التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (1)

حقوق الراعي على الرعية 1 -المحاضرة 22- التربية الإسلامية - المستوى الأول 2- الشيخ/سعد بن عتيق العتيق

سعد العتيق

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين مرحبا بكم - 00:00:00ضَ

من جديد ومع هذا الدرس الذي يعنى ايضا بالحقوق وقد بلغنا حقوق الراعي والرعية ونحن في العد التنازلي لرحيل هذا المنهج الجميل والذي كنت معكم مستمتعا واسأل الله ان يجعلنا واياكم - 00:00:57ضَ

من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. اللهم يا معلم ادم علمنا ويا مفهم سليمان فهمنا اه نحن اليوم مع حق وهو حق الراعي والرعية حق الذي يسوس هذه الامة ويقود هذه الامة - 00:01:18ضَ

ويقود هذه البلاد ويقود تلك البلاد كل بحسبه اين اتصال او يصل صوتي الى اي احد على طالب العلم ان يعرف ونحن في منهج الحقوق ان الحقوق التي كتبها الله هي لتنظيم امر الدين والدنيا - 00:01:35ضَ

ولذلك نحن مع حق راعيه وهو ولي امر المسلمين او ولي امر البلاد الذي انت فيها هذا له حق عليك لماذا؟ في الاصل لان هدف هدف الرعاية في بلاد الاسلام خاصة هو ان ولي الامر يحرص الدين ويسوس الدنيا - 00:01:55ضَ

ويوسوس الدنيا في الاصل بالدين لكن له حقوق لو ان الناس تصارعوا حوله ولم يجعلوه يؤدي الذي يجب عليه لربما ظاعت الكفة ولربما انقلب الامن خوفا ولربما سالت دماء ولربما معاشر الاحباب انتشرت الضغائن - 00:02:19ضَ

فقد الامن ولذلك اذا تكلمنا عن حقوق الراعي لاننا نخشى على الرعية ونخاف على الرعية والرعية التي تريد الالتمام والالتفاف ينبغي ان تلتف حول الراعي بحقوق شرعية ينبغي ان نتعلمها - 00:02:44ضَ

واذا قلنا حقوق اعيدوا مرة اخرى معناها ليست نوافل ولا مندوبات انما هي قروض لازمة وفروض عينية على كل بالغ مكلف ان يعيها فهذه حقوق شرعية ليس لاحد ان يخرج عليها حتى تعيش الامة في امن وامان - 00:03:04ضَ

وتعيش الاوطان مستقرة امنة ليس فيها خوف ولا وجل اه اذا من حكمة الله جل وعلا ان جعل هذا الراعي الذي يسوس ينبغي علينا ان نعطيه الذي له حتى يعطينا الذي عليه. بل سنأخذ في درس الحقوق هذه انه لربما ظلم - 00:03:27ضَ

او لربما قصر ومع ذلك يجب طاعته ويجب السمع له في المنشط والمكره. لم باختصار بسيط. نحن لو صغرنا القضية بدل ما تكون وطن صار بيت تصور لو ان القوام في البيت الاب - 00:03:53ضَ

لو ان ابناءه الخمسة مع زوجته خالفوا امره كلما امر امرا خرجوا علي وكلما امر نهى عن نهي فعلوه هل يستقر واقع بيت صغير. بقعة صغيرة في وطن لو ان الخلاف والنزاع فيه - 00:04:13ضَ

هل يستقر؟ مستحيل يستقر بل ان الانسان يهرب من هذا البيت حتى يطمئن وحتى يأنس فكيف بوطن كامل مدرسة مدرسة لو ان مديرها يدير الف طالب مع الف الطالب خمسين معلما - 00:04:35ضَ

ولو ان الطلاب عصوا المعلمين. والمعلمين ما اطاعوا المدير. كيف سيكون مؤسسة تعليمية؟ بقعة نقطة في بحر كبير في وطن كبير. المدرسة تضيع تكون فوضى المشرف التربوي يقول هذه ليست بيئة - 00:04:53ضَ

