التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (2)
ثمرات الورع - المحاضرة 15 - التربية - المستوى الثاني (2) - الشيخ/ سعد بن عتيق العتيق
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زدنا كاذبين - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين. مرحبا بكم من جديد ومع التربية الاسلامية ومع اعمال القلوب اه كنا نتحدث عن عمل هو طريق الى صلاح القلب - 00:00:40ضَ
وهو دليل من ادلة تقوى القلب ودليل على ان الانسان يسعى لنزاهة نفسه وطهارة قلبه وانه يخشى الوقوف بين يدي الله رب العالمين. عبادة الورع ووصلنا الى انواع او ان الورع - 00:01:06ضَ
كيف يكون الورع معينا على عبادة الله نشاط القلب لياقة القلب يكون عندما يكون القلب خالصا من الشوائب يكونوا نزيها ظاهرا ومن هنا انا الصحابة رضي الله عنهم ومن اتى وتبعهم باحسان - 00:01:31ضَ
يعتنون بطهارة قلوبهم اكثر من طهارة ثيابهم مع ان الطهارة الاولى واجبة والاخرى ايضا واجبة لكن العمل الكثير الظاهر كما ذكرنا في الحلقة الماضية احيانا الانسان تعجب بصلاته وتعجب بصيامه وتعجب بظاهر تنسكه وهو في الاصل فاسق بكبيرة من الكبائر التي خاض - 00:01:54ضَ
مع الخائضين فيها بسبب عدم ورعه اكل لحم هذا اكل مال هذا اخذ الرشوة بمعنى كأنها هدية وتساهل في بعض الامور حتى ورأى حراما هنا وتكلم بالحرام هنا سافر للسياحة هناك فما تورع من كثير من المحرمات التي كان هو بين اظهرنا يدعي الورع فيها - 00:02:24ضَ
لذلك الورع سياج من بناه في قلبه ووفقه الله اليه فانه دليل على صلاح قلبه ابو هريرة رضي الله عنه يقول قال عليه الصلاة والسلام يا ابا هريرة كن ورعا تكن اعبد الناس - 00:02:52ضَ
ولذلك عندما يوصف لنا الصديق رضي الله عنه انهما فاقا اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام بكثرة صيام ولا صلاة بماذا فاقهم اذا بشيء وقر في قلبه ومما وقر في قلبه تورعه وذكرنا قصة ادخاله الى فيه الاصبع الى فيه ليخرج لقمة دخل - 00:03:14ضَ
فاستمع انها كانت كسب غير طيب. لقمة خشية ان ينبت بدنه تكن اعبد الناس اذا كنت وريعا نعم ولذلك الناس ينظرون منا ظاهرا الظاهر من الطاعة والله ينظر الى القلب قبل ان ينظر الى العمل. ان الله لا ينظر الى صوركم. ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم - 00:03:39ضَ
يقول سعيد بن المسيب عليه رحمة الله العبادة الورع عما حرم الله والتفكر في امر الله والعلماء هؤلاء علماء السلف عندما يختصر لك التقى والورع والخشية. ويقول اقصر الطرق الى هذا هذا الطريق اعلم انهم جربوا الطرق كلها - 00:04:05ضَ
فهم يقولون عن علم عملوه ولذلك يقول الورع العبادة الورع عما حرم الله وطيب اذا لم اعلم انه حرام الورع ان تتركه بما ان هناك شبهة ان يكون هذا الامر محرما - 00:04:28ضَ
وسنذكر بعد قليل الفرق بين الورع وبين الزهد وهنا ننتقل الى الى قضية هل الورع هو الزهد بعض اهل العلم يرى ان الزهد هو ترك ما لا ينفع في الاخرة - 00:04:49ضَ
