قطوف | رقائق ومواعظ

حلم الله تعالى على أهل الذنوب والمعاصي | للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

ولزلك شف بيقول وان كان حلمه يسع الذنوب وشوف ربنا عز وجل بيقول ايه؟ وكفى به بذنوب عباده خبيرا بصيرا. ليه اتذكر الزنوب خصوصا يعني لان العبد يجتهد في اخفائها. بخلاف الطاعة قد يتبجح بها - 00:00:00ضَ

انما الذنب لا يتبجح به الا من مات قلب. ونزع الحياء منه فهنا كفى به بذنوب عباده خبيرا بصيرا. اذا كان عبد يجتهد في الاخفاء فهو يعلم ذلك ايضا. فحلمه يسعى الذنوب كلها. ومع ذلك - 00:00:30ضَ

اذا عفا عف كل كثيف من الذنوب. زي الراجل اللي هو صاحب البطاقة حديث البطاقة قال صلى الله عليه وسلم يصاح بعبد على رؤوس الاشهاد يوم القيامة وينشر له وينشر له تسعة وتسعون سجلا. كل سجل - 00:01:00ضَ

مد البصر. تسعة وتسعين دفتر. الورقة طولها وعرضها مد البصر شف انت اخر بصرك يودي فين. يبقى ده طولها وعرضها. وتسعة وتسعين دفتر وكلها ذنوب ما فيش فيها حزن. اول ما يشوف المسألة دي يعلم انه هالك. خلاص - 00:01:30ضَ

فتوضع التسعة وتسعين دفتر دول في كفة. ايه اللي يتحطوا بالها بقى لازم يتحط عمل صالح عشان يتوب بالسجلات دي كلها. فلما ايقن الرجل انه هالك قال الله عز وجل له عبدي انه لا يظلم عندي اليوم احد - 00:02:00ضَ

وان لك عندنا بطاقة. ورقة كده. فتوضع الطاقة في الكفة الاخرى فتطيش السجلات. البطاقة دي مكتوب فيها لا اله الا الله قال عليه الصلاة والسلام ولا يرجح بسم الله شيء. ما فيش حاجة - 00:02:30ضَ

حط وبال اسم ربنا وتطب به ابدا. ولا يرجح باسم الله شيء مهما عظم شيء. ورحمة الله وسعت كل شيء. ان عفا ربنا لا اثر للذنوب ولكنه قد يأخذ باليسير. قد يأخذ العبد بذنب واحد. هل خرج ادم عليه السلام - 00:03:00ضَ

من الجنة الا بذنب واحد؟ هل خلد ابليس في النار؟ الا ذنب واحد فما يؤمنك ان تؤخذ بهذا الذنب الواحد. اي ذنب؟ يعفو عن ويأخذ باليسير. لكن كانت معصية ادم من الشهوة - 00:03:30ضَ

ومعصية ابليس ابليس من الكبر. لذلك تيب على ادم ولم يتب الله على ابليس سفيان ابن عيينة رحمه الله قال من كانت معصيته من الشهوة فارجو له ومن كانت معصيته من الكبر فاغسل يدك منه. الكبر ده ما لوش دواء - 00:04:00ضَ

قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر مثقال ذر من كبر. فالانسان العاقل لا يرتكب الى انه ذنب وانا عندي حسنات كتير. لا هذا ضد اليقظة. يعني المرأة التي دخلت النار في - 00:04:30ضَ

يلا هر لا هي اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عنها قال هي في النار بهر. فالانسان لا لا لا يغتر. يقول - 00:05:00ضَ

اذا شاء اخذ باليسير فالحذر الحذر. ولقد رأيت اقواما من المترفين كانوا يتقلبون في الظلم المعاصي باطنة وظاهرة. فتبعوا من حيث لم يحتسبوا. فقلعت اصولهم يعني ربنا عز وجل يمهل العبد العاصي. اذا لم ينتبه فضحه - 00:05:20ضَ

