Baheth

ان الحمد لله تعالى نحمده. ونستعين به ونستغفره. ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهد الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجا - 00:00:33ضَ

وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي يتساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم - 00:00:58ضَ

ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة - 00:01:28ضَ

وكل ضلالة في النار. فاريد ان اتكلم اليوم عن حاجة الدنيا الى اهل الايمان ليشتد اهل الايمان جدا. وليعلموا ان الله تبارك وتعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. فينظر - 00:01:58ضَ

اهل الايمان الى الدنيا فيرفعوا منها المخالفات كي ترتفع عنها المصائب اهل الدنيا في امس الحاجة الى اهل الايمان لان كل العقوبات التي تنزل بالناس سببها الاعراض والمخالفة قال تعالى فكلا اخذنا بذنبه. وقال تعالى فدمدم عليه - 00:02:28ضَ

ربهم بذنبهم فسواها. فكل مصيبة تقع في الارض بسبب ذنب احدثه والناس واهل الايمان هم الرقباء على الارض. فلاي معنى اعلن يا ترى امر ذلك الراهب هذا القاتل مائة نفس ان يترك ارضه - 00:03:08ضَ

ارض السوء وان يلتحق بارض اهل الايمان لاي معنى ارشده الى ذلك؟ لان الرجل الذي يقتل مائة نفس في ارض ولا يجد من يقول له لا هي ارض سوء فعلا. اما مداهنون او متواطؤون. او خائفون - 00:03:38ضَ

يداهن القاتل حتى لا يقتل. وربما امتدت المداهنة الى التواطؤ والمشاركة. فكان الحل لهذا الرجل ان ليسكن في ارض لا يخشاه فيها احد. بشرط ان يتكاتف الناس جميعا فان رجلا واحدا في بيئة فاسدة لا يستطيع ان يفعل كثيرا. انما اذا - 00:04:06ضَ

الناس في بيئة ما على رفض المنكر ورفض فاعله فانه لا يستطيع ان يمارس بين ظهرانيهم. هذا هو المعنى الذي من اجله قال له الراهب اخرج من ارضك ارض السوء - 00:04:45ضَ

واذهب الى ارض كذا وكذا فان فيها قوما يعملون الصالحات فاعمل معه فقد استفاد هذا العاصي شيئين. الشيء الاول انه سيجد من يتعاون معه على البر والشيء الثاني انه لن يستطيع الانحراف بين ظهرانيهم - 00:05:08ضَ

اهل الايمان لا يدعون الفساد يسري. انما يقفون له بالمرصاد. لذلك تخسر المجتمعات الى اذا لفظت صالحيها. ولم يبق الا المفسدون. هذه مجتمعات مهزومة مكتوب عليها الهوان ولا ترتقي ابدا - 00:05:39ضَ

لان من شرط هزيمة العدو الخارجي. تماسك الجبهة الداخلية وان لجبهة في بلد ان تتماسك وفيها المنافقون والمرتشون والسفلة والمغيرون لاحكام الله والعراة انى لهم ان يتماسكوا مجتمع يأكله الحقد. بعضه يأكل بعضا. فهذا لا ينتصر على عدو - 00:06:07ضَ

ابدا لذلك كانت حاجة الدنيا الى اهل الايمان فوق كل حاجة. ولا يمتد هذا في الدنيا وحدها بل حاجة الناس جميعا لاهل الايمان في الاخرة فوق كل حاجة. بل حاجتهم لاهل الايمان في الاخرة اعظم من حاجتهم اليهم في الدنيا. وادلل على الدنيا - 00:06:37ضَ

الاخرة بمثلين. اما الدنيا وانما اتكلم بهذا الكلام تحت مظلة قول هرقل لما سأل ابا سفيان بما يأمركم؟ قال يقول اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ودعوا ما يقول اباؤكم ويامرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة - 00:07:10ضَ

قال ان كان حقا ما تقول فسيملك موضع قدمي هاتين. ولقد قد كنت اعلم انه خارج. ما كنت اظن انه منكم. ولو اعلم انني اصل اليه لتجشمت ذلك. ولغسلت عند قدمي. فقلت - 00:07:45ضَ

