خطب الجمعة

خطبة الجمعة : وصايا لقمان

خالد المصلح

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبد الله - 00:00:00ضَ

ورسوله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فاتقوا الله عباد الله واقبلوا بشارة الله لكم وانعامه عليكم بانزال هذا القرآن العظيم. يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور - 00:00:25ضَ

وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفظل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ايها المؤمنون هذا الكتاب العظيم هذا القرآن المجيد هذا الكتاب المبين هذا الوحي القويم هذا الصراط المستقيم هذا حبل الله المتين الذي من استمسك به هدي ومن اعرض عنه ضل - 00:00:53ضَ

وشق اللهم اجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهلك وخاصتك يا ذا الجلال والاكرام. عباد الله هذا القرآن تضمن هدايات عظمى فكل اية فيه فيها من الهدى ودين الحق ما يهدي - 00:01:23ضَ

الى اقوم سبيل ويدل على اقوم طريق. قال الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فاستمسكوا به واقبلوا عليه وخذوا بوصاياه واقبلوا على ما فيه من هدايات فانه يخرجكم من - 00:01:43ضَ

الظلمات الى النور يهديكم سبل السلام يدلكم على سعادة الدنيا وفوز الاخرة. فاقبلوا على القرآن تدبروا اياته وخذوا بوصاياه فان ذلك طريق النجاة ذكر الله تعالى في كتابه من الوصايا ما تستقيم به الاحوال ويصلح به المعاش والمعاد ويستقيم به ما بين العبد - 00:02:03ضَ

وربه وما بين العبد والناس. وسعادتك صلاحك نجاحك ابتهاجك فوزك انما هو بصلاح ما بينك وبين الله وبصلاح ما بينك وبين الخلق وقد جمعهما القرآن لك في وصاياه وفي اوامره ونواهيه وفي توجيهاته - 00:02:29ضَ

وجميع ما فيه كله يدعو الى اصلاح ما بينك وبين ربك واصلاح ما بينك وبين الخلق وخذ لذلك مثالا فيما ذكره الله تعالى من وصايا لقمان لابنه. فلقمان الحكيم رجل من الصالحين - 00:02:53ضَ

اتاه الله تعالى حكمة وفصاحة وبيانا ونصحا. ذكر الله تعالى وصيته لابنه في كتابه الحكيم. قال تعالى في ذكر وصية لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم - 00:03:11ضَ

هذا صدى الوصايا واولها فانه قد ذكر في سورة لقمان من وصايا لقمان لابنه ما فيه صلاح المعاش والميعاد. صدر ذلك واصله واساسه واوله اصلاح ما بينك وبين الله تعالى. وانما يكون صلاحك صلاح ما بينك وبين الله عز وجل. يكون ذلك - 00:03:31ضَ

بتوحيده وعبادته وحده لا شريك له والسلامة من كل شرك ظاهر او باطن. ذلك ان الله خلق الخلق لعبادته وحده لا شريك له. كما قال جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فقد خلق الله تعالى الجن والانس لهذه الغاية العظمى. وهي عبادته وحده - 00:03:57ضَ

لا شريك له. لذلك كان الفلاح والنجاح والنجاة انما هي في تحقيق هذه الغاية كانت هذه الوصية العظيمة التي اوصى بها لقمان ابنه لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم - 00:04:21ضَ

اشاد الله بلقمان بين يدي الوصايا. لفتا للانتباه ولفتا لاهمية ما تظمنته هذه الوصايا من صلاح الدين والدنيا ولقد اتينا لقمان الحكمة ان اشكر لي ان اشكر لله ومن يشكر فانما يشكر لنفسه. ومن كفر فان الله غني حميد. واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه - 00:04:42ضَ

ان يجتهدوا في اصلاحه واخراجه من كل سوء وهدايته لكل خير. يا بني لا تشرك بالله ان الشرك ظلم عظيم نهاه عن الشرك وهو تسوية غير الله بالله وهو نقض للتوحيد الذي عليه تقوم الدنيا والاخرة وبه - 00:05:08ضَ

صلاح المعاشي والمعاد وبين له خطورة الوقوع في الشرك سواء كان في القول او كان في القلب او كان في العمل من الشرك محبة غير الله وتعظيمه. ومن الشرك القولي الحلف بغير الله. والاستغاثة بغيره. ومن الشرك العملي - 00:05:28ضَ

النذر والذبح لغير الله عز وجل نذر الاعمال الصالحة والذبح لغير الله عز وجل. كل ذلك من الشرك الذي يدخل في قول لقمان لابنه لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. ثم بعد ذلك ذكر الوصية الثانية وهي وصية الله - 00:05:48ضَ

