Baheth

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلن تجد له مرشدا واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين واشهد ان محمد - 00:00:00ضَ

غدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق بين الساعة بشيرا ونذيرا. وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. بلغ الرسالة وادى ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد حتى اتاه اليقين وهو على ذلك. فصلى الله عليه - 00:00:30ضَ

وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد فاتقوا الله ايها المؤمنون فما امركم الله جل جل وعلا بذلك في قوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق - 00:01:00ضَ

ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها الناس كل النجاحات في الدنيا او في الاخرة انما تبلغ ويوصل اليها على ظهور المشقات. فيا لها من لحظة عندما يبلغ الساعي هدفه ويصل العامل الى مبتغاه. فكل عناء وكل مشقة - 00:01:20ضَ

وكل تعب ينقلب حلو المذاق وجميل التذكار فلذة الفوز بالغرض والقصد تغيب كل لحظات التعب. بل عندها يحمد القوم السرى وانما تبلغ المجد وتدرك السعد عندما تكون ممن يقيد اسمه في سجل المقبولين. اين تعبكم - 00:01:50ضَ

ايها العاملون اين سعيكم وعناؤكم؟ ايها الساعون كل ذلك انقضى. ولم سوى ما حوته صحائف الاعمال ودواوينها. وان اكبر هم يملأ صدور العاملين بعد انقضاء اعمالهم ان يكونوا عند ربهم ومولاهم من المقبولين. لذلك - 00:02:27ضَ

هتف ابراهيم الخليل عليه السلام وابنه اسماعيل لما فرغا من بناء الكعبة في البيت العتيق هتف بتلك الدعوة التي امتلأت يقينا وطمعا ورجاء وخوفا. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. قال اهيب بن الورد لما قرأ - 00:02:58ضَ

قول الله تعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم بكى ابراهيم بن الوردي عند قراءة هذه الاية وقال يا خليل الرحمن ترفع قوائم - 00:03:32ضَ

بيت الرحمن وانت مشفق الا يقبل منك. فهذه حال عباد الله المخلصين عمل دائب في خصال الايمان والطاعة. وسعي في مراتب الايمان والاحسان يصاحبه اشفاق تام من عدم القبول من الله جل وعلا. كما وصف الله تعالى - 00:03:53ضَ

اهل الطاعة والاحسان حيث قال والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة اي خائفة وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. انهم قوم بذلوا من اموالهم من اوقاتهم من صحتهم من انفسهم بذلوا ذلك ليس في طاعة واساءة. بل - 00:04:23ضَ

في ايمان وتقوى في صلاح وعبادة يعطون ما اعطوا من الصدقات يؤتون ما اتوا من النفقات وسائر الوان القربات. وقلوبهم وهي مناط القصد والغرض في كل عمل وقلوبهم وجلة. اي خائفة خائفة ممن؟ وهم محسنون. خائفة ممن؟ وهم ممتثلون - 00:04:54ضَ

لامر الله تعالى من اي شيء تخاف تلك القلوب الصائمة تلك القلوب المصلية تلك القلوب الطائعة التي ادت حق الله وحق عباده خائفة الا يتقبل منها خائفة ان يرد عليها سعيها هؤلاء - 00:05:24ضَ

بعد الاحسان في وجل واشفاق الا يقبل الله جل وعلا منهم ما كان من صالح الاعمال. فبالله عليكم سلوا انفسكم اذا كانت هذه حالهم اذا كانت هذه حالهم عندما يتقربون - 00:05:47ضَ

الطاعة بالله عليكم كيف تكون حالهم؟ اذا اخطأوا او قصروا او وقعوا في خطأ وعصيان. لله تلك القلوب. ما اطهرها وتلك طائر ما انقاها علمت عظيم حق الله فاستصغرت كل ما تقدمه له جل وعلا وما قدروا الله حق قدره - 00:06:09ضَ

