Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين - 00:00:00ضَ
لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. انك حميد مجيد اما بعد فاتقوا الله ايها المؤمنون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. فان نعمة الله تعالى - 00:00:40ضَ
اليكم في هذا الدين العظيم وهذا الصراط المستقيم نعمة تستوجب الشكر. ولئن شكرتم لازيدنكم فنحمد الله تعالى ان جعلنا من اهل الاسلام ونسأله جل في علاه ان يثبت اقدامنا على الحق والهدى. وان يجعلنا ممن ختم له بلا اله الا الله. عباد الله - 00:01:08ضَ
بعث الله تعالى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل وانقطاع من السبل من الهدايات وفقر عظيم للعلم بالله والمعرفة بالطريق الموصل اليه فجاء صلى الله عليه وسلم - 00:01:38ضَ
فهدى الله تعالى به الناس اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور. قام كما امره الله جل في علاه قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرز فاهجر. ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر - 00:02:01ضَ
قام على هذا النحو ولم يفتر الى ان قبظه الله اليه وهو يوصي امته بما يحقق لها سعادة الدنيا وفوز الاخرة فكان من اخر ما اوصى به صلى الله عليه وسلم امته الصلاة وما ملكت ايمانكم - 00:02:20ضَ
فكان يرددها لا في صدره لا يفيض بها لسانه. كما قال انس رضي الله عنه عاده قومه واذوه وشنعوا عليه ووصفوه بسيء السباب. ورديء الاقوال ونسبوا اليه كل رذيلة لكن ذلك كله تبدد وتلاشى ان شانئك هو الابتر - 00:02:43ضَ
فكان ما اخبر الله تعالى به من عز وظهور لهذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ورفعنا لك ذكرك فرفع الله ذكر هذا الذي وصف اقذع السباب في اول خروجه - 00:03:13ضَ
رفع ذكره فلا يزال الناس يذكرونه ويؤمنون به ولا طريق لهم في الوصول الى الله الا من طريقه فكانت العاقبة له برفع الذكر وبقاء الخير فلا يصلي مصل الا بنداء - 00:03:34ضَ
الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله ثم اشهد ان محمدا رسول الله ولا دخول لاحد الى سعادة دنيا ولا الى فوز اخرة الا بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم. فكان ذلك - 00:03:56ضَ
غاية الرفع للذكر في الدنيا وكذلك هو في الاخرة. فان الناس اذا بلغ بهم الكرب مبلغا عظيما ذهبوا الى سداد فذهبوا الى ادم في ذلك الموقف العظيم في موقف الحشر يوم تدنو الشمس من رؤوس الخلائق قدر ميل - 00:04:14ضَ
فيقولون فيقولون له اما ترى ما قد بلغنا ويطلبون منه شفاعة عند رب العالمين فيقول اذهبوا لنوح اول رسول بعثه الله الى اهل الارض ثم نوح يعتذر ثم ابراهيم يعتذر ثم موسى يعتذر. ثم عيسى يعتذر ولا يذكر ذنبا ويحيلهم الى محمد - 00:04:36ضَ
جاءوا اليه قال صلى الله عليه وسلم انا لها انا لها فيقوم المقام المحمود الذي يحمده عليه الاولون والاخرون يحمده عليه الناس اجمعون. يحمده عليه المسلم والكافر وهذا من معاني وما ارسلناك الا رحمة للعالمين فهو رحمة لمن صدق به ولمن كذبه في الدنيا وفي الاخرة - 00:05:05ضَ
ففي الاخرة يفزع الناس اليه فيذهب صلى الله عليه وسلم يسجد يسأل الله ان يأتي لفصل القضاء بين الناس ليريحهم من موقفهم العظيم وكربهم الشديد. يوم الفزع الاكبر يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم - 00:05:35ضَ
فكان في غاية رفع الذكر بعد كل ذم وسب وشتم اعلى الله ذكره ومن اعلى الله ذكره لا يخفض الناس له ذكرا. مهما بلغوا قدرة وقوة فالقلوب بيد ربها. اذا رضي الله - 00:05:58ضَ
