او اليد وبالسطوة وببلوغ ما يريد في هذا الباب - 00:30:59ضَ
هذا البيت آآ الفاظه مساوية للمعنى كما وصفه البلاغيون لا هو آآ يعني لا الفاظه زائدة على المطلوب ولا هي ناقصة عنه بعد ان شرح المساواة سينتقل الى الحديث عن الايجاز. والحقيقة يعني يفصل آآ المصنف - 00:31:23ضَ
رحمه الله سيفصل في آآ الكلام على الايجاز وسيفصل ايضا بعد ذلك في الاطناب اما المساواة فحديثهم حديث وحديث البلاغيين عموما عنه موجز قال اه لا انسى يقسم الايجاز الى قسمين. ايجاز القصر وايجاز الحذف كما سيأتي. والايجاز ضربان - 00:31:46ضَ
ايجاز القصر وانا ضبطتها على هذا الوجه القصر وبعض آآ محققي كتب البلاغيين يضبطونها القصر ايجاز القصر وكذلك المؤلفون في آآ في علوم البلاغة او كثير منهم يضبطونها القصار ولذلك الضبط وجه آآ لكن ضبطتها على هذا الوجه لاني رأيت آآ رأيتها كذلك مضبوطة في نسخة يظن انها - 00:32:10ضَ
منسوخة من نسخة المؤلف من تلخيص من تلخيص المفتاح وكذلك رأيت صاحب مواد البيان يقول آآ يضعوا مكان كلمة القصر هذه يضع كلمة حصر. فقسم الايجاز الى ايجاز حصر. فالذي يعني يقابل الحصر هو القصر وليس وليس القصار - 00:32:40ضَ
وكذلك الطيبي رحمه الله في التبيان في البيان يقول ايضا ايجاز قصر وهو ان يقصر اللفظ على المعنى. ففسره بما يشي بانه يريد القصر بهذا الضبط وقلت الضبط الاخر ايضا له وجه - 00:33:03ضَ
اه بمعنى القصر يعني ان الالفاظ اقصر من المعنى المراد وهو يعني ايجاز القصر وهو ما ليس بحذف اذا الايجاز نوعان ما يكون بالحذف وما لا يكون بالحذف فما لا يكون بالحذف لا يقع فيه حذف على الاطلاق وتكون الفاظه اقل من معانيه او اقل مما يعني يطلب في التعبير - 00:33:22ضَ
عنه فهو ايجاز القصر. واما الذي يقع فيه حذف مع يعني وصفه بانه اقل مما ينبغي ان يعبر به عن المعنى فهو ايجاز الحذف وهو ما ليس بحذف نحو ولكم في القصاص حياة - 00:33:50ضَ
هذه الاية المشهورة في سورة البقرة آآ معناه كثير ولفظه يسير ولا حذف فيه. هذه الاية صارت علما على آآ الايجاز على هذا النوع من الايجاز ايجاز جهاز القصر وتكلم او ذكر ما فيها من الوجوه آآ علماء البلاغة وغيرهم من علماء اعجاز القرآن بل ان يرون - 00:34:07ضَ
في النكت تابعوا على ذلك كثير من العلماء وذكروا فيها وجوها كثيرة. سيذكر الان المصنف بعضها اذا اه معناه كثير ولفظه يسير ولا حذف فيه. كما ترون الالفاظ قليلة لكم في القصاص حياة. لكم في القصاص حياة - 00:34:31ضَ
اربع كلمات وعبرت عن معاني عن معاني كثيرة جدا آآ وسنأتي على هذه المعاني معنى الكلام ان آآ كيف يكون في القصاص حياة والقصاص قتل وعقوبة وجزاء لان بعض القصص قتل وبعضه ليس بقتل - 00:34:51ضَ
وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن الى اخر ما هنالك. آآ ثم قال ولكم في القصاص حياة فهذا القصاص الذي هو قتل او في بعضه قتل آآ وصف بانه حياة - 00:35:13ضَ
يعني قال المفسرون لان القاتل يعني الذي يريد ان يهم بالقتل متى عرف انه اذا قتل قتل ارتدع عن ذلك لما وجد او لما كان هذا الحد لما كان الحد موجودا ارتدع من يريد ان يقتل فلم - 00:35:30ضَ
يقتل فكان ذلك في ذلك حياء فكان في ذلك حياة لهذا الذي كان يريد ان يقتل يعني القاتل الذي كان يريد ان يقتل الذي كان سيقتل والمقتول. فكان في ذلك آآ حياة. وهذا يعرفه الناس اليوم بان المواضيع - 00:35:51ضَ
الاماكن الذي التي لا لا تعمل فيها الحدود اه لا تعمل فيها الحدود والقوانين وما الى ذلك تعمها الفوضى فيها الهرج والقتل بخلاف الاماكن التي يكون فيها القانون والحدود سائدة فذلك يمنع القتل وغير القتل من آآ - 00:36:11ضَ
مما يعني يقع من التجاوزات ومما يقع من مما لا يحل في الدين وفضله قال في هذا اه في هذه الاية التي وقع فيها هذا الايجاز ايجاز القصر وفضله على ما كان عندهم يعني عند العرب او - 00:36:34ضَ
موجز كلام في هذا المعنى قال اوجز عبارة عند العرب في التعبير عن هذا المعنى وقولهم قال وفضله على ما كان عندهم اوجز كلام في هذا المعنى وهو القتل انفى للقتل. العرب تقول القتل - 00:36:52ضَ
انفاد القتل. اذا لابد من قتل يعني بالقصاص لينتفي القتل. القتل انفى عبروا هذا وقالوا هذا القول يعني مساو في اصل المعنى لكم في القصاص حياة. لكن يفضضه تفضضه الاية بوجوه - 00:37:08ضَ