والورع ما هو؟ ما يضر في الدنيا ولذلك الشيخ الامام محمد بن صالح بن عثيمين عليه رحمة الله عندما كان يشرح رياض الصالحين وتطرق للفروقات بين الزهد والورع كان كلامه نفيسا عليه رحمة الله - 00:05:05ضَ
يقول ان الزهد اعلى من الورع الزهد اعلى من الورع من ناحية ماذا قال فالورع ترك ما يضر والزهد ترك ما لا ينفع. اذا الزهد فيه معنى زائد وعمل زائد - 00:05:27ضَ
الزهد هو ترك كل ما لا ينفعك في الاخرة وادي مرحلة مقام عالي مقام عالي بان الانسان يترك ما لا يرحل معه في الاخرة واذكر ايضا ان الشيخ عبدالله بن جبريل شيخنا عليه رحمة الله - 00:05:44ضَ
قال له احد طلابه وهو في طريق السفر اريد ان احدو اريد ان انشد والشيخ كان معه الكتاب فقال كلمة. قال ان استطعت يا بني الا تفعل شيئا ان لا تفعل اي شيء لا يصحبك الى الاخرة فافعل - 00:06:02ضَ
لربما انت تحذو وهذا امر مباح لكنك اذا اشتغلت بذكر او بتلاوة او نحوه هذا يرحل معك في الاخرة. اترك ما لا يرحل معك في الاخرة. حتى من المباحات فهذا هو الزهد - 00:06:26ضَ
وهم من هنا الفاظ العلماء بين الزهد وبين الورع. فقالوا الورع هو ترك ما يضر انك بالورع تريد النجاة بالورع تريد النجاة وبالزهد تريد الا تثقل الموازين الا بالطاعات الا بالطاعات. نعم - 00:06:42ضَ
وقسم الامام ابن عثيمين عليه رحمة الله الامور قسم الاشياء فقال ان منها قسم ما يضر قسم ما يضر في الاخرة ومنها ما ينفع ان ينفع في الاخرة ومنها ما لا يضر ولا ينفع - 00:07:04ضَ
والزهد ترك كل شيء لا ينفع في الاخرة ولا يضر ايضا اي الذي لا يصحبك الى الله فاتركه في الدنيا فلا تنشغل به. وهذي مرحلة سامية كما ذكرنا لكن الورع عموما هو ان يدع الانسان ما يضر - 00:07:26ضَ
في الاخرة يعني ان يترك الحرام والبعض منا يقول اهل الحرام بين قلنا في الدرس الماظي ان الورع ليس ان تترك الحرام فقط ترك الحرام امر لا خلاف فيه ترك تركه - 00:07:44ضَ
حتى تسلم لكن ان هناك مشتبهات والتشابه في هذا الزمن كثر بتغيير المسميات البخشيش وغيره وهو رشوة احيانا المشروبات الطاقة وغيرها احيانا بعضها يقول يقول بعض مثل مشروبات الشعير وغيره انا لا لا احرم شيئا لكن بعض - 00:08:02ضَ
كيميائيين يقولون ان بعض المشروبات التي تباع في البقالات فيها نسبة كحول. نسبة كحول لا يمكن ان تتخلص هذه المشروبات منها. بنسب قليلة لا تصل للسكر دعها. الورع دعها لا تأخذ هدية البعض مدير عمل ويأتي اليه احدهم بهدية وهو يعمل عنده - 00:08:28ضَ
لا انا قلبي مطمئن. الورع اترك ما يريبك دع ما يريبك الى ما لا يريبك والزهد كما قال ان يدع ما لا ينفعه في الاخرة ايظا اذا هو لا يظره - 00:08:49ضَ
الزاهد هذا الامر الذي تركه لا يظره لكنه لا ينفعه في الاخرة. فالزهد تركه بعد ذلك نصل الى ما خطورة عدم الورع ما خطورة عدم الورع هذا الموضوع باذن الله نبسطه بعد الفاصل. فاصل ونواصل. فمرحبا بكم - 00:09:06ضَ
يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلهم لعلكم تتقون. التقوى غاية الصوم العظمى وهي اجتناب ما حرم الله واداء ما افترض فصوم يربي في المسلم هذا المعنى. ففي الحديث - 00:09:29ضَ
