Transcription
خطبة مباركة لفضيلة الشيخ الدكتور خالد ابن عبدالله المصلح خطيب جامع العليا بمحافظة ازا هو عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله. ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. وكانت - 00:00:00ضَ
هذه الرعاية وتلك الصيانة تمهيدا لما خص الله تعالى به هذه المرأة مريم عليها السلام وتمهيدا لولادة عيسى عليه السلام على وجه معجز خارج عن ما يعهده البشر ويعرفه. جاءتها الملائكة فقالت يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم - 00:00:20ضَ
قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله اية للناس ورحمة منا وكان امرا مقظيا. قد فرغ منه فغالب لامر ولا راد لقضائه ولابد ان يكون اما الحمد فجاءها المخاض الى جذع النخلة وكانت قد اوت الى نخلة تجلس تحتها قالت يا ليتني مت - 00:00:40ضَ
قبل هذا وكنت نسيا منسيا. ذلك عيسى ابن مريم قول الحق وما قتلوه وما صلبوا. ولكن شبه لهم وان الذي ما اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه. اهل الايمان يحبون - 00:01:00ضَ
كما يحبون موسى كما يحبون ابراهيم كما يحبون نوحا كما يحبون سائر النبي ويخصون محمد ابن عبد الله بغاية المحبة صلى الله عليه وعلى اله وسلم. الان ندعوكم الى الاستماع الى هذه الخطبة المباركة. ان الحمد لله نحمده ونستعينه - 00:01:20ضَ
ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين - 00:01:40ضَ
لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله بعثه الله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا ختم الله به الرسالات وكمل به النعمة على البشرية - 00:01:58ضَ
فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فاتقوا الله ايها المؤمنون فلقد وصاكم الله تعالى بذلك فقال ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله - 00:02:16ضَ
فتقوى الله هي الوصية الكبرى التي بها النجاة في الدنيا والاخرة. اللهم اجعلنا من عبادك المتقين ومن حزبك المفلحين واوليائك الصالحين يا رب العالمين ايها المؤمنون عباد الله خلق الله الخلق - 00:02:37ضَ
وارسل اليهم رسلا يبينون لهم من الذي خلقهم وكيف يصلون الى رحمته وفضله والى سعادة الدنيا وفوز الاخرة الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس فاصطفى الله الرسل فجعلهم واسطة بينه وبينهم - 00:02:55ضَ
وكانت الرسل تأتي اقوامها على ما تقتضيه حكمة الله تعالى بين فترة واخرى فكلما انطمست معالم الرسالة وجرى تحريف وتبديل واحتاج الناس الى من يخرجهم من الظلمات الى النور بعث الله رسولا - 00:03:18ضَ
يهدي اليه يبلغ رسالاته يدل الناس كيف يعرفون ربهم ويعرفهم به وكيف يصلون اليه ويحققون العبودية له جل في علاه وكان من اولئك الرسل اولو العزم الذين خصهم الله تعالى - 00:03:40ضَ
بعظيم المنزلة وكبير المكانة فلهم من المزية ما خصوا به عند الله تعالى فكانت رسالاتهم فارقة في تاريخ البشرية ابتداء بنوح عليه السلام ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. فسماهم الله تعالى باسمائهم على وجه الخصوص - 00:04:02ضَ
لما لهم من المزية والمكانة وكان من بينهم عيسى ابن مريم عليه صلوات الله وسلامه عيسى ابن مريم رسول ليس بينه وبين نبينا رسول فكان قاتمة رسل بني اسرائيل فلم يأتي نبي بعده - 00:04:32ضَ
الا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وكان محمد ابن عبد الله مبعوثا الى الناس كافة قصة عيسى عليه السلام بينها الله تعالى منذ البداية الى المنتهى والخاتمة - 00:04:50ضَ
قال الله جل وعلا في محكم كتابه ان الله اصطفى ادم ونوحا وال إبراهيم وال عمران على العالمين اصطفاهم من بين العالمين فجعل لهم من المزية والمكانة ما ليس لغيرهم - 00:05:10ضَ
فضلا منه وانعام ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ثم يقص الله تعالى خبر مريم عليها السلام فيقول جل في علاه اذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا - 00:05:27ضَ
فتقبل مني انك انت السميع العليم نذرت لله ما في بطنها ان يكون عبدا خالصا لله قائما بطاعته محررا من اي مصلحة من مصالح الدنيا فجعلته لله خالصا يقوم بالعبادة والطاعة - 00:05:46ضَ
ويحقق العبودية لله عز وجل فلما وضعتها امرأة عمران لما وضعت حملها قالت ربياني وضعتها انثى فلم يأتي على ما ظنت من كونه ذكرا ربياني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت - 00:06:06ضَ