الجزيرة منها قال بقلة حروف ما يناظره منها ماذا قال ما يناظره منها؟ قالوا الواو لا تدخل هنا في في هذا. يعني لكم في القصاص حياة لكم في القصاص حياة مع التنوين - 00:37:28ضَ
احدى عشر حرفا من دون تنوين عشرة حروف وفي قول العرب اربعة عشر حرفا وينظرون الى الصوت في قضية العدد في هاظا فقال هو اقل حروفه اقل اذا هو اوجز. وايضا يفضله بالنص على المطلوب. بمعنى ما هو المطلوب هنا الحياة - 00:37:43ضَ
انما كان انما كانت الحدود للردع وانما قتل من قتل قصاصا اه تعم الحياة ويتوقف هذا الفعل وهو القتل من غير حق. فاذا النص على المطلوب وهو الحياة وقولهم يدل على - 00:38:04ضَ
ذلك لكن ما يدل صراحة وانما يدل عليه باللزوم كما ذكروا. والحقيقة هذا الوجه رده بعض العلماء مثل ابن ابي اصبع المصري في كتابه بديع القرآن. فيعني اه رأيه في ذلك ان النص على المطلوب مفهوم من كلام العرب - 00:38:23ضَ
ان كان لم يفهم صراحة لكن العرب يعني تعبر عن الشيء صريحا وتعبر عنه بالاشارة ايضا. وفي الاية اشياء كثيرة عبر بالاشارة كما يعني رآه وجها للتفضيل. وما يفيده يعني ايضا يفضله ما في الاية يفضل قول العربي ما يفيده تنكير - 00:38:43ضَ
حياة من التعظيم اذا التنكير قالوا التنكير ولكم في القصاص حياة. التنكير هنا وهذا نبه عليه الشيخ عبدالقاهر والزمخشري في الكشاف التنكير هنا للتعظيم وللنوعية. التنكير للتعظيم وللنوعية. فقال وما يفيده تنكير حياة من التعظيم - 00:39:05ضَ
اين جاء التعظيم او ما وجه التعظيم في آآ تنكير حياة؟ قال لمنعه عما كانوا عليه من قتل جماعة بواحد. اذا العرب لم يكونوا يقتلون بالرجل رجلا دائمة قد يقتلون بالرجل رجلا في بعض الاحوال. لكنهم احيانا يقتلون بالواحد جماعة - 00:39:26ضَ
وهذا عندهم يسمى التكايل في الدماء. فلكل دم مكيال يقاس به. فاذا ما قتل رجل كان مثلا سيدا في قومه ما يقتل مقابل هذا الرجل واحد ومن يعني من شواهد ذلك قصة امرؤ القيس. وكان ابوه آآ ملك كندة. فحين قتل والده قال - 00:39:48ضَ
لاقتلن من بني اسد وهم القبيلة التي قتلته. قال لاقتلن منهم مائة رجل. ولاجزن نواصي مائة. ايضا وآآ قتل منهم من قتل ولم يصل الى آآ لم يشف غليله. آآ لانه لم يصل الى هذا الحد المطلوب وهو - 00:40:13ضَ
والمائة لذلك استعان بالقبائل بقبائل العرب حتى يصل الى ذلك. وهو الذي يراه وفي عرفهم هو المطلوب يعني في سائر هذا الرجل. فلذلك يعني حتى استعان بقيصر في هذا الامر. فاذا هم لم يكونوا يقتلون مكان الواحد واحدا فقط - 00:40:33ضَ
يقولون فلان بعشرة وفلان بمئة وغير ذلك من وهذا ما اسقطه الاسلام في قضية القصاص. ذلك الحر بالحر العبد الى اخر ما هنالك مما ذكر من التفاصيل فاذا اه واحيانا كانوا اه يقتلون غير القاتل. فهذا ليس فيه عدل يقتلون اي واحد من اه القبيلة التي - 00:40:53ضَ
واحيانا يتجاوزون الاعداد المذكورة يعني نكاية الاعداد التي يعني يتعارف عليها. فيكون في ذلك شيء من النكاية وكل هذا خارج عن اطار العدل. آآ اضف الى ذلك قبل انهم يخضعون في ذلك الى اعرافهم ولا يخضعون الى - 00:41:17ضَ
يعني حكم القاضي في ذلك فهذا الحقيقة في القصاص حياة آآ عظيمة لانها منعت ذلك القتلى الذي كان مستحرا بينهم وكان شائعا كما ذكرت في قصصه. آآ او النوعية يعني التنكيل يفيد التعظيم او النوعية - 00:41:37ضَ
من اين جاء او ما وجه آآ نوعيتي في هذا التنكير؟ النوعية الحاصلة للمقتول والقاتل بالارتداع اذا هذه الحياة التي تحصل بالقصاص هي حياة من نوع مخصوص كيف كانت كذلك - 00:42:00ضَ
هي حياة هي حياة تكون بالارتداع الذي شرحته حين ذكرت الاية اولا. بمعنى ان القاتل يعني الذي يريد ان يقتل حصلت له الحياة بانه لم يقتل عرف ان ان هناك قصاصا فلم يقتل - 00:42:20ضَ
يقتل بذلك فحي وكذلك المقتول يعني الذي كان يريد ان يقتله لم يقع عليه القتل لان القاتل احجم خوفا من القصاص فحصلت حياتان وهذه الحياة كما قلت هي من نوع خاص. بمعنى انها حياة وقعت بالارتداع. اتفقت للمقتول - 00:42:39ضَ
واتفقت للقاتل في ان معا وايضا يفضله آآ ما في الاية يفضل قول العرب بوجه اخر ذكر وجها اخر ايضا قال بقلة حروفه وبالنص على المطلوب هذا الوجه الثالث. الوجه الرابع ما يفيده تنكير حياة من التعظيم والنوعية. الوجه الرابع واضطراده. اذا يفضله باطراده - 00:42:59ضَ