من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه فكيف يصوم المسلم عن الطعام والشراب؟ وهو يشهد الزور او يأخذ الرشوة ويأكل الربا او يقع في اعراض الناس - 00:10:06ضَ
والصوم يعين المسلم على ضبط نفسه وكظم غيظه والصبر على اذى الناس ففي الحديث الصيام جنة فاذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فان سابه احد او قاتله فليقل اني امرؤ صائم - 00:10:21ضَ
فصوم يربي في المسلم مراقبة الله وابتغاء وجهه بالعمل فحاذر من ان تتعب نفسك بترك الطعام والشراب دون ان تنال ثمرة الصيام ان عند مليك مقتدر مرحبا بكم من جديد - 00:10:40ضَ
اذا توقفنا عند ما هو خطورة عدم الورع الانسان الذي لا يتورع الى اين يصل احيانا الى دمار دينه ودنياه اعوذ بالله نعم وتأملوا في حديث الجبال البيض اني لاعلم اقواما من امتي يأتون - 00:11:19ضَ
بيوم القيامة بحسنات امثال جبال تهامة بيضاء او بيضا يجعلها الله هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم صفهم لنا جلهم لنا الا نكون منهم ونحن لا نعلم. ما هي الجريمة التي كانوا يفعلونها - 00:11:42ضَ
مع انهم في رواية يأخذون من الليل ما تأخذون وهم وهم من بني جلدتنا وبعضهم لنشير اليه انه من الصالحين ظاهرا لا نعلم القلوب ما ما الذي عملوه عدم الورع في الخلوة - 00:12:03ضَ
كانوا اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها وان هذا معاشر الاحبة من اخطر ما يدمر حصيلة الحسنات ويجعل الاعمال وهي جبال تأمل جبال تهامة جبال السروات التي هي اه في غرب المملكة العربية السعودية جبال شاهقة بعضها - 00:12:23ضَ
يخترق السحب تصعد على بعض القمم فانها تجاوزت السحب حتى يوجد في هذه الجبال منتزهات تسمى السحاب انا جلست على بعضها السحاب تحتنا. من عظمها وطولها. ومع ذلك هذه الاعمال كجبال تهامة بيض - 00:12:48ضَ
ولكن الله يجعلها رمادا ما تورعوا في الخلوة مع انهم في الجلوة يظهرون الصلاح وبعضهم لانه لا يتروى لا يتورع استزله الشيطان وبخطواته وبحيله وبتزيينه ذهب خلف شهوة نفسه لو كان يزجر نفسه زجرا - 00:13:09ضَ
لما بلغ هذا لو كان يتورع من المكروه لم يصل الى الحرام لكنه كان يتخفف من هذه الاحكام حتى اورده الشيطان المهالك ايضا منها اكل الحرام بعضنا يرفع اليدين الى الله فلا يجاب دعاؤه - 00:13:38ضَ
بدنه نبت من سحت كما قلت في الدرس الاول الذي قبل هذا البعض مرتبه لا يحل له منه الا نصفه والنصف هو لا يعمل فيأخذ الاجرة فسيسأل فيلوث المكسب ريال جنيه دينار الى غيرها تدخل في كسبك - 00:14:01ضَ
لربما لوثت الموجود كله من رصيدك فتطعم اطفالا وتطعم نفسك واحيانا رب اشعث اغبر كما ورد في الحديث ذكر الرجل يطيل السفر واطالة السفر والشعث والغبرة كل هذه من اسباب اجابة الدعاء الا انه يمد يديه الى السماء يا رب يا رب - 00:14:20ضَ
ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ بعيد اذا لم يتورع من الكلام وتكلم في الحرام ما تورع في المأكل وفي الملبس وفي المشرب ثم اذا هو قد غمس في الحرام غمسا - 00:14:45ضَ