عن العبد اخبر جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل وينادي في اهل السماء. ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه السماء ثمان الله تعالى يضع فيحب اهل السماء ثم يضع الله له القبول في الارض. هكذا هو سر اقبال الناس وادبارهم - 00:06:16ضَ
تذمهم ومدحهم لا يزين الانسان. انما الذي يزين ويبقى هو مدح رب العالمين وحبه. هو رضاه لذا جاء في المسند باسناد فيهما قال ان رجلا شاعر جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اعطني - 00:06:43ضَ
يعني من المال فان مدحي زين وذم من شيء اذا مدحت رفعت واذا ذممت اسقطت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم جملة مختصرة من كلمتين تختصر كل الموضوع قال له ذاك هو الله - 00:07:03ضَ
الذي مدحه يزين وذمه يشين هو الله. ما عداه يتلاشى وما عداه يذهب والذي يبقى هو مدح الله وثناؤه ولهذا ينبغي للمؤمن ان يعرف ان احسن ما يصل به الى جميل الذكر في الدنيا - 00:07:25ضَ
وجميل العاقبة في الاخرة ان يحسن صلته بالله وان يتقي الله في الدقيق والجليل والصغير والكبير والسر والعلن. وفي حق الخلق وفي حق الخالق. فان ذلك سبيل نجاة لا نجاة الا بهذا - 00:07:48ضَ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما بالحق كل حياته فلم يكن اعبد لله منه احد في الدنيا كلها. لم يكن احد اعبد من النبي صلى الله عليه وسلم. بلغ في العبودية - 00:08:05ضَ
اعلى الدرجات ولذلك وصفه الله بالعبودية في اشرف المقامات سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله هذا من اشرف مقامات النبي. ولم يصفه باي وصف اخر - 00:08:21ضَ
وصفه بوصف العبودية التي متى حققها الانسان على ومتى اخل بها حصل له من النقص خروجه عن قيود العبودية تكاليفها وواجباتها وحقوقها. ايها المؤمنون رسول الله صلى الله عليه وسلم عاداه رغم هذا عاداه من عاداه. ولا زال - 00:08:41ضَ
في الناس من يذمه لكن الله تكفل بكف الناس عنه وان كل ذلك مقطوع لا اثر له ولهذا كان دينه اعظم الاديان انتشارا. وكان ما جاء به من الحق والهدى اثبت ذلك في الارض - 00:09:06ضَ
فانما جاء به من الدين باق الى ان يرث الله الارض ومن عليها. لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله بل تكفل الله بحفظ دينه حتى لو مات محمد - 00:09:26ضَ
افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم فالدين دين الله لا يرتبط بشخص ولا يرتبط بوقت ولا يرتبط بجهة ولا يرتبط بعالم هذا دين رب العالمين الذي قال فيه انا نحن نزلنا الذكر - 00:09:47ضَ
وانا له لحافظون فعاداه من عاداه في زمانه ولقي منهم اشد الاذى صلى الله عليه وسلم. فكان له معهم مواقف في مكة قبل الهجرة ثم لما هاجر لتبليغ دين رب العالمين تبعه قومه واذوه في دار هجرته - 00:10:06ضَ
كان بينه وبينهم مواقف عديدة الى ان جاءت غزوة الاحزاب التي وقعت في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة. اجتمعت قريش. بتحريظ من اليهود وتأليب من معارظين للنبي صلى الله عليه وسلم سائر المشركين. فجاءت قريش بعشرة الاف مقات بعشرة الاف مقاتل - 00:10:29ضَ
وحاصروا المدينة وتواطأ معهم اليهود في المدينة من بني قريظة فنقظوا العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان الامر كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا وهذا تذكير لنا في القرآن بتلك الوقعة لنعتبر بها في كل ما يجري على - 00:11:01ضَ
الناس في كل زمان ومكان يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها. وكان الله بما تعملون بصيرا. هذا اجمال للتذكير بالحدث وبيان كيف انتهى بنصر الله جل في علاه لا بعمل الناس - 00:11:22ضَ