بمعنى انه يكون دائما سببا يعني يكون سببا مطلقا الحياة. اه بمعنى ان القصاص ان القصاص يضطرد في كل موضع بان يكون حياة. بان يكون حياة. اما القتل فقد يكون احيانا ظلما - 00:43:24ضَ
وقد لا وقد يكون عدلا. فحين يكون عدلا يكون سببا للحياة. اما اذا كان ظلما فلا يكون سببا للحياة لانه قد يتسبب بقتل اوسع من القتل الاول. اما القصاص اه يكون عدلا في كل الاحوال. لذلك يطرد في كل موضع ويكون سببا - 00:43:47ضَ
حياتي في كل موضع وايضا يفضله بوجه هذا الوجه الخامس وخلوه عن التكرار عن التكرار. فالحقيقة التكرار اه من اولا سيأتينا في الدرس القادم في من مواضيع الاطناب. وقالوا التكرار في الاصل - 00:44:07ضَ
آآ اطناب والعرب تميل الى الايجاز لا الى الاطناب كما ذكرنا في فاتحة هذا الدرس. وقالوا التكرار من حيث هو عيب الا اذا اقتضاه الكلام وتطلبه. فالاصل الترك التكرار والتكرار كما قلت يدخل في باب الاطلاق - 00:44:25ضَ
فهو لا يخل بالفصاحة لا لكن يكون استعمال غيره او لا الا اذا اقتضاه المقام اه اقتضاء يعني اه ابلغ او اعظم ما من اقتضاء الايجاز او تركي التكرار وايضا هذا الوجه - 00:44:45ضَ
خلوه من التكرار آآ الحقيقة رده آآ ابن ابي الاصبع المصري. لانه قال هذا يعني يقع في الكلام وايضا يعني يوهم الايجاب مع الاطناب ايهام وقوع المتنافيين كما سيأتينا. فايضا هذا وجه حسن. ولا يدخل عنده في باب التفضيل - 00:45:02ضَ
واستغنائه ايضا من الوجوه الوجه السابع واستغنائه عن تقدير محذوف. يعني ما في الاية لا يحتاج الى تقدير محذوف. آآ لكم بالقصاص حياة كلام مستقل آآ يدل بنفسه على المراد وعلى المقصود. اما في قول العرب فيحتاج الى تقدير يعني القتل - 00:45:21ضَ
انثى للقتل من تركه مثلا ايضا اه استغناؤه عن تقدير محذوف جعله اولى. وجعله ابلغه. والمطابقة يعني ما يشتمل عليه ما تشتمل عليه الاية او ما في الاية يعني ما يقابل قولهم في الاية ما يشتمل عليه من المطابقة وهو الطباق او التطبيق او التكافؤ كما يسمى يسمى - 00:45:41ضَ
يعني تختلف السلاحات البلاغيين والنقاد عنه. وطبعا هي المطابقة هي الجمع بين المتضادين. والمتضادين هنا القصاص والحياة. يعني القصاص الذي هو قتل من حيث الظاهر وحياة فهذا الجمع بين الضدين ايضا محسن وهو آآ لا شك يزيد من آآ بلاغة الكلام ويعلي من - 00:46:05ضَ
مكانته ولذلك عبر عنه بعض والنقاد او بعض البلاغيين بانه من املح الطباق واخفى. ابن رشيق مثلا في العمدة قال هذا من اب من اب الطباق واخفاه ان فيه هذه في هذا التعجيب الشيء الذي يكون على خلاف ما يقدر السامع ان القصاص يكون - 00:46:33ضَ
في الظاهر فاذا به يكون حياة يكون على خلاف التقدير ففيه هذا فيه هذا فيه هذه المفاجأة في هاظا الذي يكون على خلاف كما قلت على خلاف ما يقدر السامع وفي هذا ايضا حسن وبلاغة - 00:46:57ضَ
اه الانفرج من الحديث عن النوع الاول من الايجاز وهو ايجاز القصر وسينتقل الان الى ايجاز الحذف. وايجاز الحذف لم يعرفوا وانما ذكر ما هي الاشياء التي تحذف؟ وينبغي ان ننبه هنا الى - 00:47:16ضَ
ان ذكرى ايجاز الحذف هنا او الحذف هنا مما اخذ على القزويني وغيره ممن سار على طريقته. وآآ يعني من انتقدهم في ذلك قال ان الحذف يعني آآ هذه الطريقة في التقسيم هذه الطريقة في التقسيم ادت الى ان يكرر الحديث عن - 00:47:36ضَ
الظاهرة في عدة مواضع فكما تذكرون اه تكلمنا على الحذف في اه باب المسند اليه. وفي باب المسند وفي اه احوال متعلقات الفعل والان ايضا في الايجاز في اربعة مواضع. فلو ان المصنفة ومن سار على طريقته جمعوا ذلك في باب واحد لكان اولى - 00:47:56ضَ
كما فعل الشيخ عبدالقاهر في الدلائل تكلم على الحذف في موضع واحد تقريبا مثلا اذا آآ ما هو الحذف الايجاز والحذفي لم يعرفوا ومن احسن ما وجدت من تعريفاته انه اسقاط جزء من الكلام او كله لدليل. اذا اما اسقاط جزء - 00:48:16ضَ
ان الكلام او جميع الكلام لدليل دليلا والمحذوف يقول المصنف المحذوف اما جزء جملة الان نظر ووجد ان المحذوفات التي آآ يعني يشير اليها ويتكلم عليها اما ان تكون جزء جملة وما قال مفرد - 00:48:35ضَ
انه سيقول بعد قليل جملة جزء جملة او جملة او اكثر من جملة. يعني عدة جمل. فلم يقل مفرد لان المحذوف قد يكون احيانا جملة من حيث الظاهر لكنه جزء كلام. كان مثلا اه جملة الشرط او جملة الجواب فجملة الجواب - 00:48:56ضَ
