التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (2)
ثمرات الرضا - المحاضرة 18 - التربية - المستوى الثاني (2) - الشيخ/ سعد بن عتيق العتيق
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكاره ما الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زد اكاد - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على من بعث رحمة للعالمين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله واصحابه والتابعين. مرحبا بكم من جديد ومع نهاية الحديث عن مقام الرضا - 00:00:40ضَ
هذا المقام الذي يختلط فيه حلو الايمان بمر القضاء فتتولد عبادة الرضا وهذا المقام مقام سام بل انه يجعلك من اسعد عباد الله ومن اسكنهم نفسا وروحا وطمأنينة لانك تنظر الى الكون من حولك مهما وقع فيه. تعلم انه تقدير اللطيف الخبير - 00:01:03ضَ
اليوم سنتحدث عن ثمرات الايمان هل لعمل القلب عمل القلب الرضا. هل له اثار وثمرات يتحصل عليها العبد في حياته قبل مماته؟ نعم ولذلك سمى بعض اهل العلم ان الرضا جنة - 00:01:31ضَ
وقال ان الرضا جنة الدنيا ووالله انها جنة جنة لان الانسان فيها يرى ان الاخذ كما قلنا اخذ الله عطاء اول الثمار ثمرات الرضا بلوغ مقام العبودية والشكر انت عبد - 00:01:56ضَ
وهذا سيدك فلما اخذ منك ماذا ترفع اليه اليه يصعد الكلم الطيب ارفع له عملا صالحا ان تحمده لانك تعرفه فلا يحمد على المكروه الا هو لا يحمد على مكروه سواه سبحانه وتعالى - 00:02:19ضَ
يتخلص العبودية من شوائب النفس والانا ومن المؤثرات المحيطة بك ولذلك يقول الامام يحيى بن معاذ متى يبلغ العبد مقام الرضا؟ قال اذا اقام نفسه على اربعة اصول فيما يعامل به ربه - 00:02:42ضَ
اي انه كأنما هو يقيم لنفسه اختبار تأملوا في هذا التقرير النفسي الذي الانسان يحدث نفسه به فيبلغ به بذلك ان يستسلم لامر الله. قال يقول ان اعطيتني قبلت نعمتك - 00:03:02ضَ
وان منعتني رظيت وان تركتني اي بلا نعمة ولا ولا سلب للنعمة عبدت وان دعوتني اي امرتني فدعوتني اجبت وهذا ايها الاحباب مقام عبودية سامي ولذلك ادعو نفسي الى ان ننال واياكم الى ان ننال هذه الثمار - 00:03:22ضَ
بان نترقى في هذا السلم العالي في العبودية وفي اعمال القلوب وفي ذروة سنام اعمال القلوب ولذلك يقول ابن عون عليه رضوان الله وهو يتكلم رحمته وهو من علماء السلف - 00:03:49ضَ
من هو اقل الناس هما من هو الذي في قلبه ليس في قلبه هم ان بعض قلوبنا كالاسفنجة لو عصرت لتقاطر منها الهم والقيح والالم وحزن واسى وخوف وترقب وقلق واكتئاب - 00:04:09ضَ
لماذا لماذا؟ معظم الذين يحملون الهم لديهم نقص في عبادة الرضا فلو انهم رضوا بما اوتوا ورضوا بما كتب عليهم ورضوا عندما اخذ كما انهم فرحوا عندما اعطوا وتقلبوا في الرضا لكانت صدورهم سليمة من الهم - 00:04:30ضَ
ان بعض صدور بعض الناس مستودعات هم. اي والله. انظر الى عيادات الطب النفسي. وانظر الى الرقاة. وانظر الى الذين يزفرون يشدون الشعور ويمزقون الثياب بسبب اهات على الام الماضي. او على الخوف من المستقبل وظيعوا اليوم - 00:04:57ضَ
