Baheth

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهد الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد - 00:00:00ضَ

وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاتقوا الله عباد الله حق التقوى. وراقبوه في السر والنجوى. ايها المسلمون حقيقة العبودية لله تنشأ من غاية الحب له مع غاية التذلل. والعلم باسماء الله تعالى - 00:00:20ضَ

قال وصفاته اصل العلوم واشرفها. فهو العلم الذي يقوم عليه توحيد الرب سبحانه وعبادته واعظم حاجة للارواح معرفة بادئها وفاطرها. ولا سبيل الى هذا الا بمعرفة في اوصافه واسمائه وبقدر معرفة العبد باسماء الله تعالى وصفاته يكون حظه من - 00:00:50ضَ

عبودية لربه والانس به ومحبته واجلاله وتعظيمه. وكلما ازداد العبد معرفة اسماء الله وصفاته ازداد ايمانه وقوي يقينه. والله ينزل العبد من نفسه حيث وانزله العبد من قلبه. واسماء الرب تعالى كلها اسماء مدح. وقد وصفها الله سبحانه - 00:01:20ضَ

بانها حسنى كلها. لدلالتها على اوصاف الكمال. ومن اسمائه سبحانه الكبير فهو الكبير في ذاته وصفاته وافعاله. الموصوف بالاكبر والكبرياء. ومن حقق ان الله عال على مخلوقاته واكبر من كل شيء. عظمه وخضع له وتذلل لكبره - 00:01:50ضَ

فلم يصرف العبادة لاحد سواه. قال سبحانه ذلك بان الله هو الحق انما يدعون من دونه الباطل وان الله هو العلي الكبير. والمخلوقات لا يحصي عددها ولا يدرك علومها غائبها وشاهدها ولا يحيط بها الا الكبير سبحانه. قال تعالى - 00:02:20ضَ

الغيب والشهادة الكبير المتعال. والله تعالى موصوف بالكلام وكلامه منعوت الجلال والعظمة. قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا قضى الله الامر في السماء اي تكلم بالامر الذي شاء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا اي خاضعين لقوله كأنه سلسلة - 00:02:50ضَ

على صفوان فاذا فزع عن قلوبهم قالوا اي اذا زال عنهم الفزع والخوف قالت الملائكة بعضهم لبعض ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير رواه البخاري. وربنا له الكبرياء والسلطان حاكم في خلقه عادل بينهم - 00:03:20ضَ

فالحكم لله العلي الكبير. وامر الله عباده ان يكبروه تكبيرا. تعظيما وتنزيلا فمن له من كل نقص وعيب نسب اليه. قال تعالى وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولد ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل. وكبره تكبيرا - 00:03:50ضَ

اداة اهل السماوات والارض كلها المقصود منها تكبيره وتعظيمه واجلاله وتمجيده ولهذا كان التكبير شعارا للعبادات الكبار. فالتكبير في الصلاة ذل وانكسار بين يدي كبرياء الله وعظمته. فتكبيرات الصلاة في اليوم من الاذان الى الفراغ من الذكر - 00:04:20ضَ

في الصلوات الخمس وسننها الراتبة ثلاثمائة وخمس وسبعون تكبيرة. قال شيخ الاسلام رحمه الله في قوله الله اكبر اثبات عظمته فان الكبرياء يتضمن العظمة ولكن الكبرياء اكمل. والحج من اعلام الدين الظاهرة. شعاره التوحيد وتعظيم - 00:04:50ضَ

بالتكبير على الصفا والمروة وعند رمي الجمار. واعظم الايام عند الله ايام عشر ذي الحجة ومن احب الاعمال اليه فيها تكبيره سبحانه. قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من - 00:05:20ضَ

ايام اعظم عند الله ولا احب اليه من العمل فيهن من هذه الايام العشر. فاكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد. رواه احمد. والتكبير سنة في الافراح والبهجة كالعيدين وعند المسرات وسماع البشارات. قال النبي صلى الله عليه وسلم ارجو - 00:05:40ضَ

ان تكونوا نصف اهل الجنة. قال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه فكبرنا. رواه البخاري ويعظم الله بالتكبير عند رؤية اية من اياته كالكسوف. وعند التعجب وكل امر المهول طلب اناس من النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل لهم شجرة يتبركون بها. فقال - 00:06:10ضَ

الله اكبر هذا كما قالت بنو اسرائيل اجعل لنا الها كما لهم الهة. رواه النسائي والشروع في السفر قد يصحبه هم وحزن ومخاوف. واجلال الله بالتكبير انيس مسافر وطمأنينة مستوحش. كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا استوى على بعيره خارجا الى سفه - 00:06:40ضَ

كبر ثلاثا. رواه مسلم. والتكبير مسنون عند مشاهدة ما له نوع من العظمة في المخلوقات كالاماكن العالية. قال جابر رضي الله عنه كنا اذا صعدنا كبرنا. رواه رواه البخاري واذا على شرفا من الارض كبر. والمسلم يختم يومه بالتكبير. فاذا اوى - 00:07:10ضَ

الى فراشه يسبح ويحمد ربه ثلاثا وثلاثين ويكبره اربعا وثلاثين. والتكبير مشروع في المواطن الكبار والمواضع العظم. فالهداية نعمة عظيمة تستحق الشكر ومن شكرها تكبير الله على الهداية للارشاد لمعالم الدين وما يحبه ويرضاه. قال - 00:07:40ضَ

تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم. كذلك سخر كرهها لكم لتكبروا الله على ما هداكم. ومن شكرها تكبير الله على الثبات على الهداية باداء العبادة. قال سبحانه ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم. ولعل - 00:08:10ضَ

لكم تشكرون. قال شيخ الاسلام رحمه الله شرع التكبير على الهداية والرزق والنصر ان هذه الثلاثة اكبر ما يطلبه العبد وهي جماع مصالحه. والله اكبر كلمة عظيمة امر الله بها لتستولي كبريائه في القلوب ويستعان به. قال سبحانه وربك - 00:08:40ضَ

كبر قال القرطبي رحمه الله يقال ابلغ لفظة للعرب في معنى التعظيم والاجلال الله اكبر وهي كلمة الفطرة التي فطر الله الناس عليها. قال انس بن مالك رضي الله عنه - 00:09:10ضَ

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول الله اكبر الله اكبر. فقال على الفطرة رواه مسلم وهي من الكلمات التي يحبها الله. قال عليه الصلاة والسلام احب الكلام الى الله - 00:09:30ضَ

وهي اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. رواه مسلم وهي صدقة على نفس الذاكر وخيرات له ومبرات. قال النبي صلى الله عليه وسلم وكل وتكبيرة صدقة رواه مسلم. والملائكة تحف باجنحتها الى السماء الدنيا مجالس الذكر - 00:09:50ضَ

للتي يسبح الله فيها ويكبر. متفق عليه. وبالتكبير والتحميد والتسبيح تفتح وابواب السماء. قال ابن عمر رضي الله عنهما بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ قال رجل من القوم الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا - 00:10:20ضَ

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من القائل كلمة كذا وكذا؟ قال رجل من القوم انا يا رسول الله قال عجبت لها فتحت لها ابواب السماء. رواه مسلم. ويوم القيامة - 00:10:50ضَ

قيلة في الميزان. قال عليه الصلاة والسلام بخ بخ لخمس. ما اثقلهن في الميزان لا اله الا الله والله اكبر وسبحان الله والحمدلله والولد الصالح يتوفى والداه. رواه احمد. وبعد ايها المسلمون. فالله كبير لا اكبر منه - 00:11:10ضَ

وله الكبرياء في السماوات والارض وكبرياؤه امر تعجز العقول عن ادراك حقيقته او تصوره او معرفة كيفيته. وكل ما يخطر بنفوس العباد من التعظيم فالله اكبر منه يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء - 00:11:40ضَ

على اصبع وسائر الخلائق على اصبع. متفق عليه. والمؤمن يحتمي بالرب الكبير ويتوكل عليه ويفوض اموره اليه. ويدعوه وحده ويتعلق به. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات - 00:12:10ضَ

ومطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني الله واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من - 00:12:40ضَ

كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم - 00:13:00ضَ

تسليما مزيدا. ايها المسلمون لا سعادة للعباد ولا صلاح لهم ولا نعيم الا فبأن يعرفوا ربهم ويكون هو وحده غاية مطلوبهم. والتعرف اليه قرة عيونهم والكبرياء من خصائص الربوبية. وتوعد الله من اتصف به من الخلق. قال النبي صلى الله عليه - 00:13:36ضَ

سلم العز ازاره والكبرياء رداؤه. فمن ينازعني عذبته. رواه مسلم. قال ابن رحمه الله لما كانت الكبرياء اعظم واوسع كانت احق باسم الرداء. فليحذر العبد من العلو في الارض والتكبر على الخلق والتعاظم عليهم وظلمهم. ومن اوتي قوة واستعلا - 00:14:06ضَ

داء ودعته نفسه الى ظلم ضعيف من زوجة وغيرها فليتذكر ان الله اكبر منه وقدرا وقهرا. قال تعالى فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. ان الله كان كبيرا. ومن قوي علمه بان الله كبير زادت خشيته له وعظمه واحب - 00:14:36ضَ

واحسن عبادته. وخرج من قلبه الكبر والعجب والرياء. والله جعل والله سبحانه جعل الجنة لعباده المؤمنين المتواضعين. قال تعالى تلك الدار الاخرة نجعلها الذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. والعاقبة للمتقين. ثم اعلموا ان الله امركم - 00:15:06ضَ

الصلاة والسلام على نبيه. فقال في محكم التنزيل ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد. وارضى اللهم عن خلفائه الراشدين الذين - 00:15:36ضَ

حين قضوا به وكانوا يعدلون. ابي بكر وعمر وعثمان وعلي. وعن سائر الصحابة اجمعين وعنا معهم بجودك وكرمك يا اكرم الاكرمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين. واجعل اللهم هذا البلد - 00:15:56ضَ

امنا مطمئنا رخاء وسائر بلاد المسلمين. اللهم اصلح احوال المسلمين في كل مكان. اللهم كن لهم ولي يوم نصيرا يا ذا الجلال والاكرام. اللهم وفق امامنا وولي عهده لما تحب وترضى وخذ بناصيتهما للبر - 00:16:16ضَ

والتقوى وانفع اللهم بهما الاسلام والمسلمين. وبناتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء. انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين - 00:16:36ضَ

اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا ارحمنا لنكونن من الخاسرين. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. وانهى عن الفحشاء - 00:16:56ضَ

والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على الائه ونعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون - 00:17:16ضَ