آآ هي يعني من حيث النظر الى اليها آآ هي جملة نحن نقول جملة جواب الشرط او جملة فعل الشرط لكنها ليست بالافادة وما تفيد هي ليست بجملة من هذا من هذه الناحية فقال اه جزء جملة هي بالنسبة الى اسلوب الشرط جزء منه - 00:49:12ضَ
لذلك قال جزء جملة ومقال مفرد. فيعني قد يكون المحذوف اكثر من كلمة ولا يكون جملة مستقلة وآآ قد يكون جملة وقد يكون اكثر من جملة او عدة جمل. والحقيقة ان باب الحذف في العربية واسع جدا. فالعرب تحذف الحركة. وتحذف - 00:49:34ضَ
وجزءا من الكلمة احيانا كفى بالسيف شا. العرب تقول يعني شافية ويعني اذا اطمأنت الى ان السامع يفهم ما تريد تجرؤوا فتحذفوا جزءا من الكلمة وتحذفوا الحركة وتحذف الحرف وتحذف الكلمة وتحذف جزء الكلام وتحذف - 00:49:56ضَ
وتحذف الجمل. كما سيأتي كل ذلك لدليل. الشرط الذي ذكرناه وذكرنا هذا في حذف المسند اليه وحذفه المسند ان الحذف لا يكون الا عن دليل. لذلك قال سيبويه يعني اتركونا فيما ابقوا دليلا على ما القوا. اذا ما القت العرب شيئا من الكلام تبقي - 00:50:16ضَ
فيه ما يدل على الملقاء على المحذوف الان جزء الجملة له آآ اصناف في في العربية يحذف الفاعل ويحذف المضاف والمضاف اليه والصفة والموصوف وغير ذلك يشير الى بعضها قال اه اه اما جزء جملة مضاف نحو - 00:50:36ضَ
اه يعني الجزء يكون يكون من المضاف نحو واسأل القرية. يعني على تأويل اهل القرية. على تأويل ان المحذوفة هو اهل القرية. وله تأويلات اخرى تدخله في الحذف لكن واختار هذا الوجه - 00:50:57ضَ
او موصوف يعني يكون المحذوف الذي هو جزء الجملة الموصوف نحو انا ابن جلى وطلعوا الثنايا متى اضاع الامامة تعرفون هذا البيت المشهور؟ الذي صار مثلا تمثل به الحجاج في خطبته المشهورة بالكوفة - 00:51:11ضَ
انا ابن جلى يعني انا ابن رجل جلى. ما معنى رجل انا ابن جلى يعنى اه انا رجل انكشف امره او جل الامور كما يعني اه شرحه. انا ابن جلى يعني انا ابن رجل جلى الامور - 00:51:28ضَ
وكشفها او صفة قد يكون المحذوف صفة كقوله تعالى وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا. يعني كل سفينة صحيحة كل السفينة لذلك قال اي صحيحة او نحوها. نحوها يعني سالمة مثلا او غير معيبة او ما يؤدي هذا المعنى - 00:51:46ضَ
بمعنى يعني سفينة لا يظهر فيها عيب. ما الدليل على ذلك؟ ان المحذوف ان الصفة محذوفة. يعني لماذا لا يقال يأخذ كل سفينة بدليل ما قبله ماذا قال قبله او ما الاية او الكلام قبل آآ هذا الموضع آآ قوله تعالى آآ فاردت ان - 00:52:09ضَ
على لساني صاحب موسى فاردت ان اعيبها وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا. فاذا من هو عاب السفينة لئلا يأخذها الملك؟ اذا الملك يأخذ كل سفينة غير معيبة او يأخذ كل سفينة صالحة غصبا - 00:52:29ضَ
بعضهم استدل على ذلك ببعض القراءات. من آآ غير الصحيح لكن ظهر فيه هذا المحذوف اذن فهذا يدل على ان الملك كان يأخذ السفينة الصحيحة دون المعيبة او شرط يكون المحذوف الذي هو جزء جملة فيكون من الشرط. او شرط كما مر. اين مر بنا؟ مر في اخر باب الانشاء - 00:52:50ضَ
حين اتكلم على ان الشرط يحذف بعد الطلب. آآ اكرمني اكرمك. يعني اكرمني فان تكرمني اكرمك. فهذا مضطرد في هذا الباب ما يسمى جواب الطلب. فيأتي واحد من اه اساليب الطلب للاستفهام او التمني. او الامر او النهي. فيأتي بعده - 00:53:14ضَ
المضارع الذي يقدر على انه جواب الشرط ويكون تكون اداة الشرط مع فعل الشرط يكون آآ كلاهما محذوفا. فهذا يطرد وقد مر تفصيله او جواب الشرط يعني اما ان يحذف فعل الشرط او ان يحذف جواب الشرط - 00:53:34ضَ
وذكر له بعض الاغراض البلاغية فقال يحذف يعني اما لمجرد الاختصار نحو واذا قيل لهم اتقوا ان يحذف جواب الشرط لمجرد الاختصار. واذا قيل لهم اتقوا يعني ما بين ايديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون. ما جاء الجواب - 00:53:52ضَ
وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين. اتم الكلام وما جاء الجواب. فقال اه استدل البلاغيون من الاية اللاحقة وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين استدلوا بهذا على ان الشرط هو ان جواب الشرط - 00:54:13ضَ
