محاضرات نافعة للشيخ عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين سبق الكلام في توحيد توحيد - 00:00:00ضَ
وتقسم الى ثلاثة الذي هو اسأل الله جل وعلا وكذلك خلقه وما اشبه ذلك توحيد العبادة التي كلف العباد بها الذي كلف العباد به ما سبق قول الله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:00:24ضَ
ولكل واحد من هذين ادلة ظاهرة توحيد الروبية انه فطري خلقي خلق الانسان مفطورا بكرة عرض الله جل وعلا. وانها مجرد الاقرار بالله انه لا يكفي لا بد ان ينظف ذلك - 00:01:01ضَ
القسمين الاخرين ولما كان الطريق الى الحق يعني معرفة الحق والتحلي به والعمل به الطريق هو السمع والعقل وهما متلازمان يعني السمع والعقل متلازمان كان من سلك الطريق العقلي دله على الطريق السمعي - 00:01:34ضَ
وهو صدق الرسل ومن سلك الطريق السمعي بين الادلة العقلية له كما بين ذلك القرآن وكان الشقي المعذب من لم يسلك لا هذا ولا هذا كما قال اهل النار لو كنا نسمع او نعتقل - 00:02:11ضَ
ما كنا في اصحاب السعير على ان السمع والعقل كلاهما مطالب فيه الانسان انهما هما اللذان يهديانه الى الحق باذن الله جل وعلا وكذلك قول الله جل وعلا افلم يسيروا في الارض - 00:02:39ضَ
ستكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور والالحاد يعرض لكثير من الناس ويتبناه بعضهم اما ظاهرا دون باطن كحال فرعون - 00:03:04ضَ
ونحوه من المجرمين واما باطنا وظاهرا ملاحدة اليوم والالحاد لا يمنع ان تكون معرفة الله مستقرة في الفطرة ثابتة بالظرورة لان انكار وجود الله تعالى حال تعرف لكثير من الناس - 00:03:31ضَ
عمدا او خطأ وقترارا مع ان كثيرا من الناس قد ينازع في كثير من القضايا البديهية المعارف الفطرية من الحسيات والحسابيات والاله نيات ومن تأمل ما يذكره اصحاب المقالات العلوم المختلفة رأى عجائب وغرائب - 00:03:59ضَ
من الطرائف في هذا ما ذكر ان رجلا صنف كتابا في نفي العلوم فمات له ولد وقد قارب الحل الحلم وقال اسفت لموت ولدي قبل ان يقرأ كتابي فقيل له وما يدريك انه كان لك ولد - 00:04:30ضَ
وانه مات وانه لم يقرأ كتابك وما يدريك انك موجود وانك صنفت كتابا فلم يدري ما يقول الى هذا الحد الحيرة الذي يصبح اخس من الحيوانات نسأل الله العافية وبنو ادم - 00:04:54ضَ
لا ينضبط ما يخطر لهم من الاراء والايرادات انهم جنس عظيم التفاوت وليس بالمخلوقات اعظم تفاوتا وتفاذلا منهم خيارهم خيار المخلوقات او من خيارهم وشرارهم اشر المخلوقات كما قال جل وعلا - 00:05:19ضَ
ولقد زرعنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون - 00:05:50ضَ
وقال تعالى ثم رددناه اسفل سافلين ابن ادم هذا اذا فقد العقل النافع الهادي الى السمع الذي به الهداية باذن الله اسفل سافلين الكلب يكون خير منه وافضل منه ولكن الحق - 00:06:11ضَ
عزيز ومع عزته كل يدعيه ودعواهم الحق تحجبهم عن مراجعة الحق ان على ان على الباطل ظلمة وان الحق نور ولا يبصر نور الحق الا من خشي قلبه بالنور ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور - 00:06:45ضَ
هذا بالنسبة لما سبق ثم يقول القسم الثالث من آآ اقسام التوحيد هو توحيد الاسماء والصفات وهذا القسم تبيهم بالذي قبله ها توحيد الربوبية من حيث ثبوته في الفطر وكثرة الادلة عليه - 00:07:23ضَ
