خطب الجمعة

خطبة الجمعة : موقف المسلم من الأمراض والأوبئة

خالد المصلح

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى - 00:00:00ضَ

على اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاتقوا الله عباد الله اتقوا الله جل في علاه وبادروا ما يكون من سيء الاحوال بصالح الاعمال. فقد امركم - 00:00:25ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال بادروا بالاعمال سبعا هل تنتظرون الا فقرا منسيا او غنى مطغيا او مرضا مفسدا او هرما مفندا او موتا مجهزا او الدجال - 00:00:46ضَ

فشر غائب ينتظر او الساعة فالساعات ادهى وامر فاللهم اعنا على الصالحات واستعملنا في الطاعات واصرف عنا الشر والسيئات واجعلنا من عبادك المتقين وحزبك المفلحين واوليائك الصالحين يا رب العالمين - 00:01:07ضَ

ايها المؤمنون الله تعالى خلق الانسان في هذه الحياة الدنيا ليبتليه ويختبره يرى ايمانه وصدقه يرى صلاحه واقباله. قال تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وانواع البلاء وصنوفه متعددة كثيرة. ويختلف فيها الناس اختلافا متباينا وقد يشتركون في بعضها - 00:01:26ضَ

فاللهم اعنا على طاعتك واصرف عنا معصيتك واجعلنا من حزبك واوليائك. ايها المؤمنون عباد الله خلق الانسان ضعيفا هكذا يقول ربنا جل وعلا في حال الانسان انه ضعيف وهذا الضعف قد يتوارى - 00:01:57ضَ

في بعض الاحيان والاحوال وهما سوء تقدير وعدم نظر للواقع. فالانسان اذا كان ظن القوة والقدرة وغاب عنه ظعفه قال تعالى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. فاستغناء الانسان بماله - 00:02:17ضَ

استغناء الانسان بصحته استغناء الانسان بامنه استغناء الانسان بجاهه استغناء الانسان بولده استغناء الانسان بسائر ما يكون من اسباب القوة على اختلافها يطغيه ان لم يلزم نفسه الشرع. كلا ان - 00:02:40ضَ

ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى لكن هذا الطغيان وذاك الخروج عن الصراط المستقيم لا يغيب حقيقة ضعف الانسان فالانسان ضعيف في كل احواله في صحته ومرظه في غناه وفقره في قوته وظعفه في كل احواله - 00:03:00ضَ

هو ضعيف في خلقته وبنيته. هو ضعيف في عمله. هو ضعيف في رأيه واختياره. ان لم يوفقه الله جل في علاه وان لم يمده بعونه ومدده كان ذلك من موجبات هلاكه واستسلامه لضعفه - 00:03:20ضَ

ايها المؤمنون ان الله تعالى برحمته حذر الانسان من الغفلة وامره بالتذكر وساق له من الاسباب ما يكون عونا له على الاستقامة والصلاح فبادروا الى طاعة الله عز وجل والزموا امره وانظروا في حكمته في كل ما يجريه عليكم من الاقضية والاقدار. فانها نذر - 00:03:40ضَ

فيما ينبهكم ويحذركم فكونوا على بصيرة ووعي. ومن ذلك ما يبتلي الله تعالى به ما يبتلي الله تعالى به الناس من الامراض فان الامراظ توقظ الغافل وتنبه السادر في غيره ان ان يرعوي وان يعود الى ربه - 00:04:04ضَ

وان يتذكر ضعفه الذي لا ينفك منه وان يتذكر فقره الى الله عز وجل في كل احواله. فالجميع فقير الى الله الصحيح هو المريض الغني والفقير القوي والضعيف ذو الجاه وغيره جميعهم فقراء الى الله في كل - 00:04:26ضَ

كل احوالهم لكنهم قد يغيب عنهم ذلك المعنى عندما يستقوون بما يكون من مدد الله لهم. فيتذكرون بضد تلك الاحوال القوية الصالحة المستقيمة السليمة يتذكرون حقيقة امرهم وعظيم فقرهم الى ربهم - 00:04:46ضَ

ايها المؤمنون عباد الله من رحمة الله ان جعل الله تعالى ما ينزل بالمؤمن عونا له على خير دينه ودنياه حتى ما ينزل به من المكروه فانه اذا صبر واحتسب فتح الله له باب الاجر فهو لا ينفك من خير - 00:05:06ضَ

في السراء والضراء في الشدة الرخاء في العسر واليسر في الصحة والمرض. عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. ايها المؤمنون ان الله - 00:05:26ضَ