هو اعرض واذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون. اعرضوا. وما تأتيهم من ايات من ايات ربهم لكانوا عنها معرضين. اذا لا حاجة الى ذكر هذا الاول لانهم - 00:54:35ضَ
مدلول عليه بالكلام اللاحق وتأخير البيان هذا تأخير البيان فيه تشويق. كما سيأتي في باب الاطناب. فايضا يعني الحذف هنا يعني آآ مدلول عليه فلا حاجة لذكره اختصارا وفيه ايضا فوائد اخرى - 00:54:47ضَ
بدليل ما بعده كما ذكرنا من الاية. او للدلالة يعني ايضا من فوائد حتف الشرط او للدلالة على انه شيء لا يحيط به الوصف او يعني اذا رأيت فلانا واسكت بمعنى رأيت رجلا كريما كذا فيه كل اوصاف كل الاوصاف التي يتصف بها يعني آآ - 00:55:05ضَ
وما الى ذلك او لتذهب ايضا ذكر وجها اخر او غرضا اخر لحذف جواب الشرط. او لتذهب نفس السامع كل مذهب ممكن. يترك لخيالك ان تقدر ما تشاء في الجواب. وهذا حسن جدا. لاحظوا كيف ان الحذف يزيد من فوائد الكلام - 00:55:31ضَ
مثالهما اذا لاحظوا الايجاز عند المصنف. كيف انه ذكر غرضين وجعل المثال عليهما مثالا واحدا؟ قال في هذا المثال يمكن ان نقول ان الغرض انه شيء لا يحيط به الوصف وايضا لتذهب نفس السامع به كل مذهب. ونستنتج او من هذا نؤكد على - 00:55:51ضَ
القاعدة التي كررناها مرارا انه لا تزاحم في الاغراض البلاغية. بمعنى انه لا مانع من اجتماع عدة اغراض في مثال واحد. وهذا دليل قاطع من كلام المصنف على انه يعني يذهب الى هذا والبلاغيون يعني جمهور البلاغيين ايضا يذهبون الى هذا. مثالهما - 00:56:11ضَ
ولو ترى اذ وقفوا على النار يعني لرأيت او لرأوا شيئا عظيما مهولا مخيفا رهيبا. فشيء لا يحيط به الوصف. لا آآ لا تحده الكلمات ولا اه تحيط به العبارات. وكذلك - 00:56:31ضَ
يترك لتترك نفس السامع لتتخيل ما تشاء وهذا ارهب لها. في في مقامات التخويف وفي مقامات ايضا البشارة اذا لم تنص على الشيء الذي تريد ان تهدد به او ان تبشر به لا شك يكون ذلك ابلغ. لان النفس - 00:56:55ضَ
تتشوف وتتشوق. اما اذا حددت لها فالعقل يدرك هذا كما هو كما ذكرنا في الفرق بين العقلي والوهمي. اما حين آآ تحذف فالوهم يذهب كل مذهب. ويعني يحتال في التقدير تساعده مخاوف النفس او تطلعاتها - 00:57:15ضَ
في ان يقدر اشياء كثيرة. وهذا يعني في غاية البلاغة او غير ذلك يعني اه يريد ان المحذوف لا يقصد الاغراض او غير ذلك من المحذوفات. يعني ذكر الصفة المضاف والصفة والموصوف - 00:57:35ضَ
وفعل الشرط وجواب الشرط وايضا يحذف لي لذلك. يعني من المسند اليه وقد مر بنا انظروا ما مسل حذف مبتدأ وهو لانه مر بنا ولم يمثل لحذف الفاعل ولم يمثل لحذفه الفعلي وغير ذلك مما مر بنا وكذلك مما لم يمر بنا كحذف - 00:57:50ضَ
الحالي وحذف المستثنى مثلا والمضاف وجواب القسم وغير ذلك من الاشياء الكثيرة. نحو مثل ايضا ببعض الامثلة مما لم يمر لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. اي ومن انفق من بعد وقاتل. كيف عرفنا ان هذا هو - 00:58:10ضَ
قال يعني هنا حذف المعطوف المعطوف بدليل ما بعده ما ما هو الكلام الذي جاء بعده؟ قوله تعالى اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا. اذا الاية في - 00:58:30ضَ
في المقارنة بين من انفق قبل الفتح ومن وقاتل وانفق بعد الفتح وقاتل. فالاية قالت لا يستوي من انفق من قبل الفتح وقبل وبعد ذلك جاءت اية اخرى فذكرت الطرفين واولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا. فدل هذا فدل هذا - 00:58:48ضَ
يعني آآ طبعا وكلا الطرفين بالاشارة الى الاول اولئك اعظم. يعني الذين انفقوا من قبل الفتح وقاتلوا. من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا اشير الى باسم اشارة اولئك الى الطرف الاول وذكر صراحة الطرف الثاني فذكر الطرفان. دلت الاية الثانية على ان المحذوف هو الطرف الثاني يعني من انفق - 00:59:10ضَ
من بعد الفتح وقاتل. فهذا يعني حذف لدلالة ما بعده عليه وهنا المحذوف والمعطوف الان فرغ من الحديث عن الحذف عن حذف جزء الجملة الان سينتقل الى الى حذف الجملة قال واما جملة يعني المحذوف - 00:59:30ضَ
اما جملة مسببة هذه الجملة قد تكون آآ مسببة وقد تكون سببا وقد تكون غير ذلك. اذا واما جملة مسببة عن مذكور يعني الجملة المحذوفة تكون مسببة. ويكون المذكور هو السبب. نحو ليحق الحق ويبطل الباطل - 00:59:51ضَ
