Baheth

المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله. حلقات نور على الدرب. هذا السائل سين تن ميم عين مقيم بالجمهورية العربية اليمنية يقول انا رجل متزوج من امرأة ولي منها خمسة اطفال ولكن للاسف زوجتي - 00:00:00ضَ

لا تطيق امي ودائما في خلاف معها وكذلك والدتي تبادلها نفس الشعور. وحاولت كثيرا الاصلاح فلم استطع مع الابن الوحيد والمسؤول عنها وابي متزوج من امرأة اخرى لمرض امي وكبر سنها. فمن المفروض علي ان ارعاها وابر بها في - 00:00:20ضَ

في مثل هذا السن ولكن ماذا افعل؟ حيث انهما لا يستقران معا في منزل واحد. وقد فكرت في تطبيق زوجتي من اجل ارضاء امي. ولكن لخوفي على ضياع مستقبل الاطفال فاني اتردد بالاقدام على ذلك فماذا افعل؟ افيدوني جزاكم الله خيرا. الجواب الذي انصحك به - 00:00:40ضَ

هو انك ترعى حقوق امك وتقوم ببرها والاحسان اليها وعدم ايذائها ولو بالك لا منك ولا من زوجتك لانك لا تدري متى تفارق الحياة ولا تدري هل تفارقها انت قبل امك - 00:01:00ضَ

او ان امك تفارق الحياة قبلك. وقد امر الله بالاحسان الى الوالدين. فقال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما - 00:01:20ضَ

واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. فقد راعتك وانت في حاجة اليها وهي الان بحاجة الى رعايتك فعليك ان تتحمل ما يأتيك منها من اذى وينبغي الا يصدر - 00:01:40ضَ

منك اذى عليها لا بالقول ولا بالفعل. وبجانب هذا ينبغي ان تسأل الله سبحانه وتعالى ان يهديها. هذا من جهة امك. واما من جهة زوجتك واولادك فانا انصحك ايضا بالابقاء على زوجتك وعلى - 00:02:00ضَ

اولادك لانك ان طلقت زوجتك فلابد ان تتزوج واذا تزوجت فلا تدري هل تلتئم الزوجة الثانية مع امك ومع اولادك او لا تلتئم فزوجتك موافقة لك وموافقة لاولادك وغاية ما في الامر انه يحصل بينها وبين - 00:02:20ضَ

بك شيء من الاختلاف في وجهات النظر في بعض الامور فعليك ان تنصحها بان تتحمل ما يصدر من امك وان تكرمها ايضا بما تراه مناسبا. مما يجعلها تكرم امك من جهة وتتحمل ما يأتيها - 00:02:40ضَ

من اذى من جهة اخرى وذلك من اجل المحافظة على بقاء الاسرة بكاملها وعدم حصول تفككها لانك لو طلقت المرأة هي ستتزوج واولادك يذهبون عنك لانهم قد لا مع زوجتك الاخرى وسيذهبون عن امهم لانهم لن يلتئموا مع الزوج الذي تأخذه وبهذا يتشردون. الحاصل - 00:03:00ضَ

من هذا الجواب كله هو انني انصحك ببقائك على ما انت عليه ولكن ينبغي ان ترعى حقوقك امك بقدر ما تستطيع وان توصي زوجتك برعاية حقوق امك وان تكرم زوجتك - 00:03:30ضَ

لعلها تضاعف جهودها في اكرام امك لما يترتب على ذلك من المصالح ولما ولم ما يحصل منه من انتفاء المفاسد والله ولي التوفيق. جزاكم الله خيرا. استعرضنا احد الاسئلة التي وردت بها - 00:03:50ضَ

الرسالة مرسلة من المستمع سين ميم عين مغترب بالجمهورية العربية اليمنية. فقد سبقت الاجابة على سؤال له في الحلقة الماضية ما وعدناه نعرض سؤاله الاخر ويقول فيه كنت في فترة من الزمن ارتكب بعض المعاصي ولكني والحمد لله تبت - 00:04:10ضَ

ورجعت الى طريق الحق ولكن اعرف ان من شروط التوبة رد المظالم الى اهلها. فهل علي رد المال لمن اخذته منه ظلما في فترات بعيدة سوف لا استطيعها واحيانا لا اذكرهم لكثرتهم واختلاف اماكنهم وايضا لجهلي لمقادير تلك الاشياء - 00:04:30ضَ

