Baheth

المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:00:00ضَ

مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسعد الله اوقاتكم بكل خير هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على فضيلة الشيخ عبدالله ابن عبد الرحمن الغديان. عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء وعضو - 00:00:20ضَ

اكبر العلماء مع مطلع هذه الحلقة نرحب بالشيخ عبدالله. وعلى بركة الله نبدأ في استعراض بعض من رسائل السادة المستمعين فاهلا وسهلا بضيف البرنامج. انا كذلك حياكم الله اولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت الى البرنامج من مكة المكرمة الممثلة. وباعثها ابو ياسر - 00:00:43ضَ

صالح علي عثمان اخونا يقول لا شك بان القصر قصر الصلاة الرباعية في السفر واجب وهو مذهب الظاهرية والحنفية. وهو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه للاحاديث الواردة عن عمر - 00:01:08ضَ

ابن الخطاب وابن عمر وابن عباس وام المؤمنين عائشة. في الحديث فرضت الصلاة ركعتين ركعتين رضي الله تعالى عنهم جميعا. والسؤال هو ما هو بيان الشرع في جنس السفر الذي تقصر فيه الصلاة - 00:01:29ضَ

وما معنى بعضي؟ وما معنى قول بعض اهل العلم بان الصحيح من القول في قصر الصلاة صلاة المسافر هو السفر الذي يخضع لعرف الناس انه سفر وبعضهم يقول في السفر الذي نواه المسافر ان يكون سفرا - 00:01:49ضَ

وهل الانتقال لمسلم من منطقة الى منطقة اخرى للعمل لساعات محدودة. في مسافة كافية للقصر. يجب عليه ان يقصر فيها الصلاة الرباعية وماذا عن الجمع بين الفريظتين؟ وجهونا جزاكم الله خيرا - 00:02:11ضَ

اه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الجواب من وجوه الوجه الاول هو انه يلد في الشريعة - 00:02:31ضَ

وتكون هذه الادلة مطلقة ويقيدها العرف ومن ذلك هذه المسألة التي سأل عنها السائل وهي ان وهي ان الله جل وعلا ذكر السفر في قوله تعالى واذا ضربتم في الارض - 00:03:06ضَ

وليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة الآية وفي هذه الاية اطلق الضربة في الارض ولم يقيده معين كما يسمى عرفا كما يسمى سفرا عرفا فانه ترتب عليه الاحكام وبناء على ذلك - 00:03:37ضَ

حصل اختلاف في هذا التقييد ومن العلماء من قيده السفر الذي يحتاج الى زاد وراحلة احتياج الانساني للزاد والراحلة السفر وعلى هذا الاساس تسمى هذه المسافة مسافة شهر بسفر ومقدارها - 00:04:10ضَ

ثمانون كيلو مترا تقريبا يعني مسافة يومين اذا كان يريد قطع هذه المسافة فانه السفر هذا هو الوجه الاول الوجه الثاني اذا تقرر هذا الوجه فلابد من معرفتي ان السفر - 00:04:39ضَ

قد يكون سفرا مشروعا وقد يكون سفرا ممنوعا فاذا كان الشخص مشروعا فانه يتلخص برخص السفر واذا كان الشخص قد سافر سفرا ممنوعا فانه لا يترخص برخص السفر الشخص الذي يسافر من اجل قطع الطريق - 00:05:18ضَ

على المسلمين وايذائهم او من اجل ترويج المخدرات من جهة بيعها استيرادها هذا لا يتلخص وكذلك الذي يسعى للسرقة من بلد الى بلد من اجل السرقة وما الى ذلك هذا الشخص - 00:05:53ضَ

لا يترخص برخص السفر لان سفره سفر معصية والله جل وعلا حرر والله جل وعلا نهى عباده عن ان يتعاونوا على الاثم والعدوان وبما انه نهى عباده عن التعاون على الاثم والعدوان - 00:06:23ضَ