الادلة عليه كثيرة عظيمة وكون الامم السالفة لم تنكره لا من الا من شذ وندر وقد اختلف الصحابة ومن بعده في كثير من ايات الاحكام ولم يختلفوا في شيء من ايات الصفات واخبارها - 00:07:51ضَ
من اتفقوا على اقرارها على ظاهرها مع فهمهم معانيها واثبات حقائقها وذلك لانهم اعظم عناية واوضح بيانا يعني انها هذه هذا النوع فهي دلائلها واضحة وكثيرة ولكن الباطل قد يعرض - 00:08:17ضَ
لمن اراد الله جل وعلا اظلاله مع الوضوح والبيان ادلة هذا النوع ظاهرة وواضحة ذلك من اعظم ما يكون واوضح بيانا من ايات الاحكام ومن يقرأ كتاب الله تعالى ويستعرض سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى مدى العناية بهذا القسم - 00:08:52ضَ
واثباته بطرق مختلفة وكثرة النصوص فيه فما سر ذلك وما مغزاه ذلك لانه منبع الايمان والمعرفة بالله على بصيرة وهدى وهو مصدر التوحيد الكامل فاكثر الناس توحيدا اعلمهم بهذا القسم - 00:09:41ضَ
وابصرهم بمعانيه وفقهه والفقه فيه هو الفقه الاكبر كما قال الامام ابو حنيفة رحمه الله وغيره ان معرفة الله تعالى على التفصيل لا يمكن الوصول اليها الا عن طريق الوحي - 00:10:09ضَ
الذي يقوله الله جل وعلا ويأمر ابلاغه عبادة فهو جعله لعباده روحا ونورا وهدى والله تعالى اعلم بنفسه وبغيره من خلقه ورسوله صلى الله عليه وسلم يعلم الخلق بالله وما يجب له وما يمتنع عليه - 00:10:34ضَ
وما ينزه من وما وصف الله جل وعلا به نفسه وجب قبوله والايمان به وانه الحق وكذا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وهو افصح الخلق واقدرهم على البيان - 00:11:08ضَ
وانصحهم للخلق يعني لامته وقد بين للناس ما نزل اليه من ربه واعظم ذلك صفة الله تعالى التي بها هداية القلوب وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم اوصاكم الله تعالى التي تعرف بها الى عباده - 00:11:29ضَ
وامرهم بدعوته بها اذ هي الطريق الى معرفة الله تعالى وعبادته وكل من انحرف عن هذا يتعلل بامور باطلة وقد تكون عنده انها حق مثل رد النصوص ردها كثير من اهل البدع - 00:12:00ضَ
في كتاب الله جل وعلا وفي وفي سنة رسوله لا ينكرونها من العجب تجد مثلا الرجل يشرح كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم مع وضوحه ثم ينكر ذلك - 00:12:34ضَ
مثال ذلك ان احد شراح البخاري العلماء المشهورين الذين لهم قدم في العلم ولهم مجاهد شرح كتاب اه شرح حديث ابن مسعود الذي انه جاء حبر الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:55ضَ
وقال يا محمد اننا نجد ان الله يظع السماوات على اصبع والاراضين على اصبع الجبال على اصبع وسائر الى الى اخره يقول هذا الشارع ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله ذكر اصابع مضافة الى الله جل وعلا - 00:13:24ضَ
سبحان الله يعني يشرح الحديث وهو واضح ثم يقول ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ماذا يفسر ذلك ليس لهذا وجه الا ان يقال انه يرى ان الصفات لا تثبت الا بالتواتر - 00:13:54ضَ
وهذا الحديث خير متواتر يمكن يقال كذا ان يعني يفسر كلامه بهذا بغير ذلك لا يستقيم تفسير كلامه ولكن المقصود المثال فقط تمثيل في هذا ثم باب التأويل الذي هو تحريف - 00:14:21ضَ