التي اخذتها ما هي نصيحتكم لي في مثل هذه الحالة؟ وما هي شروط التوبة اجمالا؟ آآ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. ارحب بالمستمعين في بداية هذه الحلقة - 00:04:50ضَ

واسأل الله سبحانه وتعالى لي ولهم التوفيق. الجواب عن هذا السؤال هو انه ينبغي للسائل ان يشكر نعمة الله عليه الذي وفقه وايقظه من هذه الغفلة العظيمة التي مرت عليه فيما مضى من حياته - 00:05:10ضَ

من جهة استمراره اغتصاب حقوق الناس ثم ان الاموال التي اخذها لا بد ان يعيدها الى اربابها فالمال الذي يعلم صاحبه ويعلم مقداره يرده عليه ويستبيحه. والمال الذي يعرف مقداره - 00:05:30ضَ

ولكن صاحبه قد مات وله ورثة فانه يرد المال الى ورثته ويخبرهم بما سبق. والمال الذي يعرف مقداره ولكنه لا يعرف صاحبه فهذا يتصدق به على نية انه لصاحبه يتصدق به على - 00:05:50ضَ

نيتي انه لصاحبه. والاموال الذي لا يعرف مقدارها ولا يعرف اصحابها. هذه ينبغي ان يجتهد وان يخرج من ما له ما يغلب على ظنه انه كاف ومقابل للاموال التي اخذها سابقا. وهذا ويتصدق بهذه الاموال على نية آآ على نية اصحابها. لان الله - 00:06:10ضَ

سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. والله يعلم اصحابها واذا صدقت النية من هذا الشخص ارجو ان يعفو الله عنه. هذا من جهة المال. واما من جهة اه شروط التوبة اجمالا التوبة قد تكون من - 00:06:40ضَ

حقوق الله وقد تكون من حقوق الخلق. فاذا كانت من حقوق من حقوق الله جل وعلا فلا بد من توفر امور ثلاثة الامر الاول ان يعترف بالذنب ثاني ان يندم على ما صدر منه والثالث يعزم على الا يعود - 00:07:00ضَ

الى هذا العمل. واذا كانت من حقوق المخلوقين فهذه الشروط الثلاثة ومعها شرط رابع وهو ان المال يرد الى صاحبه. واذا لم يكن مالا فلا بامكانه ان يستبيح الشخص الذي اقترف ذنبا بسببه - 00:07:20ضَ

واذا لم يتمكن لسبب شرعي او لسبب شرعي حينئذ يدعو له في ظهر الغيب والانسان اذا صدق مع ربه الله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي ولا شك ان - 00:07:40ضَ

فيلا الدالة على مشروعية التوبة من جهة القرآن ومن جهة السنة كثيرة ولكني انبه على اية من القرآن وفيها كفاية ان شاء الله جل وعلا قال تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر - 00:08:00ضَ

والذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. فالعبد لا لا ينبغي له ان يقنط من رحمة الله جل وعلى بل عليه ان يصدق مع ربه وان يحسن الظن به. واسأل الله سبحانه وتعالى اه الهداية - 00:08:20ضَ

سائل ولجميع المسلمين. ومما يحسن التنبيه عليه بهذه المناسبة ان امثال هذا الشخص يعني كثيرون على المستمعين الذين يسلكون هذا المسلك عليهم ان ينتبهوا لانفسهم وان يعودوا الى ربهم وان يطبقوا - 00:08:40ضَ

شرعه بهذا الخصوص وبالله التوفيق. جزاكم الله خيرا هذا السائل ميم سين عين دال من الارطاوية يقول في احد الايام كم سألني احد اصدقائي عن امر ما ولكنني لم ولكنني لا اتقن الجواب عليه جيدا فقلت له الله اعلم - 00:09:00ضَ

ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من كتم علما الجمه الله بلجام من نار او كما قال صلى الله عليه وسلم. والحديث الذي يتنافى مع مع هذا الحديث يقول من قال بالقرآن برأيه فقد اخطأ ولو اصاب. ما مدى صحة هذا الحديث؟ وماذا علي ان افعل في مثل هذه الحالة؟ آآ - 00:09:20ضَ

الجواب الحقيقة ان هذه المسألة التي سأل عنها السائل هي ظاهرة موجودة بين المتعلمين بمعنى ان منهم من يسأل عن علم يعلمه ولكنه لا يجيب. ومنهم من يجيب وهو لا يعلم يعني انه يكون جاهلا جهلا مركبا او يكون جاهلا جهلا بسيطا. والقول على الله بغير علم - 00:09:40ضَ