وقبل ذلك ان التمكين في الدنيا لا يكون الا بالخلق وان اهل البغي والعدوان لا يمكن لهم انما ارسلهم الله عقوبة لنا. حتى يوقظ فينا نخوة الايمان ورب ضارة نافعة - 00:08:15ضَ

فهذا الذي يجري على المسلمين اليوم من تخاذلهم وترك بعضهم لنصرة بعض. وتواطؤهم مع اهل البغي والعدوان بمنتهى الصفاقة نحن في زمان لا حياء فيه فبعضهم صريح في المداهنة والتواطؤ وبعضهم يتكلم بكلام يشبه لحن القول - 00:08:44ضَ

لكنهم ما بين متواطئ ومتخاذل وساكت. هؤلاء يمكن لهم انما هم عقوبة. لا يمكن الا لاهل الخلق الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر. ولله - 00:09:14ضَ

عاقبة الامور. اما المثل الذي اضربه لادلل على ان الخلق هو الذي يسود فحديث رواه الامام البخاري في صحيحه في في كتاب مناقب الانصار عن عائشة رضي الله عنها قالت لم اعقل ابوي قط - 00:09:41ضَ

الا وهما يدينان الدين. وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يأتينا طرفي النهار بكرة وعشية. فلما ابتلي المسلمون خرج ابو بكر من مهاجرا فلما بلغ برك الغماد اسم مكان لقيه - 00:10:11ضَ

ابن الدغنة وهو سيد القارة والقارة اسم قبيلة. من بني الهون وكانوا رماة اشداء. فقال الى اين يا ابا بكر قال اخرجني قومك. فاريد ان اسيح في الارض فاعبد ربي. قال يا ابا بكر - 00:10:41ضَ

مسلك لا يخرج ولا يخرج. انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق. ارجع وانا جار لك اي انت في حمايتي. ولا تنسوا ان الحرب كانت قائمة في ذلك الوقت على قدم وساق - 00:11:11ضَ

بين المشركين والمسلمين. وابن الدغنة لم يكن مسلما. انما كان رجلا كافرا انه كافر عاقل. يعلم ان خروج مثل هذا الصنف النفيس من البلد خراب وقد دلل على ذلك بذكر صفات ابي بكر وهذه الصفات هي التي تحتاجها - 00:11:44ضَ

لتقوم ارجع وانا جار لك. فرجع ابو بكر. وفي عشية هذا اليوم طاف ابن الدغنة على كفار قريش في منتدياتهم. وقال لهم ان ابا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج. لا يخرج من تلقاء نفسه. لو اراد ان يخرج من تلقاء نفسه - 00:12:14ضَ

لوجب منعه بالقوة الجبرية. فضلا عن ان تخرجوه انتم. انه رجل يكسب المعدوم. يصل الرحم. يقري الضيف. يحمل الكل. يعين على نوائب الحق. فمثله لا يخرج ولا يخرج. انا جار له. فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغني - 00:12:51ضَ

لكنهم اشترطوا عليه شرطا طالما انه في جوارك فليعبد ربه في داره ولا يستعلن بعبادته فاننا نخشى ان يفتن نسائنا وابنائنا. فرجع ابو بكر وكان يعبد ربه في داره ثم بدا له ان يبني مسجدا في فناء الدار - 00:13:21ضَ

في الخارج. وكان ابو بكر رجلا اسيفا كثير الاسف رقيق القلب لا يملك عينيه اذا قرأ القرآن. فكان يقرأ ويبكي وهذا منظر لم تألفه قريش كانوا يدفنون الموؤدة احياء وهي حية. ولا يهتز لهم رمش. قلوبهم - 00:13:54ضَ

من حجارة فلاول مرة يرون رجلا يتكلم بكلام ويبكي ففرقت قريش من ذلك وارسلت الى ابن الدغنة ما على هذا اتفقنا ان ابا بكر سيفتن نسائنا وابناءنا. فمره ان يصلي داخل داره - 00:14:26ضَ