وادى ذلك الى عدم قبول دعائه ولربما ان لم تتغمده رحمة ربه احرق هذا البدن بالنار لان ما نبت من سحت فالنار اولى به. والسبب قليل من الحرام في كل مجلس وفي كل معاملة وفي كل وظيفة والى ويغير اسماء بعض المنكرات والمحرمات يعتقد ذلك - 00:15:07ضَ
ان تغيير الاسم هدية الى غير ذلك يبدأ نحن ويتكلم في عرض هذا قليل ويأكل المال من حر قليل وينظر للحرام قليل فاذا هو مجموعة منكرات ومحرمات لربما اودت بدعائه - 00:15:30ضَ
العلم اذا اقترن بالورع انبت نبتة الايمان في القلب يقول ابو السعود رحمه الله ان التورع عن محارمه سبحانه موقوف على معرفة الحلال والحرام ان الذي يعرف الحلال والحرام ما الذي يكشف لك الستار - 00:15:52ضَ
هذا طريق اسلكه في الرزق هذا طريق اسلكوه في الكسب او غير ذلك هذا كلام يجوز لي ان اقوله او اسكت عنه هو ان تعلم ان هذا حرام ام حلال. لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين. بين لكل احد. لا - 00:16:14ضَ
بعض الناس لا يعرفها ولذلك من التورع ان يسأل الانسان ان يسأل الانسان قبل ان يعمل حتى يستبرأ لدينه ولعرظه حتى لا يقع في الحرام. اذا العلم هو النور الذي يجلي لك الحقيقة وترى بها به الطريق هذا سالك ام غير سالك - 00:16:35ضَ
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله قد يدع واجبات يتحدث عن الجاهل فقد يدع واجبات ويفعل محرمات ويرى ذلك من الورع نعم بعض الجهلاء يبتدع في الدين فيعمل البدعة - 00:17:00ضَ
ويترك السنة ظنا منه انه بابتداعه يصل الى مرظاة ربه. لجهله والبعض يدخل في الحرام ويخوض في الحرام جهلا منه البعض يستبيح كبائر. كبائر يستبيحها بفهم مقلوب. بعضهم يقطع رحمه مثلا - 00:17:19ضَ
جهل ان ذلك من الهجر الشرعي الذي يجوز له. وهذا لا يجوز له وهو لا يعلم الحكم الشرعي في ذلك. اذا الجهل الجهل هو احد اسباب الوقوع من محرمات والعلم هو الذي يرفع درجة الورع وحياة القلب فيترك الانسان ما يضره في اخراه ويترك كل ما - 00:17:39ضَ
عليه ريبة ويدع ما لا يعنيه وهذا من حسن اسلام المرء وذكر المؤلف ايضا لنا قصص الورع وقصص المتورعين فذكر هنا قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اني لانقلب الى اهلي فاجد التمرة ساقطة - 00:18:06ضَ
على فراشي فارفعها لاكلها ثم اخشى ان تكون صدقة فالقيها الان التمرة التي وجدها صلى الله عليه وسلم ممكن ان تكون صدقة من مال الصدقة وممكن ان تكون من تمر بيته - 00:18:30ضَ
هذا هذا التردد بين الامرين ولا حاسم بينهما ولا مرجح بينهما الورع الان الانسحاب ولو اكلها قد تكون حلالا. وقد تكون صدقة والصدقة لا تحل له عليه الصلاة والسلام ولا لال بيته - 00:18:46ضَ
اذا هذا من الوقوف عند حدود الله. البعض يأكل الاف مؤلفة مغموسة في الربا والشبهة والرشوة ومع ذلك كله لا يرى في ذلك غضاضة. حبيبك تمرة صلى الله عليه وسلم تركها. وهذا ايضا حديث الحسن ابن علي عن ابي هريرة - 00:19:05ضَ
الذي كان عندما اخذ تمرة من الصدقة قال الحبيب كخ كخ. يعني اتركها ثم قال له ام اما شعرت انا لا نأكل الصدقة مع انه طفل ما قاله طفل بسيط الامر سهل جدا. البعض منا احيانا بقلم قلم - 00:19:24ضَ
