حلقات نور على الدرب - عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله- المجموعة الأولى (300 حلقة)

حلقات نور على الدرب (031) عبد الله الغديان -رحمه الله- المجموعة الأولى #كبار_العلماء

عبدالله الغديان

المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله. حلقات نور على الدرب بارك الله فيكم. اه السؤال الثالث هي رسالة المستمعين عين اه يقول فيه هل ينقض الوضوء اذا سلم الرجل على زوجة - 00:00:00ضَ

الاخ الام او زوجة ابن الجد وعلى المرأة التي لا يفتتن بوجهها وهي متقدمة بالسن من الاربعين سنة وما فوق افيدونا بالصحيح جزاكم الله كل خير. فالجواب اوصي ظاهرة من الظواهر الموجودة في بعض - 00:00:18ضَ

وهذه الظاهرة هي ان الشخص يعني ان الرجل يسلم على امرأة ليست بمحرم له يسلم عليها وهذا لا يجوز. والرسول صلوات الله وسلامه عليه مات ولم تمس يده يد امرأة اجنبية. وفي - 00:00:38ضَ

مبايعته للنساء بايعهن بالكلام ولم ابايعهن بالمصافحة. ومن المعلوم ان البيعة من الامور الشرعية لو كانت المصافحة جائزة لفعلها الرسول صلوات الله وسلامه عليه وبخاصة في مقام البيعة. فلما استمر على تركها في نفسه عمليا واستمر على تركها في هذه الحالة دلنا ذلك على انه - 00:00:58ضَ

للانسان ان يبعد نفسه عن هذه الامور. هذا الموجود المتعارف عليه ينبغي الحذر منه الناس تعارفوا على هذا الامر والعرف لا لا ينبغي ان يعتمد عليه اذا خالف الادلة الشرعية فهذا - 00:01:28ضَ

ادخالها الادلة الشرعية لا ينبغي ان يعول عليه. اما مسألة نقض الوضوء فاذا كان المس بشهوة لانه ينقض الوضوء واذا كان آآ المس ليس بشهوة فانه لا يكون ناقضا للوضوء. وكون المس بشارة - 00:01:48ضَ

يكون ناقضا من وضوئي هذا فرع من فروع قاعدة بناء الاحكام على المظنة. يعني ان انه يظلوا يعني يظنوا ان يخرج منه شيء يكون ناقضا للوضوء فنزلت هذه السورة منزلة مظنة تحقق نقل - 00:02:08ضَ

الانسان اذا كان نائما فانه يظن ان يخرج منه ما يكون ناقضا للوضوء فنزل منزلة مظلة سنقضي الوضوء مظنة تحقق النقل وهذا من اجل من اجل الاحتياطي الامور وبالله التوفيق - 00:02:28ضَ

الخامس والاخير يقول فيه الاخ عين عين اليماني الذي ينسى سهوا وليس عمدا صلاة الظهر. ولم يذكرها الا وقت سماع اذان العصر. ذكر انه لم يصلي الظهر. هل يصلي الظهر اولا ويصلي العصر بعده؟ ارشدونا الى الصحيح ارشدكم الله - 00:02:48ضَ

اه الجواب اهالي الشخص لا اثم عليه بالنظر لتأخيره الصلاة لانه كان ناسيا. والنبي صلى صلوات الله وسلامه عليه قال من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك - 00:03:08ضَ

واذا تذكر فانه يصليها سواء تذكرها قبل دخول وقت العصر او بعد دخول وقت العصر يصليها ثم يصلي العصر بعد ذلك لان الترتيب بين الصلوات الخمس واجب الترتيب بين الصلوات الخمس واجب - 00:03:28ضَ

التوفيق كما تلقى البرنامج رسالة من المستمعة حا دال السودانية الجنسية المقيمة بجيزان للعمل تحتوي على العديد من الاسئلة. السؤال الاول تقول فيه انني موظفة واقوم بادخار راتبي في البنك واخذ عليه ارباح بواقع - 00:03:48ضَ