او يرد عليك جوارك. فاننا لن نسكت على ذلك. فاتاه ابن الدغنة فقال يا ابا بكر قد اتفقنا الا الا تستعلن بعبادتك. فاما ان تصلي داخل الدار اما ان ترد علي جواري فاني اخشى ان تتحدث العرب اني جواري. فقال ابو بكر بل ارد - 00:14:49ضَ

عليك جوارك وارضى بجوار الله عز وجل. كما قلت لكم رجل ذكر ابن الدغنة فيه خمس خصال. المجتمع يحتاج اليها كلها تكسب المعدوم وتعين الكل. الفرق بينهما كالفرق بين الفقير والمسكين - 00:15:19ضَ

فان الفقير هو الذي لا يجد شيئا اللي هو الكل الذي يعتمد على غيره اعتمادا كليا والمعدوم هو الذي يجد لكن لا يكفيه. وهذا تعريف المسكين. واغلب رجال المجتمع اما فقراء واما مساكين - 00:15:54ضَ

وقليل منهم باصحاب رؤوس الاموال. هي دي غالب المجتمعات يعني تنظر الى نسبة الاغنياء في اي مجتمع. تراها حفنة. احتكرت كل شيء معها المليارات تستخدم الملايين. في العمالة. والعمل. دي حاجة - 00:16:25ضَ

الدنيا كلها ليس حال بلد دون بلد. اغلب الناس فقراء مساكين او مكفيين. لا فقراء ولا مساكين. لكن من اصحاب الثروة هؤلاء قلة. فتصور لو ان الذين يمتلكون المال في ديار المسلمين من الفجرة. والفسقة كما هو الحال. اغلب اصحاب - 00:16:51ضَ

الاموال يدورون بين هذين الوصف. لا يخرجون زكاة اموالهم وطبعا هذا شيء معلوم لي على سبيل القطع. لا لا اظنه ظنا ولا اقول حتى ظن الرجل انني اعلمه يقينا وقد علمته اكثر واكثر - 00:17:20ضَ

من الذين تابوا من اصحاب رؤوس الاموال ثم جاءوني بورطة عظيمة ما هي؟ والله احنا معنا الاموال بقى لنا تلاتين سنة. وما زكينا قط. قل لي كيف اخرجوا زكاة المال. رجل تلاتين سنة يأكل حق الفقير - 00:17:46ضَ

ولا يؤدي حق الله في المال. ومثل هذا بالالوف في ديار المسلمين. انا لا انسى ابدا وكل وقت يمر خيال هذا الرجل وتمر حكايته امامي. رجل من بلد عربي قص علي ابن عمه هذه الحكاية لانه كان - 00:18:13ضَ

طرفا فيها اصحاب الاموال كل اللي كان عنده ميت مليون دولار. يعني هي في عداد الاموال لا قيمة لها هذا الرجل كان شاردا غاية الشرود. ابن عمه ملتزم مرض هذا الرجل م - 00:18:40ضَ

خفيفا دخل ابن عمه عليه زائر فوعظه وقال له يعني تصدق. داووا مرضاكم بالصدقات. هو يظنه حديثا لكن الاحاديث في هذا الباب كلها ضعيفة. لا تصح. وندبه الى ان يخرج شيئا لاجل ان يدفع المرض - 00:19:08ضَ

قال له دي دروشة. ما علاقة الصدقات بالمرض؟ مرض يعني فيه طبيب يعني فيه دواء المهم طال بينهما الكلام ولا ادري يعني هل كان صاحبنا عاقلا ام استفزه؟ لكن الرجل استفز على اي حال - 00:19:35ضَ

فمن كثرة تذكيره بالله قال اتحدى ان يفقرني الله. قال فلما قال هذه العبارة خرجت اجري من الدار. وظننت ان لعنة ستسقط قال فامهله الله ستة اشهر. ثم ابتلي بمرض غريب. لم - 00:20:01ضَ