اي فعل ما فعل. يعني تقدير الان الكلام في الاية ليحق الحق ويبطل الباطل هذا هو السبب فعل ما فعل هذا هو المسبب ففعل ما فعل الذي هو المسبب هو المحذوف. وهو جملة - 01:00:11ضَ
اه او العكس او سبب لمذكور فيكون المذكور هو المسبب والمحذوف الجملة المحذوفة هي السبب. نحو فانفجرت. على التقدير لان هذه الاية فيها تقديران كما سيذكر. ان قدر بها. اذا فضربه بها فانفجرت. فضربه بها فانفجرت. فالضرب بها اضرب بعصاك الحجر - 01:00:25ضَ
فانفجرت يعني فضربه ضرب الحجر بها يعني بالعصا فانفجرت فالضرب بها سبب والانفجار مسبب فالمذكور في الاية هو المسبب والمحذوف هو السبب. فالجملة اذا الجمل المحذوفة قد تكون مسببة وقد تكون - 01:00:53ضَ
هذا التقدير الاول في الاية. الان هذا يعني اه اه ايضا اداه او يعني اه جعل المصنف يذكر التقدير الثاني في هذه الاية فقالوا يجوز ان يقدر فان ضرب بها فقد انفجرت. يعني ان يقدر على انه شرط محذوف على انه شرط محذوف. فان ضرب بها فقد انفجرت فهنا - 01:01:11ضَ
يكون المحذوف جزء جملة. لذلك قالوا يجوز حتى ينبه على ان هناك وجها اخر لكن هذا الوجه ان كان على هذا التقدير لا يدخل في هذا الباب هادا الوجه فان ضرب بها فقد انفجرت اه اه هذه الفاء هنا في فانفجرت هي الفاء التي تسمى الفاء الفصيحة - 01:01:36ضَ
وبعض العلماء يقول الفاء الفصيحة على هذا التقدير. فان ضربت فان ضربت بها فقد انفجرت. يعني على تقدير الشرط وبعضهم يقول الفاء الفصيحة على التقدير الاول على تقدير السبب. السبب المحذوف. وبعضهم يقول هي على التقديرين - 01:01:56ضَ
هذا فيه خلاف بين العلماء لكن على التقدير الساني آآ يعني حين يذكرونه او المشهور في ذكر الفاء الفصيحة والتقدير الثاني الذي يقدر فيه الشرط المحذوف مع هذه الفاء وسميت فاء فصيحة لانها تفصح عن مقدر اما هو السبب او يعني الشرط المحذوف او ان يكون المحذوف واحدا منهما - 01:02:14ضَ
او غيرهما يعني غير المسبب والسبب. اذا الجملة المحذوفة قد تكون سببا وقد تكون مسببا وقد تكون غير السبب والمسبب نحو فنعم الماهدون على ما مر. مر بنا في بحث الاستئناف في الفصل والوصل مر بنا آآ هذا التقدير. نعم الماهدون - 01:02:40ضَ
نعمة فعل. من افعال المدح. الماهدون اه الفاعل والان المخصوص محذوف المخصوص محذوف قدروه هنا نحن فنعم الماهدون نحن. الان آآ ما اعراب نحن احد الوجوه فيها ان تكون خبرا لمبتدأ محذوف. كما مر بنا في باب الفصل والوسط. ولها تقديرات اخرى. على هذا التقدير على التقديرات - 01:03:01ضَ
الاخرى ايضا يكون مثالا. لكن نحن الان يعني آآ نفسرها على التقدير الاول المشهور. ان تكون نحن خبرا لمبتدأ محذوف وتقدير المبتدأ المحذوف هم يعني فنعم الماهدون هم نحن فهم نحن هذه جملة محذوفة. جملة محذوفة. فلذلك كانت وهذه الجملة ليست سببا وليست مسببا - 01:03:31ضَ
فمن هنا آآ جاء بها مثالا في هذا الموضع على حذف الجملة التي لا تكون مسببا ولا سببا واما انتهى الان من حذف الجملة قال واما يعني يكون المحذوف اما اكثر من جملة قد يحذف اكثر من جملة وآآ - 01:03:58ضَ
مسل له بمثال واحد نحو انا انبئكم بتأويله فارسلون يوسف كي الى يوسف. يعني ارسلون الى يوسف لاستعبره الرؤيا. ففعلوا فاتاه وقال له يا يوسف. لاحظ اه حذف الى يوسف. لاستعبره الرؤيا ففعلوا - 01:04:18ضَ
فاتاه وقال له يا ايضا حذفت يوسف اه يعني لا يخفى ما في هذا الحد في من الايجاز ولا يخفى ما فيه من مناسبة المقام فهذا الرجل احد صاحبي يوسف في السجن - 01:04:42ضَ
اه اه يظهر من هذا السياق الذي فيه هذا الحذف الكثير انه يعني اه تدفعه نفسه الى الاسراع للمضي الى يوسف عليه السلام انا انبئكم بتأويله فارسلون يوسف كانه يعني ما ان اذن له بالذهاب حتى كان عند يوسف. لسرعة - 01:04:59ضَ
مضيه. وهذه السرعة لها يعني دواعي كثيرة. منها ان آآ يوسف عليه السلام قد وصاه في في الصورة في فيما ذكر في سورة يوسف وصاه بعد ان فسر له الرؤيا. قال آآ قال وقال للذي - 01:05:22ضَ
ظن انه ناج منهما اذكرني عند ربك فانساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين. فاذا آآ تذكر ان له صاحبة لمن كان معه في السجن وان هذا الصاحب اه يؤول الرؤيا تأويلا اه تأويلا صحيحا بدليل انه قد اول - 01:05:40ضَ
