Transcription
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة اما بعد فاوصيكم ونفسي ايها الناس بتقوى الله عز وجل والتفكر في سرعة مرور في الليالي والايام والاعتبار بانتقاصها بمرورها من اعمالنا. كما تنطوي عليه من صحائف - 00:00:00ضَ
اعمالنا ايها المسلمون كنا قبل ايام نستبشر بقدوم رمضان وها نحن اليوم نرى قرب رحيله وازوف تحويله. وهو ذاهب عنا بلا ريب. ذاهب ذاهب عنا ابلا ريب بافعالنا واقوالنا ذاهب عنا بافعالنا واقوالنا. فيا ليت شعري - 00:00:34ضَ
ماذا اودعناه؟ وبماذا سنودعه؟ اترى هذا الشهر يرحل عنا شاهدا لنا علينا اترى هذا الشهر يرحل عنا حامدا ما صنعناه ام ذاما لما وفرطنا فيه. الا فليهنأ من كان شهره شاهدا له عند الله بالخير. شافعا له - 00:01:04ضَ
الجنة والعتق من النار. والخيبة والخسران لمن كان شهره شاهدا عليه بسوء صنيعه الى ربه تفريطه وتضييعه. الا ودعوا شهركم رحمكم الله بخير ختام. فان الاعمال بالخواتيم. فمن كان محسنا في اول شهره فما احسن التمام. ومن كان مسيئا فما - 00:01:34ضَ
اجمل التوبة واستدراك ما بقي من ليال وايام. ايها المسلمون لقد شرع الله عز وجل لنا في ختام شهرنا عبادات جليلة. يزداد بها ايماننا وتكمل بها عباداتنا. وتتم بها علينا - 00:02:04ضَ
نعمة ربنا واول هذه العبادات زكاة الفطر التي فرضها نبينا صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام من تمر او غيره من قوت البلد الذي يعيش فيه الانسان. فرضها على الذكر والانثى - 00:02:24ضَ
والصغير والكبير والحر والعبد من المسلمين. وامر بها صلى الله عليه وسلم ان تؤدى قبل خروج الناس الى الصلاة كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وفي السنن بسند - 00:02:44ضَ
لا بأس به عن ابن عباس رضي الله عنهما قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين. فمن اداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة. وان - 00:03:04ضَ
ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. فاخرجوها رحمكم الله. طاعة لرسول الله صلى الله الله عليه وسلم الذي فرضها عليكم جميعا صغاركم وكباركم. اما الحمل فان الاخراج عنهم - 00:03:24ضَ
مستحب لا واجب. ما لم يولد قبل غروب شمس ليلة العيد. فان ولد قبل الغروب وجبت في حقه الصدقة اعني صدقة الفطر والا لم تجب. ومقدار ما يخرجه الانسان في هذه الصدقة او الزكاة صاع من - 00:03:44ضَ
كما تقدم واكثر اهل العلم والذي عليه الفتوى في البلاد من جهة اللجنة الدائمة وغيرها ان داره بالكيلوجرامات تقريبا ثلاث كيلوات. ثلاث كيلو جرامات. فلتطب نفوسكم بهذا من يعطى من الزكاة فقد نص اهل العلم رحمهم الله على انها تعطى الفقراء خاصة والاقارب المحتاجون - 00:04:04ضَ
منهم اولى من غيرهم. كما تعطى اولئك المدينين الذين لا يستطيعون اخراج الزكاة انفسهم اما وقتها فقد سمعتم قول ابن عمر قول ابن عمر قول ابن عمر رضي الله عنهما الذي - 00:04:34ضَ
انتبهوا الى النبي صلى الله عليه وسلم بان تخرج قبل الصلاة. وهذا اشارة منه الى افضل اوقاتها وقد صح عنه اعني عن ابن عمر رضي الله عنهما انها تخرج ايضا كما في البخاري قبل العيد بليلة او - 00:04:54ضَ
ليلتين فاذا دخلت ليلة التاسع والعشرين وغربت شمس اليوم الثامن والعشرين فانه يجوز للانسان بان يخرجها. اما افضل اوقاتها فهو ما بعد صلاة الفجر الى صلاة العيد. اما من اخرها الى ما بعد - 00:05:14ضَ
لغير عذر فليست من زكاة الفطر في شيء. بل هي صدقة من الصدقات كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وعليه ان يتوب من معصيته هذه. ايها المؤمنون وافضل ما والافضل في اخراج صدقة الفطر - 00:05:34ضَ
من حيث المكان ان يخرجها الانسان في الوقت الذي ادركه العيد فيه. فان صدقة الفطر كما هو ظاهر من متعلقة بالبدن لا بالمال. ولهذا وجبت على الصغير والكبير والحر والعبد. فمن اخرج - 00:05:54ضَ
فمن ادركه العيد في بلد فليخرجها في البلد الذي ادركه العيد فيه. ولو وكل غيره في مكان اكثر حاجة جاز له ذلك. جاز له ذلك. ولا بأس ايضا اذا كان الإنسان مسافرا او يخشى من انشغاله ان يوكل - 00:06:14ضَ