ليس تأويلا لان التأويل كما ذكر العلماء ثلاثة اقسام اسم يراد به بالتأويل التفسير ما يقول الطبري رحمه الله في كتابه تفسير القرآن القول في تأويل قول الله كذا وكذا - 00:14:48ضَ
هذا شيء معروف هذا القسم تارك القسم الثاني معانا التعويل يعني ما يؤول اليه الخبر يعني حقيقة الامر الذي يخبر عنه وقال جل وعلا فاذا جاء تأويله يقول الذين قد جاءت رسل ربنا بالحق - 00:15:17ضَ
يوسف عليه السلام لما سجد له واخوته لان هذا يجوز في شرقهم اما شرعنا لا يجوز ذلك قال هذا تأويل الضياع من قبل. يعني هذه حقيقتها لانه رأى ذلك في سيره - 00:15:53ضَ
وقصها على والده كما هو معلوم في القرآن هذا القسمان متفق عليهما. اما القسم الثالث هو محدث وهو صرف اللفظ معناه الذي وضع له ظاهرا الى معنى اخر لا يدل عليه الا بدليل اخر - 00:16:17ضَ
والدليل يقولون هذا اكثر ما يكون العقل العقل في مثل هذا لا ضابط له لان العقول تختل ابي بكر غير عقل ابي جهل المؤمن غير حق الملحد كل يدعي ان العقل معه ولكن العقل الذي - 00:16:48ضَ
يثبت به يثبت بالادلة هو الذي يعتبر هذا ايضا صار طريقا الى الضلال نسأل الله السلامة لكثير من الناس مع ما اوتوا من العلم والذكاء مع ذلك ظلوا لانهم لم يعطوا زكاة لم يزكهم الله - 00:17:15ضَ
وكلوا الى ما فعلوه لانهم اعتقدوا اولا ان العلم الحقيقي ليس في الوحي وانما هو في العقد كما يقولون في القاعدة التي ذكرها الرازي وغيره اذا تعارض السمع والعقل ايهما نقدم - 00:17:49ضَ
يقول ان قدمنا السمع كان هذا قدح في العقل لان العقل هو الذي دلنا على صدق الرسول ما هو الاصل؟ هكذا يكون فاذا لابد ان يقدم العقل ما يقدم السمع - 00:18:19ضَ
وعلى هذا بنى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كتابه درء التعارض العقلي مع النقل يعني يقول ان العقل يتفق مع النقل اذا كان العقل سليما والنقل صحيحا ما اذا كان فيه مخالفة فلابد ان يكون - 00:18:40ضَ
اما ناكل غير صحيح او الحقل هذا الذي دعاه انه دعوة المقصود يعني ان كل اسم من اسماء الله الحسنى له تعبد يخصه يعني يقتص به علما وحالا واكمل الناس عبودية لله تعالى المتعبد بجميع الاسماء والصفات - 00:19:04ضَ
لجميع الاسماء الحسنى والصفات العليا التي يعرفها الخلق فلا تمنعه عبودية اسم عن عبودية اسم اخر وهو جل وعلا يحب مقتضى اسمائه وصفاته ولمحبته التوبة والمغفرة والعفو خلق من يتوب - 00:19:36ضَ
من يتوب عليه ويغفر له ويعفو عنه ما جاء في في الحديث لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم واذا كان الايمان باسماء الله تعالى وصفاته فرضا على العبد - 00:20:08ضَ
لانه داخل في الايمان بالله تعالى ومعلوم عجز العقول عن الوصول الى معرفة ذلك بدون هداية الوحي لان ذلك من الغيب الله غيب لا احد ينظر اليه ويشاهده في هذه الدنيا - 00:20:36ضَ
وانما ينظر اليه يوم القيامة اذا تبدلت الامور ركب الانسان تركيبا غير هذا الذي وعليه في هذه الدنيا ولهذا الكريم كليم الرحمن موسى عليه السلام ان طلب من ربه ان يراه - 00:21:05ضَ
قال ربي ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دك الجبل وذهب عند ذلك موسى عليه السلام - 00:21:37ضَ