وليس الذكر كالانثى واني سميتها مريم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبول حسن تقبلها الله تعالى من امرأة عمران فكانت في رعاية الله جل وعلا فتقبلها ربها بقبول حسن - 00:06:26ضَ
وانبتها نباتا حسنا رعاية لام عيسى عليه السلام وكفلها زكريا اي جعلها في كفالة زكريا وزكريا نبي من انبياء الله الكرام. وكان خالا لمريم عليها السلام كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا - 00:06:49ضَ
هكذا تبدو مظاهر الخصوصية في هذه الانثى مريم عليها السلام حيث خصها الله تعالى بان ساق اليها الارزاق فكان زكريا وهو نبي من الانبياء كلما دخل عليها المحراب مكان العبادة وجد عندها رزقا. قال يا مريم انى لك هذا؟ من اين - 00:07:13ضَ
يأتيك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب فكانت هذه الرعاية وتلك الصيانة تمهيدا لما خص الله تعالى به هذه المرأة مريم عليها السلام - 00:07:34ضَ
وتمهيدا لولادة عيسى عليه السلام على وجه معجز خارج عما يعهده البشر ويعرفوه يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين فخصها الله بهذه الخاصية من بين نساء العالمين. يا مريم اقنتي لربك مقتضى هذا التخصيص - 00:07:51ضَ
وهذه المنة ان تتحقق العبودية لله جل في علاه ولذلك امرها بان تركع وان تسجد يا مريم اقنطي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين. فكانت كما امرها الله تعالى جاءتها بشارة - 00:08:15ضَ
فكانت هذه البشارة محيرة جاءتها الملائكة فقالت يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والاخرة فله المكانة والمنزلة في الدارين وجيها اي ذو وجاهة ومكانة - 00:08:32ضَ
في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين فجاءت البشارة مع التطمين بان تلك البشارة التي ستحتار فيها وتخاف منها هي بشرى وعلامات النجاة من المهالك والضيق - 00:08:53ضَ
والشر الذي يمكن ان يصيب مريم حيث انها ليست ذات زوج بادية بان الله تعالى اخبر بانه وجيه وانه سيؤتيه من الايات ما يظهر به براءة مريم مما يمكن ان ترمى به. حيث انها لم تكن ذات زوج - 00:09:15ضَ
قص الله خبرها في سورة مريم فقال واذكروا في الكتاب مريم اذ انتبذت من اهلها مكانا شرقيا اي انعزلت عن اهلها للعبادة والطاعة مكانا شرقية هذا بعد البشارة لانها خافت - 00:09:35ضَ
واقبلت على الله امتثالا لامر لامره في قوله اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين. فاتخذت مكانا شرقيا للعبادة والطاعة فاتخذت من دونهم حجابا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا وهو جبريل عليه السلام - 00:09:52ضَ
قالت لما جاء هذا الملك بهذه الصورة الغريبة وقد انعزلت واحتجبت عن الناس قالت اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا. اي استعيذ بالله منك واجعله بيني وبينك ان كنت تقيا تخاف الله وترجو - 00:10:13ضَ
ما عنده وتخاف عقابه قال انما انا رسول ربك لاهب لك غلاما ذكيا. هكذا يقول لها مذكرا بالبشارة السابقة. انما انا رسول ربك لاهب لك غلاما ذكيا اي طيبا نقيا من كل عيب وسوء - 00:10:33ضَ
قالت انى يكون لي غلام ولم يمسسنى بشر وتصور عظم ثقل هذا الخبر على امرأة عذراء لا ليست ذات زوج في غاية العبادة والطهر وفي غاية النقاء والصفا كيف ستواجه القوم - 00:10:54ضَ
كيف ستواجه الناس بحمل جاء من غير اب قالت له في هذه اللحظة وفي هذا الخبر قالت انى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم اك بغيا اي زانية فلا يستغرب من ان تأتي بولد. قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله اية للناس - 00:11:14ضَ
ورحمة منا وكان امرا مقظيا قد فرغ منه لا غالب لامره ولا اراد لقضائه ولا بد ان يكون فحملته فانتبذت به مكانا قصية حملته بنفخة نفخ في درعها عليه السلام - 00:11:37ضَ
فحملت به فاتخذت لما حملت به انتبذت به مكانا قصيا تم الحمل فجاءها المخاض الى جذع النخلة وكانت قد اوت الى نخلة تجلس تحتها قالت يا ليتني مت قبل هذا - 00:12:02ضَ
وكنت نسيا منسيا انها ذكرت انها بين يدي محنة عظمى وبلية كبرى ستسأل من اين جاء هذا الولد وقد خلت للعبادة والطاعة وليست ذات زوج وليست بغي فمن اين لها هذا الولد - 00:12:23ضَ
انه موضع تهمة كبرى تتأذى منه ذات الانحراف فكيف بذات الطهر والعفاف قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا فناداها من تحتها الا تخافي من محظور في المستقبل ولا تحزني من امر سبق فالخوف في المستقبل والحزن على ما مضى لا تحزني على الحمل ولا - 00:12:43ضَ