هذه بيئة طاردة وليست جاذبة ارى ان العلم قد رحل عنها والفضل قد رحل عنها بسبب النزاع الذي في وسطها اذا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم مقدمة اه بسيطة حتى نعلم اننا اذا قلنا حقوق الراعي البعض يقول لا - 00:05:12ضَ

وبعضنا محتقن وبعضنا يكاد يتفجر وماذا فعل هذا الاحتقان والتفجر؟ الا غيبة واحتقان القلوب ونزع اليد من طاعة وانتشار البغضاء وذهاب الامن لربما لذلك نريد ان نعرف ما الذي له شرعا - 00:05:35ضَ

حتى نتعبد الله باعطائهم الذي لهم نتعبد الى الله؟ نعم نتعبد هي عبودية اوامر محمد عليه الصلاة والسلام اوامر الله جل وعلا قبل ذلك ولذا اليك ايها المبارك ونحن في درس حق الراعي والرعية ابدأ واياك بالحق الاول للراعي على رعيته. اول حق - 00:05:56ضَ

طاعته وهو من اعظم حقوقه من اعظم حقوقه. نعم طاعته. نعم ويجب اذا اسند الامر الى ولي امر ان نطيعه. ابجديات الطاعة في كل امر لقائد المدرسة لقائد البيت لقائد الشركة لمدير اي امر اذا لم نطعه اذا كيف يكون مديرا - 00:06:25ضَ

كيف يكون قائدا؟ كيف يكون راعيا؟ اذا هذا في النماذج المصغرة فكيف بوطن كبير لذلك طاعته وطاعته حق واجب علينا له نعم نؤديه ولو كان يخالف هوانا. نطيعه لان الهدف الاسمى بقاء اللحمة - 00:06:49ضَ

نقاء بيضة المسلمين. ولذلك يقول عليه الصلاة يقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم لاننا اذا لم نطع الله ورسوله فمن اين نصل الى رظاهم والى الجنة؟ واذا لم نطع ولاة الامر فكيف نصل الى رظى الله والى رظا رسوله والى - 00:07:12ضَ

هذه الضرورات التي هي من الزم واوجب الواجبات على الولاة ان يحققوها فكيف تحفظ الضرورات حفظ الدين وحفظ العقل والنسل والعرظ وغير ذلك؟ كيف يحفظ اذا لم يكن هناك سمع - 00:07:36ضَ

سمع وطاعة وغالبا الناس في بعضهم انما يريد تحقيق هدف لنفسه هو ولا ينظر الى النظرة العامة ليسمونها المصلحة العامة ولي الامر في الاصل نطيعه مع اننا قد لا يظهر لنا احيانا - 00:07:54ضَ

لا يظهر لنا الحكمة في امره لكنها لا ليس في امره مخالفة لامر الله انما مخالفة لهوانا نطيعه ونخالف هوانا وطاعته واجبة امر القرآن لان نظرته ستكون اشمل. وهي للامة وليست - 00:08:12ضَ

لك انت ولا لي انا. لذلك يقول عليه الصلاة والسلام من اطاعني فقد اطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله. قد يقول قائل اذا قف يا شيخ هذه طاعة رسول الله عليه الصلاة والسلام نعم - 00:08:30ضَ

اكمل الحديث ويقول ايضا في الحديث نفسه قال ومن يطع الامير فقد اطاعني من يطع الامير فقد اطاعني. ومن يعصي الامير فقد عصاني لماذا؟ لان الذي اوجب على الامة ان يكون لها راع وهو مسؤول عن رعيته ورعيته مسؤولة عن تحقيق طاعته - 00:08:47ضَ

وطاعته واجبة حتى تبقى الضرورات لهذه الامة والطمأنينة والسكينة اذا طاعته من طاعة الله ومن طاعة رسوله لذا من حقه ومن اعظم حقوق الراعي الطاعة الطاعة في المعروف نكمل باذن الله حقوق الراعي على رعيته ولكن بعد هذا الفاصل - 00:09:11ضَ