قلم يجده فيأخذه يقول بريال بريالين. التورع دعه واتركه ليست لك ليس لك وقد يعود اليه صاحبه. ثم انت في غنى في غنى عن ان تأخذ من المحقرات هذه فتلوث نفسك. الورع دعه - 00:19:45ضَ
دع ذلك فكان يربي صلى الله عليه وسلم الحسن واهل بيته على الورع. ايضا زينب بنت جحش رضي الله عنها ابنة عمته عليه الصلاة والسلام حادثة الافك تعرفونها فلما تكلم الناس في امي وامكم رظي الله عنها الطاهرة المطهرة - 00:20:05ضَ
رضي الله عنها وعن ابيها وصلى وسلم على زوجها لما تكلم الناس كانت هي التي تسامي عائشة في الجمال والحظوة الى قلب رسول الله عليه الصلاة والسلام. الظرائر دائما بينهم الغيرة - 00:20:25ضَ
فلما تحدث لها في ذلك قالت ما علمت عليها الا خيرا مع ان هذه فرصة يقولها بعض النساء فرصة اذا سقطت هذه التي كانت هي اقرب الى قلب رسول الله منك. فرصة ان تسقطيها لكي تأخذي مكانها لكنه الورع. كما قالت عائشة رضي الله عنه - 00:20:42ضَ
قالت كانت تساميني فعصمها الله بالورع وهذا قمة الورع وقمة الخشية وبعد الفاصل نواصل باذن الله صيانة للمرأة عن الاذى وامان لغيرها من الفتنة. وحفاظ على المجتمع من السقوط في مهاوي الرذائل والشهوات - 00:21:06ضَ
الحجاب فرضه الله على المرأة المسلمة وامرها بالالتزام به امام كل رجل اجنبي عنها ولو كان من الاقارب غير المحارم وحجاب المرأة وما ستر جميع البدن وكان موافقا للشروط الاتية. ان يكون كثيف النسيج لا يشف - 00:21:42ضَ
وتحته ان يكون فضفاضا لا يصف ما دونه. الا يكون زينة في نفسه. الا يكون مبخرا او مطيبا. الا يشبه ثياب الرجال الا يشبه زي الكافرات الا يكون ثوب شهرة تمتاز به عن قريناتها. ما دون ذلك كان داخلا في التبرج الذي نهى الله عنه بقوله. وقرن - 00:22:02ضَ
في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى. فالمرأة المسلمة تلتزم امر الله تعالى وامر رسوله صلى الله عليه وسلم كي تفوز برضا الله تعالى وجنته وتنجو من الوعيد الوارد في - 00:22:26ضَ
قول النبي صلى الله عليه وسلم صنفان من اهل النار لم ارهما. قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها ونساء كاسيات عاريات. مميلات مائلات. رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة. لا يدخلن - 00:22:46ضَ
ان الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا مرحبا بكم من جديد اذا ام المؤمنين زينب بنت جحش عصمها الله بالورع وكم من واحد منا دخل المجلس - 00:23:06ضَ
ثم استمع الى قصة ملفقة او صادقة عن مؤمن من المؤمنين فشارك باذنه او بلسانه في اكل لحم هذا الانسان. اين الورع لماذا لم تسكته حتى لا تشاركه في جريمة القتل والاكل - 00:23:39ضَ
ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه لكن البعض منا كما قلت يتورع من اكل خبزة لا تحل ولا يتورع من اكل انسان كامل ثم بعد ذلك ننتقل الى الجزء الاخير من درسنا في عبادة الورع - 00:23:58ضَ
في الاسباب التي توصل الانسان الى ان يتقرب الى الله بعبادة الورع وهي العبادة القلبية الجليلة السامية اولا المحافظة على السنة وترك البدعة ولذلك يقول الاوزاعي لقد كنا نتحدث انه ما ابتدع رجل بدعة الا سلب ورعه - 00:24:17ضَ