فلما افاقت على سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين لانه لا احد من الخلق يستطيع ان يراك في حديث ابي موسى الذي في الصحيح لو قال ان يقل قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات - 00:22:04ضَ
ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل النهار. عمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه - 00:22:32ضَ
طموحات يعني بهاء بهاؤها وجمالها وحسنها فلا احد يستطيع ان يقوم النظر في هذه وفي حديث للدجال الذي في صحيح مسلم الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه تعلموا ان احدا منكم لن يرى ربه حتى يموت - 00:22:56ضَ
ولا يمكن هذا خلاف رؤية النوم لان رؤية النوم ليست رؤية حقيقية وانما هي امثال يعني وكل الله ملكا لذلك يضرب الامثال بالنعيم معروف ان الرؤية تنقسم الى رؤيا حقيقية ورؤيا - 00:23:24ضَ
يكون من الشيطان وامور يزاولها الانسان في حياته يراها هذه ليست شيء الرؤية هي التي يأتي بها الملك ويضرب لها امثال وبعضها يكون واضحا ويحتاج الى تفسير وبعضها يحتاج الى - 00:23:55ضَ
تفسير وتروي ونظر ورؤيا يعني يمكن الانسان يرى ربه في النوم ولكن هذه الرؤية تكون حسب ايمانه فان كان ايمانه حسن قرأ سورة حسنة ولهذا لما كان ايمان نبينا صلى الله عليه وسلم احسن الايمان - 00:24:13ضَ
قال رأيت ربي في احسن صورة يعني ذبح للايمان اذا كان الايمان باسماء الله تعالى وصفاته فرضا على العبد لانه داخل بالايمان بالله الذي هو احد الاركان التي اذا فقدت فقدت الخير كله - 00:24:42ضَ
وحلى بدله الشر كله الايمان بالله تعالى ومعلوم نعزي العقول عن الوصول الى معرفة ذلك بدون هداية الوحي لان ذلك من الغيب فلا بد ان تعتصم من الزلل والاضطراب بعاصم وليس ذلك الا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:25:13ضَ
ليس العقل والاراء والقياسات والامثلة وما اشبه ذلك هذه تزيد اضطرابا وحيرة. ولهذا الاذكياء من الناس الذين خالفوا الحق من اول وهلة واعتمدوا على النظر والتفكير والعقول نهاية امرهم انهم يحاروا - 00:25:46ضَ
يتحير في الامر يصبح يقول ما ادري ما حدث لي كثير من هم يصرحون بهذا قال بعضهم عند الموت يا اصحابي لا تشتغلوا بالكلام والله لو كنت اظن انه يصل بي الى ما وصل - 00:26:19ضَ
ليه ما اشتغلت به اخبركم باني لم اعلم شيئا وها انا ذا اموت على عقيدتي العجائز هكذا ثبت عنه بهذا وهذا وكثير من من العجب ان كان اثنين متصاحبين احدهم ما - 00:26:44ضَ
تبع السنة واجتهد وثبت ايمانه باسماء الله وصفاته والاخر مطلب لانه تدعي العقل ذكروا انه ان هذا الذي الثابت دخل على صاحبه مرة في مكان وهو يفكر وسلم فلم يرد عليه السلام لانه ما شعر - 00:27:13ضَ
لتسليمه ثم عاد السلام مرة ثانية فلم يرد ثم ثالثة قال هذا لابد انه دهي عند انصرافه تنبه تعال ثم قال له ماذا تعتقد فضحك عليه ساخرا مني يقول الحمد لله اعتقد ما اعتقده المسلمون - 00:27:48ضَ
فاطرق وصار يبكي ويقول ولكني والله ما ادري ماذا اعتقد والمقصود اعتقد يعني في الله باسمائه وصفاته هذا هو محل الاضطراب محل الاختلاف ومحل الزلل عند كثير من المتكلمين الذي يعافيه الله جل وعلا - 00:28:19ضَ