لا يكاد يوم يمر الا ويعرض لنا امر نحتار في حكمه الشرعي فكيف نتصرف؟ الحل ان نستفتي العلماء قال تعالى وثم اداب ينبغي ان يتحلى بها المستفتي. اداب في نفسه واداب مع العالم. واداب في طريقة - 00:09:37ضَ

سؤال فيستفتي اهل الذكر المتبعين للادلة. ويتجنب من يفتون بالجهل او الهوى. قال صلى الله عليه وسلم ان من اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين ويعرض السؤال على حقيقته دون كذب او كتمان - 00:10:20ضَ

وليعلم ان تدليسه لا يحل له الحرام. فانما يفتيه المفتي على حسب ما يسمع ويوقر مفتيه قال صلى الله عليه وسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه. ويتحين الوقت والحال المناسب للسؤال. ولا يقاطع الشيخ - 00:10:42ضَ

ولا يلح عليه اذا اعتذر عن الاجابة ولا يضيع وقته بما لا علاقة له بالسؤال ويترك السؤال عما لا يعنيه. قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ويتقبل - 00:11:08ضَ

الحكم الشرعي ولو لم يكن على هوى قال تعالى لا يجدوا في انفسهم حرجا من ما قضيت ويسلم سلموا تسليما مرحبا بكم من جديد اذا تحدثنا ان اول حق من حقوق الراعي على رعيته طاعته - 00:11:27ضَ

وهو من اوجب الحقوق له الثاني او قبل ذلك ماذا يشمل قضية اننا نطيعه ونطيعه عبادة لله جل وعلا وقربة لله جل وعلا من ماذا يتضمن؟ قال يتضمن اعتقاد وجوب طاعته - 00:12:16ضَ

طاعة الحاكم طاعة لله ولرسوله لا لاجل الدنيا. اياك ان تكون ممن اذا اعطوا من الدنيا رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون ليست الطاعة لاجل انه يرخي لك المال - 00:12:37ضَ

وليس لانه يحقق مطالبك وقلت ان مطالب الانسان الانية تختلف عن مطالب الامة كاملة وشخص ليس له رعاية الا يتيم واحد يختلف عن شخص عنده الف يتيم فلربما احيانا ترعى شخصا او شخصين فتكون نعم المصلحة لهما. لكن اذا تعددت المصالح فقد احرمك انت - 00:12:55ضَ

لاعطي غيرك لاني سبق ان اعطيتك فلن اكرر العطاء لك. والنظرة عامة. ولذلك تجد ان الطلاب مدارس وهم كثير وانا المثال للتصغير قد يغضب فصل من الفصول لكن المدير المدرسة والقائد التربوي احيانا يتخذ قرارا لا يرظي الجميع لا يرظي الجميع لكنه يحقق - 00:13:18ضَ

مصلحة العامة. المصلحة العامة. ولذلك المصلحة العامة التي ينظر لها الراعي قد احيانا تكون تخالف هواي. فاطيعه واعتقد في طاعته اني اطيع الله واطيع رسوله لا لاجل دنيا. ولذلك بعض بعض الناس انما هو - 00:13:40ضَ

هاتف عملة ظع ريالا او ظع عملة يعمل. يمدح ويثني فاذا حرم منها ولول وجلجل وليس هذا هو الدين. الدين ايها الاحباب الدين ايها الاحباب ان نطيعه طاعة لله ورسوله عبادة - 00:14:00ضَ

عبادة ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة. انظر الوعيد ولا يزكيهم ولا عذاب اليم وذكر منهم رجل بايع اماما لا يبايعه الا لدنيا فان اعطاه منها رضي وان لم يعطه منها سخط - 00:14:18ضَ

وهذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم هذا الوعيد الشديد. لذاك الذي يحقق مصلحته الخاصة على مصلحة الامة كاملة. انما يريد لنفسه اعطني ولذلك بعض الناس هدفه في الحياة ان ان وهذه انانية - 00:14:42ضَ

ان يحقق له ما يريد والا فانه يرفع عقيرته ويغتاب ولاة امره ويتحدث في الناس وفي النظام حتى يخرج حب الراعي حبه لربما من قلوب احبته. يريد السخط العام. لماذا؟ لانه لم يعطى. اما هذا المسكين وهذا - 00:15:01ضَ