لذلك يقول ابن عون يقول ارض بقضاء ارض بقضاء الله على ما كان من عسر ويسر فان ذلك اقل لهمك وابلغ فيما تطلب من اخرتك ارضى وقلنا في في قبل هذا الدرس انه الاصل لا خيار لك - 00:05:21ضَ
لا يوجد خيار اخر يقابل الرضا اقول عليك بالرضا او ما في او. هو عليك بالرضا فقط عليك بالرضا ولو نزلت دموعك ولو سح دمعك عليك بالرظا. اذا كان القلب مطمئنا - 00:05:45ضَ
من ثمار ايضا من ثمار او ثمرات آآ الرضا انه ينال الانسان العزة وغنى النفس وهي عطيتين من الله جل وعلا عزة فلا تذل لمخلوق وغنى نفس لان الغنى غنى الايمان غنى النفس. الا ان الغنى ليس بكثرة العرض. كما قال عليه الصلاة والسلام الا ان الغنى غنى - 00:06:05ضَ
يقول احد علماء السنة من اخذ من الدنيا شيئا على طريق الاقتصاد والرضا بالقسم رضا بالقسم هذا نصيبي في الدنيا الذي قدر ايام حياتي وعدى وكتب عدد انفاسي هو الذي رضي لي بهذا القسم في رحم امي من الرزق. ارضى به - 00:06:31ضَ
يكتب لك عندما يبعث ذاك الملك ملك الاجنة والارحام فيكتب لك رزقك واجلك وشقي ام سعيد. اذا ليس هناك صدفة. وليس هناك توقعات وليس هناك لو لو اني فعلت كذا لكان كذا - 00:07:06ضَ
هذه تجعل الانسان تجعله يعيش عز وهو يسمونه عز القناعة لان القناعة كنز. وهذا كنز للاسف مع انه كنز مفتوح الباب بدون اقفال لا يأخذ منه احد الا القليل كنز مفتوح لا يأخذ منه احد - 00:07:24ضَ
لماذا؟ لانه يرى ان القناعة بعظهم يراه جهل بل هو عز القناعة غنى والبعض يقول الهث خلفها ابذل السبب وتوكل بعد بذل السبب على المسبب. واسأله سبحانه التوفيق والتسديد. فاذا نزل عليك من الرزق شيء فطوبى لمن - 00:07:46ضَ
قال يحيى حيا بعز القناعة وغنى النفس حياة طيبة. ومن طمح بصره الى كل ما يرى من المتاع به بها فهو في منزلة البهيمة التي تأكل فتمتلئ فتديره في فمها ثم تعاود الاكل لا تعرف غير هذا. ما لك الا رزقك - 00:08:07ضَ
وتشبيه وان كان فيه بعض بعض البشاعة في تشبيه لو لو خاطبت به احد لكان نوع من الشتيمة لا تكن كالبهيمة لا هو كان يقول رحمة الله ان البهيمة تضع الطعام ثم تديره. لا تريد ان تبتلعه. في النهاية ليس لها الا هذا الطعام فتبتلعه. انت ليس لك الا هذا الرزق فارض - 00:08:33ضَ
عشق نوعا مطمئنا ارض به ايضا من علامات ايضا من ثمرات الرضا بالقضاء البركة في الرزق والقناعة والفرح وطيب العيش وهذا كله وهو ان المصائب كل هذا معاشر الاحباب تأتيك اذا رظيت بقظاء الله - 00:08:53ضَ
يفصل الحديث في هذا وفي هذه الثمرة ولكن بعد الفاصل باذن الله يلجأ الكثير من الباعة والمنتجين الى وسائل شتى لجذب المشترين. والتي منها تلك المسابقات التي تجريها بينهم ليحظى الفائز منهم بجوائز عينية ونقدية. وربما قامت بمنح المشترين كلهم او بعضهم هدايا وجوائز دون عقد اية - 00:09:22ضَ
في مسابقة فما حكم الاستفادة من هذه الهدايا؟ الراجح جواز الاستفادة منها بشرطين الاول ان يكون ثمن البضاعة حقيقيا بحيث لا يرفع التاجر السعر من اجل الجائزة. فان رفع السعر من اجل الجائزة فهذا من الميسر. وهو لا يجوز - 00:10:00ضَ