هذا محرم قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق الى ان قال وان تقول على الله ما لا تعلمون. ويقول جل وعلا ولا تقفوا ما ليس لك به علم. فمن هاتين الايتين نأخذ - 00:10:10ضَ

تحريم القول على الله بغير علم. اما اذا سئل الانسان عن امر يعلمه فانه يخبره بما يعلمه في محل السؤال. وعلى هذا الاساس الادلة الدالة على ان الانسان يجيب عند - 00:10:30ضَ

ما يسأل بحديث من سئل عن علم فكتمه الجمه الله يوم القيامة بلجام من نار يعني علم يعلمه ويطمئن الى انه حق. وتكون عنده قدرة على معرفة الحكم بدليله. والادلة - 00:10:50ضَ

على النهي عن التكلم بالعلم يعني العلم يعني ان الانسان لا يجوز له ان يقول على الله بغير علم كالايتين اللتين سبقا في اثناء الجواب وكالحديث الذي ذكره السائل فلا ينبغي ان يتخبط الشخص في دين الله بل عليه ان يكون على بصيرة من امره اذا تكلم - 00:11:10ضَ

يكون كلامه عن علم واذا سكت فيكون سكوته عن علم بمعنى انه لا ينبغي له ان يتكلم في هذه آآ المسألة. وبالله التوفيق. بارك الله فيكم. هذا المستمع الحاج عنتر من العراق مدينة الموصل. يقول نحن - 00:11:40ضَ

خمسة اخوة انا كبيرهم وقد زوجتهم وقد زوجت جميعهم واشتريت لثلاثة منهم دورا وبقي الصغير ولكني لم اتمكن من شراء دار له فقلت له سابيع داري واشتري لك دارا فقال انا راض واشترى بنفسه دارا ولكن ولكن والدتي غاضبة - 00:12:00ضَ

عليه وتقول انك اكلت مال اخوتك. علما ان اخوتي قد سامحوني فيما عندي. والله على ما اقول وكيل فهل علي اثم من ناحية غضبها علي ودعائها علي. آآ الجواب هذا المال الذي اشتريت به لاخوتك الثلاثة بيوتا ان كان - 00:12:20ضَ

منك جزاك الله خيرا. وان كان من مال ابيهم آآ قد وضعت هذه المبالغ في الموضع اللائق بالنظر الى انهم رضوا بذلك. وفي حالة ما اذا كان هذا المال تبرعا منه فلا يلزمك ان تشتري لاخيك الصغير - 00:12:40ضَ

بيتا اما اذا كان هذا المال من مال ابيهم حق الصغير باق في ذمته. واذا كان رشيدا اذا كان بالغا عاقلا رشيدا ففي هذه الحال اذا سامحك بشيء من حقه من تركة ابيه يعني بشيء معلوم من تركة - 00:13:00ضَ

فهذا راجع اليه. والسؤال فيه شيء في الحقيقة من الغموض لانك ما وضحت هذا المال هل هو منك او من مال ابيك ومن اجل هذا جاء الجواب مفصلا على الحالتين. لكن الذي احب ان انصحك به هو انك اذا - 00:13:20ضَ

كنت وصيا على اخوانك من قبل ابيك فيجب عليك ان توضح لهم جميع ما خلفه والده وان تبين ما يكون لكل واحد منهم من الحق. وان تبين ما صرفته على - 00:13:40ضَ

كل واحد منهم وان تبين الفرق بين استحقاقهم من التركة وبين ما صرفته عليهم وبعد ذلك يأتي دور التسامح فيما بينك وبين اخوانك الاربعة. اما غضب امك فان كان سببه انك قصرت في حق الصغير بالنظر الى ان له حقا في التركة - 00:14:00ضَ

وغضبها هذا في محله. وتكون انت آثما حيث تسببت في اغضابها. وعليك ان تستمر واذا كان غضبها بالنظر الى انك اعطيت الثلاثة من مالك ولكنك لم تعطي الصغير من مالك - 00:14:30ضَ

هذا الغضب يعني ناشئ عن حنانها على الصغير من جهة وعلى تصرفك من جهة اخرى ولكنك لا تكون اثما في ذلك. فالحاصل من هذا الجواب كله هو انك ترجع الى واقع - 00:14:50ضَ