وهذا المسكين ميزته انه لو قيل لاحد هذا مثل بعض الصحفيين وبعض الذين ينقمون ويكتبون في الصحف ويتحدثون او يريدون تأليب العام ما هو تقليب الرعية على الوالي وعلى الراعي هؤلاء لو استدعوا واعطوا من الدنيا لعاعة اعطوا منها مبلغ - 00:15:25ضَ

قطع اللسان ولا انقلب القلم واللسان ثناء ومدحا لانهم اعطوا وهذا ليس دين. الدين ليس بالعطاء والاخذ. الدين انا اطيع ولي امري الراعي طاعة لله ولرسوله ليس لانني اخذ نعم احب ان اعطى مثل غيري. لكن لا اخص بنفسي عن غيري. ولذلك تجد ان هذا الذي حبه - 00:15:47ضَ

ليس ليس دين انما هو حب تجاري. حب مصلحة تجد ان هؤلاء لا تقام عليهم الاوطان ولا تقام عليهم الامال ولا يكونون الا وقود الفتن. لانهم انما يجرهم للطاعة بطونهم. واطماعهم ومن جره بطنه - 00:16:15ضَ

فانه بذلك ليس حبه حقيقي لولي امره ولا للراعي ولا للوطن لما؟ لانه انما هو يريد لبطنه وان يأكل لنفسه لذا فليحذر. ثلاثة لا يكلمهم الله ينظر الله اليهم يوم - 00:16:36ضَ

يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ثم ذكر منهم رجل بايع اماما لا يبايعه الا لدنيا. والاصل في المبايعة والسمع والطاعة انها دين ايضا من مما يتضمنه الوجوب الطاعة لهم وجوب طاعة الامام - 00:16:56ضَ

في بالمعروف دون المعصية. نعم الذي يطاع من المخلوقين حتى الوالد حتى الوالدة وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا - 00:17:18ضَ

ولا طاعة لمخلوق في معصية الله فلو امر الراعي ان ان تعصي الله وجوبا فانك لا تعصه لكنك مع ذلك لا لا يمكن ان تخرج عليه لا تخرج عليه لا تفعل لا تفعل المنكر - 00:17:38ضَ

لا تفعل المنكر وان امر بمعروف فافعله. ومن الطاعة ان تعتقد ان الطاعة المطلقة هي لله ولرسوله طاعة لله ولرسوله يقول صلى الله عليه وسلم على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره الا ان يؤمر بمعصية - 00:17:59ضَ

فان امر بمعصية فلا تسمع ولا تطع. ولذلك الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما ذهب قوم في سرية من اصحابه رضوان الله وكان احد امير السرية غضب عليهم فاوقد نارا - 00:18:19ضَ

فقال ادخلوها اني امركم ان تدخلوها فقالوا ويحك نحن ما اتبعنا رسول الله عليه الصلاة والسلام الا للفرار من النار والرغب الى الجنة. فكيف نطيعك في دخول النار؟ قال انا اميركم. ويجب عليكم ان تسمعوا - 00:18:37ضَ

فامتنعوا فلما ذكروا ذلك لرسول الله عليه الصلاة والسلام قال لو دخلوها ما خرجوا منها. اي لعذبوا بها لا طاعة الا في معروف. لا طاعة الا في معروف. ايضا السمع والطاعة لولي امر المسلمين او للراعي - 00:18:56ضَ

ان تعلم ايضا مما يتضمنه وجوب طاعته في جميع الاحوال نعم الان يا احبابي جميع الاحوال يجب للرعية ان تطيع الراعي. لان الاحوال تتقلب. والظروف تختلف. والمناخات تبدل وقد يكون هناك عسر وقد يكون بعده يسر وقد يكون هناك خوف وقد يكون امن فليست الطاعة في حال الرخاء - 00:19:14ضَ

فقط يجب ان يكون ان يعلم انه في جميع الاحوال. يقول صلى الله عليه وسلم عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك واثرة عليك حتى ولو انه قل عطاؤهم لك - 00:19:41ضَ