لم يهتدي احد في الدنيا لتشخيصه. حبس فيه البول ولا ولم يستطع الاطباء ان يصلوا الى نتيجة ناجعة. اجتمع البول بسرعة ويحبس برغم وجود قسطرة ظل في مرضه هذا اكثر من شهر ثم مات - 00:20:31ضَ

لما ارادوا ان يحسبوا التركة وجدوه مدينا باكثر من مائة وخمسين مليون دولار يعني لم يكن غنيا على الحقيقة اه اصوله تساوي ميت مليون مديونياته مية وخمسين مليون. يعني هذا فقير بخمسين مليون. يعني الرجل الذي - 00:21:01ضَ

في الشارع يملك قوت يومه كان اغنى منه. بسبب تعامله مع البنوك ولا يتعامل مع البنك احد الا يرميه الله بالافلاس قبل ان يموت ما رأينا رجلا تعامل مع البنك مات غنيا. او مات مكفيا. بل لا بد ان يذوق - 00:21:31ضَ

فعذاب الهون قبل ان يموت. لما يكون الاموال مع مثل هذه الطبقة تفسد ولا لا؟ طبعا تفسد. يفشو فيها الحقد بين الذين لا يجدون وبين الذين ينفقون الاموال على ملاذهم هكذا قضى الله عز وجل. واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفين - 00:22:01ضَ

فيها ففسقوا فيها. فحق عليها القول فدمرناها تدميرا. هذه الاية فيها اشكال ظاهر لمن يسمعها وهو امرنا مترفيها ففسقوا. فهل يأمرهم الله بالفسق؟ الجواب لأ. بداهة لان القرآن كله يحض على الاصلاح وينهى عن الفساد. وقد قال الله عز وجل ان الله لا يحب المفسدين - 00:22:31ضَ

وقال تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. والامر بالحض على الاصلاح واتقاء الفساد متواتر معنى الاية اولا المعنى الاول قال بعض العلماء فيها حذف وانما يفهم المحذوف بتأمل بقية القرآن. واذا اردنا ان نهلك قرية - 00:23:08ضَ

امرنا مترفيها بالاصلاح ففسقوا فيه. كما قال تعالى ولو ان قرآنا سيرت به الجبال وقطعت به الارض او قلب به الموتى. فين جواب لو؟ بل لله الامر جميعا. اين الجواب لو اي لامنوا به. فيه في القرآن حذف. وهذا - 00:23:37ضَ

يفهم لاي رجل قرأ القرآن. المعنى التاني امرنا بمعنى كسرنا يقال امر يأمر اذا كثر. كما قال ابو سفيان في في في حديث فراق لهذا قال فلما كثر الصخب عند هرط خرجنا انا ومن معي وانا اقول - 00:24:07ضَ

لقد امر امر ابن ابي كبش امر اي كثر وانتشر وفشى فده معناه كثرنا مترفيها ليس عندهم دين ولا ورع وعندهم شهوات وعندهم منافسات على حظوظ الدنيا. ايه المتصور يعني؟ ففسقوا فيه. فحق عليها القول فدمر - 00:24:38ضَ

تدميرا. وهناك قراءة شاذة. والقراءات الشاذة لا يجوز القراءة بها ولا تعد قرآنا لكن يستخدمها اهل العلم في التأويل. يستخدمونها في التفسير وفي توضيح المعاني. واذا اردنا ان نهلك كقرية امرنا مترفيها. اي جعلناهم امراء ورؤساء. وطبعا الامارة والرئاسة - 00:25:07ضَ

ساحافز على التنافس فرجع الى المعنى الاول. فالحاصل يا اخوانا ان وجود مثل ابي بكر الصديق رضي الله عنه بهذه الصفات فيه صلاح للمجتمع. ادركه رجل كافر لكنه عاقل بلاد المسلمين صارت متخصصة في نفي النخبة الصالحة - 00:25:37ضَ