الشرط الثاني الا يشتري الانسان سلعة من اجل الجائزة فقط كأن يشتري حليبا او عصيرا. وهو لا يحتاج اليها لكن ليحصل على الجائزة. ثم يريقه ولا يستفيد منه. فهذا من اضاعة المال الذي سيسأل المرء عنه. فعن ابن مسعود عن - 00:10:23ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدم ابن ادم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس فذكر منها وعن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه - 00:10:43ضَ
فان كان سيستفيد منها فيما بعد باستعمال لها او تصدق بها فلا بأس مرحبا بكم من جديد. ولا زلنا مع ثمرات الرضا وقلنا ان من ثمرات الرضا البركة وطيب النفس - 00:10:57ضَ
البركة في الرزق ليس العبرة كم رزقت العبرة كم بورك لك فيما رزقت ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات ما قال ماء ولا مطر ولا انبتنا بركات من السماء والارض - 00:11:30ضَ
ولذلك العبرة ان يجعل الله في قليلك بركة فيكون كثيرا ولذلك بعض الناس لما لم يرضى بقضاء الله في رزقه مثلا عاش مهموما مغموما حزينا مع انه لو رضي وسأل الله البركة لربما هذا القليل الذي تحت يده تحت يده لربما هو الذي يبلغه الله - 00:11:51ضَ
به الطمأنينة والسكينة. فقط ينقصه ليس المال ولا الارزاق ولا الاموال ولا الابناء انما يرزقه يرزقه البركة ولهذا كم من مال كثير نزعت بركته فكان وبالا على صاحبه ولهذا يقول اكثم بن صيفي من رضي بالقسم طابت معيشته - 00:12:18ضَ
ومن قنع بما هو فيه قرت عينه. والا فان نفسه تجمح به في كل مسارب الحياة ايضا يقول بالرضا يكون الخلاص من الهم والغم وشتات القلب وسوء الحال والريبة وعدم الاستقرار. وتجد بعض الناس اذا جلست بجوار - 00:12:44ضَ
يزفر يا شيخ راحت علينا فرص. يا اخي لو كانت الفرصة لك لما راحت وما ذهبت يا اخي ويضرب كفا على كف والله اني اشعر بالقهر هذه الارض التي بعتها - 00:13:03ضَ
بثمن بخس اشتراها فلان فباعها بالملايين لان الله شاء له هو ان يرزق عبرها وشاء الله لك ان تكون حافظا للمال حتى تنقله لصاحبك. وليس في هذا صدفة انما هو القضاء. فقر عين - 00:13:18ضَ
وارض بنفسك حتى تكون غنيا ايضا من ثمرات الرضا دخول الجنة يقول صلى الله عليه وسلم يا ابا سعيد من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة - 00:13:37ضَ
فعجب لها ابو سعيد فقال اعدها علي يا رسول الله ففعل. والحديث رواه مسلم الله اكبر. اللهم ارزقنا الرضا بك ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا عمل - 00:13:56ضَ
يسير لكنه عمل قلبي الرضا عمل قلبي لو انه قال من قال رضيت بالله ربا مليون مرة. هذا مثال دخل الجنة كان رددناها وابتدأنا نحسب ونعد. لكن القضية لا عمل قلبي - 00:14:12ضَ
حتى تدخل الجنة بسبب الرضا طهر هذا القلب طهر هذا القلب ثم ترق في درج الاعمال القلبية حتى تصل الى الرضا ذروة السنام وهناك المنتهى الى جنات النعيم وحسبك بهذه الثمرة - 00:14:31ضَ