غيره باخراجها. ايها الاحبة واما العبادة الثانية التي شرعت لنا في ختام شهرنا. فهي العبادة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه في خواتيم ايات الصوم وهي قوله عز وجل يريد الله بكم اليسر - 00:06:34ضَ
ولا يريد بكم العسر. ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم. ولعلكم ولعل لعلكم تشكرون. فكبروا الله تعالى ايها الاحبة منذ ان يبلغكم وقت دخول العيد. كبروه شكرا لله عز وجل على نعمة اتمام الشهر. كبروا على نعمة الهداية لهذا الدين. والذي ما كنا لنهتدي لو - 00:06:54ضَ
الى ان هدانا الله له. كبروه في مساجدكم وفي بيوتكم واسواقكم. ليقل احدكم الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر. الله اكبر ولله الحمد. يجهر بذلك الرجال وتخفيه النساء - 00:07:24ضَ
اما ثالث هذه العبادات فهي صلاة العيد التي امر النبي صلى الله عليه وسلم بها الرجال والنساء بل امر بها حتى العواتق وذوات الخدور اللاتي ليس لهن عادة في الخروج. بل الحيض - 00:07:44ضَ
اللاتي ليس عليهن صلاة اصلا امرن ان يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى. وفي الصحيحين من حديث ام عطية رضي الله عنها قالت امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نخرجهن في - 00:08:04ضَ
والاضحى العواتق والحيض وذوات الخدور. فاما الحيض فيعتزلن الصلاة وفي لفظ يعتزل ان المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. فقلنا يا رسول الله احدانا لا يكون لها جلباب. فقال قال لتلبسها اختها من جلبابها. فاين اولئك الرجال الذين يتقاصرون عن شهود صلاة العيد - 00:08:24ضَ
كيف وقد قال بعض اهل العلم ايضا بان صلاة العيد فرض على الاعيان. ايها المسلمون ما ابهى ذلك كالمنظر حينما يخرج المسلمون معظمين هذه الشعيرة. يخرجون الى صلاة العيد رجالا ونساء - 00:08:54ضَ
صغارا وكبارا يتعبدون لله عز وجل بهذا الخروج. ويمتثلون امر النبي صلى الله عليه وسلم. ويبتغي الخير ودعوة المسلمين. الا ما اجمل منظر الرجال وهم خارجون متطيبين. لابسين احسن ثياب - 00:09:14ضَ
بهم وما اجمل خروج النساء وهن ملتزمات بحشمتهن مبتعدات عن التبرج والسفور وكل ما يلفت الانظار. ايها المسلمون ولقد كان من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم. الا يغدوا يوم الفطر الا يغدوا يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا. يأكلهن وترا. ثلاثا - 00:09:34ضَ
او خمسا او اكثر من ذلك كما حدث بهذا انس رضي الله تعالى عنه وارضاه. وقد قال الله جل وعلا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. وذكر الله كثيرا - 00:10:04ضَ
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني واياكم بما فيهما من الايات والحكمة. اقول ما تسمعون واستغفر والله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم - 00:10:24ضَ
الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله واصحابه - 00:10:44ضَ
واخوانه اما بعد فيا عباد الله هذا شهر رمضان ازف على الرحيل وفي بقية ولياليه للنادمين مستعتب. وللتائبين مسترجع. عسى توبة عسى توبة اقلاع ترفو من الصيام كلما تخرق. عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق. عسى - 00:11:04ضَ
اسير الخطايا. عسى اسير الخطايا يطلق. عسى من استوجب النار يعتق. فاللهم اجعلنا يا رب من عبادك الموفقين. واجعلنا يا ربنا من عبادك المعتقين. ايها الاحبة هذا العيد يمر كما مرت اعياد اخرى على على اخوان لنا في بعض البلاد في احوال لا - 00:11:34ضَ
الا على الله عز وجل. وان شأن المسلم ان يعيش العبودية لله عز وجل في جميع احواله. لا فيه وقت عن عيش العبودية. فكما نعيش عبودية الفرح في العيد. فثمة انواع اخرى من العبودية - 00:12:04ضَ
ينبغي الا تغيب عنا في غمرة عيشنا للعيد. فنفرح في عيدنا للسبب الذي تقدم ذكره باكمال العدة وبالهداية للدين ولغير ذلك من المعاني. وفي الوقت ذاته لا يفارقنا العيش مع حال اخواننا - 00:12:24ضَ