تخافي من عواقبه المستقبلية لا تخافي ولا تحزني هكذا يبشرها بالامن والطمأنينة قد جعل ربك تحتك سريا فهو هزي اليك بجذع النخلة. تساقط عليك رطبا جنيا النخلة كلنا يعرفها لو هزها من اليوم الى غد لم يتساقط منها شيء - 00:13:11ضَ
فجذعها وساقها من اقوى السوق لكن لينه خالقه رب العالمين فكانت تهز جذع النخلة فيتساقط عليها رطبا جنيا كل هذا من البشارات والمؤيدات والمثبتات وكل من ابتلي وصبر لا بد ان يعانى من الله عز وجل مهما بدت المحنة والبلاء عصيبا - 00:13:35ضَ
الا ان فيه من النفحات والرحمات ما يثبت القلوب هكذا وجهها ربها جل في علاه كيف تفعل؟ فكلي واشربي وقري عينا. اطمئني فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما - 00:14:01ضَ
فلن اكلم اليوم انسيا لن تكلم احدا لانها مهما اوتيت من البيان فلا تستطيع الاقناع فالامر خارج عن ان تقيم حجة او تبدي دليلا على ان هذا من الله عز وجل فكان العون من الله جل في علاه - 00:14:21ضَ
لما لقت قومها قال فاتت به قومها فاتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا شيئا عظيما يا اخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا. البيئة التي نشأت فيها بيئة طاهرة فاشارت اليه - 00:14:41ضَ
اشارت الى من تحمله على يدها فاشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا فجاءت نجدة وجاء الفرج وجاء العون من الله عز وجل فتكلم ذلك الرضيع. قال اني عبد الله - 00:15:03ضَ
هذا اشرف المقامات وعلى المنازل ان تحقق العبودية لله لم يذكر وصفا قبل هذا لانه المنزلة الاولى العظمى التي من حققها فاز بالنجاة. اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت - 00:15:23ضَ
واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا. والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك يقول الله مخاطبا الناس ذلك عيسى ابن مريم قول الحق - 00:15:44ضَ
القول الذي لا يتجاوز الحق البيان الذي لا التباس فيه ولا اشتباه من العليم الخبير قال قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قظى امرا فانما يقول له كن فيكون - 00:16:06ضَ
نشأ عيسى عليه السلام في قومه وكان على غاية الاستقامة والصلاح والهدى سائرا على سنن النبيين من قبله بتوحيد الله تعالى وعبادته. دعا قومه الى الهدى لكن بني اسرائيل ما - 00:16:26ضَ
استجابوا اليه واليهود وهم اتباع موسى عليه السلام وكان عيسى رسولا لهم لم يستقبلوا ما جاء به قبول حسن بل ردوه فايده الله بالايات وقال لهم اني قد جئتكم باية من ربكم - 00:16:47ضَ
هذي ايات عظمى وخصائص كبرى منحها عيسى عليه السلام. فكان من الايات التي اوتيها ما بينه الله وقصه اني قد جئتكم باية من ربكم اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير صورة - 00:17:06ضَ
فانفخ فيه اي في تلك الصورة المصنعة من صور الطير فيكون طيرا باذن الله ابرئ الاكمة الاعمى الذي ولد اعمى لا يبصر وابرئ الاكمه والابرص واحيي الموتى باذن الله وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين - 00:17:23ضَ
ثم انما جاء به ليس بدعا عما كانت عليه رسل بني اسرائيل وليس خروجا عما جاء به موسى عليه السلام ولذلك قال ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم - 00:17:49ضَ
وجئتكم باية من ربكم فاتقوا الله واطيعوني لكنهم كذبوه ولم يقبلوا ما جاء به عليه الصلاة والسلام وطلبوا من الايات ما طلبوا فلما تبين لهم صدقه وعجزوا عن رده عن دعوته وما جاء به. كادوه عليه السلام - 00:18:06ضَ
وبلغوا في الكيد ان وشوا به الى السلطان. وكان حاكما رومانيا مشركا وثريا سعى اليه اليهود وقالوا ان عيسى يفسد الناس عليك وعلى امر مملكتك تقتله او افعل به ما تشاء - 00:18:26ضَ
اه كادوه والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون فتوهموا انهم يتمكنون من قتله لكن الله جل في علاه صانه وحماه فرفعه اليه جل في علاه وقال له اني متوفيك - 00:18:45ضَ
ورافعك الي وقوله في سورة ال عمران اني متوفيك اي قابظك لكنه ليس قبض الموت انما هو قبض الرفع ولذلك قال اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا فلن يبلغوا قتلك - 00:19:04ضَ
ولن يبلغوا ايذاءك ولذلك رفعه الله اليه في السماء وتوهم اليهود انهم قتلوه وكذبوا على الناس بقتله والله تعالى يقول وما قتلوه وما صلبوه هذا خبر الله العليم الخبير. يقول الله جل وعلا وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم - 00:19:22ضَ