جاء التفصيل اذ جاءوكم من فوقكم. ومن اسفل منكم وان زاغت الابصار. وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. انفتحت ابواب الشكوك والظنون السيئة بالله عز وجل هنالك في تلك اللحظة ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا هذا الزلزال - 00:11:46ضَ
ليس زلزالا تتحرك منه الاقدام ولا يتهدم به العمران. انه زلزال القلوب. الذي ينقلها من الايمان الى الكفر وينقلها من اليقين الى الشك والريب لكن الله ثبت المؤمنين. كان الناس فريقين فريق صدق وعد الله وامن به. وفريق تشكك فيه كما قال رب العالمين - 00:12:13ضَ
ما وصف من حال المنافقين حيث قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. اي كذبا وزورا. كل الوعود التي وعدكم الله بالقرآن او او جاء بها محمد انما هي كذب وزور ليس لها حقيقة لا نصر ولا تمكين ولا ظهور - 00:12:39ضَ
لما شافوا المشركين لما رأوا المشركين قد احاطوا بهم وبدا لهم معالم الهزيمة شكوا فقالوا هذا القول لكن المؤمنين صادقين قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله صدق الله ورسوله - 00:13:01ضَ
هكذا ينطق الايمان الراسخ رغم كل ما يحيط بالانسان من صعوبات ورغم كل العوائق الا ان الصادق يبقى صدقه بربه لا يرتبط بظفر من الانبياء من قتل ومنهم من نصر - 00:13:21ضَ
فاذا قرأ القرآن وعلم خبر اولين وكيف كان نهايات الظالمين المعتدين على الرسل واهل الايمان ايقن قلبه مهما اشتد قطب وعظم الكرب الا ان هذا الدين دين رب العالمين فالله قد قال في محكم كتابه كتب الله لاغلبن - 00:13:42ضَ
ان انا ورسلي وان جندنا لهم الغالبون. فالشأن كله الشأن ان تصدق وعد الله. فهكذا قال صلى الله هكذا كان الناس في تلك الغزوة قسموا فريقين كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:04ضَ
في كربة عظيمة اشار عليه احد الصحابة سلمان بان يحصن المدينة بخندق فحفر الخندق صلى الله عليه وسلم. حفره مع اصحابه بامكانيات ظعيفة وعدد قليل لكنه بذل الجهد مع اصحابه فكان صلى الله عليه وسلم يحفر الخندق مع اصحابه ولكم ان تتصوروا يا اخواني - 00:14:22ضَ
سيد ولد ادم الممدود بالوحي من السماء الذي لو شاء ان يسأل الله ان يقلب الجبال ذهبا لقلبها له جل في علاه ذلك كان يبذل الجهد بنفسه لان نصر هذا الدين ليس عائدا الى مجرد تمام اليقين بالله بل لابد - 00:14:46ضَ
من بذل الاسباب ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية الامم السابقة كانت تنصر بالدعاء لكن هذه الامة تميزت بجمع نصر الجهادي ونصر الدعاء. فكان صلى الله عليه وسلم بنفسه يحفر الخندق - 00:15:06ضَ
بلغ به الكرب والشدة وتصوروا الحال انه كان يعصب على بطنه حجرا من ايش؟ من الجوع صلى الله عليه وسلم يقول جابر فلما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الحال لم نذق ذواقا لثلاثة ايام ما - 00:15:23ضَ
شيء استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت الى بيتي فاخبر امرأته هل عندك شيء؟ قال شيء من الشعير وعناق عناق شاة صغيرة من من المعز فقالت فقال لها جهزي. فلما قاربت على النضج ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:44ضَ
يساره الخندق فيه مهاجرون وانصار ورجال كثر قال يا رسول الله قد اعددت طعيما هكذا قال طعيم تصغير طعام للتقليل فاتي انت ورجل او رجلان من اصحابك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما الذي عندك؟ وش الطعام اللي جهزته؟ فاخبر به على النحو الذي وصف - 00:16:09ضَ
فيما تقدم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهب الى امرأتك ولا تصنع شيئا في الطعام خله على ما هو عليه في قدره وفي تنورة لا تصنع شيئا. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم من كان معه من المهاجرين والانصار. هذا الحديث مو بسوالف - 00:16:35ضَ