ثمرة حقيقة يسهر العابد والتقي والعارف والعالم يسهرون لاجل تحقيقها وسؤال الله اياها ايضا من ثمرات الرضا نيل رضا الله والخلاص من سخطه سبحانه الله اكبر. انت ترضى والله يرضى عنك - 00:14:49ضَ
تأمل في قوله صلى الله عليه وسلم ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله ربا بالاسلام دينا وبمحمد نبيا صلى الله عليه وسلم. الا كان حقا على الله ان يرضيه يوم القيامة - 00:15:12ضَ
يقولها ثلاث مرات بلسانه قول اللسان يسير لابد ان يتواطأ القلب عليها بما ذكرنا من معنى الرضا معنى الرضا بالله ربا. معنى الرضا بالاسلام دينا. معنى الرضا بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. اما من يرددها - 00:15:32ضَ
وهو لا يقيمها ولا يعرف حقها. ولم يتواطأ قلبه مع لسانه في قولها فهذا كلام كالصلاة. يقف الانسان فيصلي وبعض الصلوات لا يرفع منها الا العشر. والبعض يلقى كالثوب الخلق في وجه صاحبه - 00:15:52ضَ
لانه كان غافلا عن الصلاة يقول انس رضي الله عنه انه قال ان الله اذا احب قوما ابتلاهم هذا قوله صلى الله عليه وسلم قال فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط - 00:16:09ضَ
كما رواه الترمذي وصححه الالباني. اذا بالرضا تنال رضا الله وتتجنب سخط الله والله اذا رضي فاين دار من رضي عنهم الذين امنوا وعملوا الصالحات الذين تجري من تحتهم الانهار - 00:16:26ضَ
خالدين فيها ابدا من هم ما جزاؤهم؟ رضي الله عنهم ورضوا عنه ادخلهم الجنة التي تجري من تحتها الانهار ابحث عن رضا الله حتى يرضيك الله جل وعلا ايضا ايها الاحبة - 00:16:47ضَ
من من ثمرات الرضا هو العمل القلبي غفران الذنوب يعني ان الذي يرضى عن الله جل وعلا عندما قضى وحكم وشاء وقدر فان الله جل وعلا يغفر ذنبه تأملوا هذا العمل الذي يشعر البعض منا انه انه - 00:17:05ضَ
يسير لكن يرجع الى سالف ايامه. يوم ان صدمت سيارتك يوم ان كسرت قدمك يوم ان فقدت اموالك يوم ان رسب ابنك يوم لم توفق في وظيفتك. يوم ان طلقت زوجك - 00:17:37ضَ
يوم ان لم تكمل دراستك يوم ان لم يتحقق لك في الوظيفة ترقية وبدأت تلوك نفسك وتشتم المدير والتقارير الادارية التي هظمتك وليس بعد ذلك لك الا ما كتب. ما تغير في واقعك - 00:17:54ضَ
ردة الفعل ردة الفعل بعد حدوث القضاء ونزول القضاء هي التي تحدد مخزون الرضا في القلب فان بعضنا قلبه لا ليس فيه مخزون للرضا فمع اول ارتجاج في حياته ونقص لنعمه - 00:18:12ضَ
يظهر على حقيقته اذا كان الانسان تظهر اخلاقه عند الغضب وكذلك تخرج عبادة الرضا على حقيقتها في قلبك عند نزول المكاره عند نزول المكاره ان ترضى ام تتسخط ثوابك الجنة - 00:18:32ضَ
وبل انت موعود بمغفرة الذنوب بسبب الرضا ولذلك بعضنا اذا التفت يقول انا راضي هذا في الامن والسلامة واستدامة العيش وهناءة هذا كل الناس كل الناس يحمدون وكل الناس يدعون الرضا - 00:18:58ضَ
حبيبنا عندما قال لعجوز اصبري واحتسبي مات ابنها وكان من قولها انك لم تصب بمصيبة ما عرفته صلى الله عليه وسلم فلما ولى قالوا لها ويحك هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:17ضَ