قد يستبعد مثل هذه الامور لابد من الاهتداء بالقرآن وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم والاستعانة بكلام العلماء الذين تحلوا بهذا لأن الأمر الواقع ليس سهلا مثل ما سمعنا العقول - 00:28:44ضَ
ما تستطيع الوصول الى معرفة الاسماء والصفات معانيها بالتفصيل الامور التي تثبت يعني بدون ان يهتدي الانسان اذا ذلك بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الهدى في هذا في كلام ولهذا - 00:29:15ضَ
اتفق اهل السنة على هذا المبدأ وقالوا من القواعد التي ثبتت عندهم اثبتوها ان اسماء الله وصفاته توقيفية وتوقيفي يعني انه لابد ان تثبت يأتي يأتي بها الوحي ثم لا تخرج عن ذلك - 00:29:41ضَ
ثم من المعلوم قطعا ان الله خاطب الناس بلغتهم التي يفهمون بها الكلام لا يجوز ان يكون خطاب الله جل وعلا في امور الغاز والحج والاشياء التي يكون يرمز اليها رمزا كما يزعمه بعض الناس - 00:30:09ضَ
وخاطبهم خطاب واضح جلي والصحابة فهموا هذا على ظاهره ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الايام يتكلم وعنده جمع عنده بعض العرب وبعض الصحابة موجودين ومعروف ان الاعراب منهم من عنده جرأة - 00:30:39ضَ
مبالاة بل يقدم على الشيء الذي يراه بدون ان يتوقف وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه ان الله ينظر اليكم ازدين قنطين فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب - 00:31:08ضَ
هذول حاضرين من الاعراب قال اويضحك ربنا يا رسول الله قال نعم قال اذا لا نعدم خيرا من ربنا اذا ظحك استدل على هذا هذا واضح ان المقصود بذلك ظاهر - 00:31:31ضَ
ضحك على ظاهره ولكن الله جل وعلا يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير لا في ذاته ولا في اوصافه اسمائه ولها في كل ما يختص به ومن خصائصه وهذا معنى التوحيد - 00:31:55ضَ
توحيد اسمى وصفات ان الله متوحد بها لا يشارك فيها احد ولا يقال انه جاء الاشتراك بالاسمى مثل الرؤوف الرحيم والملك والعزيز وما اشبه ذلك لان الاشتراك يزول بالاضافة او بالتخصيص - 00:32:21ضَ
اذا اضفت الاسم الى مخلوق فهو خاص به. الله لا يشاركه فيه واذا اضفته الى ربك جل وعلا فهو خاص به المخلوق لا يشاركه فيه هذه القاعدة يجب ان تعلم وتعرف حتى - 00:32:49ضَ
لا يقع الانسان خطأ وفي الظلام لان الخطأ في هذا ليس سهلا لكن يقال ان كثير من الناس من العلماء الذين اخطأوا في هذا وتأولوا لله رحمة ولا غضب ولا رضا - 00:33:08ضَ
وغير ذلك من الامور التي اما يضيفونها الى اخرى او يجعلونها شيء مخلوق ان يجعلون الرحمة هي الاحسان او انها ارادة الاحسان وهكذا الغضب ارادة العذاب او انه هو العذاب - 00:33:39ضَ
وما اشبه ذلك هذا وقع فيه كثير من العلماء هؤلاء مثلا انهم قصدوا الباطل اجتهدوا في هذا ولا ارادوا مخالفة الله ولا مخالفة رسوله بل ظنوا ان هذا هو الواجب - 00:34:05ضَ
الذي يجب اه نقول الله يعذرهم جل وعلا ان شاء الله في ذلك ويثيبهم على اجتهادهم لانهم ما قصدوا الباطل ولا قصدوا المخالفة. ما قصدوا المخالفة الرسول ومخالفة الكتاب والسنة - 00:34:30ضَ
لا يجوز الانسان لا يتكلم فيهم ويسب ويسلل هذا اذا كنت قد هداك الله فاحمد الله على ذلك ولكن خيرك الذي له مثلا امور يعذر بها يجب ان ان تنظر الى ذلك - 00:34:50ضَ