هذا الحديث مروي في صحيح البخاري من حديث جابر وهو من ايات النبي التي جرت في ذلك الموقف فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المهاجرين والانصار الى بيت جابر في عناق صغير تيس صغير وشيء من شعير يعني كيلو ونص - 00:16:57ضَ
او كيلوين او ثلاثة كيلو من من الشعير. فجاءه النبي ومعه المهاجرون والانصار فبدأ صلى الله عليه وسلم يقطع من اللحم ويجهز شيئا من الشعير ويعطي اصحابه حتى اكل الجميع - 00:17:16ضَ
من ذلك العناق ومن ذلك القسط القليل من الشعير وقال لجابر بعد ان انتهوا كل منه واهدي فان الناس قد اصابتهم مجاعة فكان ذلك من ايات النبي صلى الله عليه وسلم اقول هذا القول واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم - 00:17:32ضَ
الحمد لله رب العالمين احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فاتقوا الله عباد الله. اتقوا الله تعالى حق التقوى فان تقوى - 00:17:55ضَ
الله تعالى تجلب السعادات وتنير الطرق الى ما فيه خير الدنيا والاخرة. عباد الله الشأن والحال كما وصفت لكم في عمل النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه في حفر الخندق - 00:18:26ضَ
وهم يحفرون الخندق كما في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. واجهوا صخرة عظيمة. لم تأخذ فيها المعاول حاولوا فيها ما مشت لم تتزحزح عن طريقهم فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل واخذ المعول قال بسم الله - 00:18:44ضَ
وظرب الصخرة فانثلم ثلثها. فقال الله اكبر اعطيت مفاتح كسرى ها انا انظر الى المدائن من مكاني هذا ثم عاد ظربة ثانية وقال اعطيت مفاتيح الشام وها انا انظر الى قصورها الحمراء - 00:19:05ضَ
ثم وانتهى الثلث الثاني ثم ضرب الظربة الثالثة فانهال الصخرة قال الله اكبر اعطيت مفاتح صنعاء هذا التبشير من النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت هو الذي ذكره الله في قوله لما سمع المنافقون هذا الكلام من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:34ضَ
قال ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. وين؟ العالم جايتنا من كل صوب وجهة وهذا يقول هذا كسرى ملك كسرى وهذا ملك قيصر وهذا مفاتيح اليمن يعني انتشار واسع. في اعظم الممالك في ذلك الزمان. وازالة لها يبشر صلى الله عليه وسلم بانه سيبلغ - 00:19:54ضَ
ملك امته هذا هذه المبالغ فما كان المنافق مصدقين كيف يكون هذا؟ ونحن قد جاءنا الناس من فوقنا ومن اسفل منا وبلغت القلوب الحناجر. قال ما وعدنا الله والرسول ورسوله الا غرورا. وهنا الفرق بين من ينظر - 00:20:16ضَ
الى الامور بمنظار الايمان وبين من ينظر اليها بالاسباب المادية. الله يصنع لاوليائه ويمكن عباده بامر من عنده لا غالب لما شاء جل في علاه والله غالب على امره. ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وقصص القرآن شاهدة - 00:20:35ضَ
فرعون سعى في قتل موسى فرباه ونماه في داره ثم كان ما كان من ان كان موته وزوال ملكه على يد موسى عليه السلام من كان يتصور تلك النتيجة والنهاية - 00:20:58ضَ
بالنظر الى البداية ما يمكن ان يتوقع هذا انسان بالنظر الى الاسباب المادية لكن الله اذا شاء شيء مكن اليه وقد قال الله في دعاء يوسف في اخر ما انتهت قصته قال ان ربي لطيف لما يشاء. الله اكبر - 00:21:15ضَ
ان ربي لطيف لما يشاء يعني الله يصل الى ما يريد. من طرق خفية لا يعلمها الناس وليست في حسابهم والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون. ولهذا كان قلب النبي صلى الله عليه وسلم مطمئنا وكذلك قلوب - 00:21:34ضَ