حقه عظيم جل في علاه. لا يبلغه البالغون انما هو فضله. واحسانه وبره وعطاؤه. ايها المؤمنون سؤال الله القبول تقبل الله اوفى دعاء يدعو به عامل بعد نصب الطاعة والاحسان فقبول الله تعالى اعمال العباد هي منية العاملين. فقد حجب الله القبول الا عن - 00:06:40ضَ

المتقين انما يتقبل الله من المتقين. روي عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه. انه جاءه سائل فتصدق عليه بدينار قال لابنه اعطه دينارا. فقال له ابنه تقبل الله منك يا ابتاه - 00:07:10ضَ

قال له عبد الله ابن عمر يا بني لو علمت ان الله تقبل مني سجدة واحدة او صدقة درهم من واحد لم يكن غائب احب الي من الموت. اتدري ممن يتقبل الله؟ هكذا يقول لابنه - 00:07:33ضَ

اتدري ممن يتقبل الله؟ انما يتقبل الله من المتقين. اللهم اجعلنا من المتقين سؤال القبول تقبل الله ايها المؤمنون اعلان كمال افتقار للمولى جل في علاه اعلان تمام اقرار بالمن والاحسان من الله جل وعلا. فهو المتفضل بالتوفيق الى العمل - 00:07:53ضَ

والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم عندما تقول تقبل الله يمتلئ بها قلبك. قبل ان ينطق بها لسانك. وانه لا نفع ولا - 00:08:23ضَ

فائدة من عملك ان لم يتقبله الله فانت تشهد وتقر بافتقارك الى الله الذي وفقك للعمل ان تقبله منك فلو عمل العباد ما عملوا من البر وصالح العمل فليس بهم عن رحمة الله وبره واحسانه - 00:08:43ضَ

غنى روى البخاري ومسلم. من من اعظم العاملين؟ من اكبر الساعين؟ من الذي قام تفل امر الله منذ ان امره بالقيام الى اخر رمق من حياته انه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:09:03ضَ

يقول ابو هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لن يدخل احد لن يدخل احدا عمله الجنة. قالوا ولا انت يا رسول الله قال ولا انا الا ان يتغمدني الله بفضله الا ان يتغمدني الا ان يتغمدني الله بفضل ورحمة - 00:09:23ضَ

فسددوا وقاربوا. هذا الحديث ليس فيه توهين العمل وعدم اهميته انما فيه انه مهما بلغ عملك اتقانا وجودة. ومهما بلغت في امتثال الامر وتحقيق المطلوب فاياك اياك ان تركن الى ذلك العمل. فانه في جنب حق الله ليس بشيء. وما قدروا الله حق قدره. فحق الله - 00:09:53ضَ

عظيم وواجبه على عباده كبير فلو عبده الناس منذ ان ولدتهم امهاتهم الى ان تؤويهم لحودهم وقبورهم ما اوفوا الله حقه جل في علاه. قال بعض اهل العلم لو ان العبد - 00:10:26ضَ

فسجد لله وتصور هذا المعنى لو ان عبدا سجد لله منذ ان وظعته امه الى ان اواه لحده لم يفل لها حقه. وعذب ما قاله الشاعر. ذنوبي وان فكرت فيها كثيرة - 00:10:46ضَ

فتربي من ذنوبي اوسع وما طمعي في صالح قد عملته. ولكنني في رحمة الله اطمعوا اللهم ارحمنا برحمتك وتفضل علينا بجودك. واجعلنا يا ذا الجلال والاكرام من عبادك المقبولين هذا القول واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم. استغفر الله استغفر الله - 00:11:08ضَ

الحمد الحمد لله رب العالمين. احمده جل في علاه واثني عليه الخير كله. لا احصي ثناء عليك ما اثنى على واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه - 00:11:40ضَ

وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فاتقوا الله ايها المؤمنون فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة - 00:12:10ضَ

وكل بدعة ضلالة عباد الله القبول وسؤاله تقبل الله يهتف بها من جد في عمله واحسن. ويأمنها من قصر في سيره وتأخر فالكل الى قبول الله جل وعلا فقراء. نعرض عليه جل وعلا على فضله ورحمته مزجى بضاعاتنا - 00:12:30ضَ