له رؤية وكانت كما اولها له. وانه قد وصاه بان يذكره عند الملك وما ذكره نسيه. فكان انه حين سمع سمع هذا الامر وجد فرصة لان يعود لان يفي لصاحبه الذي فسر له رؤياه وبشره بما بشره - 01:06:00ضَ
وايضا يحمله على هذا الاسراع اليقين. الذي يعرفه في نفسه من ان يوسف عليه السلام سيؤول له الرؤيا لا محالة سيأتي للملك بالخبر اليقين حول هذه الرؤية التي لم يعرف تأويلها احد من حاشيته. فسيكون له بذلك دالة عند الملك - 01:06:22ضَ
وسيكون قد وفى لصاحبه ما قدمه له. فهذا مقام يحمل على الاسراع غاية الاسراع. والحذف يدل على ذلك دلالة واضحة والله اعلم بعد ان انتهى من انواع المحذوفات جزء الجملة والجملة واكثر من جملة انتقل الى الحديث عن وجهي الحدث قال والحذف - 01:06:42ضَ
على وجهين الا يقام شيء مقام المحذوف بمعنى ليس معنى الكلام هنا الا تكون هناك قرينة على المحذوف. قلنا القرينة شرط الحذف. لا حذف من غير قرينة. لا يجوز على الاطلاق. وانما يريد ان - 01:07:06ضَ
انه قد آآ يحذف المحذوف ولا يوضع مكانه شيء. ولا يوضع مكانه شيء يكون بديلا عنه مثلا. لا يكون بمعنى اني مثلا يأتي تأتي اداة شرط وفي سعر شرط يحذف الجواب ويوضع جواب شرط مكان هذا الشرط كما سيأتي بعد قليل. فاحيانا لا يوضع مكان المحذوف - 01:07:21ضَ
يحذف وانتهى الامر اه كما مر يعني في الامثلة التي مضت. وان يقام يعني ان يقام شيء مقام المحذوف. لاحظوا الايجاز عند المصنف وان يقام قام نحو وان يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك - 01:07:42ضَ
فقد كذبت رسل من قبلك ليست هي الجواب لذلك قال اي فلا تحزن واصبر. يعني ان يكذبوك فلا تحزن واصبر فقد كذبت رسل من قبلك الجملة المذكورة هي جملة على سبيل المواساة. وعلى سبيل التذكير والتسلية عن فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم بانه ليس - 01:07:59ضَ
وحده من اتفق له التكذيب وما الى ذلك. وانما جواب الشرط هو فلا تحزن. ان يكذبوك لان آآ يعني فقد رسوم من قبلك ليس مرتبا على الشرط بل هو واقع قبله ان يكذبوك فقد كذبت. واذا تقدير الكلام ان يكذبوك فلا تحزن. واصبر ولك - 01:08:24ضَ
في آآ قصص الرسل من قبلك اسوة فقد كذبت رسل من قبلك. فاذا اقيمت هذه الجملة التي هي في الاصل ليست جوابا للشرط مقامة الشرطي المحذوف اه بعد ذلك انتقل اخيرا الى ادلة الحذف - 01:08:47ضَ
وقال فديلة الحذف وهي القرائن التي تدل على المحذوف قال لا بد في الحذف من قرينتين. قرينة تدل على ان في الكلام حثا وقرينة تدل على تعيين المحذوف. ما هو المحذوف؟ اذا هناك ما يدل على ان هناك محذوفا - 01:09:06ضَ
عاما يعني ان هناك فعلا قد حذف وان هناك كلمة او جملة قد حذفت وهناك ما يعين لي ما هو على وجه التحديد فاذا لا بد من دليلين في الحذف كما سيشرح ذلك - 01:09:25ضَ
قال وادلته كثيرة يعني ادلة الحذف. منها ان يدل العقل عليه يعني على الحذف العام والمقصود الاظهر على تعيين المحذوف نحو حرمت عليكم الميتة. فحين نقرأ حرمت عليكم الميتة قول الفقهاء - 01:09:42ضَ
المقصود هنا او العقل يدل على ان الاحكام الشرعية انما تتعلق بالافعال. لا بالاعيان. اذا حرمت عليكم الميتة ما هو المحرم فيها؟ ما هو المحرم فيها؟ فاذا فهمنا من هذا وهو يعني العقل وهو ان الاحكام - 01:09:59ضَ
الشرعية فهمنا من نصوص الشرعية ان الاحكام الشرعية انما تتعلق بالافعال دون الاعيان فهمنا ان هناك محذوفا الان ما هو المحذوف وما تعيينه لان هل حرمت عليكم الميتة يعني بيع الميتة - 01:10:21ضَ
آآ شراء الميتة اكل الميتة اه غير ذلك مما يعني اه قد يقع اه استعمال الميتة في الصناعة اشياء كثيرة جدا يمكن ان تدخل في هذا الباب قال الغرض المقصود هنا في الاية او المقصود الاظهر هنا هو الحديث عن التناول - 01:10:37ضَ
لذلك قدروا المحذوفة حرم عليكم او حرم حرمت عليكم يعني تناولوا الميتة الذي دلنا على تعيين التناول هو المقصود الاظهر في هذه الاية لان السياق يعني اه ينساق الى هذا الغرض والعقل دل على اه ان هناك حذف. كما ترون ليس هناك شيء نحوي يدل على - 01:11:01ضَ
احيانا المحذوف يدل عليه شيء نحوي. معنى فعل يحتاج الى فاعل مبتدأ يحتاج الى خبر. لكن هنا حرمت عليكم الميتة. الجملة من الناحية النحوية تامة كما يدل الجانب النحوي اه او الاقتضاء اه النحوي ما يدل على المحذوف - 01:11:27ضَ