اعظم الحقوق البشرية وهي وصية الله بالوالدين. ووصينا الانسان بوالديه ووصينا الانسان بوالديه الاب والام على حد سواء. ثم بين ما للام من فضيلة وسبق في هذه الوصية حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين. ان اشكر لي ولوالديك الي المصير - 00:06:08ضَ

فذكر الامة على وجه الخصوص لعظم حقها في الوصية من احق الناس بحسن صحابتي؟ سؤال وجه الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال امك. قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من - 00:06:38ضَ

قال امك قال ثم من؟ قال ابوك. وانما ذكر الوصية بالوالدين دون غيرهما من الناس. لان اصل صلاح ما بينك وبين الناس ان تصلح ما بينك وبين من هو اعظم الناس حقا عليك وهما والداك. فاذا احسنت في صلتك - 00:06:53ضَ

لوالديك وقمت بحقهما كان صلاحك مع زوجك مع اولادك مع جيرانك مع ذوي رحمك مع سائر الخلق على ذلك النحو فانه من احسن الى والديه وبرهما كان مطيقا ان يقوم بحقوق الخلق فان اشق - 00:07:13ضَ

الحقوق حق الوالدين فان اشق الحقوق حق الوالدين اذ حقهما في الحياة والممات فليس مؤقتا بوقت وانا محصورا بزمن بخلاف الصاحب المرافق لك في سفر فحقه زمن صحبته. وبخلاف الزوجة فحقها وقت - 00:07:33ضَ

الارتباط بها وبخلاف غيرهم من ذوي الحقوق فان ادوم الحقوق واثبتها على الانسان حق الوالدين. ولذلك واوصى الله تعالى بهما لان صلاحهما لان صلاح الصلة بهما صلاح للانسان في سائر الصلات. ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على - 00:07:53ضَ

وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير. وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعه هما بيان حدود البر وحدود هذه الوصية انها في المعروف ليست في ذلك طاعة في معصية - 00:08:17ضَ

ولا في الاستجابة لما فيه مخالفة حق الله تعالى فحق الله اعظم الحقوق. فلا تطعهما هل يسقط حقهما بذلك؟ اي اذا امر الانسان بما فيه شر وفساد قال الله تعالى وصاحبهما في الدنيا - 00:08:37ضَ

معروفة فلا تطعهما فيما يتعلق بالسوء والشر لكن ذلك ليس مسقطا لحقهما بل حقهما ثابت وصاحبهما في معروفة واتبع سبيل من اناب الي ثم الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون. تذكير - 00:08:56ضَ

للموقف بين يدي الله. فكلما تلكأت في حق احد او تأخرت في الوفاء بما اوجب الله عليك من حقوق الخلق. تذكر ان اليك مرجعه وان اليه المصير وانه سيسألك عن حقوق الخلق - 00:09:16ضَ

الي ثم الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون. ايها الاخوة ان حق الله عظيم. وحق الوالدين قرنه الله بحقه جل في علاه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وبالوالدين احسانا. فابذل كل جهد - 00:09:32ضَ

في وفاء حق الله وفي وفاء حق الوالدين. لا تستصغر في ذلك صغيرا ولا تحتقر شيئا من الاحسان والمعروف ما لا يهون في عينك شيء من التقصير في حق ربك وفي حق الخلق. اياكم ومحقرات الذنوب - 00:09:52ضَ

هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في التحذير من صغير الذنب لان العيون قد ترى الذنب صغيرا فتجترئ النفس عليه. ذكرك الله جل في علاه بانهما من صغير ولا كبير الا وهو عنده في كتاب موثق - 00:10:12ضَ

سيشهد عليك يوم القيامة لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. من خير او شر فمن يعمل مثقال وزن مثقال ذرة خيرا يره. من يعمل مثقال ذرة من الخير سيراه خيرا. ومن يعمل مثقال ذرة - 00:10:33ضَ

ان شرا يراه لما كان الخير منه الصغير والكبير والشر منه الصغير والكبير وقد يستهين الانسان بصغير الخير وحقير الشر نبه الله تعالى الى خطورة ذلك فقال في وصية لقمان لابنه يا بني - 00:10:51ضَ

انها ان تك مثقال حبة من خردل يعني وزن حبة من خردل وهي ما لا يوزن عادة ان كانت على هذا المقدار من الثقل والوزن يأتي بها الله سيأتي بها الله - 00:11:12ضَ