تضلل وتتكلم بالكلام الذي لا يصح المقصود ان الانسان الذي اذا ترك مثلا النصوص من الكتاب والسنة فلابد من يقع في الزلمة ولابد ان يحصل له الخطأ وكثير من الناس يعني - 00:35:16ضَ
يظن ان مظاهر النصوص هذه هي التي كما يقولون ان ظاهرها التشبيه يعني اذا قصد بهذا الظاهر يعني التشبيه يعني المقصود ان الظاهر النصوص ما يعرف من اه صفات الناس - 00:35:46ضَ
هذا غير مراد صح الظاهر يعني الذين الصفات الذي يدل عليه كمال الله اختصاصه به الخلق لا وفي ذلك ما قال جل وعلا الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد - 00:36:11ضَ
في جميع الاشياء ليس له كفر المكافي هو المماثل النظيف وقال جل وعلا هل تعلم له سم يا ابي مخلوق وسامية او يكون شيء من ما ما له جل وعلا - 00:36:40ضَ
كذلك يقول جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا تجعلوا لله اندادا يعني مثال وشبهاء ونظراء وهذا هو التوحيد الذي بنيت عليه هذه النصوص التي جاءت بكتاب الله وسنة رسوله ولكن - 00:37:05ضَ
اذا كان مثلا ربنا جل وعلا ذو رحمة وذو علم وذو قدرة انا اقول ان المخلوق اللي عنده رحمة وعنده علم وعنده قدرة وعنده انه يشارك رب العالمين في الصفات كلا - 00:37:28ضَ
بل قدرة المخلوق محدودة يليق بضعفه وبخلقه قدرة الله وعلم الله غير ذلك يخص يختص به هذا الكون يختص به ولا يشاركه غيره هذا هو التوحيد الله جل وعلا المقصود - 00:37:51ضَ
انه لابد للعبد ان يعتصم من الزلل والخطأ والاضطراب بعاصم يعصمه وليس ذلك الا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ففي ذلك فقط تحديد المسلك الصحيح الذي يهتدى - 00:38:17ضَ
به ويكون المرء التمسك به اعتصم بعاصم وكونه عاصم امر واضح والحمد لله ما فيه ايضا التحذير من السبل الاخرى التي اذا سلكها الانسان وترك الحق انها سوف تؤدي كيف حالك - 00:38:45ضَ
والى الظلام والى اقل ما يقال الحيرة تحية اذا كان يقصد الحق اريده فهو اخطأ اذا كان مثلا هكذا الامر سيكون هذا امر حتم لابد منه يعني الاعتصام للوحي وتجنب ما عليه - 00:39:23ضَ
اهل الضلال من المتكلمين الذين والتكلم كله في الله الخلاف الذي وقع في هذه الامة ان نكون الحروب التي هي الحروب الكلامية التي وقعت في هذه الامة هي حروبهم في الكلام - 00:39:58ضَ
حرم في السيف والقتل الكلام والجدال والاشياء هذي كلها في الله ومختلف في ربهم جل وعلا ولهذا تجد مثلا الطائفة التي انتسب الى قول معين او اقوال معينة المبدأ ثم يختلفون - 00:40:23ضَ
اختلافات كثيرة فيصبح كل واحد يضلل الاخر يتكلم عليه بانه ظل لانه ترك كذا وقال كذا في اهل السنة اهل السنة متمسكين بشيء عاصم يعتصمون به وهو قول الله وقول رسوله - 00:40:54ضَ
عن ربه جل وعلا الذي بلغهم اياه اه فلابد من هذا الزلل قريب جدا من من لم يعتصم بالكتاب والسنة اه لابد ان يعتصم الانسان من الزلل والاضطراب الكتاب والسنة - 00:41:18ضَ
التي هي حق وليس ذلك يعني الهداية ليس الا في كتاب الله. وسنة رسوله يعني في معرفة الله جل وعلا ومعرفة معاني اسمائه وصفاته ففي ذلك فقط تحديد المسلك الصحيح - 00:41:44ضَ
الذي يهتدي المرء بارتياده كما فيه ايضا التحذير من السبل الاخرى التي اذا سلكها الانسان وترك وترك فيها وشأنه لا يمكن ان يجني الا الحيرة والاضطراب كما هو الواقع وكما وقع لكثير من اذكياء علماء الكلام - 00:42:08ضَ