وضعيف اعمالنا طمعا في جوده واحسانه لا غنى بالجميع المحسن والمقصر لا غنى بالجميع عن فضله وجوده. لذلك لهجت السنتهم وتشوت وتشوفت نفوس الناس الى ان يجود عليهم ربهم بالقبول. فيشهدون منة الله عليهم - 00:13:00ضَ

ان استعملهم في الصالحات ويؤمنون منة الله عليهم بالقبول. فيزول بهذا كل عجب بالعمل او اذلال على الله تعالى به. او على او علو على الخلق بسبب ما يكون من صالح الاعمال - 00:13:25ضَ

فقد فقد قام في نفوس اولئك الذين امتلأت قلوبهم وجلا الا يقبل منهم الا تقبل منهم اعمالهم. امتلأت قلوب اولئك بشهود احسان الله تعالى عليهم كما قال جل وعلا كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم. بل الله يمن عليكم ان هداكم - 00:13:45ضَ

للايمان فالله هو المتفضل اولا بالتوفيق الى الاعمال وهو المتفضل ثانيا بقبولها جل في علاه له الفضل والحمد اولا واخرا. ايها المؤمنون تقبل الله صالح اعمالكم. تقبل الله الله منا ومنكم تهنئة ودعاء ينطوي على شريف المعاني وجليلها. تقبل الله - 00:14:10ضَ

كلمة يهنئ بها المؤمنون والمسلمون بعضهم بعضا. في ايام اعيادهم وبعد صالح اعمالهم يسألون الله جل وعلا ان يقبل منهم ما كان من قليل العمل وكثيره. كذلك كان اصحاب رسول الله - 00:14:40ضَ

الله عليه وسلم فكانوا اذا التقوا ولقي بعضهم بعضا بعد عمل الطاعة في رمضان في يوم عيدهم يقول بعضهم لبعض تقبل الله الله بعد طاعة واحسان وطمع في كرم الرب الملك الرحمن. تقبل الله - 00:15:01ضَ

كلمة يتذكر بها المؤمنون ان الفرحة الحقيقية انما تكون وتحصل عندما يقبلك الله جل وعلا. فنسأل الله الذي من علينا بادراك فرحة الفطر. ان يتمم فظله على بين بان يجعلنا ممن يفرح بالقبول. اللهم اجعلنا من عبادك المقبولين وحزبك المفلحين واوليائك الصالحين - 00:15:25ضَ

اللهم ارزقنا قلوبا خاشعة. وفقنا الى الاعمال الصالحة. واجب دعواتنا يا ذا الجلال والاكرام. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والرشاد والغنى. ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. اللهم انا نسألك ان توفق - 00:15:55ضَ

حكام المسلمين الى ما فيه خير العباد والبلاد. وان تأخذ بنواصيهم الى البر والتقوى يا ذا الجلال والاكرام. اللهم من كان قائما على الحق منهم فوفقه وسدده واعنه وصوبه. ومن كان غير ذلك فابدله بخير منه يا ذا الجلال والاكرام - 00:16:15ضَ

اللهم انا نسألك لاخواننا في سوريا امنا عاجلا وفرجا قريبا تصلح به احوالهم. وتكفيهم شر الطغاة يا ذا الجلال والاكرام. اللهم افرج لهم عما قريب يا حي يا قيوم. اللهم اذن لهم بفرج. اللهم اذن لهم بفرج يا ذا الجلال والاكرام - 00:16:35ضَ

اللهم والف بين قلوب اخواننا في ليبيا. اللهم اجمع كلمتهم على الحق وولي عليهم خيارهم. واكفهم شر كل ذي شر انت اخذ بناصيته اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا ذا الجلال والاكرام - 00:16:55ضَ

ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. ربنا تقبل منا فانك انت السميع العليم. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد. كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد - 00:17:15ضَ

- 00:17:35ضَ