خلق الإنسان علمه البيان

خلق الإنسان علمه البيان 1\6 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

اما بعد ونحن على مشارف شهر رمضان شهر الصبر والقرآن نستأنف حديثنا عن القرآن وقد كان الكلام فيما سبق في حول مستهل ومفتتح سورة الرحمن من قوله جل وعلا الرحمان علم القرآن خلق الانسان علمه البيان - 00:00:00ضَ

فبرحمته جل وعلا كما سبق بيانه برحمته جل وعلا علم وخلق وهدى سبحانه جل وعلا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه وكان هذا العبد الانسان عبدا لله الرحمان بما ان الله جل وعلا خلق - 00:00:39ضَ

وبما ان الله جل وعلا علمه ما ينبغي ان يعلم من القرآن ومن البيان ورحمة الله جل وعلا كما سبق بيانه تجلت فيما تجلت فيه في تعليم هذا القرآن الرحمن علم القرآن - 00:01:10ضَ

فوصف سبحانه وتعالى نفسه بصفته الرحمان هذه الصيغة الواسعة صيغة امتلاء فكان تعليمه القرآن لرسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولبني ادم ممن نالهم حظ القرآن الكريم وهداية وذكرنا سبحانه وتعالى بحقيقة الخلق خلق الانسان خلق الانسان علمه البيان - 00:01:35ضَ

ونريد اليوم بحول الله جل وعلا ان نقف قليلا عند مقتضيات هذه الكلمات وقد سبق ما يسر الله جل وعلا من البيان له الله سبحانه وتعالى لما انزل القرآن اخبرنا جل وعلا انه كلمات الله انه كلمات الله - 00:02:21ضَ

وان هذه الكلمات كما بيناه قبل ان هي الا مداخل للابتلاء العملي على ما بيناه من قوله جل وعلا واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن فما من اية من كتاب الله جل وعلا الا وهي كلمات تحمل عملا للناس - 00:02:55ضَ

يبتلون به اي انهم يدخلون في عمل تقتضيه تلك الكلمات من كلمات الله جل وعلا مما انزل من القرآن الكريم فذلك هو المقتضى الذي يقع بقلب العبد الذي نور الله جل وعلا قلبه ببصيرة القرآن الكريم كلما قرأ اية - 00:03:23ضَ

او ايتين من كتاب الله فالانسان حينما يستمع الى هذه الكلمات وينصت الى كلام الله جل وعلا وهو سبحانه وتعالى يتكلم من علو جل وعلا لهذا القرآن بما انه جل وعلا الرحمان - 00:03:48ضَ

هذه الرحمة الواسعة الفياضة التي لا تنقطع الرحمان على صيغة فعلان يعني صيغة المبادرة بلغ الفياض الممتلئة. الرحمة التي تفيض بلا انقطاع وبلا حصر وكان من ذلك انه سبحانه وتعالى علم القرآن - 00:04:12ضَ

القرآن رحمة من رحمة الله. رحمة لا تنقطع. فياضة القرآن هو رحمة من الله رحمة من الله بما وصف نفسه سبحانه باسمه الذي هو من من الاسماء الحسنى ومن اجل الاسماء الحسنى - 00:04:39ضَ

الرحمان يعني هاد القرآن راه فيض عظيم جدا يعني فيض لا ينقطع رحمة واسعة تمتد من السماء الى الأرض. لا تنقطع ابدا ولا يكاد يشبع منها الانسان المؤمن كلما ذاق حلاوة الايمان وكلما استمع او انصت او تلى هذا القرآن الكريم - 00:04:59ضَ

فهذا هو الله ربنا جل وعلا. سبحانه افاض على العالمين بهذا القرآن سننظر الى يعني مقابلات عجيبة ولطيفة بينما يقوله الله جل وعلا وبين واقعنا نحن ازاء هذه الكلمات. وهذا هو الابتلاء - 00:05:25ضَ

نريد ان نتحدث عنه اليوم. الابتلاء الذي ينبغي على المؤمن ان ينجح فيه. كما نجح ابراهيم عليه السلام فاتمهن فربنا سبحانه سبحانه جل وعلا نتعرف اليه الان من خلال هذه الكلمات يعرف جل وعلا بنفسه. ويقول بانه - 00:05:57ضَ

هو الرحمن الرحمان يعني الكلمة الإبتدائية الأولى التي ابتدأ بها السورة فكأن سائلا يسأل عن الله من هو جل وعلا. فيجيب تعالى الرحمن كأنه يقول لك هو الرحمان بهذه الصفة العظيمة صفة الرحمة الواسعة التي نالت المؤمنة والكافر والكافر هكذا يقول المفسرون في - 00:06:22ضَ

بين الرحمان والرحيم ان اسمه جل وعلا ووصفه تعالى بانه الرحمن يعني الرحمة الفياضة التي نال منها المؤمن حظا عظيما ونال منها الكافر ايضا حظا عظيما من حظوظ الدنيا. فبرحمة الله بما هو الرحمن - 00:06:54ضَ

افاض جل وعلا على الناس اجمعين مؤمنهم وكافرهم بالارزاق والخيرات وآآ كل متع الدنيا وميز المسلمين برحمة الاخرة فكان بهم رحيما كلمة او اسم الرحيم خاص بالمسلمين من بالمؤمنين. الرحمان هو لكل العالمين - 00:07:16ضَ

بهذا الاسم العظيم الرحمن يتكلم الله جل وعلا ويصف نفسه وبذلك اي بهذا الوصف افاض على العباد برحمة القرآن. اي ان القرآن متاح للمؤمن وللكافر وليس بعيدا عن اي من - 00:07:45ضَ

اراد ان يهتدي حقا او اي من اراد ان يتخذ مسلكا وسببا الى الله جل وعلا فهو رحمان للعالمين ثم قال جل وعلا خلق الانسان خلق الانسان كلمة الخلق هادي - 00:08:09ضَ

العجيبة الغريبة التي لا يستطيع اي انسان ان يصل الى كونهيها. تا واحد ما يقدر يوصل للحقيقة ديال كلمة خلق فعلا كانت او مصدرة. هذا خلق الله. اسم لكل الخلائق. فاروني ماذا - 00:08:39ضَ

خلق الذين من دونه افمن يخلق كمن لا يخلق ولا احد يستطيع ان يدعي او ان يزعم انه خلق شيئا. وقلت مرارا وتكرارا انه من الباطل - 00:08:59ضَ