Baheth

انه لاحظ ان هناك جماعة يتشاجرون. وعندما اراد الصلح بينهم تبين له سبب ذلك. وان كلا منهم الى فرقة معينة والى جماعة معينة. ومن هنا نشأ الخلاف بينهم. واخونا يثير قضية هذه الجماعات وانها - 00:00:00ضَ

في الغالب الى الخلاف وتؤدي في الغالب الى ان يصطاد العدو كل جماعة على حدة. لماذا يوجههم فضيلة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. الجواب يقول الله - 00:00:20ضَ

الله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورويت لكم الاسلام دينا. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كل - 00:00:40ضَ

في النار الا واحدة. قيل من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. فالرسول صلوات الله وسلامه وعليه مبين لكتاب الله جل وعلا كما قال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ويقول - 00:01:00ضَ

صلى الله عليه وسلم الا واني اوتيت القرآن ومثله معي. فقد بين عن الله جل وعلا اكمل بيان. وتلقى ذلك اصحابه من بعده والعدول من اولي العلم ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم - 00:01:20ضَ

ثم الذين يلونهم قال الراوي فلا ادري فذكر بعد قرنه قرنين او ثلاثة. وما يتكلم به اهل العلم المعتبرون فهو بيان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفعله ولتقريره. وقد سبق قبل قليل ان ما صدر من الرسول - 00:01:40ضَ

صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير فهو بيان لكتاب الله جل وعلا. وبيانه صلى الله عليه وسلم اصوم. واما بيان اهل العلم فان العالم يجتهد ويصيب ويجتهد ويخطئ. فاذا اجتهد واصاب فله اجران اجر - 00:02:00ضَ

اصابته واجر لاجتهاده. واذا اجتهد واخطأ فله اجر على اجتهاده وخطأه معفو عنه. وبناء على هذه الامور التي سبقت من كمال الشريعة وبيان الرسول صلى الله عليه وسلم وان هذا البيان معصوم عن الخطأ - 00:02:20ضَ

الصحابة تحملوا ذلك. وكذلك اهل العلم من بعدهم وان بيان غير الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بما ليس بمعصوم عن الخطأ. اه العالم يجتهد ويخطئ ويجتهد ويصيب. بناء على ذلك كله هذه الفرق - 00:02:40ضَ

التي تفرقت اذا نظر اليها الناظر وجد ان لها اهدافا متنوعة فمن فمنها من يكون اداة دولة معادية للاسلام وهذه دولة المعادية للاسلام تريد ان تغزو الاسلام والمسلمين باناس من جلدتهم ومن ابنائهم على هذا الاساس سيكون الغرض لهذا النوع من الجمعيات سياسيا وهذا - 00:03:00ضَ

النوع يستمد معوناته من تلك الجهات التي اه تستعين به على اداء المهمة. وينفذ لها ما يتمكن من تنفيذه ليحقق رغبتها في ذلك وهذا فيه ضرر على الاسلام وعلى المسلمين ولا يجوز - 00:03:30ضَ

لشخص ان ينتسب الى جمعية تقوم بمثل هذا العمل. ومن الجمعيات من تجري على سنن شخص ما ان يكون فاقدا لمكانته الاجتماعية او لمكانته الدينية او لمكانته المالية. وحينئذ يضع - 00:03:50ضَ

لنفسه وضعا خاصا ويسمي جمعيته باسم وبعد ذلك يجعل له مريدين ويفرض عليهم ما يريد فرضه من طقوس يسميها دينية ويفرض عليهم اموالا يدفعونها له وهو بهذا يحقق لنفسه على حسب ظنه مكانة دينية ومكانة اجتماعية ومكانة دنيوية. وطابع هذا النوع من - 00:04:10ضَ

الجمعيات وطابع تظليل من جهة وابتزاز الاموال من جهة اخرى. وتغرير بالمجتمع الذي يعيشون فيه. وكثير من الجمعيات من هذا النوع. فلا يجوز للشخص ان ينتسب الى هذا النوع منه - 00:04:40ضَ

الجمعيات وبالجملة لا يجوز لشخص ان ينتسب الى جمعية معينة الا اذا عرف انها تسير على وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله صلى الله عليه وسلم. وبالله التوفيق - 00:05:00ضَ