Transcription
يعني انت سؤالك عن من عمن تعامل معاملة بنكية تمام وبعد ما تورط فيها عرف انها حرام ولا زال يسدد اقساطها. وقد يستمر التسديد الى سنوات مثلا هل تصح له توبة؟ هذه مسألة اخواني مبحوثة عند العلماء - 00:00:01ضَ
مسألة ان يقع انسان في معاملة حرام ثم بعدما وقع فيها وتلبس فيها عرف انها حرام ولم يكن عارفا قبل قبل ذلك هل تصح توبته ولا زالت ذمته متعلقة بحرام - 00:00:22ضَ
الجواب نعم تصح توبته اذا عرف الانسان ان هذه المعاملة حرام او كان يعرف سابقا ولكن تاب الى الله واناب واستغفر وعزم على ان لا يعود وندم على ما وقع فيه. بشروط التوبة المعروفة المعهودة. هذا تصح توبته. وقد تكلم - 00:00:39ضَ
ابن القيم عليه رحمة الله على هذه المسألة بكلام يعني جميل وبديع. حاصله وخلاصته ان من الذنوب ذنوبا لا يمكن ان يتخلص الانسان منها منها الا ان يبقى متلبسا ببعض اثارها - 00:00:59ضَ
وهذا كما ضرب له مثال من اغتصب ارضا اغتصب ارضا واخذ ارضا عنوة ثم اراد ان يتوب اراد ان يتوب وان يخرج منها. قال هذا الانسان اذا اغتصب ارضا في اثناء مشيه - 00:01:16ضَ
اه بعد التوبة لا يترتب عليه اثم وتصح توبته لانه قد ندم ولا يمكن ان ينخلع من هذا الذنب الا بتعلق بعض في اثاره فيه بان يمشي وان يخرج من هذه الارض - 00:01:32ضَ
هو في حال خروجه وتوبته وندمه يكون قد صحت توبته وكذلك الزنا في حال النزع والقيام وترك الزنا ونحو هذا ايضا قد يبقى متعلقا ببعض اثاره وكذلك الربا اذا صدق الانسان في توبته - 00:01:46ضَ
وعزم على ان لا يعود وندم على ما وقع منه ثم استغفر ربه سبحانه وتعالى فانها لا تصح توبته. اذا كان يستطيع نقض اصل العقد وسداد المبلغ كاملا مباشرة فهذا متعين. لكن هذا غير واقع اليوم. صعب جدا - 00:02:04ضَ
لكن اذا ما كان اذا كان غير مستطيع وسيبقى يسدد الاقساط. فتوبته ان شاء الله تعالى انها صحيحة. ما دام قد عزم على التوبة وصدق واناب وندم تصح حتى لو ما زال يسدد بعض الاقساط. والله تعالى اعلم - 00:02:24ضَ