حتى ولو ان هناك بعض المظالم لك حتى ولو كان في ذلك اكراه لك لكن ليس معصية. في تفعل الامر وانت مكره افعله ولو كان فيه ضيق عليك افعله لان بقاء اللحمة العامة - 00:19:59ضَ

وبقاء الامن العام وبقاء الدولة محفوظة وفي رعاية هدف اسمى العقلاء اهل الايمان ينشدونه حتى ولو قصر ما لهم حتى لو ما قلت مدخولاتهم الطاعة هنا واجبة واجبة لان كون الانسان انما هو في الرخاء - 00:20:18ضَ

يا اخوان الله جل وعلا وله المثل الاعلى في الحديث من تعرف على الله في الرخاء عرفه في الشدة مع انك في الشدة لك عبودية وفي الرخاء لك عبودية. كذلك في وطنك في بلدك ينبغي ان تعلم انه قد يمر عليك جميع الاحوال. لكن الذي لا يتغير - 00:20:44ضَ

قد يقل الامن قد يقل الرزق قد تضعف الاقتصاد لكن يبقى شيء واحد انني لا لا اطلق يدي من طاعة. انما اتمسك بالطاعة لان تمسكي بالطاعة عبادة ودين ولا تختلف بظروف المناخ ولا بالتظاريس ولا بالاحوال ولا في المنشط ولا في المكره. لان هذا دين لا يتغير - 00:21:04ضَ

بعد ذلك الحق الثاني للحاكم او للراعي على رعيته الصبر على ظلم الحاكم وعدم الخروج عليه الصبر عليه وعدم الخروج عليه. وهذا من اكبر حقوق الراعي على رعيته. نشرح هذا المعنى باذن - 00:21:32ضَ

الله بعد الفاصل فاصل ونواصل باذن الله ان اردت النجاح في الدنيا والسعادة في الاخرة. فاسلك طريق العلم. لكن الافات على هذا الطريق كثيرة. منها الرياء بان يراد بالعلم الشهرة وثناء الناس. قال صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليماري به السفهاء - 00:21:54ضَ

او ليباهي به العلماء. او ليصرف وجوه الناس اليه فهو في النار. ومنها الكبر والعجب قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر ومنها الحسد قال تعالى اي بغى بعضهم على بعض - 00:22:32ضَ

فاختلفوا في الحق لتحاسدهم وتباغضهم. ومنها الانشغال بالدنيا وملهياتها واشغالها عن تحصيل العلم النافع منها التعالم والتصدر قبل التأهل. فان التصدر يمنع من تلقي العلم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا. ومنها الفتور والكسل. قال صلى الله عليه وسلم - 00:23:02ضَ

ان لكل عمل شرا ولكل شرة فترة. فمن كانت شرته الى سنتي فقد افلح ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد هلك فالزم طريق العلم. ولا تصدنك الافات واحذر من قطاع الطريق - 00:23:29ضَ

قال تعالى مبين مرحبا بكم من جديد. عدنا والعود احمد اذا ذكرت بان من حقوق الراعي وهو الحق الثاني الاول كان الطاعة والسمع والطاعة الان الحق الثاني الصبر على الحاكم وعدم الخروج عليه - 00:23:48ضَ

الصبر على الحاكم واجب واجب واجب لماذا نقول واجب لان كثيرا من الناس فاكهته في مجالسهم في منتدياتهم هو محاولة اخراج ما في القلب من ظجر والضجر هذا معناه انه لم يصبر - 00:24:32ضَ

اذا لم تصبر ما الخيار بعض الناس جلس ثلاثين اربعين الى اكثر اقل سنوات طوال وهو يتأفف يتضجر ما الذي خرج من قلبك؟ خرجت السكينة خرج السمع والطاعة خرج حق من حقوق الراعي ان تصبر - 00:24:55ضَ

ان تصبر وهذا قدرك ولذلك الخروج عدم الصبر يوصل الى الخروج على الحاكم ولهذا اسمع قول الحبيب عليه الصلاة والسلام يقول عليه الصلاة والسلام خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم المراد الصلاة الدعاء - 00:25:16ضَ

