أحكام الحج والعمرة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
Transcription
حججنا بحمد الله في عام مضى وعرضت لنا بعض الامور اعرضها على اصحاب الفضيلة غادرنا الى جدة من منى في ثاني ايام العيد بدون رمي الجمرات ووكلنا ولي الامر لشدة الزحام في تلك الحجة. وكانت المغادرة قبل غروب الشمس ولم نقم بطواف الوداع فما الحكم - 00:00:01ضَ
الشرعي في ذلك وماذا علينا الان الجواب هذا السؤال مجمل وتفصيل ذلك ان هذه المغادرة قد تكون في يوم العيد بعد رمي جمرة العقبة وعلى هذا الاساس يكون قد بقي عليهم - 00:00:23ضَ
مبيت اليوم الحادي عشر يعني ليلة الحادي عشر وليلة عشر في حالة التعجل وليلة الثالث عشر في حالة عدم التأجل وبقي عليهم رمي اليوم الحادي عشر والثاني عشر بالنسبة للتأجل - 00:01:06ضَ
والثالث عشر بالنسبة لعدم التعجل فاذا كان ذلك كذلك فعليهم فدية من ناحية الرمي وفدية من ناحية ترك المبيت وفدية من ناحية ترك طواف الوداع وكل واحد منهم عليه هذه الافدية - 00:01:37ضَ
والفدية ما يجزئ اضحية واذا تعذر عليه ذلك فانه يصوم عشرة ايام عن قل لي فدية واذا كان المقصود من السؤال انه حصل السفر من منى يوم الثاني عشر فيكون - 00:02:11ضَ
قد حصل المبيت وحصل رمي اليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر حصل منهم توكيل وهم يقولون بسبب الزحام والحقيقة انه ليس فيه زحام وفي اليوم الثاني عشر بعد صلاة العصر - 00:02:46ضَ
يكون المرمى خفيفا وبناء على ذلك هذا التساهل لا يجوز لهم لان العبرة بالاحتجاج بالزحام اذا كان الوقت الذي شرع فيه الرمي لا يتمكن الشخص من الرمي فيه لعدم قدرته - 00:03:12ضَ
على ذلك ولكن العجلة هي التي جعلتهم يسلكون هذا المسلك فعليهم فدية بالنظر الى اليوم ثاني عشر لانها ثلاث جمار وعليهم فدية طواف الوداع وبهذه المناسبة من الامور الملاحظة على كثير - 00:03:47ضَ
من الحجاج انهم يتقيدون بالوقوف بعرفة وقد يكون وقوفهم بعرفة في ليلة العيد ولا يتقيدون بالمبيت بمزدلفة ولا بالمبيت بمنى ولا بالرمي فبعضهم يسافر الى جدة واذا جاء بعد العشاء مشى من جدة - 00:04:21ضَ
وجاء الى منى وجلس ساعة ثم رمى في الليل وذهب الى جدة والواقع ان هذا مخالف بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وقد حج وصلى الله عليه وسلم حجة الوداع - 00:05:00ضَ
وكان في كثير من مواقفه في الحج يقول لاصحابه خذوا عني مناسككم فلعلي لا القاكم بعد عامي هذا والشخص عندما يريد ان يقدم عمل لله سواء كان هذا العمل قوليا - 00:05:23ضَ
لو كان العمل فعليا او كان العمل قلبيا او كان هذا العمل ماليا فان هذا العمل الذي يقدمه يحتاج الى الى التأكد من سلامته وذلك من اجل براءة ذمته والثواب عليه - 00:05:53ضَ
اذا كان من الامور الواجبة عليه اما اذا كان من الامور المسنونة فانه يتأكد من سلامته وذلك من اجلي ان يثاب عليه فليست العبرة فيما يقدمه الانسان من مال او من قول - 00:06:24ضَ
او من فعل او من عمل قلب ليست العبرة بان يفعل هذا الشيء وانما العبرة بان يكون هذا العمل او هذا القول او هذا المال او هذا القصد يكون مقبولا - 00:06:53ضَ
عند الله جل وعلا. ولا يكون مقبولا عند الله جل وعلا. الا اذا الا اذا كان موافقا بما شرعه الله جل وعلا فان العمل يحتاج الى الاخلاص من جهة ويحتاج الى الى المتابعة من جهة اخرى - 00:07:15ضَ
والمقصود بالمتابعة هنا ان يكون على وفق ما شرع الله جل وعلا ومن جهة القصد يكون خالصا لوجه الله جل وعلا فاذا كان العمل خالصا لوجه الله جل وعلا وكان موافقا لما شرعه الله جل وعلا فالله سبحانه وتعالى كريم يقبل - 00:07:39ضَ
العمل. اما ان الانسان يؤدي العمل تأدية صورية وقد يخل بشيء من اركانه او بشيء من شروطه او بشيء من واجباته ويكون متعمدا فاذا اخل بشيء من اركانه فان هذا العمل ليس بصحيح من اصله - 00:08:09ضَ
واذا اخل بشيء من شروطه او اخل بشيء من واجباته وكان هذا الذي اخل به قد شرع له بدل من الابدان فان هذا البدن يقوم مقامه. والمقصود هو ان كثيرا من الناس - 00:08:34ضَ
يحجون اسما لا حقيقة تعال الشخص اذا تلبس بالحج او تلبس بالعمرة فانه يؤديها يؤدي كلا منهما على الوجه الاكمل وبالله التوفيق - 00:08:55ضَ