نعم الورع يجعلك تقف عند حدود الله ان تعرف السنة تعريف السنة فتقف عندها لكن اذا لم تكن تعرف السنة تجهل بالسنة. فانك قد افعلوا افعالا محرمة اما تشتد على نفسك فيما يجب فيه التيسير - 00:24:44ضَ
او تيسر لنفسك امرا كان يجب عليك ان تحتاط فيه وان تتوقف ولذلك السنة اتبعوا كما قال ابن مسعود اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم ومما يجعل الانسان يترك الورع دخوله في في عالم البدعة - 00:25:07ضَ
يقترح ويخترع في الدين شيئا وقد كفي وانتهى وقضي كل امر بموته صلى الله عليه وسلم. اليوم اكملت لكم دينكم. الله يقوله فيأتي هذا يحسن على ديننا ويجمل بما استحسنه عقله ولم يأت فيه نقل ومن هنا يقع - 00:25:30ضَ
اثبت على السنة حتى تثبت على طريقي ومقامي الورع ايضا العمل بالعلم يقول سهل ابن عبد الله اذا عمل المؤمن بالعلم دله دله على الورع. فاذا تورع صار قلبه مع الله - 00:25:52ضَ
والورع له علاقة بالخشية وله علاقة بحب الله ولذلك العلماء اكثر الناس ورعا لمعرفتهم بالله معرفة العبد بربه يوصله ذلك الى ان يتورع فلا يعمل شيئا يضره في الاخرة. واذا غاب عنه الدليل او نظر الى الموقع الذي او العمل الذي يريد ان يعمل - 00:26:12ضَ
وخاف ان يكون الدليل ضعيف او الدليل موضوع الذي يستدل به تركه فان الانسان اذا كان يعمل بعلمه وكان عالما هذا يقهره ويوقفه على عتبات على عتبات عبودية جميلة بانه ترك - 00:26:38ضَ
طريق الطريق الذي عليه بدعة او كان عليه جهل ايضا الابتعاد عن المحرمات فان اجتناب المحرم يوصلك الى الورع اما الذي دائما يفعل المكروه ويتساهل في بعض المحرمات ويسهل في بعض الاحكام - 00:27:01ضَ
ويفعل المحرم احيانا بدعوى ان الله غفور رحيم وهو غفور رحيم هذا يقع لا محالة يقع في المحرم وفي ارتكاب الكبائر والموبقات لكن ذاك العبد الذي يتوقى يتوقع كأنما قلنا يمشي في طريق كله شوك فلا يضع القدم الا على مكان قد امن من وجود عدم وجود الشوك فيه هذا - 00:27:22ضَ
الى مبتغاه ولا يتأذى في الطريق من الشوك والمعيقات ولذلك ترك المحرم والابتداع عن المحرم. وبعضنا الان نقول له لا تدخن. قال التدخين خلاف فيه اهو كراهة نتركه كراهة نزاهة او تحريم ويبدأ يفتح لك ابوابا ويحك - 00:27:50ضَ
العقلاء قالوا محرم وانت الان منهم وانت تعلم انه لا يحل لا يحل خاصة لمن وقع فيه فلماذا لو كان الخلاف حقيقي؟ ولا خلاف في انه يضر البدن كان من الورع ان تتركه - 00:28:12ضَ
من الورع ان تتركه. بعض المفطرات في رمضان البعض يستنشق بعض الابخرة ولو كان طيبا. نعم لا يفطر. لكنه قد يخدش صيامك فابتعد عنه ولذلك دائما الذي ربى نفسه على ان يبتعد عن الحرام ولا يأخذ نسب ولو قلت من الحرام فانه ينجو - 00:28:31ضَ
يقول ابن مسعود رضي الله عنه اجتنب ما حرم عليك تكن من اورع الناس لانه كلما اتاك شيء من الحرام تسأل عن دليله فاذا علمت بانه حرام تركته. واذا اشتبهت فيه ايضا ورعا تركته. ولذلك تسلم لدينك وعرضك - 00:28:55ضَ
