Transcription
وقالوا لا تذرن الهتكم لا تتركوها وتطيعوا نوحا فيما يدعوكم اليه ولا تذرن ودا ولا سوى ولا يغوث ويعوق ونسرى قال ابن عباس صارت الاصنام التي كانت في قوم نوح في العرب بعد ذلك - 00:00:00ضَ
كان لكلب في دومة الجندل قبيلة كم اليهوديل ويغوص المراد ثم لبني بطيف الجرف ويعوق لهمدان ونصرا اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما ماتوا اوحى الشيطان الى قومهم ان ينسبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا - 00:00:25ضَ
وسموها باسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى اذا هلك اولئك ونسخ العلم عبدت هذه الاصنام هي اسماء رجال صالحين غلى فيهم قومهم بهم الامر الى عبادتهم مع الله عز وجل تصوروا صورهم - 00:01:11ضَ
ولم يكن هدفهم عبادتهم مبادئ الامر هلك هؤلاء الذين قاموا وضع التماثيل وصور اناس اخرون فدب اليهم الشيطان وقال انهم لم يفعلوا ذلك الا ليعبدوهم ونسخ العلم سائل العلم فوقعوا في الشرك - 00:01:45ضَ
وفي حاجة الناس الى العلم دائما وابدا وكلما قل العلم منتشر وقع الناس في المعاصي والاثام بل ربما اذى بهم الامر الى الشرك الله عز وجل وقال صلى الله عليه وسلم - 00:02:19ضَ
محذر من الغلو في الصالحين سمعته يقول الصحابي قبل ان يموت خمس ويقول الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مصالحهم مساجدا الا فلا تتخذوا القبور مساجدا فاني انهاكم عن ذلك - 00:02:46ضَ
من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور الانبياء والصالحين مساجد لما وضعوهم في بيوت الله بيوت الله انما هي لعبادته الشيطان اليهم والى من جاء بعدهم اتى غلبوا فيهما وعبدوهم من دون الله عز وجل - 00:03:07ضَ
في سياق ابن عباس هذا من حظ يريده بعض اهل العلم وهو ان نوحا عليه السلام ان مبعوث في قومه لما وقع الشرك فيهم لا يلزم من ذلك انهم كانوا مشركين قبل مبعثه - 00:03:29ضَ
طبعا الشركة وقع فيهم قال ابثتي مظاهر السياق ان هؤلاء الصالحين كانوا من قوم نوح وان الشرك اول ما وقع كان في قوم نوح وقد روى ابن جريد اثرا عن محمد ابن قيس - 00:03:46ضَ
قال وفي الاية هي اسماء رجال صالحين بين ادم ونوح يعني قبل نوح عليه السلام فلما ماتوا قال اتباعهم لو صورنا صورهم حتى ننشط بعبادة الله اذا رأيناهم فعلوا ذلك - 00:04:07ضَ
هلكوا دب الشيطان الى من بعدهم وقال انهم انما فعلوا ذلك لعبادتهم فعبدوه وعلى كل حال المتفق عليه في كلا الاثرين ان هذه الاصنام هي اسماء رجال صالحين وهذا امر بليت به الامة - 00:04:28ضَ
يتيم الشيطان من هذا الباب وللشيطان مكر وخدع وحيل يشم قلب الانسان فان رأى فيه ميلا الى الشر جاءه من هذا الباب. ووقع في المعاصي والذنوب والمحرمات المعاصي كما يقول العلماء بريد كفر - 00:04:51ضَ
وان وجد فيه ميلا للخير جاءه من هذا الباب فيأتيه في الغلو ومن مظاهر الغلو الغلو في الصالحين فيخيل لهذا الانسان الذي يغلو بهم انه انما فعل هذا محبة واجلالا وتقديرا لهم - 00:05:17ضَ
وانه يرجو بذلك نفعهم وشفاعتهم عند الله عز وجل ويتناقل الشيطان في الانسان مرحلة بعد اخرى ودرجة بعد اخرى حتى يوقعه في عبادة هؤلاء الصالحين وحتى يكون لهؤلاء الصالحين من التعظيم اعظم مما هو لله عز وجل - 00:05:40ضَ
هذا واقع يا اخوان احدهم فتقول احلف بالله فيحلف ولا يبالي كاذبا ولو قيل له احلف في هذا الولي وبهذا الامام او ما اشبه ذلك هؤلاء الصالحين من الخوف والتعظيم - 00:06:04ضَ
اعظم مما هو لله عز وجل وهذه المصيبة التي ابتليت بها الامة منذ قوم نوح والى يومنا وما بعد يومنا مصيبة كبرى يا اخوان الشيطان فيها الى ان يغوي الناس اجمعين. كما اقسم بالله عز وجل - 00:06:34ضَ
قال ربي بما اويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين - 00:07:04ضَ