اي اشتبه عليهم الامر في قتله. وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه هذا مقابل ما ادعوه من القتل - 00:19:49ضَ
وكان الله عزيزا حكيما اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا ارزقنا صدق الايمان بك واتباع رسلك واجعلنا من حزبك واوليائك اقول هذا القول واستغفر الله العظيم لي ولكم انه هو الغفور - 00:20:05ضَ
الحمد لله حمد الشاكرين احمدوا حق حمده واثني عليه الخير كله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فاتقوا الله عباد الله - 00:20:32ضَ
اتقوا الله تعالى حق التقوى وتأملوا كتابه ففيه من الايات والعبر ما يؤمن على مثله البشر اللهم اللهم ارزقنا تلاوة كتابك وتدبره على الوجه الذي ترضى به عنا ايها المؤمنون عباد الله - 00:20:52ضَ
عيسى ابن مريم عليه السلام رفعه الله اليه فما قتلوه وما صلبوه كما قال جل وعلا وما قتلوه وما وما صلبوه ولكن شبه لهم وانه سينزل في اخر الزمان كما اخبر من لا ينطق عن الهوى فنزول عيسى من ايات الساعة فيظهر الله تعالى به الحق - 00:21:09ضَ
ويتبين به لبني اسرائيل انه ما قتل وما صلب وانما يدعى من قتله وصلبه زور وبهتان واتباع للظن وما قتلوه يقين كما قال رب العالمين عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل في اخر الزمان ويحكم بشريعة الاسلام - 00:21:28ضَ
فيضع الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير. هكذا اخبر من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وعلى اله وسلم وان من اهل الكتاب كما قال الله تعالى وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته - 00:21:49ضَ
اي قبل موت عيسى فلم يمت ومن اهل الكتاب من سيؤمن به قبل موته ويصدق ما جاء في القرآن من انه لم يقتل ولم يصلب عليه الصلاة والسلام عيسى ابن مريم في خلقه عجائب وعبر وهو من رسل الله الكرام صلوات الله وسلامه عليه - 00:22:04ضَ
وقد ذكر الله تعالى في قصته ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون غلفه او تطرف فيه او انحرف فيه فئتان انحرف فيه اليهود فقالوا انه ابن زانية - 00:22:27ضَ
واتهموه بالسوء والشر. وادعوا قتله وصلبه وغلا فيه النصارى فقالوا انه ابن الله تعالى الله عما يقول الجاهلون علوا كبيرا. تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن وما ينبغي للرحمن - 00:22:46ضَ
ان يتخذ ولد هكذا يخبر الله جل وعلا عن عظيم الفريا تنشق الارض وتخر الجبال هدا ليش كل هذا ان دعوا للرحمن ولدا هذه الدعوة التي يرددها النصارى بان عيسى ابن الله - 00:23:10ضَ
هذا عظم قدرها عند الله تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا لماذا ان دعوا للرحمن ولدا ثم يقول وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا يستحيل ان يكون للرحمن - 00:23:31ضَ
قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ولذلك يجب على المؤمن ان يعتقد ما اخبر الله في كتابه. اهل الاسلام في صراط مستقيم بين - 00:23:52ضَ
ضلالتين بين يهود يرمون عيسى ابن مريم بانه ابن زانية ويتهمونه بالكذب ويزعمون انهم قتلوه وبين نصارى يغلون فيه ويقولون انه ابن الله واهل الايمان يحبون عيسى كما يحبون موسى كما يحبون ابراهيم كما يحبون - 00:24:09ضَ
هنا نوحا كما يحبون سائر النبيين ويخصون محمد ابن عبد الله بغاية المحبة صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهو احب الينا من انفسنا ومن والدينا ومن اولادنا ونسأل الله ان يجمعنا به في جنته - 00:24:29ضَ
اللهم انا نشهدك وانت الله لا اله الا انت اننا نؤمن بك وبرسلك وبما انزلت عليهم نؤمن بذلك على الوجه الذي ترضى به عنا. فاللهم ثبتنا على دينك واهدنا سبل السلام اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم - 00:24:55ضَ
غير المغضوب عليهم ولا الضالين. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع دع رضاك يا حي يا قيوم. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد - 00:25:16ضَ
كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد اخوة المستمعين اخواتنا المستمعات استمعتم الى خطبة مباركة لفضيلة الشيخ الدكتور خالد ابن عبدالله المصلح. خطيب جامع العليا بمحافظة عنيزة وعضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم - 00:25:31ضَ
هو رحمة الله وبركاته - 00:25:56ضَ