انك تدعو لهم ويدعون لكم وشراء رؤى ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قيل يا رسول الله افلا ننابذهم بالسيف؟ لاحظ وصل اللعن وعدم الصبر وعدم وعدم الحب ثم سأل سائل - 00:25:43ضَ

قال اذا كانه فهم اذا اذا وصلنا الى هذه المرحلة هل نخرج عليهم وننابذهم ونخالفهم ونشاقهم ونحمل السلاح عليهم؟ قال يا رسول الله افلا ننابذهم بالسيف؟ فقال لا لا ما اقاموا فيكم الصلاة - 00:26:05ضَ

واذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه اكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة. اخرجه مسلم اذا رأيت ما تكره اصبر اكره هذا الامر ان كان الامر غير شرعي اذا كان يخالف نصوص الكتاب والسنة فاكره بقلبك - 00:26:23ضَ

ولا تتجاوز بالقلب يدا ولا لسان لما اللسان يؤلب الناس واليد خروج على ولي الامر وهذا لا يجوز الثاني قال الحبيب مع كرهك بالقلب فانك مأمور قال لا تنزع يدا من طاعة - 00:26:48ضَ

كان يدك متمسكة بيده لا تنزعها. لا تخرجها لا تنابذ لا تحاد لا تعاند. لماذا تبقى مصلحة عامة للمسلمين. وذلك يجعل الامن مستقرا. والظرورات محفوظة ولو قلت في بعض مناحي الحياة بعض الضرورات يبقى بان الامن العام والسكينة العامة واللحمة العامة وعدم - 00:27:09ضَ

ان تتبدد الاراء تكثر المناطحات ويكثر حتى بعض الناس قد لا يأمن على نفسه في بيته او على اداء في صلاته ما اقاموا فيكم الصلاة الحمد لله دام المساجد مفتوحة ولا تمنع من الصلاة ويقيم الصلاة فانك قد - 00:27:38ضَ

تمسكت باصول الدين عندك. اذا ما قل من امور الدنيا فان الصبر لربما يعوض الله به خير ومصلحة بقاء الحاكم والراعي مصلحة عليا للامة تقدم دونها كل المصالح ثم قال - 00:28:00ضَ

في صحيح مسلم عن عن حذيفة رضي الله عنه قال تسمع وتطيع للامير وان ظرب ظهرك واخذ مالك فاسمع وبعض الناس يروي هذا الحديث بتهكم واني لاعجب من هذا المتهكم - 00:28:20ضَ

هذا كلام محمد صلى الله عليه وسلم هذا كلامه عليه الصلاة والسلام وانزال بعظ الوقائع الموجودة في بعظ البلدان وغيره. انزالها تحتاج الى ان ينزلها ولاة الامر من من العلماء - 00:28:38ضَ

من العلماء الذين الذين يفقهون واقعهم ويفقهون المآلات ويعلمون آآ وقود الفتن والفتنة اقبلت او لم تقبل وبعض الناس لا يدري عن الفتنة الا اذا ادبرت. اما اذا اقبلت فكل يطبل لها ويزمر - 00:28:54ضَ

ولذلك بعض العلماء يقال لهم انهم علماء السلاطين تهمة هل من من عوام ومن سوقة ومن ناس لا يفقهون بعمق ليس هذا معناه انه يقدم دينه لاجل دنيا. انما لان العالم هذا انما هو عالم يعلم مآلات الامور - 00:29:13ضَ

بخشيته لربه انما يخشى الله من عباده العلماء فيخشى على الامة من ان ان تسال دماؤها وان تفقد امنها وان وان يعبث باعراضها وان لا عليها العدو الخارجي هذه الفقه الكبير العميق الذي عند علماء الاسلام هذا الفقه العظيم لا يمكن ان يكون عند ذاك - 00:29:34ضَ

المتهوك في اعراض العلماء والولاة وغيرها لا لا يفقه لا يفقه ابعد من الباب الذي هو اغلق عليه وهؤلاء علماء شابت لحاهم. لذلك اذا قال الحبيب صلى الله عليه وسلم - 00:29:59ضَ