الصالحون يفرون في كل الميادين اما بسبب الاضطهاد او بسبب العجز. عن ان تستوعب بلادهم مواهبهم نحن نسمع عن عبقريات مسلمة في بلاد العالم. هم الذين طوروا صناعاتهم. وطوروا حياتهم كلها وهم اولادنا. ما الذي اخرجهم - 00:26:05ضَ

انا بقرأ في الجرايد كل فترة والاخرى هروب رجل من بلادنا بسبب انه رايح يقدم براءة اختراع في جهاز معين يقوم الموظف يصر ان يشاركه في الاختراع. كيف تشاركه انت لم تخترع هو كده - 00:26:37ضَ

خلاص ما فيش اختراع لن اسجل لك براءة اختراع. يهرب بجلده. فساد اداري. في بلاد المسلمين. فقال له ابو ابن الدغنة هذا الكلام. ومن عجب ان خديجة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:26:57ضَ

مثلما قال ابن الدغنة لابي بكر لما رجع ابو رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده من غار حراء كما تعلمون قال والله لقد خشيت على نفسي. قالت كلا والله لا يخزيك الله ابدا - 00:27:20ضَ

انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نواب الحق. وفي رواية تصدق الحديث لا يخزيك الله ابدا يعني من تلبس بهذا لا يغلب يبقى المجتمعات في حاجة الى امثال هذا النمط. وان نعليه وان نرفع من شأنه. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي - 00:27:40ضَ

ولكم الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن. والثناء الجميل. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له قولوا الحق وهو يهدي السبيل. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:28:10ضَ

المثل الاخر الذي ادلل به على حاجة الدنيا الى اهل الايمان في الاخرة وقد روى البخاري ومسلم من حديث ابي سعيد الخدري ما يدل على هذا المعنى والحديث طويل. اوله ان الصحابة رضي الله عنهم سألوا رسول الله صلى الله - 00:28:50ضَ

عليه واله وسلم يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ وفي هذا الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى اذا كان يوم القيامة اذن لتتبع كل امة ما كانت تعبد. فيتساقط الذي - 00:29:24ضَ

كانوا يعبدون الانصاب والاصنام في النار. ويبقى كل من كان يعبد الله عز وجل من بر وفاجر وغبار اهل الكتاب وغبار اهل الكتاب فيدعى اليهود. فيقال لهم ما كنتم تعبدون - 00:29:55ضَ

ولا يكتمون الله حديثا. قالوا كنا نعبد عزير ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله صاحبة ولا ولدا. فيقال لهم ماذا يقولون اي ربنا عطشنا. فيقول الا تريدون فيريدون ليشربوا - 00:30:21ضَ

فيزج بهم في جهنم واذا هي سراب يحطم بعضها بعضا. ثم يدعى فيقال لهم ماذا كنتم تعبدون؟ قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله صاحبة ولا ولدا. ماذا تريدون؟ يقولون اي ربنا عطشنا - 00:30:54ضَ

فيقال الا تريدون؟ فيردون على جهنم وهي سراب يحطم بعضها بعضا فلا يبقى الا من كان يعبد الله من بر وفاجر من هذه الامة فيأتيهم الله عز وجل في سورة هي ادنى من الصورة التي رأوه فيها - 00:31:24ضَ

فيقول انا ربكم. فيقولون نعوذ بالله منك. لا نشرك بالله شيئا حتى ان بعضهم لا يكاد ينقلب. فيقولون اي ربنا فارقنا الناس في الدنيا احوج ما كنا اليه اليهم ولن نصاحبهم. هذا الذي فعله اهل الدنيا باهل الايمان - 00:31:54ضَ

شردوهم فصلوهم منعوا رفدهم ارهقوهم ومع ذلك ثبت اهل الايمان على الايمان كأنهم قالوا يا ربنا ظللنا حياتنا كلها في اضطهاد وفي عذاب وفي صبر وصبرنا ولم نصاحب اهل الدنيا - 00:32:22ضَ

لانهم اشترطوا علينا اذا صاحبناهم ان نترك هدي الوحيين فابينا ورضينا بالذل و بالقلة ولم نتخلى عن الايمان. وكنا احوج ما كنا اليهم. ومع ذلك في الدنيا لكننا لا نصبر على بلاء الاخرة. يضل عنا ربنا لا نعرفه - 00:32:53ضَ