واحد اتنين ونص في المئة تضاف الى المبلغ المدخر. وهل في هذا ربا؟ افيدونا برد مقنع حتى اعمل به في حياتي مع العلم لانني مالكية المذهب. الجواب هذه المسألة التي سألت عنها السائلة هي في الواقع كثيرة. يعني - 00:04:08ضَ

كثيرة الوقوع بالنظر للاشخاص الذين يودعون في البنوك ويأخذون على الاموال التي يودعونها فوائد هؤلاء منهم من يكون جاهلا في الحكم ومنهم من يكون عالما بالحكم. واذا كان عالما بالحكم وقد يأكلها وقد - 00:04:28ضَ

يتصدق بها لكنه يستمر على الايداع مع اخذ الفوائد من اجل اكلها او من اجل التصدق بها. والحقيقة ان هذه المسألة تحتاج الى علاج لكن من وجوه انه لا يجوز للشخص ان يودع ما له على اساس انه يأخذ فائدة سواء - 00:04:48ضَ

اكالة مدة الايداع على اه سواء اكانت مدة الايداع ثلاثة اشهر او ستة اشهر او سنة او اه اكثر من ذلك لان الشخص لا يجوز له ان يقدم على التعامل بالربا والله قد حرمه في القرآن - 00:05:18ضَ

وجاء تحريمه في السنة واجمع عليه اهل العلم. والله جل وعلا يقول في كتابه العزيز حين ما لها المرابين عن التعامل بالربا؟ قال فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس - 00:05:38ضَ

لا تظلمون ولا تظلمون. فواجب على الشخص الا يودع امواله في البنوك من اجل ان يأخذ فائدة من ولو اراد ان يتصدق بالفائدة لان فيه بعض الاشخاص يقول انا لا اريد ان اكل الربا ولكنني اريد - 00:05:58ضَ

ان اخذ هذه الفوائد واتصدق بها. ولو كان ذلك مشروعا لبينه الله جل وعلا في الكتاب وبينه صلوات الله وسلامه عليه. يعني لو كان الربا جائزا من اجل ان الشخص لا يأكله ولكنه يتصدق - 00:06:18ضَ

به يعني مشروع التعامل بالربا من اجل التصدق به لبينه الله جل وعلا. وقد قال تعالى اليوم اكملت قلت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. والله جل وعلا وصف هذا الدين بالكمال - 00:06:38ضَ

هذا الدين بالكمال وما كان ربك نسيا. الحاصل انه لو كان جائزا لبينه الله او بينه الرسول صلوات الله السلام عليك ولما لم يرد بيانا لا في الكتاب ولا في السنة ان ذلك على ان هذه الصورة داخلة في عموم ادلة - 00:06:58ضَ

ومما يحصل التنبيه عليه مع الاسف ان بعض الاشخاص يظنوا ان الربا الذي لا يجوز التعامل فيه هو ما كان موجودا في الجاهلية فقط وهو الزيادة في القيمة بناء على الزيادة في الاجل. وصورة - 00:07:18ضَ

ذلك ان يكون لشخص على شخص دين مدته سنة. فاذا حل الاجل ولم يتمكن الذي عليه ان يدفع دينه يتفقان على الزيادة في الاجل مدة سلف ثانية وكذلك يتفقان على زيادة في الربح. فاذا كانت قيمة البضاعة الى سنة عشرة الاف تكون بعد السنة يعني يزاد عليها - 00:07:38ضَ

الف او يزاد الفان فالمقصود انه ان قصر الربا على هذه الصورة لا يجوز لان الادلة جاءت دالة في القرآن والسنة وآآ دالة على العموم فلا ينبغي قصرها على صورة معينة واجازة الباقي لان هذا من باب - 00:08:08ضَ