ان تسمع وتطيع للامير وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع واطع المراد به ان الظرر اذا وقع على احاد الناس ما يعني ذلك ان هذا هذا الواحد الذي وقع الضرب عليه او اخذ ماله ولو كان ظلما. ما يعني ذلك انه يؤلب الامة - 00:30:15ضَ

كاملة هناك مصالح كبيرة وتحققت وفي وهناك مصلحة خاصة بك رحلت فعليك ان تسمع وتطيع وهذا من البلاء وسمع وطاعتك عبادة والاجر فيها عند الله الاجر فيها عند الله وتأمل في كلام الامام الطحاوي - 00:30:36ضَ

عليه رحمة الله وهو في وهو يكتب في العقيدة الطحاوية كلاما جميلا عن منهج اهل السنة والجماعة في السمع والطاعة لولي الامر. يقول الامام الطحاوي ولا نرى الخروج على ائمتنا - 00:30:57ضَ

وولاة امورنا وان جاروا ولا ندعو عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم انه يقول لا نرى الخروج ليس في كل الحال فقط بل وان جاروا وان ظلموا نحن لا نرى الخروج - 00:31:15ضَ

لا نرى دينا ليس ضعفا وليس خورا وليس جبنا انما هو دين لا نرى الخروج لان الخروج به من المفاسد ما الله بها عليم به عليم ثم قال وان جاروا ولا ندعوا عليهم - 00:31:35ضَ

والدعاء بين الانسان وبين ربه. حتى وانا بيني وبين الله ادعو له لان لان مصلحة الامة بصلاح الحاكم انفع من مصلحتي انا بصلاحي انا وحدي ولذلك اذا قلنا ان انه دين فهو لا يخرج وان جاره ثم قال ولا - 00:31:53ضَ

ندعو عليهم لان بعض الناس منشغل بالدعاء عليهم. نعم نعم يا اخي الحبيب نحن ندعو لهم لم؟ حتى ان بعض الناس اذا صعد على المنبر ما يدعو ما يدعو لولي امره - 00:32:15ضَ

لماذا لا تدعو لوليمون؟ كان هذا هذا سنة الخلفاء وسنة من اتى بعدهم. فان صلاح ولاة الامر وهدايتهم واعانتهم بدعاء الله لهم. هذا من اعظم ما يقدم للامة نفعه وهذا معناه ايها المبارك انك تنظر بعينك لرحمة للامة كلها. بل ان من الصالحين عجائز عوام - 00:32:30ضَ

وكبار سن عوام لربما هم في الفقر ومع ذلك يدعون لولي لولاة امورهم والرعاة عليهم يدعون من قلوبهم لانهم يقولون ان مصلحة الامة بهم وانهم قد قاموا برعاية هذه الامة. وهذا المنصب تكليف - 00:32:55ضَ

هو تكليف واذا كان الله سيسأل من يسأل الراعي عن رعيته ولو لم يكن له الا ولد واحد فكيف اوطان كاملة؟ فالدعاء قال وندعو ولا ندعو عليهم ولا ننزع يدا من طاعة. يعني لا نخرج عليهم ولا - 00:33:16ضَ

نرفض الامر لهم او الدعاء لهم ولا ان السمع والطاعة لهم هذا دين وعندما يقرر الامام الطحاوي ذلك انما ليقرر عقيدة اهل السنة والجماعة التي تحمل امة وتتحدث عن حقوق الائمة - 00:33:36ضَ

ولا يكون ذلك معاشر الاحباب الا في فيمن خاف الله واتقاه واعتقد ان السمع والطاعة لولاة امره والرعاة عليه ان ذلك دين وليس خيار له ان يأخذه او لا يأخذه بل الطاعة - 00:33:57ضَ

في ختام هذا اللقاء وفي هذا الدرس اسأل الله جل وعلا لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والى لقاء في حلقة قادمة ودرس استودعكم الله تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا - 00:34:15ضَ

للعلم كالازهار في البستان - 00:34:39ضَ