تعالى يبتلي عبده المؤمن فيكون ذلك موجبا لحط خطاياه ومغفرة زلاته جاء في الصحيح من يرد الله به خيرا يصب منه من يرد الله به خيرا يصب منه اي ينزل به من المكروه ما يكون سببا لبلوغ ذلك الخير المراد من - 00:05:46ضَ

الله جل في علاه ولا تعجب فان ذلك يكون في كل ما يجريه الله من الاقدار المؤلمة التي يكرهها الناس. في انفسهم واهليهم واموالهم وبلدانهم في صحتهم ومالهم وسائر احوالهم. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في المرض - 00:06:11ضَ

الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله. هذا الحديث في الصحيحين يخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن بلوغ عن بلوغ درجة الشهادة باعمال ذكر منها نوعين من الامراض - 00:06:31ضَ

يصيب الناس تكون سببا لنيل الشهادة واجرها والفوز بثوابها ومنزلتها. الشهداء خمسة المطعون اي من طعن والمبطون اي الذي مرض ومات بسبب شيء في باطنه وجوفه والغرق اي الذي غرق وصاحب الهدم الذي - 00:06:53ضَ

طبق عليه بيته او منزله او المكان الذي يقيم فيه. والشهيد في سبيل الله. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم منزلة المرض في حط الخطايا فانه يحط الخطايا في اهون الامراض المتكررة. فالحمى التي - 00:07:16ضَ

اصيبوا جمعا من الناس في مناسبات عديدة يحط الله تعالى بها خطايا الانسان وذنوبه وهو مرظ عارض بالامراض الفتاكة او الامراض المزمنة او الامراض التي لا ينفك عنها اصحابها عمرا مديدا وزمنا طويلا. انها من اسباب حط الخطايا متى ما احتسب الانسان ذلك عند الله. وصبر على ما نزل به - 00:07:36ضَ

من المكروه وهذا لا يعني ان يطلب المرظ ولا ان يستسلم له بل ان ذلك يعني ان يحتسب الانسان الاجر عند الله عز وجل فيما نزل به من المكروه. وان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم دخل على رجل - 00:08:03ضَ

اصابه مرض حتى صار كالفرخ صغرا ووهنا وضعفا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل كنت تدعو او تسأله شيئا؟ قال نعم. كنت اقول اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة - 00:08:23ضَ

فعجله لي في الدنيا هكذا دعا الله عز وجل اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة فعجله فعجله لي في الدنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله تعجبا لهذا الدعاء - 00:08:43ضَ

واستغرابا من هذا السؤال الذي سأل فيه ان يعجل له ان تعجل له العقوبة في الدنيا فنزل به هذا المرض الذي ابراه ونزل به ما نزل من الظعف والوهن. سبحان الله هكذا يقول صلى الله عليه وسلم سبحان الله لا تطيقه - 00:09:01ضَ

او لا تستطيعه افلا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار قال دعا الله له رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له فشفاه الله. ايها المؤمنون عباد الله ان النبي صلى الله عليه - 00:09:21ضَ

جاء الى الناس بخير الدنيا والاخرة. جاء باصلاح معاشهم واصلاح معادهم. واما تصلح به احوال الناس ما جاءت به السنة في مقابلة الاوبئة والامراض وما يصيب الناس من المكروه من المرض. فان اعظم ما - 00:09:41ضَ

قابلوا به اقضية الله المكروهة واعظم ما يبلغ به الانسان ما يؤمله من الامال المحبوبة ان يصدق في توكله على الله عز وجل على الله والثقة به من اعظم ما يدفع الله به المكاره. قال الله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. فاذا - 00:10:01ضَ

صدق العبد في توكله على الله عز وجل دفع الله تعالى عنه ما يكره وبلغه ما يؤمل وحصل بذلك ما يسلم به من كل شر وسوء في نفسه واهله وماله - 00:10:25ضَ

وسائر شأنه في دينه ودنياه. فاصدقوا في التوكل على الله وايقنوا انه لا كفاية لكم ولا دفع لمكروه نازل بكم الا بالله. قال تعالى اليس الله بكاف عبده. فالله هو الذي يكفيك - 00:10:38ضَ

فان حسبك الله والله تعالى قد قال يا ايها النبي حسبك الله اي الله كافيك. ما تكره ومبلغك ما تؤمل حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين فبقدر الايمان والاتباع يدرك الناس الكفاية من الله عز وجل فتوكلوا على الله - 00:10:57ضَ

واصدقوا معه في الاعتماد عليه. وابشروا فان الله تعالى يبلغكم بالتوكل السلامة من كل سوء وشر. حتى من الامراض حتى من الامراض المعدية. جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم مجذوم. فيه جذام وهو من الامراض المعدية. فامسك النبي صلى الله - 00:11:18ضَ