وهو جل وعلا اوصوهم بصفات الكمال ومنزه عن جميع صفات النقص فهو منزه عن ان يعين ظالما على ظلمه يعني انه يسهل عليه في سفره يجعله يترخص برخص السفر من الجمع - 00:06:50ضَ

ومن القصر ومن التيمم الى غير ذلك من رخص السفر كالفطر في رمضان. فلا بد من التنبه للفرق بين سفر الطاعة وبين سفر المعصية الوجه الثالث ان الشخص اذا سافر - 00:07:14ضَ

فانه ينظر فاذا كان اذا سافر واقام في بلد اربعة ايام وما دون يعني نوى الاقامة اربعة ايام فما دون فانه يترخص برخص اذا انه يترخص برخص السفر من الجمع - 00:07:37ضَ

ومن القصر الى غير ذلك من سائر الرخص واذا واذا نوى الاقامة بها اكثر من اربعة ايام فانه لا يترخص برخص السفر واذا لم ينوي اقامة لا يدري متى تنقضي حاجته - 00:08:00ضَ

وجلس في بلد ولكنه لا يدري تنقضي حاجته هل تنقضي بيوم او يومين او ثلاثة او اربعة او عشرة وفي هذه الحال له ان يقصر وله ان يجمع ومما يحسن التنبيه عليه هنا - 00:08:24ضَ

التنبيه على امرين الامر الاول انه لو جمع لو جمع بين الظهر والعصر او جمع بين المغرب والعشاء وهو مقيم اقامة دون اربعة ايام يعني اربعة ايام فما دون او - 00:08:45ضَ

اقامة لا يدري متى تنقضي حاجته لو جمع فان صلاته تكون صحيحة. لان الرسول صلى الله عليه وسلم جمع في غزوة تبوك. وهو مقيم ولكن كونه يصلي كل صلاة في وقتها هذا افضل - 00:09:09ضَ

التنبيه الثاني وان الشخص اذا كان مقيما ببلد وكان يسمع النداء وامكنه ان يصلي الصلاة جماعة فلا شك ان هذا افضل في حقه لان صلاته مع الجماعة افضل من صلاته بمفرده - 00:09:33ضَ

الوجه الرابع ان الشخص الا يكون مقيما في بلد ولكن يكون ماشيا بسيارته مثلا هذا اذا كان سفره مما يشرع فيه القصر والجن على ما مضى بيانه في الوجه الاول - 00:09:58ضَ

فان هذا الشخص اذا ارتحل قبل ان تزيغ الشمس فانه يؤخر الظهر الى العصر ويجمع جمع تأخير واذا ارتحل قبل ان تغرب الشمس انه يؤخر المغرب الى العشاء ويجمع جمع تأخير - 00:10:28ضَ

واذا ارتحل بعد ان تزول الشمس فانه يقدم العصر مع الظهر ويصليهما جمعة تقديم واذا ارتحل بعد ان تغرب الشمس فانه يقدم العشاء مع المغرب ويصليهما جمع تقديم هذه هي - 00:10:51ضَ

الطريقة الشرعية فيما يتعلق بما سأل عنه السائل من جهتي بيان المسافة التي تقصر بها الصلاة ومتى يقطر المسافر ومتى يجمع ومتى لا يشرع له قصر ولا جمع وبالله التوفيق - 00:11:15ضَ

جزاكم الله خيرا. سؤال طويل اخر ملخص السؤال انه دار بينه وبين احد الاشخاص نقاش حول الاستغاثة بالبشر ويرجو التوجيه ولا سيما وان كل واحد منهما قد استدل ببعض الايات حول هذا الموضوع - 00:11:46ضَ

ويبدو التوجيه جزاكم الله خيرا الجواب الاستغاثة للمخلوق فيما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا هذه الاستغاثة بالاموات سواء استغاث بهم من اجل جلب نفع او من اجل دفعي - 00:12:10ضَ

وكذلك الاستغاثة للغائبين وكذلك الاستغاثة بالحي الحاضر ولكن فيما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا وفي هذه الاحوال لا يجوز للانسان ان يستغيث لغير الله جل وعلا وعليه ان يوجه - 00:12:53ضَ