قال حتى ان بعضهم لا يكاد ان ينقلب من شدة الفتنة والامتحان فقال هل هل بينكم وبينه علامة؟ بينكم وبين ربكم الذي خلقكم ورزقكم وكنتم تعبدونه في الدنيا. هل بينكم وبينه علامة؟ قالوا نعم - 00:33:24ضَ

في كشف يومئذ عن ساق. فلا يبقى احد كان يسجد لله في الدنيا طواعيا الا سجد. ومن كان يسجد لله في الدنيا رياء ونفاقا يجعل الله عز وجل ظهره طبقة واحدة كلما اراد ان يسجد خر على قفاه. قال صلى الله عليه وسلم - 00:33:53ضَ

فيقول انا ربكم. فيقولون نعم انت ربنا ويضرب الجسر على جهنم. ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم ويمر المؤمنون على هذا الجسر كمر البر. كمر الطرف ومر البرق ومر الريح ومر الطير وكأجاويد الخيل والركاب - 00:34:24ضَ

السرعة على حسب العمل. فناج مسلم. لان فيه خطر كلاليب تشبك تشبه شوك السعدان كما شبه النبي صلى الله عليه وسلم تخطف من امرت بخطفه فلاج مسلم اولياء الله يمرون بلا خدج. ومخدوش - 00:35:04ضَ

مرسل خطفته لكنه استطاع انه يخلص نفسه. اعماله خلصته. لكن بعد خدش اتعور. لكنه نجا. ومكدوس في جهنم. خطفته خطفا كاملا حتى اذا خلص المؤمنون الى الجنة فوالذي نفسي بيده - 00:35:34ضَ

ما منكم من احد باشد مناجاة لله في استيفاء الحق من المؤمنين لربهم في اخوانهم الذين في النار يقولون اي ربنا كانوا يصلون معنا ويصومون ويحجون. هو ده اهل الايمان - 00:36:03ضَ

اخوانهم الذين ارهقوهم واتعبوهم في الدنيا وكانوا يصلون ايضا يصلي عليه يصلي جنبه وبعدين يقوم واخده حاطه في البوكس دينار او دينار. دي ما لهاش علاقة بدي. بيصلي في الصف الاول وهو مدير بنك ربوي - 00:36:30ضَ

دينار ودينار. خلص. هؤلاء المؤمنون. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حقهم فوالذي نفسي بيده ما منكم من احد اشد مناجاة في استيفاء الحق او استقصاء الحق من المؤمنين لاخوانهم الذين في النار - 00:36:56ضَ

يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون. فلكرامة المؤمنين على الله انه لا يرد شفاعتهم فيقول ادخلوا فاخرجوا من عرفتم. ولا تأكلوا النار مواضع السجود فيعرفونهم فيخرجونهم من النار. فيقولون ربنا اخرجنا من عرفنا - 00:37:26ضَ

فيقول لهم ادخلوا فمن كان في قلبه مثقال دينار من ايمان فاخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرا. ثم يقولون يا ربنا لم نذر احد احدا فيها ممن امرتنا. فيقول لهم ارجعوا فاخرجوا من كان في - 00:38:08ضَ

به مثقال نصف دينار من ايمان. فيخرجون خلقا كثيرا ويقولون يا ربنا لم نذر فيها احدا ممن امرتنا. فيقول لهم ارجعوا فاخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. فيخرجون خلقا كثيرا. فيقولون ربنا - 00:38:36ضَ

لم نذر فيها خيرا. فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع النبي وشفع المؤمنون وبقي ارحم الراحمين. فيخرج من النار خلقا لم يعملوا خيرا قط هذا باختصار حاجة الدنيا الى اهل الايمان. الا - 00:39:05ضَ