من الغرائب آآ مرة واحد في المطار نسي المحمول بتاعه كان في واحد من الناس اللي هم المحترمين يعني. جالس على كرسي في المطار فجاء جلس جنب واحد وواحدة. الواحد والواحدة دول تركوا الايه؟ تركوا - 00:05:49ضَ

الكراسي وانطلقوا. الراجل نسي المحمول بتاعه. فقام الراجل المحترم ده لما وجد المحمول وخشي في ان يسرق اخذه. وبدأ يقلب في القائمة ويتصل باي رقم علشان ايه؟ عشان يستدل على صاحب المحل ده مين؟ اتصل باول رقم وتاني رقم مقفولين تالت رقم ردت عليه - 00:06:19ضَ

امرأة قال لها انا الحقيقة كنت في المطار وبعدين لقيت المحمول ده على الكرسي كان فيه واحد وواحدة قاعدين مع بعض وآآ انا آآ عايز اعرف ده تليفون مين؟ طلعت دي مين بقى؟ مراته. ومين اللي هو - 00:06:49ضَ

وكان معها عشيق. ماشي معه الحرام والكلام ده. اتكشف ازاي بقى؟ يعني لو حد وحب يكتب سيناريو كده ويعمل دراما زي ما بيقولوا ويعمل المش عارف ايه. ممكن يجي لي القفشة دي ؟ اه ممكن يجيبها بقى ويقول لك ده الواد ده هو الواد - 00:07:09ضَ

يبقى فشاة ومش عارف ايه. اه ده مسلا ماشي معها في الحرام بقى له مدة. وهو يزن انه لن ينال لن ينكشف وكانوا غير مسافرين اوروبا ولا مسافرين اي حاجة عشان يتفسحوا والكلام ده والمرأة لا تدري. اه العبد ممكن - 00:07:29ضَ

ان يفعل المعصية ويظن انه لن يؤتى. ويؤتى من حيث لا يحتسب مطلقا وهناك حكاية اخرى لرجل جاءني جماعة يستفتوني وقصوا علي الحكاية الاتية رجل سنه تلاتة وسبعين سنة. فوق السبعين بعدة سنوات يعني. التاجر بترول كبير - 00:07:49ضَ

عنده ملايين. رأس ما له سبعميت مليون دولار سبعميت مليون دولار. ما عندوش غير ابن وحيد. طول حياته بترول بقى طول حياته بيلف في الدنيا كلها. ما ترك معصية الا فعلها. لا يسمع - 00:08:19ضَ

الصلاة حياتنا في الطيارة يا في الصحرا يا في المكتب يا في اوروبا يا في امريكا في آآ روسيا دي حياته كلها لما الراجل ده وصل سن السبعين المرأة اصلا - 00:08:49ضَ

ما كنتش على وثاق معه. بس مش هتلاقي احسن من ده تحلبه. اللي هي عايزاه فلوس. تنزح من دي لكنها كانت تكرهه. فطالعة بقى بتعيط للولد انها ده من من صغره وهو يشوف دموعها والكلام ده وتعال - 00:09:09ضَ

الامهات ممكن يفسدوا الاولاد على الاباء. ابوك ده عمري ما شفت من يوم راحة معه وده عمل في وخلى وسوى ومش عارف ايه. وانا لو انا كنت سبته من اول يوم اللي مصبرني امتى. طالع الولد معه عنده عاطفة ناحية امي لما الاب - 00:09:29ضَ

وصل الى هذه السن الابن رفع عليه دعوة حجر لانه مجنون وادي بتاع عشرة خمستاشر مليون لكم قاضي عشان يخلصوا له مسألة الحجر دي. وفعلا طلع قرار حجر على الامر - 00:09:49ضَ

والابن خد المال. قال طب انا عايز افهم يعني. هو المال ده كان هيروح لمين؟ ما هيروح للولد. مش هيروح للجيران يعني اروح للولد برضو تلاقي بيحجر عليه ليه ؟ مستعجل ليه ؟ وبعدين الولد بيرعى في مال ابيه. ده لما كان يحب ياكل اكلة سمك كان ياخد - 00:10:09ضَ