لن تظيع ان كانت من الخير ولن تذهب ان كانت من الشر لم تتب منه فاحذر الصغيرة من الشر وبادر الى الصغير من الخير لا تحقرن من المعروف شيئا. ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق. يا بني - 00:11:28ضَ

انها ان تكن مثقال حبة من خردل. فتكون في صخرة امنع ما يكون. وسط صخرة او في السماوات او في الارض ابعد ما يكون سعة اين الحبة؟ حبة الخردل في هذا الحيز الذي نحن فيه في المسجد - 00:11:47ضَ

هل نستطيع لو اجتمعنا جميعا ان نزناها او ان نمسكها؟ لا الله يأتي بها ويحاسبك عليها فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شراء يره. يا بني انها ان تك مثقال - 00:12:05ضَ

حبة من خردل يأتي بها الله فتكن في السماء فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله ان الله لطيف ان يصل الى ما يشاء من طريق خفي هذا معنى اللطف - 00:12:22ضَ

الوصول الى المقصود والمطلوب من طريق غير ظاهر. ان الله لطيف خبير يعلم الخفايا والاسرار لا تخفى عليه خافية ولا تغيب عنه خفيا. بل السر عنده علانية يا بني اقم الصلاة - 00:12:39ضَ

وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ذا واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور. ثلاث وصايا جماع خير ما بينك وبين الله وما بينك وبين الخلق اقم الصلاة ائت بها قائمة - 00:12:59ضَ

وهذا في الفرائض اولا من المكتوبات التي فرضها الله عليك ثم النوافل باب واسع والناس فيه متفاوتون وما يسجد العبد من لربه من سجدة الا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة - 00:13:19ضَ

اقم الصلاة ائت بها قائمة فتش نفسك في الفرائض والواجبات في صلاة الجماعة في صلاة الفجر في صلاة العصر في سائر الصلوات اين انت من اقامة الصلاة ولا تبحث لنفسك عن الاعذار فما اكثرها وسيأتيك الشيطان بالف عذر يبرر لك الخطأ. لكنك يوم القيامة ستقف - 00:13:39ضَ

بين يدي اللطيف الخبير الذي يعلم السر واخفى. قد تعتذر عند الناس بعذر فيسكتون عنك لكن الله عليك مطلع وهو بك خبير فاتق الله ولا تظع حقوقه اقم الصلاة يا بني اقم الصلاة - 00:14:04ضَ

وامر بالمعروف وانهى عن المنكر. دعوة لاصلاح ما بينك وبين الخلق بالمستطاع فان صلاح ما بينك وبين الخلق ان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وفق ما جاءت به الشريعة. من رأى منكم منكرا فليغيره بيده - 00:14:23ضَ

لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان واصبر على ما اصابك فلا بد ان تلقى ما تكره اما بسبب قيامك بما امر الله عز وجل. واما بسبب تركك ما نهاك الله عنه. واما بما يجريه - 00:14:38ضَ

له من الاقضية والاقدار اصبر على ذلك كله فان ذلك من عزم الامور اي من الامور التي يعزم عليها ولا يوفق اليها الا اولو العزائم اصحاب الهمم العالية واصحاب الرغبات الصادقة وسييسر الله - 00:14:57ضَ

لهم اليسرى ربنا هب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. اقول هذا القول واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه. انه هو الغفور الرحيم الحمد لله حمد الشاكرين له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون واشهد ان لا اله الا الله - 00:15:18ضَ

اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاتقوا الله عباد الله اتقوا الله تعالى وخذوا بوصايا كتابه الحكيم. فهذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. قال الله تعالى - 00:15:49ضَ

ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. تسألوا الله اعانته على على القيام بما فيه. والاخذ بوصاياه فذاك النجاح والفوز والسبق والسعادة في الدنيا والاخرة فمن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا - 00:16:12ضَ

عباد الله ان صلاح ما بينك وبين الخلق ان تنزع من قلبك كل علو على الخلق لا ترى لنفسك على غيرك فضلا احذر ان يقوم في نفسك ان ترى انك خير من غيرك - 00:16:32ضَ

فانك لا تعلم من السابق عند الله ومن هو الافضل بين يديه فساد ما بين الانسان والخلق علوه وارتفاعه وكبره اما بماله واما بجاهه واما بعلمه واما بصلاحه واما بمكانته واما بنسب - 00:16:48ضَ

واما بولده واما بوظيفته كل هذا ليس سببا للفضل. وليس مسوغا ان ترى لنفسك على غيرك فضلا فان الفضائل عند الله رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره - 00:17:09ضَ