دعاءه الى الله جل وعلا فان الله يراه ويسمعه ويعلم ما في قلبه وهو جل وعلا القادر على كشف الضر وعلى قلب ان الخلق هم مأمورون من جهة الله جل وعلا - 00:13:29ضَ

لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ظراء ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا فكيف يعرض الانسان انا القادر على كل شيء الى العاجز حتى عن ايصال النفع الى نفسه لان النفع الذي يأتي اليه هو يأتيه من جهة الله جل وعلا. وان فعل الاسباب هو - 00:14:04ضَ

لكن هذه الاسباب قد يفعلها ولا تنتج عنها مسبباتها اذا اراد الله ان هذا الامر لا يترتب عليه مسببه الامور كلها بيد الله جل وعلا اما ان الشخص يقع في محظور - 00:14:33ضَ

ويستغيث بحي حاضر قادر يعينه كما اذا هجم عليه لط او سبع او او اصابه احد بسوء وطلب من احد الناس على ان يعينه على هذا اللفظ الذي مثلا اعتدى عليه او على هذا السبع من اجل ان يقتل هذا السبع - 00:14:54ضَ

ومن اجل ان يكف هذا اللفظ مثلا فهذا ليس فيه شيء وبناء على ذلك ينبغي ان يتنبه الى بين هذين الامرين وهو ان ما كان من حقائق الله جل وعلا لا يجوز ان يسأل - 00:15:23ضَ

مخلوق او ان يوجه السؤال به الى مخلوق مطلقا. اما الشيء الذي يستطيعه الناس فلا مانع منه لا يكون ذلك قبحا في التوحيد وبالله التوفيق جزاكم الله خيرا. نعود في هذه الحلقة الى رسالة احد الاخوة المستمعين سوداني فيما يبدو من خط رسالته عرضنا جزءا من اسئلته - 00:15:46ضَ

في حلقة مضت وفي هذه الحلقة يسأل ويقول نقيم بعض المحاضرات الدينية بجانب المسجد نسمع الاذان ولا نأتي المسجد بعد انتهاء الدرس. نصلي في المكان الذي اقيم فيه الدرس. ما رأيكم في ذلك - 00:16:10ضَ

اه الجواب الرسول صلوات الله وسلامه عليه كان يلازم صلاة الجماعة في مسجده الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحرصون على الصلاة معه شرع بناء المساجد شرع الله جل وعلا صلاة الجماعة في المساجد - 00:16:29ضَ

فلو فتح هذا الباب وصار كل جماعة في مكان ما يصلون في مكانهم نتج عن ذلك هجر المساجد وفي بعض البيوت يوجد افراد كثيرون من الرجال وبامكانهم ان يصلوا جماعة في مجلسهم. الذي يجلسون فيه يقومون ويقيمون الصلاة والمسجد بجانب البيت - 00:16:59ضَ

ولا يصلون في المسجد وهكذا بالنسبة للحدائق العامة وهكذا بالنسبة للمجامع الاخرى وبهذا يقتل هجران المساجد فبما انكم انتم عندكم عناية لطلب العلم وتلقون المحاضرة وانتم بجوار المسجد والناس يصلون المسجد وانتم بجانبه ولا تأتون الى الصلاة مع الجماعة - 00:17:31ضَ

هذا خلل من ناحية التطبيق وانا اوضح ذلك قليلا امور الشريعة انها جانب نظري من ناحية التشريع ومطلوب تطبيق هذا الجانب النظري بعض الناس يعلم الجانب النظرية او يعلم الجانب النظرية - 00:18:10ضَ

وفي حالة تعلمه له نظريا لا يعرفه تطبيقيا وفي حالة تعليمه وفي حالة تعليمه نظريا لا يعلمه تطبيقيا وبهذا نجد ان بعض الناس يكون عنده علم من الناحية النظرية ولكن لا يكون عنده تطبيق لما عنده من العلم - 00:18:48ضَ