باب التأويل من باب التأويل وهو صرف الدليل عن ظاهره الى تأويله ومن القواعد المقررة في علم الاصول ان الدليل فيعني في في علوم القرآن وفي اصول الفقه ان الدليل لا يفرغ عن ظاهره لتأويله يعني - 00:08:28ضَ

لا يشرف عن المعنى الراجح الى المعنى المرجوح الا بدليل يدل على ذلك ولا دليل يدل على قصر الربا على هذه الصورة وبالله التوفيق. السؤال الثاني في رسالة المستمعة حادان السودانية المقيمة بجيزان تقول فيه هل الانسان - 00:08:48ضَ

عنه ذنوبه كيوم ولدته امه في حجته الفريضة ام في كل حجة يحجها افيدونا افادكم الله. الجواب الرسول صلوات الله وسلامه عليه بين ان الحج الى الحج. والعمرة الى العمرة والصلوات الخمس. ورمضان الى رمضان - 00:09:08ضَ

مكفرات لما بينها اذا اجتنبت الكبائر. فالحج والعمرة ورمضان والصلوات الخمس مكفرة لما بينها اذا اجتنبت الكبائر فحينئذ هي مكفرة للصغائر. والله جل وعلا قال ان تجتنبوا يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. ومما يحسن توضيحه في هذا المقام - 00:09:28ضَ

ان الله جل وعلا بين الطرق في ذلك. فقال تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله فقد اجمع العلماء على ان هذه الاية في التائبين يعني ان الانسان اذا اغرق في المعاصي - 00:09:58ضَ

وشرب الخمر وغير ذلك من المحرمات وتاب آآ يعني اتى بالتوبة وعلى آآ الوجه المشروع وذلك ان ان التوبة لها شروط اذا كانت من حقوق الله ولها شروط اذا كانت من حقوق اه المخلوق. فاذا كانت من حقوق الله فلا - 00:10:18ضَ

لابد ان الشخص يندم على فعله ولابد ان يعزم على عدم العودة ولابد ان يقر بذنبه الذي عمله هذه شروط ثلاثة بالنظر الى حق الله. وبالنظر الى حق المخلوق هذه الشروط الثلاثة ويضاف - 00:10:38ضَ

شرط اخر فهو انه اذا كان الحق ماليا فانه يعيده الى صاحبه واذا لم يكن حقا ماليا فانه وان لم يتمكن فانه يدعو له ويتصدق عنه رجاء ان يمحو الله سبحانه وتعالى ذلك - 00:10:58ضَ

هذا بالنسبة للتوبة وبالنسبة لتأثيرها. اما الانسان الذي يعمل المعاصي يستمر عليها فان الصلوات الخمس لا تكفرها. وكذلك رمضان وكذلك الى اخره. هذه لا تكفرها يعني هذه لا تكفرها الا التوبة. فاذا مات الانسان عليها فانه تحت مشيئة الله ان شاء عذبه وان شاء - 00:11:18ضَ

فغفر له ان شاء عذبه وان شاء غفر له وهذا هو المقصود بقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فهذه الاية ايضا هي في غير التائبين. اما الاية الاولى وهي قوله تعالى قل يا عبادي - 00:11:48ضَ

الذين اشرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. فالحاصل من هذا الكلام كله ثلاثة امور. الامر الاول ان صغائر الذنوب يكفرها الحج والعمرة والصلوات الخمس ورمضان الى رمضان لبيان الرسول صلوات الله وسلامه عليه - 00:12:08ضَ

لذلك الامر الثاني ان الانسان اذا فعل شيئا من كبائر الذنوب وتاب يعني اتى بالتوبة بشروطها التي سبق فان الله يتوب عليه وعلى هذا يدل قوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. الحالة الثالثة - 00:12:28ضَ

ان الشخص يفعل كبائر الذنوب ويموت عليها من غير توبة. يزني ويشرب الخمر وما الى ذلك. وفي هذه الحال وتحت مشيئة الله جل وعلا ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه. وعلى هذا يدل قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك - 00:12:50ضَ

ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وبالله - 00:13:10ضَ