وواقع اخوتك والنظر في هذا المال ان كان تبرعا منك او كان حقا شرعيا لهم من ابيهم وان آآ ترتب امورك فيما بينك وبينهم على ما سبق تفصيله في وبالله التوفيق يقول رأيت خلال صلاتي مع الناس في المساجد ان بعض هؤلاء يكثر من الحركات اثناء الصلاة فمنهم من - 00:15:10ضَ

ساعته من مخبأه ويضعها في معصمه ومنهم من يقوم بحركات اخرى كفرقعة الاصابع وغيرها ومنهم من اخرج بعض النقود واعادها الى مخبئه وعدد كبير منهم يفعل ذلك وبحركات متوالية. اليست هذه الحركات المتعددة معطلة للصلاة - 00:15:40ضَ

وما هي الحركات التي تبطل الصلاة؟ الجواب اولا بالنسبة لك انت لا يجوز لك ان تفعل ما ذكرته. ثانيا بالنسبة للاشخاص الذين تراهم يجب عليك ان تنصح كل شخص رأيته يعمل هذا الشيء لان هذا من المنكر الرسول صلوات الله وسلامه عليه. قال من رأى منكم منكرا فليغيره - 00:16:00ضَ

وبيده ان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع بقلبه. وبالله التوفيق. فبالنسبة لعدد الحركات التي تبطل الصلاة. عدد الحركات هذي ما لها من الناحية الشرعية يعني ما فيها نص الا من القرآن ولا من السنة. ولهذا العلماء اختلفوا فيها منهم من جعل ثلاث حركات - 00:16:20ضَ

وهذا مبني على ان الثلاث هي اقل الجمع ومنهم من قال بالحركتين يعني اذا تحرك حركتين متواليتين حينئذ هذا يكون مبطلا للصلاة. بناء على ان الاثنان فما فوقهما جماعة. يعني ان يعني اخذوه من هذا - 00:16:40ضَ

اذا كان الشيء الحركات التي يعملها كثيرة من ناحية العرف هذا يعني يكون مبطلا لصلاته. يعني اذا تحرك حركات كثيرة ليكون قد اشغل نفسه بهذا العمل عن عن الصلاة هذا يكون مبطلا لصلاته وبالله التوفيق. انما هناك - 00:17:00ضَ

حركات قد تكون لصالح هذه كلام على الحركات التي سأل عنها سائل. اذا تحرك حركات يعني ما هي من جنس الصلاة لان جميع الامثلة التي ذكرها السائل لا علاقة لها بالصلاة اصلا. وما ذكر هذا السائل - 00:17:20ضَ

الناس الذين يعملونه حقيقة هم كثير. نعم. ومما يؤسف له لان هذا يدل على ان الشخص عندما يدخل وفي الصلاة لا يكون عنده قبور قلب آآ يجعل جوارحه تطمئن. والله جل وعلا اثنى على الخاشعين في الصلاة - 00:17:40ضَ

قال قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. والخشوع خشوع قلب وخشوع جوارح. وخشوع الجوارح يكون تابعة لخشوع القلب. لانه اذا سكن القلب سكنت الجوارح. نعم. واذا اشتغل القلب يعني تحرك في الجوارح. قد جاء حديث - 00:18:00ضَ

كان في سنده مقال الا انه من حيث المعنى صحيح. وهو ان الرسول صلوات الله وسلامه عليه رأى رجلا يعبث في لحيته وقال له قلب هذا لخشعت جوارحه. فالواجب على المسلم انه اذا دخل الصلاة ان يوجه قلبه الى الله وان يشغل قلبه في ما - 00:18:20ضَ

يباشره من الصلاة من جهة الركوع وسجود والقيام والذكر والقراءة وعليه ان يربط بالله جل وعلا فيوجه قلبه الى الله ويشتغل ايضا استحضار يعني ما يدل عليه معنى وجود والذكر والقراءة الى غير ذلك. فان الشخص قد يدخل في صلاته ويخرج منها وليس له منها شيء كما - 00:18:40ضَ

في الحديث ان الرجل يدخل في الصلاة ويخرج منها وليس له منها الا النص ليس له منها الا الثلث وليس له منها الا الربع وليس له منها الا الخمس وليس له منها الا السدس. وقد يتطور الامر الى انه لا يكون له منها شيء. لانه ليس للانسان من صلاته الا ما عقل - 00:19:10ضَ

منها وبالله التوفيق. جزاكم الله خيرا - 00:19:30ضَ