فذهبت تتبعه وتقول ما عرفتك قال ارجعي انما الصبر عند الصدمة الاولى وقلت ان الصبر قرين الرضا وهو والرضا منزلة اسمى. انت مأمور بالصبر لكن نحن نريد ان نترقى الى ان نصل - 00:19:35ضَ
الى ان نرضى وتسكن تسكن قلوبنا باختيار ربنا سبحانه وتعالى لنا اذا القادم وعسى ان لا نبتلى فنفضح وننكشف مع اول بلاء انك لتعجب ان بعظ الناس يعودون في بعظ بعد جنازة - 00:19:52ضَ
نجد انه يقول فلان ما توقعته بهذا الظعف انهار وبدأ يهذي بما لا يدري وابتدأ يتكلم ويعترض على القضاء. اين الايمان اين درجة الرضا صاحبنا هذا ما كان يتعبد لله بالرضا - 00:20:15ضَ
كان فقط هو عبد لله في النعماء فلما اتت الضراء انكشف الغطاء وانكشف ان قلبه كان خواء كان فارغ ولذلك الانسان يحافظ على الصلاة والصيام والحج ان والزكاة ان كان له مال. ويذكر الله ظاهرا الامر قد - 00:20:37ضَ
يكون على بعض الناس هينا. وان كانت لكبيرة الصلاة الا على الخاشعين. الخاشعين الذين في قلوبهم خشوع. ولذلك نقول لكنه متى ينكشف هو يصلي معنا لكن لما اصيب زالت ادراكه وتكليفه - 00:21:02ضَ
السبب ما كان يذاكر منهج علاج القلوب واعمال القلوب ليست مذاكرة للدراسة انما استرجاع النعم التي وهبه الله وسؤال الله ان يثبته ويغذي هذا القلب مغذيات الايمان بعد الفاصل نواصل باذن الله - 00:21:20ضَ
يحرص كثير من الاباء والامهات على تعليم ابنائهم شتى العلوم ويبذلون في ذلك الغالي والنفيس من اوقاتهم واموالهم. وهذا مما يؤجرون عليه من الله تعالى لكن هل اعتنوا مع ذلك بتعليمهم ادب العلم وسمته فهو الذي يهذب اخلاقهم. ويحسن طباعهم. فحاجة - 00:21:41ضَ
الاطفال الى الادب وحسن الخلق اشد من حاجتهم الى كثير من العلم لهذا كان السلف يحرصون على تعليم ابنائهم الادب قبل العلم قال سفيان الثوري كانوا لا يخرجون ابناءهم لطلب العلم. حتى يتأدبوا - 00:22:23ضَ
وقال عبدالله بن المبارك طلبت الادب ثلاثين سنة وطلبت العلم عشرين سنة وهذا ما جعل الاباء والامهات قديما يدفعون باولادهم الى المؤدبين والعلماء حتى يقتبسوا من اخلاقهم وادابهم قبل علومهم - 00:22:43ضَ
قال الامام مالك بن انس رحمه الله تعالى كانت امي تعممني وتقول لي اذهب الى ربيعة فتعلم من ادبه قبل علمه وذلك ان العلم لا ينتفع به الا بطهارة القلب. عن مساوئ الاخلاق - 00:23:03ضَ
ولعل هذا الامر هو ما دفع العلماء الى اشتراط ان يتتلمذ طالب العلم للعلماء. لا للكتب فحسب وذلك حتى يتأكدوا من تخلقه باخلاق العلماء. وتحليه بادبهم ويظهر عليه سمت العلم. وادب - 00:23:23ضَ
هو نوره قال عبدالله بن وهب ما تعلمناه من ادب ما لك اكثر مما تعلمناه من علمه ومما يدلك على منزلة الادب والاخلاق ان النبي صلى الله عليه وسلم قد جمع بين العلم والاخلاق والادب. ولما اثنى عليه ربه سبحانه وتعالى اثنى عليه بالاخلاق والادب فقال - 00:23:42ضَ
وانك لعلى خلق عظيم مرحبا بكم من جديد في اخر جزء من هذا الدرس اذا قلنا ان من ثمرات الرضا غفران الذنب كيف ذلك الذي يتابع المؤذن فيقول مثل ما يقول ثم ايضا يسأل الله - 00:24:08ضَ
