الخطب المنبرية | عبدالمحسن القاسم

خطبتا الجمعة | ختام الشهر | ١ سؤال ١٤٤٤

عبدالمحسن القاسم

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان - 00:00:01ضَ

ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاتقوا الله عباد الله حق التقوى. وراقبوه في السر والنجوى. ايها المسلمون المسلمون موسما حافلا بالبركات. فهنيئا للفائزين فيه. وليحمدوا الله على تيسير - 00:00:21ضَ

من الطاعة فيه. وليواصلوا الاحسان وليفرحوا بسابغ فضل الله عليهم. قال جل شأنه قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. قال ابن كثير رحمه الله فليفرحوا بهذا الذي جاءهم من الله من الهدى ودين الحق. فانه اولى ما يفرحون به مما - 00:00:51ضَ

يسمعون من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة الذاهبة لا محالة. وخير قلناس من عمر حياته بالعمل الصالح. قال عليه الصلاة والسلام خير الناس من طال عمره وحسن - 00:01:21ضَ

تأملوا رواه الترمذي ومن علامة قبول العمل الصالح الاستمرار على الطاعة والزيادة فيها. قال قال والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. والاستقامة على الطاعة من صفات عباد الله المؤمنين قال عز وجل ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم - 00:01:41ضَ

ملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. والله امرنا نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالاستقامة. وحثهم على ملازمتها. قال جل شأنه فاستقم كما امرت ومن تاب معك. وهي مفتاح للخيرات. قال تعالى وان لو استقاموا على الطريق - 00:02:11ضَ

لاسقيناهم ماء غدقا. واذا اتم المسلم عملا صالحا فليخشى من عدم قبوله قال عز وجل انما يتقبل الله من المتقين. قال علي رضي الله عنه كونوا لقبول عملي اشد اهتماما منكم بالعمل. والمؤمن يجمع بين احسان ومخافة. حاله كما قال - 00:02:41ضَ

سبحانه والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله هم الذين يشربون الخمر ويسرقون قال لا يا بنت الصديق ولا - 00:03:11ضَ

لكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون الا يتقبل منهم اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. رواه الترمذي. وان تفائل العامل بان عمله قد فليحذر من فساده بالعجب به. فالعجب بالعمل امن من مكر الله وتقصير في العمل - 00:03:31ضَ

نسيان للذنوب. قال ابن مسعود رضي الله عنه الهلاك في اثنتين القنوط والعجب. وزكريا عليه السلام واهله مع طاعتهم لله ودعائهم اياه كانوا خائفين منه تعالى. فاثنى عليهم بقول قول ايه؟ انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين - 00:04:01ضَ

قال ابو العالية رحمه الله اي خائفين. والعجب يدفع بالاقرار بالذنوب والتقصير في العمل الصالح صالح وبتذكر الاء الله وبالوجل من زوال النعم عند تضييع الشكر. وبالدعاء بحفظ العمل الصالح وطلب المغفرة والرضوان. ومن فضل الله ان باب الطاعة مفتوح في جميع - 00:04:31ضَ

العام والله يعبد في كل زمان وعمل المؤمن ليس له اجل دون الموت. قال تعالى اعبد ربك حتى يأتيك اليقين. قيل للامام احمد رحمه الله متى الراحة؟ قال عند وضع اول قدم - 00:05:01ضَ

ومن في الجنة والمسلم يكثر من الطاعة ليزداد نعيمه في الاخرة. ومن فضل الله على عبادة ان الاعمال الصالحة التي في رمضان دائمة طوال العام. فتلاوة القرآن العظيم مأمور بها على الدوام. وقيام الليل مشروع في كل ليلة. والذكر لا حياة للقلوب الا - 00:05:21ضَ

والصدقة باب مفتوح. والدعاء لا غنى عنه في كل حين. ومما يحبه الله مداومة على العمل الصالح ولو كان قليلا. قال عليه الصلاة والسلام احب الاعمال الى الله ادومها وان قل. متفق عليه. قال النووي رحمه الله القليل الدائم خير من الكثير - 00:05:51ضَ

المنقطع لان بدوام القليل تدوم الطاعة والذكر والمراقبة والنية والاخلاص قوى الاقبال على الخالق سبحانه وتعالى. ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنكر اضعافا كثيرة. وبعد ايها المسلمون فافرحوا بعيدكم تفاؤلا - 00:06:21ضَ

بقبول اعمالكم وادخلوا السرور فيه على انفسكم واهليكم. واجعلوا فرحتكم بالعيد توبة بتقوى الله وخشيته. واحذروا ان تجاوزوا في في العيد وغيره ما حده الله لكم فتهدموا ما شيدتموه في رمضان. فرب رمضان هو رب الشهور والاعوام. وليكن على وجوب - 00:06:51ضَ

في العيد وغيره نور الطاعة وسمت العبادة. قال علي رضي الله عنه كل يوم لا نعصي الله لا نعصي الله فيه فهو لنا عيد. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من عمل صالحا من ذكر او - 00:07:21ضَ

انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا ويعملون بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني الله واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول قولي هذا - 00:07:41ضَ

استغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه. انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه. والشكر له على توفيقه وامتنانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما - 00:08:01ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. ايها المسلمون لئن رحل الصوم في شهر رمضان فالصيام لا يزال مشروعا في غيره من الشهور فاتبعوا صيام رمضان بصيام ست من شوال. قال النبي صلى الله عليه وسلم من صام - 00:08:28ضَ

صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر. رواه مسلم. وكانت كصيام الدهر ان الحسنة بعشر امثالها فرمضان بعشرة اشهر والستة بشهرين. وسن النبي صلى الله عليه وسلم صيام يومي الاثنين والخميس. وقال ذلك يومان تعرض فيهما الاعمال على رب العالمين - 00:08:58ضَ

واحب ان يعرض عملي وانا صائم. رواه احمد. واوصى عليه الصلاة والسلام ابا هريرة رضي الله عنه بصيام ثلاثة ايام من كل شهر. متفق عليه. وقال صوم شهر الصبر اي رمضان - 00:09:28ضَ

ثلاثة ايام من كل شهر صوم الدهر. رواه احمد. واذا فتح في الزمان باب خير فبادر اليه فالابواب لا تفتح على الدوام. ثم اعلموا ان الله امركم بالصلاة والسلام على نبيه. فقال في محكم - 00:09:48ضَ

التنزيل ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد. وارض اللهم عن خلفائه الراشدين. الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون. ابي - 00:10:08ضَ

بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة اجمعين. وعنا معهم بجودك وكرمك يا اكرم الاكرمين. اللهم عز السلامة والمسلمين وادل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل اللهم هذا البلد امنا مطمئنا رخاء وسائر - 00:10:28ضَ

وبلاد المسلمين. اللهم وفق امامنا وولي عهده لما تحب وترضى. وخذ بني اصاتي بناصيتهما للبر والتقوى وانفع اللهم بهما الاسلام والمسلمين. ووفق جميع ولاة امور المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعك يا رب العالمين - 00:10:48ضَ

ربنا تقبل منا صيامنا وقيامنا وجميع اعمالنا الصالحة يا ذا الجلال والاكرام. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء - 00:11:08ضَ

المنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على الائه ونعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون - 00:11:28ضَ