ولذلك دل عليه كما قال العقل والمقصود الاظهر عينه ومنها يعني من الادلة ان يدل العقل عليهما قد يدل العقل على الحذف على ان هناك حذفا وعلى تعيين المحذوف. نحن جاء ربك اي امره - 01:11:44ضَ
وعذابه على التقديرين. ومنها من الادلة ان يدل العقل عليه يعني على الحذف. والعادة على التعيين يعني على تعيين المحذوف فذلكن الذي لم تنني فيه قطعا ليس المراد في يوسف - 01:12:00ضَ
لان الملام لا يعني يقع على الاشخاص. انا ما اقول لك مثلا اه يعني انا الومك على خالد او الوم على زيد تقول يعني تلومني على زيد من اي ناحية؟ - 01:12:17ضَ
اذا وانما يقع ذلك يعني اللوم يلام على الفعل. صح؟ انا اقول لك الومك على اساءتك لزيد او على مثلا اغضابك لزيد او على اه ترك اكرامك لزيدا وهكذا. فاذا يقع على الافعال فذلكن الذي - 01:12:31ضَ
انني فيه لذلك قدروا وكما سيذكر المصنف فاذا العقل دل على ان هناك محذوفا محذوفا لان الهاء في ظاهرها تعود الى يعني يوسف. والعادة تدل على التعيين لاننا سنرى ان المحذوف متعدد فانه - 01:12:51ضَ
يحتمل يعني المحذوف في حبه فذلكن الذي لمتنني يعني في حبه. لقوله تعالى قد شغفها حبا وفي مراودته لقوله تراود فتاة اه عن نفسي هذه ادلة على ان المحذوف قد يكون كذلك. وفي شأنه حتى يشملهما يعني المراودة والحب. والعادة - 01:13:12ضَ
دلت على الثاني اذا العادة دلت على ان المراد هنا هو الحب آآ ان المقصود هنا المقصود هو المراود عفوا. الثاني لانه ذكر الحب اولا ثم المراودة ثم انه يشمل الامرين معا - 01:13:32ضَ
وقال العادة دلت على ان المراد هو الثاني وهو المراودة. كذلكن الذي هم جنني فيه يعني في مراودته. لان الحب المفرط لا عليه الانسان لانه خارج عن طاقته او خارج عن طوقه. لان الحب المفرط لا يلام صاحبه عليه في العادة لقهره اياه - 01:13:50ضَ
ومنها يعني من ادلة الحذف الشروع في الفعل. احيانا الشروع في فعل ما يدلني على اه المحذوف وعلى تعيينه نحو مثل له بقوله تعالى بسم الله فتقدر ما جعلت التسمية ما جعلت التسمية مبدأا له وهذا مر بنا قضية التقدير حين تكلمنا على - 01:14:11ضَ
اقرأ باسم ربك وفي المفعول به في قدر المحذوف آآ على ما جعلت التسمية مبدأا له. يعني اه اذا كنت اردت القراءة يقدر المحذوف بسم الله اقرأ اذا كنت اردت الاكل فاقول بسم الله اكل وبسم الله اشرب - 01:14:38ضَ
وغير ذلك مما تشرع فيه لذلك الشروع في الفعل دل على تعيين محذوف. فاذا يعني رأيت احدا يدخل ويقول بسم الله فهو يريد اذا بسم الله ادخلوا واذا رأيت احدا اراد القراءة فقال بسم الله فاقول يعني اه اراد باسم الله اقرأ وهكذا - 01:14:58ضَ
ومنها الاقتران اذا ان يدل اقتران الفعل او اقتران الانسان مقارنته لفعل ما يدل على آآ تقديم المحذوف وتعيينه كقولهم يعني العرب للمعرس بالرفاء والبنين. والعامة احيانا تنطقها بالرفاه والبنين ويعني - 01:15:19ضَ
ذاك صحيح في معناه لكن ليس يعني هو القول الذي كانت تقوله العرب. العرب تقول بالرفاء وتقصد بالرفاء الالتئام والاتفاق. من رفعت الثوب اذا اصلحت ما وهى منهم. بالرفاء بمعنى بالاتفاق - 01:15:39ضَ
التئام والبنين للاولاد. يعني اه يعني يدعون للمتزوج بان يوفق بينه وبين زوجته وان يلتئما في اسرة والا يقع بينهم شقاق وان يكون لهم ايضا الذرية. فهذا هو الدعاء اذا كقولهم للمعرس لاحظ قال للمعرس ليؤكد على قضية الاقتران اي يعني فلذلك قال قولهم للمعرس - 01:15:59ضَ
بالرفاء والبنين اي اعرست. يعني اعرست بالرفاء والبنين. يقال ذلك وهو مقارن لهذا الامر. يقال ذلك يعني هو قريب من قريب من البناء باهله او بعيد ذلك قبيله بقليل او وعده بقليل بمعنى ان - 01:16:25ضَ
يقارنه. فاذا يعني هذا الكلام لما كان مقارنا لاعراس المخاطب دل على ان المحذوف اعرسته. والباء للملابسة هنا. فاذا المحذوف اعرست بالرفاء والبنين فحذف ودل يعني دل اقتران هذا اللفظ - 01:16:45ضَ
الاعراس وهو الاقامة اعرس بمعنى اقام لانه يقيم يعني يقولون اقام يعني بنى كذلك لان بناء فيه الاقامة تستعمل هذه الالفاظ يعني تعبير عن الزواج اه هذا هو نهاية الكلام في اه في هذا الدرس وقد اه يعني اه فرغنا فيه من الحديس عن اه ضوابط - 01:17:05ضَ
في هذا الباب باب الايجاز والمساواة وتفصيل الكلام على المساواة وتفصيل الكلام على الايجاز والحمد لله رب العالمين - 01:17:34ضَ