لنبينا عليه الصلاة والسلام الوسيلة ثم يختم ذلك بان يقول رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا قال عليه الصلاة والسلام بعد ذلك غفر له ذنبه واني لاعجب ان بعضنا في فترة الاذان لا يكبر الله - 00:24:44ضَ
المؤذن يذكرنا اربع مرات الله اكبر وهو كأن لسان حاله يقول شغلي جوالي عملي زملائي حديثي اللاب توب المفتوح بين يديه هو اكبر توقف فانك موعود بمغفرة الذنوب ان تابعت المؤذن ثم ذكرت الله بهذا الذكر. اعلنت الميثاق انك راض - 00:25:08ضَ
وكما قلت ينبغي ان يتواطأ مع ذلك قول اللسان يتواطأ انعقادا مع القلب حتى ينفعك غفر له احبابي الذي يتعرض لهذه المغفرة كل يوم خمس مرات هل يبقى من ذنبه شيء؟ غفر له - 00:25:34ضَ
ولذلك انا اقول ترداد رضيت رضيت رضيت وان نفهم معنى الرضا معنى الرضا استسلام معنى الرضا عبودية معنى الرضا ان استعذب المر عن اعتقد ان اختيار الله لي خيرا من اختياري لنفسي - 00:25:55ضَ
ان اتقرب الى الله باسمائه الحسنى الحكيم. فاحمده واقول هو الحكيم سبحانه يوم ان قضى وقدر ان استسلم وان اعتقد ان هذا يرظي الله لان هذا من مقتضيات الرضا به ربا سبحانه وتعالى - 00:26:20ضَ
اذا يكفي من ثمرات ثمرات الرضا انه طريق لمغفرة الذنوب لا حرمني الله واياكم فضله ومن ثمرات الرضا انه سبب للخير كله يقول عمر بن الخطاب لابي موسى رضي الله عنهما اما بعد فان الخير كله في الرضا - 00:26:42ضَ
وهذا قول عمر يحدث الاسلام صاروخ الاسلام يقول وهذا من من اجمع الجمل التي اوصى بها رظي الله عنه. وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء وهذه من السنة المتبوعة يقول رضي الله عنه في خطابه لابي موسى فان الخير كله في الرضا - 00:27:10ضَ
فان استطعت ان ترضى والا فاصبر وهذا من من الادلة التي استدل بها من قال ان الرضا مستحب وليس بواجب لان الرضا منزلة اعلى من الصبر فالصبر واجب لكن هل الرضا ايضا واجب - 00:27:37ضَ
من قال انه واجب وذكروا ادلة في ذلك حقيقة يدخل في الاثم اناس كثير لان منزلة ان ترضى على الله يوم ان قضى بموت ابنك وترظى عليه يوم ان قظى بفقدك ولدك او او صحتك او عافيتك - 00:27:58ضَ
ان تخرج من الطبيب الذي قال بعد تحاليل طويلة وكشف طويل واشعة التفت اليك وقال يؤسفني ان اقول لك ان بك مرض السرطان وللمعلومية السرطان ما يسمى خبيث ولا يسمى مرض خبيث - 00:28:20ضَ
هذا انما هو من جند الله وهذا من مخلوقات الله يتحرك خلية تتكون او تنشطر او غير ذلك فهذا لا حول للمرض فيه فيكون المرض خبيثا. بل هذا قضاؤه ومن الاستسلام الى ان يقال اصبت بمرض كذا. فاعود لو ان الطبيب قال بعد ذلك انت كذا - 00:28:39ضَ
البعض منا يبكي الليل والنهار ويجثم على صدره يجثم على صدره الهم البعض من مرض السكر او مرض الضغط او امراض اقل من ذلك تجد انه يعيش في قلق وفي اضطراب - 00:29:03ضَ
يا دكتور فاذا قال الطبيب لكن هذه الادواء والامراض هذه من الادواء والامراض التي يعيش الانسان اه متعايشا معها ويموت وهي معه اذا سمع هذا الخبر اهتز قلبه وانقلبت حياته وفقد اعصابه وقل صبره وشتم ابناءه وصار سريع الغضب ويحك - 00:29:23ضَ