المؤمنين مطمئنة بوعد الله رغم ما نزل بهم من عظيم الكرب وشدة البلاء. نحن نشهد في عصرنا هذا ما نشهده من ظروف تحب بالامة الاسلامية في كل مكان انا اتجهت - 00:21:54ضَ
وجدت بلاء ومحنة وشرا ولكن ذلك كله لا يغيب حقيقة ان هذا الدين اعظم الاديان انتشارا وان الاقبال عليه ذات دون جهد يذكر من اهله بل وظع كثير من اهله ينفر ويصد عن سبيل الله - 00:22:07ضَ
لكنه امر الله ودينه الذي تولى حفظه وتكفل بنشره وحفظه والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون. فمهما احاطت بنا تلك البلايا والرزايا الا اننا نبصر من وراء ذلك مخرجا - 00:22:30ضَ
واذا اتقينا الله جعل الله لنا مخرجا واذا صدقنا مع الله حفظنا الله. يقول ربنا اليس الله بكاف عبده احفظ هذه الاية. سؤال استفهامي قصده التقرير اي ان الله سيحفظ عبده - 00:22:52ضَ
الحفظ لك من حفظ الله وكفايته. اليس الله بكاف عبده؟ يعني بصاد اعدائه عنه مبلغه ما يريد كان فيه هم ما يهتم كل ذلك بشرط واحد كن عبدا لله بقدر ما معك من العبودية لله في القلب - 00:23:10ضَ
والظاهر بقدر ما يكون لك من كفاية الله والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون. جاء المشركون الى النبي صلى الله عليه وسلم فكان ما كان من مناوشات قصيرة بسيطة - 00:23:31ضَ
بينه وبين اعدائه لكن لم يقع التحام ولا اشتباك صفوف ولا قتال لما حال بينهم وبين النبي واصحابه من خندق فمل الناس حتى جاء رجل من المشركين اسمه نعيم ابن مسعود قال يا رسول الله اني امنت في ذلك الظرف - 00:23:46ضَ
في تلك الشدة جاء هذا الرجل قال يا رسول اشهد ان لا اله الا الله وانك محمد رسول الله. فبماذا تأمرني؟ قال انما انت رجل. فخذل عنا ما استطعت. سوى - 00:24:06ضَ
تستطيع ان تصرف به عنا الشر. فذهب الى اليهود وكان لم يظهر اسلامه فحل الرباط الذي كان بين اليهود وبين المشركين فنقض اليهود حلفهم مع المشركين وبعث الله ريحا ارسلها فقوضت خيام المشركين فقال ابو سفيان - 00:24:16ضَ
كان قائد المشركين في ذلك الموقف قال لا مقام لكم فارجعوا ليس هذا دار مقام فرجعوا وانصرفوا الى مكة لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا. اللهم انا نسألك عز الاسلام في كل مكان يا رب العالمين. اللهم اقر اعيننا بعز الاسلام واهله في كل مكان. الله - 00:24:39ضَ
اللهم الف بين قلوبهم واصلح ذات بينهم واجمع كلمتهم على الحق والهدى. اللهم ولي عليهم خيارهم يا رب العالمين. اللهم اكفهم شر من اراد بهم فتنة او شرا او فسادا يا حي يا قيوم. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والرشاد والغنى. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا - 00:25:09ضَ
واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم انا نسألك لاخواننا في سوريا فرجا عاجلا اللهم افرج عنهم كربة وانصرهم على من ظلمهم واحسن عاقبتهم واجمع شملهم واكفهم شر ما يراد بهم يا رب العالمين. اللهم الف بين قلوب اخواننا في - 00:25:29ضَ
اللهم انزع ما وقع بينهم من فتنة. اللهم اصلح ذات بينهم اللهم اصلح ذات بينهم. اللهم اصلح ذات بينهم. اللهم ولي عليهم خيارهم واكفهم اشرارهم يا رب العالمين. اللهم انا نسألك من الخير كل عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. جعلنا من اوليائك وعبادك خذ - 00:25:49ضَ
تواصينا الى ما تحب وترظى. اعذنا ربنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اذا اردت بعدك فتنة ربنا فاقبضنا اليك غير مفتونين لا مغيرين ولا مبدلين يا رب العالمين. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:26:09ضَ
وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد - 00:26:29ضَ