عليه وسلم بيده ووضعها في القصعة اي في اناء الطعام الذي يؤكل منه واكل معه صلى الله عليه وسلم. لكن انظر ماذا قال؟ قال بسم لا ثقة بالله وتوكلا عليه - 00:11:38ضَ

فمن صدق الله في توكله واعتماده في دفع ما يكره نال بذلك كل ما يؤمل ولو كان قد تعرظ لاسباب الهلاك من غير اختيار او تعرظ لاسباب الهلاك لسبب من الاسباب. ايها المؤمنون عباد الله توكلوا على - 00:11:55ضَ

الله واملوا منه خيرا ولا يعني هذا الا يأخذ الانسان الاسباب. فان النبي صلى الله عليه وسلم بين عظيم فظل التوكل وعظيم اجره وعظيم الكفاية به وهو سبب من الاسباب الا انه صلى الله عليه وسلم دلنا على اسباب عديدة يحصل بها - 00:12:13ضَ

دفع المكروه والسلامة من المخوف المرهوب من الامراض وسائر الافات. ومن ذلك ايها المؤمنون. الدعاء واللجأ الى الله والتضرع اليه فان سؤال الله تعالى ودعاءه مما يدفع الله تعالى به عن الناس ما يكرهون. ولذلك كان النبي - 00:12:33ضَ

صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من منكرات الامراظ والاسقام جاء في سنن الترمذي باسناد لا بأس به ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه اللهم اني اعوذ بك - 00:12:53ضَ

من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء والاعمال والادواء جمع داء فكان يستعيذ بالله من منكرات الادواء يعني ما يستنكر مستغرب ولا يوجد له دواء او يؤذي اذى عظيما من الامراض وقد وقد خص جملة من الامراظ - 00:13:09ضَ

استعاذة فكان صلى الله عليه وسلم في دعائه يستعيذ. فيقول اللهم اني اعوذ بك من البرص والجنون والجذام وهذه ثلاثة امراض ثم يقول صلى الله عليه وسلم في العموم ومن سيء الاسقام فالدعاء من اسباب الوقاية من الامراض - 00:13:33ضَ

الحفظ منها فالجأوا الى الله عز وجل في وقايتكم من الامراض قبل نزولها ومن ذلك ان يجهد الانسان في المحافظة على اذكار الصباح والمساء واذكار المناسبات التي تقي الاخطار. فالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يقول في كل - 00:13:53ضَ

كل صباح ومساء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء. راوي هذا الحديث ابان ابن عثمان رضي الله تعالى عنه. كان قد اصابه مرض - 00:14:13ضَ

وهو راوي هذا الحديث فلما حدث به قال نظر اليه رجل يعني كيف تحدث بهذا الحديث الذي فيه انه من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء - 00:14:26ضَ

لم يصبه اذى ولم يضره شيء يومه ذلك او ليلته تلك وانت قد نزل بك ما ارى من المرض. فاجابه بان ذلك عن غفلة منه وعن هذا الذكر في يوم من الايام فامضى الله قدره وما قضاه وحكم به من نزول المكروه به - 00:14:41ضَ

فنسي هذا الذكر فنزل به المكروه. فحافظوا على اذكار الصباح والمساء. وادعوا الله عز وجل صادقين. وامنوا منه العطاء ان الله لا يخلف الميعاد. والدعاء من اعظم الاسباب بل هو اعظم الاسباب واقواها. في ادراك المطالب وتحصيل المرغوبات - 00:15:01ضَ

ايها المؤمنون حافظوا على ما امركم الله تعالى بالمحافظة عليه من الصلوات والطاعات والطهارة في الطهارة شطر الايمان وهي نقاء من الاوزار والاثام والشرور والافات والامراض. قال صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو ان نهرا - 00:15:21ضَ

بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فهل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى قالوا لا يبقى من درنه شيء. فخذوا بالاسباب واعملوا بها وعلقوا قلوبكم بالله الذي له الامر كله وهو سبحانه وبحمده لا يخلف الميعاد. فاللهم انا نسألك الحفظ من كل سوء - 00:15:41ضَ

شر وان يعيننا على كل بر وطاعة وان يقر اعيننا بما فيه صلاح احوالنا واستقامة شؤوننا في ديننا ودنيانا وبلادنا اقول هذا القول واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم - 00:16:05ضَ

الحمد لله رب العالمين احمده حق حمده. لا احصي ثناء عليه وكما اثنى على نفسه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين - 00:16:36ضَ