الذين فتحوا المجال لعقولهم تجول في كل طريق وفي النهاية اصبح احدهم يتمنى ان يموت على عقيدة العجائز منا ولا الانسان مثلا يقول عقيدة فلان وفلان العقيدة لا بد ان تثبت في القلب - 00:42:44ضَ
يتبعها العمل يقول ان الكون مفتوح امام العقل الكون المخلوق كله مفتوح امامك انظر واعتبر الكون مفتوح لك اما العقل عليه ان يعبر وينظر ما يرى في الكون ما يريد - 00:43:10ضَ
اما ان يحاول ارتياد ارتياد الغيب الى عاصم وبدون دليل من دلولي من الوحي الالهي من فمن الحق ان يقال له حينئذ ليس هذا بعشك تقف يعني ان هذا لا يمكن - 00:43:46ضَ
المثل ليس هذا بحشك فادرجي ولكن عليه ان يقبل من الغيوب ما جاء به الكتاب والسنة ومن ذلك ما وصف الله تعالى به نفسه وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم به بدون تأويل ولا تبديل - 00:44:18ضَ
بل يؤخذ على ظاهره الذي يدل على كمال الله جل وعلا وذلك ان الوحي انزل للهدى والبيان وكما قال الله تعالى نور ورحمة وبصائر للناس من غير المعقول ان الله تعالى يصف القرآن بانه هدى للناس - 00:44:46ضَ
ونور وبيان ورحمة ثم يخاطب الخلق فيه بالفاظ لا يقصد منها ما تدل عليه ظاهرا بل يكون ظاهرها التشبيه والكفر كما انه محال ان تكونوا اياته رموزا والغازا اشير بها الى معان باطنة - 00:45:10ضَ
لا تفهم الا بصعوبة صعوبة بالغة ولا يصل اليها الا النادر من الاذكياء يقوله الذين لم يؤمنوا بالله ورسوله قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة - 00:45:37ضَ
السماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون هذا النصوص الظاهرة وما قدروا الله يعني ما عرفوا قدره والانوا به كما ينبغي ما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة - 00:46:01ضَ
السماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشرك فيها الفعل وفيها الوصف الذاتي وكذلك يقول جل وعلا قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ان كنت من العاليين - 00:46:29ضَ
قال تعالى بل ينظرون الا ان يأتيهم الا ان تأتي يوم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك هذا التقسيم والتنوير يعني هذه الاية يعني ذكر اولا نظر الملائكة - 00:46:59ضَ
لله ثم نظر الايات يعني هذا هذا التنوع يبطل تأويل يأتينا الرب جل وعلا يأتيان امره او ملائكته كما يقول اهل التحريف ومثل هذه الاية قوله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:47:21ضَ
وقال تعالى قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى والايات في ذكر اوصاف الله تعالى كثيرة جدا والايمان بها على ظاهرها من غير تحريف ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل - 00:47:48ضَ
هو سبيل المؤمنين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم باحسان الى ان تنتهي الخليقة بامر الله جل وعلا. وقد قال تعالى ومن يشاقق الرسول ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى - 00:48:10ضَ
ويتبع غير الحق ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه ما تولى ونحصيه جهنم ساءت مصيرا نسأل الله جل وعلا العافية من سبيلهم الايمان بصفات الله تعالى واسمائه التي وصف به نفسه - 00:48:33ضَ