اي لنفذ ما طلب اشعث اغبر وهذا لا يكون الا في من حاله ظعيفة وفي وحاله مرذولة في الغالب مدفوع بالابواب لو طرق الباب قل له ارجع وراك اذهب ولا يفتح - 00:17:29ضَ

ولا يستقبل رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لكنه عند رب الارض والسماوات الابواب له مفتوحة. لو اقسم على الله لابره اي لنفذ ما يطلب فاياك ان ترى لنفسك على غيرك فضلا - 00:17:45ضَ

مهما سموت علما وفظلا وصلاحا وجاها ومالا وولدا ووظيفة ونسبا والسبق عند الله بالاعمال الصالحة من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه السبق في صلاحك وصلاحك ليس معلوما لك - 00:18:03ضَ

علما يقينيا حتى ترى لنفسك على غيرك فضلا. قد يقول الله انا اصلي وانا افعل وافعل وافعل من الصالحات كل هذا لا تعلم هل هو سبب للسبق عند الله؟ وهو موضع قبول او لا؟ ولذلك قال الله تعالى بعد هذه الوصايا في وصية لقمان - 00:18:25ضَ

ولا تصعر خدك للناس. يعني اذا قمت بكل هذه الوصايا توحيد وبر والدين واقام ومراقبة لله عز وجل في والجليل واقام الصلاة واقامة صلاة وامر بالمعروف ونهي عن المنكر وصبر فلا تغتر لا تصعر خدك للناس. لا ترى - 00:18:42ضَ

نفسك على غيرك فظلا فيفظي بك الى الكبر عليهم والعلو عليهم ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحا. ان الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشيك - 00:19:03ضَ

تواضع في سيرك وكن قاصدا فيه الى ما تريد. واغضض من صوتك فلا ترفعه. ولا تكن طالبا الغلبة على غيرك برفع صوتك واغضب من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير. هذه وصايا - 00:19:19ضَ

لقمان لابنه جمعت خير الدنيا والاخرة صلاح ما بين العبد وربه وصلاح ما بين العبد والخلق ايها المؤمنون اولى من وجهت اليهم النصح هم اهل بيتك هم ولدك هم من ستسأل عنهم يوم القيامة اول من تسأل عنهم اهل بيتك. يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم - 00:19:37ضَ

نارا وقودها الناس والحجارة وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى. تفقد نفسك بالصلاح في ذاتك واحرص على ان تنقل هذا الصلاح الى ولدك بلطف - 00:20:02ضَ

واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله مواعظ تذكير ترغيب ترهيب بلطف وحنو يصل به الانسان الى ما يؤمل من قبول وصيته نصيحته لاولاده ليس العنف والقسوة طريقا لتحصيل ذلك في كل الاحوال - 00:20:21ضَ

فاحرص على الطريق الموصل للغاية ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه قد تحتاج الى نوع من القسوة قسى ليزدجروا ومن يك حازما فليقسوا احيانا على من يرحمه. لكن هذا استثناء خارج عن الاصل مروا اولادكم بالصلاة لسبع - 00:20:45ضَ

واضربوهم عليها لعشر القسوة قد تكون علاجا لكنه علاج تاج في الصلاة الى ثلاث سنوات مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر لا يكون هو المبدأ في المعالجة بل يكون عندما تضيق السبل ولا يكون طريق للاصلاح الا هو. فاجتهدوا في اصلاح انفسكم واولادكم واهليكم - 00:21:05ضَ

حتى الولد في صلاح والده عليه مسؤولية حتى المرأة في صلاح زوجها واولادها عليها مسؤولية. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. والمؤمن والمؤمنات صغارا وكبارا اباء وابناء بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة - 00:21:30ضَ

وعدهم الله اولئك سيرحمهم الله اللهم ارحمنا برحمتك واجعلنا من حزبك واوليائك اعنا على القيام بما تحب وترظى واصرف عنا السوء والفحشاء اللهم وفقنا الى كل خير ظاهر او باطن واصرف عنا كل - 00:21:57ضَ

بشر ظاهر او مستتر. ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. اللهم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا في - 00:22:12ضَ

من خاف خافك واتقاك واتبع رضاك اللهم وفق ولي امرنا الملك سلمان وولي عهده الى ما تحب وترضى خذ بنواصيهم الى البر والتقوى اللهم المسلمين في كل مكان اللهم احفظهم في كل مكان اللهم احفظهم في كل مكان قهم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم احقن دماءهم اللهم - 00:22:32ضَ

الف بين قلوبهم اللهم من اراد بهم سوءا او شراء فرد كيده في نحره واكف المسلمين شره صلوا وسلموا على نبينا فقد امركم بالصلاة عليه اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد - 00:22:52ضَ