مكتبة الفتاوى - الأيمان و النذور

حكم من عاهد الله أن لا يعصيه ثم عصاه | الشيخ سليمان العلوان

سليمان العلوان

الاخ يقول ما حكم رجل عاهد الله الا يعصي ثم عصاه قال علي كفارة اولا يجب على العبد ان ينتهي عن الذنوب وعن المعاصي ولو لم يعاهد الله استجابة لامر الله - 00:00:00ضَ

واستجابة لامر رسوله صلى الله عليه وسلم قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة يا عائشة اياك ومحقرات الذنوب فان لها من الله طالبة. رواه الامام احمد في مسند بسند صحيح - 00:00:17ضَ

الذنوب تعمي القلب وتصموا وتحول بينه وبين التمييز والله جل وعلا يقول كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ومما يذكر عن عبد الله بن مبارك انه يتمثل به رأيت الذنوب تميت القلوب. وقد يورث الذل ادمانها. وترك الذنوب - 00:00:37ضَ

حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها كما قال الاخر يروى ايضا العن علي اللذاذة ممن نال شهوته من الحرام ويبقى الاثم والعار تبقى عواقب سوء في مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار - 00:01:02ضَ

كما قال بعض السلف لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى عظمة من عصيت وبقدر استقلال الشخص للمعصية واستمرائه لها وتهاونه بها تكون عظيمة عند الله لا لان المعصية - 00:01:26ضَ

تغير حكمها ولكن لان العبد يعصي الله ولا يبالي انا موجود في طبقة من الناس حين يستخفون يعصون الله وحين يكونون امام الملأ يتظاهرون بانهم لا يعصون الله هؤلاء ذمهم الله جل وعلا بقوله يستخفون من الناس - 00:01:48ضَ

ولا يستخفون من الله وهو معهم وهو معهم يعني معكم الله جل وعلا ما تغيبون عن فواجب على العبد ان يراقب الله جل وعلا وهذا من اعظم منازل اياك نعبد واياك نستعين ومنزلة المراقبة - 00:02:12ضَ

يبيتون ما لا يرضى من القول ومن كان ظاهر خيرا من باطنه هذا قد يهلك لا بد يكون الباطل الباطل صالحا. كما النساء يتظاهر بلسانه بالصلاة يكون الباطن صالحا لا تخادع - 00:02:33ضَ

والناس لا يغنوا عنك من الله شيئا واذا عاهد العبد ربه على الا يعصيه كان اعظم وجوه كان للوجوب اعظم. والترك اكد واذا فعل المعصية بني عدان عاهد الله كان ذنب اعظم - 00:02:59ضَ

ووجب عليه استغفر الله ويتوب اليه وان تكون توبة متمثلة بامرين. الامر الاول التوبة من المعصية الامر الثاني التوبة من نقض العهد. وقد قال الله جل وعلا ولا تنقض الايمان بعد توكيدها - 00:03:23ضَ

واعظم الايمان ما تجعل بينك وبين ربك واعظم من هذا ان الانسان يعاهد الله على انهم تحقق له كذا وكذا ليفعلن كذا وكذا ولما تحقق له كذا وكذا لم يفعل كذا وكذا - 00:03:44ضَ

هذا اعظم من الذي قبله وهذا يخشى عليه ان يطبع الله على قلبه وهو المراد وهو المراد من قول الله جل وعلا ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فظله - 00:04:11ضَ

لنتصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا يعني حين اتاهم الله جل وعلا ما عاهدوا الله عليه هذا عاهد الله يقول ليلة من فضله لا تصدقن ولنكونن من الصالحين ويكذب - 00:04:29ضَ

فلما اتاه الله المال واسبغ عليه النعم الظاهرة والباطنة لم يفي بما عاهد الله عليه ولذلك ماذا قال الله عن هذا الضرب اخلف نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. فيما اخلفوا الله - 00:04:50ضَ

وبما كانوا يكذب فدل هذا على ان الانسان اذا وعد الله ولم يف بعد ان اعطاه الله جل وعلا ما عاهد الله عليه ان الله جل وعلا يخلف نفاقا بسبب كذبة - 00:05:13ضَ

وهذا من اعظم ما يخيف المسلم اذا كان عاجزا عن الوفاء لا يعاهد يدعو الله واذا اعطاه اخف من كوني وعهد وذا اعطى بخل وعلى هذا الرجل اللي عاهد الله الا يعصي ثم عصاه هل في كفارة ام لا؟ قولان للعلماء - 00:05:32ضَ

القول الاول ان العهد بمنزلة اليمين وان الكفارة لازمة له يحلف بالله نعاهدك ربي على الا اعصيك بممزته يقول والله ما اعصيك وقال الثاني ان العهد وعد وليس حلفا والثاني ان العهد وعد وليس حلفا - 00:05:56ضَ

وعلى هذا القول لا تجب كفارة والاحوط للمسلم ان يكفر عن عهده براءة للذمة واتباعا للسيئة بالحسنة تمحها - 00:06:29ضَ