يسمى بها نفسه في كتابه رسوله من غير زيادة عليها ولا نقص منها ولا تجاوز لها لمعناها ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها ظاهرها ولا تشبه لها بصفات المخلوقين لأنهم تيقنوا ان المتكلم بها صادق - 00:48:56ضَ
وانه اراد هذا الذي اعتقدوا اراد منهم اعتقاد معانيها فصدقوه عما لم يعلموا من حقيقة معانيها التي هي الكل واخذ ذلك واخذ ذلك الاخر عن الاول ووصى بعضهم بعضا بحسن الاتباع والوقوف حيث وقف اولهم - 00:49:26ضَ
وحذروا من التجاوز لمذهبهم والعدول عن طريقتهم وبرهان ذلك انهم نقلوا الينا القرآن العظيم واخبار الرسول صلى الله عليه وسلم نقل مصدق لها مؤمن مؤمن بها قابل له غير مرتاب فيها - 00:49:59ضَ
ولا شاك في صدق قائلها ولم يفسروا ما يتعلق بالصفات منها ولا تأولوا ولا شبهوا بصفات المخلوقين اذا لو فعلوا شيئا من ذلك لنقل عنهم ولا يجوز ان يكتم بالكلية - 00:50:21ضَ
ولا يتواطأ على كتمان شيء منه اذ لا يجوز التواطؤ على الكتمان وعلى الكذب وعلى الظلم وعلى جهد الحق بما يحتاج نقله ومعرفته وشيء يجب ان يظهر ويبين ويشهر بين الناس - 00:50:42ضَ
والا يكون الانسان قد كتم وارتكب ما هو من اه من مقتضيات اللعن ان الله يلعن الذين يكتمون العلم قال الله جل وعلا ان الذين يأتون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناهم في الكتاب - 00:51:04ضَ
اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون اه المقصود ان هذا الامر واضح وجلي ولا اشكال فيه ولهذا الفلاسفة الذين يتأولون نصوص الماء المعاد لان عندهم المعاد يعني عندهم ممتنع الميت اذا - 00:51:31ضَ
يبست اجزاء ومتفتت وصارت تراب ثم يعاد مرة اخرى هذا فيه عقولهم انه ممتن يتأولون يقولون المعهد معناه كذا واراد مراد الرسول بكذا يعني انه صور للناس بعثا يبعثون فيه ثم صور لهم جنة ونار - 00:51:58ضَ
ويكونون فيها لان حالتهم تقتضي هذا ولا يستفتي تستقيم احوالهم الا بذلك ايوا الى الحقيقة عندهم عند هؤلاء لا وجود لشيء من ذلك وانما هذا تخيل يعني الرسل تخيلت ذلك حتى تصبح - 00:52:25ضَ
احوالهم ويستقيمون على احوالهم هؤلاء يعني تأول نصوص المعادن التي جاءت في الكتاب والسنة ولما رد عليهم من رد عليهم ممن اول الصفات قالوا له ما الذي سوغ لكم انكم تتأولون الصفات - 00:52:50ضَ
ولا يصوغ لنا نتأول نصوص الميعاد والصفات اكثر في الكتاب والسنة اكثر من نصوصا بعد كيف انتم تأولتموها ونحن نكون على باطل وانتم تكونوا على الحق ما استطاعوا ان نرد عليهم في ذلك - 00:53:16ضَ
لان كما قالوا نصوص الصفات اكثر من نصوص المعاد كثير وعلى كل حال نرجع الى الامر الاول نقول ان ان الله جل وعلا اذا لم يهدي الانسان ولم يسبق له منه فضل - 00:53:40ضَ
يتفضل به عليه الهداية فانه لا هادي له. لا الادلة ولا العطل ولا يعني ادلة السمع ولا العقل ولا غير ذلك ومن يضلل الله فلا هادي له الرسول صلى الله عليه وسلم يقول - 00:54:02ضَ
فبما يوحي الي ربي اذا كان الرسول هدايته بالوحي وغيرهم من باب اولى نسأل الله جل وعلا باسمائه وصفاته ان يجعلنا من المهتدين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:54:23ضَ