الزهد في الدنيا ومعظم الذي مما يعين الورع ومعظم الذين وقعوا في كثير من المحرمات انهم غرقوا في الدنيا وابتدأوا يتساهلون في كثير من الرخص التي نراها تصدر وتصدر تصديرا وتنتج انتاجا بغير دليل - 00:29:16ضَ
وليس عليها خاتم النبوة وليس عليها انوار الوحي ولذلك يبدأ يعمل بعقله ويزن بعقله مع وجود النقل في ذلك. الذي يزهد في الدنيا تجده من اورح الناس الذي عشق الدنيا تجده لا يستطيع ان ينفك عنها ولذلك يفرح باي امر يسهل له الامر ويبدأ في في دائرة - 00:29:38ضَ
المباحات فيخرج الى المكروهات ومن المكروهات يصل الى المحرمات. وهو لا زال يقول نسأل الله القبول. نسأل الله التيسير. وهو في النهاية انما يعشق ويعبد الدينار والدرهم او يعشق الحياة. الزهد في الدنيا - 00:30:02ضَ
من من الطرائق التي او من الطرق التي تنمي الورع في قلب المؤمن. يقول السفيان الثوري عليه رحمة الله ما رأيت ورعا قط الا محتاجا. فمن لم يزهد في الدنيا لم يصبر على الورع - 00:30:19ضَ
ما معنى ان كل ورع يجده محتاجا من كثرة احتياطه ان لا يقع في الحرام شح المال في يده مع ان ابواب التجارة عند البعض كثيرة في بعضها تستر وفيه بضائع مغشوشة مقلدة وفيه اشياء يعلم البائع لها احيانا انها غير اصلية وتباع على انها اصلية - 00:30:36ضَ
ويتساهل في ذلك ويأخذ كسبها. يطرد العامل وله مال فلا يتورع من اخذ ججرة هذا العامل ويخصم عليه متى ما رغب دون نظام ثم يأكل هذا المسكين يتهوك فيأكل هذا المال. مال الاجير المسكين؟ هذه الريالات والجنيهات والاموال التي - 00:31:03ضَ
تساهل البعض بها تدمر مستقبل الانسان لربما واخراه. وتجعله من المفلسين يوم القيامة. الزاهد تجد انه يتجافى عن الا ما حل ولذلك تجد ان الرزق في يده قليل لكنه مطمئن مستبرئ لدينه - 00:31:25ضَ
الابتعاد ايضا من اسباب الوصول الى الورع الابتعاد عما يمنع من الورع مثل كثرة الاكل الانغماس في الشهوات الطمع كثرة الكلام والجدال والاشتغال بمعايب الناس من الورع الا تتحدث الا فيما يعنيك - 00:31:46ضَ
ولذلك تجد الورع قليل الصمت او كثير الصمت قليل الكلام الا فيما يعنيه هذا من الورع واذا رأيت الانسان شره في الطعام وفي الشراب وفي المأكولات ولديه فضول في النظر ينظر كثيرا وفي السفر وفي كل ويتنقل - 00:32:08ضَ
بيئات بعظهم لا يتورع من ان يجلس مع امرأة ويصافح امرأة لا تحل له ويتحدث معها وقليل من سماعات الموسيقى وقليل من الخائنة ويمر باماكن اللهو فيشاركهم ويقول القضية على السماع والاستماع ويبدأ - 00:32:27ضَ
الصحيح انت قليل الورع وما دخلت في هذه البوابة الا لقلة ورعك اما تستبرأ لدينك ولذلك اترك الفضول من كل شيء والزم العتبة والطريق العتبة عتبة العبودية والطريق الطريق الموصل الى رضا الله وهو طريق الورع. تكن بذلك من اسلم الناس دين - 00:32:47ضَ
ومن اسعد الناس اه ختاما واسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم الورع وان يعلمنا ما ينفعنا انتهى درسنا نلتقي في درس قادم باذن الله استودعكم الله تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا - 00:33:11ضَ
بالعلم كالازهار في البستان - 00:33:38ضَ