تغري هذا. الشاردين ان يرجعوا مرة اخرى وانا يثبت هذا الماضين الى الله؟ الذي يكاد ينقلب بعضهم الا تصلني في مشاكل كثيرة من رجال يصلون وتشتكي زوجاتهم انهم لا يغادرون - 00:39:35ضَ

قنوات الجنس وفي غرف النت غرف المحادثة الرجل يكلم امرأة لا تحل له. وهو متزوج والمرأة متزوجة وتكلم من لا يحل لها ان تكلمه. وظهر الفساد في البر والبحر اسر بتنتكس - 00:40:02ضَ

اسر بتتمزق وكل هذا بسبب ترك القدمين الثبات على طريق الايمان. نسأل الله عز وجل ان يرد من ربا جميلا لان المسلمين اذا تعرضوا الى غضب الله سقطوا. ان الامام مسلما - 00:40:35ضَ

الله روى في صحيحه عن عياض ابن حمار المجاشعي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم قال ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب. وقال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم انما بعثتك - 00:40:59ضَ

ابتليك وابتلي بك. يبقى هذه الملاحاة الموجودة اهل الباطل ينشرون الفساد علينا. اكثر من مائة قناة جنسية خالصة ليس فيها مواربة ولا تكنية ولا مجرد كلام. لأ جنس خالص موجهة للعرب كما قلت هذا الكلام قبل ذلك. العرب - 00:41:29ضَ

الذين تقتلهم الشهوات ان لم يكن هناك دين يعصمهم لابد ان نلتفت الى ما يفعل اعدائنا. اخذوا بالجنس والفكر ما عجزوا ان يأخذوه بالسلاح. لان المسلم شجاع. لا يغلب اذا اخذ فرصة في النزال - 00:42:07ضَ

انما يؤخذ غدرا وغيلة. انما من الوجه لأ. فاستطاعوا ان يأخذوا بهذا ما عجزوا ان يأخذوه بالسلاح على مدى القرون الخوالي سم جاء دور السلاح وغلبونا لماذا؟ لانهم غلبونا قبل ذلك بمسح ادمغة - 00:42:33ضَ

المنظرين عندنا. النخبة التي تخط ضمائر الجماهير. وتكتب في الصحف والمجلات اغلبها ممسوح الدماغ مغسول الهوية. اذا تكلمت عن الاسلام اشمئزوا. وقالوا ترجعنا للعصور الوسطى واذا تكلمنا عن امريكا اوروبا يقول لك هو ده المثال الذي يحتذى. تركيا - 00:42:55ضَ

بلد الخلافة. الان بدأ الاسلام يمتد الحمد لله وينمو في تركيا لكن تحت ضغط الجيش العلماني لم يسمحوا له بالظهور. واوروبا تشعر بالعار تجاه تركيا. تركيا عايزة تنضم للاتحاد الاوروبي. هتموت عشان تبقى عضو في الاتحاد الاوروبي - 00:43:28ضَ

يقولون هلأ انت جربانة كده احنا كلنا هنضربه. انت بلد متخلفة. ماذا بقي فيها من الاسلام حتى هذا الباقي لا يريدونه يا اما تنسلخ تركيا من الاسلام حتى الشكل اما لا تنضم لاتحاد اوروبا - 00:43:58ضَ

منذ سنتين او ثلاثة امرأة تركية. عضو في البرلمان. دخلت البرلمان لابسة يعني ليس حجابا انتم عارفين عملوا فيها ايه؟ سحبوا منها الجنسية. مش طردوها من البرلمان وصوتوا على اسقاط عضويتها فقط لا - 00:44:21ضَ

سحبوا منها الجنسي. اه عجب من العجب. ثم بعد ذلك يقولون يا رب لا والله ان الله عز وجل قالها صريحة. لا عايزة تأويل ولا عايزة علماء يفسروها. ان الله لا - 00:44:50ضَ

لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. نسأل الله تبارك وتعالى ان يرد المسلمين الى دينهم ردا جميلا جميلة. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم اجعل - 00:45:14ضَ

حياة زيادة لنا في كل خير. واجعل الموت راحة لنا من كل شر. فقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم - 00:45:34ضَ