الطيارة الخاصة ويطلع على باريس عشان ياكل اكلة سمك. يعني ما كانش حد واخد منه حاجة. لكنها عقوبة تنتظر الرجل في خريف تاريخ العمر. شف بقى لما يبقى تاجر بترول من اول ما وعى لنفسه كم وعشرين سنة - 00:10:29ضَ

لحد سبعين سنة يعني نصف قرن لا يقف ولا يقول انا الى اين المصير؟ والله ما احلم الله. يقوم يعاقبه في هذه السن طلع دعوة حجر على الاب. اتاخدت منه الفلوس. كان الاب ايه يعني له آآ ديون برة - 00:10:49ضَ

خلاص بقى على الحديدة. تاخد منه الفلوس. اللي له برة قعد يحسبهم كده طلعوا حداشر مليون. قال لك يعني اهو اكمل العمر بهم بدل مشهد. الولد عرف ان الاب جاب احداشر مليون - 00:11:13ضَ

وحطهم في حساب اخيه اللي هو عم الولد. علشان الولد ما يكتشفش ان الاب له فلوس الولد عرف قام واخد المسدس ورايح لعمه قال له طلع الحداشر مليون. العم طبعا ابتداء انكر ما طبعا - 00:11:33ضَ

قال له يا ابني ده ابوك وانت خدت كل حاجة. قال له مش عايز كلام كتير. ليه عندك مية جنيه وشلن؟ الشلن قبل المية جنيه. هي قصة كده بقى الحداشر مليون قبل السبعمية مليون. واخد الفلوس من عنده - 00:11:53ضَ

ولاد ايه دول ؟ لكن كما يقول ابن الجوزي في احدى خواطره وقد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب. ولا يعلمون ان هذا لانه فرق في حق الله في شبابه. فحيث وجدت عقوبة - 00:12:13ضَ

ففي مقابلها مخالفة. فابن جابر يقول انا رأيت اقواما من المترفين. نقضت اصولهم مصانع اللي عملوها والمتاجر اللي عملوها يعني من حوالي شهرين. جم جماعة برضو بيستفتوني في آآ مجزر الي الرجل آآ قابل مكن وركب - 00:12:43ضَ

والمصنع خلاص هيبتدي يشتغل. المصنع ده مكلف ميت مليون دولار. الراجل قبل ما يشغل المكن مات. النهاردة الورثة ماسكين السكاكين لبعض طب نبيع دخل مشتري. عايز يشتري بمية وخمسين مليون. مش المجزر بمية وخمسين مليون يجهز على الشغل. كلهم موافقين - 00:13:13ضَ

واحد ولا لأ طب انت ليه مش عايز بمزاجك؟ مش عايز ابيع مش محتاج فلوس دلوقتي. ابيع ليه؟ اخليه يوصل ميتين مليون. يتحايلوا عليه. طب يا ابني اتق الله وارحم كلهم عايزين يبيعوا. اسف - 00:13:43ضَ

انا مش عايز اجيب مزاجي بقى مش عايز ابيع. خلاص. المكن مقاله بالطريقة دي الى الصدأ. وانتهت القصة طب المصنع ده لما كان معمول معمول لمين ؟ معمول للاولاد. نوقض هذا الذي فعله هذا لذريته - 00:14:04ضَ

فعشان كده لا تترك الا التقوى. ولا تعمل الا في قانون التقوى فيه اولاد ما يستاهلوش شربة الماية. انت بتعمل لمين؟ لا يستحقون شربة الماء زي الوادي ابن الراجل بتاع البترول ده لا يستحق شربة الماء. ففي ناس من المترفين يظن ان الدنيا صفت له - 00:14:24ضَ

واني خلاص انتهى الامر ومكن له يموت قبل ان آآ يعمل المصنع. وينقض كل هذا كأنما لم فهو ابن الجوزي بيقول هؤلاء اهملوا جانب الحق تبارك وتعالى لذلك اخذهم ولكن اخذهم بعد انهاء - 00:14:54ضَ