اما بعد فاتقوا الله عباد الله واسألوا الله من فضله والوقاية والوقاية من كل شر ومكروه. واعتمدوا عليه في في تحصيل المطالب وخذوا باسباب السلامة فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم دلنا على ما فيه صلاح ديننا ودنيانا فقد سبق صلى الله - 00:16:56ضَ

عليه وسلم الى بيان ما ينبغي ان يتعامل به الانسان في ما اذا نزل وباء او مرض او شر عام بالناس في لابدانهم فقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابن عباس من حديث ابن عباس وغيره اذا سمعتم به اي - 00:17:16ضَ

بارض فلا تقدموا عليها. واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منها. وهذا بيان لاصل مما به الناس الشرور وهو الحجر الصحي والعام. فان النبي صلى الله عليه وسلم امر اهل البلاد التي نزل بها الطاعون الا يخرجوا منها - 00:17:36ضَ

حتى لا ينتشر الوباء والا يشيع بين الناس الظرر. ومن كان خارجا عنها فلا يقدم عليها. وهذا توجيه نبوي فعله عمر رضي الله تعالى عنه مع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل الطاعون بارض الشام. ايها المؤمنون ان - 00:17:56ضَ

مما وجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم في تدابير الوقاية من الاوبئة والامراض. ان يأخذ الانسان الاسباب الموجبة للسلامة من المرظ الواقية من الشر ومن ذلك الا يخالط المرضى بالامراض المعدية. فقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح فر من المجذوم - 00:18:16ضَ

اي من به جذام وهو مرض معدي فر من المجذوم فرارك من الاسد. وقال صلى الله عليه وسلم لا يورد ممرض على مصح وهذا تنبيه قولي ان يتوقى الانسان الاختلاط بالمريض. وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح الامام مسلم - 00:18:36ضَ

ترجمة ذلك عملا فقد جاء في الصحيح ان وفد ثقيف لما وفدوا الى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعوه كان فيهم رجلا مجذوما كان في وفد ثقيف رجل فارسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال انا قد بايعناك فارجع - 00:18:57ضَ

ولم يبايعه بيده ولم يباشره خلطته صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث في صحيح مسلم وهو دال على انه تؤخذ الاسباب التي يتوقى بها الشر فكل ما يكون من اسباب الوقاية مما يتوقى به الناس الشرور والامراض والاوبئة فينبغي الا يتخلفوا عنه - 00:19:20ضَ

فان ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ثم اذا نزل الداء والبلاء باحد فانه يتوقى ذلك باللجأ الى الله والتوكل عليه والثقة به وانزال الحاجة به ويفعل الاسباب ومن ذلك طلب الدواء فانه - 00:19:40ضَ

ما انزل الله من داء الا انزل له دواء. فما من داء الا وقد جعل الله تعالى له دواء علمه من علمه وجهل ومن جهله فليبذل الانسان الاسباب في توقي الاخطاء وهو مأجور على اخذ السبب الذي يحتسب فيه الاجر عند الله - 00:20:00ضَ

على مصابه ويطيع فيه امر الله عز وجل في احواله وشؤونه. هذه بعض التدابير الواقعية التي يتوقى بها الانسان ما يخشى خوفه من الامراض وينبغي ان يعلم ان المرظ جند من جنود الله عز وجل. يذكر الله تعالى به الانسان خاصة ويذكر به الانسان - 00:20:20ضَ

على وجه العموم والمؤمن في كل احواله وفي كل شؤونه معلق قلبه بالله عز وجل يرجو منه السلامة املوا منه العطاء يعتمد عليه ويتوكل به ويثق بموعظة ويصبر على قظائه وقدره ويلزم شرعه ما استطاع الى - 00:20:40ضَ

ذلك سبيلا وبذلك يفوز وينجو ويدرك فوز الاخرة ويدرك فوز الدنيا وفوز الاخرة. اللهم اجعلنا من عبادك وحزبك المفلحين واوليائك الصالحين. اللهم انا نعوذ بك من الافات والاسقام. اللهم قنا والبشر جميعهم ما - 00:21:00ضَ

ينتشر من الامراض والاوبئة. اللهم عم البلاد والعباد بما فيه الخير والفضل يا ذا الجلال والاكرام. ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين - 00:21:20ضَ

اللهم وفق ولي امرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الى ما تحب وترضى سددهم في الاقوال والاعمال خذ بنواصيهم الى ما تحب وترظى يا ذا الجلال والاكرام. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات - 00:21:40ضَ

ونسألك الهدى والتقى والعفاف والرشاد والغنى. اللهم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم - 00:22:00ضَ