اين الرضا بالقضاء ولذلك نقول ان لم يكن فاصبر ان لم يكن فصر فعمر رضي الله عنه يقول ان الخير كله في الرضا الرضا بالنعم لا ان الرضا بعدم حلول النعم او رحيلها - 00:29:49ضَ
كله استغراق لجميع الخير كله في الرضا لانه من اعظم مظاهر العبودية ان ترضى على الله ثم قال بعد ذلك وان استطعت ان ترضى والا فاصبر وهذا معنى ان هذا القول يدل على ان الرضا استحبابا - 00:30:09ضَ
لكن يجب للانسان ان يسعى اليه يجب ان يسعى اليه. ومعنى ان مستحبا يعني انه ان يكون اخذ الله منه كالاعطاء يفرح بالاخذ كما فرح بالاعطاء هذي منزلة عالية لكن معنى قولنا ان استحبابا ما هو معنى ذلك انك لك ان ترضى او لا ترضى. ليس هذا المراد - 00:30:29ضَ
يجب عليك ان ترضى لكن ان لا تجد اللذة بالاخذ فهذا منزلة لا تصل اليها الا بالمجاهدة لكن ان تصبر وتحبس لسانك من التسخط هذا امر واجب وهي منزلة الصبر - 00:30:53ضَ
منزلة الصبر ولذلك يكفي اذا ان الرضا يسبب الخير كله وكأن الراضي بقضاء الله من اعلم الناس ومن افقه الناس اي والله لانه وتجد ان هذه العبادة وهذا المقام وصل اليه بعض العوام عوام الموحدين - 00:31:12ضَ
لكنهم يعرفون اصول دينهم وصلوا اليه بالتوحيد وعجز بعض المتعلمين ان يبلغوه وتجد انه في الرظا راسب مع انه قد يحدث الناس في الرضا. ويتكلم عن الرضا وينظر عن الرضا. لكن نعوذ بالله من جهد البلاء لما حل القضاء - 00:31:38ضَ
ببابه ما اخرج الرضا لاستقباله بل اخرج السخط والدموع والبكاء والاعتراض عليه وليس له الا الرضا اوله السقم. فمن رضي فله الرضا يقول ابن القيم عليه رحمة الله فطريق الرضا - 00:32:02ضَ
والمحبة تسير العبد وهو مستلق على فراشه فيصبح امام الركب بمراحل. كلمة عميقة يقول ان الرضا والمحبة اي مقام الرضا ومقام محبة الله. لان الراظي محب لاننا نقول للراظي ارض بما قسمه الله لك - 00:32:22ضَ
قال انا ارضى لاني احبه واعلم انه يحب المتقين ويحب المحسنين. ولذلك هذا من احبه اخذ مني فما اخذ ان مني الا لانه يريد ان يكافئني وما لي الا ان ارضى عسى ان اصل لرضاه - 00:32:46ضَ
فرضي عن ربه فرظ الله عنه. يقول ان هذا المقام مقام المحبة ومقام الرظا بلغ بعض العباد وهو مستلق اي انه يعني يشير الى انه لربما ليس عنده اعمال ظاهرة - 00:33:10ضَ
ليس عنده اعمال ظاهرة كثيرة. ليس بكثير الصيام. وليس بكثير الصدقة. وليس بكثير النوافل من العبادات. هو يقوم بهذا كله لكن ليس له ليس من العباد المشهود لهم بالعبودية. وهو ان بكثرة التعبد - 00:33:28ضَ
لكن في قلبه حب ومصداق الحب انه راض فبلغه الله مراحل فسبق اولئك العباد الذين لربما ما كانت في قلوبهم المحبة والرضا فما بلغوا المقامات العلا في هذا نصل الى نهاية الحديث عن هذا المقام العظيم مقام الرضا - 00:33:46ضَ
ينتهي الحلقة ولنا لقاء قادم باذن الله استودعكم الذي لا تظيع ودائعه تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:34:13ضَ