الذين يمر عليهم العيد وهم فيما علمتم من احوال حروب وخوف وتشريد وجوع لا تشكى الا على الله. امر اخر ايها المؤمنون يمر العيد وتتجدد في كل سنة الرسائل والاخبار والقصص المؤلمة عن علاقات اجتماعية قد تصرمت بين والد وولد - 00:12:44ضَ
او اخ واخيه او ابن عم وخال مع قريبه. ينجح الشيطان في صرم حبالها وقطع وصالها. واذا تأملت وفتشت وجدت ان الاسباب غالبا ان لم تكن كلها تجدها ليست في شيء من امر الدين. بل كلها قطيعة على امور دنيوية. او اشياء يمكن تجاوزها - 00:13:14ضَ
وغض الطرف عنها. اتحدث عن هذا ايها الاخوة. ووالله انني في كل سنة اتقطع الما على الرسائل التي جدد من هذا النوع بين الاقارب من الدرجة الاولى. ويا ليت شعري اذا لم يجتمع المتقاطعون - 00:13:44ضَ
متهاجرون في رمضان وفي العيد بالذات فمتى يجتمعون؟ ايسرهم ان يحرموا من هذا الفضل الذي حدث به النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس - 00:14:04ضَ
فيغفر لمن لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا رجل كانت الا رجلا كانت بين وبين اخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا. انظروا هذين حتى يصطلحا. انظروا هذين حتى يصطلحا. الدنيا كلها كلها ايها المتخاصمون والمتشاحنون. لا تساوي عند الله عز وجل - 00:14:24ضَ
جناح بعوضة. فبالله ما نصيبكم من هذا الجناح؟ وهل يستحق هذا النصيب الذي فرق بينكم ان تتقاطعوا وان تفرحوا عدوكم اللعين بخصومتكم وقطيعتكم الم تسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم والحديث في الصحيحين لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه - 00:14:54ضَ
فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. فرحم الله من كان سببا في شيوع الرحمة واغاظة الشيطان. ان منطق بعظ الناس يقول بمنطق الجاهلية وما هو منطق الجاهلية؟ انا ان عفوت عمن اخطأ علي فهذا ينقص من قدري. اما منطق الاسلام - 00:15:24ضَ
ومنطق اهل الايمان ومنطق الراجين ما عند الله عز وجل فهو المنطق الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا. منطقهم هو منطق ابي بكر رضي الله عنه. حينما نزل قول الله عز وجل - 00:15:54ضَ
وليعفوا وليصفحوا. الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ فقال مباشرة بلى والله اني احب ان يغفر الله لي الا فليتذكر المتخاصمون عز يوسف في مقام العفو وذل اخوته في مقام الخطأ - 00:16:14ضَ
وكيف ابقى الله عز وجل ذكر يوسف اماما يقتدي به كل مؤمن وكيف ابقى الله موقف النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يصفح عمن طردوه وشردوه وكانوا سببا في مفارقة احب البلاد - 00:16:34ضَ
الله عز وجل واحب البلاد اليه فمن تحبون ان تكون قدوتكم؟ ايها الاحبة ويمر العيد والشق تزداد من توسع كثير من النساء في الملابس التي لا تليق بالمرأة المسلمة المحتشمة. حتى صار - 00:16:54ضَ
امر وللاسف الشديد خارجا عن حد الذوق والحياء. الذي ينبغي ان تكون عليه المرأة المسلمة. بل قالت لي احدى لقد اصبحت النساء اللاتي يلبسن والساتر كالغريبات في هذه التجمعات والاجتماعات - 00:17:14ضَ
واعرف عددا ليس بالقليل. واخرهن اخت راسلتني ليلة البارحة. اقول اعرف عدد ليس بالقليل صار هذا التوسع في الالبسة الخارج عن حد الذوق والحياء صار سببا في هجر عدد من النساء - 00:17:34ضَ
اجتماعات عوائلهن واسرهن. لانهن لا طاقة لهن برؤية قلة الحياء هذه. ولا قدرة لهن على الانكار والخطاب يوجه لمن؟ للرجال الذين جعلهم الله عز وجل قوامين على النساء. فاتقوا الله يا معاشر - 00:17:54ضَ
الرجال وكونوا قوامين حقا بما فضلكم الله. فان فان النساء اللاتي يجتمعن في الاعراس والمناسبات هن بناتكم واخواتكم وزوجاتكم. اللهم ارزقنا العبودية. اللهم ارزقنا القيام بالعبودية لك في كل باحوالنا. اللهم ارزقنا القيام بعبوديتك في كل احوالنا. اللهم انا نسألك يا حي يا قيوم ونحن ننتظر فريضة - 00:18:14ضَ
من فرائضك نسألك في هذه الساعة المباركة كما مننت علينا ببلوغ هذه اللحظات ان تكرمنا ببلوغ رمضان كله يا رب العالمين. وان تجعلنا ممن وفق لصيامه وقيامه قيام ايمانا واحتسابا - 00:18:44ضَ