وعلى سبيل المثال تجد بعض الناس يحث على صلاة الجماعة ويعرف ان حكمها واجب ولكنه يصلي في البيت فانظر الى ما عنده من العلم النظري وهو حثه على صلاة الجماعة - 00:19:20ضَ

وعلمه انها واجبة وفي مجال التطبيق يصلي منفردا وهكذا من ناحية التربية من ناحية التربية الشخص او المدرس قد يعلموا تلاميذه قروض الوضوء ويحفظونها. ولكنه لا يتوضأ امامهم ولا يطلب منهم ان يتوضأوا امامه - 00:19:44ضَ

وتعليمه لهم هو تعليم النظر ووضوءه امامهم هذا امر عملي وطلبه منهم ان يتوضأوا وان يتأكد من تطبيقهم للجانب النظري هذا امر عملي والحقيقة انها لو تحصل العناية بالجانب النظرية - 00:20:18ضَ

وبالجانب العملية على سبيل الثواء بحيث ان من يعلم الجانب النظرية يتأكد من وقوع الجانب العمل ممن ينبغي ان يقع منه. يتأكد من سلامته بهذا بهذا يكون التعليم آآ يعني مقبولا - 00:20:44ضَ

فهؤلاء الذين سألوا هذا السؤال عندهم عندهم اساءة في التطبيق من جهة انهم بجوار المسجد ويتعلمون العلم الشرعي ومع ذلك لا يحضرون جماعة المسلمين في المسجد وانما يصلون هنا منعزلين عنهم وهذا الجانب التطبيقي مخالف للجانب النظري وبالله التوفيق - 00:21:21ضَ

جزاكم الله خيرا. سؤال اخير ارجو ان لهم ما بقي من وقت الحلقة يقول هل يجوز الائتمام بالمسبوق؟ وهل دليل واضح في ذلك الجواب المسبوق كان مأموما وبعد ما سلم الامام - 00:21:51ضَ

وشرع في قضاء صلاته تغير ذلك وصار منفردا بنفسه ولما جاء شخص دخل المسجد ووجد هذا المسبوق يصلي ودخل معه غير غير المنفرد تغير المنفرد نيته من كونه منفردا الى كونه اماما - 00:22:21ضَ

وهذا مبني على اصل وهذا الاصل هو نية الامام والمأموم هل يشترط فيهما التطابق من حيث ابتداء والصلاة او لا يشترط يعني هل فيه ارتباط بين نية الامام ونية المأموم من كل وجه. او انه من وجه دون وجه. هذا من جهة - 00:23:05ضَ

ومن جهة اخرى الرجل الذي دخل المسجد وقد صلى الناس التفت الرسول صلوات الله وسلامه عليه على الصحابة. فقال من يتصدق على هذا من يتصدق على هذا ولم يقل لذلك الرجل انتظر - 00:23:37ضَ

لا تكبر انتظر لا تكبر لم يقل له هذا الشيء. ولم يقل للذي يريد ان يتصدق عليه ان وجدته قد كبر فلا تدخل معه المقصود ان الامر في هذا واسع وانه قد ورد ادلة - 00:23:59ضَ

في الشريعة تدل على انه لا يسترد التطابق بين نية الامام ونية المأموم وقصة معاذ رضي الله الذي كان يصلي مع الرسول صلوات الله وسلامه عليه صلاة العشاء ويذهب ويصلي بجماعته هو متنفل وهم مفترضون - 00:24:17ضَ

فالمقصود انه ورد ادلة دالة على عدم اشتراط التطابق بين نية المأموم ونية الامام وفي هذا كفاية لان وقت البرنامج لا يتسع لاكثر من هذا التفصيل. وبالله التوفيق جزاكم الله خيرا شيخ عبدالله في الختام اتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم باجابة السادة المستمعين وامل ان - 00:24:37ضَ

تجدد اللقاء وانتم على خير مستمعينا الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع فضيلة الشيخ عبدالله ابن عبد الرحمن الغديان عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء وعضو هيئة كبار العلماء - 00:25:04ضَ

شكرا لمتابعتكم. والى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:25:18ضَ